المعروفة وقفات كبيرة جدا يا اخوانا مع هذا الحدث الغريب جدا يا اخوانا ان الذي يأخذ القرار هنا هو ليس فقط رئيس دولة المدينة المنورة. ولكنه رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم اولا الرسول عليه الصلاة والسلام نبي مرسل مؤيد بالوحي يا دي القضية وان كان القضية غير واضحة في رأيه ان هذا امر وحي مباشر. فيأخذ قرارا بشريا الا ان عنده وسلم الزمن الذي تحكم فيه عامة الارض بدكتاتورية مطلقة. يدخل صلى الله عليه وسلم فورا الى بيته. فيلبس لباس الحرب ما عنده مشكلة. لبس لباس الحرب درع الحرب وخرج بكامل هيئته. اسناء ما هو بيلبس لبسه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم. في هذا اللقاء المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين حلقة جديدة من برنامج اغرب من الخيال وموقف من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم العجيبة جدا وخاصة اذا اخذناها في الزمن الذي كان ما يعيش فيه صلى الله عليه وسلم موقف من مواقف الشورى التي اخذ فيها رسولنا صلى الله عليه وسلم الشورى وقد لا يتخيل متخيل ممن يحللون السيرة النبوية اي ينظرون في التاريخ او ينظرون في ملابسات الاحداث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ياخذ بالشورى في مثل هذا الموقف. خلي بالك قضية الديموقراطية او حكم الشعب للشعب كما ظهرت قبل ذلك في آآ دولة اليونان. وهي ظهرت حقيقة قبل الميلاد بخمسة آآ قرون يعني حوالي خمسميت سنة تقريبا قبل الميلاد وكان آآ الشعب هناك كما ارادوا في التقييمات او في الفلسفة ان خذوا حكم الشعب لادارة امور الشعب بحيث تطرح كل القضايا الممكنة في ادارة الدولة على الشعب ومن ثم يؤخذ قرار اه يحكم الشعب بكامله؟ هل دي كانت قضية من القضايا النظرية في تاريخ الدولة اليونانية؟ ولم يسع الناس حقيقة او الحكام حقيقة الى تطبيقها بدليل ان الدولة المعاصرة لحبيبنا صلى الله عليه وسلم وهي الدولة البيزنطية او الدولة الرومانية التي ورثت كل ميراث الدولة اليونانية والفلاسفة اليونان لم تكن تطبق الديموقراطية الحقيقية في حياتها انما كانت ترجع في كل قراراتها في كل امورها الى قيصر او الى زعيم الدولة الرومانية كان ديكتاتورية مطلقة وكذلك كانت الدولة الفارسية كذلك كانت الدولة الهندية الدولة الصينية دولة الفراعنة وغيرها من الدول في العالم في ذلك الوقت كانت تحكم بالديكتاتورية المطلقة وان كانت هناك بعض التشريعات الديموقراطية غير المفعلة هنا وهناك الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف الذي بين ايدينا في موقف خروجه الى موقعة احد والموقف مشهور لعل الكثير من المشاهدين والمشاهدات يعرفون هذا الموقف لكن لم يقفوا وقفة تدبر في مثل هذا الحدث وخاصة اذا وضع هذا الحدث كما ذكرنا في اطاره والمكاني الذي كان يعيش فيه صلى الله عليه وسلم. الرسول صلى الله عليه وسلم في موقعة احد قرر ان ينزل على رأي الشورى جمع الناس وعلم والمخابرات الاسلامية اخبرت الناس ان هناك جيش من المشركين قادم من مكة المكرمة قوامه ثلاثة الاف مقاتل وينوي غزو المدينة المنورة. فاجتمع الرسول عليه الصلاة والسلام مع صحابته مع الشعب في ذلك الزمن مع المهاجرين مع الانصار مع كل طوائف الشعب وبدأوا يفكروا يا ترى ايه القرار اللي ممكن نعمله في مسل هزه القضية؟ دلوقتي الجيوش المكية داخلة المدينة وداخلة المدينة يعني هي موجهة نفسها من مكة المكرمة الى داخل المدينة وعندها العزيمة الكاملة لحرب المسلمين. لان الكفار كانوا اتغلبوا قبلها بسببها في موقعة وعايزين يعوضوا في الموقعة القادمة الهزيمة التي اه لاقوها في موقعة بدر. فجايين فداخلين في حرب داخلين في حرب. وكانوا منتهية. لكن الشورى كانت في اي مكان نقاتل هؤلاء. هل يا ترى نقاتل في داخل المدينة المنورة؟ يعني زي ما بنسميها في زماننا دلوقتي قرب شوارع يقاتل الرجال في داخل الشوارع وهم عارفين ازقة المدينة والشوارع المدينة اكثر من المشركين. وتقاتل النساء من فوق البيوت بقصف الحجارة على الجيوش الغازية او المعادية. ولا نخرج برة المدينة المنورة ونقاتل في خارج حدود المدينة في مكان ما. سواء بقى عند جبل احد او في غيره من الاماكن لكن نخرج من المدينة ونقابل الجيش المشرك. اختلفوا في القرار. الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه معاه مجموعة من الصحابة كان في رأيهم القتال في داخل المدينة المنورة وقالوا ان دي فرصة اكبر لان الجيش المشرق عدده كبير تلت تلاف واحنا جيشنا الاسلامي اقصى تقدير سبعمية ممكن يوصل لالف لكن الف ده داخل جواه منافقين بكل ما فيهم من امراض وحصل بالفعل ان ان تلتمية من المنافقين انسحبوا من الجيش المسلم بعد كده فصارت القوى الاسلامية السبعمية فاحنا بنتكلم على واحد من اربعة نسبة واحد لاربعة من الجيش المشترك. لو التقوا في الساحة مفتوحة قد تكون هناك فرصة لانتصار المشركين على المسلمين اراد الرسول عليه الصلاة والسلام ومن معه ممن اخذ هذا الرأي او يقاتل في داخل المدينة المنورة. ده رأي عسكري دي حجة عقلية. ده موقف ان هو افضل في القتال في نفس الوقت مجموعة اخرى من الصحابة وكانت العدد الاكبر العدد الاكبر من الصحابة ومعظمهم لم يكن قد شارك قبل ذلك في موقعة بدر اراد ان يخرج الى المشركين يقاتلهم عند احد او عند غيرها. طب ليه؟ ايه الحجة بتاعتهم؟ يقولون لكي لا يقول المشركون انا قد جبنا ان عندنا نوع من الجبن او الخوف او الهلع من قتالهم ففضلنا قاعدين في المدينة المنورة الى ان جاءوا الى داخل المدينة المنورة طبعا القضية مش قضية اه كلام بس. يعني هم مش اه مش قضيتهم خايفين من السمعة السيئة او خايفين من كلام المشركين عليهم. لأ هم خايفين خايفين من ارتفاع يلبس لئمته ويستعد للقتال ان يضع اداة الحرب حتى يضع الله عز وجل بينه وبين عدوه. عزمنا على الخروج الى خارج المدينة نخرج خارج المدينة. واصر على الخروج صلى الله عليه وسلم. وخرجوا الى موقعة احد وكانت موقعة احد معنويات العدو واحساسه ان هو داخل الى المدينة المنورة قاهر لان اهل المدينة عندهم من الجبن والخوف انهم يخرجوا له فالحجة برضو فيها منطق عسكري وفيها رؤية عسكرية. والاهم من كده ان عدد من اخذ هذا الرأي كان اكثر من العدد الذي اخذ رأي البقاء في المدينة المنورة وكان ممن يعني اه في الرأي اصحاب الرأي القليل هؤلاء كان الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه طيب سوق ده وده في موقف غريب جدا وبيزود صعوبة الموقف علينا. وبيزود غرابة الموقف علينا وبيخلينا نحط هذا الموقف اغرب من الخيال. ان الرسول صلى الله عليه قبلها بليلة شاف رؤية ورؤيا الانبياء حق يا اخوان ويا اخواتي شاف رؤية شاف ايه؟ شاف ان في سيفه سلمة ان السيف بتاعه اتكسر منه حتة وشاف ان انه ادخل يده في درع حصينة يعني حصن نفسه في داخل درع وشاف في الرؤية ان كرم يذبح فاول ذلك صلى الله عليه وسلم ان الدرع الحصينة التي ادخل فيها يده هي ادخل في يده المدينة المنورة. يعني هذا فيه ايحاء ان القتال في داخل المدينة هو افضل. لانه رأى في الرؤية صلى الله عليه وسلم انه ادخل يده في داخل الدرع الحصينة او في داخل المدينة المنورة. ورأى صلى الله عليه وسلم او اول صلى الله عليه وسلم الكسر الذي في سيفه على انه رجل من اهل بيته يقتل اللي هو بعد كده عرفنا ان هو حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه وارضاه. واول البقرة الذي يذبح ان اصحابا له يذبحون او يموتون يستشهدون هو سبعين شهيد كانوا في موقعة احد. فهذه التأويلات جعلت الرسول عليه الصلاة والسلام يميل الى اختيار المدينة المنورة كما كان للقتال ولا يخرج الى خارج المدينة المنورة لكن خلي بالنا ان هذه الرؤى جميعا او هذه الرؤية التي رآها صلى الله عليه وسلم وهذه التأويلات هي مجرد تأويلات ما كانش فيها قرار فصل اللي ما كنتش وحي من الله عز وجل واضح المعالم. لا ما شاف شيء واوله صلى الله عليه وسلم تأويلا بشريا انه يكون الى هذا المسار فقالوا والله انا رأيي الشخصي رأيي البشري رأيي العسكري ان نقاتل في داخل المدينة المنورة. الصحابة الكرام رضي الله عنهم مع انهم سمعوا هذه الرؤية وسمعوا هذا التأويل وسمعوا هذه الحجة العقلية والحجة النظرية والحجة العسكرية اللي الرسول صلى الله عليه وسلم الا انهم رأوا ان القتال في خارج افضل عسكريا ومن ثم اجتمعوا على ذلك. لما اجتمعوا على ذلك كان اغرب من الخيال ان حبيبنا صلى الله عليه وسلم بمنتهى وبمنتهى السلاسة وليس بجدال طويل ولا معركة كلامية كبيرة وقف على رأي الاغلبية ووقف على رأي الشورى نزل على رأيهم ودخل الى بيته مسرعا خلاص احنا خدنا القرار احنا اتجمعنا مع بعض. كل واحد قال رأيه انا انت بقى ابو بكر قال رأيه عمر قال رأيه وسعده وسعده وغيره من الناس من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم قالوا رأيهم وظهر ان الرأي الاغلب وري الشورى الاكبر مع الخروج الى خارج المدينة المنورة. اذا نخرج خارج المدينة المنورة. هذا في زمن الحبيب صلى الله عليه الصحابة اللي خدوا قرار الخروج الى خارج المدينة المنورة قعدوا مع بعض وقالوا لقد اخطأنا اخطأنا. الرسول عليه الصلاة والسلام يأخز قرار ونحن نأخز قرارا مخالفا لقراره. ونكرهه على الخروج هذا ابدا لا يكون اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا له يا رسول الله انما ننزل عن رأينا الى رأيك ونقاتل في داخل المدينة المنورة. قالوا هذا هو الرأي. خلاص. عسكريا يا اخواني هم مش مقتنعين عسكريا رؤيتهم بتقول ان القتال خارج المدينة افضل. لكن في نوع من الحياء ونوع من الخوف ونوع من الوجل ان يخالفوا رأي الحبيب صلى الله عليه وسلم فلما خرج اليهم صلى الله عليه وسلم وهو في كامل هيئته الحربية. وقد لبس درعه واداة الحرب. شال السيف بتاعه وقال لهم يلا نتوكل على الله ونخرج الى خارج المدينة قالوا له يا رسول الله نزلنا على رأيك اكرهناك ان تخرج ولا نحب ان نكرهك على شيء. نوافق على القتال في داخل المدينة المنورة. قال صلى الله عليه وسلم ما كان لنبي نوع من المعرفة بالرؤية التي رآها ومع ذلك لان الرؤية ليست قاطعة فانه ينزل عن رأيه. ثانيا هذا من احكم البشر صلى الله عليه وسلم احكم العالمين افضل البشر جميعا ان رأى رأيا معينا حتى في الاراء البشرية فمن المفترض ان الناس جميعا سيكونون في رأي اضعف من رأيه ومع ذلك ليقر هذا المبدأ نزل على الشورى صلى الله عليه وسلم. ومن ثم خرج الى احد الموقف فيه ابر كتيرة جدا وليه تطبيقات هائلة في حياتنا نأخذ هذه التطبيقات ان شاء الله وما اكثرها بعد الفاصل فابقوا معنا. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قبل الفاصل كنا نتكلم عن الموقف الغريب الذي نزل فيه حبيبنا صلى الله عليه وسلم على رأي الشورى وان كان مخالفا لرأيه في قضية عسكرية خطيرة في قضية غزو للمدينة المنورة في قضية قتال رأى فيه صلى الله عليه وسلم رؤية معينة اولها ان تشير عليه بالبقاء في المدينة المنورة لكن لما الوحي لم يكن قاطعا في هذه القضية ترك له المجال لاخذ الرأي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ رأي الاغلبية ونازل على رأيهم. عندما طلب الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم منه ان ينزلوا على رأيه ويبقوا في داخل المدينة المنورة. رفض صلى الله عليه وسلم. واصر على الخروج على رأي الشورى. ليه يا اخواننا واخواتنا؟ ليه الرسول عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الموقف؟ هو يشعر في داخله ان الخروج سيحدث ازمة ازمة الا انه اصر على الخروج والنزول على رأي الشورى. هذا يا اخواني ويا اخواتي لكي يرسخ مبدأا في غاية الاهمية يرسخ مبدأ الشورى في الامة الاسلامية في القضايا التي ليس فيها وحي مباشر يرسخ هذا المبدأ وان كان هو الذي سينزل على رأي الجميع بعد ذلك او رأي الاغلبية بعد ذلك. لذلك اراد صلى الله عليه وسلم ان يخرج واقر رب العالمين سبحانه وتعالى فعله في القرآن الكريم مع ان النتائج كما نعرف جميعا كانت في غزوة احد مصيبة كما رأيناها. ورأينا استشهاد سبعين من الصحابة ورأينا تحقق ما كان يراه صلى الله عليه وسلم في رؤيته قتل احد اصحابه رضي الله عنه وارضاه. احد اقارب احد اهل بيته وهو حمزة ابن عبد المطلب. واستشهد سبعون في موقعه احد. نزل القرآن الكريم يقول فيه ربنا عز وجل سلمنا رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم وايه؟ وشاورهم في الامر. وشاورهم في الامر فان ما عزمت فتوكل على الله. نفس الفعل اللي عمله الرسول عليه الصلاة والسلام شاورهم في الامر. خدنا المشاورة. المشاورة اتت بالخروج. فاذا ازا انت فتوكل على الله. اراد صلى الله عليه وسلم ان يضع هذا الموقف نصب اعين كل حكام الدنيا بعد ذلك. كل حكام المسلمين على الاقل. انهم اذا كانوا في مسل هذا الموقف واخذوا رأيا من الاراء. وكانت الشورى في ده في رأيهم فلا داعي لاحراج الشعب واحراج المستشارين بمخالفة رأي الجميع وفعل رأي الدكتاتور. هذا لا يقبله صلى الله عليه وسلم تنازل عن رأيه وقبل برأي الاخرين وخرج مع قناعته بان الرأي العسكري هو البقاء في المدينة المنورة. لكن اروع من كده يا اخوانا ونقطة وتغيب عن اذهان الكثير من الناس. ان الناس تظن ان هذا الخروج المخالف لرأي الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي ادى للمصيبة ابدا والله. هذا الخروج كان فيه مصلحة وكان في انتصار واللي يراجع موقعة احد يجد اننا في بدايات موقعة احد وقد خرجنا الى خارج المدينة نزولا على رأي انتصرنا وهرب المشركون من امام المسلمين وكثرة الغنائم على الارض وكادت الموقعة ان تنتهي لصالح المؤمنين لولا ان المسلمين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية النزول مع جبل الرماة. لكن القضية العسكرية والخطة الحربية كانت ماشية زي الفل والجيش منتصر واحنا متقدمين ورأي الشورى جاب نتائج في منتهى الروعة رأي الشورى جاب نتائج عزيمة. انا عايز اقول لكم ان لو كانت مصيبة احد باستشهاد السبعين ومخالفة الصحابة والنزول من على جبل الرماة. لو كان الكلام ده كله جوة المدينة المنورة لكانت كارثة كانت كارثة النساء والاطفال والديار والاموال كل شيء متاح قدام المشركين. لكن المشركين لما حصل هذا الموقف على بعد اربعة كيلو من المنورة خافوا يخشوا جوة المدينة المنورة يكون في كمين معمول في المدينة المنورة يكون في حراسة تانية يكون في جيش يطبق عليهم من الطرفين فاخدوا نفسهم ومشيوا فكان الاصوب عسكريا رأي الشورى. ولم تأتي الشوبة بنتائج سلبية ابدا انما اتت الشورى بكل خير. لولا ان خالف المسلمون بعد ذلك فكانت مصيبة احد المعنى ده بيفسر لنا بوضوح بوضوح قيمة الشورى في عين حبيبنا صلى الله عليه وسلم. مع ان الدنيا كلها ما بتاخدش في شورى. لا قيصر بياخد بشورة ولا كسرى ولا زعماء الدنيا كلها لكن جاء ليرسخ هذا المعنى صلى الله عليه وسلم. واحد ممكن يربط ويقول طيب حصل في الصلح مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم ما هو خلاف الشورى شفنا الصلح اللي بين الرسول عليه الصلاة والسلام اقر بنودا معينة. دون الدخول في تفاصيل هذه البنود الصحابة ما كانش عاجبهم هذه البنود وما كانش عاجبهم هذا الرأي. والرسول عليه الصلاة والسلام بمفرده هو ومعه قلائل جدا من الصحابة لعله ابو بكر الصديق وام سلمة وبعض الصحابة الكرام قليل جدا الذين كانوا يأخذون رأي الرسول عليه الصلاة والسلام في انفاذ صلح الحديبية. اما عامة الصحابة فكانوا يرفضون هذا الصلح. ومع ذلك انسده رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد ممكن يقول والله ده مخالف للشورى ومخالف للسة كنا بنتكلم عليه في قضية الخروج الى احد. اقول لك في فرق ضخم جدا جدا في قضية صلح الحديبية كان هناك وحي مباشر من رب العالمين سبحانه وتعالى بانفاذ هذا الصلح وعبر عنه صلى الله عليه وسلم عندما جاءه عمر بن الخطاب يجادله في امر الصلح عبر عن ذلك قائلا انه ربي ولن يضيعني ابدا. انه ربي ولن يضيعني ابدا. يعني هذا احي مباشر من رب العالمين سبحانه وتعالى. وان كنا نحن الان لا نرى ما هي الحكمة من وراء هذا الوحي؟ وما هي الحكمة وراء انفاذ هذا الصلح بهذه الصورة؟ الا الا اننا نقبل بما قاله الله عز وجل امر به حتى دون ان تتبدل لنا الحكمة فاصر صلى الله عليه وسلم على انفاذ ما قاله الله عز وجل ونزل على رأي ولم ينزل على رأي الصحابة. وهذا يا اخواني ويا اخواتي هو الفارق الجوهري والاصيل والكبير بين الشورى والديمقراطية. الديموقراطية زي ما قلناها في اول الحلقة اي قضية من القضايا تطرح على الشعب على عامة افراد الشعب والشعب يختار اللي هو عايزه في اي قضية من القضايا. اما في الشورى فالقضايا التي اخذ الله عز وجل فيها رأيا واضحا. واقر رأيا واضحا وامر المسلمين بفعل هو واضح او حديث من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها امرا قاطعا واضحا فهنا لا يجوز للمسلمين ان يأخذوا الشورى في القضية اذا كانت واضحة كقضية الحديبية وقضية الشرع فيها قضايا كتير محسومة بالشريعة. يعني ما ينفعش المسلمين في يوم من الايام يكتموا مع بعض نصلي ولا ما نصليش عندنا خمس صلوات مفروضة على المسلمين خلاص انتهت القضية. ما ينفعش نجتمع كده كشعب ويطلع الاغلبية فينا يقولوا والله نضع الصلاة عن مسلمين فتوضع الصلاة ما حدش قال كده او بلاش زكاة الزكاة اتنين ونص في المية اذا بلغ النصاب وحال الحول فلابد من جمع الزكاة. دلوقتي للاسف الشديد دول الاسلامية معظمها لا تجمع الزكاة ويقولون ان هذا باجماع اه يعني نواب الشعب نواب مجلس الشعب الممسلين للامة قالوا ما فيش زكاة خلاص ما فيش زكاة. هذا لا يجوز اصلا. لا يجوز لان فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما مات تم التشريع في زمنه صلى الله عليه وسلم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اسلام دينا كان في هذا التشريع الزكاة ومات صلى الله عليه وسلم على ذلك. اذا الزكاة فريضة على المسلمين. وقل ذلك في كل قضايا الشريعة التي حسمت. اما القضايا التي لم تحسم قضية نقاتل هذا او نقاتل ذاك نقاتل في مكان كذا او كذا. نقيم شكل آآ مجلس شعب باي صورة باجتماع يعني ممثلين عن المحافظات ولا ممثلين عن الوزارات ولا عن الهيئات ولا عن كذا طرق مختلفة ترك لنا فيها الشرع مجالا واسعا فاننا نأخذ فيها الرأي وننزل فيها على الشورى كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم. عندما خرج صلى الله عليه وسلم الى بني قريظة لم خذ رأي الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في قضية الخروج الى بني قريظة. لان جبريل عليه السلام نزل الي وقال هل وضعتم سلاحكم؟ فقالوا نعم. فقال صلى الله عليه وسلم نعم. قال فانا لن نضع اسلحتنا بعد وان الله عز وجل يأمرك ان تخرج الى بني قريظة. خلاص القضية منتهية. نخرج الى بني قريزة ما في شورى في هذه ونخرج الى بني قريظة. اما القضايا الاخرى التي يمكن ان نأخذ فيها شورى فكان صلى الله عليه وسلم لا يترك قضية صغيرة ولا كبيرة من القضايا التي ليس فيها وحي الا ويأخز فيها شهور الصحابة. قضية الحرب في بدر مسلا جمع الصحابة رضي الله عنه وارضاه صلى الله عليه وسلم وجمع الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم واخذ رأيهم في قضية الخروج الى بدر. هل نقاتل الجيش المشرك الا خلاص القافلة هربت فنرجع الى بلادنا ونرجع الى المدينة دون قتال. سمع رأي ابو بكر الصديق وسمع رأي عمر بن الخطاب وسمع رأي المقداد بن عمرو كل دولت مهاجرين واصر ان ينتظر حتى يسمع رأي القطاع الاخر من الشعب اللي هو الانصار حتى قال سعد بن معاذ وكأنك تنتظر رأينا يا رسول الله اتستشيرنا في امر ارتضيته؟ واقر رضي الله طه عنه وارضاه بان الانصار جميعا مع رأيه صلى الله عليه وسلم في الخروج. اذا الشورى اجتمعت على الخروج فخرج صلى الله عليه وسلم الى بدر. في مكان بدر برضو استشار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فاشار الحبابة بن المنذر رضي الله عنه وارضاه بالمكان الذي يعني نعرف ان بدر اقيمت عنده فنزل صلى الله عليه وسلم على رأيه في قضية اسارة بدر اخد الرسول عليه الصلاة والسلام رأي الصحابة في اسارة بدر يا ترى نعفو عن الاسارة ناخد فيهم الفداء ولا نقتل وسارة ونزل صلى الله عليه وسلم على رأي الشورى في قضية الخندق نزل على رأي الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في حفر الخندق مع ان كان في بعض الاراء بتقول ممكن نخرج الى القتال او نقاتل في داخل المدينة او كذا لكن رأى ان هذا الرأي رأي مناسب فنزل على رأي الشورى فيه في ثمار غطفان نفس القضية وعد قضايا لا يمكن ان تحصى في موضوع الشورى هذه في حياتي لدرجة ان العلماء يقولون انه صلى الله عليه وسلم ما ثبت عنه انه خالف شورى قط في حياته الا ان يكون هناك وحيا مباشرا. ما اجمل ان نختم هذه الحلقة بكلمات الحبابة بن المنذر رضي الله عنه وارضاه وهو يعرض على الرسول عليه الصلاة والسلام رأيه في قضية النزول في ارض بدر ليوضح لنا الفارق الهائل بين الشورى وبين الديموقراطية يقول رضي الله عنه وارضاه اهو منزل انزلكه الله فلا تقدم عنه ولا نتأخر ام هو الرأي والحرب والمكيدة؟ ان كان القرار قد اخذ قبل ذلك في الشريعة وشرع رب العالمين سبحانه وتعالى امرا لا نتقدم عنه ولا نتأخر فنحن سمعا وطاعة لهذا القرار وان كان الرأي فيه الاخذ والعطاء وهو الرأي والحرب والمكيدة فاننا نعلن رأينا في مثل هذه القضايا ويا ريت المسلمين ياخدوا بالشرى في الا في القضايا التي شرعها الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله عز وجل ان يفقهنا في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته