غيرها من البدع. احسن الله اليك ورضي عنك. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المتقرر في القواعد ان كل من اعتقد سببا ليس بسبب لا شرعا ولا قدرا فقد اشرك الشرك الاصغر وان اعتقد السبب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا الحبيب بارك الله فيك. هناك اخ يقول لديه معصية من المعاصي ولا يستطيع ان يتركها وكلما تركها رجع اليها فما نصيحتكم لذلك؟ وفقكم الله وما ارشدكم الحمد لله نصيحتي عليه ان يستعين على هذه المعصية بالله. ليستعن بالله عز وجل فليكثر من دعاء الله عز وجل ان يخلصه من شؤم هذه المعصية وان يقوي قلبه على تركها. وان يقنع عقله وروحه في ان يتركها. فانه لا منجاة ولا ملجأ من الا الله تبارك وتعالى. الله هو الذي سينجيه من هذه المعصية. فلينطرح عند عتبة باب الكريم. داعيا مبتهلا متضرعا متذللا متخشعا ملحا على ربه عز وجل بان يخلصه من هذه المعصية. والدعاء هو العبادة وليس شيء اكرم على الله عز وجل من الدعاء ويحسن العبد بدعائه ما لا يستطيعه باعماله. فالله الله عليه بالدعاء عليه بالدعاء وليتحرى اوقات الاستجابة كثلث الليل الاخر والسجود وادبار الصلوات وغير ذلك من مواطن الاستجابة. وكذلك في ساعة الجمعة في الساعة الاخيرة من يوم الجمعة. وليكثر بقلب واثق ان الله عز وجل سيعطيه وان الله سيخلصه. فهذا هو الملجأ الصحيح وهذا هو وهذا هو طريق النجاة ان يكثر ان يكثر من دعاء الله عز وجل. ان يكثر من دعاء الله عز وجل بالايام المتوالية. من غير ولا كلل وليطل النفس وليعظم الالحاح وليظهر عظيم الرغبة لله عز وجل. ويجوز له ان يقسم على الله عز وجل من باب احسان الظن به ان الله سيخلصه من هذه المعصية. لا اجد له طريقا الا الا هذا والله اعلم. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم شيخنا؟ عساكم طيبين؟ في سؤال يا شيخ اه انه الامر في باب اه الاداب يدل على الاستحباب. هل هذه قاعدة اصولية صحيحة؟ ام خاطئة وجزاكم الله خيرا. وعليكم السلام. القول الصحيح عندي في هذه المسألة هو عدم التفريق في الامر بين بالتعبدات وبين باب الاداب لان الاداب تعبدات والتعبدات اداب فليس هناك فرقان مستقيم بينما كان عبادة وليس ادبا او ما كان ادبا وليس تعبدا لا سيما واننا نجد كثيرا من تصرفات العلماء في فتاويهم يجعلون بعض الاوامر في باب الاداب من جملة الواجبات كقول النبي صلى الله عليه وسلم للغلام الذي رأى يده تطيش في الطعام. يا غلام سم الله وهذا واجب. مع انه في باب الادب وكل بيمينك ايظا وهذا واجب. ولذلك فالقول الصحيح عندي في هذه المسألة من باب من باب طلب استقرار الاحكام الشرعية بفرقان صحيح. وهو ان الامر في كل باب من سواء اكان في باب التعبدات او في باب الاداب انه يفيد الوجوب الا اذا ورد له صارف شرعي معتمد. فالامر يفيد الوجوب سواء وان كان في بابه يفيد الوجوب سواء اكان في باب التعبدات او في باب الاداب هذا هو الاصح عندي في هذه المسألة والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيا الله شيخ شيخنا احسن الله اليك ما قولكم في رجل بدأ في حفظ المتون العلمية؟ قبل ان يضبط القرآن وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. رأيي في هذا الرجل انه بدأ بالمفضول قبل الفاضل. فينبغي لطالب العلم في بداية بطلبه للعلم ان يحفظ كتاب الله عز وجل وان يضبط حفظه وان يتقنه الاتقان الذي يستطيعه بحافظته. ولا ينبغي له ان يزاحم حفظ كتاب بالله عز وجل بمحفوظ اخر لا سيما اذا كان يعلم من حافظته انها ضعيفة او متوسطة على الاقل. فان مزاحمة حفظ كتاب بالله عز وجل سوف يؤثر على طالب العلم فيما بعد في قضية الاستدلال وفي قضية استحضار البرهان. على مسائله وعلى فتاواه ولذلك وصيتي لطالب العلم الا يزاحم حفظ كتاب الله عز وجل بمحفوظ اخر حتى يظبطه ويكرره ويعيده ويقرأه على على المتقن له فاذا علم من نفسه انه ظبط كتاب الله عز وجل وصارت اياته مستحضرة في ذهنه وصارت حافظته تستطيع ان يجلب اي اية عند وجود ادنى مناسبة فانه حينئذ يبدأ بعد ذلك في حفظ المتون ومن المعلوم المتقرر ان المحفوظات فاول ما ينبغي لطالب العلم ان يحفظه كلام رب البشر. ثم بعد ذلك يحفظ كلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يبدأ في حفظ كلام العلماء هذا هو الترتيب الذي ينبغي لطالب العلم ان يعتمده في مسيرته في حفظ العلم والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظك الله شيخ وليد اه عندي سؤال وهو ان المصلي ان المصليين دخلا في صلاة العشاء ولحق مع الجماعة مع الامام التشهد الاخير فلما سلم الامام قاما جميعا وبدأ احدهم يقرأ يصلي بالاخر جماعة فهل هذه الصلاة صحيحة يعني كأنه جمع بين جماعتين جماعة الامام وجماعة ثانية اقامها هو فما صحة هذه الصلاة؟ جزاكم الله خير وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لا بأس بهذا في اصح قول اهل العلم ان شاء الله. فانه بعد مفارقة الامام الاول والجماعة الاولى صار منفردا. ثم بعد ذلك ائتم به صاحبه. فصار من بجماعة ثانية ومن المعلوم ان المنفرد يجوز ان يبدأ الصلاة منفردا ثم يدخل معه غيره ليكون جماعة. لا بأس بذلك. لكن شريطة ان ينوي الامامة بمن يمينه فانه بمجرده سلام الامام الاول انقطعت علائق هذا المأموم بالجماعة الاولى. ثم بعد ذلك صار منفردا ثم انشأ جماعة اخرى بمن على يمينه فهذا لا حرج فيه ان شاء الله ولا بأس. والله اعلم عليكم ورحمة الله. بسم الله شيخنا احسن الله اليكم. الله يرضى عليك يا شيخ اه الان دعاء الله عز وجل عند القبور. اقصد قبور الان اه بما يذكر انه هدى بما يذكر العلماء انه بدعة بالرغم من كون هذا الفعل وسيلة للشرك وفي تعظيم للقبر وصاحبه وكذلك فيه اعتقاد السببية في مكان الدعاء. يعني اه سبب للاجابة اه هذا امر وهناك امر ثاني انهم الدعاء عند القبر اه عند هذي كذلك يعتقدون فيها انها سبب زائد عن الدعاء. فهم اعتقدوا بالسلبية فيما ليس بسببه شرعا ولا قدرا. الا يكون ذلك شركا صواب واسأل الله ان يرظى عليك وان شا الله يعني يكون السؤال صحيح واظن انه يعني ينطبق عليه والفاعل بذاته فهو شرك اكبر. فاذا اعتقد الانسان افضلية الدعاء عند القبر فهو يأتي ويدعو الله عز وجل لنفسه عند القبر ظانا انها ان الدعاء في هذا المكان بخصوصه سبب من اسباب الاجابة فهذا اتخذ سببا ليس عليه دليل لا شرعا ولا قدرا. فيكون قد اشرك شركا اصغر. فهو بهذه الحيثية قد وقع في الشرك الاصغر لانه اعتقد سببا ليس بسبب لا شرعا ولا قدرا ولانه وسيلة للشرك الاكبر. ولكن مع وصفنا بان فعله شرك اصغر الا انه في ذات الامر ايضا ابتدع بدعة فهو مبتدع ومشرك شركا اصغر. فاذا يوصف بالوصفين يا سلطان ولا تعارض بين الوصفين فمن وصفه بانه شرك اصغر لا يتنافى مع وصفه بانه بدعة. لانه شرك اصغر باعتبار السببية وبدعة باعتبار الاحداث. فكل ووصف منهما له علته الخاصة. فالذي وصفه بانه شرك اصغر لا يتنافى مع كونه بدعة. والذي وصفه بكونه بدعة لا يتنافى مع كونه شركا اصغر. ففعله هذا بدعة باعتبار انه احداث امر ليس عليه دليل. وفي نفس الوقت هو شرك اصغر لانه اعتقاد سبب ليس اه عليه دليل لا شرعا ولا قدرا فلا تعارض بين الوصفين وفقك الله. فهو مبتدع باعتبار الاحداث ومشرك شركا اصغر باعتبار السببية والله اعلم