بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم خير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر اتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الاسوة حسنة في قسمها الثاني التخلية موضوع حلقة اليوم وهي الحلقة السابعة والعشرون الفجور الفجور الانبعاث المعاصي التوسع فيها عياذا بالله عز وجل اصل هذه الكلمة في لغة العرب انما تدل على التفتح في الشيء منه انفجر الماء اي تفتح الفجرة موضع تفتح الماء كثر هذا حتى صار الانبعاث والتفتح بالمعاصي شورى قيل ان الفجور اسم جامع لكل شر اي الميل الى الفساد والانطلاق الى المعاصي ايه الفرق بين الفسق والفجور الفسق يغلو ما له كبائر الفجور يطلق على الاكثار من الكبائر الاستهتار بها الانطلاق فيها او بالكبائر الاشد شناعة وبشاعة التي يستنكرها كل عاقل ولو لم يكن مسلما كاللواط ده انا اللي واتي اليوم لم يصبح من القضايا المستبشعة في ظل ثقافة الجيز والثقافات المعاصرة وزنا المحارم التنكيل في القتل ونحو الفجور اشنع من الفسق دم الفجور في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى لما طاهر ومصطفى الله جل جلاله يقول ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار لا يستويان عند الله عز وجل وعد الله جل وعلا يأبى ان يسوي بينهما سواء محياهم ومماتهم ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات اتك المفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفضل اي الكفار المنتهكين لحرمات الله عز وجل سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحيا بل يريد الانسان ليفد يرى امامه يبدر امام يعني يمضي قدما امامه راكبا رأسه لا يلقي ابن ادم الا تنزع نفسه الى معصية الله قدما الا من عصمه الله عز وجل وابن عباس يقول في يعني الامل طول الامل. يقول الانسان اعمل ثم اتوب قبل ليوم القيامة اعمل ثم اتوب فيوم القيامة قال تعالى ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار لفي جحيم الفجار الذين فجروا فهكوا حرمات الله عز وجل وان بعثوا الى معاصيهم توسعوا في ذلك بلا حريجة من دين او خلق لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق قال تعالى فالهمها اجورها وتقواها اي بين لها هذا بين لها ذلك كما قال تعالى وهديناه النجدين او كما قال تعالى انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فالله جل وعلا بين للانسان الخير من الشر والهمه لما قدره له جل جلاله ايضا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم اولئك هم الكفرة الفجرة اي الموصوفون بما ذكر وجوه يومين عليها غبرة ارهقوا فقتل اولئك هم الكفرة الفجرة الجامعون بين الكفر والفجور جمع الله لهم بين الغبرة والقطر الغبرة للفجور والقطرة للكفور نعوذ بالله جل جلاله من ذلك التي المطهرة يقول النبي صلى ان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى حتى يكتب عند الله كذابا الصدق مع العبادة يدخلان الجنة والكذب مع الفجور الين النار عياذا بالله من الخزي في دعاء القنوت اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اي نترك من يعصيك من ينبعث في ومن يحادك ومن ينتهك حرماتك ومن ينتهك مقدساته في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص اربع من كن فيه كن منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب اذا وعد اخلف اذا عاهد غدر اذا خاصم فجر ان يخرج عن الحق عامدا حتى يصير الحق باطلا والباطل حقا الفجور والميل عن الحق والاحتيال في رده ابن بطال يقول الفجور الكذب والريبة وذلك حرام الا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك خصلة من النفاق في حديث ابي في حديث ابي قتادة حدث ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة اما ومستراح قالوا يا رسول الله ما المستريح وما المستراح منه فقال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا واذاها الى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه البلاد والعباد والدواب يعني ان من توفي من الناس على ضربين ضرب يستريح وضرب يستراح منه فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير مراده بذلك اخبر ان المستريح والعبد المؤمن يصير الى رحمة الله عز وجل وما اعد له فيها من الجنة والنعمة ويستريح من نصب الدنيا وتعبها واذاها والمستراح العبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدوام يستريح منه العباد الذي كان يظلمهم والارض والشجر التي كان يغصبها من حقها ويصرفها الى غير وجهها واتعاب الدواب بما لا يحل له فهذا مستراح الباب ايضا حديث ابي طويل شطب الممدود اتى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ارأيت رجلا عمل الذنوب لها لم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة الا اتاها ما ترك ذنبا الا ارتكبه فهل له من توبة قال فهل اسلم قال اما انا فاشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وانك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم اي لك توبة تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات لهن فقال وغدراتي وفجراتي فقال نعم وغدراتك اجراتك فقال الله اكبر الله اكبر فما زال يكبر حتى توارى كان عمر يقول لا تصحب الفاجر يعلمك من فجوره ولا تفش اليه سرا استشر في دينك الذين يخشون الله عز كان علي رضي الله عنه يقول قسم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك هذا يضل الناس عن علمه بتهتكه يسمعون قوله لكن يرون سلوكه وعمله فلا يقبلون منه ويسيئون الظن بقوله بعد ان رأوا قبح عمله وهذا يدعوهم الى جهله بتنسك قصم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنس تصور ابن مسعود الفاجر والمؤمن فيقول ان المؤمن يرى ذنوبه كانه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه يستعظم الذنب يخاف ربه عز وجل لا تنظر الى صغر المعصية. انظر الى عظم من تعصيه اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكن وان الفاج يرى ذنوبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا يعني لا يبالي ترتكب الكبائر باعصاب فولاز باعصاب باردة وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا فذبه عنه كان الشعب يقول تقل فاجرة من العلماء والجاهل من المتعبدين فانهما افة كل مفتون تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل وفتنة العالم الفاجر فانهما فتنة لكل مفتون كان علي يقول لا تواخي الفاجر لا تتخذوا اخا ولا صديقا فانه يزين لك فعله ويحب لو انك مثله ومدخله عليك ومخرجه من عندك شين وعار ان الحسين رضي الله عنه يقول يا بني ليس مع قطيعة الرحمين ماء ولا مع الفجور غنى الكيان الثوري اياك والحدة والغضب فانهما يجران الى الفجور والفجور يعلن يجر الى النار هل للفاجر المعلن بفجوره غيبة للحسن البصري ذكري للفاجر بما فيه غيبة فقال لا ولا كرامة من الاثار اللطيفة عن بعض السلف كانوا كانوا يقولون ان المؤمن يمضي شيطانه بمعنى يمضي؟ يعني يتعب شيطانه كما يمضي الرجل بعيره في السفر ما بتسافر على بعير سفر طويل على سيارة بتتعبه لانه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوبة والاستغفار والطاعة شيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان قلبي ومعه في راحة ودعا طمع الفجر لا يقاومه باستغفار ليجلده بتوبة ولا بذكر لله عز وجل. ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا الفجور يهدي الى النار كما اخبر المعصوم صلى الله عليه سلم وهو خلق يدعو الى كراهية صاحبه ويجعله ممقوتا بين العباد فان الفجور وللمعصية توادا في الوجه وزلمة في القلب وضيقا في الرزق وانحلالا في البدن وبغضا في قلوب العباد مقابل فان للطاعة بياضا في الوجه ونورا في القلب وقوة في البدن وساعة في الرزق ومحبة في قلوب العباد ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ما الذي يوقع الناس في الفجور ضعف الايمان عدم الخوف من الله سبحانه وتعالى مزاهر الانحلال في المجتمع. الانسان ابن بيئته اذا غابت فريضة الاحتساب الامر بالمعروف نهي عن المنكر واطلق العنان من الشهوات وللأهواء فلا شك ان هذا مما يسهل الفجور ويعين عليه استمراء المعاصي قالها استصغرها كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشر اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه كان انس يقول انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها في عهد رسول الله من الموبقات كنا نعدها في عهد رسول الله من الموبقات هكذا يقال اثنان لا يجتمعان القناعة والحسد كي لا يفترقان الحرص والفجور خير الدنيا والاخرة في خصلتين التقى والغنى وشر الدنيا والاخرة بخصلتين الفجور والفقر كان الاصمعي يقول ان بعض العرب يقولون ليست الفتوة الفسق ولا شرب الخمور وانما الفتور طعام موضوع طميع مكان مرفوع لسان طيب ونائل مبذول عفاف معروف ابا الم تعلم بان الله افنى رجالا كان شأنهم الفجور نعم. وللشر اهل يعرفون بسلبهم تشير اليهم بالفجور الاصابع يا محنة الاسلام من كل فاجر وكل جهول بالحدود وغاشم ومن مدع للدين والحق ثم لا عن الاسلام عند التزاحم ومنتسب للعلم اضحى بعلمه يسوس به الدنيا وجمع الدراهم ولكنه اضحى عن الحق ناكما بترك الهدى ميلا الى كل ظالمي ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الفجور ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديق وان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ولا يزال الريل يكذب فيتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا نعم هو عامل بالفجور يأمر بالبر تهاد يخوض في او كطبيب قد شفه سقم وهو يداوي من ذلك السقم يا واعظ الناس غير متعظ ثوبك طهر او لا اولا او لا فلا تلمي ثوبك طهر او لا فلا تلوم لم تطهر ثوبك فلا تلم اصحاب الثياب الدنسة كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا نعم كمال المرء حسن الدين منه وينقصه ان كمل اللهم اهدنا فيمن هديت عافنا فيمن لنا في اللهم صل المبارك على عبدك محمد وعلى اله وصحبه لم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت