بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعد ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة حول سلسلة الاسوة الحسنة في قسمها الثاني التخلية وموضوع حلقة اليوم وهي الحلقة السابعة والعشرون التبعية والتقليد التبعية والتقليد كلمة التقليد معناها وضع الشيء في العنق على الاحاطة به كما يقال قلده وساما او قلده منصبا اي اناطه به كانه جعله كالقلادة في عسر وكلمة التقليد يقصد بها قبول قول الغير من غير دليل ان تقبل القول بغير دليل ان تتبع غيرك فيما يقول او يفعل معتقدا صوابه من غير نظر ولا تأمل في الدليل الفرق بين التقليد والاتباع من اتبعت قوله من غير ان يجب عليك قبوله لدليل يوجب ذلك فانت مقلده اما اذا اوجب عليك الدليل اتباعه فانت لست مثلا الذين يتبعون السلف الصالح لان الدليل اوجب عليهم ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبينه الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين فما اجمع عليه المؤمنون من سبيلهم هذا تعبدنا الله باتباعه عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فمن اتبع الخلفاء الراشدين قلدهم فيما يفعلون فهو متبع وليس بمقلد. لان الدليل اوجب عليه اتباعه اما اذا اتبعت اذا قلدت من لم يوجب عريق الدليل اتباعه فهذا تقليد مذموم ممنوع لقد ورد ذم التبعية العمياء تقليد الاعمى غير حجة ولا برهان في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل اوجب النار للكفار الا تقليدهم لما كان عليه اباؤهم واجدادهم واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ان هذه القلوب اوعية فخيرها اوعاها للخير والناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل صائح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق ثم قال تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء طم بكم عمي فهم لا يعقلون فاخبر الله تعالى عن حال المشركين انهم اذا دعوا الى اتباع ما انزل الله على رسله رغموا عن هذا وقالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا فاكتفوا تقليد الاباء وزهدوا في الايمان بالانبياء قد كان اباؤهم اجهل الناس واشدهم ضلالا ثم قال تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع نبههم نعم عند دعاء الداعي لهم الى الايمان والخير كمثل البهائم ينعق لها راعيها اي يناديها وليس لها علم بما يقول الا مجرد الصوت يسمعون صوتا دعاء ونداء. لكن لا يفقهونه فقها ينفعه ولهذا كانوا اما لا يسمعون الحق سماع فهم وقبول اميا لا ينظرون نظر اعتبار بكما لا ينطقون بما فيه خير لهم واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون نعم قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا. وتكون لكم الكبرياء في الارض. هذا قول قوم فرعون لموسى وهارون وتكون لكم الكبرياء في الارض وما نحن لك ما بمؤمنين فجعلوا قول ابائهم الضالين حجة يردون بها الحق الذي جاء به موسى عليه السلام وقوم ابراهيم قالوا وجدنا ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاولون فانهم عدو لي الا رب العالمين. فلم يكن لهم حجة سوى صنيع سوى صنيع ابائهم الضلال نهاية يتبرأ هؤلاء من اولئك اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم ما هم بخارجين من نعم وقالوا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا في السنة المطهرة جاء عدي بن حاتم الطائي الى النبي عليه الصلاة والسلام وكان قد علق في عنقه صليبا فقال له الق هذا الوثن عن عنقك القي هذا الوثن عن عنقك ثم قرأ عليه من سورة التوبة من سوء من سوء البراءة حتى بلى قول الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا عدي كان نصرانيا كان متدينا في دين قومه ان الاية تعجب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فقال ما عبدناهم ما كنا نعبد احبارنا ولا رهباننا فقال له الم يكونوا يحلون لكم الحرام ويحرمون عليكم الحلال فتتبعوهم فتلك عبادتكم اياه كانوا لا يسبقون احبارهم ورهبانهم بشيء يدرون الشيء حراما في التوراة. يحله احبارهم يستحلونه يكون الشيء حلالا في التوراة. يحرمه احبارهم يحرمونه فسوى الله بين هذا وبين عبادة المسيح اتخاذهم المسيح الها من نور الله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا كان ابن مسعود يقول اغض عالما او متعلما ولا تكونن الثالثة فتهلك او لا تغدو امعة فيما بين ذلك الا لا الا يقلدن احدكم دينه رجلا ان امن امن وان كفر كفر وان كنتم لابد مقتدين فاقتدوا بالميت فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة لا يكونن احدكم امعة يقول انا مع الناس ان اهتدوا اهتديت وان ضلوا ضللت الا ليوطين احدكم نفسه على ان كفر الناس الا يكفر لو بقي على عهد الله وميثاقه رجل واحد من الارض كلها ما صاغ له ان يترك الحق الذي هدي لي ويتبع ما عليه من ضل وكفر ونكب عن الصراط المستقيم وكان ابن مسعود يقول ليوطنن المرء نفسه على انه ان كفر من في الارض جميعا لم يكفر وليكونن احدكم امعة يكون انا مع الناس لانه لا اسوة في الشر اذا وقع الناس في الفتنة فقل لا اسوة لي بالشر كان الفضيل بن عياض يقول اتبع طريق الهدى لا يضرك قلة السالكين واياك وطريق الضلالة او وطرق الضلالة. ولا تغترن بكثرة الهالكين يعني اه قال علي ابن ابي طالب لكميل ابن زياد النخعي يا كميل وكذا ون مسعود ابن مسعود يقول كنا نعد الامعة في الجاهلية الذي يدعى الى الطعام فيذهب معه باخر من غير دعوة اما الامعة فيكم فهو المحقب دينه الرجال الذي يمنح دينه غيره فيما ينتفع به ذلك الغير في دنياه ويبقى اثمه لقمة الطبيعية والتقرير كبير اولا المقلدون ليسوا على الجادة بهذا المعنى ليسوا على الجادة وان هذا صراطي مستقيم ببيعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عدس لا مقابل لاتباع الله واتباع رسوله الا الهوى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير التلاعن بين الاتباع والمتبوعين كلما دخلت امة لعنت اختها حتى اذا اداركوا فيها جميعا قالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ضعفا من النار. قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ان يتبرأ بعضهم ببعض ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذي ورأوا العذاب وتقطعت بهم اسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم ما هم بخارجين منه ايه حكم التقليد تقليد ان كان هناك دليل على اتباع من تقلده تقليد مش روح ان تتبع النبي صلى الله عليه واله وسلم وان تقلده في كل ما يقول وفي كل ما يفعل هذا اتباع مشروع محمول بل هو اصل من يطع الرسول فقد اطاع الله تقليد العامي لاهل العلم فيما يحتاج اليه من امور دينه تقريره بهذا المعنى جائز في لان العامي لا قدرة له على النظر المباشر في النصوص لاستخراج الاحكام الفقهية في كل مسألة عرضت له ففرده فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزور اتباع الاجماع اذا نقل اجماع صحيح فيصبح حجة يجب اتباعه تقليد منه ما هو مشروع ومن ما هو ممنوع فالمشروع عمل العامي بمذهب مجتهد وجماهير اهل العلم على ان الاجتهاد جائز في الجملة والتقليد بهذا المعنى بالنسبة للعامي جائز منصور التقليد تقليد الغير في اصل الاعتقاد كما هو فعل الكفار عموما الذين يتبعون ما عليه اباؤهم ويعرضون عما جاءتهم به الانبياء والرسل التقليد الاخرين في اخلاقهم ولو ساءت اذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون من التقليد المذموم التعصب المذهبي نحن نفهم ان العامي يقلد اهل العلم فيما عرض له من المسائل لكن التقليد المذموم ان يقوم عندك الدليل على خلاف ما يقول امامه ثم تصر على قول امامك مهما خالف الدليل يا اخي امامك وليس نبيا بعد محمد لا تجعل الامام مأموما لا تجعل المتبوع تابعا لا تجعل الرئيس مرؤوسا الله لم يتعبد هذه الامة الا باتباع شخص واحد وهو النبي محمد وكل الناس بعده يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التشبه بغير المسلمين بعاداتهم وتقليدهم في امورهم المذمومة الخاصة بهم عيد الحب وعيد شم النسيم وعيد استروا وعيد وعيد وعيد وعيد وعيد فهذا من التقليد المذموم من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بقوم فهو منهم التبعية الفقهية للغزاة العلمانية الغازية اختراق طليبي غربي للعقل المسلم الفصل بين الدين والحياة الكفر بمرجعية الشريعة في علاقة الدين بالدولة وفي علاقة الدين بالحياة تبعية بغيضة انسلاخ من الدين انقلاب على الاسلام انقلاب على النبوة وحريق حول الكعبة ذو الوجهين امعة وعلامة من علامات النفاق وللنفاق علامات كثيرة وهذه من جملتي من اسباب الوقوع في التبعية والتقليد التربية الخطأ لاولادنا على التبعية في كل شيء السقة بالنفس الغلو في الاشخاص تقليدهم تقليدا اعمى اتباع الهوى والشبهات تعظيم ما كان عليه الاباء والتقليد الاعمى لهم عدم البحث طب ما الذي يعين على التخلص بهذه الخصلة المرذولة المذمومة ان تعرف بمن تقتدي اولئك الذين هدى الله فبهداه مقضى بالانبياء المرسلين واتباع سبيل المؤمنين واتباع صراط الذين انعم الله عليهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ان تتأمل الصورة التي رسمتها ايات القرآن للمقلدين الذين ارداهم تقليدهم واوردهم موارد التهلكة والبوار ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك الانعام بل هم اضل من من الامسلة الجميلة اللي تقول هي المقلد هو بنت الجبل حكاية بنت الجبل دي معناه معناه الصدأ يجيب المتكلم بين الجبال فهو مع كل متكلم كما ان الصدأ يجيب كل ذي صوت بمثل كلامه يجيب كل ذي صوت بمثل كلامه العلامة ابن عبدالبر حفظ المغرب لقوا كلمات جميلة في هذا يقول يا سائلي عن موضع التقليد خذ عني الجواب بفهم لب الحاضرين تصل الى قول ودم بنصيحتي واحفظ علي بوادري ونوادري لا فرق بين مقلد وبهيمة تنقاد بين جنادل ودعافر تبا لقاض او لمفت لا يرى عللا ومعنى للمقال السائر. فاذا اقتديت فبالكتاب وسنة مبعوث بالدين الحنيف الطاهر ثم والصحابة عند عدمك سنة نعم فاولئك ثم الصحابة عند عدمك سنة فاولئك اهل نهى واهل بصائر وكذاك اجماع الذين يلونهم من تابعيهم عن كابر اجماع امتنا وقول نبينا بالنصوص لدى الكتاب الزاهر نعم وكذا المدينة يعني الامام مالك كان ياخذ بعمل اهل المدينة حجة ان اجمعوا متتابعين اوائلا باواخر واذا الخلاف اتى فدونك فاجتهد ومع الدليل فمل بهم وافرين من من لطيف ما نختم به شوقي بمسرحيتي مجنون ليلى كان بيتكلم على ايه بيتكلم عن حدست الفتنة او لا الحسين والذين كانوا يوالونه والذين كانوا يعادونه فكان يقول على لسان احد الناس احب الحسين ولكنما لساني عليه وقلبي معه حب الحسين ولكن ما لساني عليه وقلبي معه حبست لساني عن مدحه حذاري امية ان تقطعه اذا الفتنة اضطرمت في البلاد ورمت النجاة فكن طبعا هذا ليس لنا مثل السوء هذا فقط ثورة لطيفة الى بعض ما كان في هذا الزمان فتن قهر اسأل الله لي ولكم العافية الخاتمة وان يحملنا في احمد الامور عنده اجملها عاقبة اللهم امين صل اللهم على نبينا على اله وصحبه سبحانك اللهم وبحمدك هادو ان لا اله الا انت