سلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم علما نافعا عملا صالحا ونية خالصة. واسأله جل وعلا ان ينيلنا من فظله واحسانه الاجر العظيم الجمعة فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار قوله هنا وانا اذهب الى الجمعة استدل به الامام البخاري على المشي الى الجمعة وان ذلك من الامور المستحبة وفي الحديث فظيلة الجهاد وفضيلة المشاركة فيه. وقد جعل المؤلف من تفسيري في سبيل الله الذهاب الى مواطن الطاعات. نعم. وعن نافع قال سمعت ابن عمر الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه والثواب الجزيل وان يجعل اعمالنا مما نجد ثوابه يوم لقاءه. وبعد فهذه قراءة لبعض احاديث كتاب الجمعة بمختصر صحيح الامام البخاري رحمه والله تعالى واسكنه فسيح جناته وغفر له فلعلنا نقرأ بعض احاديث الباب ونعلق عليها بشيء من التعليقات فليتفضل القارئ مشكورا بارك الله فيه. الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الامام البخاري وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان الناس عمال انفسهم فكان يكون لهم لهم ارواح وكانوا اذا راحوا الى الجمعة راحوا في هيئتهم. وكانوا ينتابون يوم الجمعة من منازلهم فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق. فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم انسان منهم وهو عندي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تطهرتم ليومكم هذا في الحديث مشروعية مزاولة الناس لاعمالهم وان الاولى بالانسان ان يكون ممن يشتغل ويعمل لا ان يكون ممن يجلس ويكسل ولذا قال كان الناس عمال انفسهم. وفي هذا فضيلة كسب الانسان بيده وعمله بيد لينال اجره. وفي الحديث ان الفاضل لا يبعد ان يصدر منه روائح غير مرغوب فيها اذا ادى شيئا من الاعمال. وفي الحديث استحباب التنظف والتطهر وابعاد الروائح التي تكون في بدن الانسان وما يصيبه من العرق ونحو ذلك. خصوصا عند رغبته في الذهاب الى مجامع الناس سواء في العبادات او في غيرها. وفي الحديث ايظا بيان ما كان عليه الناس في الزمان الاول في عهد النبوة من اجتماعهم في مسجد واحد لم يكن من شأنه من يضع مساجد للجمعة متعددة. وفي الحديث الاتيان ويلا الجمعة ولو من المكان البعيد. وقد استدل بعض الفقهاء بهذا الحديث على ان من كان يبعد عن المسجد مسافة فرسخ فانه يجب عليه ان يجيب النداء وان يؤدي الصلاة في الجمعة والجماعة. وكان من ادلتهم هذا الخبر. واستدلوا عليه لانه عند سكون الاصوات والركود الهوى وعدم وجود المزعجات فان صوت الاذان ان يصلوا الى هذا المقدار. وقد قال صلى الله عليه وسلم هل تسمع الندا؟ قال نعم. قال فاجبت والفرسخ قرابة الخمسة كيلو يعني قرابة الثلاثة ميل وفي هذا حديثة مشروعية الاغتسال عند الذهاب لصلاة الجمعة. وقد تقدم معنا ان الفقهاء اختلفوا وبذلك ما بين موجب للغسل يوم الجمعة وبين من يرى انه مستحب ليس بواجب وهناك قول سادس يقول من كانوا يعملون ويصدر منهم روائح وجب عليهم غسل الجمعة ومن لم يكن كذلك لم يجب عليه وقد قال بهذا بعض التابعين وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على وعن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس. قوله كان يصلي يفيد التكرار والدوام وقوله حين تميل الشمس اي حين تنصرف الشمس من كبد السماء الى جهة المغرب وفي هذا بيان انه يجوز ان تفعل صلاة الجمعة بعد الزوال وهذا حل اتفاق وانما الكلام في اداء صلاة الجمعة قبل الزوال فاجازها احمد منعها الشافعي وابو حنيفة وقال مالك بانه لا بأس ان تكون الخطبة قبل الزوال لكن اتكونوا الصلاة الا بعد الزوال. وكان من ادلة الجمهور على ان او ولا وقت الجمعة الزوال هذا الحديث في قوله كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس. والاخرون قالوا بان هذا يبين وقت الافضلية ولا يحدد وقت الجواز وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة. هذا الحديث كنا فكر بالجمعة استدل به احمد وطائفة ممن يرون جواز اداء صلاة الجمعة قبل زوال قوله ونقيل بعد الجمعة القيلولة هي نوم الظهيرة. وفي الغالب انه يطلق على ما اعداء الزوال وقد يطلق على ما قبل الزوال. وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اشتد البرد بكر بالصلاة. واذا اشتد الحر ابرد بالصلاة. يعني الجمعة قوله كان النبي يفيد تكرار هذا الفعل اذا اشتد البرد يعني في الشتاء بكر بصلاة الجمعة بان الجو بارد فلا حر على الناس فيه. اما اذا اشتد الحر فانه كان يؤخر صلاة الجمعة حتى يبرد الجو قليلا. قبل ان يخرج وقت الجمعة نعم. وعن عباية ابن رفاعة قال ادركني ابو عبس هو عبدالرحمن بن جبر رضي الله عنه. وانا اذهب الى رضي الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقيم الرجل اخاه من مقعده ويجلس فيه اخر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وسعوا في الحديث المنع من ان يقيم الانسان غيره من مجلسه عند انتظار صلاة الجمعة وظاهر النهي التحريم ولا يوجد دليل يدل على خلاف ذلك. وهل التحريم مقيد بالرضا بحيث لو اقامه فقام راضيا هل يدخل في النهي او لا والظاهر عموم لفظ الحديث لذلك وفي الحديث الترغيب في ان يتفسح الناس وان يتوسعوا في مجالسهم حتى في اعهم لخطبة الجمعة. نعم. وكان ابن عمر يكره ان يقوم الرجل من مجلسه ثم يجلس مكانه وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال كان النداء يوم الجمعة اوله اذا جلس الامام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر رضي الله عنهما. فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه. وكثر الناس اهل المدينة زاد عثمان النداء الثالث فاذن به على الزوراء فثبت الامر على ذلك ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد نعم قوله كان النداء يوم الجمعة تيه مشروعية الاذان لصلاة الجمعة. والمراد به الاذان الذي يكون بين يدي الخطبة بعد صعود الخطيب للمنبر وقال اوله اذا جلس الامام على المنبر يعني لم يكن هناك نداء اول او اذان اول لصلاة الجمعة. وانما يكون فيه الاذان الذي يكون بين يدي الخطبة واستمر الشأن على ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر فلما كان في خلافة عثمان عثمان تولى الخلافة في سنة اربع وعشرين الى سنة خمس وثلاثين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد استلم ابو بكر يا فتى سنتين وعمر عشر وشيئا وبعد ذلك استلم استلم عثمان وآآ عمر كان اخر خلافته اخر السنة الهجرية في يوم الثلاثين من شهر ذي الحجة وولاية عثمان ابتدأت من بداية شهر محرم وقوله هنا فلما كان في خلافة عثمان وكثر الناس. احتاجوا الى ان ينادوا قبل لا رقي الخطيب للمنبر بين ايدين امر عثمان بان ينادى النداء الاول لصلاة الجمعة. وهذا النداء قد اقره عليه الصحابة وتناقلته الامة جيلا بعد جيل وهو يدخل في عموم النصوص الامرة باقامة النداء لصلاة الجمعة. ومن ثم يقال بانه اذان مشروع وقع اجماع الامة عليه قوله فاذن به على الزوراء وهو موطن من المواطن التي تكون في ضواحي المدينة قال فثبت الامر على ذلك يعني على وضع اذان اول لصلاة الجمعة. فانتشر في الامة ولم ينكره منكرا قال ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد. المراد بهذا اللفظ انه لم كن هناك مؤذنان يؤذنان في وقت واحد لصلاة واحدة وقد كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم بلال وابن ام مكتوم. ولكنهم لا يشتركون في الاذان فريضة واحدة بل يؤذن كل واحد منهم على حدة وهذا معنى قوله لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد. وفي هذا بيان مشروعية الاذان عند الخطبة وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين يقعد بينهما يخطب قال ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الان. في هذا الحديث بيان سنة النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة اداء خطبة الجمعة وافعال النبي صلى الله عليه وسلم تقع على انواع. النوع الاول افعاله الجبلية فهذه تدل على الاباحة والمراد بها الافعال التي فعلها لا على جهة العبادة. سواء كان الناس يفعلونها فقلدهم فيها او نحو ذلك. النوع الثاني الافعال الخاصة به صلى الله عليه وسلم كزواجه بالتسع. فهذا خاص النبي صلى الله عليه وسلم لا يشرع لامته الاقتداء به في ذلك النوع الثالث من الافعال ما يكون بيانا لحكم شرعي. فيأخذ فعل حكم ما هو بيان له. ومن هذا القسم هذا الحديث. فان الشرع قد جاء بمشروعية خطبة الجمعة فالنبي صلى الله عليه وسلم بين طريقة اداء هذه الخطبة بفعله فيكون فعله على الوجوب. وبالتالي في شرع ان يخطب الانسان قائما وقد كان بعض بني امية يخطب جالسا ولعله لكبره اما في بدنه او في سنه اما في بدنه واما في سنه بالتالي فان المشروع ان يخطب الانسان قائما. وقد قال تعالى وتركوك قائما مما يدل على مشروعية القيام في اثناء خطبة الجمعة. وفي الحديث استحباب الجلسة بين في الحديث بيان ان صلاة الجمعة لها خطبتان تنفصل كل واحدة منهما عن الاخرى. نعم. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله فقال ان مما اخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الارض قيل وما بركات الارض؟ قال زهرة الدنيا وزينتها ثم بدأ بي احداهما وثنى بالاخرى. فقام رجل فقال يا رسول الله او يأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له ما شأنك اتكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك فرأينا انه ينزل عليه. وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير قال فمسح على جبينه الرحضاء فقال اين السائل انفا وكأنه حمده؟ قال انا. قال ابو سعيد لقد حمدناه حين طلع لذلك فقال او خير هو؟ انه لا يأتي الخير بالشر. وان الخير لا يأتي الا بالخير. وان مما ينبت ربيع يقتل حبطا او يلم الا اكلة الخضراء. اكلت حتى امتدت قاصرتاه. استقبلت عين الشمس فاشترت وفلطت وبالتعت ثم عادت فاكلت وان هذا المال خذرة فنعم صاحب المال لمن اخذه بحقه فجعله في سبيل الله واعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل فنعم المعونة هو او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا اشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة. في هذا الحديث مشروعية القاء الخطب من على المنبر كما قال ابو سعيد جلس النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر. وفي الحديث مشروعية الالتفات كاف حول الخطيب عند خطبته فقد كانوا يجلسون ملتفين حوله وفي الحديث ان ما يعطيه الله عز وجل للعباد في هذه الدنيا من الخيرات والنعم انما هو على جهة الابتلاء والاختبار لهم هل يؤدون فيه حق الله او لا وفي الحديث في قوله ان مما اخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الارض. اي من خيراتها ويشمل ذلك الزروع والثمار والاشجار التي تخرج من الارض ويشمل ذلك ايضا نبات الربيع ويشمل ذلك ما يستخرج من الارض من المعادن على اختلاف انواعها قيل وما بركات الارض؟ قال زهرة الدنيا وزينتها. وفي الباب تحذير الانسان من ان يغتر بالدنيا بحيث يجعل مقصوده مما يؤديه من الاعمال هو نيل الحظ دنيوي وهذا يبطل العمل ويحبط الاجر. ولذلك على كل واحد منا ان اجعل مقصوده بعمله الاخرة. بحيث يسعى يكون عمله سببا من اسباب دخوله في الجنة ومن اسباب رفعة درجته في تلك الدار. وليحذر الانسان من ان تكون قاصده دنيوية مجردة وفي مرات قد ينخدع بعض الناس فتكون مقاصده دنيوية ويظنون انها تنفعهم في اخرتهم. فمن اراد رفعة الشأن وعلو المنزلة في الدنيا واراد ان يكون مسموعا له فيها فهذه ايرادات دنيوية ومن اراد باكتسابه المال ان يستعمله في نفسه او ان ينفقه على الاخرين ليثنوا عليه فهذا لم يرد الا الدنيا وبالتالي لا اجر له في هذه الاعمال. قوله فقام رجل فقال يا رسول الله او يأتي الخير بالشر؟ يعني هل يمكن ان يكون هناك خير فيتولد عنه شر فسكت النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا مشروعية تأخير الكلام والسكوت عندما يلقى الانسان كلاما لم يكن متوقعا له ولذا توجه بعض الناس الى هذا الرجل فلاموه على هذا السؤال فقيل له ما شأنك تكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك. قال فرأينا انه ينزل عليه اي الوحي حتى نزل العرق على جبينه فمسح عن جبينه يعني العرق الكثيف. ثم قال اين السائل انفا؟ اي ما هو مكان من سألني قبل قليل وكانه حمده على سؤاله. فقال الرجل انا. قال ابو سعيد لقد حمدناها اذا اثنينا هذا الرجل وعلا في مقامنا حين طلع لذلك. ثم قال او خير هو لانهم كانوا يسألون فيقولون هل ياتي الخير بالشر؟ فبين لهم ان الخير لا يأتي الا بخير ولكن قد يكون مع الخير نسبة من الشر فيتولد عنها شر كثير ولذا قال او خير هو؟ انه لا يأتي الخير بالشر. وان الخير لا يأتي الله بالخير وان مما ينبت الربيع يعني اذا نزلت الامطار في موسم الربيع الذي يكون بعد الشتاء يقتل حبطا والحبط نوع من انواع الامراظ. يقول انه اذا كثر الربيع فان البهائم تأكل من هذا الربيع فينتج عنه مرض تنتفخ به كونهم من كثرة الاكل او يلم الا اكلة الخضراء. فلعله يريد بذلك نوع من انواع الابل. قال اكلت يعني من نبات الربيع حتى اذا امتدت خاصرتاها الخاسرة في جنب الانسان قال فلما اكلت يعني هذه الناقة اكلت الخضر استقبلت عين الشمس فاجترت اخرجت الطعام من معدتها الى فمها لتمضغه مرة اخرى. وسلطته اي اخر الخارج الذي يكون من الدبر وبالت ورتعت اي لعبت بانواع اللعب. ثم عادت فاكلت مرة اخرى وبالتالي يؤثر عليها ومن ثم التأثر من الخير لا لذات الخير وانما لطريقة التعامل معه. قال وان هذا المال ما للمراد به ما يتمكن به الانسان من الاستمتاع وشراء ما لدى غيره والمال اعم من النقود فكل ما كان يمكن بيعه فانه يكون ما لا. قال وان هذا المال خذرة حلوة اي تشتهيه النفوس. وتلتذ برؤيته فنعم صاحب المال لمن اخذه يعني المال بحقه فجعله في سبيل الله فيه الثناء على من لديه الاموال الكثيرة متى كان يستعملها في طاعة الله جل وعلا قال فنعم صاحب المال لمن اخذه بحق فجعله في سبيل الله. وفي هذا فظل النفقة في سبيل الله تعالى. قال واعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل. فنعم المعونة يعني المال نعم عونة وهو يعين الانسان على قضاء حوائجه. قال وانه من يأخذه بغير حقه اي من يأخذ هذا المال بغير الوجه المشروع اما باحتيال واما بسؤال وهو غير مستحق. واما باخذ مال زكاة وهو ليس من اهلها اما بواسطة الرشوة او الربا او غير ذلك من انواع التصرفات التي لا ترضي الله جل وعلا فهذا مثله كالذي يأكل ولا يشبع فانه لا يجد حلاوة طعم الغذاء قال ويكون شهيدا عليه يوم القيامة ان يشهد على صاحب ذلك الجمل قال وانه من يأخذه بغير حقه فاما ان يأخذه من طرائق محرمة او ينفقه في امور محرمة. فيكون كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا ان يشهد على صاحبه يوم القيامة. سلوا الله جل وعلا ان يوفقني واياكم لكل خير ان يجعلني واياكم من الهداة المهتدين. فما نسأله سبحانه ان يصلح احوال الامة ان يردهم الى دينه ردا حميدا وان يكون معهم في كل امورهم كما اسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امور المسلمين بما يحب ويرضى وان يجعل اعمالهم على البر والتقوى ان يوفق جميع المسلمين للعود الى دين الله وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما نسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امرنا لكل خير. وان يبارك فيهم وان يجزيهم خير الجزاء. هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين