قل الى هذه البلاد وان يرفع الظلم عن المظلومين انا احب الحقيقة ان اختم هذه الحلقة بكلمة قالها لا اقول مؤرخ مسلم ولا اقول عالم من علماء المسلمين ولكن هي شهادة شهد وكان تحت امرتي في هذا الجيش عندما جاءه مدد كان تحت امرته الصديق وعمر بن الخطاب وابو عبيدة الجراح واسيد ابن حضير وغيرهم من كرام صحابة رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين الى عمرو ابن العاص يقول له فيها ان ادركك كتابي هزا ولم تدخل مصر فعد من حيث بدأت وان حصل وان وصلك الكتاب بعد ان دخلت مصر فاكمل طريقك واستعن بالله واستنصره بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا اجمعين هذا القرار الجريء الذي نتحدث عنه في هذه الحلقة اخذه رجل من اعظم آآ قواد المسلمين ولكن للاسف الشديد التاريخ الذي نقل لنا عنه كان تاريخا مشوها ومزورا الى درجة كبيرة لعلك ان عملت آآ نوع من الاستقصاء او الاستبيان كان في مشارق العالم الاسلامي ومغاربه ستجد ان المعظم عنده نظرة سلبية لهذا القائد العملاق ولكن سبحان الله عندما يدرس الموضوع بشيء من العمق وبشيء من السند الصحيح للروايات ستعلمون اننا امام شخصية من اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي الشخصية اللي بنتكلم عليها النهاردة آآ انا اقول للمسلمين وبمنتهى الوضوح كلما قام مسلم بعمل صالح في مصر او وفي فلسطين باي نوع من الاعمال اضيف الى حسنة هذا الرجل تخيل ان هذا الرجل له فضل ضخم جدا على كل من يعيش في ارض مصر وعلى كل من يعيش في ارض فلسطين بل وانظر بعد ذلك الى ما فعله اهل مصر واهل فلسطين طين في فتح شمال افريقيا وفتح السودان وفتح وغير ذلك من البلاد. كل ذلك يضاف الى ميزان حسناته بعيدا عما يقوله المغرضون ويقوله العلمانيون ويقوله المستشرقون ويقول اصحاب الهوى تعالوا نشوف تقييم الحبيب صلى الله عليه وسلم هذه الشخصية احنا النهاردة بنتكلم على شخصية عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. وقرار جريء جدا خده في حياته. غير من احداث لا اقول المسلمين ولكن من احداث الدنيا بكاملها عمرو بن العاص رضي الله عنه بعيدا عن اقوال الادباء الذين تبجحوا وذكروه باوصاف لا يجب ابدا ان يوصف بها بعيدا عن الفنانين الذين قالوا انهم لم ينبهروا بشخصية اه عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. تعالوا نشوف تقييم الرسول صلى الله عليه وسلم المتابع بالوحي لهذه الشخصية العظيمة. شخصية عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم في حق عمرو اسلم الناس وامن عمرو بن العاص. يا الله هذه والله شهادتك فيه اسلم الناس وامن عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه بل ان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في تصريح مباشر يقول عمرو بن العاص من صالحي قريش. والحديث صحيح. انظر هكذا قيم صلى الله عليه وسلم هذه الشخصية هكذا وصفها انظر الى فلان او علان عندما يتكلم عن هذه الشخصية كيف يعارض لا اقول عمرو بن العاص ولكن يعارض الرسول صلى الله عليه وسلم عشان نعرف قدر الصحابة رضي الله عنهم قدر هذه الشخصيات العملاقة وقدر الثقة الكبيرة التي زرعها صلى الله عليه وسلم في قلوب الصحابة رضي الله عنهم وقلوب العالم لهذه الشخصيات العظيمة العملاقة عمرو بن العاص واصحابه من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين الرسول عليه الصلاة والسلام ولى عمرو بن العاص على سرية ذات السلاسل ائتمنه على جيش من جيوش المسلمين يخرج للجهاد في سبيل الله الرسول عليه الصلاة والسلام ولى عمرو ابن العاص امارة عمان واستأمنه على ايصال الدين الى هذه البلاد وعلى تعليمهم الاسلام واستأمنهم على استأمنوا على جمع الخراج وعلى جمع كذا وكذا يعني اصبح الرجل او الوالي التابع للرسول عليه الصلاة والسلام في ارض عمان اللي هي سلطنة عمان دلوقتي. هذه هي ثقة الرسول عليه الصلاة والسلام في عمرو بن العاص. وظلت هذه الثقة الى ان مات الرسول صلى الله عليه وسلم. يعني عند وفاة الرسول سلام كان عمرو بن العاص اميرا على عمان من طرف الرسول صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق رضي الله عنه من كرام الصحابة ومن اعلم الناس بالرجال ولى عمرو بن العاص قيادة الجيش الخامس من الجيوش التي كانت خرجت لحروب المرتدين وبقى لم يوله هذا المنصب الا بعد ان استأذنه في العودة من عمان وقال له ان رضيت هذا الامر قبلته فكان فيه خير. وان اردت ان تبقى عندك في امارة عمان فابقى هناك لكنه اختار ما رآه الصديق وقال له كلمة جميلة جدا قال انما انا سهم من سهام الاسلام. فاطلقه حيث شئت. عايز تخليني في عايز تطلع لي حروب منت الدين عايز توديني في الفتوح الاسلامية في اي مكان انا سهم من سهام الاسلام هذا هو عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه وكل ما اشيع عنه في روايات الفتنة وفي قصة التحكيم هذا لم يحدث اصلا وله يعني مخالفات كثيرة من ناحية السند ومن ناحية الشرع ومن من ناحية العقل لا تجبر مطلقا على شخصية عظيمة مسل شخصية عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. عمر بن الخطاب وهو الرجل العظيم العليم بالرجال الذي كان لا يتردد ابدا في عزل اي شخصية من الشخصيات التي تحدث اي نوع من البلبلة او الخطأ او عدم الموافقة لسياسة الدولة كان لا يتردد ان يعزل الشخصيات الكبرى لم يعزل عمرو بن العاص ابدا في حياته انما ولاه على آآ آآ جيوش في فلسطين ولا على فتح مصر وظل اميرا على مصر في حياة اه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. القرار الجريء اللي هنتكلم عنه النهاردة وخده عمرو بن العاص له مردود ضخم جدا جدا على دولة من اكبر الدول الاسلامية وهي دولة مصر والقرار الجريدة كان قرار فتح مصر وطبعا قرار في منتهى الجرأة فعلا لما تيجي تحلل الموضوع اللي خد القرار ده عمرو ابن العاص وكان ناقش فيه قبل كده عمر بن الخطاب في اجتماع في آآ الشام وكان عمره خطاب متردد ترددا كبيرا في فتح هذا البلد الكبير مصر. لكن عمرو بن العاص القضية كانت دائما تشغله ويريد ان يصل بالاسلام الى هذه البلاد خاصة ان الدولة الرومانية تسيطر على مصر في ذلك الوقت والدولة الرومانية فاتحة مساحات شاسعة من الحرب مع المسلمين في ارض الشام وفي ارض فلسطين فاراد ان يفتح معهد جبهة جديدة في بارض مصر القرار الجريء ليه؟ القرار الجريء لان عمرو بن العاص رضي الله عنه علشان آآ آآ يدخل الى هذه البلد محتاج ان يخترق صحراء سيناء بكاملها. وهي صحراء موحشة قاتلة وعايز يخترق هذه المساحة الضخمة من الاراضي بجيشه الصغير فهذه مبالغة في الخطورة كبيرة في قرار جريء لان عنده آآ الجيش بتاعه اربعة الاف مقاتل فقط يعني هو داخل ارض مصر باربعة الاف مقاتل فقط. تخيل! يعني عندها يخترق كل هذه الصحراء ويدخل في عمق البلد باربعة الاف مقاتل هذا شيء عجيب القرار جريء لان المدد ما بين المدينة المنورة او ما بين الشام وبين آآ مصر بعد ان توغل عمرو بن العاص رضي الله عنه في اراضي مصر. المدد مئات الكيلومترات الاف الكيلومترات. فعند اذا احتاج الى مدد فسياخذ فترة طويلة جدا حتى يصل اليه. القرار جريء لانه هيدخل ارض مصر المحتلة من الاحتلال الروماني اللي قعد في مصر لحد دلوقتي تسعميت سنة متصلة تخيلوا يعني ارض مصر كانت محتلة من الرومان تسعميت سنة تلتميت سنة من الدولة الرومانية الغربية اللي هي كان اخر حكامها كليوباترا سنة من الدولة الرومانية الشرقية اللي هي الدولة البيزنطية. تسعميت سنة من الاحتلال يعني استقرار كامل للدولة الرومانية في داخل مصر. يعني حصون يعني جيوش يعني اعدادات يعني تسليحات يعني خنادق يعني كذا يعني كذا. دولة مستقرة تسعميت سنة. انت بتتكلم على يعني قرابة الالف سنة من الاحتلال قال وخمسين الف جندي روماني على الاقل موجود في ارض مصر طبعا ده شيء كان صعب جدا على الجيش الاسلامي او على عمرو ابن العاص. ومع كل هذه الامور اللي انه اخد القرار الجريء ويضيف الى جرأة هذا القرار ان ولا واحد من الجيش الاسلامي لعمرو بن العاص ولا غيره من الذين كانوا معه قبل ذلك في الجيش الاربع تلاف كانوا راحوا مصر قبل كده يعني ارض مجهولة لا بالنسبة لهم ومع ذلك يأخذ هذا القرار الجريء ويرسل الى آآ عمر بن الخطاب في المدينة يستأذنه في الدخول مصر فاتحا طبعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جت له الرسالة حس بشيء كبير من القلق لكن في نفس الوقت هو عايز يصل برسالة الاسلام الى ارض مصر آآ ارسل رسالة يعني القضية قضية آآ عمر بن الخطاب يستشير آآ اصحابه فيجد التردد فيستخير رب العالمين سبحانه وتعالى ويرسل الرسالة على هذه الصورة ان رأى رب العالمين سبحانه وتعالى ان القضية فيها خير للمسلمين فسوف يصل الخطاب لعمرو بن العاص بعد ان يكون دخل مصر وان رأى ان فيها شرا للمسلمين فيصل الكتاب قبل ان يدخل مصر وبذلك ينجي المسلمين من مهالك قد تكون في داخل هذه الارض العميقة فوصل الكتاب لعمرو بن العاص وهو في رفح. يعني قبل ان يدخل مصر بحاجة بسيطة على حدود المصرية الفلسطينية فعمرو ابن العاص كان شخصية في منتهى الذكاء انه يريد من داخله ان يدخل لفتح مصر لكنه يخاف من كلام اللي موجود في الرسالة من عمر بن الخطاب لم يفتح الكتاب واخذ ومعه مغلقا حتى وصل الى العريش واصبح في داخل الارض المصرية تماما. ففتح الكتاب فوجد فيه هذه الكلمات فقال انا الان في ارض مصر واكمل طريقه للفتح وفتح العريش بمنتهى السهولة ما كانش فيها حامية رومانية ووصل الى منطقة الفارمة وحاصرها شهر كامل حتى فتحاول فرمة دلوقتي اللي هي مكان بورسعيد في شمال آآ شرق مصر. ثم بعد ذلك اكمل الطريق حتى وصل الى بلبيس وحصرها شهر ونص على الحامية التي هناك ثم اكمل طريقه الى داخل القاهرة او داخل مصر او داخل الفسطاط ساعتها ما كانش كل هذه الاسامي موجودة. لكن الى المكان الذي فيه آآ آآ او وسط مصر وآآ حاصر حصن بابليون وهو من اعظم واكبر الحصون الرومانية ولقى ان القوة الاسلامية مين اللي معه ضعيفة وارسل يستنجد بعمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ويقول له يريد المدد الاف مقاتل ومعهم اربعة من الرجال قال ان كل رجل من هؤلاء بالف من الرجال فالرجال الاربعة كانوا الزبير بن العوام رضي الله عنه وارضاه. عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وارضاه. المقداد بن عمرو رضي الله عنه وارضاه ومسلمة ابن مخلد رضي الله عنه وارضاه. الاربعة دولت الواحد بالف في التقييم عمر بن الخطاب. فقال له ادي اربعة الاف ومعك اربعة الاف جندي وانت اصلا معك اربعة الاف فهؤلاء اثنى عشر الف ولن يغلب اثنا عشر الف من قلة كما قال صلى الله عليه وسلم. فالان انت تستطيع ان تفتح هذه البلاد. وبالفعل سبحان الله خد الاعداد ديت التمان تلاف آآ جندي والاربع تلاف لكل واحد بالف واستطاع استكمال الفتح واسقاط حصن بابليون والانتصار المهيب على آآ هذه الجيوش واكمل بعد ذلك الطريق الى الاسكندرية التي كانت عاصمة آآ الاقباط او عاصمة الدولة الرومانية في ذلك الوقت. واسقط الاسكندرية تلاقي بعد حصار اربعة شهور آآ كاملة واصبحت اصبحت مصر ولاية اسلامية منذ ذلك الوقت. وسبحان الله شعر النصارى الاقباط في مصر من اول ايام دخول عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه بالفارق الكبير بين عهدين العهد الرومان بكل بطشه وبكل جبروتي وبكل بكل ظلمه والعصر الاسلامي بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. مصر في عهد الدولة الرومانية كان ممنوع على اي مصري في داخل البلد ان يحمل السلاح كان ممنوع على اي مصري انه يأخذ اي نوع من الملكية كل الاموال وكل دعاة وكل القمح كان يصدر مباشرة الى روما ايام احتلال الدولة الرومانية الغربية ثم الى القسطنطينية ايام احتلال الدولة الرومانية الشرقية ولم يكن للمصريين اي حق في امتلاك اي شيء فرضت عليهم الضرائب الباهظة عملوا اهون المعاملة واشد المعاملة ظلما وافسادا في الارض بل اضطهدوا في دينهم مع ان النصارى في مصر ارثوذكس على نفس الطائفة التي آآ عليها الدولة البيزنطية الشرقية ارثوذكس برضو لكن فينا اختلاف في الملة في داخل الطائفة الواحدة وبهذا الاختلاف او بسبب هذا الاختلاف حصر الاضطهاد الشنيع من الدولة البيزنطية للمصريين حتى ان مصر بيبدأوا التقويم القبطي بتاعهم من سنة متين اربعة وتمانين وبيسموه عهد الشهداء او عصر الشهداء. لان هذا العصر كان بداية الاضطهاد الشرس جدا من الدولة البيزنطية بقيادة دوكلادنيوس اللي هو كان امبراطور البيزنطي الذي يحكم آآ آآ الدولة البيزنطية في ذلك الوقت وقت وكان اضطهاد شديد جدا لدرجة ان بقول ان النصارى بدأوا التقويم القبطي من هذا العهد وسموه عصر الشهداء اول ما دخل المسلمون الى ارض مصر عهد جديد تماما مختلف تماما اعطوا حرية دينية واسعة الاقباط في مصر وبدأ عمرو بن العاص يطلق حرية العبادة وحرية التدين على اي مذهب من المذاهب وبحث عن بنيامين بنيامين هذا كان قائد الاقباط النصارى الارثوذكس وكان مضطهد وكان مختلف في الصحراء. بحث عنه حتى آآ اتى به وارجعه الى الاسكندرية قال اه في ذلك الرجل اه كلمة جميلة جدا. اه قال لقد عدت الى بلدي الاسكندرية فوجدت بها امنا من الخوف واطمئنانا بعد البلاء وقد صرف الله عنا اضطهاد الكفرة وبأسهم. من اضطهاد الكفرة الذي يقصد يقصد اضطهاد البيزنطيين الذين كانوا من نفس طائفته ولكن شتان بين معاملة المسلمين وبين معاملة الدولة الرومانية البيزنطية المحتلة لمصر مدة تسعمية سنة متصل فتح المجال لكل الناس للعبادة من يدخل في الاسلام اذا شاء يدخل ومن يظل على دينه يظل على دينه بل وجعل خراج قضت البحيرة اللي هي في جنوب الاسكندرية جعل كل هذا الخراج لانشاء دير كبير جدا للنصارى في الطريق بين مصر والاسكندرية او بين القاهرة والاسكندرية وهذا هو دير وادي النطرون وكل من يذهب الى وادي النطرون ويسأل هناك القساوسة والرهبان في هذا الوادي يدركون ما هذا ولا ينكرونه ان عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه اطلق حرية العبادة في هذه البلد بشكل واضح وشكل آآ كبير اهل مصر عندما عرض عليهم الاسلام سبحان الله وجدوا هذا الدين آآ يوافق الفطرة السليمة وجد الاقناع والحجة الكاملة وجدوا الاعجاز في القرآن الكريم وجدوا الاخلاق النبيلة في كل صفحة من صفحات القرآن وفي كل كلمة من كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم. وجدوا كل هذه المعاني ثم وجدوا تطبيقا حقا حقيقيا واقعيا لكل هذه المعاني وجدوا وجدوا عدلا وجدوا رعاية عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما بنى مسجده في مدينة الفسطاط التي اسسها في مصر عندما بنى مسجده اراد ان يوسع المسجد ليستوعب اعداد المسلمين آآ التي آآ يعني دخلت البلاد او التي اسلمت من اهل البلد. فاراد ان يوسع المسجد على حساب بيت من من البيوت وكان هذا البيت مملوكا لامرأة قبطية نصرانية من اهل الفسطاط فرفضت هذه المرأة ان تعطي بيتها للمسلمين تعارض عليها عمرو بن العاص المال وقال نشتري منك الماء بما تريدين فرفضت المرأة ان تبيع البيت فاخذه عمرو بن العاص وضمه الى المسجد آآ عمرو بن العاص الكبير فوصلت هذه الانباء اشتكت هذه المرأة الى عمر بن الخطاب في المدينة المنورة فارسل الى عمرو ابن العاص وقال لماذا اخزت بيت هذه المرأة؟ فقال اخذته لاضمه الى البيت الى المسجد عمرو ابن العاص الى المسجد الكبير. وقد عرضت علي المال ورفضت فامر عمرو ابن العاص بارجاع البيت الى صاحبته وباقرار العدل انه لا تقهر هذه المرأة على آآ مساحة من الارض وان اعطيت ثمنها وان كان هذه الارض ستكون مسجدا بعد ذلك للمسلمين فرأى المسلمون او رأى اهل مصر العدل والامانة والسلام واتاحة الحرية لكل البشر فاعتنقوا الاسلام بكل رغبة بكل ود وبكل حب لا اكراه في الدين نتائج هذا الموضوع رفع الظلم عن المصريين الظلم الذي استمر تسعميت سنة واصبحت الاملاك آآ لهم وعرف فالمصريون دين الله عز وجل فدخلوا في دين الله افواجا وما هي الا سنوات قليلة جدا جدا منذ الفتح الاسلامي واصبح جل الشعب المصري من المسلمين دخلوا فيه دون اكراه ودون اجبار واصبحوا من المدافعين والمنافحين عن دولة الاسلام واصبحت الولاية المصرية هذه من اعظم معظم الولايات بل واصبحت الشرارة التي ينطلق منها المسلمون الى آآ افريقيا بكاملها. مصر بوابة افريقيا فتحت ليبيا. فتح شمال افريقيا افريقيا بما فيه آآ تونس والمغرب والجزائر فتحت السودان. انتشر الاسلام هنا وهناك على ايدي المصريين. اصبحت مصر فعلا ولاية آآ من الولايات المتحمسة جدا للدين التي تأوي العلماء التي تنشر العلم التي اه تنمي اقتصاد الامة الاسلامية صارت دولة اه من الدول المدافعة الاسلام ليس فقط في زمن عمرو بن العاص وليس فقط في زمن الصحابة لكن في مراحل مختلفة جدا من آآ طويلة جدا من التاريخ ولعلنا لو رجعنا ما آآ يحدس في او ما حدس في الحروب الصليبية ودور مصر في هذا الامر وجدنا النصرة الكبيرة للعالم الاسلامي على يد المصريين وجدنا ذلك في حروب التتار في موقعة عين جالوت وجدنا ذلك في اكثر من موقف واكثر من آآ لقاء مع الطالبين او مع او مع غيرهم. وما زال الوضع الى الان على هذه الصورة وما زال المصريون يعني آآ يعملون لخدمة الاسلام والمسلمين. كل القصة ديت يا اخواني من بدايتها الى نهايتها نستطيع ان نقول ان الفضل الكبير بعد الله عز وجل يعود الى القرار الجريء الذي اخذه عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه وفتح فيه المجال للاسلام ان يدخل البابا شنودة آآ في اهرام ستة مارس سنة خمسة وتمانين عندما قال ان الاقباط في ظل حكم الشريعة الاسلامية يكونون اسعد حالا واكثر امنا. ولقد كانوا كذلك في الماضي حيث كان حكم الشريعة هو السائد نحن نتوق والكلام للبابا شنودة نحن نتوق الى ان نعيش في ظل لهم ما لنا وعليهم ما علينا وهذه اللي هي القاعدة الاسلامية العظيمة لهم ما لنا ما علينا فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الاسلام وشهد شاهد من اهلها. هذه شهادة البابا شنودة وشهادة الكثيرين ممن تابعوا تاريخ المسلمين ومن المنصفين الذين درسوا التاريخ من اصوله الصحيحة ولا داعي للمزايدات ولا داعي لاتهام مسلمين بانهم تعاملوا مع الاقباط بشكل فيه نوع من الابادة او نوع من الظلم. ولعل من اكبر الادلة على آآ ان المسلمين استطاعوا ان اه يحققوا هذا الامر دون اه اجبار او دون اكراه ان المسلمين دخلوا ارض مصر بثمانية الاف مقاتل فقط اربعة الاف مع عمرو بن العاص واربعة الاف مدد وكان الشعب المصري في ذلك الوقت في اقل تقدير اربعة ملايين نسمة وفي بعض التقديرات تمانية مليون نسمة فكيف يكره ثمانية الاف ثمانية ملايين على اعتناق الدين المعين هذا ابدا لا يكون هذا من المستحيل لكن ما حدث ان الناس وجدت ان فطرتها تتوافق مع هذا الدين الجديد فاعتنقته بكل حب وبكل طلب وبكل حرص على البقاء في هذا الدين. ثم ان في بقاء النصارى الى زماننا الان في داخل مصر مع كل العهود الاسلامية التي مرت لاكبر على ان المسلمين كانوا من المنصفين وكانوا ممن يراعون حرمة الدين ويطبقون قول الله عز وجل لا اكراه في الدين في كل مرحلة من مراحل حياتهم. هذا هو عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص من صالح قريش. هذا هو الذي وثق فيه قادة من اول الرسول عليه الصلاة والسلام ومرورا بالصديق ومرورا بعمر بن الخطاب ومرورا بعمرو بن العاص وعاش حياة طويلة مكافحا ومجاهدا وناشرا لدين الله عز وجل ويا سعادة من عمل ووضع في ميزان حسناته اهل مصر جميعا واهل فلسطين واهل عمان وغير ذلك من المناطق التي وصلها الاسلام عن طريق عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. اسأل الله عز وجل ان يفوقنا في سننه