ما تصرفش من فلوسه عشان توفر فلوس ايه معنى ولا متأثر؟ اي متخذ منه اصل مال للتجارة اصل مال لي كان عمر يقول كفى بالمرء سرفا ان يأكل بس يقول ما شئت والبس ما شئت ما اخطأت خلتان ترف او مخيلة واه كان مجاهد يطوف بالبيت فقال لاحد من كان معه لو انفق رجل عشر الاف درهم عشرة الاف درهم ليتيم انا ولي على يتيم انا فقير ليس عندي مال خاص انفقه فقال كل من مال يتيم غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل يقول راوي الحديس واحسبه انه قال ولا تقي ما لك بماله وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح ابتلوا يعني اختبروهم يتصرفون تحت اشرافكم ورقابتكم فإن انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم ولا تأكلوها اسرافا وبدار ان يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في هو الاخر اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الاسوة بس انا بها الثاني التخلية موضوع محاضرة اليوم وهي المحاضرة التاسعة عشرة الاسراف والتبذير الاسراف والتبتيل الاسراف مجاوزة القصد تجاوز الحد بكل فعل يفعله الانسان وان كان ذلك في باب الانفاق اشهر تاقوا المال الكثير الغرض الخسيس طرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي وقيل الاسراف تجاوز في الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق طيب هذا هو الاسراف فما هو التبذير اصل كلمة التبذير معناها التفريق اصلها القاء البذر وطرحه فاستعيرت هذه الكلمة لكل مضيع لماله فالتبذير كما يقول الشافعي رحمه انفاق المال في غير حقه طرف الشيء فيما لا ينبغي تفريق المال على وجه الاسراء طب ايه الفرق بين الاسراف والتبني قالوا الاسراف طرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي يعني اصل النفقة مشروع كأن يوسف في الطعام اصل اصل النفقة الطعام مش روح الاسراف في هذا ترفشي فينبغي اصله لكن زائدا على ما ينبغي بخلاف التبذير طرف الشيء في الحرام فيما لا ينبغي اصلا فهذا هو التبذير المحرم في كتاب الله عز وجل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذم للتسريب ذم لكل من الاسراف ونهي عنه نقرأ قول الله تعالى في حديثه الى الاولياء على اليتامى فليأكل بالمعروف اذ كان عمر ابن الخطاب يقول انا ومالكم كولي اليتيم ان استغنيت استعففت وان افتقرت اكلت بالمعروف ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا يقول الماوردي يعني لا تأخذوها اسرافا على غير ما اباح الله لكم واصل التجاوز الحد المباح الى ما ليس به ايضا يقول الله سبحانه في واتوا فقهوا يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين قيل في تفسيرها انه نهي عن مجاوزة القدر في العطية الى ما يجحف برب المال وقال ابن جريج انها نزلت في ثابت ابن قيس ابن جذ نخلا قطع نخلا فقال لا يأتيني اليوم احد الا اطعمته واطعم حتى امسى وليست له ثمرة واحدة فانزل الله تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب وقال تعالى يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب اي لا تعطوا اموالكم فتقوا فقراء الماورد يقول فيها ثلاث آآ تأويلات لا تسرفوا في التحريم لا تحرموا طيبات ما احد ان الله لكم او لا تأكلوها فانه اسراف او لا تسرفوا في اكل ما زاد على الشبع فانه مضر ال اسراء يقول الله جل جلاله ات ذا القربى حقه والمسكين ومن ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ما معنى اخوان الشياطين اخوانهم في التبذير تافه وترك طاعة الله وارتكاب معصيته. ولهذا قال وكان الشيطان لربه كفورا اي جحودا لانه انكر نعمة الله عليه ولم يعمل بطاعته بل اقبل على معصيته فهم امثالهم في ونعمة المال بصرفه فيما لا ينبغي ايضا يقول الله سبحانه والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتل وكان بين ذلك قواما ضابط القرآن الرباني الجميل في عالم النفق الحسنة بين سيئتين لم يسرفوا ولم يقتروا ليسوا بمبذرين في انفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ولا بخلاء الشهية على انفسهم واهليهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم بل عدلا خيارا وسطا وخير الامور اوسطها لا هذا ولا ذاك. كما قال تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك فلا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما المطهرة يقول النبي صلى الله وسلم كلوا ربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه اسراف او مخيلة ما لم يخالطه اسراف او مخيلة فهذا الحديث جامع لفضائل تدبير الانسان نفسه فيه تدبير لمصالح النفس والجسد في وفي الاخرة فان السرف في كل شيء يضر بالجسد ويضر بالمعيشة فيؤدي الى الاتلاف ويضر بالنفس لانها تابعة اكثر الاحوال والمخيلة تضر بالنفس لانها تؤدي الى العشب بالاخرة حيس تكسب الاثم وبالدنيا ايضا تضر لانها تكسب مقت الناس وبغض لحديث انس ابن مالك جاء رجل من بني تميم الى النبي صلى الله عليه وسلم. قال يا رسول الله اني ذو مال كثير وذو اهل وولد وحاضرة فاخبرني كيف انفق كيف اصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة من مالك فانها طهرت طهروا وتصل اقربائك وتعرف حق السائل والجار قال يا رسول الله اقلل لي. فقال فاتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا قال حسبي يا رسول الله اذا اديت الزكاة الى رسولك فقد برئت منها الى الله ورسوله قال نعم اذا اديتها الى رسول قد برئت منها فلك اجرها اسمها على من بدلها اذا قلنا ان المسجد قيل عن المزكي باستقبال لا لاموالهم مثلا فمن ادى اليه فقد بدأت ذمته. والاثم بعد هذا على من بدل وعلى من غير وعلى من امسك المال دون المستحقين او اخر في تلبية الحاجات الفورية لهم في حديث ابي هريرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السوء قال واضاعة المال اي صرفه فيما لا ينبغي والمال ازا انفقته في واجب او في مندوب فهذا انفاق مشروع فاضل لا حرج على اصحابه ولا تثريب عليه اما ان انفقته في مباح فهنا التفصيل والتقسيم يكون في هذا القسم لان كثيرا من الناس لان كثير من المسائل يعدها الناس من المباحات وهي عند التحقيق ليس الكذب بحديث عمرو بن شعيب ان رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني فقير ليس لي شيء في طاعة الله ما كان مسرف ولو انفق درهما واحدا فيما لا يتناول كان الشافعي يقول التبذير انفاق المال في غير حقه ولا تبذيرا في عمل الخير طاهر بن عاشور رحمه كان يقول لا خير في السرف ولا صرف في الخير مما مما يصح لام طردا وعكسا لا خير في السرف ولا سرف في الخير تؤمي الاسراف واثاره المرزولة ان الله جل وعلا لا يحب اصلا انه لا يحب يحمل اصحابه على الكزب الحرام لان المسرف ربما ضاقت به معيشته وفيه فيلجئه ذلك الى الكسب الحرام فيه مضرة بالبدن ولهذا قال علي بن الحسين جمع الله الطب كله في نصف اية فقال وكلوا واشربوا لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين المسرف والمبذر يشاركه الشيطان ففي الحديس رجل الرجل وفراش لامرأته ثالث للضيف والرابع للشيطان يقول النووي معناه ان ما زاد على الحاجة فان اتخاذه انما يكون للمباهاة والالتهاء بزينة الدنيا وما كان بهذه الصفة فهو مذموم ومذموم لانه يرتضيه ويحس وقيل انه على ظاهره وانه اذا كان لغير حاجة كان للشيطان عليه مبيت ومقيل قد رأينا ان الاسراف من صفات اخواني الشياطين ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ايضا الاسراف يجر الى تعرض للمحاسبة والمسائلة يوم القيامة فلا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمر به فيما افنى عن علمه فيما فعل فيه عن ما له من اين اكتسبه وفي فانفق وعن جسمه قبل العاقبة الوخيمة للمدنين زاهرة جدا بينة جدا الاسراف له الاسراف على النفس بالمعروف يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. اي جنوا عليها بالاسراف في المعاصي والكفر. الاسراف في الاكل والشرب ما ملأ ابن ادم وعاء فر من بطنه حسب ابن ادم لقيمات يقمن طلبة ان غلبت الادمية نفسه فثلث للطه ثلث شراب الاسراف في الوضوء وربما يعني تعجب حديس عبدالله بن عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال ما هذا السرف يا سعد؟ فقال افي الوضوء سرف يا رسول الله؟ قال نعم ان كنت على نهر جار وان كنت على نهر جار البخاري يقول بين النبي صلى الله عليه وسلم ان فرض الوضوء مرة مرة. وتوضأ ايضا مرتين وثلاثا ولم يزد على ثلاث. وكره اهل العلم الاسراف فيه. وان يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان ابن القيم يقول وكان اي النبي صلى الله عليه وسلم من ايسر الناس صبا لماء الوضوء يحذر امته من الاسراف فيه. وفي الحديث يجزئ من الوضوء يمد ومن الغسل صاع اربعة امداد فرجل لا يجزئنا قال قد كان يجزئ من هو خير منك واكثر شعرة يعني النبي عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه ادي يسلم اسباب الاسراف الجهل التأثر بالبيئة. الساعة بعد الضيق واحد محدث عاش حياته في فلما انفتح عليه يعني فجأة فاصبح يسرف في غير في غير اه ميزان ولا ضابط مش قصص اني احد الاخوان دخل على يعني صديق له قرد حاطط حوالي عشرين تلاتين اه يعني حزاء له ما هذا يا اخي يا بقية عمرك مش قال له اسكت انا انتقم من الفقر عاش فترة في حياته فيها شيء من الضيق بشيء من الرهق قال له اسكت انا بنتقم من الفقر فالساعة بعد ضيق قد تكون من الاسباب الغفلة عن الاخرة مصاحبة المسرفين والمبذرين المرء على دين خليله فلينزر احدكم من مما يعين على التخلص من هذه العادة المرزولة البعد عن مخالطة والمبذرين ان تتأمل في شك النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي كان يقول اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا رزق ال محمد قوتا ايعطيهم كفايتهم من غير اسراف ان تقرأ سير السلف الصالح ودخل سلمان على ابي بكر وهو في سكرات الموت الا اوصني قال ان الله فاتح عليكم فلا تأخذن منها الا بلاغا لا ما يكفي ان تتدبر في عاقبة الاسراف والمسرفين التبذير والمبذرين من اصلح ما له فقد صان الاكرمين الدين والعرض ما عال مقتصد اصلحوا اموالكم لنبوة الزمان يا عالم من اقتصد اصلحوا اموالكم بنبوة الزمان وجفوة الصلب اقعد حسن التدبير نصف وسوء التدبير داعية البؤس ما وقع تبذير في كثير الا قلل ولا دخل تدبير في قليل الا ثمره وكثره اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين. وكان كان دايما يقال عليك بالقصد بين الطريق طيب لا منع ولا اصرار ولا بخل ولا اتلاف عليكم اوساط الامور دبر العيش بالقليل ليبقى لا تبذر وان ملكت كثيرا الشافعي كان يقول ثلاث هن مهلكة الانام وداعية الصحف في حين السقام دوام مدامة ودوام وطئ قالوا الله جل وعلا ان يهدينا الى احسن لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصف عنا له له ولي ذلك والقادر اللهم على نبينا محمد على اله وصحبه اعانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك