في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هجوم مشترك على مدينة طبرية ومدينة طبرية كانت محتلة طبعا من الصليبيين واستطاع المسلمون ان يقهروا الحامية الموجودة آآ هناك لم يستطيعوا آآ ان يفتحوا المدينة ذاتها لكنهم قهروا الحامية خارج اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شر انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا في ميزان حسناتنا اجمعين. مع الحلقة الحادية والعشرين من حلقات قصة الحروب الصليبية. في الحلقة اللي فاتت شفنا امارة الامير مولود رحمه الله للموصل وشفنا تجميعه للجيوش وشفنا قد ايه هو كان محاصر امارة الرهى ثم آآ مدينة تل باشر وشفنا الخيانة التي حدثت في جيشي من احمديل الكردي امير مراغة واتفاقه السري مع جوسلين ديكورتناي بان يحاول ان يرفع الحصار عن تل باشر في نظير بعض الاموال بعض الاقطاعات وبالفعل آآ اقنع آآ الامير احمديل الكردي آآ بقية الزعماء المشاركين للامير موجود رحمه الله في هذه الموقعة او في هذا الجيش آآ اقنعهم بالعدول عن آآ حصار تل باشر والتوجه الى نجدة رضوان ابن توتش الذي كان يستغيث بالجيش اسلامي وهو امير اه حلب كما تعرفون. اه بالفعل اه رفع مودود رحمه الله الحصار عن تل باشر بعد خمسة واربعين يوم كاملة. من الحصار وتوجه جهى الى مدينة حلب وعند حلب للاسف الشديد وجد مفاجأة مؤسفة اه رفض رضوان ابن توتش ان يفتح الابواب للجيش المسلم اه الكبير. وقال اه في منتهى الوقاحة انه يخشى هذا الجيش اكثر من خشيته من الجيوش الصليبية طبعا كانت ازمة كبيرة جدا لان آآ عدم فتح الحصون والقلاع والمدينة العظيمة مدينة حلب للجيوش الاسلامية معناها ان تصبح الجيوش الاسلامية مقطوعة بعيدة تمام البعد عن المدد لها والمدد انتم عارفين في مدينة الموصل والمسافة اكتر من ستمية كيلو من الموصل الى هذه المناطق البعيدة في الشام يعني ان حصل نوع من الصدام مع الجيوش الصليبية فهتكون ازمة كبيرة جدا للجيوش الاسلامية. آآ شعب حلب افاق فجأة عندما رأى هذا الاخلاف للوعد وهذه الدنية في الاخلاق من آآ الامير رضوان ابن توتش فعمل ثورة في داخل آآ حلب لكن سبحان الله رضوان الخبيث قمع هذه الثورة وقبض القى القبض على مجموعة من زعماء هذه الثورة وسماهم طبعا ارهابيين وانهم يثيروا القلاقل في داخل مدينة حلب وانهم يريدون ان يضيعوا مستقبل المدينة وسجنهم وسجن اعيان المدينة وسيطر على امور طبعا ديت طبيعة من طبائع الحكام الذين من هذه النوعية وكتير جدا بنشوفهم هم اقوياء تمام القوة على شعوبهم وعلى اهلهم العشيرات يملكنهم في منتهى الضعف في اه مواجهة الجيوش الصليبية او جيوش اعداء المسلمين بصفة عامة. الصورة مكرورة للاسف الشديد بنراها في اكثر من زمن واكثر من حين ومعها لا يصلح عادة ان تقام للمسلمين آآ دولة او يكون لهم شوكة. كما رأينا الحال في حلب وفي من حولها من مدن الشام آآ ما قدرش الشعب ان هو يعني يفرض على رضوان فتح الابواب ووجد موجود ان التنتكين نفسه في ازمة حقيقية وجيشه في العراء في خارج المدينة وبسرعة طبعا عرف اه الاول بهذه الظروف وهذه المأساة وتراسل مع اه جيوش اه انطاكي وجيوش ابوها وجيوش طرابلس للتجمع سويا لحرب المسلمين وجاءت الجيوش من كل مكان وشعر آآ آآ موجود ان عنده مشكلة كبيرة جدا لابد ان يعني ينزاح بعيدا عن هذه المدينة فبدأ يقرب من مدينة دمشق لوجود طغتكين امير الجديد على اميرة على امارة دمشق وكان عنده زي ما قلنا قبل كده نزع جهادية وتراسل موجود ابن تونتكين مع طغبكين وبالفعل تم بينهم لقاء في مكان متوسط بين حلب وبين دمشق وطقطقين لما شاف الجيوش الاسلامية وعددها والامراء الكتير اللي جوة الجيش شعر وكان طبعا سياسي كبير ومحنك شعر من اللحزة الاولى ان في واحد بس في هذا الجيش او قائد وحيد في هذا الجيش هو الذي يقاتل لله عز وجل وهو موجود اما بقية بقية الامراء جميعا فهم يقاتلون لمصالحهم الخاصة وبالتالي يعني اه خشي حقيقة من قدوم هذا الجيش في اتجاه دمشق والا قد تغزى دمشق في هذه الظروف فاصر وعلى ان يتوجه الجيش الاسلامي لحرب طرابلس. وطبعا اذا آآ زهبنا الى حرب طرابلس سيكون ده توغل اكثر واكثر في عمق البلاد الشامية يكون في نوع من الخطورة على الجيوش الاسلامية لكنه وضع هذا الشرط امام هذا الجيش الكبير. في ظل هذه الظروف آآ حدث بعض المفاجآت في داخل الجيش المسلم آآ سقمان القطبي اللي هو كان امير منطقة تبريز وخلاط وهي مناطق من ضمن اسيا الصغرى واذربيجان فجأة مات وهو طبعا زعيم مجموعة كبيرة من الجنود لعله مات من الخوف من انه هيقابل يعني الجيوش الصليبية بعد قليل. وطبعا الجيش بتاعه لما صدق ان الامير بتاعه مات سحب وترك الموقعة وترك كل القضية وعاد الى بلاده وآآ بروسق آآ امير همذان آآ قال انه مريض وانه يسكن بعض ويريد ان يعود ليطبب في بلاده. همذان في فارس. فاخذ جيشه وعاد الى بلاده. اما احمدين الكردي الذي يعني تعامل قبل ذلك مع جوسلين ديكورتيني فقال انه عنده بعض المشاكل الداخلية في مراغة في اذربيجان ومضطر للعودة هو الاخر. واخد جيشه وعاد هو الاخر ثم تبعهم بعد ذلك يعني اه اياس ابن الغازي بجيشه وعاد الى بلاده في ماردين. تتخيلوا مسل هزه الاحداس يا اخواني تحدث في ارض الجهاد نعم حدثت وتخلى آآ معظم الامراء او قل كل الامراء من حول آآ آآ موجود ابن تونتكين وجد مودود ان قوته الباقية ضعيفة جدا ولا يستطيع ان يتوجه بها الى طرابلس كما يريد آآ طقطقين امير دمشق وبالتالي انسحب آآ بجيشه آآ في اتجاه شيزر والحمد لله ان هو اتلقى دعوة صادقة من امير شيزر آآ سلطان ابن منقذ ان يأتي الى بلاده لان بلاده ايضا مهددة من تانكرد الانطاكي آآ ذهب بالفعل آآ مولود ابن تونتيكين الى شيزر ودخل الى حصون آآ شيزر وجاءت الجيوش الصليبية من كل مكان من بيت المقدس من طرابلس من آآ انطاكيا من الرهى لتحاصر شيزر. وآآ تقاتل موجود ابن ابنتكين بجيشه القليل الذي بقي معه بعد هرب معظم الامراء كما اه رأينا واه وجد اه الامير موجود نفسه في زروف صعبة جدا ان هو لن يصبر على الحصار فترة طويلة. الامارة الامدادات التموينية فيها قليلة ولن تصبر عن الحصار فترة طويلة فقرر رحمه الله ان يخرج ويقاتل الصليبيين وليكن آآ ما يكون وبالفعل آآ خرج وبدأ يعمل مناوشات مع الجيش الصليبي ويكر ويفر يزهب يقاتل ثم يعود الى داخل الحصون ووجد الزعماء الصليبيون اصرار اه واضح جدا من الامير موجود على مال المسيرة والجهاد في سبيل الله وجدوا نفسهم قدام طراز مختلف عن الزعماء المسلمين اللي قابلوهم في طيلة الفترات السابقة وسبحان الله القى الرهبة آآ الله عز وجل في قلوب الصليبيين وبدأوا يفتحوا الطريق. هم طبعا عارفين ان الامير موجود مقطوع عن مدده في الموصل طموحاتي في هذه الفترة آآ ان يعود بجيشه سالما الى آآ الموصل وبالفعل امام هذه المحاولات العنيدة من الامير مولود ابن رحمه الله فتح الصليبيون المجال له لكي يعبر ويعود الى بلاده وعاد بالفعل موجود ابن التنتكين الى امارة الموصل. هذه الحملة لم تحقق النتائج المرجوة لها وان كانت قد كشفت اوراق هؤلاء الزعماء الفاشلين الذين كانوا يحكموا العالم الاسلامي في ذلك الوقت وعلم الجميع ان الفرصة الوحيدة للامة الاسلامية لن تكون الا على يد موجود السنة في سنة خمسمية وخمسة من الهجرة مولود النوتكين جهز جيش واختار ترك الاراضي وزهب الى امارة الرهى وحاصرها منفردا. يعني بجيش الموصل فقط وحقق هناك بعض الانتصارات. لكن بالطبع لم يستطع ان يسقط الامارة الصلبة القوي الحصينة امارة الرهى لكن كان في نوع من رفع رفع المعنويات عند الجيش المسلم وعند الشعوب الاسلامية ان ما زال هناك امل وما زالت هناك محاولات لتخليص البلاد الاسلامية من الاحتلال الصليبي طبعا آآ المشكلة الجديدة اللي حصلت في بلاد الرهى ان حصل نوع من التعلق حتى عند الارمن في داخل امارة الرؤى بالامير مولود ابن تونتيكين. يعني انظر الى عدل هذا الامير ورحمة هذا الامير في بلده في الموصل والى حسن اخلاقه لا الانظار النصارى الارمن الذين يعيشون في داخل امارة الرهى. وحصل نوع من التواصل بينهم وبين الامير مولود رحمه الله. تخيلوا يعني الشعب الارماني النصراني الذي يعيش في داخل امارة الرهى الصليبية كما يريد لنفسه ان يحكم بالامير مودود ولا يحكم بالامير بولدون ديبورج او جوسلن آآ دي كورتيني الامراء الصليبين في هذه المنطقة. وبالفعل تراسلوا مع الامير موجود. لكن للاسف شديد هذه الرسائل وقعت في يد بوردن آآ ديبورج وطبعا اكتشف ان الشعب الارماني يحاول ان يتواصل مع الامير آآ موجود وحصلت مجزرة من الامير آآ بولدوين ديبورج في شعب الارمن في داخل الامارة الكبيرة امارة الرهى وآآ اصدر قرار واضح انه آآ من اراد ان آآ يعني آآ يعني يفقد او يقتل او يموت فليبقى في المدينة. فتح الابواب وترك المجال للناس جميعا ان تغادر بكاملها بكل الى اه اي مكان اخر غير امارة الرهى. واه من بقي فعلا قتل. وكانت مذبحة اه عظيمة جدا يعني كما يقول المؤرخ اه الارمني متى اه الرهاوي انه في هذه المواقع الحروب قتل عشرات الالاف من الارمن وهرب الباقي خارج المدينة ولم يبقى ارمنيين واحد في داخل امارة الرهى بعد هذا الوضع. طبعا كانت ازمة كبيرة جدا مر بها امارة الرهى. لكن طبعا كلها كانت بتصب في مصلحة المسلمين. اه في هذه الاوقات ايضا توفي برترام اه آآ ابن ريمون الرابع وتولى من بعده بونز ابنه. بونز ابن برترام ابن ريمون آآ الرابع امارة طرابلس. وكان طبعا نفس على نفس ونفس الطريقة مسل آآ ابيه. مع كل هذه الاحداث مع كل الخيانات التي تعرض لها موجود رحمه الله من الزعماء المسلمين الا انه لم ينسى القضية مطلقا وظل حريصا على تكوين جيش جديد وظل حارسا على تجميع من بقيت فيه ذرة ايمان من الزعماء المسلمين وفي سنة اه خمسمية وسبعة يعني اه بعد مأساة الاولى التي ذهب بها الى بعد مأساة تخلي القوات المسلمين عنه اه حول امارة آآ يعني وجد بعض النصراء من بعض الانصار من آآ امارة السنجار الاسلامية ايضا. وطبعا احنا ما بنسمعش عنها لانها كلها مدن صغيرة وامارات صغيرة جدا. وجد بعض العون منها وكذلك وجد العون من الغازي آآ ابن اورتك آآ امير ماردين. وجمعوا آآ جيش مكون من هؤلاء الثلاثة وآآ خدوا فرصة استنجاد طقطقين آآ امير آآ دمشق عندما استنجد بهم لان بولدون الاول كان بيجهز جيوش لغزو دمشق ذاتها. الامير مولود رحمه الله جمع الجيوش ديت واتجه الى منطقة سلامية في شمال اه اه دمشق التقى مع الجيوش الاسلامية من هنا وهناك وبدأت في التوجه ناحية دمشق وغادرت دمشق الى جنوبها. وهناك التقى مع طغتكين بقوة جيش اسلامي ودي اول مرة نلاقي الجيوش الدمشقية بقيادة طقطقين تتحالف مع الجيوش الموصلية بقيادة مودود وبالفعل آآ عملوا آآ المدينة وتركوا فرقة يعني تحاصر مدينة طبرية وبدأوا يعني ينتقلوا في الاماكن المحيطة اه احتلوا اكسر من حصن في الموقعة واكسر اكتر من قلعة واخذوا الكثير من الغنائم من الصليبيين واضطر الامير بلدون او الملك بولدون الاول انه يأتي بجيشه لحرب هذه الجيوش الاسلامية المتحدة وان رسائل استغاثة الى تانكرد امير انطقيا والى بونز امير طرابلس الجديد. وبالفعل جاءت الجيوش من هنا وهناك لكن الامير موجود والامير بقينا استطاعوا ان يلتقوا مع بولدن الاول قبل ان تأتي النكدات الصليبية وكان اللقاء ده عند جسر اسمه جسر السنبرة على نهر بجوار او قريبا جدا من بحيرة اه طبرية واه كانت موقعة عظيمة جدا استطاع المسلمون فيها ان يحققوا نصرا كبيرا على الجيوش الصليبية وان يقتل من الصليبيون آآ من الصليبيين في هذه الموقعة آآ الفان من الجنود من الفرسان الاشداء من فرسان بيت المقدس وان يستولي المسلمون على عدد ضخم جدا من السلاح ومن المؤن ومن من الغنائم فعلا كان انتصار كبير وهرب بقية الجيش الصليبي على رأسه بولدوين الاول الى احد الجبال في هذه الموقعة ظهرت الموهبة الفذة لنجم جديد واسم اول مرة يظهر على الساحة الاسلامية بوضوح في هذه الموقعة وهو البطل الاسلامي الفذ عماد الدين زنكي رحمه الله. كان احد الجنود في جيش موجود ابنتكين رحمه الله كان عايش في الموصل في ذلك الوقت وهنتعرض ان شاء الله في الحلقات القادمة لقصته قصة عماد الدين زنكي لكن في هذه الموقعة السنبرة كان المؤرخون يقولون عن عماد الدين زنكي انه بلغ اه اه في الشجاعة الى الغاية. يعني وصل الى اعلى درجات الشجاعة وكان يضرب به المثل في هذه الموقعة من اقدامه وقوته في حرب الصليبيين طبعا الانتصار كان هائل للجيوش الصليبية رجعت واتجمعت مع بعضها تاني وكانت اعدادها كبيرة. لكن تحصنت في احد الجبال وحاصرها ابن التنتكين وطقطقين امير آآ دمشق حصارا آآ كبيرا واعد الحصار مستمر ستة وعشرين يوم والجيوش الصليبية آآ تأبى ان تنزل من هذه الحصون او من هذه الاماكن في الجبل لقتال المسلمين تحاول ان تطاول الى ان تأتي نجدة من هنا او هناك وبالفعل اتت آآ بعض السفن محملة بستاشر الف حاج مسلح من حجاج الانجليز وغيرهم من اوروبا. وطبعا موجود ابن تونتيكين لقى ان الموازين كده اختلت وان هذه الاعداد الضخمة المسلحة الغفيرة القادمة من اوروبا سوف تغير الدفة لصالح الصليبيين فقرر ان يأخز جيشه ويكتفي هذا النصر العظيم الذي حققه ضد الصليبيين ويعود مع طقطقين الى دمشق واه انتهت بذلك موقعة الصنبرة. اللي هي عملت نوع من اعادة الروح للمسلمين ورد الاعتبار بعد المشكلة اللي حصلت من سنتين امام حصون حلب زي ما انتم عارفين ووضحت طبعا في هذه الموقعة اهمية الوحدة وبالزات بين امارة الموصل القوية وامارة دمشق القوية. اه ايضا. واه شفنا قد ايه ان ان المسلمين قدروا يحققوا آآ غنائم وآآ آآ سلاح ونوع من اسقاط والتخريب لبعض القلاع والحصون الصليبية. يعني كان في نوع من التقدم على اكثر من محور وبدأ المسلمون في انحاء العالم المختلفة يرفعون انظارهم تجاه مولود ابن التنتكين رحمه الله على انه الامل الذي سيستطيع ان يخلص المسلمين من الكابوس الضخم الذي جثم على نفوسهم فترة طويلة من الزمن. رحمه الله الى دمشق واعاد جيشه الى الموصل ودخل طبعا في حماية طغطقين امير دمشق استقبال آآ رسمي حافل في داخل دمشق بعد النصر الكبير وقرر ان يقضي في دمشق فترة الشتاء تمهيدا لمعركة قادمة مع الصليبيين بعد ان يجمع جيوشا اكبر واعظم من اطراف العالم الاسلامي. لكن الله في اه سنة خمسمية وسبعة في شهر ربيع الاخر حصلت مفاجأة كبيرة جدا جدا ومؤسفة جدا جدا في داخل دمشق مولود ابن رحمه الله وهو بيصلي الجمعة في احد آآ ايام شهر ربيع الاخر. آآ تقدم له احد الباطنية وقام بقتله قتل اه مولود ابن تونتيكين غيلة في مسجد اه دمشق الكبير في المسجد الاموي في دمشق وهو اه يعني يمسك بيد طقطقين امير دمشق في عملية يعني انتحارية كبيرة قام بها احد الباطنية. وطبعا آآ اتمسك القاتل فورا وقتل من ساعته بل احرقت اه جثته وثار العالم الاسلامي اجمع في كل بلاد اه المسلمين لقتل هذا الرجل الفذ الذي كان املا للمسلمين في آآ تغيير دفة الاوضاع وفي تغيير الاحتلال الصليبي المقيت الذي جثم على صدر صدر الامة الاسلامية. دلوقتي حوالي سبعتاشر سنة آآ المتصلة وروج اه رضوان ابن توتش اه حاكم حلب ان طقطقين هو الذي دبر قتل اه مودود اه رحم الله وتناقل الناس في ذلك الزمن وتناقل المؤرخون وتناقل المؤرخون حتى المعاصرون الان تناقلوا هذا الخبر عن رضوان وان تقتقين هو الذي قتل موجود ابن التنتكين خشية من قوته بعد ان رأى النصر الذي حققه في موقعة السنبرة. الحقيقة يا اخوان اخواني واخواتي انا ارى ان هذا الترويج لهذه المعلومة هو من الاخطاء التاريخية الكبرى التي يعني هي موجودة في كتب المسلمين والمؤرخين القدامى ومؤرخين المعاصرين وهو خطأ لابد ان نقف معه وقفة لماذا يتهم طغتكين بقتل مودود ابن التنتكين رحمه الله مع ان يعني الشواهد تدل على عكس ذلك. اولا اه يعني موجود في كل قصته يعني قعد شفناه في اكثر من سنة لم يظهر منه اي نوايا غدر ناحية الزعماء والامراء الذين عاصروه حتى مع الناس اللي خانوه خيانة مباشرة في ارض القتال فمن المؤكد انها تختكين يعني لم يجد منه هذا الغدر الذي يشير الى احتمالية ان يغدر به وان يحتل دمشق وان آآ يعني يزيله من حكمه. الحاجة التانية ان مودود رحمه الله الله آآ صرح جيشه بالفعل يعني لم يجعل جيشه معه في دمشق انما ارسله الى الموصل. وهذا لا شك انه طمأن قلب طقطقين ولو كان يريد الغدر بتغتقين لابقى جيشه معه في آآ منطقة دمشق او حول آآ دمشق الحاجة التالتة ان ابن الاسير نفسه وهو الذي من من الذين ذكروا ان طقطقين قد يكون هو الذي قتل اه اه موجود رحمه الله. اه ابن الاسير نفسه يثبت في كتابه في موضع اخر انه قد نشأت علاقة مودة وصداقة ومحبة بين طغطقين امير دمشق وبين مولود رحمه الله لما رأى طغطقين ان الرجل فعلا يجاهد في سبيل الله. الحاجة الرابعة اننا آآ تقتقين نفسه شفنا منه مواقف جهادية ضد الصليبيين. نعم هو ليس بالشخصية المجاهدة الخالصة كان له بعض المواقف يحالف الصليبيين وبعض المواقف يقاتل ضد الصليبيين لكنه ليس الشخصية البشعة التي تقتل امل المسلمين وتقتل آآ يعني الانسان الذي علق المسلمون عليه امالهم في جهاد اه الصليبيين ولا يمكن ابدا ان نقيم يعني التهمة على متقين الا بدليل قوي. الحاجة برضو اللي نقدر نقولها في هذا المقام ان ازا ازا ما كانش فيه دليل قوي على قتل آآ آآ او على هو الذي قتل مولود رحمه الله اليست هناك ادلة او اشارات ان هناك اخ او ان هناك اخرون يريدون قتل رحمه الله انا اقدر اقول لكم دلوقتي ان مصلحة آآ قتل مودود ليست عند عند تقداقين ولكنها عند رضوان مثلا. يعني رضوان اللي هو آآ ابن توتش الذي روج لان طقطقين هو الذي قتل مولود رحمه الله رضوان مستفيد اكبر من موت آآ مودود او من قتل موجود رحمه الله. لان اولا رضوان آآ نفسه الخبيثة يعني كانت تحضه دائما على آآ السيطرة على حلب بصرف النظر عن اي مآسي او آآ مشاكل تحصل للمسلمين ورأينا لذلك انه اغلق الابواب آآ ضد او امام جيش موجود نفسه وعارف ان اكيد آآ موجود يعني غاضب عليه وناقم عليه. والان بعد هذا الانتصار الكبير من الممكن ان تتجمع الجيوش مع مع مودود لحصار حلب واسقاط حلب لصالح آآ موجود وهذا قد يقبله عموم الناس. وبالذات بعد المشكلة الضخمة التي احدثها رضوان قبل كذلك بعامين عندما اغلق الابواب امام جيش موجود. كمان شفنا ان ان شعب حلب نفسه كان رافض لهذا الفعل من رضوان وعمل ثورة وقام رضوان هذه الثورة فلا شك ان بعد الانتصار الكبير الذي قام به آآ الامير مولود رحمه الله في موقعة الصنبرة لا شك ان الشعب سيميل ستميل نفوسه الى مودود وقد يكون بثورة جديدة على رضوان وقد يساعد مولود هذه الثورة وبذلك يسقط حكم رضوان من آآ حلب وهذا طبعا اهم شيء بيشغل رضوان الحاجة برضو اللي نحب نقولها ان رضوان كانت له علاقة قوية جدا بالباطنية وكانت لهم اماكن كبيرة جدا آآ قيادية في داخل حلب والذي قتل مولود ابنتكين احد الباطنية فاحتمل احتمال كبير جدا ان يكون هناك علاقة بين مودود وبين بين الباطنية في قتل موجود علاقة بين رضوان وبين الباطنية في قتل موجود اه رحمه الله. نقدر برضو نقول ان مدينة حلب هي المدينة او امارة حلب هي الامارة الملاصقة تماما لامارة الموصل طبعا الموصل بعيدة جدا عن حلب ستمية كيلو لكن امارة الموصل امارة كبيرة وامارة حلب كذلك امارة كبيرة فالاماراتين لازقين في بعض فاول ما يجي على زهن رضوان ان المودود عايز يتوسع في اماراتي هيجي على طول على دهنه على امارة حلب. لذلك قرر آآ آآ رضوان ان يقوم بهذه العملية او من المحتمل جدا ان يكون هو الذي قام بهذه العملية. طبعا في ناس تانية عندها رغبة برضه في قتل آآ آآ موجود رحم الله زي الصليبيين مسلا. والطالبين ممكن يكونوا تعاونوا مع الباطنية واغره الباطنية بالمال او باعطاء بعض القلاع والحصون. او تعاون الصليبيون مع رضوان مع الباطنية جميعا في قتل مودود رحمه الله. طبعا دي ازمة كبيرة جدا مر بها المسلمون وقتل موجود ايا كان الذي اه قتله للاسف الشديد اخر حركة الجهاد الاسلامي مش سنة ولا اتنين لكن ست سنوات كاملة على ما شفنا يعني قيام جديد وحركة جديدة من المسلمين ولم تكن كحركة مودود التي كانت خالصة بوضوح لله عز وجل ايه اللي هيحصل في الجيوش الاسلامية في المنطقة في منطقة الشام وفي منطقة الموصل يا ترى مين اللي هيمسك الامور في الموصل بعد آآ قتل واستشهاد رحمه الله يا ترى ايه اللي هيحصل في منطقة دمشق آآ وايه موقف طرطقين من هذه الجريمة البشعة ومن شعوبه ومن شعوب بصفة عامة ويا ترى ايه رد فعل الصليبيين لهذه المأساة التي مر بها المسلمون ده اللي نعرفه ان شاء الله في الحلقة اللي جاية والحلقات اللي بعديها اسأل الله عز وجل ان يفقهنا