انه توقعه فيما لا يمكن ان يتخيل ان يقع فيه مطلقا وقع الصحابة في ذلك. من الذي نزل من فوق جبل الروما؟ واحد اتنين خمسة نزل اربعون من فوق جبل الرماة. اربعون فماذا يمكن ان يحدث معنا الكلام لنا ولعامة الناس. الكلام للملتزمين ولغير الملتزمين لما اتكلم على هذه الفكرة اقول انها معصية صغيرة ممكن تكون بداية لسلاسل من المعاصي لا يمكن ان نتخيل حجمها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد. فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء المبارك واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين حلقة جديدة من برنامج عابر سبيل في الحلقتين الماضيتين تحدثنا عن قضية الدنيا وكيف كانت تشغل يشغل التزهيد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكلم عنها كثيرا في كل محافله كان يتكلم عنها في حله وترحاله في بيته مع زوجاته وفي مسجده مع اصحابه ايه كان يتكلم معها عنها مع المسلمين الذين يعاصرونه ويأمرهم ان يبلغوا من يأتي بعدهم وتظل هذه البلاء او هذا البلاء لا مستمرا الى يوم القيامة قضية الدنيا قد يظن بعض المشاهدين والمشاهدات اننا نقصد بها اولئك الذين اغرقوا في المعاصي اصحاب الذنوب والاثام الكبيرة اصحاب الكبائر الذين يشربون الخمر والذين يقعون في الزنا والذين يمارسون القتل والذين يفعلون الفواحش الكبيرة ابدا يا اخواني والله نحن نتحدث في قضية الدنيا هذه مع عامة المسلمين. ذكرنا في الحلقة الماضية اننا نهتم بالحديث في امر الدنيا مع الاغنياء ومع الفقراء على حد سواء. وكذلك فاننا نهتم بالحديث عن امر الدنيا مع الملتزمين ومع غير الملتزمين بشرع الله عز وجل كل الناس يحتاج الى هذا الامر بعض الناس ممن يستمعون هذا الكلام يظن انه مستثنى من الحديث عن الدنيا وانه الحمد لله من اهل الاخرة وقد ضمن ذلك واعتاد عليه لكن تعالوا نراجع مع بعض قصة من قصص التاريخ الاسلامي من قصص السيرة النبوية من قصص حبيبنا صلى الله عليه وسلم نعلم فيها ان امر الدنيا السيئة الملعونة التي تصيب الناس وتبعدهم عن طريق رب العالمين سبحانه وتعالى. من الممكن ان يصيب كبار الناس. من الممكن ان ان يصيب المتقين الصالحين السابقين السابقين نحكي مع بعض قصة كلنا عارفينها لكن نقف وقفات عليها علشان الناس نستخرج منها العبرة والعظة ونستطيع ان نتقدم في حياتنا خطوات بعد ان نفهم طبيعة الدنيا قصة احد موقعة احد من المواقع المشهورة في التاريخ والمواقع التي شارك فيها حبيبنا صلى الله عليه وسلم زعيما ورئيسا وقائدا للجيش الاسلامي في موقعة احد ومعه في هذا القتال كرام الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لا ينبغي احد لاحد ابدا ان ينظر الى اهل احد نظرة دونية او نظرة انتقاص فهم كرام الصحابة حقيقة بل ان حبيبنا صلى الله عليه وسلم اعتاد ان يذهب الى ارض احد. بعد موقعة احد ويدعو لشهداء احد بالرفعة والمكانة العالية حد فينا ممكن يتخيل ان هو ممكن يفر من الزحف يرتكب كبيرة من الكبائر كالزنا كالقتل كالسرقة. هذه الامور الضخمة انت لا تتخيل ان تفعل هذا الامر. لكن الاب بيبدأ والمغفرة وسمو الدرجات اعتاد ان يفعل ذلك حتى صار سنة نبوية امرنا نحن بتطبيقها الناس اللي بتروح المدينة المنورة نسأل الله عز وجل ان يكتب لنا جميعا زيارة المدينة المنورة. الناس التي تذهب الى المدينة المنورة من السنن التي يتبعونها زيارة شهداء احد اتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في استغفاره لهؤلاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين هؤلاء من السابقين السابقين هؤلاء من المقربين هؤلاء هم المهاجرون وهم الانصار ومع ذلك نزل قول ربنا عز وجل مخاطبا اياهم قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة صنف الله عز وجل فريق احد كان سبعميت مقاتل يا اخواننا سبعمية من المهاجرين والانصار صفوة الصفوة قسمهم ربنا عز وجل الى فريقين واضحين. قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة على هذا الاساس لان فيهم فريقا يريدون الدنيا فان المصائب اصابت هذا الفريق او اصابت هذا الجيش بكامله واخذت المصيبة اهل الدنيا واهل الاخرة ووقع الجيش في مصيبة كما سماها ربنا عز وجل. وعلل ربنا عز وجل وقوع الجيش في هذه المصيبة بان منهم فريقا الدنيا قال الله عز وجل اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم من عند انفسكم انتم السبب في هذه المصيبة. لماذا؟ لان الدنيا تغلغلت في قلوب بعضكم وليس في قلوب الكل اذا هي مشكلة اذا اصابت البعض قد تحقق المضار والمساوئ والمصائب على الامة بكاملها وذكرنا في الحلقة الماضية قضية حب الدنيا وانها السبب الذي من اجله تداعت الامم من كل مكان على امة الاسلام تأكل منها. في فلسطين العراق في سوريا في كشمير في الشيشان في التركستان في غيرها من بلاد العالم. فهذه مصيبة نحتاج ان نتدارسها بعناية كي نخرج من زماتنا وكي نقلل من وتيرة المصائب التي تصيب الامة. قصة احد قصة جيش الصالح تقي ورع سابق من المتقين من احباب الحبيب صلى الله عليه وسلم خرجوا لموقعة احد. امرهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم اوامر الواضحات بينات. لا لبس فيها ولا غموض. عندما نسمع حبيبنا صلى الله عليه وسلم وهو يوجه الاوامر لعبدالله بن جبير رضي الله عنه وارضاه عبدالله بن جبير هو قائد الرماة في موقعة احد موقعة احد كانت سهل منبسط زي ما يكون هذه الورقة سهل منبسط وجنب السهل هذا في جبل اسمه جبل الرماة وفي ضهر الجيش المسلم جبل احد الرسول عليه الصلاة والسلام شاف ان جبل الرماة هذا اللي موجود في آآ يعني شمال الجيش المقاتل الاسلامي المقاتل لو التف من حوله المشركون يلتفوا من حول جبل الرماة هكذا ممكن يضربوا الجيش الاسلامي من ضهره وبالتالي يحصروا الجيش الاسلامي بين فرقة في جنوبه من المشركين وفرقة في شماله من المشركين تكون مشكلة كبيرة جدا للجيش الاسلامي. فوضع صلى الله عليه وسلم خمسين من الرماة على جبل الرماة طبعا جامل الرومان ساعتها ما كانش بهذا الاسم لكن سمي بهذا الاسم نسبة الى الرماة الذين وضعهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم. الرماة هؤلاء خمسين على قيادتهم عبدالله بن جبير لما تسمعوا الكلمات التي قالها حبيبنا صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن جبير رضي الله عنه وارضاه. تعرفوا ان ما فيش اي نوع من الالتباس او الغموض. ما في مكان للاجتهاد يا اخوانا القضية واضحة جدا قال له صلى الله عليه وسلم انضح عنا الخيل بالنبل. يعني بالرماح بالسهام انضحوا وعنا الخيل. خيل المشركين لما تيجي تلف حوالين جبل الرماة امنعوها من الالتفاف حول هذا الجبل وضرب الجيش الاسلامي في ظهره. انضح عنا الخيل بالنبل لا نؤتى من قبلكم. لا تكونوا سببا في هزيمة المسلمين. لا نؤتى من قبل ثم قال كلمات في منتهى الوضوح. قال صلى الله عليه وسلم ان رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى ارسل اليكم. يعني لو رأيتم العدو المشرك جاء الينا احنا الجيش سبعمية ستمية وخمسين بيحاربوا وخمسين واقفين فوق جبل الرماة. الستمية وخمسين دولت لو رأيتم جيش المشركين اتى الينا وقطعنا اربا. قتلنا واحد ورا التاني حتى صار الستمية وخمسين قتلى على الارض. ونزلت الطيور تأكل من اجساد المسلمين فلا تبرح مكانكم. الكلام ده دلالة على ايه يعني في اي ظرف من ظروف الموقعة مهما تأزم الموقف مهما صارعنا المشركون مهما احاطوا بنا مهما قاتلونا حتى وان قتل الحبيب صلى الله عليه وسلم في اي ظرف لا راحوا مكانكم حتى ارسل اليكم. يبقى الاشارة الوحيدة التي تجيز لهؤلاء النزول هو ان يرسل اليهم عليه الصلاة والسلام رسالة ان ينزلوا ثم قال وان رأيتمونا هزمنا القوم يبقى دي الحالة التانية هزمنا القوم ووطئناهم يعني كان النصر حليفا لنا في منتهى القوة. لدرجة اننا هزمنا القوم ووطئناهم. ركبنا عليهم وصارت الغلبة لنا واخذنا من من اموالهم ومن غنائمهم انتهت القضية لصالح المؤمنين فلا تبرحوا مكانكم حتى ارسل اليكم. يعني برضو في الحالة التانية ما تقولوش خلاص الحمد لله الموقعة انتهت. الحمد لله انتصرنا الحمد لله جايز محتاجينا تحت دلوقتي نساعدهم في شيء نساعدهم في جمع الغنائم نساعدهم في مطاردة المشركين نساعدهم في قتل بعض العتاة من الفرسان المشركين في اي حالة من الحالات لا تجتهد يا يا عبدالله بن جبيد وانت ومن معك في النزول. النزول باشارة من رسولنا صلى الله عليه وسلم الكلام واضح الكلام بين موقعها بدأت ما شاء الله لا قوة الا بالله في اول الموقعة انتصارات ساحقة للمسلمين سقوط لراية المشركين حداشر واحد كانوا يتناوبوا على حمل الراية كلهم قتلوا من المشركين. سقطت الراية رفعت راية الاسلام انتصار ساحق يا اخوانا. انتصار ساحق ما شاء الله اتباع لاوامر الرسول عليه الصلاة والسلام في المعركة بحذافيرها ادى الى هذا الانتصار الساحق. وبدأ الجيش المشرك في الفرار فر الجيش المشرق وسقطت رايته تماما وما حاول رجل ان يرفعها وبدأت مسائل مشركين النساء في اخر الجيش كانت بداية موجودة للسقاية ورعاية المرضى ولتحميس الجيش النساء بدأت هي كمان تجري وهي في خلف الجيش فيقول الرواة المسلمون لهذه الموقعة حتى رأينا خلاخيل النساء قريش يعني ايه؟ يعني النساء رفعت قليلا عن ثيابها حتى تستطيع الجري وهي في اخر الجيش فخلاص الجيش الاسلامي بقى كاشف الجيش المشرق كله والجيش المشرق كله متجه الى الجري فقط الى الهرب اثناء موقعه قبل هذا الهرب حاول خالد بن الوليد طبعا رضي الله عنه وارضاه لكنه في في هزه الوقت كان مشرك. حاول مرة والثانية والثالثة ان يلتف حول جبل الرماة. لكن لان الجيش نشيد اسلامي كان حريص جدا جدا على اتباع اوامر الرسول صلى الله عليه وسلم. ما نزل من على جبل الرماة في هذه الاوقات. ونضح الخير يمكن احنا بنتكلم على كل اللي واقفين فوق جبل اللي هو خمسين واحد. يا بنتكلم على تمانين في المية تمانين في المية من القوة المقاتلة فوق جبل الرماة نزلت من فوق الجبل لخيل المشركين بالسهام بالنبل كما امر صلى الله عليه وسلم تماما الخطة النبوية ماشية في منتهى المهارة في منتهى البراعة الجميع يسمع ويطيع الجيش الاسلامي منتصر مرة واتنين وتلاتة بتفشل عبقرية خالد امام عبقرية الحبيب صلى الله عليه وسلم الامور كانت في منتهى الوضوح واتباع السنة كان مفضي الى النصر لا محالة عندما هرب الجيش المشرك نظر الرماة الى الغنائم التي بدأت تتناثر على ارض المعركة. اسمعوا هذه الكلمة القى المشركون دنياهم ليتحرروا منها ويستطيعوا الهرب الى مكة المكرمة. رأى المسلمون دنيا مشركين على الارض اسلحة. ممكن يكون في اموال ممكن يكون فيه ثياب ممكن يكون فيه خيام ممكن يكون فيه اي شيء من المتاع الذي كان معهم لقوا الغنائم على الارض بسرعة في لحظة يا اخواني فكر الرماة في هذه الغنائم فكر الرماة في هذه الدنيا الملقاة على الارض قالوا الغنيمة الغنيمة هكذا بوضوح هكذا بوضوح. يا ترى نسيوا النصيحة النبوية يا ترى نسيوا الاوامر التي قالها صلى الله عليه وسلم؟ احنا في معركة يوم واحد يا اخوانا معركة يوم واحد يعني الرسول صلى الله عليه وسلم في اول اليوم قال هذه الكلمات وقبل الظهيرة كان نزول الرماة من فوق جبل الرماة يعني الكلام كله بنتكلم على خمس ست ساعات على الاكثر ما بين نصح الرسول عليه الصلاة والسلام وامر الرسول عليه الصلاة والسلام وما بين تفكير الرماة في النزول ومع ذلك اكتر من كده كمان عندما فكر الرماة في النزول وقف لهم عبدالله بن جبير رضي الله عنه وارضاه. من الصحابة الاجلاء اتقياء الورعين قال لهم انسيتم ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اذا كنتم واخدين الامر اجتهاد دلوقتي وشايفين المعركة انتهت وان من حقكم تنزلوا انا بفكركم بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام قال لكم حتى لو انتصرنا وجرينا وراء القوم وطئناهم وركبنا عليهم وانتهت القضية لا تبرحوا مكانكم حتى ارسل اليكم ومع ذلك ماذا فعلوا؟ هذا القائد العام صلى الله عليه وسلم امرهم بعدم النزول. وهذا القائد المباشر لهم عبدالله بن جبير يأمرهم كذلك بعدم النزول فاذا بهم يزيحون عبدالله بن جبير ويقولون الغنيمة الغنيمة ونزلوا من فوق الجبل مخالفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ما الذي ظهر في اعينهم جعلهم يخالفون ما الذي ظهر في اعينهم جعلهم يعصون رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا يا اخوانا الدنيا الاموال الغنائم المتاع متاع الدنيا. وان كان قليلا وان كان هم من الاطهار الاشراف الذين يوقنون تمام اليقين في صلى الله عليه وسلم كرسول ويؤمنون بالله عز وجل ويعلمون ان هناك جنة ونار وان هناك اطلاع كامل من رب العالمين على الموقعة ومراقبة لكل الاحداث يعلمون كل ذلك هؤلاء نحن نتكلم عن قمم القمم رضي الله عنهم وارضاهم. لكن الدنيا تتسلل في داخل القلب وتدخل وتغزو الانسان وتحطم ايمانياته وتحطم قلبه وتحطم عقله وتخرجه عن جادة الطريق عن الطريق المستقيم فاذا به يقع في مسل هذا المأزق الذي اين نزل الرماة من فوق جبل الرماة؟ بعد ان اغرتهم الدنيا. ماذا حدث يا اخواني؟ ماذا حدث لهذا الجيش العزيم رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه وقوام هذا الجيش جيل هو اطهر اجيال الدنيا جميعا. نعرف ذلك باذن الله بعد الفاصل فابقوا معنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قبل الفاصل يا اخواني واخواتي كنا نتكلم عن موقعة احد والازمة الكبيرة التي وقع فيها الجيش المسلم بعد نزول الرماة من فوق جبل الرماة ما اريد ان اضغط عليه وانبه اخواني واخواتي الذين يشاهدونني الان ان الصحابة الذين نزلوا من فوق جبل الرماة لم يكونوا مجتهدين. مش واحد اجتهد واخطأ فله اجر. يعني عشان احنا ساعات احنا من حبنا للصحابة وهم اهل الحب طبعا كله. لكن احنا مش عايزين نبالغ في الموضوع. المعصية كانت ظاهرة. والرسول عليه الصلاة والسلام امرهم مباشرا واضحا كما بينا. وهم يخالفون ولو كان عندهم اي نوع من الاجتهاد فلا يحق لهم ان يخالفوا اجتهاد عبدالله بن جبير. قائدهم الذي بعدم النزول وذكرهم بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن الدنيا شنيعة يا اخوانا شنيعة رهيبة تدخل في قلب الانسان تنهي الانسان تعمي عينه فهذه مخالفة ضخمة جدا عندما نزلت هذه الفرقة التفت خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه. طبعا لسه كان في الجيش المشرك. التفت الى هذا هذا الذي حدث في الجيش الاسلامي بسرعة لقط الموضوع على فكرة كان ممكن ما يلقطوش كان ممكن ما يشوفش مسل هزا الحدس كان ممكن ما يعرفش ان الجيش الاسلامي بقى فيه ثغرة دلوقتي. لكن اراد الله عز وجل اراد الله عز وجل ان يكشف ظهر الجيش المسلم لتترسخ هذه الحقيقة في قلوب المسلمين. في حينها وفي زماننا الان والى يوم القيامة لان القرآن الكريم سطر هذه القصة ما زلنا نتعبد الى الله عز وجل بقراءة القرآن في سورة ال عمران وبعض الايات التي جاءت هنا وهناك في القرآن الكريم زي سورة النساء وغيرها نتعبد الى الله عز وجل بقراءة قصة احد بكل ملابساتها الاليمة والحزينة. ليه؟ عشان نتعلم من الدرس عشان نتعلم ان الدنيا ممكن تبقى صغيرة قوي قوي لكن تكبر في قلوبنا وتكبر في عيونا فتخرجنا عن جادة الطريق. نخرج عن الطريق المستقيم وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل تفرق بكم عن سبيله. اللي حصل ان الجيش الاسلامي لما نزل وسيدنا خالد التقط الموضوع بامر من الله عز وجل وباطلاع نكمل على الاحداث ما حمى حبيبه صلى الله عليه وسلم او او المسلمين بتعمية عيون المشركين وهو قادر على ذلك سبحانه وتعالى. ان من الامر ان يستمر هكذا كما قال الله كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم وذكرنا في في الحلقة الماضية ولينزعن الله المهابة منكم من باعدائكم متى عندما يترسخ حب الدنيا في قلوب المسلمين حتى وان كان هؤلاء هم السابقون السابقون التف خالد حول الجيش الاسلامي وضرب الجيش الاسلامي من ضهره وحصلت ازمة كبيرة وتداعيات المصيبة هائلة هائلة. الامر لم يقف عند هذا الحد لم يقف عند ضرب الجيش المسلم في ظهره انما بدأت بدأ الوهن يتغلغل في قلوب المسلمين ما الذي حدث؟ اولا فر قطاع من المسلمين. فر قطاع من المسلمين عن اي شيء نتحدث نحن نتحدث عن كبيرة من الكبائر واحدة من الموبقات السبع كما ذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم الفرار من الزحف هؤلاء فروا من الزحف ليسوا يفرون الى فئة وليسوا متحرفين الى قتال انما فروا فرارا هو من فرار المعاصي الكبرى الكبائر يا اخواني منهم من فر الى المدينة المنورة. خلي بالك موقعة احد على بعد اربعة كيلو من المدينة المنورة يعني بعضهم قعد يجري يجري يجري اربعة كيلو الى ان وصل الى المدينة المنورة ويترك الجيش الاسلامي في ازمته. يا الله نحن لا نتخيل مثل هذا الحدث في زمن حبيبنا صلى الله عليه وسلم. لو حصل في زمنا دلوقتي ماذا تقول على الجنود الذين يفرون من ارض القتال الى مدينة اخرى ويتركون بقية الجيش هكذا لمصيرهم ازمة كبيرة جدا اصلها الدنيا التي تغلغلت في قلوب الصحابة في هذا الموقف العابر في حياتهم في هذا الموقف العابر يا اخواننا تغلغلت الدنيا فحدثت المصيبة. بعضهم فر الى جبل احد الذين فروا الى جبل احد ناداهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم فسمعوه ولم ينزلوا. انت متخيل مسل هذا الموقف اذ تصعدون مش بنقراها في القرآن الكريم. سورة ال عمران اذ تصعدون في الجبل ولا تلوون على احد والرسول يدعون يكون في اخراكم فاثابكم غما بغم الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو المسلمين الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو المسلمين الى العودة الى ارض القتال وهم يفرون ولا يستمعون الى نصحه صلى الله عليه وسلم او الى امره صلى الله عليه وسلم يبقى هذه واحدة فرار الى المدينة المنورة. فرار الى جبل احد ويستمعون الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يتحركون. ثم اشيع ان حبيبنا صلى الله عليه وسلم قد قتل فحدثت مصيبة جديدة. قعد بعض المسلمين في ارض القتال ولم يتحركوا للدفاع حتى على انفسهم احبطوا يئسوا ونحن نعلم من قول ربنا عز وجل ان اليأس ليس من شيم المؤمنين ابدا انما هو من صفات الكافرين ان انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون هذه الصفة صفة اليأس ليست من سمات المهتدين انما هي من سمات الضالين. قال ربنا عز وجل قال ومن من رحمة ربه الا الضالون ومع ذلك قعد الصحابة في ارض القتال محبطين. ايه سبب الاحباط؟ اشيع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل مر عليهم ثابت ابن الدحداح رضي الله عنه وارضاه من الصحابة الكرام الثابتين مر عليهم فوجدهم جلوسا هكذا في ارض احد فقال ما اجلسكم هكذا لا ترفعون سيوفكم وتدافعوا عن انفسكم وتقاتلوا رفع راية الاسلام. فقالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان هذا سبب او علة تسمح لهم بالاحباط فقال اذا قوموا فموتوا على ما مات عليه من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله عز وجل فان وحي لا يموت. هذه الكلمة قالها الصديق بعد موقعة احد بتمن سنين. لكن الذي قالها في البداية هو ثابت ابن الدحداح رضي الله عنه وارضاه قالها ثم انطلق الى الجيش المشرق وقاتلهم حتى استشهد رضي الله عنه وارضاه من شهداء احد الذين نزورهم عندما نذهب الى المدينة المنورة ثابت ابن الدحداح وهو له نصيب من اسمه رضي الله عنه وارضاه ثابت. ثابت ابن الدحداح رضي الله عنه وارضاه لكن قطاع جلس في ارض القتال ولم يقاتل منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. هذه المصيبة التي وهذا التحول المفاجئ في مسار القتال من عزة الى ذلة من انتصار الى هزيمة من قوة الى ضعف عارفين يا اخوانا ويا اخواتنا بعد ان حدثت هزه الازمة ذهبت امرأة من المشركات. امرأة فرفعت الراية راية المشركين الى اخر القتال الراية التي لم يستطع اشجع رجال المشركين ان يرفعوها في زمن ارتباط المسلمين بدينهم وفي زمن قوة المسلمين المعتمدة على الله عز وجل وعلى التصاقهم بالشريعة واتباعهم لاوامر الرسول عليه الصلاة والسلام حداشر رجل من بني عبد الدار اشجع قريش لم يستطيعوا ان يحملوا الراية. وعندما التفت المسلمون الى الدنيا وارتبطوا بها استطعت امرأة من المشركين ان ترفع راية المشركين عالية وسقطت راية المسلمين كان يحمل راية المسلمين مصعب ابن عمير رضي الله عنه وارضاه فضرب بالسيف على يده اليمنى فقطعت فامسكها بيده اليسرى فضرب بالسيف على يده اليسرى فقطعت فامسكها بعضضيه ثم نزلوا عليه بالسيف قطعوه اربا فسقطت راية المسلمين عن الارض مات رضي الله عنه وارضاه شهيدا قضى نحبه رضي الله عنه وارضاه وهو في اعلى عليين لكن وقع الجيش في مشكلة كبيرة. كان ممن يريدون الاخرة مصعب ابن عمير. وكان ثابت ابن الدحداح ممن يريدون الاخرة. وكان سعد بن الربيع وعبدالله بن حرام وعبد الله بن جحش مش وحمزة ابن عبد المطلب هؤلاء الذين استشهدوا وفريق اخر من الصحابة الذين ثبتوا حول الحبيب صلى الله عليه وسلم. على رأسهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه. عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. كعب ابن مالك رضي الله عنه ثابت آآ ابن الدحداح الى ان استشهد مجموعة التفت حول الرسول عليه الصلاة والسلام تحميه رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين ام عمارة رضي الله عنها هؤلاء جميعا من الثابتين هؤلاء ممن اراد الاخرة. لكن لان الامة اصيبت بفريق يريد الدنيا ولا يريد الاخرة في هذا الموقف العابر حصلت هذه المصيبة الكلام ده كان مفاجأة كبيرة جدا للصحابة يا اخوانا. مفاجأة ضخمة جدا. ورجعوا المدينة المنورة بهزيمة نفسية كبيرة جدا متثاقلين. رجعوا جراح وقد فقدوا سبعين من الصحابة على رأسهم حمزة ابن عبد المطلب انتحر الرسول صلى الله عليه وسلم انتحابا شديدا وعلى صوته من البكاء عندما علم وفاة عمه شهيدا ومثلت بجثث بجثث الصحابة جميعا مثلوا قطعت اذانهم وقطعت انوفهم وبكرت بطونهم واخرج كبد حمزة ابن عبد المطلب مصيبة مركبة من كل الانواع. واصل الامر الدنيا. الكلام ده كان مفاجأة كبيرة جدا للصحابة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وارضاه نظر الى هذا الحدث واستمع الى ايات القرآن الكريم التي نزلت يقول فيها ربنا عز وجل منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة تعجب رضي الله عنه وارضاه قال والله ما كنت اظن ان فينا من يريد الدنيا حتى نزلت الاية الى قلوب الصالحين والى قلوب المتقين والى قلوب المهتدين. فنسأل الله عز وجل ان يعيذنا واياكم من فتنة الدنيا اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما كنت اظن ذلك. هو كان ينظر الى الصحابة حوله ونحن جميعا كنا نفعل هذا الامر. ننظر الى الصحابة في مرحلة الهجرة الكبيرة او ما قبل الهجرة مكة المكرمة تلتاشر سنة ما شاء الله في مكة جهاد آآ كبير جدا بالقرآن الكريم ثبات على الدين دعوة الى الله عز وجل عذبوا قهروا بطش بهم صبروا. صبروا صبرا طويلا تلتاشر سنة. مصادرة الاموال ضرب الاجساد بل وقتل المسلمين قتل ياسر ابو عمار ابن ياسر رضي الله عنه قتلت سمية امه ومر عليهم صلى الله عليه وسلم صبرا صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة هجرة الى الحبشة هجرة الى المدينة المنورة وترك الديار والذكريات وكل ما هو سعيد في اهل مكة المكرمة الحبيب صلى الله عليه وسلم ينادي على مكة لولا انك احب بلاد الله الى الى بلد الى قلبي لولا ان قومك اخرجوني منك والله ما خرجت ثم ذهبوا الى المدينة سنة من التربية والسنة الثانية والثالثة نحن الان في تلاتة هجرية تلات سنين من التربية في المدينة المنورة قلنا ان هذا الجيش لا يمكن ابدا ان تتغلغل الدنيا في قلب لكنها تغلغلت اذا حدث هذا مع من سماهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم خير الناس خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. اليست هذه كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ هذه كلماته ومع ذلك يا اخواني تغلغلت الدنيا يبقى ازا كان حصل الكلام ده مع هذا الجيل الطاهر بشيء بسيط شيء بسيط جدا قد تستهين به ثم بعد ذلك يقع الانسان في التي وراءها والتي ورائها والتي ورائها وينزع الله عز وجل المهابة من قلوب اعدائنا لنا ويلقي في قلوبنا الوهن فتحصل مسل هزه الازمات وهزه المشاكل الكبيرة درس لنا كلنا لازم واحد يقف يسأل نفسه ويقول يا ترى الصحابة اول مرة تخش في قلوبهم الدنيا كانت في اللحظة ديت كانت في لحزة مواقف وجبل الرماة فجأة كده دخلت الدنيا لا يمكن يا اخوانا كاكيد كان فيه قبل هذا الموقف دخول للدنيا غير ملاحظة عبد الله ابن مسعود زي ما قلنا في الكلمة بتاعته عمره ما لاحز الكلام ده دخل هذا الموضوع غير ملاحظ انا اقول لكم دخل امتى عارفين دخل من قد ايه؟ دخل من سنة كاملة قبل هذا الحدس. دخل من ايام غزوة بدر غزوة بدر الكبرى يوم الفرقان اليوم العظيم الذي حدث فيه الصدام المروع مع المشركين وانتصر المسلمون انتصارا ساحقا في اخر الموقعة كثرة الغنائم. نفس مشكلة احد كثرة كثرة الغنائم. وبدأ المسلمون يقسمون انفسهم ثلاثة فرق. بعد موقعة بدر. فريق يحمل حبيب صلى الله عليه وسلم. خافوا عليه ان يؤخذ على غرة بعد ان هرب الجيش المشرك فاحاطوا به وفريق تتبع المشركين حتى لا يعودوا مرة ثانية. طارد المشركين والفريق الثالث يجمع الغنائم وبعد انتهاء الموقعة اختلفوا. قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها. فما لكم فيها من نصيب وقال الذين احاطوا الرسول عليه الصلاة والسلام نحن دافعنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو اردنا ان نجمع الغنائم لجمعناها وقال الفريق الثالث نحن طردنا القوم عنكم ولو عادوا لاخذوا كل شيء فتنازعوا وتقاتلوا او كادوا ان فنزل القرآن الكريم يوضح لهم طريقة تكس تقسيم الغنائم لكن قبلها قال يسألونك عن الانفال كل الامثال لله والرسول فاتقوا الله فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. بلاش الصراع على الدنيا واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله وان كنتم مؤمنين. ثم بدأ يفصل لهم في صفات المؤمنين. لكن الشاهد لقطة لاحز رب العالمين سبحانه وتعالى ينزل سورة من القرآن الكريم. تتكلم عن يوم عظيم يوم بدر. انتصر فيه المسلمون انتصارا ساحقا مبهرا فاذا به يبدأ السورة لا بمدح الجيش المنتصر ولا بتعظيم امر النصر ولا بالحديث عن يوم الفرق ان انما يتكلم عن الكارثة القلبية التي وقع فيها يسألونك عن الامثال. يسألونك عن الامثال. كل امثاله لله والرسول. اترك امن الدنيا لله عز وجل يقسمها كيف يشاء كل امثاله لله والرسول. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين ثم بدأ يفصل في صفات الايمان وهذا حديث يحتاج منا الى تفصيل لعلنا فهمنا خطورة امر الدنيا التي يمكن ان تتسلل