بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه به ومن والاه. اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده. ونعوذ بك من شر هذا اليوم شر ما بعده. اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة. اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عن الشريعة في حلقتها السادسة عشر وحلقة اليوم تحت عنوان اقامة الحدود والمأزق ماذا يقول يصطنعهم الذين يشغبون حول الشريعة ويشغبون حول تطبيقها ويشمون الغارة على دعاتهم يقولون ان النصوص الواردة مثلا في قطع السراق نزلت في مجتمع كانوا يعتمدوا في نشاطه الاقتصادي على التجارة. لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف في هذا المجتمع الذي لا يزرع مباشرها حقلا ولا ينير الة في مصنع فهل نبقي الان على تطبيق هذه العقوبة في المجتمع؟ نحن احوج ما نكون الى سواعد ابنائه. مستقيمين كانوا او منحرفين نجاوب على هذا الشغب ولا يطلق عليه الا شغب ان الاسلام لم ينزل لمجتمع البادية فحسب لمجتمع تجاري فحسب بل هو رسالة الله الخاتمة الى العالم اجمع. العرب والعجم البدر والحذر من كان منهم يعتمد على الزراعة او الصناعة او التجارة. فالكل امام حكمه سواء. لقد امتد فتوحات الاسلام الى اغلب بلاد العالم. ترى في سلكه دول وحضارات مختلفة. لم يقل احد ولا مقرئ الينا عبر التاريخ ان هناك احكاما للمجتمعات الصحراوية واخرى لاهل الحضر. او ان هناك احكاما من المجتمعات التجارية واخرى للزراعية وثالثة للصناعية. هذا لم يجرؤ على القول به احد على مدار القرون. اما تباكيك فكرة للدموع على ساعد هذا المنحرف الذي بترت بسبب انحرافه على يده التي بترت بسبب انحرافه فكيف نسيت يا هداك الله اننا نحمي ببتر هذه اليد مجتمعا باسره من عادية السوء ونصون امة كاملة من غوائد السرقة وقطع الطريق وترويع الامنين. ان الشبهة الذي دخلت عليك يا هداك الله النساء تصور ان الاسلام سيقطع بقدر ما تسجن الانزمة الوضعية. فاذا رأيت السجون ملأى بالسراق. ثم تصورت هؤلاء جميعا وهم مقطعوا الاطراف. هالك الامر ولو تدبرت قليلا لعلمت ان يدا واحدة تقطع او بضعت ايدي لكفيلة بان تستأصل الجريمة وان تقطع دابرها وان تقتل الهمة الى الاجرام. في نفوس اشد الناس جسارة وعدوا. انا ما اشبه هذا بهذا اللغز الداري الذي كان ينغز به علينا ونحن صغار. كان يقال لنا لو ان رجلا اطلق مقذوفا ناريا على شجرة بها مائة عصفور. فقتل فواحدة لكن بقي من الشجرة فكم بقي على الشجرة من العصافير. نحن نسارع ونقول مائة ناقص واحد تسعة وتسعون. الجواب سريع بدهي لكن الرجل المنغز يهز رأسه نافع بقى مش صحيح. ونحن اذا تحير مئة شيل منها واحد البيت تسعة وتسعين لكن الجواب الصحيح انه لم يبقى فوق الشجرة شيء. فقد قتل واحد وفر الباقون ان ستة عشر يد هذه دواوين حقائق التاريخ اربعة وعشرين سنة حكم الملك عبدالعزيز هذه وثائق التاريخ حكم اربعة وعشرين سنة قطع فيها ستاشر ايد في اربعة وعشرين سنة. وحسمت بها جريمة السرقة من هذا المجتمع. اصبح الحجيج يروحون ويغضون هم امنون بعد ان كانت قوافل الحجيج نهبا لقطاع الطرق وكان الحاج يوصى بان يكتب ان يكتب وصيته قبل سفره لا يدري. يرجع لاهله ام انه ستدركه عادية النصوص في الطريق فهيلقى مصرع استدركنا مع هذا المنطق انتهينا الى نسخ الشريعة كلها وابطالها بهذا الشغب لقائل ان يقول قد جاء الاسلام بالصيام والصلاة في بيئة تجارية يسهل اجتماعها للصلاة. الان تطورت المجتمعات واصبحت الجمعة والجماعات والصوم تعطل الانتاج. تهدد المصانع بالتوقف عن العمل. فلا بأس باعادة نظري بالجمع وفي الجمع والجماعات وفي الالتزام بفريضة الصوم. وده مش خيال. دولة عربية معروفة اصدر حاكمها يعني قرار بمنع الصوم. لانه يعطل معركة الانتاج في بلده تعرفون هي القصة طبعا بل قد يقوم بعض المسلمين في الغرب ننقل صلاة الجمعة الى يوم الاحد. يوم العطلة الرسمي فيستفيد اكبر قدر من المسلمين من حضور الصلاة والاستماع الى الخطبة. لقد كان اختيار يوم الجمعة في بلاد المسلمين فلماذا نصر عليه على هذا الدين بالزات ونملك من امرنا شيئا خارج بلاد المسلمين قد يقول اخر كان تحريم الخمر والماسر في مجتمعات بدائية محدودة الصلة بالاخرين. تعدم في في مواردها على امكاناتها الذاتية. الان تشابكت العلاقات وهن تعتمد على ما يأتي به السياح من عملة صعبة ولا سبيل الى جذبهم الى مجتمعاتنا الا بسواحل العري والا بالكازونهات وبالبارات وبالحانات وبالمراقص وبالملاهي الليلية. لما لا يعاد النظر في هذه المحرمات من قائل ان يقول ان انتسابنا الى الاسلام في الجملة واصرارنا على تطبيق الشريعة يستفز علينا الشرق والغرب ويجلب علينا عداوة اليهود والنصارى ونحن امة منهوكة القوى. محدودة الموارد فلما لا نتخلى على الانتسابي للاسلام او او عن اعلانه عدد قليل حتى نكتسب صداقة هؤلاء ونأمن غوائدهم فاذا اشتد عودنا نفكر في المستقبل ان كنا سنرجع للاسلام من جديد ام لا. لا حد لايقاف هذه التداعيات لان بحر الهوى لا ساحل له لان بحر الهوى لا ساحل له. فهل يقبل عاقل بمثل هذه التداعيات؟ تابع محدثي فقط طيب لقد اتفقنا انه لا تقام حدود القطع مسلا تم توفير حد الكفاية. والا نفعل كما فعل عمر نوقف العمل بالحد كما اوقفه في امي الرماد. توفير حد يعني ايه؟ يعني حل مشكلة التنمية والفقر والجوع والبطالة والاسكان وهذا يوقع في اشكالية وفي مأزق. ازا المطالبة بالشريعة ما لهاش لازمة دلوقتي. معركتنا معركة انتاج ومعركة بطالة ومعركة تنمية مش معركة حدود ومعركة شريعة لما نصلح المجتمع نفكر في الحدود وغير الحدود طيب كيف هذا؟ يقول لانكم ان بدأتم بتطبيق الحدود على الفور وقعتم في مزالم لا محالة. وخالفتم عمر الذي اوقف الحد في عام الرماد. وان بدأتم بتهيئة المجتمع وحل مشاكلكم يبقى فقدتم الاسباب التي تستوجب تطبيق الشريعة اصبحت المعركة كما نقول نحن العلمانيين معركة مياه واقتصاد ونحوه سبحان الله ما اشد الالتباس في ذهن الفاتنين والمخذولين. اختزلت الشريعة في اقامة الحدود واختزلت الغاية من اقامة الشريعة في حل مشكلة التنمية والبطالة وازمة الاسكان. لقد قلنا مرارا ان الحدود جزء من المعاملات. المعاملات احد ابواب الشريعة بمفهومها الشامل الذي ينتظم العقائد والاخلاق والعبادات والمعاملات. فهي بهذا المعنى ترادف كلمة الدين او الاسلام. ودعاة الشريعة لا يدعون الى قامت الحروب فقط اختزال الشريعة في الحدود اختزال اختزال كريه. واختزال مغرض واختزال مقصوده التشويش على هذه الدعوة الشريفة النبيلة. دعاة للتحكيم شريعة يدعون الى اقامة امة الاسلام وتطبيق شريعتي بمفهومها العام والشامل ولهذا اتفق اهل العلم على ان الدولة في الاسلام نيابة عن النبوة. تأمل تعبير الجميل نيابة عن النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به مرة تانية نيابة عن النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به. اول ما بالامام حفظ الدين على اصوله المستقرة وما اجمع عليه سلف هذه الامة. المطلوب حفظ الدين كله. لا حفظ الحدود فقط الغاية حراسة الدين كله. سياسة الدنيا به لا اقتطاع جزء منه وتقديمه على انه هو هو الدين وهو الاسلام الغاية من تطبيق الشريعة في حل مشكلات التنمية والبطالة تزييف للوعي لا يقبل بمثقف موضوعي. نحن نطبق الشريعة لانها امر الله عز وجل قبل كل شيء. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله رسوله فقد ضل ضلالا مبينا. وهنا استعير كلمة لاحد المثقفين المتدينين اذ كان يقول ان تطبيق الشريعة قيمة في ذاته كما ان الاستقلال قيمة في ذاته الدول المستعمرة بترى ان الاستقلال قيمة نبيلة شريفة في ذاتها. بصرف النظر عما يكون بعد والاستقبال يعني قد يكون ناس في زل الاستعمار في مرحلة من المراحل الاستعمار متولي كل حاجة مع تولي التنمية والاقتصاد ومسكن البلد فعندما يطالب بالاستقلال لا يأتي مخزون ويقول عايزين تستقلوا وتسيبوا البلد تقع لأ خلينا في احسن ده وضعنا كده مسنود. لأ الاستقبال قيمة شريفة في ذاته. ونتحمل تبعات تحرر ونخوض معركة البناء بعد هذا؟ اتكون الشريعة؟ اتكون قيمتها؟ عند اهل الدين قل وادنى من قيمة الاستقلال عند الوطنيين هذه القيمة في ذاتها بعد هذا ننظر الى ما يجذبه الله لاهلها من خيرات ومن بركات نقيم الشريعة لانها امر الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضم ضلالا مبينا. نطبق الشريعة حتى يصح ايماننا ويثبت لنا عقده ان الله جل جلاله يقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم فرج مما قضيت ويسلموا تسليما. الله جل جلاله يقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون نصدق الشريعة لكي نبرأ من النفاق الاكبر. الله جل جلاله يقول الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. نطبق الشريعة لان السبيل الاوحد الى الحياة الطيبة في الارض قال اهبطوا منها جميعا. بعضكم لبعض عدو فاما يأتينكم مني هدى. فمن اتبعه باي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لم حشرت اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. وكذلك اليوم تنسى في اية اخرى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن اخذناهم بما كانوا يكذبون اذا كانوا ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. في اية اخرى ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل لو ما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون نحن نطبقها ندفع عن انفسنا عن امتنا الكوارث والازمات والنكبات وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع الخوف ما كانوا يصنعون في سورة الطلاق وكأين من قرية عتت عن امر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكوا فذاقت وبال امرها وكان عاقبة امر ها هو خسرا. فهل عرفتم الى اي مدى التبس الامر على خصوم الشريعة وغامت امامهم الرؤية ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور اللهم اهدنا فيمن هديت. وعافنا فيمن عافيت. وتولنا فيمن توليت. اللهم ارنا الحق حقا. وارزقنا طباعة وارنا الباطل باطلا. وارزقنا اجتنابه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد. وعلى على اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك