ولهذا تجد ان ربنا جل وعلا في كتابه نهى العبد عن اتباع خطوات الشيطان. فقال سبحانه يا ايها الذين بين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان. وقال سبحانه يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان. اعظم ما يجنى به يجني به العبد على نفسه ان يتساهل في خطوات الشيطان انك تكون صالحا او تكون بعيدا عن الكبائر فتتساهل شيئا فشيئا في نظر ثم في خلوة ثم في كلام ثم في محادثة ثم الى اخره فتقع في كبيرة من كبائر الذنوب او تصحب اقواما فتتساهل في مال ثم كذا حتى تدخل الربا او تدخل في او تكون الامانة او تدخل في اقوال وافعال منكرة فاذا يجب على العبد ان يحرص في الامور العملية وفي الامور العلمية ان يقطع حبل الشيطان وخطوات الشيطان. اذا احس بمخالفة السنة بمخالفة امام امر الله جل وعلا به فيصل عند ذاك يحيي نفسه والا فانه لن يكون سعيدا. لان الذنب يلاحق يلاحق العبد اما ملاحقة نفسية او ملاحقة قدرية. وقد قال لنا جل جلاله وتقدست اسماءه في سورة الشورى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وقال سبحانه ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس الفساد يعني الامور التي هي فساد عليهم في معايشهم. لماذا؟ قال بما كسبت ايدي الناس وهكذا فاذا علامة السعادة وعنوان السعادة ان العبد اذا اذنب استغفر