ان من سنة الله في كونه وفي خلقه ان كل شيء يولد صغيرا ثم يكبر الا المصائب تولد كبيرة ثم تصغر مع الزمن تولد كبيرة ثم تصغر اذا قد روي ان امرأة مات زوجها الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها السابعة بعد المئة ونختم هذه السلسلة المباركة باذن الله بالحديث الاحكام كنائس سبيل الموت غاية بحي كل ابن انثى وان طالت سلامته لابد يوما على الاعناق محمول وكل حي سوى القهار خالقنا يوما على الة حدباء ان الحبيب من الاحباب مختلس لا يمنع الموت بواب ولا حرس فكيف تفرح بالدنيا وزينتها يا من يعد عليك اللفظ والنفس العيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال ساري ما ان يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى نظرا من الاخبار الموت جنائز احكامها خير ما نختتم به هذه السلسلة المباركة باذن الله ومن اراد واعظا الموت يكفي المرض نذير مقدمة بين يدي الموت والواجب على المريض ان يرضى بقضاء الله عز وجل وان يصبر على بلائه وان يحسن الظن بربه جل جلاله في الحديث عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته تراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا لا يموت احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل وينبغي للمريض ان يكون ما بين الخوف والرجاء يرجو رحمة الله ويخاف ذنوبه لا يجتمع الخوف والرجاء في قلب مريض قصة اذا كان في النهاية الا اعطاه الله ما يرجو وامنه الله من لا يخاف لقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم علشان وهو يجود بانفاسه بلحظاته الاخيرة فقال كيف تجدك فقال والله يا رسول الله اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي فقال لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف مهما اشتدت العلة مهما تفاقم المرض لا ينبغي لاحد ان يتمنى الموت فان كان لابد فاعلا فليقل اللهم احيني ان كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي لانه ان كان مسيئا لعله بطول العمر ان يستعتب ويتوب وان كان محسن لعله ان يزداد احسانا فيزداد خيرا الى خير المبادرة الى اداء الحقوق الى اصحابها ان تيسر والا اوصى بذلك ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد ان يوصي فيه الا ووصيته مكتوبة عند رأسه ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد ان يوصي فيه الا ووصيته مكتوبة الذين يكونون حول المحتضر ما الذي يلزمهم اولا تلقينه الشهادة ثقلوا موتاكم لا اله الا الله من كان اخر كلامه لا اله الا الله عند الموت دخل الجنة يوما من الدهر وان اصابه قبل ذلك ما اصابه لقنوا موتاكم لا اله الا الله من كان اخر كلامه لا اله الا الله عند الموت دخل الجنة يوما من الدهر وان اصابه قبل ذلك ما اصابه. اي هذا باعتبار الخاتمة ان دخل النار قبل هذا بذنوبه يخرج منها بشفاعة الشافعين ان شاء الله والمقصود بالتلقين ان يؤمر بان يقال قل لا اله الا الله النبي صلى الله عليه وسلم دخل على الشاب الذي كان يخطبه فقال قل لا اله الا الله دخل على عمي فقال قل لا اله الا الله مش ان تذكرها فقط في حضرتي بل تأمر تقول له قل لا اله الا الله حديثا وامرا كلاما مباشرا دايما في هذه اللحظات الملائكة شهود فلا فلا ينبغي لاحد ممن يحيطون بالميت ان يقولوا الا خيرا اذا حضرتم المريض او الميت فقولوا خيرا فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ما تقوله الملائكة يقول يقولون امين فلا ينبغي ان تقول الا خيرا يبقى بنؤكد ان التلقين معناه ان تقول له قل لا اله الا الله وضربنا مثالين والتالت النبي عاد رجلا من الانصار فقال يا خال قل لا اله الا الله. فقال وخير لي ان اقول لا اله الا الله؟ قال نعم خير لك ان تقول لا اله لم يصح حديث بقراءة سورة يس او توجيه الميت نحو القبلة فوق يعني بحاله ولقد روي ان سعيد ابن المسيب كره توجيهه الي فقال اليس الميت امرؤا مسلما طيب الحاضرون حوله اذا قضى الميت اذا اسلم اذا فرطت انفاسه ماذا يفعلون اول شيء ان يغمضوا عينيهم وان يدعو له بحديث دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابي سلمة قد شق بصره فاغمضه ثم قال ان الروح اذا قبض تبعه البصر فضج ناس من اهله فقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم دعا له فقال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقله في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه ايه معنى ان الروح اذا قبض تبعه البصر لان قد يقول قائل ان البصر يبصر ما دامت الروح في البدن فاذا فارقه فاذا فارق البصر بدن تعصم الابصار كما تتعطل سائر الحواس لقد روي ان الروح اذا خرجت لان الروح على قدر المدد فتأخذ من البدل شيئا فشيئا فقبل ان تصل الى الرأس يعني يعني البصر يكون شاخصا يتبع الروح اين تذهب؟ اذا خرجت من البدن نعم وقيل توجيه اخر ان الروح بيظل لها نوع اتصال بالبدن حتى بعد خروجها منه وعلى هذا ادلة اخرى ومن بينها هذا الحديث تغطيته بثوب يستر بدنه كما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي تنجي ببردة الحجرة يغطى تغطية كاملة الا اذا كان قد مات محرما فان المحرم لا يغطى رأسه ولا يغطى وجهه لحديث ابن عباس بينما رجل واقف بعرفة اذ وقع من راحلته فاقع صفه كسرت عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبي الاحرام في ثوبيه الذي احرم اللذين احرم فيهما ولا تحنطوه يعني ولا تصيبوه لا يزال له حكم المحرم ولا تخمروا رأسه ولا وجه لان المحرم لا يغطي راسه ولا يغطي وجهه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا تغطية الرأس متفق عليها بالنسبة للمحرم ساعطيه الوجه التعجيل بالجنازة اذا تحقق من موته الموت يتحقق لتوقف القلب تنفس توقفا نهائيا لا رجعة فيه الموت الاكليسي قبل يعني قبل هذا موت في جذر الدماغ ونحوه موت لكن لا تجرى احكام الموت العملية التقسيم والتجهيل والتكفين والدفن الا اذا توقف القلب والتنفس توقفا تاما نهائيا لا رجعة فيه التعجيل بتجهيزه لحديث اسرعوا بالجنازة على السنة ناس ان يعني كرامة الميت تعجيل دفنه الاصل ان يدفن في البلد الذي مات فيه والا ينقل منه الى غيره لان هذا ينافي الاسراع المأمور به الا اذا كان في النقد مصلحة مثلا كتطيب بخاطر اهله المفجوعين بموته في الغربة والذين لا يطيقون ان يدفن بعيدا عنهم ويودون ان يكون قريبا منهم بالترحم عليه وللصبر قال له ومن زيارته ونحو ذلك في اغرب مشروعة لا بأس بهذا ان شاء الله طب ماذا على من يكونون حول المتوفى في هذه اللحظات اولا يجوز لهم ان يكشفوا وجهه وان يقبلوه ان يقبلوه بين عينيه لتقبيل ابي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وقوله له الحديث اقبل ابو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالصلح حتى نزل فدخل على المسجد وعمر يكلم الناس فلم يخلل الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجل ببردة فكشف عن وجهه ثم اكب عليه فقبله بين عينيه ثم بكى فقال بابي انت وامي يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين اما الموتى التي عليك فقد موت لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها ايضا لا حرج في ترك اهل المتوفى يبكون عليه ثلاثة ايام النبي عليه الصلاة والسلام امهل ال جعفر ثلاثة ايام يبكونها محزوم من حقه ان ينافس عمله وينبغي لمن حوله ان يخلوا بينه وبين هذا التنفيذ ما دام لم يتجاوز المشروعة لم يخرج من البكاء الى النياح والعويل ولطم الخدود وشق الجيوب هذه محرمات. انما مجرد الحزن والتعبير عنه بدموع تفيض من العيون هذا لا بأس به ولا حرج فيه. هذه رحمة يودعها الله في قلوب من شاء من عباده الرحماء اه النبي صلى الله عليه وسلم امهل ال جعفر يبكون عليه ثلاثة ايام ثم دخل بعد هذا فقال لا تبكوا على اخي بعد اليوم ثم قال اين اولاد اخي واخذته اليه امه وهي تشكو يتمهم ضعفهم قال اليوت ما تخافين عليهم وانا وليهم في الدنيا والاخرة اليتم تخافين عليهم وانا وليهم في الدنيا والاخرة والنبي عليه الصلاة والسلام دخل على ابي سيف وكان زئرا لابراهيم عليه تمام؟ زوج المرضعة. فاخذ ابراهيم فخبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان بالدموع صلوات ربي وسلامه انا وعبدالرحمن بن عوف فهذا وانت يا رسول الله؟ قال يا ابن عوف انها رحمة ثم اتبعها باخرى ثم قال ما تعرفونه جميعا ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا والا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون الواجب على اهله المحيطين به والمقربين منه صبر على قدر الله عز وجل والرضا به ان في الله خلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا واياه فارجو فان المصاب من حرم الثواب المصاب من حرم الثواب المصيبة مضت فلا تجعلها مصيبتين بالجزع وباسخاص ربك عز وجل وباحترمان نفسك من ثواب لقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة عجوز وهي تبكي عند قبر فقال لها اتقي الله واصبري قالت اليك عني فانك لم تصب بمصيبتك. انت مش عارف اللي فيا فانك لم تصب بمصيبتي ولم تكن تعرف انه رسول الله فتركها رسول الله انصرف فقيل لها انه رسول صلى الله عليه وسلم فاخذها ما يشبه الموت ثم اتت الى بابي فقالت يا رسول الله لم اعرفك لم تجد عند بابه بوابين ولا حجب قال ان الصبر عند اول الصدمة ان الصبر عند اول الصبر الفرق بين الصابر وبين الجزع ان الصابر يصبر في اللحظات الاولى لان كل الناس يصبرون بعد هذا يعني فنصبت خيمة عند قبره واقامت فيها سنة كاملة لتعلقها به ثم فضت الخيمة في نهاية المطاف يعني ثم رجع فسمعت صائع يقول هل وجدوا ما فقدوا ورد عليه من قال بل يئسوا فانقلبوا هل وجدوا ما فقدوا بل يئسوا فانقلبوا صبر على المتوفى يعني على وفاة من مات لك من احبابك وخلاني وقد قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس ثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون والصبر عند فقد الاولاد له منزلة عظيمة عند الله جل جلاله اهتمام المسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحلف الا ادخلهم الله وابويهم الجنة بفضل رحمته ويكونون على باب من ابواب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يجيء ابوانا فيقال لهم ادخلوا الجنة انتم واباؤكم بفضل من بفضل رحمة الله عز وجل حديث اخر اي ما امرأة بعد لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار قالت المنافس واثنان قال واثنان المحرم اذا كان البكاء ولا بأس بالتنفيس عن الحزن بدمعات تفيض من العيون فان المحرم في هذا النياحة اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب والنياحة على الميت والنائحة اذا لمسته قامت يوم القيامة وعليها سردال من قطران ودرع من جرب ضرب الخدود لفظ ودول شق الجيوب ليس منا من لطم القلوب وشق الجيوب ودعا بدعوى الجيش حلق الشعر يعني من الناس بل يحلقون الشعر عند المصائب وبعضهم يترك شعره يترك لحيته عند المصيبة طبعا في فرق الاصل اعفاء اللحية وعدم حلقها. انما تركها اظهارا للحزن واظهارا للجزع هذا مناقضة للشرع ومراغمة للفطرة النبي صلى الله عليه وسلم برئ من الصادقة والحازقة والشاقة الطلقة التي ترفع صوتها عند المصيبة حالقة تحلق شعرها عند المصيبة. الشاقة تشق جيبها عند المصيبة في حديث ابي بردة ابن ابي موسى قال وجع ابو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من اهله طاحت امرأة من اهله فلم يستطع ان يرد عليها شيئا. فلما افاق قال انا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصادقة ريقتي والشاقة برئ من الصادقة والحالقة والشاقة. والنبي عليه الصلاة والسلام اخذ فيما اخذ في حديث المبايعات اخذ على النساء الا يعصينه فيما يبايعهن عليه الا يخمشن وجها والا يدعون بويل والا يشققن جيب والا ينشرن تعرف النياحة امر زائل عن البكاء المشروع ابن العربي يقول النوع ما كانت الجاهلية استفعل كان النساء يقفن متقابلات يصحن ويهل التراب على رؤوسهن ويضربن وجوههن والنياحة رفع الصوت عند الفجر يعني طيب احبتي نكتفي بهذا القدر اليوم ونستكمل غدا باذن سنتقي استودعكم الله تعالى سلام الله عليهم ورحمته