السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا الكريم احسن الله اليك احد المظافين يرسل رسالة مكتوبة على الخاص ويقول اسألنا الشيخ حفظه الله ما حكم ان الشاب تراسله شابة بقصد تعليمها الخط لمدة شهر او اقل او اكثر ترسل له ما كتبت ويصحح لها ويبين لها مع ان هذا السائق يقول انه لا يرضى هذا لابنته ولا لاخته ولا لزوجته قال ولكن الفتوى للعلماء. فما توجيهكم وما رأيكم احسن الله الحمد لله رب العالمين وبعد ان اسلم له الا يفعل ذلك. لا سيما وان هذا التعليم ليس في ضرورة ولا في حاجة ملحة وانما هو تعليم الخط فقط ولا اظنها هي لا تعرف الكتابة وانما هو يريد ان يعلمها جمال الخط واصول الخط العربي فبما انها فتاة فاني اخشى على صاحبنا وعليها من النهاية التي لا تحمد فانه ما خلا رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما وهذه المراسلات التي تكون بينه وبينها لا سيما وان الاعم الاغلب انها تكون لوحدها وهو لوحده فاني اخشى ان تكون نهايتها اليمة. فبما انه ليس في العلم الضروري ولا في الحاجي. فالاسلم له الا يفعل ذلك وفقنا الله هو اياه واظنه ان شاء الله سوف يستجيب لطلبي من باب دع ما يريبك الى ما لا يريبك ومن باب قوله صلى الله عليه وسلم ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. فالذي اهيب به هذا الرجل ان يقطع التواصل مع هذه المرأة والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله شيخنا حفظكم الله. هل يجوز استعمال اللفظ رضي الله عنه لواحد ليس من الصحابة رضوان الله عليهم عليها الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب نعم يجوز ذلك دعاء لا اخبارا. فيجوز ان نقول فلان ولو من غير الصحابة ونقول بعد بعده رضي الله عنه. لكنها ليست من باب الاخبار لان رضا الله عن العبد لا بد فيه من دليل لانه غيبي المتقرر في القواعد ان ما كان غيبيا فيكون توقيفيا. فاذا اطلقنا قوله قولنا رضي الله عنه لغير الصحابة فلنستشعر في قلوبنا انه من باب الدعاء. واما اذا ذكرنا احد الصحابة فاننا نقول رضي الله عنه اخبارا فاذا الكلمة رضي الله عنه تقال في حق الصحابة اخبارا لان الله عز وجل اخبرنا انه رضي عنهم ورضوا عنه كما قال الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين تبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات الى اخره وقال الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وفي ايات كثيرة يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه. فاذا كلمة رضي الله عنه تقال في حق الصحابة اخبارا وتقال في حق غيرهم دعاء والله اعلم احسن الله اليك من لم يجد متسع من الوقت ليصلي تصلي النافلة حتى يصلي للاستخارة وحتى يدعو للاستخارة فهل ان يدعو بالاستخارة من غير صلاة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان ما لا يدرك كله لا يترك جله فاذا كان الانسان لا يجد متسعا من الوقت لصلاة قال ورفع يديه ودعا الله عز وجل بدعاء الاستخارة بلا صلاة فيرجى ان شاء الله له الاستجابة لكن الافضل ان يطبق السنة كاملة. حتى وان ضاق عليه الوقت في وقت نهي في امر يفوت اذا لم يستخر الان فان صلاة استخارة في هذه الحالة تعتبر من ذوات الاسباب التي يجوز فعلها ولو في وقت النهي واختاره الشيخ تقي الدين رحمه الله. لكن اذا لم يستطع الانسان بتاتا ان يصلي في امر يحتاج ان يستخير له الان ولا يستطيع ان يصلي فانه وان سقط بعض السنة وهي الصلاة الا انه يبقى له فسحة فسحة من الدعاء فيدعو بدعاء الاستخارة ولو في غير صلاة ويرجى له الاستجابة مع صلاح النية والقصد والله اعلم. شيخنا احسن الله قال لك من السنة رفع اليدين عند التكبير في الصلاة آآ في موضع اللي هو القيام من الركعة الثالثة لكن هل يكون القيام من ركعة ثالثة بعظهم يقول عند القيام من التشهد الاول احيانا ما يكون القيام من التشهد الاول يكون التشهد التشهد او كذا ما الضابط هل يرفع يديه عند قيام للركعة الثالثة على اي حال او قيام من التشهد ثاني على اي حال او ماذا؟ الحمد لله السنة ان يرفع الانسان يديه الى حذو منكبيه او الى حيال اذنيه في في قيامه من التشهد باعتبار عدد ركعات صلاته هو فمتى ما جاء وقت التشهد الاول او وقت قيام وقت قيامه من التشهد الاول باعتبار عدد ركعاته هو وان كان مسبوقا ببعض الركعات وجلس للتشهد من باب موافقة الامام. ولكن لا يسمى جلوسه هذا تشهدا اول فانه لا يسن له ان يرفع يديه في هذه التشهدات التي لا تعتبر تشهدا اول في صلاته هو. لكن متى ما جاء زمن قيامه من تشهده الاول باعتبار ركعات صلاته هو فحينئذ هذا الرفع هو الذي يسن ان يرفع الانسان فيه يديه الى حيال اذنيه او الى حذو منكبيه ولعلك فهمت والله اعلم. احسن الله اليك شيخ عندي سؤالين. السؤال الاول لماذا نسبت الحنيفية لسيدنا ابراهيم عليه السلام؟ مع العلم ان نوح وادم والسؤال الثاني قول آآ جبير بن مطعم عندما سمع قول الله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ قال كاد قلبي ان يطير مع ان مشركين مقرين بالربوبية فكيف يعني تأثر مع اقراره بالربوبية جزاك الله خير الحمد لله رب العالمين وبعد. اما بالنسبة لسؤالك الاول فان المتقرر في قواعد الاصول ان مفهوم اللقب ان مفهوم اللقب ليس بحجة فقول الله عز وجل ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا. فهذه الاوصاف المقيدة بابراهيم لا تعتبر تقييدا يفهم منه مفهوم مخالفة يعني ان غيره من الانبياء ليس قانتا ولا بامة ولا بحنيف. لان هذا يسميه الاصوليون مفهوم لقب. كقول الله عز وجل وما محمد الا رسول فهل يفهم من هذا ان من قبله ليس برسول؟ الجواب لا. وانما هذا من باب المناسبة. فابراهيم عليه الصلاة والسلام اظهر التوحيد اظهارا لا مزيد عليه. فناسب في هذه الايات ان يوصف بانه حنيف. فوصف ابراهيم بانه امة لا ينافي ان يكون نوح امة ووصف ابراهيم بانه قانت لله عز وجل لا يتنافى مع كون مع وصف من قبله من الانبياء ومن بعده من الانبياء ايضا بانهم قانتون لله ووصف ابراهيم عليه الصلاة والسلام بانه حنيف لا يتنافى مع وصف من قبله ومن بعده من الانبياء بانهم ايضا سادات الحنفاء لان هذا اي تلك الصفات الواردة بعد بعد ذكر اسم ابراهيم عليه الصلاة والسلام انما هو من باب مفهوم من لقب ومفهوم اللقب ليس بحجة بمعنى ان قوله عز وجل ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا لا تفهم منه مفهوم مخالفة وانما تفهم منه الاثبات فقط. لن نفي عن غيره. هذا مفهوم لقب ومفهوم اللقب ليس بحجة ولعلك فهمت جواب السؤال الاول. واما جواب السؤال الثاني فان الله عز وجل هو الذي يوقظ القلوب عند سماع الشيء الذي يريد الله عز وجل ان يكون هذا الشيء سببا لهدايتها. فالمشركون وان كانوا مقرين بتوحيد الربوبية اقرارا اجماليا عاما الا ان الله عز وجل اراد ان يشرح صدر جبير بن مطعم عند سماع هذه الاية لتكون سببا لهدايته. فالمشركون اقروا بها اقرارا عاما الا انها الا انه ليس اقرارا كاملا. ولما سمع جبير بن مطعم هذه الاية وافق ان الله عز وجل قد شرح صدره ليقر بمدلول الربوبية الاقرار الكامل فهذا اصطفاء واختيار من الله عز وجل. هذا اصطفاء واختيار من الله فربما يسمع الانسان كثيرا من الايات ولا تقهر في قلبه اقرار تسليم او اقرار قبول وامتثال. لكن اذا اراد الله عز وجل ان يشرح صدره في زمن من الازمنة فيسمع تلك الايات التي لم تكن تشرح لم تكن تطرق قلبه بسياط الموعظة وزجرها. ثم اذا اراد الله عز وجل ان يشرح صدره سمعها. فاستجاب قلبه لها. فاذا نعم كان المشركون مقرون بتوحيد الربوبية ولا شك ولكن على قلوب غافلة. فاراد الله عز وجل من قلب جبير ابن مطعم مطعم ان ينشرح الان صدره فوافق انشراح الصدر سماع هذه الايات من النبي صلى الله عليه وسلم فصارت سببا لهدايته فاذا لا تنظر الى الاية بنفسها ولكن انظر الى توفيق الله عز وجل بانشراح صدر جبير فصار سماعه مع انشراح صدره لهذه الاية ليس كسماعه لكثير من الايات التي كان يسمعها قبل ارادة الله عز وجل ان ينشرح صدره ولعلك فهمت والله اعلم