السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم شيخنا في سائل سائل يسأل هل زكاة المال تعطى للاولاد الحمد لله رب العالمين. المتقرر في القواعد ان كل من وجبت عليك نفقته شرعا فلا يجوز ان تعطيه من زكاتك. فالاب لا يجوز ان يعطي زكاته لاولاده لوجوب النفقة عليه. والزوج لا يجوز ان يعطي زكاته لزوجته لوجوب النفقة عليه والاولاد لا يجوز ان يعطوا والديهم من الزكاة لوجوب نفقة الوالدين الفقيرين على اولادهم الموسرين واما الاخ فيجوز ان يعطي اخته من زكاته لعدم وجوب نفقتها عليه. والزوجة يجوز لها ان تعطي زوجها من الزكاة لعدم وجوب نفقته عليها. فالفيصل في ذلك ان تسأل نفسك هل يجب علي ان انفق على هذا الشخص شرعا فان كان الجواب نعم فلا يجوز ان تعطيه من زكاتك. وان كان الجواب لا فيجوز لك ان تعطيه من زكاتك والكلام واضح ان شاء الله والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله. شيخنا احسن الله اليكم. هل يعذر للجاهل مثلا الذي يعبد القبور او يعني يرمي المصحف وهو عايش بين المسلمين. هل يعذر في مسائل اعتقاد بارك الله فيه وجزاك الله خير هل نطلق عليه انه مشرك؟ ام اذا كان يعني جاهلا فلا نطلق عليه انه اه مشرك بارك الله فيك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد انه لا عذر بالجهل في المسائل العقدية التوحيدية المعلومة من الدين بالضرورة وتعظيم المصحف بين وتعظيم المصحف من المسائل المعلومة من الدين بالضرورة. فاي فعل يتضمن اهانة المصحف والسخرية به والاستهتار به فانه يعتبر ردة وكفرا والعياذ بالله. فلا يعذر الانسان بالجهل في مثل هذه المسائل لانها اصل الدين وقد انتشر العلم بحكمها بين فئام المسلمين. فلا تجد مسلما صغيرا او كبيرا ذكرا او انثى عالما او جاهلا الا وهو يعتقد حرمة القرآن وتعظيم القرآن. وكذلك من سب الله عز وجل والعياذ بالله او سب النبي صلى الله عليه وسلم او سجد لقبر او ذبح لغير الله او استغاث بالاموات والاولياء فاننا لا نعذره بالجهل لان هذه المسائل هي من المسائل العقدية التوحيدية المعلومة من الدين بالضرورة. وقد انتشر العلم بها بين المسلمين حتى صارت من الامور الضرورية والعلوم التي لا يمكن انكارها ولا يعذر بجهلها وانما الجهل بالعذر يكون في المسائل العقدية الدقيقة التي قد يختص بمعرفتها علماء الفن واما المسائل العقدية الكبيرة المشهورة الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة فلا عذر لاحد بالجهل فيها. فمن سب الله فهو مرتد ولا يعذر بجهله. ومن سب الدين فهو كافر ولا يعذر بجهله. ومن تصرف في قرآن تصرفا ينبئ عن كفره به كأن يطأ القرآن او يرميه في القاذورات. او غير ذلك من التصرفات والافعال فانه يعتبر مرتدا كافرا ولا يعذر بجهله. ذي القاعدة التي ذكرت لك والله اعلم. السلام عليكم. شيخنا احسن الله اليكم من كان عنده اصابة في الركبة ولا يستطيع آآ السجود في الصلاة. لكن يستطيع الوقوف والركوع. آآ فكيف يفعل هل يصلي على كرسي طول الصلاة؟ ام يكون واقفا؟ واثناء سجودي اجلس عالكرسي؟ وايضا اثناء وقوفه هل يكون موازي للصف ام في جلوسه يكون موازي للصف؟ الحمد لله المتقرر في القواعد ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا وان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل فلا واجب مع العجز والله عز وجل يقول فاتقوا الله ما استطعتم وفي الحديث واذا امرتم امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. ويخرج على ذلك جوابك وفقك الله وهي انه لا يسقط من اركان الصلاة وواجباتها الا ما يعجز الانسان عنه فقط. فهذا الرجل الذي ذكرت انه مصاب في ركبته وهو قادر على القيام الكامل التام وعلى الركوع الكامل التام وانما يعجز عن السجود فليصلي وهو واقف لانه غير عاجز عن الوقوف الركوع الكامل لانه غير عاجز عن الركوع. ثم يرفع بعد الركوع فاذا جاء السجود يجلس على الكرسي ويومئ ساجدا لان السجود هو الذي يعجز عنه فقط فيسقط عنه السجود الكامل الى الايماء لان الاصل اذا تعذر فانه يصاب الى البدل والله اعلم احسن الله اليكم كيف نجيب على من يقول بان حديث النبي صلى الله عليه وسلم كن على الله عز وجل الا يرفع شيئا الا وضعه. ان هذا الحديث قد يتعارض او يتعارض مع الواقع. فهناك بعض التجار لا يزالون تجارا وبعض الاغنياء لا يزالون على غناهم وبعض والبعض. فكيف نجيب؟ بارك الله فيكم. الحمد الا لا تعارض يا ابا عمار فان الانسان وان سلم في حياته وتجارته فان الله عز وجل قد اذل رقاب بني ادم بالموت فلا يستمتع الانسان بما جمعه من الاموال فالانسان ان سلم من شيء من اقدار الله عز وجل في حياته فانه فان مآله الى الهرم ومآله الى الموت كما قال صلى الله عليه وسلم مثل ابن ادم والى جنبه تسع وتسعون منية يعني تسع وتسعون سببا من اسباب الهلاك فاذا جاوزها وقع في الهرم حتى يموت. فما الفائدة في مال الانسان الذي تكلف في جمعه بانواع التجارات ثم بعد ذلك يصيبه مرض ولا يستطيع ان يكمل فرحته بماله واستلذاذه او استمتاعه بحياته في امواله التي جمعها فهذا حديث على عمومه وفقك الله ان الانسان لا يرتفع في شيء من امور الدنيا الا وضعه الله اما وضعا في حياته او وضعا والهرم والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا احسن الله اليك ما حكم يا شيخ من ينشر العلم في وسائل التواصل بنية الصدقة عن نفسه وعن والديه وعن اموات المسلمين. هل يصح ذلك الحمد لله نقول لهذا الرجل الذي ينشر العلم الذي ابدعه وانتجه. وتكلم في ابداعه وانتاجه ونوى نشره صدقة عن نفسه وعن والديه وعن عموم المسلمين نقول له جزاك الله خيرا واثابك الله وتقبل منا ومنك فان الانسان في صدقاته المعنوية او في او في صدقاته الحسية المادية اذا نوى اجرها له ولغيره من المسلمين فان اجرها متسع. فان الصدقة مبنية على التوسع في نيتها. فاذا تصدق الانسان بصدقة حسية كمال او صدقة معنوية كنشر علم او غيرها ونوى ثوابها واجرها له ولعامة المسلمين فان اجرها ان شاء الله ثابت له نواه والله اعلم