الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قال الناظم رحمه الله الله تعالى قالوا فيوصف انه متكلم فاجبت هل بالخرس يوصف سيدي؟ اعلم رحمك الله ان خلاصة عقيدة اهل السنة والجماعة في الكلام في ثلاث نقاط. النقطة الاولى ان الله متكلم كيفما شاء متى شاء بما شاء ان الله متكلم كيفما شاء بما شاء متى شاء. وبرهانها قول الله عز وجل وقال الله يقول الله فكل قول في القرآن والسنة منسوبا الى الله عز وجل فهو دليل كن على صفة الكلام. وقال الله عز وجل ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. وقال الله عز وجل وكلم الله موسى تكليما. وكل اية فيها اثبات والمناداة لله عز وجل فهي دليل على صفة الكلام. كقوله تبارك وتعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. العقيدة الثانية ان كلام الله عز وجل بحرف وصوت يسمعه من يشاء. ولابد من اثبات هذين الامرين بخصوصهما. لان الاشاعرة تخالف فيه فتقول بان الكلام المضاف الى الله انما هو الكلام النفسي. فخالفهم في ذلك اهل السنة فنصوا لان الكلام المضاف الى الله انما هو الكلام بحرف وصوت. فان قلت وما دليل وصف كلام الله بالحرف؟ فاقول قول الله عز وجل ميم الف لام ميم عين سين قاف هذه كلام الله مع اننا نصفها بانها حروف. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا هذا القرآن فلكم بكل حرف منه حسنة لا اقول الف لام ميم حرف بل الف حرف ولام حرف وميم حرف. وكذلك في الصحيح من حديث ابن عباس لما نزل الملك بسورة الفاتحة واواخر سورة البقرة قال الملك النبي صلى الله عليه وسلم ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن قرأ بحرف منهما الا اوتيته. فان قلت وما دليل وصف كلام الله بانه صوت؟ فاقول دليله المناجاة فان المناجاة لا تكون الا بصوت. والمناداة والمناداة لا تكون الا بصوت. بل صرح الصوت في الصحيح في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال فيناديهم فيناديهم ربهم عز وجل بصوت يسمعه ينبغي كما يسمعه من قرب. العقيدة الثالثة ان كلام الله قديم النوع حادث الاحادي قديم النوع حادث الاحاد. اي ان الكلام باعتبار اصل القدرة عليه صفة وباعتبار افراده واحده صفة فعلية. هذا هو خلاصة ما قرره اهل السنة والجماعة والله اعلم