والمقصود به كل ما يؤذي لوالديه من قول او فعل او ترك ضابط العقوق كل ما يؤذي لوالديه من قول او فعل او ترك فهو ضد البر الذي امر به الله جل جلاله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك ثم اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الاسوة الحسنة في قسمها الثاني التقنية ومع الحلقة التاسعة والاربعين موضوع هذه الحلقة العقوق العقوق وما ادراك ما العقوق العفو هو الخضع او الشق فالذي يعق والديه يقطع رحمهما ويشق عصا طاعتهما ولا شك ان عقوق الوالدين من اكبر الكبائر وافحش الفواحش في محكم كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وقرن حقه بحقه حقهما بحقه سبحانه وتعالى قضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ان اشكر لي ولوالديك فتأملوا هذا الاقتران من الامر بعبادة الله جل جلاله والامر بالاحسان الى الوالدين من الامر بالشكر لله عز وجل والامر بالشكر للوالدين وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. سورة الاسراء سورة النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا في سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا فحرم الاساءة اليهما ولو بكلمة اف هذا في حقي من يقضي حاجتهما لكن يقضيها بتأفف وبتضجر بضيق صدر بعبوس وجه هذا من العقوق فكيف بمن يرفض قضاء حاجتهما اصلا كيف بمن يقطعهما البتة كيف بمن يهينهما؟ كيف بمن يشتمهما اللي من القلوب لا تكون اشد اشد قسوة من الحجارة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار نشوف العنكبوت يقول الله جل جلاله ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون امر الله جل وعلا بالاحسان الى الوالدين فهما سبب وجود الانسان وله ما عليه غاية الاحسان اه الوليد بالانفاق والوالدة بالاشفاق الوالد بالانفاق والوالدة للإشفاق سورة الاحقاف اوصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكو نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين لقد لقد تكررت كلمة ووصينا الانسان بوالديه في القرآن الكريم ثلاث مرات في الاحقاف وفي العنكبوت وفي لقمان في السنة النبوية المطهرة هذا الحث النبوي الكبير والكريم على البر بهما والاحسان اليهما عبدالله بن مسعود يقول فيما رواه الشيخان سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله اي العمل افضل فقال الصلاة على رقابك فقلت ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله يحكي او يروي ابو سعيد الخدري ان رجلا قدم من اليمن هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له هل لك احد من اليمن فقال ابويه فقال اذن لك في ان تاتي؟ قال له لا. قال ارجع اليهما فاستأذنهما فان اذن لك فجاهد والا فبرهما حديث في صحيح ابي داوود في حديث ابن ماجة عن جابر ابن عبد الله ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ان لي مالا وولدا وان ابي يريد ان يجتاح مالي يأخذ بالي اجتياح كانه يريد ان يستأصل ماله قال انت ومالك لابيك هنا يقولون اللام نام الاباحة وليست لام الملك يعني ان الوالد مسلط على مال ولده ان يأخذ منه بغير علمه وبغير اذنه. ما يكفيه بالمعروف ليست مال ملك لان المال لا يزال ما له لان مالا ولد لا يزال ملكا للولد طالبوا باخراج زكاتي ومطالب بتنميتي. لكن لابيك اللام هنا للاباحة اي ان الوالد مسلط على مال ولده كما قلت يأخذ منه حاجته بالمعروف ولا ولا يحتاج الى ابنه ولا يحتاج الى اعلامه في حديث ابي هريرة الذي نحفظه جميعا جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن فقال امك قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال ابوك فالام ثلاث مرات والاب مرة الام تحملت الام الحمل والوضع والرضاعة تركت الاب في التربية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الا انبئكم باكبر الكبائر كررها ثلاثة الا انبئكم باكمل الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم باكبر الكبائر؟ فقلنا بلى يا رسول الله فقال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس ثم قال الا وقول الزور الا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت حديث اخرجه مسلم في الصحيح رغم انفه رغم انفه رغم انفه. فقيل من يا رسول الله؟ فقال من ادرك والديه عند الكبر احدهما او كلاهما ثم لم يدخل الجنة من ادرك والديه عند الكبر احدهما او كلاهما ثم لم يدخل الجنة. يعني لم يبر لم يبرهما برا يدخل به الجنة رغم انفه اي لصق بالتراب من الذل لا يدخل الجنة قاطع لا يدخل الجنة قاطع ايضا في الحديث لدراهم ابن حبان وجماعة رضا الله في رضا الوالدين سخط الله في سخط الوالدين في رواية نعم رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالي لان الله تعالى امر ان يطاع الاب وان يكرم فمن امتثل امر الله فقد بر الله واكرمه وعظمه ورضي عنه ومن خالف امره غضب عليه بالمعصية بالكفر للفسوق يبقى له المصاحبة بالمعروف وليست له الطاعة فيما امر به من مخالفة امر الله عز وجل منصور العقوق الذميمة ان يتسبب الولد يسب ابويه ولعنهما حديث عبدالله بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ فقال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه وان سببت انسان ان للناس السنا كما ان لك لسانا. ان سببت احدا بابيك سوف يسبك بابيك. ان سببته بامه سوف يسبك بامه فانت استجلفت السبابة والشتيمة لابويك لهذا الحمق وبهذا النزق وبهذا الفسوق عن امر الله وسباب المسلم فسوق وليس المسلم بالسباب ولا الطعام ولا الفاحش ولا البذيء من مظاهر عقوبة الوالدين عدم طاعتهما في غير معصيتهما مع القدرة الى ذلك او التثاقل من طاعتهما بالتضجر والتأفف او سبهما واساءة القول معهما او العبوس في وجههما وعدم في المعاملة والمخاطبة وعدم صلتهما الغياب عنهما دون عذر السفر دون اذنهما. عدم الانفاق عليهما عدم الاستغفار لهما والدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما اما عن عقوبة العقوق في حديث انس ابن مالك بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق ان العقوق سبب من اسباب الشقاء في الاخرة والحرمان من دخول الجنة ففي حديث ابن عمر ثلاثة لا ينظر الله عز وجل اليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان لما اعطى ان عقوق الوالدين من الذنوب الذي يعجل الله تعالى لصاحبها العقوبة في الدنيا مع ما ينتظره في الاخرة. وقد يكون من العقوبات ان يفتليه الله جل جلاله بعقوق فيعاملونه كما كان يعامل ابويه او اشد فالجزاء من جنس العمل البر لا يبلى والذنب سبب من اسباب غضب الرب جل جلاله والطرد من رحمته في حديث ابي هريرة لعن الله من عق والديه واللعن الطرد من رحمة الله ايضا استجابة دعوة الوالدين على ولدهما العاق حديث ابي هريرة ثلاث دعوات مستجابات. لا شك فيهن. دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده لكن ما اسباب هذه الخصلة المذهومة اما الجهل الجهل بفضل البر وعدم معرفة المعرفة بمكانته وعظيم الاجر المترتب عليه الرفقة السيئة وما ستؤدي اليه من عدم الحث على الاعمال الصالحة ومنها البر من والديه عدم تنشئة الاولاد التنشئة الصالحة وعدم الحرص على غرس تعاليم الدين اطلاقه في صغرهم وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده ابوه بعض الناس يعتقد ان الاب ما دام سيء الخلق يستحق ان يعامل بالمثل ونقول له لا ورب البيت لو كان ابواك مشركين كافرين بالله العظيم لما جاز لك عقوقهما ولوجب عليك مصاحبتهما بالمعروف. الم يقل الله جل جلاله؟ وان جاهداك على ان تشرك بي ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا لمن له او عنده والدان طفى على الكبر ان اباءنا الكبار احوج من اولادنا الصغار الى الاسترضاء والرفق الرحمة والصبر والسهر والتضحية لقد فقدوا كثيرا من حيوية الشباب وعافية الجسد ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا لقد فقدوا والديهم وفقدوا كثيرا من اصحابهم ورفقائه فصارت قلوبهم جريحة وانفسهم وانفسهم حزينة مطوية على الكثير من الالام والاوجاع انهم قد يرقدون ولا ينامون وقد يأكلون ولا يهضمون قد يضحكون ولا يفرحون وقد وقد يوارون مدامعهم تحت بصماتهم يؤلمهم بعدك عنهم انصرافك عن جواره انشغالك بهاتفك النقال في حضرتهم يحتاجون الى من يسمع لحديثه الى من يأنس بكلامه الى من يبدو سعيدا بوجودهم ان لديهم اه من الفراغ ما يحتاج الى عقلاء رحماء يملهونه تأمل هذه العبارة لقد غادر بهم القطار محطة اللذة وصاروا في صالة الترانزيت في صالة الانتظار انتظرونا القطار الذي يبحر بهم الى الاخرة ينتظرون الداعي الذي يدعوهم فيلبوه ما زال يهتف بالرحيل وذكره حتى اناخ ببابه الجمال فاصابه ذا اهبة كمرا متوثما لم تله الامال انهم قريبون من الله في العادات فدعاؤهم اقرب الى القول فاغتنم قبل نفاذ الرصيد اجعلهم يختمون كتاب حياتهم وايام عمرهم وصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى اذا خلا منهم المكان ولابد ان يخلو يوما ما فلا تكن من الذي الحقول العوض عن ما فقدوه وكل الربيع في خريف عمره وكل العكاز الذي يتوكأون عليه اذا تبقى ايامهم اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين الواحد الشاب هذا رجل يتوجع من ولده الذي عقه فيقول نعم غدوتك مولودا وعلتك ياسعا تعل بما ادني اليك وتنهل اذا ليلة نابتك بالسخن لم ابت لشكواك الا ساهرا اتملمن كاني انا المطروق دونك بالذي سرقت به مني وعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وانها لتعلم ان الموت حتم مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي اليها مدى ما كنت فيك اؤمن جعلت جزائي منك جبها وغلظة كانك انت المنعم المتفضل. وسميتني باسم المفند رأيه وفي رأيك التسنيد ولو كنت تعقل فليتك اذ لم ترعى حق ابوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل فاوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمالي دون ما لك تبخل هذا اخر يقول تغمد حقي ظالما ولوى يدي لوى يده الله الذي هو غالبه سلم على انه بعد ما كبروا به السن اصبح عنيفا في معاملته يلوي يده ويكسر خاطره ويكسر نفسه لوى يده الله الذي هو غالبه وكان له عندي اذا جاع او بكى من الزاد احلى زادنا واطايب ثم قال نعم وربيته حتى اذا ما تركته اخا القوم واستغنى عن المسح شاربه فاخرجني منها سليما كأنني حسام يمان فارقته مضاربه ائن ارعشت كفى ابيك واصبحت يداك يدي اللث فانك ضاربه ان ارعشت كفى ابيك واصبحت يداك يدي اليه فانك ظالم اخر يقول ام سيمزق اثوابي ويضربني ابعد ستين عندي يبغي الادب اني لابصر في ترجيل ذمته وخط لحيته في وجهه عجبا نعم. قالت له عرسه يوما لتسمعني رفقا فان لنا في امنا ارما ولو رأتني في نار مسعرة من الجحيم لزادت فوقها حفضة اسأل الله لي ولكم العافية وحسن الخاتمة ان يرزقنا برنا لابائنا احياء وامواتا من كان له ابويه من كان له ابوان لا يزالان على قيد الحياة فليجتهد في برهما وان كانا قد سبق الى لقاء الله فبرهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما والتصدق عنهما وصلة الرحم التي لا توصل الا من خلالهما واكرام صديقهما ونبيك محمد محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك