كثر في هذا العصر مشاهدة القنوات الفضائية خاصة من النساء والشباب والفتيات بل حتى بلي به من يدعي العلم مع الاسف فاصبحنا لا نفرق بين الغرب والشرق من ناحية بعض العادات بسبب تسللها عن طريق مشاهدة هذه القنوات الا ترون ان هذا يؤثر على مسيرة الصحوة الاسلامية نرجو التفظل باسداء النصيحة احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وتمسك بسنته وضعت فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي الزمان يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر واخبر صلى الله عليه وسلم لانه طوبى للغرباء فبينوا ان الغرباء هم المتمسكون بسنته عند فساد امته كما بين صلى الله عليه وسلم ان من يطل عمره يرى اختلافا كثيرا وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان هذا التقدم الهائل بالاختراعات والصناعات والوسائل مقربة البعيد والناقلة للاشكال والالوان والصور والاحوال جاءت بشر كبير وبلاء مستطير وهذه القنوات الخبيثة التي تنشر على الناس انواعا من الفظائح وهتك للستر وابداء العورات واغرار الناشئة بل اغراء الكهول من رجال ونساء تحتاج الى وقفة صادقة وتعاون بين عقلاء الامة والناصحين لها والخائفين من مستقبل مظلم لاحت اثار القتام على افاقه على كل واحد ان يدفع البلاء بما يستطيع فاذا تعاون الافراد والجماعات في القرى والانصار والمدن وكان ذلك منهم ابتغاء مرضات الله وخوفا على هذه الامة ان يزداد تفككها ويتفاقم انفلاتها من قيود الادب والحياء والحشمة والعفة اوشك ان تزداد مذلة ومهانة فامة الاسلام الان تعيش ذلة وتتوجه اليها اللمزات والاساءات بغير حق وينسب اليها كثير من اخطاء الاخرين ظلما وعدوانا وهي مع ذلك لا تحس بهذه النكبات ولا تنتبه من هذه النكسات فالامر خطير وهذه القنوات الفضائية مما يبث من الغرب والشرق وداخل بلاد العرب والمسلمين تقذف بانواع من الحمام وتدفع انواعا من الامواج من هذه البحار المنتنة بالاخلاق الرذيلة والعابد ذات القبيحة مع ما فيها من نبذ للحياء وخدش بل وهتك للعفة وابو البنات وابو الفتيان وامهم رعاة عليهم ان يقوموا بحق الرعاية فان مصطفى صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الراعي الاول في كل دولة رئيسها من ملك او رئيس ولكن اذا فرط هذا الرائي الاول وغفر او نسي او جهل او سار مع القافلة السيئة فعلى رب الاسرة وربة البيت ان يتعاون وعلى اهل العلم ان يبينوا للناس ما نزل اليه من ربهم وان يتقوا الله في ذلك فان اهل العلم عليهم مسؤولية كبيرة وشريعة الله جل وعلا اشتملت على كل اسباب الصلاح والاصلاح في العقائد والاخلاق والقيم والمعاملات للتجارة والتعاون مع الاصدقاء والاعداء هذه الشريعة العظيمة فيها اللمسات مداواة الجروح وحبال استنقاذ الغرقى وانما تحتاج الى ايد مخلصة وقلوب متيقظة خائفة من الله جل وعلا وراجية ثوابه ان الحكام في جميع بلاد الاسلام عليهم ان يقوموا بواجبهم والا يتهيبوا لمز الاعداء فان الاعداء لن يرظوا عن المسلمين الا ان يتخلوا عن دينهم ومن تخلى عن دينه فلن يكون في مقدمة عندهم من سقط المتاع والاستعزاز بدين الله والانتصار بالله انما يكون لنصرة دينه والله جل وعلا تعهد ان ينصر من ينصره والله غني عن العباد وانما ينصر له بطاعته. والاستسلام لامره والتسليم تدبيره لخلقه والاخذ على ايدي السفهاء ان هذه القنوات انما هي تستقي من مستنقع ومنتن وتصب على قلوب الناس وابصارهم واسماعهم ما يعمل بصائر ويملأ القلوب ظلمة ويزرع فيها الفساد فاذا فسدت هذه القلوب واظلمت البصائر صار الناس في تخبط الاعتداء معه فعلى كل من له ولاية من ملك ورئيس وامير ووزير ومعلم وقاظ واب واخ وام واخت ان يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى وان يأخذوا باسباب رظوان الله واذا رظي الله جل وعلا عن عباده دافع عنهم واذا الله دافع عن امه فلا غالب لها والله اعلم