من نصير الظالمين من انصار كما قال تعالى تلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعد وكما قال جل وعلا وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم تلا قوله تعالى وكذلك اخذ ربك القرى ان اخذه اليم شديد ومن هنا فان دراسة احاديث المظالم لها اثر في تصحيح احوال الخلق في قرار العدل الذي تنتظم به الاحوال تستقر به الامور ويأمن الناس فيه من بعضهم لبعضهم الاخر كتاب المظالم كما فيه تقرير تحريم الظلم فيه بيان الاثار المترتبة على المظالم وما يجب من ارجاع الامور وتعويض ما يكون من نقص بسبب الظلم واذا اهتم الفقهاء بكتاب الغصب وقالوا هو قلب المعاملات بما يترتب عليه من مسائل فقهية كثيرة يترتب عليه وجوب رد المظالم الى اهلها وتصحيح العبد فيما يتعلق العين المغصوبة او المظلوم فيها وجوب التعويض عن النقص الذي يكون فيها ووجوب التعويض عن المنفعة التي فاتت بسبب الظلم والظلم قد يكون في الاموال قد يكون في الدماء وقد يكون في الاعراض الشب والقدح والذنب والقذف ونحوي ذلك ولعلنا ان نقرأ عددا من الاحاديث التي اوردها المؤلف هنا في كتاب المظالم فليتفضل القارئ بارك الله فيه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب المظالم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا خلص المؤمن من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار. فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا. حتى اذا وهذبوا اذن لهم بدخول الجنة. فوالذي نفس محمد بيده لاحدهم بمسكنه في الجنة ادل بمنزلة فيه كان في الدنيا قوله اذا خلص المؤمنون من النار يراد بها احد معنيين اما ان يكون المراد بها عبور الجسر ذلك ان رب العزة والجلال قد وضع على جهنم الجسر يجتاز منه المؤمنون كما اشير اليه في قوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا قد يراد بها ما يعاقب به من يكون من اهل الايمان قد اقدم على شيء من الكبائر التي ينقى اولا قبل ان يدخل الجنة وذلك ان من معتقد اهل الحق ان اهل الكبائر اما ان يعفو الله جل وعلا عنهم ابتداء او يعذبهم قليلا ثم مآلهم الى الجنة وقوله حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار يعني اوقفوا القنطرة هي بمثابة الجسر والمكان الذي يجتاز منه من محل الى اخر قال ويقص لبعضهم من بعض اي تويوتا لكل واحد منهم ويقال له ما هي مظالمك التي ظلمت بها من الاخرين حينئذ يؤخذ لكل صاحب حقه فيقتص لهم في الدماء تقتص لهم في الاموال ويقتص لهم في الاعراض ويقتص لهم فيما يتعلق اي مظلمة من المظالم يمثل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في التعريف بالمفلس هو من يأتي يوم القيامة ومعه صدقة وصلاة صلاة وصدقة وصيام يأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا واخذ مال هذا هذا وشتم هذا واخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى اذا لم يبقى من حسناته شيء اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه في نار جهنم يقول فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا نقوا اي اصبحوا انقيا اصفياء ازال الله عنهم ما كان من المظالم في رقابهم وذممهم وهذبوا اي يزيل اثار المظالم والافعال التي فعلوها اذن لهم بدخول الجنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم فوالذي نفس محمد بيده لا احدهم بمسكنه في الجنة ادل اي اكثر معرفة واهدى للطريق بمنزله كان في الدنيا في هذا ذكر ما يتعلق بالقصاص بين المؤمنين يوم القيامة فيما كان بينهم في الدنيا وقد عنون المؤلف على هذا الحديث وقال القصاص يوم القيامة وهي يعني يوم القيامة الحاقة لان فيها الثواب وحواق الامور. نعم الله اليكم قال رحمه الله عن صفوان ابن محرز قال بينما انا امشي مع ابن عمر رضي الله عنهما اخذ بيده وهو يطوف اذ عرض رجل فقال يا ابا عبدالرحمن او يبن عمر كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في النجوى وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ان الله يدني المؤمن فيظع عليه كنفه ويستره قرره بذنوبه فيقول اتعرف ذنب كذا؟ عملت كذا وكذا. اتعرف ذنب كذا؟ عملت كذا وكذا؟ فيقول نعم اي رب. اعرف قولوا ربي اعرف مرتين فيقرره. حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه هلك ولايني سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. ثم تطوى صحيفة حسناته فيعطى كتاب حسناته. واما الاخر الكافر والمنافقون. فينادى على رؤوس الاشهاد فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين اورد المؤلف هذا الحديث لما ينادى يوم القيامة على رؤوس الاشهاد الا لعنة الله على الظالمين المراد بهذا ان الظالمين يبعدهم الله عن رحمته قال صفوان ابن محرز بينما انا امشي مع ابن عمر رضي الله عنه آخذ بيده فيه التماسك بالايدي في الطواف وان ذلك جائز لا حرج فيه فيه طواف الجماعة قال اذ عرض رجل وقال يا ابا عبد الرحمن فيه جواز الكلام في الطواف وان الصحابة لا زالوا يتحدثون وفيه طلبوا الطلاب من شيخهم رواية ما سمعه من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله كيف سمعت في النجوى يعني في الحديث السري الذي يكون بين الاثنين في هذا طلبوا الروايات والاحاديث الواردة في موضوع بعينه وفي هذا الحديث من الفوائد قوله ان الله يدني المؤمن ان يقربه ويضع عليه كنفه يعني ستره ويستره ويكرره بذنوبه يعني انه يناجيه وحده ويكلمه وحده لا يسمع احد من الخلق مناجاة الله عز وجل للعبد. حينما يقرره بذنوبه ولهذا اجاب ابن عمر عن سؤال هذا السائل في النجوى بايراد هذا الحديث بان الله عز وجل يناجي المؤمن في ذلك الموطن قالوا ويستره ويكرره بذنوبه ان يجعله يعترف بما فعله في الدنيا من المعاصي والذنوب فيقول الله عز وجل اتعرف ذنب كذا وفي هذا اثبات صفة الكلام لله عز وجل وان الله جل وعلا يخاطب العباد قد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان قد قال طائفة من اهل العلم لان الله عز وجل يكلم العباد جميعا في وقت واحد وهذا من عظم رب العزة والجلال ويدل عليه حالنا في الدنيا نحن في المسجد هنا مئات الالوف اكثر من الملايين اكثر من المليون كل واحد عند السجود يناجي رب العالمين ويسأل حوائجه ويسمعنا جميعا يستجيب دعاء الداعين ليس في موطن واحد بل في مشارق الارض ومغاربها وهذا من عظم رب العزة والجلال قال فيقول الله جل وعلا لهذا المؤمن اتعرف ذنبك ذا؟ اي المعصية التي فعلتها عملت كذا وكذا في يوم كذا ويقول نعم اي اقر واعترف بفعلي لذلك الذنب اي رب اعرف يقول ربي اعرف ربي اعرف مرتين ويكرره حتى اذا قرره بذنوبه ورأى انه قد اقدم على معاص كثيرة وذنوب مختلفة ورعى في نفسه انه هلك لكثرة الذنوب التي قررت عليه يقول الله عز وجل اني سترتها عليك في الدنيا في هذا فضيلة ان يستر الانسان على نفسه ما فعله من المعاصي بحيث لا يخبر به احدا قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين قال سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته يلف بعضها في بعضها الاخر وقال فيعطى فيعطى المؤمن كتاب حسناته وذلك انه يجعل كتابه في يمينه وكأنه لم تسجل عليه لم تسجل عليه المعاصي والذنوب وانما اكتفي بسجل للحسنات واما الاخرون الكافر والمنافقون فهؤلاء حالهم مغاير لحالي المؤمن ولذا ينادى ان يرفع الصوت على رؤوس الاشهاد بي فضحهم وبيان ما فعلوه في الدنيا من المخالفات فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم في هذا تحريم الكذب على الله من اعظم الكذب على الله نسبة الولد له ونسبة الشريك صرفوا شيء من العبادات لغير الله جل وعلا وفي الحديث ان الظلم من عظائم الذنوب ومن كبائر الاثام الله اليكم قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة في هذا الحديث اثبات الاخوة الايمانية بين اهل الاسلام بعضهم مع بعض كما قال تعالى انما المؤمنون اخوة وفي هذا اثبات ان كل من انتسب لدين الاسلام قائما بشرائعه انه ممن يدخل دائرة الاخوة الاسلامية وبهذا رد على بعض من قال بان الاخوة لا تكونوا الا لاهل الايمان اهل الاسلام فهذا قول باطل يتنافى مع ما جاء في دين الله زراعة الالفة بين اهل الاسلام ومن مقتضى هذه الاخوة المحبة فيحب بعضهم بعضا من مقتضاها تمني وصول الخير للاخرين من مقتضاها المعونة والنصرة فيما يعود بالخير ومن مقتضاها النصيحة الارشاد او بدري الاسباب لوصول ما ينتفعون به وقوله لا يظلمه اي لا يتعدى على شيء من حقوقه سواء في الدماء وفي الاموال او في الاعراض وهذا خبر لكنه يراد به النهي هذا خبر بالنفي يراد به النهي ولذا في الحديث السابق قال بان اهل الايمان يحبسون على قنطرة بين الجنة والنار يتقاصون المظالم التي كانت بينهم في الدنيا هذا يدل على بطلان مذهب الوعيدية من المعتزلة ومن ماثلهم الذين يقولون بان اسم الايمان ينتفي عن اهل الكبائر يدل على بطلان مذهبهم قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا اثبت لهم اسم الايمان مع وجود الاقتتال ومثله في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان في مسائل القتل والقصاص في قوله كتب عليكم القصاص في القتلى وفي هذا في قوله ولا يسلمه اي لا يمكن الاخرين من ظلمه بل يعينه على دفع الظلم عنه ما استطاع الى ذلك سبيلا في الحديث ان الجزاء من جنس العمل فمن عمل الخير اجره الله واثابه بجزاء يماثل ما عمله من الخير من عمل شرا جزاه الله بشر يماثل ما اقدم عليه ولذا قال من كان في حاجة اخيه يعني في معونته ونصرته والقيام بشؤونه كان الله في حاجته يتولى امره ويقضي ما يحتاج اليه وييسر امره وفي الحديث فضيلة معونة المسلم لاخوانه في الحديث ايضا التفريج عن المسلمين في كربهم التي تأتي اليهم والتفريج قد يكون بكلمة يقولها الانسان نصيحة يوجهها اليه وجده ضائق الصدر لما اصابه من مصائب فحدثه عن الايمان بالقضاء والقدر وقلب حاله من القنوط واليأس الى الرجاء وحسن الظن في الله فكان هذا من التفريج عليه او قام معه في شيء من حوائجه التي يحتاج اليها في الحديث ان الجزاء من جنس العمل وفيه ان العبد قد يعمل العمل في الدنيا ولا يجد جزاءه الا في الاخرة في الحديث شارة الى ان ثواب الاخرة لا يكون الا لمن نواه الاخرة لا يكون الا لمن قصد ذلك الثواب ولذلك على العبد قبل ان يقدم على اي عمل صالح ان يكون من مقصوده من يرضي الله وان يحصل على اجر الاخرة كما قال تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا كما في قوله منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة وفي الحديث الترغيب في ان يستر المؤمن على اخوانه فاذا وجد منهم معصية سترها ولم يتكلم بها اذا وجد منهم فعلا معيبا لا يرضى بان ينسب اليه سكت عنه ولم يتحدث به اذا كان هذا مع الافراد فمع الجماعات ايضا سواء كانوا اهل مدينة او اهل بلد اذا كان عندهم معصية فلا يجوز ان تتحدث بنسبة تلك المعصية الى ذلك البلد ولو كان موجودا عندهم الواجب ان يستر الانسان على اخوانه وكما يكون هذا في الافراد يكون في الجماعات وهكذا كما يكون الستر المطلوب يا حاد الناس يكون في اهل الوظائف العامة بحيث لا يتحدث الانسان الا بالخير وما شاهده من الفعل الجميل وكذلك في الحديث مشروعية ان يستر الانسان على نفسه فان كلمة من ستر مسلما كما تشمل الاخرين تشمل نفس ذلك المذنب بحيث يستر على نفسه في هذا الحديث الاشارة الى الاخوة الايمانية بحيث اذا خشي على انسان من شيء من الاذى من خصومه فلا بأس ان يحلف بانه اخوه من اجل ان يدفع عنه ذلك الاذى احسن الله اليكم قال رحمه الله عن انس عن انس بن ما لك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره اذا كان مظلوما؟ افرأيت ان كان ظالما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه تحجزه او تمنعه من الظلم فان ذلك نصره قوله انصر اخاك في اثبات الاخوة الاسلامية وفيه ان الظالم اخ للمظلوم بالتالي لا بد من استشعار هذا المعنى وفيه ايضا من الفوائد مشروعية مناصرة المظلوم بدفع الظلم عنه ولكن ينبغي ان يلاحظ الا يستعجل الحكم على شخص بانه مظلوم بناء على كلامه عن نفسه فانه قد يكتم بعض حديثه ولا يظهر الا ما يؤيد موقفه من ثم لابد من التحري والتأكد ممن يقابله يعني لئلا يكون الامر قد فهم خطأ بناء على افادة من تكلم به وفي الحديث نصرة المظلوم بي الوقوف معه وقد يكون الوقوف تعويضه وقد يكون بارجاع حقه اليه وقد يكون بتخفيف ما في نفسه وفي الحديث نصرة المسلم للظالم بمعنى حجزه ومنعه من الظلم اذا من فوائد الحديث تفسير النصرة للظالم منعه من الاستمرار في ظلمه وذلك ان ان منع الظالم من ظلمه وفي الحقيقة نصر له لان لا يورثه ذلك العواقب الشنيعة في دنياه واخرته وبالتالي يكون من نصرته وفي الحديث ان من استشكل شيئا من المعاني ينبغي ان يسأل عنه من يتعرف معنى لينزل الكلام في منزلته ولذا قالوا يا رسول الله هذا ننصره اذا كان مظلوما افرأيت ان كان ظالما فكيف ننصره ظالما وفي الحديث من الفوائد مشروعية منع الظالم من الظلم وقد يكون ذلك بنصحه وبيان سوء عاقبة الظلم عليه قد يكون ذلك بالالتجاء الى الجهات القضائية التي تحكم في مسائل الخصومات وقد يكون ذلك بمنعه من فعل الظلم قبل ان يفعله بحيث يقف الانسان دون فعله للظلم وقد يكون ذلك باثبات الشهادة والبينة لمن كان يعلم حقيقة الحال ويعرف الظالم من المظلوم قوله تأخذ فوق يديه بان تمنع من الظلم قول تحجزه يعني تضع حاجزا يمنعه ولا يمكنه من فعل الظلم قال فان ذلك يعني حجزه ومنعه من الظلم هو نصره لانه حينئذ ابعده عن الاثار السيئة الناتجة عن الظلم الله اليكم قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الظلم ظلمات يوم القيامة هنا الظلم الالف واللام هنا للجنس تشمل القليل منه والكثير وتشمل الظلم الواقع على اي احد من الناس رجالا ونساء واطفالا من المسلمين ومن غير المسلمين ان التعدي على حقوقهم ظلم يدخل فيه هذا الخبر فيه ان الاصل في الظلم والمنع والتحريم ولا يقال بجواز شيء منه الا لدليل شرعي قوله ظلمات يوم القيامة اي انه لا يهتدي لا الطريق الذي يوصله الى الجنان بسبب ما اقدم عليه من ظلم العباد وقد اخبر الله عز وجل ان بعض العباد يوم القيامة يطمس على عينيه لان لا يهتدي الى طريق الجنان فهذا شيء من معاني هذه الاحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيحا جناته اسأل الله جل وعلا ان يبارك فيكم ان يوفقكم لكل خير وان يسعدكم في الدنيا والاخرة ان يتقبل منكم ما تؤدونه من اعمال صالحة ان يجعل نياتكم فيها خالصة كما اسأله جل وعلا ان يملأ قلوبكم من التقوى وان يجعلكم ممن راقب الله عز وجل في كل افعاله كما سألوا سبحانه ان يجعل الاخرة بين عينيكم وان يجعلكم ممن استعد لها بتقديم ما يرضي الرب جل وعلا كما اسأل الله جل وعلا لعموم المسلمين ان يغفر ذنوبهم وان يصلح ذات بينهم وان ييسر لهم امورهم وان يبارك لهم في ارزاقهم واموالهم وابدانهم. وان يصلح ذراريهم وسلوا جل لولاة امور المسلمين ان يكونوا من اسباب الخير والهدى وان يوفق ولاة امر هذه البلاد وان يبارك فيهم. وان يجزيهم خير الجزاء. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين