الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لكم سعادة الدنيا والاخرة والبركة في ذواتكم وابدانكم واوقاتكم واموالكم واولادكم كما اسأله جل وعلا ان ييسر للحجيج حجهم وان يتقبل منهم اعمالهم الصالحة وبعد فهذا درس جديد من دروسنا في مختصر صحيح الامام البخاري. رحمه الله تعالى واسكنه فسيح فجناته نبتدأ فيه قراءة كتاب السهو السهو والنسيان في بعض اركان الصلاة. من الامور التي ترد على الخلق. وقد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نسي ادم فنسيته. ذريته. وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه سهى في بعض صلواته من اجل ان يكون هذا من اسباب بيان الاحكام المشروعة في طريقة التعامل مع السهو. ولعلنا نقرأ حديث الباب لننظر ما فيه من الاحكام فليتفضل القارئ مشكورا بارك الله فيه. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب السهو عن قريب ان ابن عباس رضي الله عنهما اسوار بن مخرمة وعبدالرحمن بن ازهر رضي الله عنهم ارسلوه الى عائشة رضي الله عنها فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميع وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر. وقل لها انا اخبرنا انك تصلينها. وقد بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها وقال ابن عباس وكنت اضرب الناس مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عنهما قال كريب فدخلت على عائشة رضي الله عنها فبلغتها ما ارسلوني. فقالت سل ام سلمة. فخرجت اليهم بقولها فردوني الى ام سلمة بمثل ما ارسلوني به الى عائشة. فقالت ام سلمة رضي الله عنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ثم دخل علي وعن دينه اسوة من بني حرام من الانصار. فصلاهما فارسلت اليه الجارية. فقلت قومي بجنبه قولي له تقول لك ام الم يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين الركعتين واراك تصليهما. فان اشار بيده فاستأخري عنه الجارية فاشار بيده فاستأخرت عنه. فلما انصرف قال يا ابنة ابي امية سألت عن الركعتين بعد العصر وان انه اتاني ناس من عبده قيس بالاسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان اورد المؤلف هذا الحديث بكتاب السهو من اجل بيان ان المصلي يشير في اثناء صلاته فان ام سلمة لما ارسلت الجارية الى النبي صلى الله عليه وسلم اشار بيده اليه فاستأخرت عنه مما يدل على ان من كلم وهو يصلي فانه لا يرد اها على المتكلم وانه لا بأس ان يشير بيده لينبه على انه في الصلاة وان انه لا بأس في ان يسمع الانسان في اثناء صلاته وفي الحديث مشروعية نقل السلام. ولذا قال هؤلاء الصحابة لكريب اقرأ عليها السلام منا جميعا. وفي الحديث الرجوع الى اهل الرواية فيما ينقلونه من الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا قالوا سلها عن الركعتين بعد صلاة العصر. اي هل هي مشروعة او وهي ممنوعة وفي الحديث ان من نقل اليه عن شخص عمل يظن انه من غير الامور المشروعة فانه يراجعه ويستفصل منه كما راجع هؤلاء عائشة حين كما اخبر انها تصلي الركعتين بعد العصر. وفي الحديث الابلاغ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ابلغوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن الصلاة بعد العصر. وفي الحديث ان ما بعد العصر وقت نهي. لا يجوز ان تؤدى صلوات النوافل فيه وفي الحديث مكن عليه الناس من منع المصلين من ان يصلوا بعد صلاة العصر ولذا كان عمر يضرب الناس من اجل الا يصلوها وفي الحديث ارجاع من طلب منه حكم في مسألة الى غيره من العلماء كما ارجعت عائشة سائلة عن هاتين الصلاتين الى ام سلمة. وفي الحديث من الفوائد ان النهي عن صلاة بعد العصر قد رواه جماعة من الصحابة وفي الحديث انه قد عارض قول النبي صلى الله عليه وسلم مع فعله ويكون لفعل السبب وبالتالي فالاصل ان تعمل بالقول الا ان يكون الفعل خاصا فيتم تخصيص اللفظ العام بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان من مخصصات العموم فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث ان السنن الرواتب اذا فاتت فانه يشرع قضاؤها. وبخلاف النوافل غير رواتب وفي الحديث ان السنن الرواتب يشرع قضاؤها في اوقات النهي الموسع لذلك من فاتته سنة الفجر قبلها صلاها بعدها. ومن فاتته سنة الظهر جاز له ان يصليها بعد صلاة العصر. والاكثر على ان اوقات النهي المضيق لا تقضى في فيها السنن الرواتب وفي الحديث قيام الجارية بجوار المصلي وان ذلك لا يؤثر عليه وقد قال فقهاء الحنفية بانه اذا وقفت امرأة بجوار رجل في بطلت صلاة الرجل والجمهور يخالفونهم في هذا وهم قد استدلوا على خبر فيه اخروه هن من حيث اخرهن الله. وهذا لا يثبت مرفوعا وانما هو من قول ابن مسعود رضي الله عنه ولا يقتضي ذلك بطلان صلاة الرجل ولا صلاة المرأة عند مصافتها له وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا اصبح واجب الديمومة في حقه صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يختص به النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث من الفوائد فهم الاشارة التي يشير بها الانسان واخذ ذو الامر والحكم والعمل من خلال هذه الاشارة. وفي الحديث مخاطبة المرأة الى ابيها. كما خاطب ام سلمة بقوله يا ابنة ابي امية. وآآ في الحديث جواب السائل بما يبين له الاعذار التي فعلها لما سألته عن مخالفة فعله لقوله فبين لها المعنى في هذا وفي الحديث ان من كان عنده شغل في اوقات السنن الرواتب ادى شغله وقضاه ليتمكن من فعل السنن الرواتب بعد ذلك. وفي الحديث فظل قبيلة عبدالقيس وقدومهم بالاسلام في اوائل الاسلام بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله كتاب الجنائز عن الاحنف بن قيس قال جلست الى ملأ من قريش فجاء رجل خشن الشعر خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم. ثم قال بشر الكانزين يحمى عليه في نار جهنم. ثم يوضع على حلمة ثدي احدهم حتى يخرج من نغض كتفه. ويوضع على كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل. ثم ولى فجلس الى سارية وتبعته وجلست اليه وانا فلا ادري من هو فقلت له لا ارى القوم الا قد كرهوا الذي قلت. قال انهم لا يعقلون شيئا. خرجت ليلة من الليالي فاذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يمشي وحده وليس معه انسان. قال فظننت انه يكره ان يمشي مع معه احد قال فجعلت امشي في ظل القمر فالتفت فرآني. فقال من هذا؟ قلت ابو ذر؟ جعلني الله فداك قال يا ابا ذر تعال فمشيت معه ساعة فكنت امشي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حرة المدينة عشاء تقبلنا احد فقال لي خليلي لما ابصر احدا. قلت من خليلك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اتوب تبصر احدا. قال فنظرت الى الشمس ما بقي من النهار وانا ارى ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يرسلني في الله فقلت نعم. قال يا ابا ذر ما احب ان لي مثل احد ذهب انفقه كله الا ثلاثة دنانير ما احب انه تحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث الا دينارا ارصده لدين الا ان قول به في عباد الله هكذا وهكذا وارانا بيده. ثم قال يا ابا ذر قلت لبيك وسعديك يا رسول الله. قال فان الاكثرين هم الاقلون الا من اعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله. وبين يديه ووراءه عمل فيه خيرا الا من قال بالمال هكذا وهكذا. واشار الراوي بين يديه وعن يمينه وعن شماله. وقليل ما وان هؤلاء لا يعقلون انما يجمعون الدنيا. لا والله لا اسألهم دنيا ولا استفتيهم عن دين حتى القى الله وروى غير الاحنف عن ابي ذر رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب ابيض وهو نائم ثم اتيته وقد استيقظ ومشيت معه ساعة وقال مكانك اجلس ها هنا لا تبرح يا ابا ذر حتى ارجع فاجلس بني في قاع حوله حجارة فانطلق في الحرة في سواد الليل وتقدم غير بعيد حتى غاب عني لا اراه فلبث عني بطل اللبث فسمعت صوتا فخشيت ان يكون احد عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فاردت ان آتيه ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرح مكانك حتى اتيك فمكثت ثم اني سمعته وهو مقبل يقول وان سرق وان زنا. فلما جاء لم اصبر فقلت يا رسول الله الصوت الذي سمعت خشيت ان يكون عرض لك ثم ذكرت قولك فقمت يا نبي الله جعلني الله فداك من تكلمه في جانبي حر ما سمعت احدا يرجع اليك شيئا. قال وهل سمعت؟ قلت نعم. قال اتاني جبريل عليه السلام فعرض لي في جانبي الحر فاخبرني او قال بشرني. فقال بشر امتك ما من عبد من امتي قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك لا يشرك بالله شيئا الا دخل الجنة او قال لم يدخل النار قلت يا جبريل وان زنا وان سرق؟ قال نعم. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق. قال وان زنا وان سرق. قلت وان زنا وان سرق. قال وان زنا وان سرق على رغم ان في ابي ذر وكان ابو ذر اذا حدث بهذا قال وان رغم انف ابي ذر. ابتدأ المؤلف بذكر كتاب الجنائز واحكامها. جنائز جمع جنازة وقد يراد به الميت يراد به الانسان بعد موته ويراد به السرير الذي يحمل عليه متى كان لفوقه الميت وكلاهما يقال له جنازة وكما جاءت الشريعة بتقرير احكام الانسان حال حياته جاءت بتقرير احكامه بعد وفاته من تغسيله الى تكفينه الى الصلاة عليه الى دفنه. والى توزيع تركته وما ذاك الا لعموم هذه الشريعة. وقد اورد المؤلف في هذا الباب عددا من الاحاديث من اولها حديث الاحنف ابن قيس وهو من وجهاء العرب ممن عرف العقل حكمة والتأني وقوله جلست الى ملأ الى جماعة لهم مكانة من قبيلة قريش. فيه اجتماع الناس على لا تذاكري العلم قوله فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم فيه مشروعية السلام على من قدم الى جماعة. وقوله بشر مكنزين برف يحمى عليه في نار جهنم. الرضف هو الحجارة المحماة التي تكون مؤثرة على الجلد وذلك ان الله جل وعلا قال ان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بعذاب اليم. وبالتالي وقع الاختلاف في متى يعد المال كنزا يدخل في الاية فجمهور الصحابة على ان المراد به من حفظ المال ولم يؤد زكاته وظاهر كلام ابي ذر انه فسر الكنز بالمحافظة على المال حتى ولو كان مالكه يؤدي زكاته. وقول الجمهور اظهر فان النصوص قد دلت على جواز اكتساب الانسان وتملكه للاموال وعليه ظاهر حال الصحابة رضوان الله جل وعلا عنهم. قال تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا. وقال جل وعلا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وقد جاء في النصوص ترغيب اصحاب الاموال من هذا المال في سبل الخير قوله ثم يوضع فابو ذر يظن ان كل من حفظ ماله دخل في الوعيد وجمهوره على ان المراد بهذا الوعيد من كان لا يؤدي زكاة ما له وبالتالي قال المؤلف باب ما اؤدي زكاته فليس بكنز وفي الحديث عظم عقوبة مانع الزكاة في ذلك اليوم وفي الحديث ايضا ان الانسان اذا بلغ رسالته فانه تبرأ ذمته بهذا ولذا لما بلغهم بهذا الكلام ولى وجلس الى سارية وفي الحديث قال خرجت ليلة من الليالي فيه خروج الانسان بالليل من عامر بلده وانه لا حرج عليه في ذلك. وفيه ايضا ان ذهاب الانسان وحده جائز وليس بممنوع منه مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب وفي الحديث جواز ترك الانسان لمن يقوم بحمايته وآآ صد الشرور عنه وفي الحديث ايضا الاستنارة بضوء القمر وفي الحديث سؤال الاخرين عن من اسمائهم بقوله من هذا وان هذا لا يعد من التكبر وفي الحديث ان من من استراب في من سماع صوت او نحو ذلك جاز له التأكد منه وتيقن حقيقة الحال منه وفي الحديث دعاء الانسان لمن خاطبه. ولذا قال ابو ذر ابو ذر جعلني الله في وفي الحديث اختيار الانسان لمن يرافقه في سيره قوله في حرة الميت مدينة الحارة ارض ذات حجارة سوداء. وقد كان للمدينة حرار متعدد يصعب على الناس ان يمشوا فيها يبدو انها من اثار ما قد كان من الزلازل في ما مضى وقوله فاستقبلنا احد اي كان جبل احد امامنا ونحن نمشي. وفي الحديث قول الانسان للمصطفى صلى الله عليه وسلم خليلي وكان بعض اهل العلم يقول بانه لا يجوز ان يقال مثل هذا اللفظ بتبرئ النبي صلى الله عليه وسلم من خلة كل احد وقال لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر انما انا رسول الله او انما انا خليل الله جل وعلا في الحديث سؤال الانسان عما يبصره ولذا قال تبصر احدا. وفي الحديث اعمال ذهنه وتوقعاته ولذا لما قال له هذه اللفظة توقع انه سيرسله في حاجة في الحديث استحباب النفقة مما يصل الى الانسان من الاموال. وفعل النبي صلى الله عليه سلم وتمنيه يدل على الاستحباب ولا يدل على الوجوب في اداء الانسان للديون الواجبة عليه. وحفظ الانسان لبعض الاموال من اجل سداد هذه الديون الغالب في لفظة الديون ان يراد بها ثمن سلع مؤجل. وآآ في الحديث باب تفريق ما يملكه الانسان من المال ثقة في الله جل وعلا ورغبة تنفي وصول الخير للخلق وفي الحديث اجابة الانسان غيره بقول لبيك فلبيك ليست خاصة بالله جل وعلا كما يقول بعضهم بل يجوز للانسان ان يخاطب بها غيره خصوصا ممن له فضل عليه وفي الحديث ان الانسان ينبغي به ان لا يكثر من المال لان لا يطغيه ويلهيه عن ذكر الله جل وعلا. وفي الحديث الترغيب في النفقة في سبل الخير والهدى وان ذلك من فضائل الاعمال وفي الحديث ان تقديم الدنيا على الاخرة من نقصان العقل. وفي حديث ايمان الانسان بوعد الله جل وعلا. فحينما وعد اهل الايمان الخلف الجميل فان من شأن اهل الايمان ان يصدقوا وعد الله جل وعلا. وامتناع ابي ذر عن سؤاله يا اهل الزمان بانه رآهم اشتغلوا بالدنيا فظن ان الدنيا شغلتهم عن فهم العلم ونقل في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث جواز لبس الثوب الابيظ وانه لا حرج في ان يلبس الناس الثياب البيظ وفي الحديث دخول لانسان على غيره في وقت منامه. وفي الحديث جواز ان الانسان من صحبته البقاء في مكان لكونه يظن انه يعود سريعا في الحديث اختيار المكان الانسب لبقاء الانسان واختياره احسن المواطن من اجلي ان يمكث ويلبس فيه وفي الحديث ذهاب الانسان وحده في الليل وانه لا يعد من الامور المحرمة. وفي الحديث ايضا ان من سمع صوتا حسن به ان يسأل عن اسبابه خصوصا اذا كان في ليل ان يخشى على نفسه منه. وفي الحديث تخوف الانسان على من اولى من اهل الفضل والخير او من الاموال العامة ولذا قال ابو ذر فخشيت ان يكون قد عرظ لرسول الله صلى الله عليه وسلم احد وفي الحديث ايضا ان من جاءه امر لفظي وجب عليه البقاء في مكانه ولا عنه الا لسبب شرعي. وقوله لا تبرح مكانك حتى يأتيك فيه التزام الانسان بما يصدر عن صاحب الولاية وفي الحديث ايضا سؤال الانسان عما يعرض له من الوقائع التي تقع على في زمانه ولذا سأل ابو ذر عن هذا الصوت الذي سمعه وفي الحديث تقديم النصوص على الاجتهادات والاقيسة. ولذا قدم ابو ذر الالتزام بالامر اللفظي على القرائن الدالة على اه اقتضائها وتعلقها بابي ذر وفي الحديث اتيان جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالوحي حتى في مواطن وفي الحديث ذكر الملائكة وذكر كلام الله جل وعلا مع جبريل وفيه ايضا مشروعية البشارة بالخير مما ينتظر قدومه على الاخرين وفي الحديث استحباب السعي فيما يصلح احوال امة محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث التحذير من الشرك وبيان بطلان الشرك على صاحبه وفي الحديث ان المشركين لا يدخلون الجنة بل يدخلون النار. وفي الحديث ان اصحاب كبائر مرجعهم ومآلهم الى جنان الخلد. فيعذبون قليلا في النار ثم مصيرهم الى الجنان. ما لم يعفوا الله جل وعلا ويتجاوز عنهم. وفي الحديث اذ تكرار السؤال عن المسألة التي يظن الانسان انه لم يستوعبها او بقي في تردد في نسبتها في الحديث تكرار السؤال وتكرار الجواب. ولذا قال وان زنا وان وفي الحديث ان الدين ليس بالاهواء ولا التوقعات وانما هو بحسب ما يرد في الشرع. وفي الحديث ان من رام رد شيئا من السنة فانه يرغم انفه ولا يوضع له منزلة ولا مكانة. بارك الله فيكم وفقكم لكل خير. جعل الله واياكم من الهداة المهتدين اصلح الله احوالنا جميعا كما نسأله جل وعلا ان يجمع كلمة في مشارق الارض ومغاربها وان يصلح ذات بينهم وان يدر عليهم في ارزاقهم. ونسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امري هذه البلاد لكل خير. وان يبارك فيهم وان يجزيهم خير الجزاء. وان يجعلهم من اسباب هدى والتقى والصلاح والسعادة. هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين