اما خطورة المعاصي على الفرد في المآلات فشيء عظيم. شيء عظيم الله جل وعلا ذكر قال وجزاء سيئة سيئة مثلها لا تظنن ان المعاصي التي ارتكبتها ولم تتب منها انها تبقى وتنسى انت تنسى والديان لا ينسى انت تنسى حكيم العليم لا ينسى. انت تنسى في ظلمك العباد ورب العباد الذي لا يظلم عنده احد ولا موحدا لا ينسى ذكر الشيخ محمود خطاب رحمه الله في احد مؤلفاته قصة عجيبة وكان رجلا يعمل في الداخلية برتبة عقيد وكان يحضر عند المحكوم عليهم بالاعدام وينصحه قبل الاعدام بالتوبة والاستغفار يقول فاتيت الى رجل وبدأت اذكره بالله وان يتوب الى الله. يقول فقال لي والله يا شيخ انهم يزعمون انني قتلت هذا الرجل. والله ما قتلته وانا اعلم انهم حكموا علي بالاعدام وما لي حيلة لكني سأخبرك بقصتي يقول قال انه منذ اكثر من عشرين سنة كنت اعمل في سفينة صغيرة انقل الناس من نهر الفرات من جانب الى جانب فركبت يوم فركبت في احد الايام امرأة حسناء في عيني ومعها ولدها في حضنها فنظرت اليها فوقعت في قلبي يقول فلما انزلت الناس لا زلت انتظر لعلها ان تأتي لكي اوصلها الى الجهة الاخرى فجاءت فحملتها وعجلت بالسير ولم انتظر اناسا اخرين. فما هي الا انا وهي في المركب فراودتها بعد ان ملت بها الى احد الجزر في نهر الفرات فراودتها في ناحية من النهر فابت فاخذت الولد قلت والله لاقتلنه او تستسلمين. فابت قال فقتلت الغلام فابت. فراودتها فابت فقتلتها ثم فعلت فيها الفاحشة ثم ذهبت واذا بالدنيا قد اظلمت علي قال فاخذت كل ما عندي وتركت المدينة واتيت الى هذه المدينة التي انت تراني الان فيها وعملت في الجزارة يقول وانا عملت وتكسبت واصبح لي مال واصبحت رجلا معروفا في الجزارين وفي يوم من الايام الجزارين اخذت العجلة لاذبحه في الصباح المبكر. قبل ظهور نجم الصباح ومعي غلمان. فلما ذبحنا العجل وقطعناه امرت من يحملوه. ثم اذنتهم لاذهب الى نهر الفرات واقضي حاجتي واتوظأ واذهب الى الصلاة قال ومعي السكين ملطخا بالدماء. بينما امشي رأيت رجلا ملطخا بالدم. وبعد لحظات واذا بالشرط يحيطون بي ويقولون لي انت الذي قتلت هذا الرجل. يقول والله ما قتلته. لكنني ظننت ان اني قد هربت من دم تلك المرأة فابى الله الا ان يأخذ من دم تلك المرأة يجب على الانسان يعتقد ان الله الحكيم العليم لا يظلم عنده احد وما ربك بظلام للعبيد من اعظم المخاطر مخاطر المعاصي على الفرد في المآلات عقوبات الدنيا عقوبات الدنيا من اعظم المخاطر المعاصي في المآلات فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من اغرق ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم ومنهم ومنهم من اعظم المآلات في خطورة المعاصي في المآلات واثارها السيئة في المآلات سوء الخاتمة سوء الخاتمة. ذكر ابن الجوزي رحمه الله يقول رأيت رجلا كان يبيع في السوق في بغداد عندنا وكان اذا اقيمت الصلاة لا يعرف الا حساباته يقول ثم مرض مرض اياما واسابيع فدعاني اهله فذهبت اليه ورأيته وهو في الموت فذكرته بالله واذا بي اقول له قل لا اله الا الله واذا به يقول ثلاثة في اربعة ستة في ثمانية اقول لو قل لا اله الا الله وهو يحسب باصابعيه سوء الخاتمة من اثار الذنوب والمعاصي ايها الاخوة هذا امر ينبغي للانسان يقول لي احد الناس ان رجلا ان رجلا وانا اعرف هذا الرجل لكن ما سمعت القصة الا بواسطة رجل خنق ابا زوجته لكي يتزوجها لانه كان يأبى الزواج الا بعد دفع المهر وهو ما كان عنده مال ولما قتل ابا زوجته دخل على زوجته وعاش وعمر الرجل شني ثم لما مرض يحدثني من زاره في مرضه الذي مات فيه وهو في اواخر عمره كله مصاب بمرض الخنق. الذي نسميه الناس التنك يحس ان نفسه وصدره يخرج يقول فزرناه في مرضه الذي مات فيه. واذا به يقول لزائريه اخنقوني واريحوني. اخنقوني واريحوني سوء الخاتمة ام حسب الذين يعملون السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم والله الذي لا اله الا هو وانا اقسمت عليكم يمين وربي يشهد. زرت شيخنا ابا عبدالله عبيد الله بن عطاء الافغاني المقرئ المعروف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زرته في مرضه الذي مات فيه وقد اصيب بجلطة والله ايها الاخوة وهو مغمى عليه مغمى عليه ما يسميه الاطباء بالموت الدماغي. والله اني قربت اذني الى فمه. وهو يحرك شفتيه وانت تنظر اليه لكن ما تدري ماذا يقول فقربت اذني الى فمه قلت لابنه عبد الله ماذا يقول والدك؟ قال والدي هذا حاله منذ ان اغمي عليه يقرأ القرآن ضربت اذني فعرفت انه يقرأ القرآن وهو مغمى عليه لذلك ايها الاخوة الذنوب والمعاصي لها اثر في سوء الخاتمة نسأل الله السلامة والعافية من خطورة المعاصي على الفرد في المآلات عذاب القبر وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواعا والوانا من عذاب القبر في مسلمين وليس في الكافرين فرأى صاحب الربا ورأى صاحب الغيبة ورأى صاحب النميمة ورأى صاحب الكذب ورأى الذي ينام صلاة الفجر وراء وراء وراء كما في حديث شريف ابن ابي نمر في صحيح البخاري في قصة الاسراء والمعراج منا خطورة المعاصي على الفرض في المآلات انه يصبح من سفلة الناس ويذهب عنه المسمى الحسن يصبح من سقطة الناس. فان العاصي يزدريه الناس. طبعا وفطرته ويخرج من اسم الايمان والتقى والبر الى اسم الفسوق والفجور والظلم عياذا بالله تعالى هذه بعض مخاطر المعاصي عن الفرج