سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله الاصل ان العشرة مؤثرة على الانسان ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن معاشرة الكفار فقال عليه الصلاة والسلام انا بريء ممن اقام بين ظهراني المشركين الحديث هذا عظيم والله سبحانه وتعالى توعد المقيمين في بلاد الكفر لغير عذر فقال سبحانه الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها وجاء بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع ناران نار مؤمن ونار مشرك هذا كله حتى لا يتأثر المسلم باخلاق الكفرة والمشركين كذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن معاشرة اهل البدع ممن لا يوثق بدينهم ولا بامانتهم واخلاقهم لانهم يتبعون اهواءه فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قال فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سماهم الله فاحذروهم وفي رواية فاياكم واياهم يعني يبتعدوا عنهم كونوا على جانب وانتم على جانب فان من عاشر من لا يوثق بدينه وامانته تأثر به وقديما قيل من مشى مع الاخيار صار خيرا ومن مشى مع الاسرار مع الاشرار صار شريرا والله سبحانه وتعالى يقول لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم واخوانه وعشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وكتب في هذا الموضع بمعنى تقرر وثبت كما تتكرر الكتابة وتثبت. نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل