والاسف ان العلم له ثمرات ودل على ذلك قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات فمن ثمراته المنصوص عليها في القرآن ان اهل العلم مرفوعون درجات. ومن ثمراته المذكورة في القرآن ما جاء في سورة النساء في قوله جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين الاية فدلت الاية على ان الذي يعلم وعمل فان هذا خير له في دنياه وخير له في اخرته وانه ان اورثه العلم الطاعة فانه مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وفي القرآن لم يأمر الله جل وعلا نبيه ان يسأل المزيد من شيء الا من العلم. فقال سبحانه في سورة طه وقل ربي زدني علما وهذا مما يدلك على دلالة قدر العلم ان الله جل وعلا خص به انبياءه وخص به اولياءه فان العبد كلما كان اكثر علما وعورته العلم ثمراته من العمل وغيره فانه اقرب الى ربه جل وعلا. قد قال سبحانه انما يخشى الله ومن عباده العلماء يعني ان احق الناس خشية لله جل وعلا الذين يعلمون الرب جل وعلا بذاته واسمائه وصفاته وما جاء في شريعة انبيائه عليهم الصلاة والسلام