المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا امضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله. بشر وانذر لا خير الا تل الامة عليه ولا شرا الا حذرهم منه. نصحهم حق النصيحة. فصلى الله عليه على اله وصحبه ما تتابع الليل نهار ما تتابع الليل والنهار وما اشرقت الشمس وغرقت صلى الله على نبينا محمد ازاء ما ارشدنا وبين لنا وكفاء ما اوضح لنا حجة وكفاء ما حذرنا من الشرور. اما بعد فيا ايها اتقوا الله حق التقوى عباد الله ان الله جل جلاله جعل الولاية بالمؤمنين قائمة. فالمؤمن يحب اخاه المؤمن يحبه ويوده وينصره. يحب اخاه محبة قلبية. وسبب تلك المحبة ان ما هو اشتراك القلبين اشتراك القلب الايمان بالله وفي محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الاسلام لله جل جلاله باتباع دين الاسلام. فالمؤمنون بعضهم لبعض اولياء المؤمن ولي للمؤمن يحبه وينصره ويحمي عرضه ولا يرضى ان يهان او يزال لا يرضى المؤمن ان يكون اخاه المؤمن اخاه المؤمن الاخر. لا يرضى المؤمن ان يكون اخوه المؤمن الاخر مهينا ذليلا بين الناس بل انما اذا وقع ذلك ينصره وذلك من مقتضى محبته له وولايته له. يقول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. فاثبت الولاية بين المؤمنين ومحبة المؤمن ومن ثمرات تلك الولاية وتلك المحبة ان يحمي المؤمن عرض اخيه المؤمن والا بامر الا يقذفه بامر ولا يقذفه بعيب وقع فيه. وانما تلك الولاية تقود المؤمن لان ينصح لاخيه المؤمن وان يحب له من الخير ما يحبه لنفسه. فكل هذه الامة غطاء وخير الخطائين التوابون. فاذا وقع الخطأ اذا وقعت الزلة من المؤمن فان اخاه المؤمن يسعى في النصيحة اليه بما يحبه بما يحب ان ينصح فان القلب يحب النصيحة الخالصة التي ليس فيها تشهيرة وليس فيها تشفع وليس فيها غرض من اغراض النفس. وعند ذلك يتمثل الايمان بين المؤمنين قوية يحمي بعضهم بعضا وينصر بعضهم بعضا. وقد شاء شاع بين الناس في هذا المجتمع بل وفي كل مجتمع يضعف فيه الناس عن امتثال امر الله وعن امتثال امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان تكون بعض مجالسهم وقيعة في اخوانهم المؤمنين واذية للمؤمنين والمؤمنات بعض الناس الذين ضعف ايمانهم اذا سمعوا اذا سمعوا باطلا اذا سمعوا خطأ وقع فيه بعض اخوانهم المؤمنين اشاعوه ونشروه ورأوا انهم لذلك نصح لله ولرسوله وللمؤمنين وهذا خلاف ما يقتضيه الايمان وتقتضيه المحبة بين المؤمنين. هذا ان كان ذلك الذي يذكر طواف ان كان ذلك الذي يذكر فكيف اذا كان فكيف اذا كان افتراء؟ كيف اذا كان كذبه؟ يتناقله الناس ودون رعاية لحق اخوانه المؤمنين. يقول الله جل وعلا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا. فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. فبين الله جل جلاله وتقدست اسماؤه في هذه الاية ان الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات ويؤذونهم باشياء لم يكتسبوها ولم يفعلوها وهم برءاء منها انهم قد كانت واسما مبينا. احتمل بهتانا وهو الافك الذي لم يأتي اصحاب عليه ببينة انما سمعوا القالة السيئة فنشروها ورددوها وليس لهم على ذلك يا بو رهان وليس لهم عليه بينة واحتملوا ايضا اثما مبينا. اثما يبوء به بين انه بين انه معصية بين ان صاحبه ليس له عليه اجر واقبل عليه بل عليه الاثم والسوء في هذه الدنيا وفي الاخرة وهذا الوصف الذي جاء في هذه الاية شاع هذا الوصف الذي جاء في هذه الاية شاع من قديم فرمى مؤمنين والمؤمنات طائفة رموا اعلى المؤمنين ايمانا واعلى المؤمنات ايمانا هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رموهم بغير ما اكتسبوا. رماهم الرافضة في زمن صحابة وفيما بعده من الازمة رموا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باشياء اشياء لم يعملوها ولم يكتسبوها بهتان واثم مبين كما وصف الله جل وعلا بان انهم اكتسبوا بهتانا واثما مبينا. لما رموا الصحابة وهم اعلى المؤمنين ايمانا. وهذا شاع في الناس فيما مضى من الزمن وشاع في هذا الزمان كذلك رمى طائفة من هذه اما من يلي الصحابة في الايمان وفي تحقيق الاسلام وهم علماء هذه الامة الذين نهتد بهدى الله والذين ثاروا بالسنة والذين دعوا الى عقيدة التوحيد والى عقيدة السلف الصالح فيما مضى من الزمان وفي هذا الزمان فشاع في طائفة من الذين فعليهم ايمانها ومن الذين رأوا انهم اذا كانت قدمهم في النار فان هذا لا مهما بالنسبة لهم وقعوا في علماء الامة بغير ما اكتسبوا ترى الواحد منهم يقول كلمة هي من الظن ليست من اليقين انما يظنها ظنا. يقول اظن كذا فيسمع الاخر في مجلسه فيحورها الى انه قيل كذا فيأتي السالف فيحورها الى ان انني سمعت كذا فيأتي الرابع فيقول حدثني الثقة بكذا فيأتي الخامس فيجعلها افعلوها حقا يجعلوها حقيقة لا تقبلوا النقاش ولا الجدال فتسير في الناس وهي رمي العلماء هو رمي لاولئك الهدى بغير ما اكتسبوا بشيء لم يكتسبه ولم يفعلوه وان انما هو رمي الرماهم الناس به. وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابو داوود والترمذي وغيره حينما سئل عليه الصلاة والسلام عن الغيبة قال هي ذكرك اخاك ذكرك كافاك بما يكره قيل له عليه الصلاة والسلام افرأيت ان كان في اخي ما اقوى؟ قال فان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان كان ليس فيه ما تقول فقد بهته فهو الواقع في كثير من المجالس يذكرون اولئك العليا اولئك الصفوة الذين دعوا الى جهود ودعوا الى عقيدة السلف الصالح. ودعوا الى الاستمساك بالاسلام. رموهم بما هم برءاء منه وغاية ما يكون ان يكون القول ظنا والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا نجتنب كثيرا من الظن ففرض على المؤمنين ان يجتنبوا الظن فيما بينهم وان يجتنبه اللمسة فيما بينهما ان يلمز المرء منهم اخاه او اخته في الاسلام فكيف بان يكون اللمد جاء لورثة الانبياء الذين هم الصفوة هم الصفوة وهم النخبة الذين اصطفاهم الله جل على نفس حمله الحملة ولوراثة النبي صلى الله عليه وسلم. حيث قال عليه الصلاة العلماء ورثة الانبياء. نعم ان هذا الامر واقع. وواجب على المؤمنين ان هنا مجالسها مبرأة من البهتان مبرأة مما يكسبهم يكسبهم الاثم المبين والذنب العظيم بالوقيعة هو باللندة لهداة الامة من علمائها الذين هم صفوتها وهذا ساعة وكأن الناس كأن الناس في هذا الزمان لا يهمهم ان تكون اقدامها على النار خالية بعض العذاب والعياذ بالله. فواجب على اهل الايمان واجب ان هنا بينهم التناصف وان يكون بينهم المودة التي من اثارها ان يحموا عرض بعضهم بعضا واعلى العرض حق ان يحمى هو عرض علماء هذه الامة فان الظن ظن السوء عقب ولاصحابه وقيمه. فمن ظن سوءا باخوانه ظن به سوءا. ومن تشفى تشفي منه لان الحسنة لان الحسنة يجزى صاحبها عليها بمثلها والسيئة تعود على صاحبها بمثلها والعياذ بالله كذلك من ومن الوقيعة في المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ما تشيعوا في بعض المجالس مجالس المؤمنين من انهم يرموا المؤمنين بالظن والسوء ويلمزون المؤمنين بالسوء من القول او العمل. وكل ذلك واجب ان يحمد ولا ينشر لان تشربه دليل على وقيعة المرء في نفسه. الم ترى الى قول الله جل وعلا ولا تلمزوا انفسكم فالمؤمن اذا لمس اخاه المؤمن او اخته المؤمنة فانما يلمز نفسه لان امين اخ للمؤمن يرعى في دفعه ويرعى للدفع عن عرضه وفي حماية حرمته وفي حماية وعرضه وهذا هو الواجب. فكيف بنا وبمن يقول اذا رأى سوءا او او سمع سوءا من القول او من العبث فتراه ينشر وكأنه كأنه لا يهمه الاثم والسيئات التي ستكتب عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه وكف هذا واشار الى لسانه قال له معاذ يا رسول الله او ان مؤاخذون بما نقول؟ قال كلت امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم او قال على وجوههم الا عصائد السنتهم من سمع بشيء من سمع في شيء لم يتحقق منه فلا يتكلمن به فان حماية عرض المؤمن واجبة وخاصة اذا كانت في اعراض المؤمنات من سمع بشيء هو تحق منه فلا يجوز له ان ينشره وان يسمعه الاخرين من المؤمنين. ما الواجب عليه ان يسعى نصيحة سرك لان لان تلك الذنوب اذا نشرت بين المؤمنين تساهلوا فيها وكان قائدا لانتشارها اكثر واكثر. بعد القول بالفعل لان نشر مثل لان نشر مثل لذلك الكلام يخفف المعصية ويقود الى اي يتساهل الناس بذلك. فيا ايها المؤمنون بهذا الامر الاعظم وهو ان تنصحوا للمؤمنين ان تنصحوا لعامة المؤمنين كالنصيحة تكون بحماية اعراضهم وبالسعي في الارشاد بما يحقق المصلحة. عليكم ايها ان تحموا اعراض العلماء مما قد يقال فيه لان قلة السوء اذا قيلت في صفوة الام وهم علماؤها فان ذلك يقوده الى الا تسمع لهم كلمة والى ان لا يكون النبوة مقال ولان لا يكون لوراثة النبوة مقام في في في المؤمنين مقام للمؤمنين مقام ارشاد ما قاموا فتوى ما قاموا دعوى لان الناس جبلوا على انهم اذا شوهت سمعة فيما بينهم على احد فانهم لن يسمعوا ذلك الكلام ذلك الكلام منه فعليه ان نحمي اعراض علمائنا والا نرضى بما يقال فيه وان نعلم انهم على الحق والهدى بل علينا ان نحمي اعراض المؤمنين جميعا. كل بحسب كل بحسب موقعه في الايمان بموقعه من امتثال امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا امر مهم للغاية مجالسنا في قيل وقات في قال فلان وقال الاخر بكلام كله اذا فتأملته وجدت انه اذية للمؤمنين بغير ما اكتسبه. نسأل الله جل جلاله وتقدست فاسمعه ان يطهر السنتنا وان يطهر اسماعنا وان يجعلنا من الذين قالوا بالحق ومن الذين كانت قلوبهم صافية للمؤمنين جميعا. اسأل الله جل جلاله لي ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى. واسمعوا قول الله جل جلاله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا مبينا بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر كيف اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه حقا وتوبوا اليه صدقا انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حق حمده والشكر له جل وعلا على انعامه وفضله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله بشر وانذر وبين لنا الخير وبين لنا طرق الشر. فهنيئا لمن اخذ بالخير وبطريقه. وابتعد عن سري وعن طرقه اسألوا الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من اهل الخير المبتعدين عن الشرور صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداهم الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى واعلموا رحمني الله واياكم ان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الا وشر الامور احدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة وعليكم بتقوى الله عز وجل فان التقوى هي فخرنا وهي رفعتنا وهي قادتنا في الدنيا والاخرة. فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعلموا ان الله جل جلاله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وسنى بملائكته فقال قولا كريما ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك كعبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازور وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الحنفاء ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحب والال ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين او هم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم واحم حوزة الدير وانصر عبادك الموحدين. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك. الذين يجاهدون اللي لا اله الا الله محمد رسول الله. اللهم ايدهم بتأييده. وانصرهم بنصره. واجعل الدائر على عدوك وعدوهم يا رب العالمين. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا بل هم سائرين على الحق والهدى وجنبوهم وجنبهم طريق الردى يا اكرم الاكرمين. اللهم واجعل ولايتنا لمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ارحم الراحمين. اللهم انا نسألك ان ترفع عنا الربا واسبابه وان تدفع عنا الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. يا اكرم الاكرمين اللهم نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعلنا صالحين مصلحين. اللهم اصلحنا اللهم اصلحنا جميعا رجالا ونساء صغارا وكبارا. اللهم اصلحنا جميعا رجالا ونساء صغار وكبارا علماء وولاة يا ارحم الراحمين. واعلموا رحمني الله واياكم انه كان من النبي صلى الله عليه وسلم انه كان من هديه ان يستسقي في خطبة الجمعة في رفع يديه ويرفع ناس ايديهم بالدعاء بالاستسقاء. نداوون فامنوا مع رفع ايديكم. اللهم انك انت لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء نسألك ان تغيثنا غيثا مباركا اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء نسألك ان تغيثنا غيثا مباركا نافعا غير ضاق نافعا غير ضاق. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى ان تغيث البلاد والعباد. اللهم اغثنا واجعله مطرا مباركا. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نستغفرك بجميع الذنوب والخطايا انك كنت غفارا. فارسل السماء علينا مدرارا واجعل ما انزلته اللهم اجعل ما انزلته نافعا للبلاد والعباد وجنبنا الضرر ربنا جنبنا والسوء في امورنا كلها. اللهم انك انت الله لا اله الا انت نسألك سؤال يعلم ان الخير كله بيده. وان مقاليد السماوات والارض بيديه. وان المطر عندك وان كل خير بيده نسأله ان تغيثنا والا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا عباد الرحمن ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر يعيبكم لعلكم تذكروا فاذكروا الله العظيم الجليل ينصركم واشكروه على النعم يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون