اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه بسنتي الى يوم الدين ما بعد وقد تقدم معنا في المجالس الماضية ما يتعلق في هذه الاية الكريمة من الاحكام واليوم ان شاء الله نكمل الحديث اما تبقى من احكام مواقيت الصلاة قد تقدم معنا ان هذه الاية الكريمة اصل عند العلماء رحمهم الله في مواقيت الصلوات الخمس خاصة على القول الذي يقول ان قوله سبحانه وتعالى الى غسق الليل المراد به ظلمة الليل وتكاثفه وهذا يكون بمغيب الشفق الابيض ودخول العتمة والعشاء وحينئذ يدخل وقت صلاة العشاء بينا وقت صلاة الظهر والعصر والمغرب واليوم ان شاء الله نكمل الحديث ببيان ما يتعلق بالمواقيت الثلاث الصلاة اه بمواقيت صلاة العشاء والفجر ونسأل الله العظيم ان يرزقنا الاخلاص والسداد والقبول انه ولي ذلك والقادر عليها. اما صلاة العشاء فان اول وقتها يكون بمغيب الشفقة وقد تقدم معنا ان من العلماء من يقول العبرة بمغيب الشفق الاحمر ومنهم من يقول ان العبرة الشفق الابيض على القول الذي يقول ان العبرة بالشفق الاحمر تكون بداية صلاة العشاء به وعلى القول بالشفق الابيظ تكون بداية صلاة العشاء به واما بالنسبة لاخر وقت صلاة العشاء للعلماء رحمهم الله فيه خلاف قال بعض العلماء ان وقت العشاء ينتهي بمنتصف الليل وهذا القول يقول به الامام احمد رحمه الله ومالك ايضا وبعض السلف رحمة الله على الجميع يقولون ان وقت العشاء ينتهي اذا انتصف الليل استدلوا بما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنه وعن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ووقت العشاء الى نصف الليل الاوسط فدل هذا الحديث الشريف على انه اذا انتصف الليل انتهى وقت العشاء الاختياري ثم بعد ذلك يبدأ وقت العشاء الذي يكون للضرورة وهذا يوافق فيه الحنفية رحمهم الله من تقدم فيصبح القول للجمهور ويقولون انه ينتهي وقت الضرورة بطلوع الفجر الثاني وبناء على ذلك لو ان المرأة الحائض او المرأة النفساء قبل طلوع الفجر الثاني بمقدار ركعة فانه يلزمها ان تقضي صلاة العشاء هذا بالنسبة للقول الاول. واما القول الثاني وهو للامام الشافعي رحمه الله يقول ان وقت العشاء ينتهي بثلث الليل استدل بتأخير النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الى ثلث الليل القول الاول ارجح في نظري ان العشاء ينتهي بمنتصف الليل يبدأ وقت الاضطرار ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان ما يفهم من حديث ابي قتادة رضي الله عنه وهو حديث تفريط ان الوقت انه اذا انتهى وقت الصلاة دخل وقت الصلاة الاخرى ويستثنى من ذلك الفجر وبناء على ذلك فلعشاء وقتان وقت اختيار ووقت ضرورة واذا كان الانسان في شغل او في عمل اراد ان يؤخر صلاة العشاء فانه يؤخرها ليتمكن من شغله بشرط الا يصل ذلك الى فعلها بعد منتصف الليل ولو انه نسيها ثم تذكرها انه يصلي في وقت الضرورة صلاها وهذا بالنسبة في صلاة العشاء ثم صلاة الفجر يبدأ وقتها باجماع العلماء طلوع الفجر الصادق والفجر فجران فجر صادق وفجر كاذب الفجر الكاذب يكون سابقا للفجر الصادق وهو نور في الافق ويكون ساطعا غير منتشر وفيه الحديث ليهدنكم الساطع المصعد انما الفجر ان يقول هكذا وهكذا اي ينتشر وهو كذلك نبي السرحان وهو الذئب هذا الفجر الكاذب لا عبرة به انما العبرة بالفجر الصادق وهو الذي ينتشر الضوء وليس المراد الضوء ضوء النهار انتشارا بينا وانما تكون ظلمة الليل ثم يدخل هذا الضياء عليها وهو يعرف بالتجربة وبالمزاولة يستطيع الانسان خاصة حديد البصر عنده قوة في النظر يستطيع ان يستجليه ويرى انتشار ضوئه في الاطراف لكن تبقى الظلم في الارض والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر ويوقع صلاة الفجر بغلس ما في الصحيحين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال والصبح كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس والغلس في لغة العرب اختلاط ظلمة الليل بضياء النهار فتبين الفجر في السماء لكنه في الارض لا يزال هناك بقايا لليل ان الانسان لا يستطيع ان يتبين الاشياء ويؤيد هذا حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيحين قالت لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه النساء من المؤمنات ثم ينقلبن الى بيوتهن يعني يرجعن الى بيوتهن بعد فعل الصلاة ثم ينقلبن الى بيوتهن متلفعات شروطهن ما يعرفن من شدة الغلس وهذا يدل على ان الظلمة لا زالت باقية وانه ليس المراد ان الانسان مثل ما ورد في الحديث تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقل انه النهار الا ان الشمس لم تطلع معناه انه ينتشر الظوء وهذا يوجب على طالب العلم ان لا يأخذ بحديث ويترك احاديث عليه ان يتحرى السنة ويدقق فيها وخاصة اذا وجد الائمة وجماهير العلماء يقولون بذلك انه يتأنى يتريث نبينا الفجر امر يحتاج الى دربة وخبرة حتى انه في الليالي المقمرة وهي الليالي البيظ كانوا في القديم الساعات لا تتيسر خاصة في البوادي لا تتيسر لهم او في الاماكن التي لا يوجد فيها ما يضبط الوقت ويضطرون الى ضبطه بالنظر اذا اخبرني الوالد رحمه الله انهم كانوا في البادية يعيدون صلاة الفجر ثلاث مرات لان الليالي المقمرة من الصعوبة بمكان تمييز الفجر انه لا يزال ضوء القمر من الصعوبة ان تقوم الفجر قد دخل. فيقولون يضطرون الى الاعادة ثلاث مرات يصلون يظنون ان الفجر قد طلع ثم يتبين انه نمط فيعيدون مرة ثانية ان شاء الله الاجر لهم مضاعف من صلى على خطأ يكتب الله له الاجر على تعبه وعنائه. فعلى العموم التبين المراد بتبين الفجر الصادق من الفجر الكاذب كل العلماء متفقون على ان الفجر يبدأ وقته طلوع الفجر وما يفعله بعض المتأخرين من التشكيك في تقويم القرى وان هناك نصف ساعة او كذا هذا امر ينبغي عدم الاخذ به لان هذا التقويم عرف عنها الانضباط خاصة في ازمنة مشائخنا وعلمائنا وان كان بعض مشايخ فلو اجتهاده لكن الاحاديث تقوي ما ذكرناه البعض لابد ان ينتشر الضوء كما ذكرنا فهذا الاشكال فيه ظابط الفجر الصادق البعض عنده الفجر الصادق هو الانتشار الكلي ويأخذ بالحديث لكن بعضهم يتحرى الفلكيون الذين عندهم عناية بعلم الفلك وعندهم عناية تتبع المواقيت هم المرجع في هذا. ثم هؤلاء الذين يجتهدون في ضبط الاوقات عندهم مدارس يسمى هناك مدرسة الاحتياط وظع قدر من الوقت ونسبة من الوقت للاحتياط هذه النسبة اذا عليها عند اهل الخبرة فهذا في ذمتهم ما يؤثر انت عليك ان تعمل فاذا اذن كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. عليك ان تعمل بالاذان اذا كان هذا الاذان منضبط بقول اهل الخبرة وعمل به في الوضع العام فانت تعمل بذلك التشكيك من يشكك يثبت مدرسته ويثبت ضوابط اجتهاده في النقد. وحينئذ بعد ذلك ينظر فيه. يرد الى اهل الخبرة وينظر فيه كل من يقول ان هناك خطأ وان هناك تقدير غير صحيح هذا لا يقبل منه لو فتح هذا الباب ما بقي شيء وبناء على ذلك اننا نعتد بالفجر الصادق علاماته واماراته ترى الضوء ينتشر في السماء تجد الظلمة ثم اذا تبين تتفكك هذه الظلمة ويصبح نوع من البياض في السماء منتشرا في الافق هذا هو بداية الفجر الصادق ثم النبي صلى الله عليه وسلم بين نهاية وقت الفجر انه يكون بطلوع الشمس جمهور العلماء والائمة رحمهم الله جماهير السلف والخلف على انه اذا طلعت الشمس انتهى وقت الفجر ولذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وعن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ووقت الفجر حين يطلع الفجر ما لم تطلع الشمس عليه الصلاة والسلام انه ينتهي بطلوع الشمس وعليه فهذا هو اخر وقت الفجر وهي الصلاة الوحيدة التي ما بين اخرها وبين الصلاة التي تليها وقت ليس محلا لا للاختيار ولا للاضطرار ليس فيه وقت اختياري ولا وقت اضطراري من طلوع الشمس الى الزوال. هذا ليس بوقت فريضة وعليه فهذه مواقيت الصلوات الخمس بينت هذه الاية الكريمة واشارت الى هذه المواقيت ودلت الايات على ان هذه المواقيت ملزمة يعني لازمة ملزم بها وان المكلف ملزم بها ولا يجوز له ان يؤدي الصلاة قبلها ولا يجوز له ان يؤخرها عن هذه المواقيت بدون عذر تمت اداء الصلاة تحريم اداء الصلاة قبل وبعد فدليله قوله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا واقت الشيء اذا حدده فلما وضع الشرع هذا الحد الزمان والميقات الزماني فهمنا منه انه لا يجوز للمكلف ان يسبقه ولا ان يتأخر عنه لغير عذر يجوز له ان يسبق الوقت في الاحوال التي اجازت الشريعة له فعل ذلك كما في جمع التقديم في صلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء فان الثانية تصلى في وقت الاولى قبل وقتها وكذلك آآ بالنسبة للتأخير لا يجوز له ان يؤخر هذه الصلوات الخمس عن اخر وقتها ولذلك توعد الله الذين يضيعون الصلاة ومن اضاعة الصلاة اضاعة ووقتها ولذلك قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ووصفهم بكونهم مصلين لكن قال الذين هم عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم من قال عن وهذا بالتساهل جاء الصلاة الى وقت الظرورة وقد اكدت هذا ان الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عنه حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه قال يجلس احدهم حتى اذا كانت الشمس بين قرني شيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيهن الا قليلا وبناء على ذلك يجب الصلاة بدخول اول الوقت ثم يوسع على المكلف ما لم يظق هذا الوقت ويبقى منه قدر فعلها حينئذ تصبح واجبا مضيقا هذا الوقت المتسع الذي يسميه العلماء بالواجب الموسع ينوي الانسان ويعزم على انه سيفعل الصلاة الامر الثاني يرد السؤال هل الافضل ان يصلي الصلاة في اول وقتها ام انه يؤخرها الى اخر وقتها او يؤخرها بقدر والجواب ان فعل الصلوات الخمس في اول وقتها افضل وهذا ما دل عليه حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل قال الصلاة على وقتها هذا الحديث يدل دلالة واضحة على ان احب الاعمال الى الله واعظمها زلفى وقربى عند الله في اول الوقت المبادرة بفعل الصلوات في اول الوقت اعظم اجرا عند الله لانه مسارعة للخيرات واداء للواجبات ومبادرة امتثال امر الله سبحانه وتعالى فيه حب لهذا الركن العظيم من اركان الاسلام الذي احبه الله واحب اهله ووفقهم للخير وجعل في فعل الصلاة الخير الكثير للعبد في دينه ودنياه واخرته المبادرة والمسارعة وفعل الصلاة في اول الوقت افضل واعظم اجرا الا ما استثناه الشرع الشرع استثنى صلاة العشاء وصلاة العشاء الافضل فيها ان تصلى ان تؤخر ان يوقعها العبد في وقت متأخر ما لم يصل الى نهاية الوقت كما ذكرنا ويدل على ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام انه اعتم بالعشاء فرج عمر يقول فصاح عمر الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان خرج بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه ورأسه يقطر اي من الماء حديث عهد بالوضوء يقول لولا ان اشق على امتي او على الناس لامرتهم بهذه الصلاة هذه الساعة والسبب في ذلك ان الانسان خاصة في القديم شغل الناس في النهار ولا يأتي المغرب الا وهم مجهدون من عناء الاعمال ومشاقها ومتاعبها اذا صلوا المغرب ضعفت الاجساد وسكنت للراحة تريد الراحة وكونه ينتظر فعل الصلاة ويؤخرها ان هذا اعظم في اجره ان ما فيه مشقة وعناء الاجر فيه اعظم. كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثوابك على قدر نصبك على قدر تعبك التعب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح جابر ابن عبد الله في الصحيحين يكره النوم قبلها والحديث بعدها يكره النوم قبل العشاء انه ربما نام فذهبت عليه الصلاة العشاء والحديث بعدها لانه يسهر وربما هذا الحديث يكون فيه غيبة او نميمة او او شر يجره الانسان على نفسه لذلك كانت ام عائشة تقول اريحوا السفرة الكرام البررة صلاة العشاء الافضل فيها التأخير اذا كانت المرأة في بيتها فالافضل ان تؤخر صلاة العشاء وكذلك ايضا الشخص المريض ونحوهم من اهل الاعذار فالافضل فيهم ان يؤخروا الصلاة الى اخر وقتها في صلاة العشاء واما بقية الصلوات السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها في اول الوقت وهذا افضل واكمل لانه لا يفعل الا الافضل فاما الفجر قال جابر والصبح كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس وهذا اول وقتها وكذلك ايضا حديث ابي برزة الاسلمي في الصحيحين عنه رضي الله عنه وارضاه انه قال وكان اي النبي صلى الله عليه وسلم ينفتل يعني يسلم من صلاة الغداة يعني صلاة الفجر حين يعرف الرجل منا جليسه المساجد ما كان فيها مصابيح اذا صلوا في الفجر يصلون في ظلام ظلام الغلس فاذا انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة ينتهي عند معرفة الرجل جليسه ما قال معرفة الرجل للناس وهذا يؤكد ما ذكرناه انه لا زالت ظلمة لاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن عليه الفجر وثبت في الاحاديث الصحيحة انه كان اذا اذن عليه الفجر صلى رغيبة الفجر ثم اضطجع حتى يؤذنه بلال بالصلاة اضطجع ما بين الاذان والاقامة ثم اذنه بلال بالصلاة فكان يقرأ من الستين الى المئة اية احسب هذا الوقت كله اما بعد مضي هذا الوقت حين يعرف الرجل جليسه ما يستطع الرجل ان يعرف الا جليسه وهذا يؤكد ما ذكرناه وعلي فالسنة ان الفجر تقع في اول الوقت وهذا مذهب جمهور العلماء خلافا للامام ابي حنيفة رحمه الله رحمة الله على الجميع الذي قال الافضل للاسفار بالفجر لقوله عليه الصلاة والسلام اسفروا بالفجر فانه اعظم للاجر والجواب ان هذا الحديث اقوى منها الاحاديث الثابتة في الصحيحين سندا وفعله ومداومته عليه الصلاة والسلام سادسا انه بهذا كله يؤول عن ظاهره فيقال ان المراد بالاسفار اطالة قراءة الفجر لان هذا المعنى هو الذي يزداد به الاجر وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد قدمنا ان هذه القراءة لها شأن عظيم كما في هذه الاية الكريمة هو قرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا لا تدل لا يدل الحديث السروا بالفجر تأخير الفجر الى اخر الوقت او مثلا عدم المبادرة بها في اول الوقت. بل الافضل ان تقع الفجر في اول الوقت اذا ثبت هذا فضيلة وقت الصلاة قدمها العلماء على الفضائل اذا ازدحمت مثلا لو تعارضت عندك فضيلة الصلاة في اول الوقت مع فضيلة المكان ويقع هذا في مسجد المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم. الصلاة مضاعفة فيهما فهل اذا اذن على الانسان الاذان ووسعه يؤخر هل يؤخر حتى يصل الى المسجد النبوي او يصل الى المسجد الحرام؟ ام الافضل ان يبادر بفعلها في اول الوقت وتفوته فضيلة المكان والجواب ان فضيلة الوقت مقدمة على فضيلة المكان وذلك لهذا الحديث في الصحيحين سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل؟ قال الصلاة على وقتها بوقتها اي على وقتها فهذا اخذ منه العلماء ان من كان في طريق يمكنه ان يصل الى المسجد الحرام ويفوته اول الوقت ويمكنه ان ينزل ويصلي في اول الوقت ان الافضل ان ينزل ويصلي في اول الوقت خرجت من الطائف تريد مكة قبل صلاة العصر ثم اذن عليك اذان العصر في الطريق بحيث لا يمكنك ان تدرك صلاة العصر في المسجد الحرام مع الامام فحينئذ نقول الافضل ان تنزل وتصلي الصلاة في اول وقتها والجماعة في اول الوقت افضل ووقت الصلاة اعظم اجرا عند الله هذه الاية الكريمة والايات التي اعتنت في مواقيت الصلاة والسنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد هذه الفضيلة وعظم امر وقت الصلاة وقت الصلاة عظيم حتى قال بعض السلف ان الرجل ليصلي الصلاة وما يصليها في وقتها كل ما فاته من وقتها خير له من الدنيا وما فيها ثواني هذي والدقائق حينما تكون مع اخوانك في نزهة وفي مكان انتم يمكنكم ان تصلوا الصلاة في اول الوقت تبادرون الى اول الوقت على فعل الصلاة في اول الوقت لان هذا فيه رضوان الله وفيه الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى فيه بركات الصلاة وخيراتها على اتم الوجوه واكملها اما الموضع الثاني الذي يستثنى في صلاة اه تأتي صلاة الفجر تنتهي صلاة الفجر قمنا بطلوع الشمس اذا طلعت الشمس انتهى وقت الفجر اصبح فعلها اثناء الطلوع او بعد الطلوع قضاء الا اذا ادرك قبل طلوعها ركعة فانه يكون مدركا في وقتها وهذا ما دل عليه حديث ابي هريرة رضي الله عنه الصحيح من ادرك ركعة قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح ومن ادرك ركعة قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر وعليه فان ادراك فضيلة في ادراك الوقت حكما يكون بركعة فاكثر ومنه وتفرعت على هذا الحديث مسائل الوقت الى الادراك في الصلاة فمن كان في يوم الجمعة ادرك الامام راكعا في الركعة الاخيرة وكبر وركع معه فقد ادركها جمعة فيقضيها جمعة يقضي ركعة واحدة اذا رفع الامام رأسه من الركوع حينئذ قد فاتته حكما ولم تفته فظلا لان الفضل مبني على المظيء الى الصلاة كما دلت عليه السنة الصحيحة ان من عمد الى مسجد فوجد اهله قد صلوا كتب له مثل اجورهم لانه خرج وهو يريد الصلاة وبالنسبة للموضع الثاني الذي يستثنى من اول الوقت صلاة الظهر في شدة الحر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم اعاذنا الله واياكم ووالدينا والمسلمين من نار جهنم من غضبه وعقابه واليم عذابه صلاة الظهر النبي صلى الله عليه وسلم الغالب في جميع الاحواء في اغلب الاحوال واكثرها انه كان يصليها في اول وقتها ولذلك ثبتت الاحاديث التي تقدمت معنا الاشارة اليها قال كان يصلي الهجير التي تدعونها الاولى حين تدحض الشمس معنى انه يوقعها في اول الوقت قال انس كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا زالت الشمس صلى الظهر الاحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وكذلك حديث جابر في الصحيحين انه كان اذا زالت الشمس صلى الظهر كلها على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر في اول وقتها واول وقت واول وقتها كما تقدم معنا بالزوال ينتظر الامام الاجتماع الجماعة ثم يصليها بهم اما الحر في شدة الحر والصيف الناس تلحقهم المشقة بالذهاب الى المسجد ويجدون عناء ومشقة في ذلك ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ابردوا بالصلاة وشدة الحر من فيح جهنم قال بعض العلماء لانها ساعة ليست بسعة رحمة لذلك يفضل تؤخر الصلاة قال بعضهم لمشقة شهود الجماعة يقال ان شدة الحرب في جهنم فهذا يشق على المصلين ان يشهدوا الصلاة مع الجماعة. القول الاول يكون الحكم عاما سيؤخر ان نصلي صلاة الظهر ولو لم يكن من اهل الجماعة كالمرأة في البيت يكون الابراد بالصلاة في حق الجميع. سواء كان يشهد الجماعة او لا يشهده وعلى القول الثاني ان العلة هي التوسعة وعدم الاضرار بمن يشهد الجماعة خاصة الصلوات التي تكون في الجوامع واما غيرهم فانه يبادر على الاصل هذان الوجهان مما يقوي عموم الحديث حديث التلال التلال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وهو حديث صحيح حضرت صلاة الظهر فاراد ان نقيم الصلاة قال له ابرد ثم قام ثانية فقال له ابرد وهذا الحديث وجد استدلال الصحابة موجودون ليس هناك مشقة في شهود الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم. مع ذلك امره بالابراد دل على ان صلاة الظهر في شدة الحر الافضل تأخيرها مطلقا سواء كان من اهل الشهود او كان من ممن لا يشهد الصلاة مع الجماعة كاهل الاعذار وهذه الاية الكريمة بين الله تعالى فيها الاصل ان الصلاة في هذه الاوقات وهناك وقت بدلي من هذا الاصل وهو وقت القضاء والقرآن اعتنى بوقت الاداء بالصلاة وبوقت القضاء اما وقت القضاء وقد اشارت اليه الاية الكريمة قوله تعالى واقم الصلاة وهذه الاية فيها لطيفة هي فيها حجة لمسألة كثيرا ما وان كان البعض يستطيع ان هي مسألة شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه الخطاب موجه لموسى عليه السلام اقم الصلاة لذكري النبي صلى الله عليه وسلم استشهد بهذه الاية كما في الحديث الصحيح على ان من نام عن صلاة او نسيها كما في صحيح مسلم فليصلها اذا ذكرها ثم قال قال الله عز وجل هذا يدل على ان الشرع من قبلنا طبعا هم يردون يقولون ان هذا النبي صلى الله عليه وسلم اثبت هذا وبين الدلالة بقول باستشهاده وهذا ضعيف النبي صلى الله عليه وسلم استشهد بحكم خوطب به موسى عليه السلام يقوي ان كان طبعا قوله تعالى اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدي يدل على ان شرع من قبلها شرع لنا بخلاف لكن هذا من باب اللطائف قوله تعالى واقم الصلاة لذكري. وفي بعض القراءات للذكرى اي اذا ذكرتها هذه الاية الكريمة اصل عند العلماء ان الصلاة تقضى اذا فات وقتها اقم امر وحديث مسلم قصة للنبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه فارس رسول الله صلى الله عليه اه ان النبي صلى الله عليه وسلم عرس ذات ليلة مشى في سفره ذلك الممشى في الليل جاريا عليه الصلاة والسلام مع اصحابه انه كان ربما نعس وهو على دابتي بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه واشتد غلبة النوم فانه كاد ان يسقط فدعم دابة النبي صلى الله عليه وسلم فانتبه وقال له الدعوة الله كما حرصت يقال له فارس وهو من الصحابة كلهم شجعان رضي الله عنهم وارضاهم لكن لقب بهذا اللقب وكانت منقبة من مناقبه ان دعا لها النبي صلى الله عليه وهو راجع من غزوة عليه الصلاة والسلام في طريقه خيبر الى المدينة وادي نزلوا في اخر الليل فلما نزلوا في اخر الليل قبل الفجر قال يا بلال اكلأ لنا الليل يا بلال اكلأ يعني احرص وارقب لنا الليل نام النبي صلى الله عليه وسلم ونام الصحابة فهنا فائدة وهي انه يجوز للانسان اذا كان الوقت من الليل يجوز له ان ينام بشرط ان يجعل من يعينه على الاستيقاظ جائز اذا كان لا يؤدي الى اضاعة صلاة الفجر فاذا اخذ بالاسباب بان امر احدا يوقظه وظع المنبه كما هو موجود في زماننا واخذ بهذه الاسباب فهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلما ناموا ونام القوم جميعا ولم ينتبهوا الا والشمس تحرقهم في وجوههم وكان اول من استيقظ عمر النبي صلى الله عليه وسلم وجمع بينهما بوجه عمر رضي الله عنه لما استيقظ كبر يصيح الله اكبر الله اكبر فلما انتبه النبي صلى الله الصحابة في ذعر الصلاة رضي الله عنهم كانت الصلاة عندهم الله اكبر حتى انهم في غزوة عسفان لما صلوا الظهر عاتب المشركون بعضهم على بعض قالوا كان وهم في الصلاة على غرة قال انتظروا فان هناك صلاة هي احب اليهم من اهليهم واموالهم عرفوا الصحابة بهذه الصفة احبوا الصلاة محبة حتى اصبح العدو اللهم ارزقنا حسن التأسي بهم الصلاة. الصلاة امرها عظيم احمل همها وغمها في مع الناس مع اهلك وامر اهلك بالصلاة انه كان صديقا نبيا وكان انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة عند ربهم مرضيا لانه يأمر بالصلاة ومرضيا بما كان عليه الشاهد ان الصحابة ذعروا وقاموا كان بعض السلف اذا فاتته الصلاة مع الجماعة يبكي ويعزى كما يعزى الرجل وقد فقد بعض اهله لانه يحس انه ما تأخر هذه الصلاة وما اخر عنها الا وهو ليس له مقام يستغفر من ذنبه ويتوب الى ربه ما امرها عظيم ولذلك اول ما يحاسب عنه العبد الصلاة ان صلحت عمله وان فسد فهو وضيعها فهو لما سواها وهم بحالة كما ورد في الحديث وكل منهم في شغل وذعر وامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بدابته قال هذا منزل ومن السنة ان من نزل في موضع وفاتته الصلاة فيه يتحول يصلي في غيره لان النبي صلى الله عليه وسلم قال منزل ثم امر بلالا فاذن ثم امره فصلى رغيبة الفجر ثم امره فاقام صلى الفجر قال عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها من يصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك دعا بلال قال يا بلال ما شأنك؟ الصلاة هذا بعين الذي اخذ بعينك بشر مثل ما انت نمت انا نمت رضي الله عنه وارضاه ما عنفه ولا وبخه بابي وامي الصلاة. من هذا الشيء يغلب عليه الانسان فعله عليه الصلاة والسلام طبعا فوائد لما قال يأخذ كل منكم بدابته وارتحل عن الموضع منه بعض العلماء ان هذا الوقت الذي هو وقت القضاء موسعا لماذا لانهم امرهم ان يتحولوا واذا تحولوا يحتاجون الى هذا جيش يحتاجون الى وقت ثم بعد هذا الوقت يحتاجون الى النزول والارتفاق ثم بعد ذلك يتوضأون ويصلون هذا فهم منه الشافعية وبعض اه بعض اصحاب الامام الشافعي رحمه الله ان القضاء ليس على الفور انه يمكن للانسان ان يتأخر ويتراخى فلو استيقظ بعد طلوع الشمس وهو على جنابة مثلا قال اريد ان اتأخر من قبل الظهر حتى فلا بأس لكن على القول الثاني يجب عليه مباشرة ان يبادر بالاغتسال وان يصلي ما فاته ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك قوله فليصلها اذا ذكرها على ان وقت الذكر يجب فيه قضاء الصلاة وان هذا الاصل في الامر انه للفور يجب ان يبادر مباشرة ان يصليها قضاء اذا ثبت هذا فحينئذ يرد الاشكال لو ان الشخص فاتته الصلاة كصلاة العشاء نام ولم يستيقظ الا قبل طلوع الفجر بحيث لو صلى العشاء قبل طلوع الشمس لو صلى العشاء خرج وقت الفجر فازدحم عندنا وقتان وقت اداء ووقت لم نقول له صل العشاء ولو خرج وقت الفجر نقول له صل الفجر وادرك وقتها ثم صلي العشاء هذا راجع الى مسألتين المسألة الاولى مسألة الترتيب بين المقضية والمؤداة عندنا وقت اداء وقت قظاء اذا فات وقت الاداء انت قلت الى وقت القضاء وصارت الصلاة مقضية اذا الزمت بقضاء الصلاة وجب عليك الترتيب في اصح قولي العلماء من حيث الاصل وهو الجمهور ان الترتيب الفوائد واجب وهذا دلت عليه طبعا ظاهر القرآن يدل عليه في قوله ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا يدل على ان الصلاة مؤقتة فلا تؤمر بصلاة الا بعد ان تبرأ ذمتك من التي قبلها ولذلك لم يخاطبك الله بالعصر الا بعده الظهر من حيث الاصل فاذا انت ملزم بهذا الترتيب لانه هو الاصل الشرعي ان الله امرنا بالظهر ثم امرنا بالعصر بعده فاذا برئت ذمتنا من الظهر صلينا العصر بعده الوجه الثاني ثبوته في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله فان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان في يوم الخندق الخندق فعله النبي صلى الله عليه وسلم نحن نشرح في بعض الدروس بعض الاشياء الواردة في بعض الاحاديث اننا وجدنا ان فهم طالب العلم للحديث مع المامه بما فيه قد يعينه على الاستيعاء اول شيء يعينه على الاستيعاب باذن الله. ثم ايضا قد يفيده في مسائل اخرى الخندق كان فيه موضع يعني مثلا بعضهم البعض لو اننا لم نصور هذا قد بالمشركين والخندق موجود يشغل بقتاله وبينه وبينهم خندق هذا وارد ولذلك الخندق المدينة سبحان الله من جميع جوانب ان بعض العسكريين المعاصرين ويعافيه ومن خيرة طلبة لما رأى المدينة على صفتها بكى سئل في ذا عن ذلك قال ان الله كيف حصن هذه المدينة لانه عسكري يعرف كيف انها ما وجدت فيها ثغرة الا من جهة واحدة وهي الجهة الشمالية من جهة اما هي بين حرتين دار هجرتكم ارضا ذات زرع بين ونخل بين حرتين لا يمكن للجيوش اذا جاءت الحرار لانها ويسهل الله عليها ما يستطيع الجيش الا ان يأتي بماذا من ساحل او سهل او خبط يستطيع ان يمشي فيه المكان الوحيد هذا المكان الذي هو اه في هذا الموضع الشمالي منحرف قليلا الى المغرب من جهة المشرق والمغرب والحرتان اما من جهة الجنوب قباء. طبعا هذي قباء من جبل عير كلها حرار متصلة الى عالية المدينة تسمى بالعوالي. لانها كلها حرار كلها جبال. فلا يمكن ابدا الدخول الا من هذا الثغر هذا الثغر ما خشي النبي صلى الله عليه وسلم العدو لانهم الاحزاب قد تحزبوا والعدد كبير وفي قلة من الصحابة رضي الله عنهم الصحابة فقال عثمان رضي الله عنه كنا اذا خفنا العدو خندقنا اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمشورة سلمان رضي الله عنه وحفروا الخندق في هذه المنطقة. المنطقة هذه يجري فيها سيل بطحان وهو احد سيول المدينة يأتي من جهة قباء والعوالي ينزل المدينة فيها عالية وسافلة اذ جاءوكم من فوقكم جهة العوالي ومن اسفل منكم من جهة احد وهي مجمع الاسيال ولذلك لما جاء جاءوا من جهة نجمع الاسيان من جهة احد قال اتيت بغطفان فانزلتهم بمجمع الاسيال من ذنب نقماء هذا وادي من اودية المدينة. فالشاهد ان هذا الموضع هو الثغرة التي يدخل منها النبي صلى الله عليه وسلم حفر الخندق من طرف سلك الى اكمت الشيخين الموظع الذي يمنع دخول العدو ويكون جبل سلع بهذه المثابة وجه العدو اذا جاء وجاء فوق جبل وساو مع بالنبل وهم يمظحون كل ما اقترب المشركون ويمظحونهم بالنمل. فلا يستطيع المشركون بحكم وجود الخندق ولا يستطيعون ان اه يمروا لانه قد يوجد في الخندق بعض الثغرات منها التي عمرو بن ود العامري السيرة المعروفة. المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم جلس مع الصحابة وهم ينظحون المشركين كان الخندق اياما هذه الايام استمر فيها النضح واختلفت وهذا تجمع فيه بين الروايات ان يوما فاتته صلاة العصر بعد غروب الشمس وفي يوم والحديث صحيح هذا في الصحيحين حديث علي رضي الله عنه ملأ الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسب يقول ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ثم قال قوموا بنا الى بطحان وهم على سفح وبطحان في طرف الجبل المنفذ اللي قلنا الثغرة التي يدخل منها وما بين سلع وجبل بني حارثة الثغرة هذي ويجري فيها بطحان قالت عائشة رضي الله عنها اتينا المدينة وكان بطحان نجلا انه يسير مثل العيون وهو من اودية المدينة قوموا بنا الى بطحان من اجل يتوضأ لانها مستنقعات جلس ينضح العدو في اليوم حتى فاتته صلاة العصر وفي يوم فاتته صلاة الظهر والعصر والمغرب الله عليه الصلاة والسلام السنن يجمع بتعدد للايام لانه قنت عليه الصلاة والسلام يدعو على المشركين السبت والاحد والاثنين الاحد والاثنين والثلاثاء واستجيب له الاربعاء بين صلاة الظهر والعصر في حديث جابر المشهور هذا الوقت كان جابر رضي الله عنه اذا كانت له حاجة يصلي ما بين الظهر والعصر لاجل قضية يوم الخندق ها هي ايام الخندق في هذه الايام منها هذا اليوم الذي فاتته ثلاث صلوات الظهر والعصر والمغرب في وقت ماذا؟ العشاء ترتب بين هذه الصلوات كلها هذا وجه في وجوب الترتيب بين الصلوات الفائتة اذا لو كان التقديم حاضرة الزم لبدأ بالحاضرة التي هي العشاء وصلاها ثم صلى الفوائت لكن كونه عليه الصلاة والسلام يصلي بهذه الطريقة يدل الترتيب بين الفوائت معتبر ثانيا اقوى منه حديث علي رضي الله عنه ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جاء الى النبي صلى وهو يسب المشركين يوم الخندق كما في الصحيح يقول يا رسول الله والله ما كدت اصلي المغرب ما كدت اصلي العصر كادت الشمس تغرب والله ما صليتها ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب وقال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها هذا متى؟ بعد غروب الشمس وقد قوموا بنا الى بطحان المنطقة التي فيها هذا الذي قلنا من الاهمية بمكان ان ينظر الى هذا المنطقة التي فيها النظح منع المشركين الى الوصول الى بطحان قرابة الف وخمسمائة وهم يتوضأون وهم يتهيئون للصلاة غالبا ما يؤدي الى خروج وقت المغرب لان وقت المغرب ضيق جدا وبناء على ذا انه قال صليتها حتى كادت الشمس تغرب اذا صلاها وبعد ما صلاها وانتهى منها جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما صليتها ثم ذهب هذا الذي جعلنا نشرح حتى يتضح لطالب العلم هناك وقت ضيق في المغرب والعدد الف ليس بالسهل تقوم بنا الى بطحان ينتقل الى المنطقة غير التي فيها لانها جبل هو على جبل ينضح بالنبل ينزل الى بطحان ثم ينزل الى المبسط الذي عند بطحان حتى يتيسر صلاة الناس وراءه انه سيصلي جماعة فهذا يأخذ وقتا غالبا ما يفوت به وقت ماذا؟ المغرب فصلى العصر ثم صلى ما بدأ بالصلاة المغرب هذا يدل على وجوب الترتيب ما بين المؤداة والمقفية كذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب بين النافلة والفرض في حديث معنا حينما نام عن صلاة الفجر ان النبي صلى الله عليه وسلم قام فصلى غيبة الفجر ثم صلى الفجر بعدها وهذا يقوي قول من يقول ان القضاء ليس على الفور بالنافلة وثانيا يقوي قول من يقول بالترتيب لانه اذا رتب بين النافلة مع الفرض فمن باب اولى ان يرتب بين الفرض والفرظ هذا كله يقوي مذهب من يقول ان الفائدة ان الفائتة تقدم على الحاضرة وعليه فانه يبدأ اولا بالفائتة ثم يصلي الحاضرة ولا يصح فعله للحاضرة وذمته مشغولة هذا بالنسبة للترتيب بين الفوائد والترتيب بين الفوائد مسائله اولا ان يضيق وقت ان يكون وقت الحاضرة موسعا بحيث يمكنه من يصلي الفائتة ثم يصلي الحاضر الصورة الثانية ان يضيق وقت اذ لا يسع الا لفعل احداهما وهي التي قلنا يقدم يراعي الترتيب ايضا فيها. هناك قول يقول اذا ضاق الوقت بعض المشايخ يستعجب يقول هذا القول ما اعرف له دليل لم يتيسر لي في وقت يقولون هو مخير بين الامرين ان يصلي الفائتة اولا ثم يقضي او يصلي المقضية ثم يصلي المؤداة ثم يقضي وهذا القول الحقيقة وجدت من اهل العلم رحمهم الله رحمه الله من اشار الى دليله من ناحية الاصول قال لانه توجه عليه الخطاب لفائدة وتوجه عليه الخطاب مقضية ومؤداة وشغلت ذمته بالواجبين فهو مخير بينهما ان شاء فعل هذا وان شاء لكن طبعا هناك جواب لانه عندما يقولون بتقديم الحاضرة يستشكلون هذا ويقولون انه في حال اه فعله للفائتة سيؤدي الى ترك وقت الحاضرة الاحسن ان يدرك وقت احداهما بدل ان يفوت عليه الوقتان لان المقضية اذا ادد في وقتها فهي قظاء وهذا حاصل ما يقال على كل حال الوقت معتبر هذه النصوص كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم على وقتين وقت الاداء كما في اية الاسراء التي معنا ووقت القضاء كما في اية التي ذكرناها وفي هذا في هذه الاية الكريمة لقوله سبحانه وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل قلنا انه في حال الازدحام الذي اشرنا اليه في الاحاديث الصحيحة المتقدمة معنا الاداء والقضاء هذا وقع من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الاحزاب قبل ان تنزل اية المسايفة فلما نزلت اية المسايفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قوله سبحانه فرجالا او ركبانا دلت على ان الصلاة تؤدى في وقتها على اي حال كان عليه الانسان لو انه هذه الاية الكريمة فان خفتم فرجانا او ركبانا دلت على انه يصلي مباشرة ولو كان يضرب العدو بالسيف. وهذه اية المسايفة يسمى وهي اصل عند العلماء رحمهم الله وتدل دلالة واضحة على عظم امر وقت الصلاة وان الله لم يعذر المكلف حتى وهو في حال القتال ان يضيع وقت الصلاة كله يؤكد ما سبقت الاشارة اليه ان المسلم ينبغي عليه ان يعتني بهذا ومما ينبغي للمسلم دائما حتى يكون علمه نافعا ينتفع ما يسمعه من العلم يجلس مع اهله وولده ينبهم على هذه الامور لانها تتعلق باعظم اركان الاسلام بعد اذا جلس الاب مع اولاده يبين لهم مواقيت الصلاة وينبهم على فضل اداء الصلاة في اول الوقت والحرص على المبادرة بها وانه احب الاعمال ان ذلك من احب الاعمال احب ان الله النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ما صح عنه ان ذلك احب العمل الى الله عز وهذا مما يعظم فيه الاجر. واذا كنت مع اخوانك في سفر وكنت معهم في رفقة في نزهة او نحو ذلك واجتمعت مع الغير واراد الغير ان يؤخر يجوز التأخير لا بأس لكن تنبهم على فظل الصلاة في اول الوقت الانسان لا يضمن عمره وان الانسان لا يأمن من الشواغل والمشاغل تحرص ان هذا الذي تعلمته ان تعلمه للغير وان تنفع به الغير فيه الاجر العظيم لك وفيه ايضا كل من عمل بهذا العمل كل من رآك ابنك لو ان ابنك او ابنتك رأتك تصلي الصلاة في اول الوقت حافظ على اول الوقت واخذت منك ذلك واخذ ابنك منك ذلك فانه لن ينصب جسده بين يدي الله محافظا على الصلاة في اول وقتها الا كنت شريكا له في الاجر انظر اذا كنت شريكا له في الاجر في احب الاعمال الى الله الصلاة ليس المهم من طرح هذه المسائل طرحها بالعلم لا تتعلم شيئا الا وتحييه من امات الصلاة عن وقتها انه قد فرط في خير كثير فاته الاجر العظيم ولا شك ان هذا من الخسران ان الخسران على احوال قد يكون الانسان خاسرا للافضل خاسرا للاكمل ينبغي ان يكون المسلم احسن افضل الاحوال اذا صلى يكون في افضل احوال اداء الصلاة وهو اداؤها في اول يقول الله سبحانه وتعالى نافلة لك في هذه الاية الكريمة امر الله نبيه عليه الصلاة والسلام صلاة الليل وهذه الاية الكريمة مع ايات اخر دلت على فضل هذه العبادة الكريمة وهي صلاة الليل وباذن الله سنتكلم على جملة من احكامها ومسائلها بعد الفراغ من احكام الصلاة المفروضة لانها صلاة التطوع لكننا سنبين معاني هذه الاية الكريمة لانها تبعت اية متعلقة بشرط الصلاة قيام الليل دلت النصوص في الكتاب والسنة على فظله وعظيم اجره ولذلك امر الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ومن الليل فتهجد به نافلة لك ان يتهدد بالقرآن ان يسهر في تلاوة القرآن يناجي به ربه جل جلاله اذا هدأت العيون الجفون انه يقوم بين يدي الله سبحانه وتعالى يناجيه بكلامه الذي هو صفته سبحانه وتعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا اخذ العلماء من هذه الاية دليلا على شرف صلاة الليل فان النبي صلى الله عليه ان الله تعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم بها لقوله فتهجد قال بعض العلماء للوجوب وصلاة الليل واجبة في حقه عليه الصلاة ويقويه قالوا قوله تعالى يا ايها المزمل قم الليل ورد بعض العلماء هذا القول قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرض عليه الصلاة غير الصلوات الخمس قال الله تعالى في الحديث القدسي حديث انس في الصحيحين قصة الاسراء والمعراج هي خمس وهن خمسون ما يبدل القول لديه وقالوا المفروض على النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات وليست صلاة الليل وعليه فقالوا قوله نافلة اي تطوعا ان هذا القول اما على القول الثاني نافلة اي زيادة على الفرض صلاة الليل فضلت عبد بفعلها اعد الله له عظيم الاجر. قال بعض العلماء لانها تقوم على اعظم الاشياء واحبها الى الله وهو الاخلاص ان العبد يصلي بالليل ولا يعلم به احد غالبا ولذلك صلاته بينه وبين يدي ربه وموقفه خالص لوجهه كذلك ايضا شرفت هذه الصلاة لان هذا الوقت وقت الراحة والاستجمام الانسان ودعانا في نهاره لا يأتي الليل الا وهو محتاج الى اذا قام من مضجعه يناجي ربه وقد اقامته الاخرة امران اول الله الرجاء في رحمة لذلك قال تعالى تتجافى جنوبهم عن مما رزقناهم قال سبحانه وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا يحذر الاخرة ويرجو رحمة فلا يحافظ على قيام الليل الا من رزق هذين الامرين الخوف من الله والرجاء في رحمته ينام الانسان ان وراءه القبر ظلمته ان وراءه الحساب ان وراءه الصراط وزلته وان وراءه اثقالا الى لقاء ربه وعندها تهون عليه اللذات عن نفسه الشهوات ولا يهنأ نومه لا ترتاح له سيقوم فزعا الى ربه يناجيه ويناديك يتوسل اليه اليه بكلامه الذي هو احب الكلام اليه سبحانه الذي هو زلفى واعظم شفيع بين يدي الله عز وجل قال صلى الله عليه اقرأوا القرآن انه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه هذا الذي ترك النوم والراحة والكرى فزع الى ربه جل وعلا الايات وترك لذة النوم والكرا كما انه تركها في الدنيا ان الله يقيمها حجة له بين يدي الله حاجان يأتي القرآن يوم القيامة تقدمه الزهراوان البقرة وال عمران حاجان عن صاحبهما يقولان انه ما منعاه النوم والكره ويشهدان ان هذا العبد طيب قلبا يخاف ربه ان هذا العبد غيب قلبا يرجو رحمته ولذلك ورد في الحديث ان العبد اذا كان مع حبه وزوجه ثم تذكر الاخرة فزع وقام ثم توضأ وصلى بين يدي الله وقام بين يدي الله قال الله يا ملائكتي ما الذي اقامه من بين حبه وزوجه يقولون انه يخافك يرجو رحمتك فيقول اشهدكم اني اصبته برحمتي وامنته من عذابي هذه القلوب هذه العيون التي من ربها وخشيت من لقائه تتقرب الى الله بهذا العمل الصالح تعرف ما هي الاخرة يا لذ النوم من لا يعلم اسلموا في او لا يسلموا كيف يا لذ النوم من لا يعلم يسلم في اخراه او لا يسلم وهؤلاء الذين خافوا في الدنيا يؤمنهم الله ولذلك اذا قام العبد بين يدي الله عز وجل هذا القيام ان الله عز وجل يصيبه برحمته فاهل الليل وفرسان الليل قائمون المتهجدون راكعون الساجدون خراجون لرحمة الله المبتغون ما عند الله على خير عظيم من الله سبحانه من دلائل الخير ان الله وفقهم لهذه الصفة العظيمة وهذه الخلة الجليلة الكريمة قيام الليل مناجاة الله سبحانه وتعالى بكلامه التقرب اليه جل جلاله تبينت هذه الاية الكريمة فضل هذه العبادة وهي قيام الليل وبين النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ذكر منها وركعتان يركعهما المؤمن في جوف الليل الاخر اذا الموفق الى هذه النصوص في الكتاب والسنة وجد فيها تفضيل هذه العبادة وجد في هذه العبادة هذه المعاني انها عبادة خفية خالصة لله سبحانه وتعالى وانها تقوم على شرف القرآن فظل قيام الليل بوجود التلاوة فيه القرآن امره عظيم اذا اراد الله ان يسعد العبد عرفه قدر القرآن ووفقه وتلاوته الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اللهم اجعلنا شرف قيام الليل القرآن ولذلك قال الله من الليل فتهجد به بالقرآن وجعل الشرف والعاقبة وعلو المنزلة عسى ان يبعثك ربك اذا القرآن وسيلة الى المقام العظيم عند الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة فليكن اقرب ما يكون الى القرآن يعمل بامره يمتثل لامره ويجتنب لنهيه ويقيم كتاب الله عز وجل عليه في كل صغير وكبير وجليل وحقير امامة في الطريق امامه حتى ينتهي به الى الجنة يوم القيامة لا عتبة ولا ملامة وينال هذه المراتب العلية عسى ان يبعثك لذلك قال ما سئل عليه الصلاة والسلام عن افضل الصلاة قال طول القنوت ما معنى طول القنوت افضل الصلاة قال طول القنوت القنوت هو القيام والقيام لا يطول الا بكثرة تلاوة القرآن كتاب احكمت اياته ثم من لدن حكيم خبير ما اسعدك والله يشرفك ليس لنا منة اقوم الليل او نصلي منة لله والله شرفنا ان نقرأ كلامه نقرأ كتابه اسعد الناس هذا القرآن وقدره وحرص على ان يكون من خير الناس وافضل الناس الانتفاع به الله يجعلنا واياكم ذلك الرجل ومن الليل من للتبعيض من الليل يدل على ان قيام الليل لا يكون لكل الليل ولذلك لم يرد في هديه عليه الصلاة والسلام قيامه لليل انه قام الليل من اوله الى اخره ان قيام الليل من اوله لاخره يجهد الانسان يجهد البدن اجهد لم يستطع ان يتفكر ويتدبر هذا يؤكد ما ذكرناه ان لقراءة القرآن والانتفاع به اذا لذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم من طالبه النعاس والنوم ان ينصرف قال لعله لا يدري يذهب يدعو يدعو فيسب نفسه فاذا نظر الى السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وجدناه لا يرظى بقيام الليل كله لذلك قال عليه الصلاة والسلام ما انا فاقوم وانام ومنع عبد الله بن عمرو يقوم الليل كله صلوات الله وسلامه من الليل هذا هدي الكتاب والسنة انه لا رهبانية في الاسلام غلو العبادة الليل ثم بقدر ما ييسر الله لك على حسب قد يكون الرجل مشغولا في عمله مشغولا في اهلي وولده مشغولا بامور مهمة له لا يستطيع ان يقوم الليل ولا يأتي الا وهو مجهد منهك ويجعل الله له ركعتين في جوف الليل قد تعادل من يصلي الركعات الكثيرة قال صلى الله سبق درهم مئة درهم لان هذا ليس عنده من الوقت الا هذا القدر ولان هذا في تعبه وشدته وعناءه هاتين الركعتين فان ولانه اذا قام وتحسر وتألم قد تأتيك ايانا احيانا المشاغل اذا اصابتك المشاغل وقلت يا ليت عندي فراغ اقوم الليل كتب الله لك اجر ولذلك قال ابن عبد الله الشخير التابعي الجليل رحمه لان ابيت نائما واصبح نادما احب الي من ان ابيت قائما واصبر لانه اذا بات نائما واصبح نادما الندم يبلغه الله به الاجر انه معامل كريم سبحانه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وهو يقول لو ان عندي مثل مال فلان لعملت مثل عملي فهما في الاجر سواء هذا بعمله وهذا من كانت نيته صالحة قيام الليل ان الله يأجره ومن الليل الليل من غروب الشمس الى طلوع الفجر قول العلماء لكن صلاة الليل نبدأ من بعد صلاة العشاء وهل العبرة في صلاة العشاء طبعا ما الدليل عنها من صلاة تنتهي بالفجر بطلوع الفجر الصادق نبدأ بصلاة العشاء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الوتر ان الله امدكم بصلاة هي خير لكم من نعم جعلها لكم ما بين صلاة العشاء والفجر ما بين صلاة العشاء هل العبرة بفعل صلاة العشاء ام بوقت العشاء يعني هل نقول العبرة بوقت العشاء حينئذ لا يبدأ قيام الليل الا بعد ولا يبدأ صلاة تبدأ صلاة الوتر الا بعد دخول وقت العشاء فائدة هذه المسألة لو كنت في سفر وصليت المغرب والعشاء جمعا تقديما حينئذ صليت العشاء اذا قمت العبرة بالفعل تصلي الوتر لانك صليت العشاء وان قلت العبرة بالفعل مع الوقت حينئذ لابد من ان يصلي العشاء بعد دخول وقتها فان صلاها جمعا قبل وقتها انتظر الى دخول وقتها وابتدأ وقت قيام الليل ما بين المغرب والعشاء ليس وقتا لقيام الليل ان كان بعض العلماء سامح وقال له فضيء بانه فضيلة في قيام الليل فهذا ضعيف صحيح ان قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء يكون الليل بحسبه اول الليل واوسطه واخره كما قسمته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح فقالت رضي الله عنها كل الليل قد اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اوله واوسطهم وانتهى وتره الى السحر افضل ما يكون قيام الليل اذا كان في اخر الليل واخر الليل لا يختص بالثلث ثلث افضله لكن لو ان الشخص مثلا عنده ورد يقرأ خمسة اجزاء او ستة اجزاء يتأنى في قراءته الغالب انه يحتاج الى اكثر من وهذا يقع لذة قيام الليل يصل في بعض الاحيان قيام الليل الى ثلاث ساعات اربع ساعات قيامه بالليل يصل الى اربع ساعات وافضل ما يكون اذا نام الانسان ثم قام وهذا هو معنى قوله فتهجد عند بعض المفسرين الهجود من الاضداد يطلق على السهران وعلى النائم وجود من الاضداد في لغة العرب يطلق بالمعنيين فيقال اذا نام وهجد اذا بات سهرانا فمنع من النوم الافضل يهجد ثم ينام ما يتيسر ثم يقوم لماذا لانه اذا نام واستجمت روحه ثم قام يصلي فان قلبه واعيا ابلغ ما يكون افضل ما في قيام الليل هو تدبر القرآن ولذلك هذا افضل ما يكون اذا كان مثلا ورد ثلاث ساعات او اربع ساعات خاصة في حال قصر الليل في الصيف يكون اكثر من الثلث يكون ثلث الليل في بعض الاحيان يتناقص حينئذ يكون يحتاج الى ما قبل الثلث خاصة وان قيام الليل الافضل في السحر الاستغفار مظاهر السنة كان عليه الصلاة والسلام اذا انتهى الى السحر صلى الوتر اهله وباسطه اذا كانوا نائمين نام عليه الصلاة اضطجع عليه الصلاة خدعة خفيفة لماذا؟ لاجل يتقوى على وهذا اكمل ما يكون من هديه علي الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام اكمل ما يكون للانسان حتى لا يضيع الفرض على حساب النافلة لا يمكن للشخص ان يبيت سهرانا في قيام الليل ثم يصلي صلاة الفجر وهو مدهوش ما يستطيع يتدبر منهكا الفرض احب الى الله من النافلة لذلك قال في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وعلى هذا فالافضل والاكمل ان يكون بعده وجود وحمل قوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع مجافاة مباعدة قد هجروا مضاجعهم قاموا بين يدي ربهم من الليل فتهجد به اي بالقرآن دل على فضل تلاوة القرآن هذا يقوي مذهب من يقول الافضل في صلاة الليل كثرة التلاوة افضل كثرة التلاوة وليس كثرة الركوع والسجود وهذا جاء في حديث صحيح سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الصلاة افضل؟ قال طول القنوت لانه اذا اقام قام قياما طويلا كثر انتفاعه بالقرآن تدبره له وتلاوته لايات القرآن تلاوة القرآن افضل من التسبيح الذي سيكون في الركوع وكذلك في السجود والاذكار في بقية الصلاة لان القرآن لا يعدله شيء ثم قال سبحانه فتهجد به نافلة لك تهجد عليه الصلاة والسلام قام بين يدي ربه تورمت بابي وامي عاتب في ذلك فقيل كيف تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون دل على ان قيام الليل شكر القائمون بصلاة الليل شاكرون لربهم انهم عابدون يا الله تلك العيون التي صحت بالبكاء بين يدي الله يا الله الجفون التي هجرت الكرى مرضاة الله يا الله الايدي التي طالما يعتمد عليها اهلها ساجدين بين يدي الله يا الله من وجوه يتلألأ بنور الايمان وبنور الصلاة اذا طلع النهار وتراها منيرة نور الصلاة قال صلى الله عليه يصبح القائم بالليل ووجهه يتلألأ من نور القرآن هذه منحة عظيمة الربانية الله ان يجعلنا من اهلها والموفقين فيها بالرجاء كل عسى في القرآن من الله للتحقيق اذا قال عسى ان يبعثك ربك محمودا فهذا للتحقيق ان الله كريم وهو اكرم الكرماء ولله المثل الاعلى الكريم اذا قال لشخص افعل كذا واذا يسر الله ساعطيك انه لا يخلف كرماء باكرم وماء سبحانه لذلك قال ائمة بعدهم انها للتحقيق عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هذا المقام المحمود في تفسيره طائفة من العلماء النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين وائمة التفسير وهو مذهب الجمهور انه الشفاعة العظمى التي هي المقام المحدود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون هذا هو الذي يترجح في نظري وان شاء الله الحديث هذه الاية اللهم انا ايمانا كاملا يقينا صادقا اللهم انا نسألك ارزقنا قيام الليل اللهم ارزقنا حفظ الصلوات الفواحش والمنكرات اجعلنا من الراكعين الساجدين وارزقنا الاخلاص لوجهك يا رب العالمين اللهم انت الله لا اله الا انت نسألك بكل اسم سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك في علم الغيب عندك انت القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وسائقنا وقائدنا الى رضوانك وجناتك جنات النعيم اللهم ذكرنا منهم ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته وحلاوته والعمل به على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم اوجب لنا به الشرف والمزيد بكل بر سعيد واستعملنا بالعمل الصالح الرشيد اللهم بيض به وجوهنا اللهم بيض به وجوهنا ونور به قلوبنا وسهل به امورنا. واشرح به صدورنا واحسن به عواقبنا واجرنا به من خزي الدنيا وعذاب الاخرة لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله