ابي قال ابوك حذافة. فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله؟ فقال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر رضي الله عنهما في وجه ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء الا اخبركم به ما دمت في مقامي هذا الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه. وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا مجلس من مجالس العلم روضة من رياض الجنة نتدارس فيه شيئا من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه التي اخرجها الامام البخاري في صحيحه رحمة الله عليه وهذا مجلس نواصل فيه قراءة احاديث كتاب العلم فليقرأ القارئ بارك الله فيه وغفر الله الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه نحمده على نعمه والاءه واحسانه نحمده على كماله وجلاله وجماله. والصلاة والسلام على خير انبيائه ورسله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا يا رب العالمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم عن ابي موسى رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه عليه وسلم عن اشياء كرهها فلما اكثروا عليه المسألة غضب. ثم قال للناس سلوني عما شئتم. قال رجل من قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل. قوله هنا سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء كريهها اما لانه لا فائدة من الجواب فيها واما لان هذه الاسئلة من الالحاح الذي لا يرغب فيه الشرع واما لان هذه المسائل مما قد مما فيه شبهات يلقيها الشيطان في النفوس فخشي من بقائها ولعوقها بالنفس او لغير ذلك من الامور قال فلما اكثروا عليه المسألة اي سأل واحد بعد واحد حتى اكثروا غضب النبي صلى الله عليه وسلم اي تغير من هذه المسائل التي وجهت اليه لعدم فائدتها وثمرتها ثم قال للناس سلوني عما شئتم اي ما اردتم ان تسألوني وتستفصلوا مني فاسألوا فقال رجل من ابي وكان ذلك رجل يقال له عبدالله بن حذافة وكان بينه وبين ابيه مغايرة في بعض الصفات. فكان اذا لاحه الرجال قاسموه اتهموه في نسبه. فلذا سأل ليأخذ يقينا في هذا الامر. فقال من يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابوك حذافة فاثبت له الابوة فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله؟ قال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب والتغير والتأثر رظاه عن الاسئلة التي يسأل عنها قال عمر يا رسول الله انا نتوب الى الى الله عز وجل اي نرجع ونترك هذه المسائل التي لا ثمرة لها ففي هذا الحديث الغظب في الموعظة والتعليم اذا رأى ما يكرهه وفي هذا ان الاسئلة التي تطرح ينبغي ان تكون فيما فيه عمل وفيه ما يعود بالنفع على الناس وفي هذا انه عند المجامع العامة ينبغي ان تكون الاسئلة اسئلة عامة تتعلق بالعموم ولا ان لا ان تكون اسئلة خاصة بالسائل وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد فضيلة عمر رضي الله عنه حيث رأى ان هذا الامر لما تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يتوقف عن هذا الامر وفي هذا الحديث سؤال الانسان ان الله تعالى التوبة بسبب دخوله في اموره لا ثمرة لها ولا فائدة فيها وفي هذا الحديث من الفوائد كراهة كثرة الاسئلة التي لا ثمرة لها. وفيه النهي عن التكلف تكلف الانسان ما لا يعنيه من المسائل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن انس بن ما لك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام فريقا على المنبر فذكر الساعة فذكر ان فيها امورا عظاما. فخطب خطبة ما سمعت مثلها قط فاكثر الناس في البكاء فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين. فجعلت انظر يمينا وشمالا فاذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي. واكثر ان يقول سلوني فقام عبدالله بن حذافة السهمي وكان رجلا اذا لاحى الرجال يدعى لغير ابيه. فقال من ابي فقال ابوك حذافة. فقام اليه رجل فقال اين مدخلي يا رسول الله؟ قال النار ثم اكثر ان يقول سلوني فبرك عمر رضي الله عنه على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا نعوذ بالله من الفتن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك فنزلت هذه الاية لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسؤكم. ثم قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم ما رأيناك تكعكعت قال عرضت علي الجنة والنار انفا ممثلتين في عرض هذا الحائط وانا اصلي فلم ار كاليوم منظرا قط افظع في الخير والشر. ثلاثا. قوله في هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس يعني زالت وانتقلت من كبد السماء الى جهة المغرب. وهذا اول وقت صلاة الظهر. قال فصلى صلاة الظهر فان صلاة الظهر يبتدأ من زوال الشمس ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فريقا اي خائفا على المنبر قام على المنبر وهو المكان الذي يخطب عليه في المسجد فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فذكر لهم الساعة وذكر ما في قيام الساعة من الامور الهائلة العظيمة ثم قال انس فخطب خطبة ما سمعت مثلها قط ولعل ذلك كان في يوم كسوف الشمس قال لو تعلمون ما اعلم اي من صفات الجنة وما فيها من النار ومن ما فيها من النعيم ومن صفات النار. وما فيها من العذاب لكان شأنكم ان تستمروا على العبادة. وبالتالي لا تضحكون الا قليلا ولكان من شأنكم طول البكاء خوفا من سوء العاقبة في الاخرة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم من احب اي شخص يرغب في ان يسأل عن شيء فليسأل فليسأل. فلا تسألني عن شيء الا اخبرتكم به. فلا تسألوني عن شيء اخبرتكم به قال ما دمت في مقامي هذا اي في اثناء خطبتي هذه قال فاكثر الناس في البكاء وما ذاك الا انهم سمعوا مقالة رسول الله ولبكيتم كثيرا. فارشدهم هذا الى ما في الامر من العذاب الشديد والعقوبات المتتابعة وكانت قلوبهم ارق من قلوبنا وكان عندهم من اليقين والتصديق ما ليس عندنا ولذلك لما سمعوا هذه المقالة فرقت قلوبهم وخشوا من من العقوبات الشديدة ونحن نستمع لهذا اللفظ في الحديث فما تتأثر له قلوبنا. نسأل الله ان يملأها من الرقة والخشية لله تعالى قال فغطى فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم. من شدة البكاء لهم خنين اي لهم صوت بسبب بكائهم. رضوان الله عليهم قال انس فجعلت انظر يمينا وشمالا. اتأمل في حال القوم من الصحابة فاذا كل رجل لافوا رأسه في ثوبه. اي قد اخذ الثوب وقد لف وجهه لما عنده من البكاء الشديد في ذلك الموطن وحينئذ اكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول سلوني سلوني فحينئذ قام عبد الله ابن حذافة السهمي وبنو سهم قبيلة تنتمي الى قريش منهم عدد من الصحابة كعمرو ابن العاص وسعيد وجماعة قال وكان رجلا يعني عبد الله هذا وهو الذي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى بالكتاب هرب لما رأى ان كسرى مزق الكتاب واخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال مزق الله ملكه. وهكذا وقع وهو الذي اسره ملك الروم عرضه للفتنة وعرضه للجوع الشديد ووضع امامه شيئا من المحرمات كالخنزير فلم يأكل منها فلما استدعاه هرقل قال والله ان في ديننا لفسحة. ولكني خشيت ان افرحكم على ديننا الى اخر ما ذكر حيث عرض عليه ان يكون ان يكون ملكا بعده. وان يزوجه من نسله. فابى ان على ان يترك دينه فابى ذلك. فقال له تقبل رأسي واطلقك قال اقبل رأسك على ان تطلق جميع الاسرى ففعل ذلك فقال عمر حق على كل مسلم ان يقبل رأس عبدالله ابن حذافة. وكان عبد الله هذا رجلا اذا لاح اي خاصم الرجال قاموا بالتشكيك في نسبه ودعوه الى غير ابيه وحينئذ اراد ان يتأكد من الامر فقال يا رسول الله من ابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابوك حذافة فقطع قالة السوء التي كانت عليه فقام رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال اين مدخلي يا رسول الله؟ يعني اذا جاء يوم القيامة ما هو اول الدارين يدخله الجنة ام النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم النار وليس معنى هذا او ولا يلزم من هذا ان يكون مخلدا فيها لكن اول مدخلة يكون الى النار وانتم تعلمون ان من قواعد اهل السنة ان مئال اهل الايمان والاسلام الجنة. وان من فعل شيئا من الذنوب الكبيرة في دنياه فانه قد يعفو الله عنه وقد يعذب مدة ثم يكون اخر امره الى الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم مدخلك النار والعياذ بالله ثم اكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوني سلوني حينئذ بارك عمر على ركبتيه اي جلس عليهما جلسة تشبه حركة البعير فقال عمر رضينا بالله ربا اي متصرفا في الكون مقرين بانه ان ان مسنا بضر فلا كاشف له الا هو وان يردن بخير فلا راد لفظله. ورظينا بالاسلام دينا نقيم شعائره ونطيع الله به ورضينا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. يصدقه في خبره ونطيعه في بامره ولا نعبد الله الا بما شرعه ثم قال عمر نعوذ بالله من الفتن المراد بالفتن الامور المدلهمة التي لا يدرى ما بطنها من ظهرها. بحيث تختلط على الناس وليس من امور او مما يسمى فتنة ما يتضح فيه انه من الباطل. فهذا باطل محض و قوله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك فلم يعد يطلب منه ان يسأله فنزلت هذه الاية لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم ثم قالوا يا رسول الله لما كنت في الصلاة رأيناك تقدمت حتى كانك تناولت اي اخذت شيئا من مقامك في صلاتك ثم رأيناك تكعكعت اي رجعت وتأخرت على ظهرك فقال صلى الله عليه وسلم عرضت علي الجنة والنار انفا يعني حال كونه يصلي الصلاة عرضت عليه في محرابه قال ممتلئتين ممثلتين اي انهما قد هيأتا وشكلتا على شكلهم ما في محراب النبي صلى الله عليه وسلم في عرض هذا الحائط اي في جانبه وانا اصلي فلم ارى اي لم اشاهد ولم اطالع كاليوم منظرا اي مثل ذلك المنظر الذي يعذب فيه اهل نار جهنم قط في افظع في خيري والشر. قالها ثلاثا. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثا تفهم عنه واذا اتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا الحديث السابق فيه عدد من الفوائد منها انه اذا زالت الشمس فان وقت النهي يكون قد انتهى وفيها جواز تقدم الانسان لخطبة الصلاة وللامامة في الصلاة مع كونه قلقا او وفي هذا ايضا جواز خطبة الخائف الوجل في هذا الحديث وعظ الناس بذكر الساعة وقيامها واهوالها وما فيها من الوقائع والحوادث بهذا الحديث جواز اداء صلاة الظهر بعد الزوال مباشرة وفي هذا الحديث مشروعية الخطبة التي تكون بعد صلاة الكسوف وفي هذا الحديث تنميق الانسان في خطبته وموعظته وفي هذا الحديث ايضا جواز ان يطالب الفقيه الناس بسؤاله وفي هذا الحديث ان المداومة على العمل يكون فيها اجر عظيم وفي هذا الحديث ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وفي هذا ان البكاء الذي يحصل على الانسان بدون قصد منه ولا طلب له فان ابدأ لا يؤاخذ به في هذا الحديث ان من اطلع على حقائق الامور وبواطنها استعد لما امامه بانواع الاستعداد وفي هذا الحديث طلب الفقيه من الناس ان يسألوه عما يحدث لهم وفي هذا الحديث التنويه على قوله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا في هذا الحديث كراهة كثرة السؤال وفيه ايضا كراهة تكلف الانسان ما لا يعنيه. قال فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين اي صوت بالبكاء قال انس فجعلت انظر يميني وشمالا فيه جواز تلفت الانسان في المسجد. ونظره في زواياه. وفي هذا حديث خوف الصحابة مما قد يكون من سوق وصف الساعة وما فيها من ان الى اهوال. وفي هذا الحديث فضيلة انس بن مالك حيث استدل بحال هؤلاء على انه لا حرج على الانسان في ان يبكي واستدل به على تأثر الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث جواز لف الانسان رأسه في ثوب ونحوه وفي هذا الحديث تعي الانسان الى نفي الشكوك والشبهات التي تكون حوله وفي هذا الحديث النهي عن نسبة الرجل الى غير ابيه وفي هذا الحديث سؤال بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم اين مدخله يوم القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم النار يعني اول الامر وفي هذا الحديث جواز طلب الانسان من غيره ان يسأله وفي هذا الحديث فضيلة عمر رضي الله عنه حيث اهمه ما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث رضا الانسان بالله ربا وخالقا ورازقا ومدبرا. وفيه ايضا رضا الانسان الاسلام ليكون دينا يطيع الله تعالى به ورضى بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا بتصديق خبره وطاعة امره. ثم قال صلى الله عليه وسلم نعوذ اي نلتجئ لله ونحتمي به من الفتن المراد بالفتن الامور المدلهمة. وفي هذا مشروعية سوى لله الاستعاذة من الفتن انه ينبغي ان يكون الامر كذلك فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ان من كان يعرض له امر فخوطب ابما يكون موعظة له وتعليما بالحكم الشرعي فخير له ان يسكت. وفي هذه الايات او في هذا الحديث بيان سبب نزول هذه المائدة وقوله هنا رأيناك تناولت شيئا في مقامك اي تقدمت لتأخذه ولكنه لم يفعل ذلك لانه قد مثل له اولا شيء من الجنة ثم مثل له بشيء من النار قال ثم رأيناك اي شاهدناك ككعكعت اي رجعت على قفاك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي الجنة والنار انفا ممثلتين اي على صورتهما في بيت المقدسي في عرض هذا الحائط وانا اصلي وهذه الجملة لا تفيد تملكا ولا آآ لا تفيد تملكا ولا غيره فالمقصود قال رأيناك تكعكعت اي رجعت قال عرظت علي الجنة والنار انفا فيه خاصية للنبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا جواز رفع البصر عن الارض الى ما امامه لانه كان سيتناول مما ما مما يقتضي ان نظره كان كذلك في الحديث مشروعية التعوذ من آآ الفتن كما فعل عمر. وفي الحديث ايضا جواز تشكيل ما يكون على غير ذوات الارواح. بمثل الجبال والاشجار ونحو لذلك وفي هذا اليوم شدة يوم الحساب ثم ذكر المؤلف حديث انس كأنه صلى الله عليه وسلم كان اذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثا حتى تفهم عنه ان يكررها حتى يتأكد ان الناس قد سمعوها عرضت علي الجنة اي قال ايش؟ كان اذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثة اي كرر اللفظة ثلاث مرات حتى تفهم عنه واذا اتى على قوم اي على جماعة مر بهم فانه يسلم عليهم ثلاثا فهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم اعادة الكلام ثلاثة اذا لم يسمع عنه او لم يفهم بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما نسأله جل وعلا على ان يصلح احوالنا جميعا وان يجعلنا من اهل الخير والصلاح وان يفتح لنا ابواب الخيرات كما نسأله جل وعلا ان يغفر ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين