بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور. اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة. اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك. فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك. اما بعد فهذه متابعة في سلسلتي يسألونك عن الشريعة في حلقة الرابعة والاربعين ولا يزال الحديث موصولا حول تطبيق الشريعة ودعوى تخريب الاقتصاد دعاوى لا يزال خصوم الشريعة يطلقونها على عواهنها ان كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله. والناس اعداء لما جهلوا تحدثنا عن البدائل التي قدمتها الشريعة المطهرة عن المعاملات الربوية التي منيت بها البنوك التجارية واليوم نواصل الحديث عن هذه البدائل نقف عند عقد المرابحة بيع المرابحة والامر بالشراء نموزج من نماذج التمويل الاسلامي قدمته المصرفية الاسلامية وقننه فقهاؤها وخبراؤها. وقدموا له صياغة استثمار جماعية. وصياغة مصرفية تحقق بديلا شرعيا من القروض الربوية التي تورطت فيها المصارف التجارية المعاصرة اصل المرابح يعني ايه البيع برأس المال مع زيادة ربح معلوم. ادي فكرة المرابحة البيوع اما مساومة واما مرابحة المساومة لا يخبر فيها البائع برأس ماله اشتري ويتناقش الطرفان عن السعر حتى ينتهوا الى كلمة سواء لكن ايه المرابحة؟ يخبره برأس ما له سلفا ويقول له انا هزيد على تم الاشتراك به كزا بيع يخبر فيه البائع برأس ماله ويطلب نسبة ربح معينة على الصفقة اهل العلم في الجملة يحبون المساومة ويفضلونها على المرابحة لماذا؟ لان المرابحة لابد ان تكون دقيقا في الاخبار بكل شيء لان عقد يعتمد على امانة البائع في اخبار المشتري بالثمن الذي قامت به عليه هذه السلعة المشتري يعني في العادة يحب بيع المرابحة ان بيبقى مطمن عارف ان البائع اشترى بكام ؟ وكسبان كم؟ يعني يأمل فيه الى حد ما من الخداع والتغرير ونحوه على كل حال كل هذه مسارات مشروعة كيف وظفت المصارف الاسلامية المعاصرة؟ هذا العقد وعملت منه نموزج تمويل اسلامي بيع المرابحة للامر بالشراء نبدأ بكلمة قالها الشافية رحمه الله منذ اكثر من الف وتلتميت سنة في كتابه الام ماذا قال؟ اذا ارى الرجل الرجل السلعة وقال اشتري هذه واربحك فيها كزا اشتري هذه واربحك فيها كذا. لسه البائع لا يملك هذه السلعة اشتراها ولحزها ولا تدخلت في ضمانه. الكلام ده عبارة عن واه مباحثات مبدئية بينهما. اذا ارى الرجل الرجل السلعة فقال اشتري هذه تربحك في هكذا فاشتراها الرجل فالشراء جائز والذي قال اربحك فيها بالخيار. ان شاء احدث فيها بيعا وان شاء تركه كأنه اشترط اني الواعد بالشراء يكون بالخيار يحب يكمل الله يحييه. يحب ينسحب الله يحييه يبقى كأني الشخص المستسمر عنده قدر من الرزق. قدر من الضمان من اجله استحق الربح ان تبايع على انهما ان ان الزما نفسهما الامر الاول ما ينفعش. منسوخ من قبل شيئين انهما تبايعا قبل ان يملكه البائع انه على مخاطرة انك ان اشتريته على كذا اربحك فيه كذا دي المادة الخام بتاعة هذا النموزج من نمازج التمويل المصرفي الاسلامي الذي وزفته المصارف الاسلامية المعاصرة اللي عايز يشتري سيارة مثلا مازا يفعل؟ مع البنك التقليدي التجاري البنك بيسلفه قيمة السيارة وبسطها له عدد معين من السنوات وبيعمل فايدة معينة نسبة من القرض الذي بذله له والقبر الذي اشترط فيه زيادة من الربا الجلي المحرم باجماع المسلمين طب النموزج ده بيعمل ايه بالضبط؟ وعلى فكرة ده ممكن يعمله اي مش لازم مصرف اي شخص عنده عنده مال مدخر في البنك يقدر يشغل المال بهذه الطريقة بدلا من ان يذهب طالب السيارة الى مصرف تقليد التجاري ويطلب قرض. يذهب الى مستسمر ويطلب منه يشتري له فاذا اشتراها ودخلت في ضمانه يعين بيعها له بزيادة ربح المتفق عليه مع تقسيط المبلغ على ما يتفقان عليه من السنوات طب واحد يسأل سؤال يقول طيب وايه الفرق؟ ايه الفرق بين الصورة دي وسورة القرض؟ ما هو ده كسب وده كسب دي زيادة ودي زيادة. واحتمال الارقام تطلع واحدة في النهاية ده سلفه عشرة وخدها خمستاشر اشتروها بعشرة وباعها بخمستاشر. ايه الفرق بين الاتنين؟ الفرق هو الفرق بين البيع والربا ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا. الفرق ان فيه نموزج المرابحة الباقي المستسمر يتحمل تبعة الهلاك قبل التسليم. لانه بائع مش مقرض لو السيارة دي اشترطها له من برة وهي مشحونة من الخارج حصلت لها حادسة او طلعت مع طوبة البائع المستسمر بيتحمل هذه التبعة. يتحمل تبعة الهلاك قبل التسليم وتبعت الرد بالعيب الخفي بعد التسليم فعلا بائع مش مقرض. بائع وليس بمقرض هذا بيع المرابحة للامر بالشراء وبالتالي اصبح نموذج شائع الاستخدام في المصارف الاسلامية كل من يريد صفقة بدل ما ياخد قرض بزيادة يطلب من البنك يشتري له الصفقة دي هو ويعيد بيعها له بالتقسيط والبيع بالتقسيط مع زيادة التمن جائز البيع بالتقسيط مع زيادة التمن جائز وفق شروط بينها قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي. لكن كما قلنا يشترط في هذا النموزج الا ان حمل المصرف تبعت الهلاك قبل التسليم وتبعت الرد بالعيب الخفي بعد التسليم زهرت مشكلة في التطبيق ان المصرف يا اخواننا انتم اديتوا العميل الحق انه يرجع في كلامه انه يفسخ الصفقة انا ما اتحملش الحكاية دي. لان احيانا الناس يأتوني في سلع غير غير نمطية مسلا طبيب اسنان ويجهز لي عيادة بنزام المرابحة انا رتبت له المسألة على ان المكان بتاعه لو انا بعد ما عملتها اشتريت اجهزة ورتب رجع في كلامه اتبنت وراه او ادي الاجهزة دية فين وبعها لمين واخسر خسارة فادحة. ولو تكرر المشهد ده مع مجموعة عملاء لا يقدرون الامور التجارية قدرها. الدول الاسلامية تنهار وفكرة المصارف تسقط. فشافوا لنا حل عندما عندما تعطونا العميل الحق في الغاء الصفقة والغاء وعده يدخلنا في اقتصادية وكزا واذا الزمناه يبقى احنا بعنا ما لم نملك. ازا قلنا لازم تشتري وما دام انت وقعت معنا ورق لازم ايه الحل؟ عقدت مؤتمرات كاملة عشان تناقشي النقطة دي تحديدا يعني ازاي نقي المصرف مخاطر الفسخ المفاجئ من قبل العميد. فقالوا ان فيه قاعدة في فقه المالكية اذا ادخله بالوعد في ورطة يقضى عليه به ازا ادخله بالوعد في ورطة يقضى عليه به. يعني انا قلت لواحد تزوج وانا هجيب لك شقة اخر كلام اخر كلام تزوج وبعد ما عقد فين الشاب؟ قلت له والله انا اسف انا رجعت في كلامي تغيرت ظروفي بشقة طب وانا اروح فين ؟ هملس في الشارع ما انت اللي قلت لي تزوج. ولولا وعدك هذا انا ما اقدمت على الزواج. وما اجترأت عليه فانت ادخلتني بالوعد في ورطة في فقه المالكية عند آآ شبرما يقول اذا ادخله بالوعد في ورطة فانه يقضى عليه به. وان لم الوعد ملزم في باب الديانة وليس في باب القضاء يعني ايه معنى ملزم في باب الديانة؟ يعني في مكارم الاخلاق ام حاسم العادات اذا وعدت تفي ومن سمات المنافقين اذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. لكن تبقى قضية اخلاقية ومش قضية قضائية يعني مسلا اضرب لك مسال. عملنا للمسجد في مسجد مشكاة. مرة في احد اخوانا انا علي جزاك الله خير. عمل بريدج وبعدين ما دفعش هل نقدر نقضي على المحكمة؟ الراجل ده ادانا وعد ما نفزش كلامه حطوه في السجن ولا بيعوه البيت بتاعه عشان تدونا الوعد بتاعنا هل يمكن ان يقضى عليه قضاء بناء على الوعد طب لو الراجل ده افلس تاجر وافلس واجتمعت تجار الدائنون عشان يتقاسموا امواله بنسب ديونهم يقدر مسجد مشكاة يقف في طابور الدائنين عشان ياخد حتة ياخد حصة ما يقدرش لا يحاصص بوعده مع الغرماء وهذا اجماع عند لاهل العلم. ازا الوفاء بالوعد واجب في باب الديانة. مكارم الاخلاق محاسن لكن لا يرقى الى مستوى المطالبة القضائية والالزام القضائي به. لكن الحل ايه؟ اني يبقى الزام من طرف واحد فقط ازا ادخله بالوعد في ورطة يلزم بتنفيزه او يعوض الضرر اللي هو ترتب على هذا الاخلال بالوعد وهذا الاخلاف له يبقى بدال ما يبقى الزام من الناحيتين يبقى الزام من ناحية واحدة فقط يقول له يا عميل ازا حبيت تدخل معنا في مشروع مراوحة ازا وقعت اوراق تبقى ملتزم او تعوض المصروف ازا رجعت في كلامك تعوضوا عن نتيجة الاخلال ونتيجة اخلافك للوعد ده نموزج بيع المرابحة للامن بالشراء من مشاكل التطبيق ايضا ان بيحصل ايه ان الموزف اللي قاعد على الكاونتر في البنك الاسلامي ده مستورد من البنك التجاري فمش دارس فقه. ومش دارس عقود شرعية ومش عايز يدخل في تفاصيل كتيرة فيجي له واحد يقول له انا عايز سيارة قل له باقول لك ايه شوف الصيانة اللي تقريبك. اشتريها وخلص موضوعك وانا هات لي الفواتير وانا سددتها بالتوكيل. وريتها عليك مديونية وخلاص. يا مش عايز يبعت مندوب البنك يشتري السيارة ويحوز السيارة ثم يعيد بيعها للعميل عشان تزبط المعاملة تبقى معاملة شرعية. احيانا الموزف يعمل كده ويحاول يختصر بعض الاجراءات الذي يؤدي اختصارها الى فساد العقد. لانه مش متدرب تدريب شرعي يعرف ماذا يعني اختصاره بهذا الاجراء؟ هو مش قضية اجراء برقراطي روس. لأ ده ده اجراء لابد منه دي صحة العقد شرعا. يوم ما تضيع وتتجاوز الاجراء ده بتعصف بسلامة العقد وصحته. هيئات الرقابة الشرعية في المصارف صاحية. وتستدرك على هذه المواقف يعني وتتعقب العقود اللي يحدس فيها تجاوز وتقضي بمراجعتها وتتقيدها وردها الى القواعد الشرعية. آآ الصحيحة. ده شكل من اشكال التمويل بنجاح في المصارف الاسلامية ولا يزال مزيد من التطوير الاجرائي والاداري له منعا لتجاوزات للتطبيق واختلالاته. ولا يزال العقل الاقتصادي الاسلامي قادرا على ان يكتشف الجديد وان يبدع في المزيد من التفصيلات والتفصيلات للعقود الموجودة في بطون كتب الفقه وهي كافية لتقديم بديل اسلامي من كل المعاملات الربوية المعاصرة فقط يعني اه تتجه النية الحسنة والعزيمة الصادقة على هذا مشكلة تحكيم الشريعة مشكلة ارادة وقرار مش مشكلة نماذج مفتقدينها ولا صيغ ناقصة عندنا مش لاقيينها. النماذج موجودة والصيغ موجودة الارادة التي تريد ان تضع الشريعة موضع التنفيذ والتطبيق هي بالغائبة او الضعيفة او المختلة او المعتلة اسأل الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباعه. وان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه. اللهم امين اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت