من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم انا يوسف وانا اخوكم وكان اخوه قد وضعه وراء حجاب. ولذا قال وهذا اخي قد من الله علينا اي تفضل علينا وانعم علينا بانواع النعم ولذلك رفعنا واعلى منزلتنا الحمد لله رب العالمين نحمده ونشكره ونثني عليه. وفقنا لصيام هذا الشهر الفضيل وقيامه ونسأله جل وعلا الاعانة على طاعته واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه. وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد نواصل ما كنا ابتدأنا به من الحديث عن تفسير سورة يوسف عليه السلام حيث ذكرنا ما يتعلق مخاطبة يوسف لاخيه وتعريفه بحاله وابقائه لاخيه عنده. فرجع اخوته الى ابيهم فاخبروه بما كان من حال في مصر. فقال لهم بل لكم انفسكم امرا فصبر جميل ما الذي حدث بعد ذلك؟ وما هي بقية قصتهم؟ لعلنا نستمع لايات في هذا السياق باذن الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف وابيضت عيناه من من الحزن فهو كظيم قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا او تكون من قال انما اشكو بثي وحزني الى الله اه واعلم من الله ما لا تعلمون يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون فلما دخلوا عليه قالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجات فاوف لنا الكيل وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه اذ ان انتم جاهلون قالوا ائنك لانت يوسف قال انا يوسف وهذا اخي قدما الله علينا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجرا المحسنين قالوا تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لختمون خاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم. يغفر الله لكم. وهو وارحم الراحمين. اذهبوا بقميصي هذا فالقوا على وجه ابي يأتي على وجه ابي يأت بصيرا واتوني باهلكم اجمعين مم فلم فلما فصلت العرق قال ابوهم اني لأجد ريح خسوف لولا ان تفنن قالوا تالله انك لفي ضلالك القدير فلما جاء البشير القاه على وجهه فارتد بصيرا قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا ان كنا خاطئين. قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم ذكر الله جل وعلا حال حال يعقوب بعد ان جاءه الخبر فاقض ابنه الثاني وامساكه وحبسه في مصر وان ابنه الثالث بقي في مصر من اجلي ان ينظر لاخبار اخوانه وما هي الحال حينئذ لما اخبروه بالخبر الذي يدخل الحزن على قلبه واخبروه بما كان من اخيهم بنيامين اعرض عنهم وتولى تاركا مكانهم منحصرا حاصرا نفسه في مكان اخر واصبح يخاطب يتخاطب مع نفسه. متأسفا الا يكون ابناؤه عنده. ولذا اذا قال يا اسفا على يوسف فاسفه هنا ليس لانه يظنه انه قد مات او انه قد جاءه ما يكون سببا لهلاكه. وانما اسفه على يوسف لانه يعلم بان الله سيرفعه وسينصره ولكنه كان بعيدا عنه فتأسف الم الفراق ولانه قد جهل حاله وبالتالي كان قلقا ولذا كان مهتما من امر يوسف خصوصا لما يعلم من ان الله سيرفعه واستمر الحزن معه حتى ان هذا الحزن اثر على بصره فنزلت عليه المياه البيضاء التي كانت سببا من اسباب عدم رؤيته ولذا ابيضت عيناه من الحزن. فهو كظيم في نفسه وفي قلبه غيظ عظيم. لفقد ابناءه. ولكنه كان من الكاظمين من الغيظ وبالتالي فقد كتم في نفسه الما عظيما وحسرة كبيرة اما اثر على بدنه واسر على نظره فجاءه ابناؤه يرجون منه الا يؤثر على نفسه بهذا الانعزال. وهذا الحزن الذي لا يستفيد منه شيئا. فقالوا له تالله قسما بالله انك ان استمريت على هذه الحال من كونك لا تزال تذكر يوسف فان الامراض ستسرع اليك وستكون ممن زال عقله بالخرف بسبب هذا الهم العظيم. وستكون حينئذ اسباب الهلاك والموت قريبة منك. تالله تفتأ اي لا تزال اي تتذكر يوسف وتحزن عليه حتى تكون حرظا اي شيخا ام كبيرا خرفا او تكون من الهالكين. اي تأتيك الامراض التي تسرع الهلاك تسرع بالهلاك اليك فقال يعقوب انما اشكو بثي وحزني الى الله اي لم اتكلم معكم في هذا الامر. ولم اقم بتقديم اي تكوى عندكم فإن يوسف فإن يعقوب يعلم ان هذا الأمر كله بقدر من الله جل وعلا لحكم يراها. ولذا كان حديثه الحزين مع ربه دعاء ان وتضرعا. واما الخلق فانه لم يتكلم معهم في شيء. ولذا قال انما اشكو اي اعرض حالي رغبة في رحمتي ربي على ربي جل وعلا. والبث هو الكلام الذي يضمر او الذي يظهر ما في الظمائر. من بث ريحي لي من بث الريح لي الحبوب ونحوها. فهكذا هذا الكلام الذي يخرج من النفس وحزني اي الم قلبي بهمي وغمي على يوسف انما اشكوه الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون. فهو يعلم ان يوسف حي ويعلم ان الله سيرفع درجته وسيؤثره على اخوانه. بل ان بعض المفسرين كان يقول لابنائه بان العزيز الذي اكرمكم انما هو يوسف وهذا الرجل الذي قدركم هو اخوكم يوسف وحينئذ طلب من ابناءه ان يعودوا الى مصر مرة اخرى. من اجل ان يتلقفوا الاخبار كبار وان يتسمعوا لما قد يقال عن يوسف. فقال يا بني فخاطبهم بالعلاقات قتلتي بينه وبينهم وتذكيرهم كونهم ابناء له. اذهبوا اي عودوا الى مصر تتحسسوا من يوسف اي ابحثوا عن يوسف بحواسكم سمعا وبصرا تجدوا يوسف واخاه ولا تيأسوا اي لا تقنطوا ولا تقطعوا الامل في فضل الله عليكم. ولا تيأسوا من روح الله. اي من ما يكون من الله جل وعلا من رحمة بكم بان تجدوا يوسف انه اي الشأن ان لا ييأس ولا يقنط من فضل الله واحسانه ورحمته الا القوم الكافرون الذين يغفلون عن قدرة الله جل وعلا على اجابة المضطر وعلى ان جاءي المحتاج والوقوف معه ذهب اخوة يوسف الى مصر ودخلوا البلد وطلبوا ان يصلوا الى يوسف ليتحققوا من توقع والدهم عندما اخبرهم بان هذا الرجل الذي يكرمكم انما هو اخوكم دخلوا عليه وبدأوا يسترحمونه ويستعطفونه بذكر الحال الشديدة التي وصلوا اليها مبتدين خطابهم تعظيمه ومخاطبته بما يتناسب مع حاله فقالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الظر. اي جائتنا المشقة والجوع والحاجة وقولهم مسنا يعني انه اتانا بطرفه ونخشى ان يواصل علينا. وحينئذ جئنا لك طالبين احسانك. فاننا اتينا ببضاعة مزجاة. اي مخلوط جيدها رديها جو يشترون الطعام بثمن رديء. فقالوا جئنا ببضاع ببضاع طاعة مزجاة فاوفي لنا الكيل. اي لا تعاملنا ببضاعتنا المزجاة الرديئة التي فيها التي فيها عيوب وانما عاملنا بكرمك فأعطنا آآ فاعطنا القمح كاملا كحمل بعير. فاوفي لنا الكيل اعطه لنا امن وافيا وتصدق علينا اي زد لنا من زروع مصر. لما نحن فيه من الحاجة وهذا السؤال يراد منه احد امرين ما انه يراد به ظاهره ليزادوا من الطعام الذي يحتاجون اليه واما الامر الثاني فان يستعطف يوسف لاجل ان يعرفوا هل هو اخوهم او لا ولذا قالوا ان الله يجزي المتصدقين ان يعطيهم احسن مما تصدقوا به فقال لهم يوسف هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه يقول انتم قد اخطأتم مع اخوانكم وفعلتم فعلا غير مستحسن وحينئذ قال يعقوب سوف استغفر لكم ربي اي ساطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوبكم انه هو الغفور الرحيم فهو يستر الذنوب ويرحم اصحابها من التائبين لماذا ارجى يعقوب الاستغفار فكيف تطلبون ان يحسن اليكم ثم تدعون انكم قائمون بأهليكم. وهؤلاء اخوتكم قد فرطتم فيهم ان تراعوا حقهم فكيف يصح لكم دعواكم؟ هل علمتم اي هل تذكرتم ما فعلتم يوسف من مضايقته والقائه في الجب وتمكين السيارة من اخذه وما فعلتم باخيه من ومن عدم الدفاع عنه ومن انواع التصرفات غير المستحسنة ثم حاول ان يعتذر لهم قال اذ انتم جاهلون. اي اخطأتم حكم الله ولم تسيروا على مقتضى شرع رب العزة والجلال فحينئذ تأكد لهم ان الذي يخاطبهم هو يوسف ولذا قالوا ائنك لانت يوسف اي صفات يوسف فيك. وافعاله الجميلة نجدها عندك وبالتالي نتوقع انك انت اخونا يوسف فقال يوسف عليه السلام وذكرهم بالسبب الذي ينال الانسان به رفعة الدرجة. فقال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فالله جل وعلا يأثر من عنده ارفعوا من يشاء حينئذ اسقط في ايديهم وشاهدوا من كانوا يحاولون قتله بالامس والقوه في غيابة الجب غير آبهين به واذوا والدهم باخذ ابنائه وفلذات كبده من تحت يده ولكنهم وجدوا الرجل الكريم فطلبوا منه ان يعفو عنهم واعترفوا بان الله قد كان معه. فلذا قالوا تالله اي قسما بالله لقد اثرك الله علينا اي رفعك واختصك بنعم لم تصل الينا. وحينئذ بجريرتهم السابقة وبفعلهم الخاطئ. فقالوا وان كنا لخاطئين تلاحظنا انه قال لخاطئين. ولم يقولوا مخطئين. لان المخطئ هو غير المتعمد والخاطئ هو غير المصيب وغير المصيب. ولذا اعترفوا بخطأهم وتقصيرهم ومجاوزتهم حينئذ تنازل يوسف عن حقه وقال لا تزريب عليكم اليوم. اي لن اقوم بتوجيه اللوم. والعتاب على جرائمكم السابقة وانما ساسامحكم وساطلب من الله جل وعلا ان يسامحكم فقال يغفر الله لكم جازما بعفوه وهو ارحم الراحمين. فهو يقبل توبة التائبين ومن ثم بدأ بتجهيزهم ليعودوا الى بلدهم الشام لا ليسكنوا هناك وانما ليجلبوا بقية اسرتهم ليعيشوا في مصر في كان في يوسف عليه السلام فقال اذهبوا بقميصي هذا هل هو القميص الاول الذي قد من دبر او غيره وجهان لاهل العلم امرهم ان يعودوا بهذا القميص وهو احد ثياب يوسف فيه رائحته وفيه شيء من خصائصه قال فالقوه على وجه ابي. اي ليكن منكم مفاجأة له بان تلقوه على وجهه من غير ان تشعروه اخباري وبما اثرني الله جل وعلا به وحينئذ ارجو ان يكون هذا سببا من اسباب ذهاب العمى عنه فانه متى تحرك قلب الانسان زال ما يكون امام عينه من مياه تمنعه من الرؤية وبالتالي امر يوسف اخوانه بان يعودوا الى ابيهم وان يقوموا بالقاء القميص على وجهه. فانه متى كان الامر كذلك فان الله سيتولى الا شأن يعقوب بان يجعله بصيرا وحينئذ طلب منهم ان يحظروا اهاليهم جميعا صغارا وكبارا. رجالا ونساء لينتقلوا الى مصر فيكون في كنف يوسف عليه السلام ولذا قال واتوني باهلكم اجمعين خرج اخوة يوسف من مصر قاصدين الشام ليصلوا الى ابيهم هناك فلما فصلت العيد اي تركت مدينة مصر استقلت الطريق وانفصلت عن بقية معالم المدينة قال ابوهم يعقوب عليه السلام اني لاجد ريح يوسف هنا ريحة يوسف قد وصلت الي لولا ان تفندون مما تصفونه في الخرف واما ان يراد به استهزائهم وسخريتهم منه وحينئذ قال من عند يعقوب تالله قسما بالله انك لا زلت في ضلالك القديم يوسف فقدناه قبل ثلاثين سنة قد اكله الذئب ولم يبقي منه شيئا. فكيف تقول سالقى يوسف وسيعزك الله يوسف ساكون عند يوسف استمرت القافلة في سيرها الى الشام وارسلوا رجلا في مقدمة القافلة ليدخل على يعقوب فيخبره خبر يوسف وبنيامين ويبشره بانهم قد كانت لهم العاقبة الحميدة وان الله رفع درجاتهم في الدنيا فلما جاء البشير اخذ القميص ووضعه القاء على وجه والدهم يعقوب فتحرك قلبه وزال ما في عينه من الماء الابيظ وحينئذ عاد اليه بصره. فاصبح يشاهد فقال لقومه الذين كانوا يتحدثون عنه ويقولون انك لفي ضلالك القديم قال الم اقل لكم ايا لم اخبركم سابقا باني اعلم من الله ما لا تعلمون فان الله قد اخبرني بانه سيرفع عشانا يوسف وبالتالي فانا قد علمت من الله ما لا تعلمون فقال يا اخوة يوسف يا ابانا استغفر لنا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا اي اطلب محو ذنوبنا ومعاصينا ان كنا لخاطئين. اي قد خالفنا امر الشرع ولم نصب فيما فعلناه فقال سوف استغفر لكم بينما يوسف بادرهم بالعفو عنهم. وقال لا تثريب عليكم اليوم. يغفر الله لكم اجيبوا نقول هناك يوسف صاحب الحق فجاز له ان يتنازل عنه واما يعقوب فان ابنه ليس صاحب الحق ابنه صاحب الحق وهو ليس صاحب الحق وبالتالي ارجى الاستغفار لوقت اخر. بعد ان يستأذن من يوسف وقيل بانه يختار الاوقات المناسبة لاجابة الدعاء فهذه الايات فيها فوائد وحكم كثيرة فمن تلك الحكم ان المصاب بمصيبة لا ينبغي ان يعزل وان يترك وحده بما في ذلك من فتح باب الهموم والغموم عليه اذا اراد ان يستفيد الانسان من ما يقع عليه فعليه حينئذ ان يؤمن بقضاء الله وقدره بهذه الايات ايضا ان العبد قد يتمادى به الحزن حتى يتلف شيئا من اعضاء بدنه ولذا لم يكن الحزن مرغبا فيه ومن عبد الله بالحزن لذات الحزن اخطأ طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد قال الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا ان كنتم مؤمنين فان قال قائل بان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون فنقول هذا الحزن على ليس على جهة التعبد وانما ورد الى قلبه بدون ان يكون قاصدا له وفي هذا في هذه الايات تذكير الانسان بما قد يرد عليه من اقدار الله المؤلمة بهذه الآيات ان من مقتضى الصبر على اقدار الله الا تتحدث بها عن الاخرين وفي هذه الايات التربيب في ان يظن العبد في الله الظن الحسن ويظن ان الله سيغفر له وان الله سيرحمه وان الله سيغنيك وان الله يتولى شأنه كله. فان حسن الظن بالله عبادة قد قال الله تعالى في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ولذلك ليكن من ظنكم في الله ان تقبل اعمالكم الصالحة من صلاة وصيام وقيام فليكن من شأنك ان تظن في الله ان يقبل منك هذه الاعمال وليكن من ظنك الحسن في الله ان تظن ان الله سيجيب دعواتك وسيحقق مرادك او يجلب لك من الخير ما هو اعظم من ذلك ولذلك الوصية للجميع بي الارتباط بالله عز وجل واعتقاد انه يقدر الخير والجميل وفي هذه الايات مخاطبة صاحب المنزلة العالية بما يتناسب مع مقامه بما لا بما لا يخالف الشرع ولذا قال اخوة يوسف يا ايها العزيز وفي هذه الايات ان ذكر الانسان ما هو عليه من حال سيئة قد يرقق في القلب وفي هذه الايات جواز شراء البضاعة المزجاة المخلوطة بين اكثر من صنف وفي هذه الايات الترغيب في الصدقة وحسن الكيل وفيها ان الله بفضله واحسانه ينيل المتصدقين من الخير ما يتناسب مع احسانه وفي هذه الايات تذكير الانسان بغيره ممن يطلب منه معروفا سابق حاله ليعرف مقدار نعمة الله عليه وفي هذه الايات فضل هذه الصفات الثلاث التقوى والصبر والاحسان وفي هذه الايات تذكير الإنسان بذنبه السابق لئلا يتمادى به وفي هذه الايات تعريف الانسان بنفسه بذكر اسمه ولذا قال انا يوسف وفي هذه الايات فظل الله عز وجل على يوسف واخيه بان انجاهم من السوء لما عندهم من التقوى والبصر الاحسان في الايات فظل الاحسان الى الاخرين وانه من اسباب نجاة الانسان بهذه الايات اعتراف المذنب بفعلته وطلبه التخفيف عليها بهذه الايات ان الله يرفع المتمسك بدينه اعظم من من رفعه لغيره بهذه الآيات فضل المنة من الله جل وعلا وفي الايات اجر الاحسان وفضله. وانه لا يضيع ثوابه وفي هذه الايات ان الدرجات في الدنيا تنال اصحابها بما لا يتوافق مع ترتيبهم في لغاتهم او اجناسهم او الوانهم او غير ذلك وفي هذه الايات شفقة يوسف على ابيه ان ظاهر الايات انه سألهم عن والدهم وفي هذه الآيات ما امتاز به انبياء الله من افعال لحكمها يراه سبحانه يراها سبحانه وتعالى في هذه الايات تفضل الله على يوسف بان حقق مراده بعود نظر والده وفي هذه الايات من الفوائد ان لله سننا في الكون قد يخلفها يجري الامور على ضدها لحكم يراها سبحانه وتعالى وفي الايات اختيار الاوقات الفاضلة والازمنة الفاضلة للدعاء فان يوسف انما فان يعقوب انما خرهم الى وقت مستقبلي قريب وفي هذا ان الذنوب ترتفع بالاستغفار والتوبة هذا شيء من فوائد هذه الايات بارك الله فيكم وفقكم لكل خير وجعلني الله واياكم