الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول كنت واصلي مع الامام فلما كبرت معه تكبيرة الاحرام فعندما ركع الامام لم اركع الا بعد ان قام من الركوع بسبب في الوسوسة ثم بعد ذلك ركعت وقمت من الركوع وقلت ربنا ولك الحمد معه في الركعة الاولى فما حكم صلاتي لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان اصحاب الاعذار يوسع لهم في كثير من الاحكام الشرعية ما لا يوسع في غيرهم وبما انك ذكرت وفقك الله وانك مصاب بهذا الداء العضال وهو الوسواس القهري. فانك تعتبر من اصحاب الاعذار الذين يوسع في حقهم ما لا يوسع في غيرهم. وبناء على هذا الاصل العظيم فصلاتك صحيحة ولا حرج عليك فيها ولا تكثر التفكير بارك الله في صحتها وبطلانها وخذها مني ان صلاتك صحيحة. وحاول ان تعرض نفسك على بعض الاطباء النفسيين المأمونين في خبرتهم ودرايتهم في هذه المجالات لعلك تجد عندهم باذن الله عز وجل الشفاء الناجع واكثر على نفسك بالرقية الشرعية ولا تكثر التفكير فيما تفعله من العبادات. فانك لابد ان تعامل نفسك معاملة من تصح عبادته من غير بنظر ولا تفكير. فدائما اعمل جانب الصحة وغلب جانب الصحة على جانب البطلان. لان المتقرر عند العلماء ان الشك من كثير الشك مغتفر ان الشك من كثير الشك مغتفر. فتأخرك عن الامام قليلا لا حرج فيه عليك ولا وليس سببا لبطلان صلاتك لانك انما تأخرت بسبب هذا الضغط النفسي الذي اوجبه لك هذا المرض فانت من اصحاب الاعذار الله وشفاك. واسأل الله عز وجل ان يلبسك ثوب الصحة والعافية والله اعلم