واستبيحت الديار كما هو معتاد اعطي اهل المدينة الامان من الصليبيين لكن اعداء الامة لا امان لهم ولا عهد لهم. كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم قوى الباطل وفي زماننا الان صراع بين الحق والباطل وفي الازمان القادمة سيظل الصراع موجودا مهما حاولوا ان يجمعوا كما يقولون حوار الحضارات آآ تجميع الافكار والتعايش بين الناس. هذا مطلب ومطمح كلنا يطمح فيه ان في مصر وفي بغداد وفي تركيا وفي شرق العالم الاسلامي وفي غربه لم يتحرك احد لنصرة المحاصرين سبع سنوات كاملة حتى سقطت في النهاية طرابلس في سنة خمسمية وتلاتة من الهجرة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهدي قل له فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد. فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا اجمعين حديثنا اليوم هو حديث الساعة. والحديث الذي تحدث او تكلم عنه كل العلماء والدعاة. والمحبون لهذه الامة العظيمة امة الاسلام حديث حصار غزة. الحديث الذي يدمي القلب ويدمع العين. ولكن لابد منه الحديس عن اخواننا المحاصرين في غزة الان. نسأل الله عز وجل ان يفك اسرهم وان يرفع عنهم هذا الحصار وان يجعل هذا في ميزان حسناتهم وان يثبت اقدامهم وان ينصرهم على اعدائهم وان يغفر لنا ولعامة المسلمين تقصيرنا في حقهم انا في بداية الكلام اقول يا ترى هل امر الحصار هذا حصار غزة او حصار اي مدينة من مدن فلسطين او حصار مدينة من مدن العراق او افغانستان او الشيشان او كشمير او غيرها من بلاد المسلمين التي تحاصر ليل نهار كما ترون منذ يعني شهور كنا نتحدث عن حصار لبنان وقبلها يعني كنا نتحدث عن حصار في العراق وهذا امر متكرر كما ترون. هل قصة الحصار هذه قصة مستغربة هل يستغرب ان يحاصر المسلمون في غزة او في اي مكان في العالم واقع الامر يا اخواني ويا اخواتي ان قصة الحصار او قصة الحرب بين الحق والباطل وبين المؤمنين وبين اعداء الله عز وجل سواء كانوا من الكافرين المشركين او كانوا من آآ اليهود او كانوا من النصارى او كانوا من من التتار او كانوا من الهندوس على اختلاف المكان والزمان. قصة الحرب بين الحق والباطل هذه قصة ابدية بمعنى انها موجودة منذ نزل ادم عليه السلام الى الدنيا وستظل موجودة الى يوم القيامة ولا يتحرك لها حاكم مسلم واحد في كل بلاد الشام مع ان بلاد الشام فيها من الحكام المسلمين في ذلك الوقت الكثير والكثير والدائرة عندما تتسع تجد حكاما من نوع اخر هنا وهناك لعل المراجع الاحداث التاريخية يعلم انه منذ الايام الاولى لنزول الانسان على الارض. نزول ادم عليه السلام من الجنة الى الارض. حدث الصراع بين ابني ادم عليه السلام بين قوة الخير وقوة الشر. هذه سنة. من سنن الحياة ستظل موجودة الى يوم القيامة كل حركات التاريخ السابقة كل الانبياء الذين مروا في التاريخ ابتداء من سيدنا ادم عليه السلام ومرورا بسيدنا نوح عليه السلام ثم يعني جميع الانبياء الى نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم كلهم مروا بهذه السلسلة من الصراع. صراع بين الحق تعايش في سلام مع الاخرين. لكن السنة الغالبة التي تتغلب على كل الاحداث والاحوال انه في النهاية لا يقبل اهل الشر ابدا بوجود اهل الخير الى جوارهم حتى لو قبل اهل الخير بذلك. فيحدث الصراع والصدام وسيظل كذلك الى يوم القيامة يعني من علامات يوم القيامة كما يقول صلى الله عليه وسلم ان يقاتل المسلمون اليهود وابشروا ايها المسلمون انه يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون. كما يقول صلى الله عليه وسلم. هذه في اخر الزمان من العلامات السابقة مباشرة ليوم القيامة من هذه العلامات ان يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فينادي الحجر يا مسلم يا عبد الله ورأي يهودي تعالى فاقتله يعني الى قبيل الساعة بقليل سيظل الصراع موجودا بين المسلمين وبين اليهود. كما وصف صلى الله عليه وسلم وسيظل موجودا كذلك بين المسلمين وبين الروم كما جاء في حديث اخر او بين الصليبيين بشتى انواعهم كما نرى في التاريخ وكما سيحدث مستقبلا الى يوم القيامة. اذا هذا امر غير مستغرب ان يتم حصار اهل غزة او اهل جنين او اهل القدس او اهل كذا او كذا من المدن الاسلامية في زماننا او في الازمان التي سبقت هذا امر غير مستغرب بل ان طريقة الحصار هذه يعني وسيلة الحصار في الحرب بين الحق والباطل هي وسيلة معروفة وقديمة بل ذكرت في كتاب ربنا سبحانه وتعالى كثيرا من الاحداث في التاريخ تمر الحروب تمر بين المؤمنين وبين الكافرين بين اهل الحق واهل الباطل تستخدم فيها وسيلة الحصار كنوع من الضغط على مؤمنين لكي يغيروا من عقائدهم شفتم مسلا اصحاب الاخدود في كتاب رب العالمين سبحانه وتعالى عندما حاصر الملك الظالم الغاشم وجنوده حاصروا المؤمنين في قرية صغيرة من قرى اليمن ودار الصراع التقليدي الطبيعي جدا جدا بين اهل الحق واهل الباطل وفي النهاية كما تعلمون وكما ذكر ربنا سبحانه وتعالى في النهاية حرق المؤمنون في هذه القرية الصغيرة حرب بين الحق والباطل وذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى تفصيلها في كتابه الكريم لتظل تقرأ الى يوم القيامة حتى اذا تكرر هذا الحدث مع المسلمين في اي زمان من الازمنة لا يستغرب المسلمون هذا الحدث ولا يستعجبونه بل يتفاعلون معه كامر طبيعي جدا من سنن الحياة اللي مهم فعلا هو طريقة التفاعل مع الحدث يعني لن يأتي زمان ينتهي فيه اهل الشر بالعكس ده اهل الشر بيكملوا في الدنيا بعد اهل الخير يعني من قبيل الساعة قبيل نهاية الدنيا تأتي ريح طيبة فتأخذ ارواح المؤمنين ولا يبقى في الارض الا الاشرار لا يبقى الا من لا يقول حتى كلمة الله لا يبقى في الدنيا من يقول الله الله كما جاء في الحديث وعندها تقوم الساعة وكما يقول صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق يعني حتى الصراع الى نهايته بعد ان ينتصر المسلمون ويعم العدل في الارض يعود من جديد الشر ليظهر فيأخذ الله عز وجل ارواح المؤمنين ويبقى الاشرار فتقوم عليهم الساعة. نسأل الله عز وجل والثبات في هذا الموقف الذي نذكره هذا الحصار كما ذكرنا امر غير مستغرب زكرناه في قصة اصحاب الاخدود ومر به حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. شفنا الحصار بتاع شعب ابي طالب وشفنا حصار الاحزاب في المدينة المنورة. يعني في فترة مكة المكرمة حدث الحصار وفي فترة المدينة المنورة حدث الحصار. في فترة مكة المكرمة حصر كل المسلمين كل المسلمين حصروا في شعب ابي طالب. ولماذا حصروا في شعب ابي طالب دبرت قريش محاولة لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام خاف ابو طالب عم الرسول عليه الصلاة والسلام على ابن اخيه محمد صلى الله عليه وسلم فاخذه الى شعب ابي طالب واحضر اهله بني هاشم ليحاصروا او ليحاوطوا الرسول عليه الصلاة والسلام ليمنع من القتل فحصر في هذا الشعب المؤمنون المسلمون وحصر معهم وهذا امر عجيب. وامر غريب. حصر معهم في نفس الشعب الكفار من بني هاشم ولماذا يحصر الكفار من بني هاشم في شعب ابي طالب؟ حشروا او حصروا في هذا الشعب حمية وقبلية وذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ومن الذين قالوا ان النصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون لعمهم او لسيدهم في ذلك الوقت ابو طالب وحماية لاحد ابنائهم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني تحركت قبيلة بني هاشم مسلمها وكافرها تحركوا لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا من اعجب المواقف في التاريخ نحن نفهم ان يحصر المسلمون نفهم ان يضحي المسلمون بالزاد ويضحون بالطعام والشراب ويضحون بالامن والامان. لانهم يرجون بعد كل هذه التضحية ثوابا من الله عز وجل ويرجون رحمة منه ويرجون جنة عرضها السماوات والارض. لكن كيف يقبل الكافر من بني هاشم ان يحصر في مع المسلمين قبل ذلك قبلية. قبل ذلك نخوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. نخوة لابن من ابنائهم ايه ان لاخ من اخوانهم هكذا فعل الكافرون من بني هاشم في زمان حصار شعب ابي طالب. بل ان الذي فك الحصار عن المسلمين مجموعة من الكفار وده من اغرب الغرائب حقيقة مجموعة من الكفار مجموعة من الذين يعبدون هبل واللات والعزى. هؤلاء تحرك في قلوبهم شيء هذا الشيء اسميه النخوة لم يكونوا مؤمنين. لم يكن لم يكن عندهم طموح في جنة. ولا طموح في رضا رب العالمين سبحانه وتعالى. لكن كانوا مجموعة من الكفار تحركت في قلوبهم نخوة. كيف نأكل وهؤلاء لا يأكلون كيف نشرب وهم لا يشربون؟ كيف نأمن في بيوتنا وهم لا يأمنون؟ فتحركوا لقطع الصحيفة الظالمة وفك الحصار فعلا حركة خمسة من مشركي مكة وطبعا ده شيء غريب جدا ولازم كل مسلم يحط الصورة دي قدامه ويقول يا ترى وصلت نخوتي لنخوة المشركين في فترة مكة المكرمة لنخوة المشركين اللي رفعوا الحصار عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن المؤمنين وعن بني هاشم بصفة عامة عندما حصروا في شعب ابي طالب ولما حصل بعد كده حصار الاحزاب حصر المسلمون ومعهم سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فترة من الزمان ضاقت عليهم كل السبل وقلت الاطعمة والاشربة في داخل المدينة المنورة. ورؤيا الجميع في حالة من الهزال الشديد حتى كان يربط الرجل والمرأة على بطنه او على بطنها الحجر من الجوع مش لاقي حاجة ياكلها وكان صلى الله عليه وسلم يربط الحجرين من الجوع. كان اشد جوعا صلى الله عليه وسلم من اصحابي واخواني. نفس سورة الحصار اللي بنشوفها دلوقتي في غزة شفناها في حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم شفناها في المدينة المنورة في العام الخامس من الهجرة المشركون يحاصرون المدينة المنورة والمسلمون لا يجدون طعاما ولا شرابا ولا امنا في جو من الخوف والجوع والبرد ومع ذلك بفضل الله مرت الازمة وانتصر المسلمون. وقال صلى الله عليه وسلم كلمة العظيمة بعد فك حصار الاحزاب الان نغزوهم ولا يغزونا ربنا بيعرفنا في الكتاب الكريم والعاقبة للمتقين يبقى اذا قضية الحرب بين الحق والباطل او بين المسلمين واليهود او بين المؤمنين واعدائهم من اي ملة كانوا هذا امر شيء تقليدي طبيعي جدا بنشوفه في كل مراحل التاريخ وبنشوفه دلوقتي وهنفضل نشوفه لحد يوم القيامة يعني ما فيش مشكلة اذا ما عندناش اي نوع من القلق بدام بدال الامر سنة مضطردة لا يا اخواني ويا اخواتي في مشكلة كبيرة جدا في مشكلة كبيرة جدا جدا ان تفاعل المسلمين في العالم مع قضية حصار اهل غزة نسأل الله عز وجل ان يثبتهم وان ينزل عليهم نصره وتمكينه وتأييده تفاعل المسلمين اقل بكثير مما ينبغي ازا كنا شفنا مثلا في حادس اصحاب الاخدود ان المدينة بكاملها تباد فلعل هناك بعض المبررات وراء هذا الامر لم نرى في زمن حصار اصحاب الاخدود كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم القصة وجاءت في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري وغيره لم نرى في هذا الحصار اي نوع من التفاعل العالمي مع قضية المحاصرين في داخل الاخدود او في داخل المدينة الصغيرة او القرية الصغيرة في اليمن لعل هذا له مبرراته لعل المحاصرون هؤلاء كان بينهم وبين بقية اتباع نفس الدين خلافات عقيمة وطويلة كلنا يعلمها. تعلمون ان هؤلاء المحاصرين كانوا من النصارى والنصارى عقائد كثيرة جدا هناك ارثوذكس وهناك كاثوليك وهناك بورتوستانت وهناك في داخل الارثوذكس اكثر من ملة والصراعات بينهم طويلة وعقيمة والحروب مستمرة ان حدث التخاذل بينهم لان الله عز وجل اورث البغضاء كما ذكر في كتابه سبحانه وتعالى بينهم الى يوم القيامة فكيف نفسر هذه البغضاء او هذا التنافر او هذا التكاسل من المسلمين هنا وهناك لقضية المحاصرين في غزة او في غيرها وربنا سبحانه وتعالى يقول في حق هذه الامة والف بين قلوبهم قال في حقهم انه اغرى بينهم العداوة والبغضاء وقال في حق هذه الامة العظيمة والف بين قلوبهم وجعل هذه النعمة اغلى من نعم الارض جميعا فقال لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم الغريب جدا ان يحاصر المسلمون هناك وان يحرموا من الطعام والشراب والا يتحرك اليهم بحمية من الف الله عز وجل بين قلوبهم وبين قلوب هؤلاء المحاصرين لو كان هناك مبرر لعدم نجدة المحاصرين في قرية من قرى اليمن منذ مئات او الاف السنوات لان الناس كانت لا تعرف لا تعلم عندما نعلم بهذا الحصار يكون قد فات الاوان. وسائل الاتصالات ضعيفة. المسافات بعيدة. ما عندناش خلفية على اللي بيحصل. لما عرفنا القصة خلاص كان اتحرق كل من بالقرية. اما الان فنحن نرى القنبلة حال سقوطها نرى البيت حال تهدمه نرى الديار حال انتهاكها. نرى الارواح حين ازهاقها. نرى الحدث وقت حدوثه تماما في الفضائيات وفي الانترنت ووكالات الانباء في كل مكان تنقل الاحداث. يعني لا عذر للمسلمين في ذلك الوقت ان يقولوا لا نعلم بما يحدث في ارض غزة او من قبلها في جنين او من قبلها هنا او هناك ومآسي المسلمين كما تعلمون كثيرة انا عايز اقول لاخواني واخواتي ان المشكلة ديت لو ما اتحلتش بسرعة واذا لم يتحرك المسلمون تحركا ايجابيا شاملا لحل القضية برمتها لا اقول حل قضية حصار غزة الان ليا قضية عدة ايام او عدة شهور وتنتهي ثم تعود المياه الى مجاريها كما يقولون والمشكلة هي المشكلة في ارض فلسطين وما زال اليهود يحتلون البلاد وما زال اليهود يكيلون لابنائها العذاب من ان الى اخر بصورة او اخرى كما ترون وتشاهدون جميعا على التليفزيون. اذا لم تحل هذه القضية يا اخواني ويا اخواتي فقد يطول الامد الى حد لا نتخيله تقصير جيل او تقصير جيل من الاجيال قد يدفع ثمنه عدة اجيال متلاحقة بعد ذلك جيل واحد يخطئ خطأ من هذا النوع ممكن نقعد ندفع تمنه سنوات وسنوات بل وعقود وعقود بل والله قد يصل الامر الى بعض القرون انا عايز افكركم بحصار انتقي انتقيا كانت مدينة اسلامية وهي ما زالت بفضل الله مدينة اسلامية الان انطقي حصرت من الصليبيين عارفين حصارهم قعد قد ايه قصرت نصراويين في سنة ربعمية واحد وتسعين من الهجرة سبع شهور كاملة مش سبع ايام مش عشر ايام مش اسبوعين تلاتة سبع شهور كاملة وزعيمها واميرها كان اسمه يغسيان مسلم كان تركي هذا الزعيم استغاث اهل الاسلام هنا وهناك ولم يتحرك له احد سبع شهور كاملة والمسلمون يعدون جيشا هزيلا ضعيفا لم ياتي الا بعد سقوط المدينة بثلاثة ايام بعد حصار سبع شهور سقطت المدينة واستبيحت بكاملها قتل الرجال وسبيت النساء والاطفال وهدبت مساجد ان تقي وظل الاستعمار الصليبي في داخل ان تقي لا اقول عدة ايام او عدة شهور او عدة سنوات قعد الحصار الصليبي او الاحتلال الصليبي في انطاكيا اكتر من مية وتسعين سنة اكتر من مية وتسعين سنة ينعدت اجيال حوالي ست اجيال تقريبا بعد هذا الحدث قعدت تدفع تمن الغلطة اللي غلطها جيل من الاجيال تكاسل وتخاذل عن اسرة المسلمين المحاصرين في انطاقيا وما كنش الموضوع ده حدث عابر انتقي حصرت وسقطت والقدس حوصرت وسقطت وعسقلان حصرت وسقطت وكذلك عكا وكذلك حيفا وكذلك يافا وكانت الازمة الكبرى والعظمى والخيانة التي لا نفهم لها معنى ابدا في طرابلس طرابلس لبنان طرابلس الشرق عندما حصرت هذه المدينة بسنة ربعمية ستة وتسعين من الهجرة في ايام الحروب الصليبية وظل الحصار قد ايه بقى سبع سنوات كاملة سبع سنوات تحاصر طرابلس بل اكثرهم لا يؤمنون بعد ان اعطي اهل المدينة الامان دخل الصليبيون واستباحوا المدينة قتل الرجال كذلك وسبية النساء والاطفال ودمرت المدينة بل احرق في شوارع وميادين المدينة اكثر من مائة اكثر من مئات الالاف تبلغ في بعض الروايات ثلاثة ملايين كتاب من الكتب الاسلامية العلمية النادرة في ميادين طرابلس ثروة هائلة حرقت ضاعت على المسلمين وضاعت على العالم والسبب تخاذل المسلمين المسلمون رأوا هذه الازمة الطاحنة تمر بشعب مسلم باخوان لهم في الدين في العقيدة في الدم في اللغة في الجوار في كل شيء ومع ذلك لم يتحرك المسلمون فكانت الطامة الكبرى احتلت طرابلس سنة خمسمية وتلاتة من الهجرة وحررت في سنة ستمية تمانية وتمانين من الهجرة. احسبوها هتلاقوها مية خمسة وتمانين سنة عندما سقطت طرابلس بالتخاذل الاسلامي حدثت المصيبة الكبرى والازمة العظمى لمدة مية وخمسة وتمانين سنة ولم تحرر الا في زمان دولة المماليك. عهود وقرون عدت على على المدينة المحتلة ودفعت الاجيال والاجيال الثمن للجريمة والخطأ الذي حدث من مجموعة من المسلمين عاشوا في زمان من الازمنة لنفسهم فقط عاشوا لذواتهم ونسوا هموم الامة العظيمة امة الاسلام يا ترى ايه حل المشكلة طب نعمل ايه عشان ده ما يحصلش عشان حصار طرابلس ما يتكررش في غزة او في غيرها عشان مشكلة ان تقي ما نشوفهاش كل يوم وكل ليلة قدام عنينا حل المشكلة يا اخواني مركب القضايا التي حدثت ازمتها على مدار سنوات متتالية لابد ان تحل ايضا في زمن طويل ولا يستعجل المسلمون. نعم يتحركون في حمية وفي حماسة لكن لا يتوقعون تغييرا بين يوم وليلة لان انت لو توقعت التغيير بين يوم وليلة وتوقعت من الدكتور راغب او من غيري في محاضرتي او في درسه ان يضع روشتة سريعة جدا لحل القضية فنجد في الصباح ان غزة قد حررت وان فلسطين قد عادت للمسلمين ثم لا يحدث هذا الامر غدا طاب المسلمون بالاحباط لخلاف التوقع. انا بقول لك الكلام ده ما بيحصلش بين يوم وليلة مش لازم نقعد مية خمسة وتمانين سنة زي ما حصل في طرابلس او مية وتسعين سنة زي ما حصل في انطاكيا او واحد وتسعين سنة زي ما حصل في القدس او غيرها وغيرها من الارقام الضخمة التي تمر بنا في التاريخ. لكن المهم اننا نكون ماشيين في الطريق المؤدي الى التحرير الطريق المؤدي الى النجاة وعندما اقول النجاة لا اقصد فقط النجاة في الدنيا ولكن النجاة هذا اهم من السؤال امام رب العالمين سبحانه وتعالى يوم القيامة ماذا فعلت لتحرر هذه البلاد المحتلة ماذا قدمت ليرفع هذا الظلم عن كواهل اخوانك في الدين والعقيدة من المسلمين المحاصرين هنا او هناك مشكلة كبيرة فعلا ومعقدة ومركبة ولا تحتاج الى انسان او مسلم او مسلمة ولكن تحتاج الى جهود امة كاملة امة الاسلام للرجال دور وللنساء الدور للعلماء دور وللمتعلمين وطلاب العلم دور للحكام دور وللمحكومين دور لرجال الاقتصاد دور ولرجال الاجتماع والاخلاق دور للدعاة والمربين دور والمدرسين في مدارس دور. كل انسان في هذه الامة عليه دور تجاه هذه القضية وتجاه هذه الازمة وكل واحد مسئول ان هو يدور على دوره ساعات كتيرة جدا بنسأل طب اعمل ايه طب اعمل ايه طب اعمل ايه لما تلاقي نفسك مش عارف تعمل حاجة خالص راجع الاخلاص في قلبك لان ربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. لو فعلا عايز تساعد وعايز تنصر الامة ربنا هيفتح لك الابواب ساعات بتبقى نفسك تدفع فلوس بصدق في سبيل الله لفقير من الفقراء بس ما انتش لاقي فقير قدامك بتلاقيه يخبط على بابك ساعات نفسك تقول كلمة دعوة الى الله تعلم بها انسانا شيئا في الدين سواء كان هذا الانسان مسلم او غير مسلم ثم لا تجد لكن في القلب صدق فيرسل الله عز وجل لك من تتكلم معه في هذه القضية ومن تشرح له ومن تفتح له ابواب الخير لان الله عز وجل اطلع على الصدق في قلبك اذكركم بحديث او بموقف من اروع المواقف في السيرة النبوية موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقى مع اعرابي بسيط امن من ساعته امن عند رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام ودخل في الاسلام ولا يعرف فيه شيئا ولكنه عندما شعر بعظم هذا الدين اراد ان يبذل روحه رخيصة في سبيل اعلاء هذه الكلمة وفي سبيل ايصال هذا الدين الى العالمين وفي سبيل الجهاد في سبيل الله عز وجل هذه المعاني الكبيرة الضخمة فهمها ولم يمر عليه في الاسلام الا سويعات قليلة ثم كانت موقعة من المواقع وغزا صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه وغزا معهم ذلك الرجل الذي اسلم حديثا كما ذكرنا فكان انتصارا عظيم وكانت غنائم ووزع صلى الله عليه وسلم الغنائم على الناس واعطى هذا الرجل قسمه اعطاه نصيبه من الغنائم فحمل هذا الرجل النصيب وجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ما هذا ما هذا العطاء؟ ما هذا المال قال هذا قسمك هذا نصيبك من القتال هذا مال حلال صرف الذي قسمه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده صلى الله عليه وسلم فقال الرجل ما على هذا اتبعتك انا لا اريد مالا لا اريد دنيا لا اريد غنيمة ما على هذا اتبعتك قال اذا علامة اذا لماذا اتبعتني او على اي شيء اتبعتني؟ فقال اتبعتك على ان ارمى بسهم ها هنا واشار الى نحره الى عنقه ولماذا الى هذا المكان حتى يكون هذا السهم قاضيا عليه تماما لا تكون هناك فرصة للنجاة بل اتبعتك على ان ارمى بسهم ها هنا فاموت فادخل الجنة القضية في منتهى الوضوح في عينيه الرؤية واضحة تماما هو يعلم انه يعيش في هذه الدنيا كمعبر الى الاخرة اعظم نجاح يحققه واكبر فوز يفوزه ان يدخل الجنة اتبعتك على ان ارمي بسهم ها هنا فاموت فيدخل الجنة فقال صلى الله عليه وسلم كلمة يلخص بها منهج حياة قال ان تصدق الله يصدقك لو عايز فعلا تموت في سبيل الله ربنا هيفتح لك الطريق عشان تموت في سبيل الله لو عايز تدعو بصدق الى الله ربنا هيفتح لك الابواب لتدعو بصدق الى الله عز وجل لو عايز تعلم الناس الخير ربنا هيفتح لك الطريق عشان تعلم الناس الخير لو عايز تنفق في سبيل الله ربنا يفتح لك الابواب علشان تنفض في سبيل الله الصدق يا اخواني في داخل القلب ان تصدق الله يصدقك فكانت موقعة اخرى بعدها بقليل وخرج المسلمون وخرج معهم هذا الاعرابي البسيط هذا الذي اسلم حديثا ولكنه اسلم بفهم عميق وبصدق اعمق رضي الله عنه وارضاه خرج معهم ثم ما لبث الصحابة ان عادوا الى الصلاة والسلام وهم يحملون على اكفهم هذا الرجل وفي عنقه في المكان الذي اشار هناك سهم غرز سبحانك يا ربي الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه استغرب تعجب قال اه هو هو معقولة الصدق لهذه الدرجة اهو هو هو؟ قالوا هو هو يا رسول الله. قال صدق الله فسبقه الله عز وجل هذه القضية اخواني سؤال بيتكرر كتير جدا جدا في كل محفل من المحافل العلمية في كل محاضرة في كل ندوة. ماذا نفعل ان كان في قلبك صدق فسيفتح الله عز وجل لك الابواب في ناس كتيرة بتتعلل تقول لك الفلوس ما بتوصلش الاموال ما بتوصلش المقاطعة مش هتأسر. اللي كذا او كذا اي عذر او حاجة عشان ما يشتغلش عشان ما يعملش عشان ما يدفعش عشان ما يضحيش عشان ما يبذلش فيغلق الله عز وجل عليه الابواب يلاقي الدنيا بتصعب اكتر كلما غلق على نفسه كلما غلق الله عز وجل عليه ليه؟ لان هو مش عايز كره هذا الامر فاغلق الله عز وجل عليه الابواب ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم. انظر كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين اولئك المنافقون الذين يتكلمون ولا يعملون الذين يتشدقون بالالفاظ المعسولة والكلمات الجميلة وليس في نواياهم صدق وليس في نواياهم عزيمة على نصرة الاسلام والمسلمين هؤلاء لا يوفقون ابدا. بل الذي يثبطهم هو رب العالمين سبحانه وتعالى فاحذر يا اخي ويا اختي ان تكون متخاذلا في هذه الازمة الكبيرة التي تحل بالمسلمين. ايه حل المشكلة كتير جدا جدا قلنا وكتير من الناس من الدعاة ومن العلماء ومن المتكلمين في هذه القضية قالوا حلول كتيرة جدا الناس نفسها تسمع حاجة سريعة حاجة عاجلة زي ما قلنا كده روشتة تحل لك المشكلة في يوم وليلة كتير قوي اتكلمنا على الدعاء وعلى المقاطعة للبضائع اليهودية والامريكية وعلى التبرع او الجهاد ولا احب كلمة التبرع الجهاد بالمال في سبيل الله لاهل فلسطين ولغيرها من البقاع المجروحة في امة الاسلام وكتير اتكلمنا على تحريك القضية والكلام بينها والكلام عنها بين الناس هذه حلول يا اخواني في غاية الاهمية لكنها تظل في النهاية حلول الموقف الطارئ ساعات كتير ينحصر زهننا وتفكيرنا فقط في الحل الطارئ يعني دخل لي مريض عنده غيبوبة سكر مسلا في مشكلة كبيرة اما السكر عالي جدا واما واطي جدا هل معقول ان انا اعطي لهذا المريض علاج هذه المشكلة وخليه يروح البيت وخلاص انتهت القضية على كده دون اعطاء مستمر وطويل لقضية هذا المرض الطويل الذي يعاني منه لابد يا اخواني ويا اخواتي من الوقوف وقفة جادة مع القضية برمتها مع قضية فلسطين برمتها بل اقول مع قضية الامة الاسلامية بكاملها كل واحد فينا عنده خطأ من الاخطاء ولعل اول الاخطاء التي اراها في هذه القضية ما رأيناه في زمان حصار طرابلس وحصار ان تقي وحصار القدس في ايام الحروب الصليبية نفس القضية اللي هي للاسف الشديد موجودة دلوقتي وتحتاج منا الى افراط حلقات وحلقات وهذه القضية هي تفريغ الامة من علمائها المجاهدين للاسف الشديد عند الرجوع الى فترة احتلال العالم الصليبي او الدول الصليبية للعالم الاسلامي نجد انه من الصعوبة بمكان ان تجد اسما لعالم من العلماء الاجلاء مرفوعا في هذه البقاع في هذه الاونة فعلا تقعد تدور في الكتب يا ترى مين علماء هذه الفترة؟ ما تعرفش من علماء هذه الفترة التي دخل فيها الصليبيون واحتلوا البلاد والبقاع ما تقدرش تعرف بل ان هناك بعض العلماء قلة كانوا موجودين وهؤلاء القلة لم يتكلموا ولم يعلموا الناس. فحدثت الطامة الكبرى وسحقت البلاد تحت اقدام الصليبيين مشكلة ضخمة جدا جدا ان تفرغ الامة من علمائها ان تفتقد الامة الى العالم الذي يشرح للناس ما هو رأي الشرع في هذه القضية وما هو دورك في هذه المسألة؟ وما هو دور كل فرد من افراد الامة على اختلاف درجاته ان غابت هذه الطائفة الميمونة طائفة العلماء الطائفة التي تهدي الامة الى الطريق السليم فان الامة لا شك تضل وتضيع ان غاب العالم الذي ينصح الحاكم لا الذي يزين له ما يريد للذي يأتي له بالشرع من الايات والاحاديث ما يعضض موقفه المتخاذل والمتهاون في حق الاسلام والمسلمين. ان غاب الذي يشرح للحاكم والمحكوم والرجل والمرأة الدور الذي يجب ان يؤدى في عزة وفي قوة وفي شرع وفي اسلام فهذه طامة كبرى يا اخواني ويا اخواتي وراجعوا حركات التغيير لماذا حدث التغيير بعد ذلك في زمان عماد الدين زنكي او نور الدين محمود او صلاح الدين الايوبي؟ ولماذا حدث التغيير في زمان قطز الله اوزان محمد الفاتح ولماذا حدث في زمان عبدالرحمن الناصر وعبدالرحمن الداخل؟ لماذا يحدث هذا التغيير؟ يحدث لوجود نهضة علمية هي حقيقية مش مجرد وجود علماء يحفظون الكتب مش مجرد دروس نزرية تلقى في المساجد او في المحافل العلمية او حتى على الفضائيات ولكن حركة حقيقية بهذا العلم وسط الناس عالم يعلم ما في كتاب الله عز وجل. وما في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعلم الواقع الذي تعيشه الامة ويتحرك بقوة وشجاعة ونضال ليبلغ كلمة الله عز وجل الى العالمين لا يرهب من حاكم او متسلط او ظالم لا يخاف على كرسيه لا يخاف على مركزه لا يخاف على ماله لا يخاف على بل لا يخاف على روحه يبذلها رخيصة في سبيل الله عز وجل الفترة التي احتلت فيها الامة الاسلامية على يد الصليبيين او على يد التتار كانت فترة فرغت من علمائها الاجلاء الذين ينصحون الامة نصحا صحيحا جريئا في وقت الازمة يخاطبون الحاكم ويقولون انت مخطئ في هذه القضية لابد ان تتحرك بجهاد في سبيل الله. او بقطع للعلاقات او بوقف لكذا او كذا او بفعل كذا او كذا من امور الشرع الكثيرة التي تختلف حسب الظرف الذي تمر به امة الاسلام حديثنا مع العلماء حديث يطول هذه وقفة لابد ان نقف فيها وندرس كيف يكون العالم في التاريخ الاسلامي مغيرا للاحداث وكيف يمكن ان نساعد اخواننا في فلسطين مساعدة حقيقية لا مرحلية مؤقتة ليس مجرد ثورة نشاط ثم ننتهي بعد ذلك انا اريد ان اختم هذه الحلقة ولنا حلقات اخرى في نفس الموضوع نتكلم فيها عن ادوار الامة في هذه القضية اختمها بنداء او بكلام الى اخواننا المحاصرين في فلسطين اقول لهم وساقول لكم دوما يا اهل فلسطين جزاكم الله وخيرا كثيرا جزاكم الله خيرا انكم ترفعون رأس هذه الامة عاليا في الارض حياتكم حقيقة هي حياة الامة عزتكم هي عزة الامة انتم الذين ترفعون الراية الان انتم الان امل الامة جميعا. ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا معكم في اعلى عليين مع حبيبنا ومصطفانا محمد صلى الله عليه وسلم وليس هذا وصفي لكم ولا تقديري ولا تقييمي لجهودكم ولكنه وصف حبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي قال لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا من ناوأهم حتى يأتيهم امر الله وهم كذلك. فسأل بعض الصحابة اين هم يا رسول الله؟ قال ببيت المقدس بس واكناف بيت المقدس هذه بشارة لكم من حبيبكم وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ونسأل الله عز وجل ان يثبت اقدامكم وان عزكم وان ينصركم وان يغفر لنا جميعا تقصيرنا في في حقكم وان يجمع بيننا وبينكم في اعلى عليين فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته