القضية خلاص انتهت الاسلام يموت وبلا رجعة. من ذا الذي يسهل عليه ان يكتب نعي الاسلام والمسلمين بيده؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك ثم قال فيا ليت امي لم تلدني ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا منتهى الالم والحزن ثم يكتب كلام كثير جدا ويصل في نهاية كلامه الى جملة في منتهى الغرابة يقارن ابن الاسير بين التتار وبين قال واما الدجال يقارن بين الدجال وبين التتار. واما الدجال فانه يبقي على من اتبعه ويهلك من خالفه يعني من يتبع الدجال لا يقتله. ومن يخالفه يقتله. اما هؤلاء فلم يبقوا على احد اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين مع الحلقة الثالثة من قصة التتار في الحلقة اللي فاتت شفنا اجتياح التتار للعالم الاسلامي شفنا موقعة جنكيز خان مع محمد ابن خوارزم في شرق الدولة الاسلامية وسقوط عدد كبير من القتلى من الطرفين واجتياح جنكيز خان بعد ذلك لشرق العالم الاسلامي بكامله لان محمد ابن خوارزم انسحب بكامل جيشه الى اورجندا العاصمة ليحصن حفاظا على ثروته وعلى امواله وعلى اسرته تاركا الشعوب المسلمة دون حماية او رعاية شفنا في الحلقة اللي فاتت دخول التتار الى مدينة بخارى العظيمة مدينة من اعظم مدن العلم في الاسلام ويكفي انها انتجت الامام البخاري رحمه الله من اعظم علماء السنة في الاسلام هذه المدينة كما ذكرنا دمرت عن اخرها وقتل فيها المجاهدون الذين تحصنوا في القلعة وقتل في عموم الناس وهنا ممكن حد يسأل سؤال ويقول طيب يعني لماذا اذن الله عز وجل للمجاهدين والعلماء والفقهاء ان يذبحوا وان وان يقتلوا. مع انهم قاموا بدورهم ودافعوا قدر استطاعتهم. لماذا لقتل هؤلاء مع المتخاذلين من ابناء بخارى الحقيقة الكلام ده بيرد عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها وارضاها ام المؤمنين وقالت له يا رسول الله انهلك وفينا انهلك وفينا الصالحون قال نعم ثم ذكر السبب قائلا اذا كثر الخبث اذا كثر الخبر والخبث يا اخواني ويا اخواتي فعلا كان قد كثر في بخارى وفي بلاد المسلمين بصفة عامة في ذلك الوقت من الخبث الا يرفع المسلمون سيوفهم ليدافعوا عن انفسهم من الخبث ان يترك المسلمون هذه الحرمات تنتهك دون ان يتحرك لهم ساكن من الخبث الا يطبق شرع ربنا سبحانه وتعالى من الخبث ان يذنب المسلمون ويعصوا ربهم يوما بعد يوم بعد يوم ثم بعد ذلك هم ينتظرون وهم واهمون ينتظرون ان ينصرهم ربهم سبحانه وتعالى كان هذا كله من الخبث وغيره كثير. ولذلك هلكت مدينة بخارى بكاملها. انهلك وفينا الصالحون؟ نعم اذا كثر الخبث هلكت مدينة بخارى ولم تكن هذه هي النهاية كما ذكرنا ولكن كانت بداية القصة هتبتدي سنة ستمية وسبعتاشر من الهجرة. سنة من ابشع السنوات في تاريخ الانسانية بكاملها. ليس في تاريخ المسلمين فقط انا احب ان اقدم لهذه السنة بكلام ابن الاسير رحمه الله. ابن الاثير من كبار علماء الاسلام ومن كبار المؤرخين وصاحب طبعا كتاب الكامل في التاريخ من اشهر الكتب التي ارخت لتاريخ المسلمين كلام ابن الاسير يعتبر اهم من كلام اي مؤرخ تاني. اشمعنى ابن الاثير؟ لانه كان معاصر يا اخواني كان معاصر لهذه الاحداث وليس من رأى كمن سمع والحق ان ابن الاسير يعني مر بموقف صعب جدا جدا ان ابن الاسير رحمه الله شاهد كل المجازر وكل المآسي وكل الصعاب التي مرت بها الامة وللاسف الشديد لم يرى النصر مات قبل ان تنفرج ازمة التتار. الحقيقة بيصعب علي جدا وتجد ذلك واضحا في كل كتاباته. يظهر فيها الاسى والالم والحزن بشكل اللي مؤثر بالغ الاهمية يبقى احنا بندرس كلام ابن الاثير بشكل مهم جدا عن كلام غيره من المؤرخين والكلام ده لازم نعتبر به في دراسة قصة التتار ابن الاثير يقدم لقصة التتار بصفحة محزنة جدا مؤلمة التقت منها بعض الكلمات يقول رحمه الله في اولها كلمة غريبة جدا ومستغربة من عالم عظيم كابن الاسير رحمه الله. يقول انني تأخرت كثيرا عن كتابة هذه القصة. لماذا؟ قال من ده الذي واسمع من ذا الذي يسهل عليه ان يكتب نعي الاسلام بيده انظر الى الكلمات. يعني خلاص الاسلام انتهى من الدنيا. معي الاسلام. الاسلام ممكن يموت؟ كان يتخيل ابن الاثير ان هذه علامات الساعة الكبرى الدجال ثم يقول في مقارنة انك تتار اصعب من قضية الدجال انظر مع ان طبعا كلنا عارفين ان الدجال شر غائب ينتظر وليس هناك فتنة اشنع من فتنة الدجال الا فتنة الساعة. ومع ذلك من شدة الهول الذي رآه ابن الاثير رحمه الله ذكر هذه الكلمات ما في احد تركوه قتلوا النساء والرجال والاطفال وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الاجنة في بطون امهاتهم. والكلام لابن الاسير رحمه الله وراجعوا كلامه في مقدمة حديثه عن قصة التتار كلام في منتهى الاسى والحزن احنا قلنا اجتياح بخارى كان في اواخر سنة ستمية وستاشر في اول ستمية وسبعتاشر جوزوا بخارى الى سمرقند مدينة من اعظم المدن الاسلامية مطلقا وكانت ايضا مدينة من مدن العلم المشهورة في الاسلام وكانت مدينة من مدن الاقتصاد والثروات الكبيرة ولذلك وضع فيها محمد ابن خوارزم خمسين الف مقاتل خوارزمي خمسين الف رجل من الجيش النظامي الخوارزمي طبعا مش حاططهم علشان خاطر الشعب. حاططهم عشان خاطر حفظ السروات الضخمة التي في داخل مدينة سمرقند الكبرى وجه التتار وجاؤوا من بخارى ومعهم عدد هائل من الاسارى المسلمين خدوهم من بقايا الذين عاشوا في بخارى وخدوه من القرى المحيطة ببخارى ومن المدن التي مروا عليها حتى وصلوا الى سمرقند طب ليه جايبين معهم اسرى مسلمين جايبين معهم اسرة مسلمين لاكسر من هدف. اولا كانوا يدوا كل يدوا كل اسير علم عالم تتري في رفع العلم التاتري وهو ماشي فالذي يرقب الجيوش من بعد يتخيل ان الجيوش التترية هي عبارة عن الجنود التت والاسر الذين معهم في تخيل الجيش بحجم ضخم مهول وهذا يلقي الرهبة والرعب في قلوب الناس يبقى بيكتروا اعدادهم بعدد الاسر. الحاجة التانية كانوا يتترسون خلفهم اذا تم الترامي بين الطرفين بالسهام والرماح يضعون الاسار المسلمين في المقدمة حتى يتلقوا السهام في صدورهم ليحموا صفوف التتار الحاجة التالتة كانوا يرغموا الاسار على حرب اخوانهم المسلمين. وان رفض الاسير ذلك قتلوه وطبعا الاسير ما لوش حجة ان يقتل اخاه المسلم ليحفظ حياته. لكن هانت عليهم كل شيء في ذلك الزمن. وبالفعل كان منهم من يشارك التتار في حرب المسلمين كما رأينا مع اهل بخارى عندما اسقطوا القلعة المسلمة بمن فيها من المجاهدين والفقهاء والعلماء. وضع متردي جدا يا اخواني كانوا احيانا يقتلوا الاسارى امام اسوار المدن حتى يلقوا الرهبة في قلوب الناس. وكان اخيرا يبادروا الاسارى اذا اسر من التتار احد وده كان قليل جدا لانه لم يكن يؤسر من التتار احد دخلوا على مدينة سمرقاندو وحاصروها اجتمع اهل السمرقند وقالوا نعمل ايه الجيش الخوارزمي اللي موجود سبحان الله مع انه جيش نظامي الا انه جيش متخاذل شديد التخاذل وده طبيعي جدا في جيش ما لوش قضية يعني ما كانت ترفع قضايا الجهاد في سبيل الله ولا طلب الجنة ولا الموت على طاعة الله عز وجل ولا حماية حرمات المسلمين. هذه القضايا ما كانت تطرح. جيش نظامي بحت يعني لا لا يهتم الا بحماية محمد ابن خواريزم فقط ومن معه من الحكومة الحاكمة لهذه البلاد. غير كده ما لوش اي وظيفة لذلك عندما جاء التتر الى مدينة سمرقند الجيش نفسه وقف وطلب ان تفتح الابواب ويأخذ الامان من التتار. سبحان الله ده لسة التتار خانوا العهد منذ شهور قليلة مع بخارى كيف تسلم لهم هذا الامر لكن سبحان الله الجيش الخوارزمي كان واصل الى حالة من التخاذل لا تفهم الشعب قال له ده خلاص التتار عمله في بخارى ما تريد انت ان يفعل في بلادنا الان قال له لابد ان افتح الاسوار وخلي بالك الجيش الخوارزمي كان اسد على المسلمين نعامة امام التتار ده كان واقع فعلا يا اخواني. والجيش الخوارزمي فتح الابواب ودخل التتار الى داخل البلاد الاسلامية او داخل سمرقند وسبحان الله اول ما سيطروا على المحاور وعلى المدينة قتلوا الخمسين الف الف جندي التتري المسلم كلهم الخوارزمي كلهم وقتلوا بعد ذلك اهل المدينة واستباحوا حرماتها يا اخواني الكلام ده مش غريب الكلام ده كان متكرر بشكل زي ما شفنا مرة واتنين وتلاتة لكن الناس كانت تحاول الوصول الى قليل حياة طمع في اي حياة حتى وان كانت وهمية بوعد من التتار الذين يخلفون العهود لكن ده الواقع اللي مر به المسلمين ومحمد ابن خوارزمي لما سمع بهذا الامر زاد من حمايته لمدينة اورجندا تاركا لما اسقط سمرقند عجبته المدينة المدينة الحقيقة مدينة كبيرة جدا قوية جدا حصينة وفي نفس الوقت في مركز متوسط من المنطقة كلها مدينة سمرقند هي موجودة دلوقتي في دولة اوزباكستان المسلمة من مدينة سمرقند جنكيزخان بعت عشرين الف مقاتل تتاري للسعي وراء محمد بن خوارزم شاة دولت مش هدفهم مطلقا لا التدمير ولا التخريب ولا القتل ولا الذبح ولا اي شيء. هدفهم بس يجيبوا محمد ابن خواريزم شاة لتسقط الدولة بكاملها وخلي بالك باعت عشرين الف بس مع ان هذه العشرين الف هتغزو العالم الاسلامي في عمق دياره. ورايحين لفين للعاصمة اورجنتا طبعا ده بيدل على ان جنكيزخان وجد ان القوة التي امامه قوة هشة تماما. ما هو قتل خمسين الف جندي في منطقة سمرقند دون مقاومة. وقبلها فتح بخار نقدنا مقاومة بعض المتحصلين في داخل القلعة وفقط العشرين الف راحوا فعلا وحاصروا مدينة اورجندا مجرد ما محمد ابن خوارزمي عرف ان القوات التترية تقترب من اورجندا ترك المدينة هكذا مباشرة القائد الذي يحكم هذه المنطقة الواسعة من بلاد المسلمين لا يهمه فقط الا ان يحفظ حياته وحياة اسرته الاسرة معه وخد امواله وكنوزه وثرواته وانطلق في اتجاه الغرب يبعد عن ارجنته التتار ما دخلوش مدينة اورجاندا لما عرفوا ان محمد ابن خرازم سابها انطلقوا وراءه. عندهم هدف محدد واضح والناس يفسحون لهم الطريق لان التتار في هذه المهمة لا يقتلون احدا والمسلمون يكتفون منهم بهذا. خلاص ما دام مش هتقتل الطريق مفتوح وقعد محمد ابن خوارزم يجري من مدينة لمدينة من مدينة لمدينة مر سبحان الله باكتر من مدينة اسلامية مر باورجاندا بعد كده نيسابور بعد مازنجران في ايران بعد كده الري ورجع لمازندران تاني وبعد كده راح طبرستان ومن طبرستان حاول ان هو يخش بحر قزوين طبرستان تطل على بحر قزوين من مدينة لمدينة والتتار وراه. وما حدش بيدافع عنه. سبحان الله الرجل هذا الذي حكم الشعب وعزل عن شعبه فترة طويلة جدا من الزمان ما كان يتقرب الى شعبه والى رعيته والى آآ لا يتقرب فقط لمقربه وحكومته. هذا الرجل الشعب سلمه بمنتهى البساطة بل ان بعض الشعب كان يدل التتار على خطوات تحرك محمد ابن خوارزم حتى يمسكوا به. سبحان الله وبالفعل وصل محمد ابن خوارزم الى شاطئ بحر قزوين عند مدينة طبرستان ووجد هناك سفينة وانطلق بهذه السفينة في عمق بحر قزوين تاركا وراءه بكل ما فيها وصل العشرين الف جندي على ساحل بحر قزوين وهناك لم يجدوا سفينة فتركوا محمد ابن خوارزم. عمل ايه محمد ابن خوارزم وصل لجزيرة في داخل بحر قزوين كان في هناك قلعة قديمة قعد في هذه القلعة القديمة وحيدا ذليلا ضعيفا شديدا ليس معه احد حتى بعض افراد اسرته لم يستطع ان يأخذهم معه في السفينة فتركهم في طبرستان سبحان الله يا اخواني ويا اخواتي شيء غريب جدا في قصته بعد ايام قليلة او شهر على الاكثر مات محمد ابن خوارزم في الجزيرة مات على فراشه دون ان يقتله احد سبحانك يا ربي مات فقيرا جدا لدرجة انه لم يكفن الا في الفراش الذي ينام عليه ودفن في هذه الجزيرة في عمق البحر ربنا سبحانه وتعالى كتب له معاد يموت فيه هو الانسان اللي بيختار طريقة موته احنا ما بنخترش الميعاد اللي اللي ممكن نموت فيه. لكن كان من الممكن ان يموت رافعا رأسه مدافعا عن عن بلده وعن دينه وعن اسرته وعن شعبه كان من الممكن ان يموت على هذه الصورة لن يؤخر ميعاد الموت او يقدم مطلقا هذا يقين عند كل المسلمين. لكنه كان يقينا نظريا كما يقول احد التابعين ما وجدت يقينا اشبه فبالشك من يقين الناس بالموت كلنا عارفين اننا هنموت لكن طول الامل فطول الامل هذا يجعلنا نفرط ونضيع ونعصي ونبعد كثيرا كثيرا عن الطريق ونظلم ونفعل كذا وكذا من الموبقات لان عندنا فرصة كبيرة كما نظن للتوبة والعودة الى الله عز وجل لكن سبحان الله محمد بن خوارزم مات في هذا الوضع المخزي. وسبحان الله وراجع رجع العشرين الف جندي الفرقة من عشرين الف جندي راجعين اه لجنكيز خان في طريقهم مروا على مدينة الري وهناك وجدوا طرفا من عائلة محمد ابن خوارزم اللي كان بيحميهم وقتلوهم قتلوا زوجته وبعض اولاده واخذوا الثروات الهائلة التي حاول ان يهرب بها من شعبه. كل شيء ضاع. كل شيء انتهى وحسابه مع الله عز وجل العشرين الف دولت وهم راجعين ايه تصورنا عن حركتهم في داخل العالم الاسلامي اللي ممكن يقف ويحلل الموقف عشرين الف جندي عند طبرستان وجنكيز خان عند سمركند يقول الفرقة ديت مية في المية هتنتهي هتضيع ليه يا اخواني انتم متخيلين المسافة بين سمرقند وطبرستان المسافة حوالي ستمية وخمسين كيلو متر ستمية وخمسين كيلو متر تفصل بين هذه الفرقة الصغيرة عشرين الف بس. وبين المدد الرئيسي لها اللي هو جنكيز خان في سمرقند ومع زلك لم يقترب منهم مسلم بالدفاع عن النفس او القتال او الجهاد في سبيل الله عشرين الف تتري دوخوا هذه المناطق دخلوا على مدينة قزوين قتلوا منها اربعين الف وخلي بالك ده زمن لا فيه قنابل ولا فيه صواريخ الضرب بالسيف المسلمون يقتلون ولا ولا يدافعون عن انفسهم وعدوا مدينة قزوين ودخلوا مدينة مازندران ومدينة مازندران هذه من احصن المدن في بلاد المسلمين لدرجة ان الفتوح الاسلامية لما فتحت بلاد فارس مدينة مازندران في ايران الان عندما فتحوا بلاد فارس لم يستطيعوا ان يفتحوا مازن دران لحصانتها لم تفتح الا في زمن سليمان ابن عبدالملك الخليفة الاموي المشهور ومع ذلك دخلوا هذه المدينة في غضون ساعات قليلة لا اقول في ايام. ساعات قليلة اسقطوا مازن دران اسقطوا الري اسقطوا قزوين اسقطوا طبرستان عشرين الف مع ان سبحان الله العوائق بينهم وبين جنكيز خان كثيرة. الطبيعة الجبلية لهذه المناطق الانهار التي تفصل الكثافة السكانية الهائلة في هذه المناطق ومع ذلك كل ذلك لم يتحرك خنوع شديد جدا عند المسلمين واجتياح تتري غير مبرر طبعا محمد ابن خواريزم لغز لازم نقف قدامه لان تجد في بعض الكتابات عن محمد ابن خوارزم انه كان رجلا عالما فاضلا يقرأ القرآن لكن طبعا لا كان له علم بالسياسة ولا بالادارة ولا له اي دور ناحية شعبه عاش مقطعا نفسه عن من حوله تماما. عاشت دولته تقاتل كل من حولها من دول المسلمين. لذلك عندما حدث الاجتياح التتري سلمه الجميع. الخلافة العباسية تركته. الغوريون في الهند تركوه. الاتراك تركوه. وشعبه كما تركه بل دل عليه اعداء المسلمين جنكيز خان عايز يعمل ايه بعد كده؟ عايز يفتح اقليمين كبار جدا جدا من اقاليم الاسلام اقليم اسمه اقليم خراسان اقليم خراسان ده اللي هو شرق ايران بكامله وشمال شرق افغانستان والدول الموجودة في هذه المنطقة من دول جنوب الاتحاد السوفيتي زي جزء كبير من كازاخستان وجزء من تركمانستان والاقليم التاني كان اسمه اقليم خوارزمي. وده نواة الدولة الخوارزمية. اللي فيه اورجاندا العاصمة الاقليمين دولت كبار جدا والكثافة السكانية هائلة ولكي ينجح جنكيز خان في الوصول الى ما يريد قرر القيام بحملات ارهابية فعمل ايه؟ عمل اول حاجة غزو مباشر على منطقة تسمى فرغانا حوالي خمسميت كيلو شرق سمرقند دمر المدينة بكاملها وقتل كل السكان مدينة سرغانا الان في شمال غرب افغانستان مدينة ترمز وهي مدينة الامام الترمذي صاحب السنن الامام العظيم صاحب السنن دمروا هذه المدينة بكاملها كانت حوالي مية كيلو مدينة سمرقند ثم دمروا قلعة كلاب وهي من اقوى القلاع في تاريخ المسلمين على نهر سيحون هذه الحملات الارهابية القت الرهبة في قلوب المسلمين فلم يفكر مسلم في رفع سيف ضد التتار. وبدأ بالفعل يجتاح اقليم خراسان العظيم اقليم من اكبر الاقاليم الاسلامية في اكثر من مدينة في مدينة بلخ مدينة تهرات مدينة مر واكثر من مدينة داخل على مدينة وعمل في مدينة بلخ شئ غريب جدا جدا اعطى الامان لاهل بلخ ونفذ الامان نفذ الامان. طب ليه نفذ الامان؟ سبحان الله! لانه وعد اهل بلخ يا اخواني. بلخ ديت في شمال افغانستان. وعد اهل بلخ ان هم ساعدوه في اسقاط الاسلامية ان يحفظ حياتهم ماذا كان رد فعل اهل بلخ اهل شمال افغانستان عندما اعطي لهم الوعد ان تحفظ حياتهم ان قاتلوا مع جنكيز خان ضد المسلمين هذا ما سنعرفه باذن الله في الحلقة القادمة ونعرف معها رد فعل المدن الاسلامية في اقليم خراسان وخوارزم. وهل يا ترى في حد قاوم ولا كل الناس اسأل الله عز وجل ان يفقهنا في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته