بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله. والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر. فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عن الشريعة في حلقتها الخامسة والاربعين ولا يزال الحديث موصولا حول تحكيم الشريعة ودعاوى تخريب الاقتصادات الوطنية لقد تحدثنا في ثلاث حلقات سابقات عما قدمه الفكر الاقتصادي الاسلامي والفكر المصرفي الاسلامي من عطاءات مبدعة ومتجددة في هذا المجال مثلت بدائل من المعاملات الربوية التي غزت العالم اجمع في واقعنا المعاصر. اليوم نواصل تقديم نموزج جميل اسمه نموزج مشاركة المتناقصة المنتهية بالتمليك المشاركة المتناقصة المنتهية بالتمويل اسلوب من اساليب آآ البدائل الشرعية المالية الاسلامية التي يمكن ان تكون بديلا من التعاملات الربوية في واقعنا المعاصر صدر بها قرار من مجمع الفقه الاسلامي الدولي في مؤتمره الخامس عشر المنعقد في سلطنة عمان وخلاصته كالتالي نمضي معها فقرة فقرة ونتأملها شيئا فشيئا المشاركة المتناقصة معاملة جديدة تتضمن الشركة بين طرفي في مشروع له دخل يتعهد فيه احدهما بشراء حصة الاخر تدريجيا. سواء اكاد الشراء من حصة الطرف المشتري في الدخل او من موارد اخرى. يعني الان واحد يريد ان يشتري بيتا دخل مع شاشة تمويل اسلامية في شركة آآ في شركة مناقصة مشاركة متناقصة منتهية بالتمرير هو قدم جزء عشرين في المية مثلا وهم غطوا الجزء الباقي اصبحوا شركاء في هذا المشروع هذا المشروع بيت يمكن يستأجر ازا له دخل. فتستطيع الشركة صاحبة الحصة الاكبر ان تؤجر لهذا المستأجر تمام واصبح هو يملك عشرين في المية من المشروع ومستأجر التمانين في المية من الشركة مقابل مبلغ من المال اوكرة الوضع ده ممكن ممكن يكون زيادة شوية عشان جزء منه اجرة والجزء التاني نملكه به تدريجيا جزء من نصيب الشركة الممولة يعني عشرين في المية تمانين في المية اخر السنة جمعنا له مبلغ من المال بعنا له اتنين في المية من نصيب الشركات التموين. فاصبح السنة اللي بعديها اتنين وعشرين في المية مقابل تمانية وسبعين ستة وسبعين مقابل اربعة وعشرين سبعين مقابل تلاتين بحسب المبلغ اللي كون رصيد له عبر السنة المنصرمة فملكنا به ان ملكناه به جزءا في نهاية العام من هذه من نصيب شركة التموين. دي الفكرة المبدئية في المشروع عشان يبقى صح ولا يكون وراءه مآرب ربوية عايزين الضوابط التالية اولا عدم التعهد بشراء احد الطرفين حصة الطرف الاخر بمثل قيمة الحصة عند انشاء الشركة. اقول له اقول له طيب طيب تعال سادخل معك شريك بتمانين في المية. بس بس انت ملتزم تشتري مني نصيبي ده بالمبلغ اللي انا دفعته وتدفع لي ايجار طول مدة ما انت مستأجر طب ايه الفرق بين ده وبين العقد الرباني؟ كان انا يعني اقرض قيمة التمانين في المية والفايدة تمثلت في القيمة الايجارية الشهرية. فاول شرط عدم التعهد بشراء احد الطرفين حصة الطرف الاخر بمثل قيمة الحصة عند انشاء لما في هذا من ضمان الشريك حصة شريكه. طب امال ايه الصح يحدد ثمن البيع بالقيمة السوقية يوم البيع او او بما يتم الاتفاق عليه. يعني لما ييجي يبيع الاتنين في المية تلاتة في المية يتم اعادة تقييم البيت بسعر النهارده ويبيع للحفصة الجزئية اللي هي بحالي ديا بسعر اليوم ومش بالسعر اللي احنا مش بالقيمة الاسمية اللي احنا اشترينا بها الكوبري فقط مدخل فقط الشركة اقرضتني المبلغ ده بدل ما ياخد مني فوائد في صورة فايدة زهراء بتاخد مني اجرة شهرية فتقوم الاجرة مقام الفائدة كان هياخدها البنك التقليدي الربوي. عدم اشتراط تحمل احد الطرفين مصروفات التأمين او الصيانة وسائل المصروفات توزع بحسب الحصص. احنا شركاء شركاء لما نأمن على البيت يبقى قيمة التأمين موزعة علينا بحسب حصصنا المصروفات المتعلقة بالصيانة الصيام الاساسية مواصلة تشغيلية لنضة اتحرقت على على المستأجر طبعا اللي هو اللي استخدم اللمبة دي. انما الصيانة اساسية حدس في السقف مسلا احنا الاتنين ملاك. وبعدين اتنين نصلح البيت وتوزع مصروفات الاصلاحات بحسب نسب وحصص مشاركتنا في البيت الضرايب ازا فيه ضرايب على البيت الضرايب توزع علينا بحسب حصصنا ونسب مشاركتنا في البيت. ما ابقاش انا مستأجر وكل ملك عشرين في المية في البيت وانا بدفع مية في المية تأمين. مية في المية مصروفات مية في المية ضرايب يبقى انا منين انا لأ ده انا كده مالي بكل حاجة وانا لست بمالك يبقى فيه تناقض بين بين العقد المعلن وبين ما عليه الواقع الفعلي. فعلا امام شراكة حقيقية احنا الاتنين نشيل في المغارم ونشيل في المغانم تأمين علينا احنا الاتنين بحسب حصصنا والصفات صيانة اساسية علينا احنا الاتنين بحسب حصصنا. الضرائب جات من قبل الدولة توزع علينا بحسب دايما الخسارة تكون بحسب رأس المال. قاعدة في الشياكات كلها احنا دخلنا شركاء في مشروع. الخسارة توزع علينا بحسب نسب مشاركتنا في رأس المال. لكن الارباح مش لازم زي ما قلنا ان الربح مش اللي بيصنعه المال فقط. بيصنعوا المال والعنصر البشري. الخبرة والزكاء والمهنية قهوة كزا وكزا. صح ان انا دخلت مع واحد في مشروع انا دفعت التلت في رأس المال فقط. هو دفع تلتين واتفقنا نقتسم من ربح مناصفة جائز يحشمني انا دفعت التلت اه. بس عندي من المهارة والمهنية والحرفية التجارية ما يعوض هذا النقص لان الربح كما يستجلم من خلال رأس المال سجل من خلال العمل في رأس المال وتدويره والمهنية وفي في تقليبه في اوجه الاستثمار المختلفة تحديد ارباح اطراف المشاركة بنسب شائعة وما ينفعش اشتراط مبلغ مقطوع من من الارباح لان لو احنا دخلنا شركاء في مشروع ما ينفعش احد الشركاء يقول انا نصيبي في الربح الف كل شهر. تفترض ان الشركة ما كسبتش اصلا. او كسبت المبلغ ده بس يبقى انت تاخده وحدك والطرف التاني ما ياخدش حاجة يؤدي الى قطع الشركة في الربح وبالتالي لا يصلح ان يدخل الناس شركاء في مشروع واحد الطرفين يشترط مبلغ مقطوع او نسبة من رأس المال لا يصلح ايضا النص على حق احد الطرفين في استرداد ما قدمه من مساهمة ما ينفعش ان انا ادخل معك بالنموذج الذي تحدثنا عنه وعاملين شرط كده ان انا في اخر المدة استرجع فلوسي اللي انا دفعتها لأ انت تسترجع قيمة حصتك في المشروع زادت بتزيد معها نقصت بتنقص معها. دي نقطة خطيرة جدا اجعلها اشكالات كبيرة في الاستسمارات الجماعية. انا ازكر في مرة حكمت في عقد مضاربة في فيرجينيا واحد تدفع الواحد ميت الف دولار استسناه في مشروع سيارات جيد وقال له انا اخد آآ مسلا تلاتين في المية من الربح كويس وقال له بس في اي وقت اطلب آآ فلوسي معك اسبوعين ترجعها لي بالكامل ما فيش رقابة شرعية ما فيش مرجعية شرعية تدقق في بنود العقد. وقعوا على الكلام ده اتفقوا عليه. ماشي مشيتن الدنيا لما كانت الشركة شغالة وفي ارباح كانوا سمنة على عسل لما بدأت الشركة تنزل الخسارة تزهر بدأ الراجل يقول له ياه انا بيني وبينك شرط ومعك اسبوعين رجع لي فلوسي على داير سنتر دي تحولت الى سيارات برة والى ديون عند الناس دي مش تحت البلاطة عندي مش في الخزنة لو في الخزنة ما كناش اشتغلنا معنى اشتغلنا يعني ايه ؟ يعني الفلوس دي تحولت الى سلع والى ديون قال له انا ما ليش دعوة بيني وبينك شرط الشرط بيقول في اي وقت اطلب فلوسي معك اسبوعين ترجعها لي نحكم نحكم العقد فقرات العقد قلت اول شيء العقد فيه شرط فاسد يلغى هذا الشرط قبل ان ننظر في بقية التفاصيل. ما يصلحش في عقد المضاربة. ولا في اي عقد مشاركة. يبقى لك نسبة من الربح وفي اي وقت رأس مالك مضمون تطلب فلوسك تاخدها على داير مليم. مين اللي قال كده دي العقلية المستوردة من الايداعات التقليدية في البنوك. التقليدية الربوية. لان اللي بيحط روسه في البنك في اي وقت بيطوف بياخدها. زي ما هي. بس احنا هنا مش بنطلبهم. هنا مش مقرضين. احنا هنا مستسمرين. داخلين على الربح وعلى الخسارة عايز تصفي نصفي بس تتحمل تبعت قرار التصفية جلوسه تحولت الى سلع والى ديون وشوية كاش موجودين. نوزع كل الكلام ده بالنسبة للي احنا متفقين عليها بصح يطلع فوق تنزل تحت الله اعلم. مش عايز تاخد النصف ده ادينا فرصة كمان بضعة اشهر لحد ما الاوضاع تتحسن معقول ودايما نبيعها كده في ايه بالخسارة كان لان اللي بيصفي بيرمي بيبيع باي سعر فدي كانت محل فتنة كبيرة بينهم مش قادرين يستوعبوا ان لا يصلح تدخل في مشاركة وتشترط ضمان اسمع لك انا لما اطلع اخد فلوسي كلها زي ما دفعتها. لأ انت تاخد قيمة نصيبك يقوم بقيمته الحاضرة زادت زدت معها. نقصت نقصت معها. فدي من اكد واهم شروط المشاركات اللي عدم الانتباه لها بيعمل مشاكل في المستقبل يعني سيئة جدا. الخلاصة ان المشاركة المتناقصة المنتهية تمليك اسلوب من اساليب تمويل المشروعات الاسلامية بديل من الصيغ والمعاملات الربوية المعاصرة. ولا يزال العقل الاقتصادي الاسلامي قادرا على ان يكتشف الجديد. وعلى ان يقدم المزيد. وعندنا عقول ثرية جدا اذا استوعبناها ورسمناها طبقناها بدقة يعني هنعرف ان احنا عندنا منجم دهب والمنجم ده ما استخدمناهوش. زي ما قلنا اكتر من مرة كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. جمال شايلة قرب مية على ضهرها في الصحرا هتموت من العطش. وهي شايلة ماية على ضهرها مش حاسة ان على ان على ضهرها ماية غيرها بالمية دية وهي بتموت من العطش. كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول قول الله سبحانه وتعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. العقود شرعية تم ترسيم معزمها من خلال هيئة المعايير الشرعية في البحرين رسمت جل او معزم هذه العقول وضعتها في صياغة عملية مهنية تطبيقية مصرفية تاخد وتطبق مباشرة مش محتاج ترجع لتفصيلات كسيرة في الفقه او تعقيدات المصطلحات الفقهية قد لا تستوعبها خلفيتهم الفقهية لا تمكنكم من فهمها او استيعابها تم ازالة كل هذه العقبات تم تنحيتها جميعا وتم ترسيمها في صياغة مصرفية جميلة معاصرة جاهزة للتطبيق المعاصر. ان شاء الله في حاجة تانية نتكلم عنها بكرة الجارة المتناقصة المنتهية يعني تستأجر وعندك فرصة ان انت تتملك هذا العقار في نهاية المدة كيف تم ترسيمه اسلاميا؟ ما ضوابط ترسيمه ما ضوابط مشروعيته؟ ما ضوابط الجواز؟ وما ضوابط المنع؟ هذا موضوع حلقة الغد ان شاء الله. ارجو اني اب كل ما ننتي مهما ننهي هذه السلسلة نكون غطينا. البدائل الشرعية في عالم التمويل وفي عالم التأمين لكي نقول للناس فحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المؤمنين نكتفي بهذا القدر في الحلقة اليوم بكرة ان شاء الله نتكلم في الحلقة الثانية التالية وحتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته