لكن لا يشعر بها الا القلة من الناس واراءة الله العبد فقره خير من اقامته على طاعته مع نوع كبر في قلبه نسأل الله جل وعلا ان يأخذ بايدينا وان يبعد عنا العجب سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله وهي ان الانسان الذي يكون على الطاعة ثم يرى ذنبا قد وقع عليه. فندم ورجع الى الله عز وجل ليعلم علم يقين ما دام انه قد رجع واناب وتاب ان الله اراد ان يصرف عنه ما كان من الشوائب ما كان فيه من الشوائب ولنضرب مثلا على هذا حي كما يقال عندما ترى انسان مبتلى تسأل الله العافية لماذا تسأل الله العافية لانك اذا سخرت به او ضحكت عليه فان ذلك داء يسمى بداء العجب داء العجب عياذا بالله داء العجب عياذا بالله. قد يكون ها قد يكون حاجبا للعبد من الوصول الى الله فحتى يبعد الله عنك العجب فيوقعك فيما استهزأت به تأمل معي هذا الشيء وانا اعرف امثلة على هذا كثيرة جدا من الواقع العملي من نفسي ومن غيري وينبغي الانسان ان يعظ بنفسه والسعيد من وعظ بغيري والشقي من لم يتعظ لا بنفسه ولا بغيره يا اخي اذا دريت رأيت من نفسك تقصير ذنب انظر ما الذي فعلته ما الذي فعلته والله ايها الاخوة ان هذا الصنف من الناس الذين يقع منهم الذنب ثم يعودون الى احسن ما كان يريد الله ان يكسر انفه الشامخ ليعرف عبوديته لله هذه نعمة عليه من الله عز وجل نعم وان يعيذنا من شر انفسنا فوالله ان شر النفس اخطر على الانسان في بعض الاحايين من شر ابليس وشر ما حول من الدنيا اخطر على الانسان في بعض الاحيان من شر ابليس نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل