لم تكن تبعا لمصر الجهاد في سبيل الله انقاذا للمسلمين في فلسطين او في سوريا او في العراق او في كل البلاد الاسلامية التي احتلها العراق قبل ذلك ليس فضلا ولا امنة ولا مساعدة من اهل مصر لغيرها من الدول الاسلامية. انما هو واجب وفرض على المسلمين. هكذا كان يرى قطز رحمه الله وان العلماء وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام رحمه الله اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا مرحبا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين مع الحلقة العشرين من حلقات قصة التتار في الحلقة السابقة وقفنا على تجهيز قطز رحمه الله للجيش المسلم آآ المكون من المماليك البحرية والمماليك المعزية وجنود آآ دمشق وحماة وغيرها من المتطوعين من هنا وهناك ووقفنا عند الازمة الاقتصادية التي كانت تمر بالبلاد واستعداد آآ او رغبة قطوز رحمه الله في فرض بعض الضرائب على الشعب ليستطيع تجهيز الجيش لكن العز بن عبدالسلام رحمه الله قال الفتوى الجريئة انه لا يجوز آآ تجهيز هزا الجيش من اموال الشعب الا بعد ان يبيع اه كل الامراء والمماليك الحاكم نفسه اه كل ما يمتلكون ليتساووا بذلك مع العامة وعندئذ اذا يعني احتاج الجيش الى اموال اخرى تفرض على الشعب الضرائب. والاغرب من فتوى العز بن عبدالسلام رحمه الله هو استجابة قطز رحمه الله عندما قال انا ابيع آآ ما املك لصالح جيش المسلمين. وبالفعل بدأ يبيع كل شيء يمتلكه. ولم يبقي الا على الفرس والسلاح فقط وكذلك فعل الامراء والوزراء واكتشف الجميع شيئا عجيبا جدا ان الجيش قد جهز بكامله من اموال الامراء والوزراء ولم يحتج الامير قطز رحمه الله ان يفرض ضرائب على الشعب. اكتشف البلد او اكتشف ناس ان البلد غنية وان الاموال كثيرة ولكنها كانت مقدسة في اتجاه معين وليست في الاتجاه الصحيح المهم ان الحمد لله الاموال آآ كفت وتجهز الجيش المسلم وبدأنا نفكر في خطوات عملية للمعركة اين تكون وكيف ستكون وآآ اي المحطات افضل ان نضع فيها القوة الرئيسية للجيش المسلم آآ قطز رحمه الله رأى انه يجب على المسلمين آآ ان يذهبوا ويقاتلوا التتار في فلسطين وان يتحرك الجيش المصري بكامله مع القوات المساعدة كل هذه المسافة من القاهرة وما حولها حتى يصل الى آآ منطقة منطقة ما في فلسطين حسب ما يتراءى للعسكريين في اختيار المكان الامراء آآ المصريون في ذلك الوقت المماليك ومن آآ معهم من اصحاب الرأي كلهم خالفوا قطز رحم الله في ذلك الامر ورأوا ان يقاتلوا الى قطز في داخل مصر واختلفوا في تهديد المكان هل هو القاهرة ام في الصحراء الشرقية ام في سيناء ام في غيرها من البقاع في داخل مصر؟ وكان خلفيات اختيار الامراء لهذا الامر آآ حاجتين رئيسيتين. الحاجة الاولانية ان آآ ان آآ هذا ان هذه نظرة قومية بحتة ان مصر ديت بلدنا وان فلسطين دي بلد تانية. فلنحافظ على بلدنا وآآ ده المهم بالنسبة لنا واهل فلسطين يحافزوا على فلسطين. هذا كان رؤية عند بعض او عند كثير من الامراء في ذلك الوقت الحاجة التانية الخطيرة ان بيقولوا لو احنا ما خرجناش من فلسطين ممكن التتار ما يدخلوش لاي سبب. يعني يروا حركة الجهاد حركة تجهيز الجيوش يروا صحراء سيناء الواسعة يخافوا على جيشهم من الهلكة ينشغلوا في شيء ما قد يحدث ان يتجنب اللقاء واحنا مش عايزين نحارب التتار الا ازا كان فيه اضطرار حتمي عندنا فرصة اننا ما نقاتلش التتار ازا بقينا في البلاد قطز رحمه الله كان عنده وجهة نزر مختلفة تماما وقام وشرح وجهة نظره للامراء وللوزراء وللعلماء وللفقهاء وللشعب قال رحمه الله ان آآ دور مصر آآ في هذه القضية ليس دورا قوميا فقط قضية يا اخواني ويا اخواتي ليست قضية عرق او نسب او مكانة ولادنا فيه. القضية قضية دين فعلا قضية قضية اسلام القضية قضية ان التتار غزوا بلاد المسلمين. ووجب كما قال العز بن عبدالسلام رحمه الله وجب على العالم كله. يقصد العالم الاسلامي يعني كل قتالهم. فمن هنا من اراد قطز رحمه الله ان يخرج بجيشه لنجدة اهل فلسطين حتى وان لم ادخل اهله آآ او لم يدخل التتار آآ الى مصر حتى بفرض ان التتار لم يرغبوا في حرب المصريين فان المصريين يرغبوا في حربهم دفاعا عن اوطانهم الاسلامية وان لم تكن قومية هو كده في ابعاد استراتيجية في غاية الخطورة. عنصر المفاجأة لو انتزرت انا التتار في بلدي هم اللي هيختاروا ميعاد الموقع هم اللي هيختاروا مكانها. بينما انا افاجئ التتار بالذهاب اليهم في اه فلسطين. كمان بيبقى عندي خط رجعة. لو انا اتغلبت في القاهرة الى اين اذهب؟ خلاص تنتهي البلد. لكن لو انا اتغلبت في فلسطين عندي اكثر من محطة للرجوع واعداد القوة من جديد ومحاولة رد العدوان التاتلي. فوق ده كله الامن القومي المصري يبدأ من الحدود الشرقية كيف يطمئن المصريون في داخل مصر في ذلك الوقت او في غيره على بقاء فلسطين محتلة من عدو قوي قاهر له قوة بهذه الصورة التي وصفنا للتتار. للتتار او لغيرهم. هذا فيه خطورة شديدة جدا على الامن القومي المصري نفسه لذلك قطز رحمه الله الذي كان ينظر بعمق شديد لكل الامور من حوله ويوفقه ربه سبحانه وتعالى الى الاختيار الاصوب اصر على ان يذهب الى فلسطين بهذه الحيثيات التي ذكرناها ومن ثم اقتنع الفريق المشاور له من العلماء والفقهاء وكبار الرجال الجيش وبالفعل جهز الجيش للخروج من اه مصر الى فلسطين. كان معسكر التجمع موجود في منطقة الصالحية في اه شرق القاهرة وتجمعت الجيوش من كل مكان سواء من جنوب مصر او من شمالها او من القاهرة زاتيا بالاضافة للجيوش الشامية المساعدة وبدأ الجيش ياخد طريقه في اتجاه الشمال آآ عبر سيناء عبر الساحل الشمالي آآ من سيناء متجها الى فلسطين كانت فيه مشكلة كبيرة جدا بتقابل الجيش الاسلامي وهو متجه من مصر الى آآ فلسطين. المشكلة ديت ان في هناك بعض الامارات الصليبية آآ ما زالت موجودة وفيها صليبيون يعيشون منذ فترات طويلة في داخل فلسطين وفي داخل سوريا وما بعدها. هذه الامارات الصليبية تمثل خطورة حقيقية للدولة الاسلامية او للجيش الاسلامي وهو رايح يحارب التتار واخطر هذه الامارات مطلقا كانت امارة عكا في شمال فلسطين. نسأل الله عز وجل ان يحررها كاملا طيب قطز يعمل ايه؟ يعني ايه المشكلة دي يحلها ازاي؟ دلوقتي عنده تتار هيحاربوه بعد قليل وعنده الصليبيين. والاتنين ممكن يشتركوا في حرب تبقى قضية في منتهى الخطورة تعالوا نفكر مع قطز ونشوف ازاي ممكن بيحلل موقف عسير مثل ذلك الموقف. اولا في تحليل قطز رحمه الله ان الصليبيين آآ اعداء للمسلمين كما ان التتار اعداء للمسلمين الاتنين اعداء والاتنين محاربين المسلمين والاتنين محتلين ارض المسلمين. لعلي احتاج ان اقدم شيئا واؤخر شيئا. لكن لابد ان اتذكر دائما من هو العدو ومن هو الصديق؟ في هذه الحالة هذا عدو وهذا عدو ايضا. لان الاتنين محتلين البلاد الاسلامية. بل ان الاحتلال الصليبي لعله واخطر من الاحتلال التتري. مع ان الاحتلال التتري شفنا قد ايه اجتاح الارض وسفك الدماء وفعل وفعل. لكن الاحتلال الصليبي يتميز عن الاحتلال التدريبي بحاجته تين في غاية الخطورة. الحاجة الاولانية ان الاحتلال الصليبي كان احتلالا عقائديا. يعني المشكلة مشكلة دين ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. الجيوش التترية ما سعت ابدا لنشر دينها ما علمت الناس الشريعة التي تركها لهم جنكيز خان يعلمون انها امور هشة لا وزن لها لا قيمة لها. اما الصليبيون فكانوا يسعون الى التنصير في المناطق التي وصلوا اليها. مع ان كان هناك صعوبة بالغة في اقصاء المسلمين عن دينهم او تحويلهم الى دين اخر لكن هذه كانت قضية عقيدة وهي قديمة جدا جدا والحرب كما ذكرنا في حلقات سابقة بين الصليبيين وبين المسلمين كانت مستمرة الامر التاني الخطير جدا ان الاحتلال الصليبي للشام ولفلسطين ولتركيا كان احتلالا استيطانيا. لم يكن احتلال جيوش. لأ الشعوب جت مع الجيش وبدأت تعيش في المناطق وتتكاثر وتتوالد وتعيش جيل بعد جيل بعد جيل يعني مر اربع خمس اجيال على الصليبيين وهم يعيشون في داخل فلسطين خلاص بقوا معتبرين البلد بلدهم. فيه ناس اتولدت وعاشت عمرها كله وماتت جوة فلسطين ما شافتش لا اوروبا ولا شافت فرنسا ولا ايطاليا ولا غيره من الممالك الذين اتوا منها قبل ذلك. خلاص بقت هي دي بلدهم وعاشوا عيشة استيطانية في البلد. اما الاحتلال التتري فاحتلال جيوش. يعني الشعب التتري كله الاصلي عايش من غلي هو عايش في الصين. اما الجيوش هذه فهي وان طال امدها في البلاد فانها لا محالة الى زوال. المشكلة الخطيرة في الاحتلال الاستيطاني وده قصة الاندلس لما ترجعوا لها هتلاقوها بنفس القصة ان ده كان احتلال استيطاني الصليبي لبلاد الاندلس عشان كده اختفى ذكره الاسلامي من بلاد الاندلس بعد خروج المسلمين. كذلك الاحتلال الصليبي. كذلك الاحتلال اليهودي الان يحررها كاملا طيب يبقى دي اول قضية طرحها قطز على نفسه التتار اعداء وكذلك الصليبيون الذين يحتلون بلادنا اعداء ايضا القضية التانية التحالف الصليبيين مع التتار امر محتمل جدا احنا شفنا اكثر من محاولة من الصليبيين للتحالف مع التتار من ايام جنكيز خان وتكررت المحاولات مرة بعد الثانية ثم شاهدنا التحالف الاكبر والاعظم عند اسقاط بغداد. وشفنا الامير بوهمند امير انطقيا والامير هيثوم امير ارمينية وشفنا القائد التاتاري النصراني كاتبه غنوين وشفنا التعاون مع النصارى في دمشق وشفنا وشفنا وشفنا حاجات كتيرة جدا من التحالفات مع التتار وارد جدا ان الامارات الصليبية تتحالف او تتعاون مع التتار لحرب المسلمين وستكون كارثة كبيرة لكن الحاجة التالتة اللي قطز بردو فكر فيها وهي مهمة جدا ان الامارات الصليبية اللي موجودة في الشام وفلسطين ما بيحبوش التتار كما يكره الصليبيون المسلمين يكرهون كذلك التتار. التتار خلوا بالكم ذبحوا مئات الالاف بل الملايين من النصارى في اه شرق اوروبا. ايوة دول ارثوذكس ما هماش كاثوليك لكن في نفس الوقت هم نصارى ثم انهم بعد ذلك يعني قاموا بتعيين كما ذكرنا قبل كذلك بطريرك ارثوذكسي على كنيسة آآ كاثوليكية وده شيء طبعا سابقة لم تحدس قبل ذلك في التاريخ. وهذا آآ عمل نوع من الذعر قلق والرفض التام في كل الامارات الصليبية لولا ان بهما كان واقعيا كما يقولون وقبل بهذا الامر لانه كان يقدر حجمه الصغير بجوار مملكة التتار الرهيبة. لكن خلي بالك ان الامارات الصليبية بالذات امارة آآ عكا كانوا من المتشددين كاثوليكية يعني من كانوا من اشد الناس تمسكا بدينهم. فكانوا لا يقبلون بالمرة بقضية وجود بطريرك ارثوذكسي على كنيسة كاثوليكية. وده كان مزعلهم جدا من قضية دخول التتار الى بلاد الشام وفرض انواع غريبة من السيطرة على الدين غير مفهومة وغير مبررة الا كنوع من الاذلال للصليبيين برضو آآ نشوف بعض المحاولات من آآ امير آآ صايدة وامير بيروت حاول ان يتوسع في القرى والمدن الاسلامية المحيطة عندما دخل جيش التتار ظنا منه ان ذلك اصبح مسموحا فما وجد الا صدا قويا جدا من التتار لان التتار كانوا يعتبرون ان كل هذه الممالك هي ممالك خاصة لهم وانهم سمحوا للصليبين ان يعيشوا في هذه الاماكن لذلك لما فعل ذلك امير صيدا وامير بيروت ذهب كدب غنوة ودك بيروت ودك آآ صيدا وهذا اثر جدا على نفسيات الصليبيين وشعروا انهم امام وحش كبير جدا بمجرد ان يتمكن من مقاليد الامور سينهي كل المسلمين وكل الصليبيين في المنطقة كما فعل قبل ذلك في اوروبا يبقى كان آآ برضو قطز بيقدر ان الصليبيين مع كونهم قد تحالفوا قبل ذلك مع التتار الا ان الصليبيين وبالذات الذين في الشام يخشون التتار خشية تامة ويعرفون تماما تماما ان التتار لا عهد لهم بالمرة برضو نقطة مهمة جدا في التحليل ان الصليبيين في داخل عكا ضعفاء جدا من ايام آآ حرب فراسكور وحرب المنصورة والجيوش الصليبية اصبحت ضعيفة جدا بعد ان قتلت منها اعداد مهولة. لويس التاسع لما آآ غزى دمياط ثم بعد ذلك المنصورة استعان بقوات كبيرة من الامارات الصليبية الموجودة في آآ عكة وفي غيرها. فسحق عدد ضخم جدا من الجنود ومن الجيوش وصلت البلاد الى حالة شديدة الضعف من الروح المعنوية ومن الامكانيات الاقتصادية ومن اعداد الجيوش يعني في حالة ضعيفة لا تسمح لها بالمقاومة كثيرة ضد المسلمين الحاجة الخامسة والاخيرة في التحليل بنقول ان آآ قطز رحمه الله رأى ان مدينة عك مدينة حصينة جدا بل لعلها احصن المدن مطلقا في منطقة الشام بكاملها عشان اه اوضح لكم حصانة هذه المدينة يكفي ان اذكر ان مدينة عكا هذه محتلة من سنة ربعمية اتنين وتسعين من الهجرة واحنا دلوقتي في سنة كم؟ في سنة ستمية تمانية وخمسين من الهجرة. يعني عدى على احتلالها مية ستة وستين سنة متصلة حاول زعماء المسلمين من قديم الزمن من ايام عماد الدين زنكي نور الدين محمود صلاح الدين الايوبي. كل هؤلاء ومن تبعهم ان يحرروا عنك ففشلوا جميعا في تحريرها لا مدينة في منتهى الحصانة. لذلك قطز يقدر انه لو حاصر هذه المدينة فلعله سيقضي اياما او شهورا وهو حول اسوار المدينة حصينة عك. تعالوا بقى نحط كل هذه الاوراق جنب بعضها. ونشوف يا ترى ممكن قطز يفكر ازاي. الصليبيين في وضع ضعيف وان كانت مدينتهم حصينة ممكن يتعاونوا مع التتار وان كانوا يكرهون التتار انا اعمل ايه؟ قطز رحمها الله رتب اهدافه. عنده اهداف عامة واهداف مرحلية. الهدف الامن بتاعي تحرير كل البلاد الاسلامية من كل معتدل. ايا كان كان تاتري كان صليبي كان يهودي كان اي ملة من الملل. اي جيش من الجيوش اي عدو من الاعداء المسلمين احتل بلدا او شبرا اسلاميا لابد ان يحرر. لكن في حاجة اسمها اهداف مرحلية. في اولويات عندي عدو اكبر دلوقتي هو والعدو التتري. وعندي عدو اصغر هو الصليبيين. اضعف من التتار. مشاكله اقل من التتار. يبقى انا الحق في حسابات قطز رحمه الله اعمل معاهدة مع الصليبيين احيد صف الصليبيين عن التعاون مع التتار واتفرغ لقضية التتار وبعد ذلك انظر الى امر الصليبيين في وقت لاحق بعد ان تكون الامور قد هدأت اه مع الجيش الضخم التتري فقرر ان هو يعمل هذه المباحثات والمعاهدات وبالفعل ارسل وفد آآ دبلوماسي كبير الى آآ عكة للتفاوض حول آآ الهدنة المؤقتة فترة من الزمن الى ان ينتهي من حروب التتار وراح بالفعل الوفد وقعد مع الصليبيين وسبحان الله الرؤية كانت في منتهى الوضوح الصليبيون كانوا يريدون هدنة تامة يعني زي ما بيسموها كده السلام دائم قطز رحمه الله رفض الا ان تكون الهدنة مؤقتة. لانه لا يجوز للمسلمين ان يتعاهدوا مع عدو يقرونه على ان له بلاد المسلمين لكن هي مجرد هدنة مؤقتة عشر سنوات خمس سنوات تلت سنوات فترة معينة الى انتهاء عمل معين وهكذا اصر المسلمون على ان تكون الهدنة مؤقتة فقط حتى لا يتهم المسلمون بعد ذلك بخيانة العهد. وبالفعل قبل الصليبيون وبسعادة ان يعطوا المسلمين هذه الهدنة والا يدخلوا في حرب ضد المسلمين بل انهم عرضوا المساعدة على المسلمين. عرضوا ان يساعدوهم في حرب التتار. لكن القطز رحمه الله رفض ان يأخذ هذه المساعدة وبالطبع كان لا يطمئن الى وجود الصليبيين معه في الجيش لعل ذلك يؤثر على آآ الجيش وعلى نتائج المعركة. وطبعا قطز رحمه الله استغل ايضا ايضا سلاحين في غاية الاهمية استغل سلاح الترهيب والترغيب فرهب في الوقت نفسه رهب عكا بعد ما عمل المباحثات الدبلوماسية قال لهم لو حدثت خيانة فسانقلب عليكم بعد ان انتهي من التتار وانظر الى الثقة يعني هو يثق في الله عز وجل انه سينصره على التتار وبعدها سينقلب على الصليبيين فيهزمهم. ثم قالا واما الامر الثاني فهو رغيب فانه سيبيع لهم بعض الغنائم وبعض الخيول التترية الجيدة باسعار مخفضة بعد ان ينتصر على التتار. في منتهى الثقة يا اخواني. وقبل الصليبيون بذلك وبالفعل جاء الجيش الاسلامي واقترب واصبح على عدة كيلومترات من غزة ترى ماذا سيحدث في غزة؟ وماذا سيحدث مع الحامية التترية المحتلة لمنطقة غزة؟ وماذا سيحدس مع الجيش الرئيسي التتري بقيادة كاتبوغة هذا ما سنعرفه غيره باذن الله. في الحلقة القادمة اسأل الله عز وجل ان يفقهني في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته