ولا يقرأ الا كتاب الله او فهم اعطيه رجل مسلم في القرآن فهذا الفهم قد يتمايز الناس فيه وما في هذه الصحيفة يعني عندي حديث خاص لم يطلع عليه احد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسألوا الله جل وعلا ان يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح والنية الخالصة وبعد فهذا لقاء جديد من لقاءاتنا في قراءة كتاب العلم من مختصر صحيح الامام البخاري. رحمه الله تعالى. نواصل البحث في الاحاديث التي اوردها المؤلف في هذا الباب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم ما علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى قال عن عن ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان لا تسمع شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه. وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب قالت عائشة فقلت يا رسول الله جعلني الله فداك اوليس يقول الله تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه سوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. قالت فقال انما ذلك العرض. يعرض ولكن من نوقش الحساب يهلك. قول المؤلف رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها انها كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه اي تستشكله ولا تعرف وجهه الا راجعت فيه اي ناقشت وسألت عنه حتى تعرفه ليزول ما لديها من الاشكال وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب في لفظنا قال ليس احد يحاسب الا هلك في رواية من نوقش الحساب عذب قالت عائشة فاستشكلت عائشة هذا اللفظ مع ان الله قد قال فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ولذلك راجعت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقالت يا رسول الله جعلني الله فداءك اي انني اتلقى اي نوع من انواع الاذى يعرض لك يعرض لك فافديك بنفسي عن ان يصيبك ذلك الاذى فاستشكلت وقالت انك قد قلت من حوسب عذب مع ان الله تعالى يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فهذا الصنف يحاسب ومع ذلك لا يقال عنه بانه يهلك ولانه يعذب بل ينقلب الى اهله مسرورا. فاجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ببيان ان لفظة الحساب تطلق على معنيين الاول مجرد العرض بحيث تعرض اعمالهم بدون نقاش وهؤلاء هم اهل اليمين. ولذا قال انما ذلك يعني هذه المحاسبة المذكورة في الاية مجرد عرظ تعرظ اعمالهم فقط واما ما ذكرت من كون من حوسب عذب اي من نوقش في الحساب وروجع فيه. هذا الحديث فيه عدد من الفوائد الاولى مراجعة الانسان في المسائل التي يستشكلها ليزول الاشكال عنه. وفي هذه في هذا الحديث بيان ان من نوقش الحساب عذر وهلك وبيان ان اسم الحساب يطلق على معنيين احدهما مجرد العرض والثاني النقاش في الحساب وفي هذا دلالة على ان بعض الالفاظ تطلق على معنيين متفاوتين مختلفين لكل منهما حكم يخصه ولذلك فلا يعني ورود اللفظ في محل انه يقصد به نفس المعنى الذي يراد بذات اللفظ في موطن اخر ولهذا مثلا امر الله قد يراد به الكوني وقد يراد به الشرعي الارادة قد يراد بها الارادة الكونية كما في قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون قد يراد بها الارادة الشرعية كما في قوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله والله يريد ان يتوب عليكم ولذا فلا تقرن بين اللفظ الواحد الذي ورد في موطنين اذ قد يراد به في كل موطن معنى يغفر طاير المعنى الذي يراد به في الموطن الثاني وفي هذا الحديث جواز تفتية الاخرين بحيث يقول جعلني الله فداءك. فيها ايضا ومن الفوائد مزية اشتراك او تواصل الانسان مع اهل العلم ليزيلوا ما يكون عنده من من سوء فهم وعدم معرفة المعنى الشرعي او لازالة الشبهات التي قد تعلق بالاذهان اثابكم الله قال عن ابي شريح رضي الله عنه انه قال لعمر بن سعيد وهو يبعث البعوث الى مكة ائذن لي ايها الامير احدثك كقولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح. سمعته اذناي ووعاه قلبي. وابصرته عيناي حين تكلم انه حمد الله واثنى عليه ثم قال ان مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس. فلا يحل لامرء يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك بها دما ولا يعضك بها شجرة. فان احد ترخص لقتال رسول الله فيها فقولوا له ان الله قد اذن لرسوله ولم يأذن لكم وانما اذن ليس فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس وليبلغ الشاهد الغائب قوله عن ابي شريح صحابي شارك مع النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة انه قال لعمرو عمرو بن سعيد وهو من قادة الامويين كان يبعث البعوث اي يرتب الجيوش التي سيرسلها الى مكة. لقتال ابن الزبير قال ائذن لي ايها الامير اي استأذنه في ان يبلغه حديث سمعه من الله صلى الله عليه وسلم احدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح قد فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة في رمضان من السنة الثامنة فلما فتحها جاء من الغد خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة عظيمة قال ابو شريه سمعته اذناي ووعاه قلبي. وابصرته عيناي حين تكلم به فهو يقول انا قد شاهدت ذلك ولا انقل هذا الحديث بالواسطة وانما سمعته مباشرة انه حمد الله يعني اثنى على الله وذكر شيئا من صفاته. واثنى عليه اي كرر المدح مرة اخرى. ثم قال ان مكة والمراد بها جميع حدود الحرم حرمها الله اي منع سفك الدم بها ومنع منها الصيد وقطع الشجر قال ولم يحرمها الناس تحريمها حكم شرعي من عند الله جل وعلا ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الاحكام التي تتعلق بذلك فقال فلا يحل اي لا يجوز ولا يباح لامرئ من رجل او امرأة يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك بها دما. اي ان يعتدي على الاخرين بقتلهم وازهاق نفوسهم او ايراد جرح على ابدانهم او قطع فيما دون النفس قال ولا يعضد بها شجرة اي لا يقطع بها اغصان شيء من الاشجار ولا يقوم بقطع تلك الاشجار قال فان احد اي اذا وجد شخص يترخص فيقول رسول الله قد قاتل اهل مكة يوم الفتح وبالتالي يقول بانه ساقاتل في مكة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ يرد عليه بان يقال فان احد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له ان الله قد اذن لرسوله يعني بالقتال في يوم فتح مكة ولم يأذن لكم فانها عادت على حرمتها الاولى قال وانما اذن اي اجاز واباح ليه؟ يعني لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يعني في مكة ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اي رجعت احكام حرمتها والمنع من القتال فيها كحرمتها بالامس اي قبل غزو النبي صلى الله عليه وسلم. وليبلغ اي ليقل من شهد هذا الحديث تعريف الغائبين الذين لم يحضروا بذلك قد استدل به المؤلف على ان الشاهد يبلغ العلم للغائب. في هذا الحديث من الفوائد تذكير من اراد ان يخالف الشرع باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل ابوه شريح رحمه الله رضي الله عنه وفي هذا الحديث مشروعية ان يخطب الامام او نائبه بعد الفتح والانتصار على الاعداء وفي هذا الحديث ان نقلا ما سمعه الانسان من الاحاديث اقوى مما ينقله بالواسطة وفي هذا الحديث مشروعية البداءة في الخطب بحمد الله تعالى والثناء عليه وظاهر هذا انه لم يبسمل. واكتفى بالحمد وكانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب ان يبداها بحمد الله وفي الرسائل والكتب ان يبدأها بالبسملة بدون حمد وفي هذا الحديث التأكيد على حرمة مكة وان حرمتها باقية فيه بيان ان حرمة مكة حكم شرعي جاء من عند الله عز وجل وليس مبنيا على اعراف الناس وفي هذا الحديث بيان ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان فانه لما قال لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك بها دما دل هذا على ان ترك سفك الدماء من الايمان وفي هذا الحديث ان الايمان باليوم الاخر ركن من اركان الايمان وفي هذا الحديث تحريم الاعتداء في الدماء قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما في هذا الحديث المنع من قطع الاشجار التي يراد بها الاشجار البرية اما اذا كان هناك اشجار غرسها الانسان في بيته او في مزرعته فهذه لا تدخل بهذا اللفظ فانه كما في بهيمة الانعام والحيوانات المملوكة لا حرج على الانسان في قتل في ذبح بهيمة الانعام التي يملكها مع منعه من الصيد فهكذا في الاشجار ما كان مغروسا من قبل الناس فلا حرج عليهم في ازالته. انما الممنوع منه ان الشجر الذي نبت بنفسه وفي هذا الحديث اثبات ورود النسخ فان الحكم باباحة القتال نسخ وقال طائفة بل هذا حكم مؤقت زال بزوال تبا به وفي هذا الحديث ان الاقوال النبوية مقدمة على الافعال فاذا تعارض فعل مع قول فاننا نقدم القول لاحتمال ان يكون الفعل من الاشياء الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث ايضا التأكيد على حرمة مكة وان حرمتها باقية في هذا الحديث تبليغ الانسان ما سمعه من العلم لمن كان غائبا عن النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم. عن علي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من كذب علي فليلج جنار قوله هنا لا تكذبوا علي اي لا تنسبوا الي كلاما لم اقله من انواع الكذب ان ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ او فعل لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ان يحدث الانسان بالحديث الذي يعلم انه موظوع او مكذوب قد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وهكذا من الاحاديث التي تعد مكذوبة ان يحدث الانسان بحديث لا يعلم انه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع احسن الله اليكم قال عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما قال قلت للزبير اني لاسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يحدث فلان وفلان قال اما اني لم افارقه ولكن سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار قوله هنا قال عبدالله بن الزبير وهو صحابي لابيه الزبير بن العوام وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه احد المبشرين في الجنة قال عبدالله لابيه اني لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انه لم يكن ينقل كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ولا افعاله واحواله كما يحدث فلان وفلان ممن كانوا يروون الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الزبير اما اني لم افارقه بل كنت معه ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي ولم يشترط ان يكون متعمدا قال فليتبوأ مقعده من النار اي فليتخذ لنفسه مقعدا في نار جهنم ففي هذا الحديث تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كبيرة واثم من كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاذبا وفي هذا الحديث فضل الزبير ابن العوام رضي الله عنه بهذا الحديث توقي الانسان الاحاديث التي تنسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتأكد من صحة اسنادها في هذا الحديث ان الانسان قد يمتنع من التحديث بما يعرفه خشية من الوقوع في الخطأ او النقص احسن الله اليكم قال وعن انس رضي الله عنه قال انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. قوله هنا عن انس قال انه ليمنعني اي ان السبب الذي يجعلني يمتنع من ان احدثكم الاحاديث الكثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد اي شخص من الرجال والنساء تعمدا وقصد علي كذبا اي اختارني اكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبوأ اي ليجهز وليتخذ لنفسه مقعدا من النار. بهذا بيان ان كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر وفي وليس فيه ان من كذب يخلد في نار جهنم انما اخبر انه يعذب فيها احسن الله اليكم قال عن سلمة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل فليتبوأ من النار. قوله هنا عن سلمة وابن الاكوع قال من يقل علي اي من ينسب الي كلاما وحديثا وانا لم اقل به ولم اتلفظ به فليتبوأ اي ليتخذ لنفسه مكانا في ومقعد في نار جهنم. احسن الله اليكم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد رآني. فان الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قوله هنا عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا باسمي اي لا حرج عليكم في ان تسموا ابناءكم باسمي محمد جاء في اول الاسلام النهي عن تسمية الابناء بمحمد لئلا يقع التباس بين النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من افراد الناس قال ولا تكتنو بكنيتي وكنية النبي صلى الله عليه وسلم ابو القاسم وذلك من اجل الا يختلط بغيره والا ينادى باسم ابي القاسم فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقال له لم نريدك وانما اردنا غيرك قال ومن رآني اي من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشاهده في المنام فقد رآه حقيقة اذا كان بنفسي صفاته. قال فان الشيطان يعني ابليس ذريته واتباعه سمي بهذا الاسم بمعنى انه المبعد لا يتمثل اي لا يتصور ولا يكون على هيئة في المنام قال ومن كذب علي اي نسب الي ما لم اقله متعمدا اي قاصدا فليتبوأ مقعده من النار بهذا جواز التسمية باسم محمد في الحديث المنع من من الكنية بكنية النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنفس صفاته فكأنه قد رآه حقيقة وفي الحديث ان الشيطان لا يتمثل في سورة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ايضا تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو متعمد متعمدا وفي الحديث ان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرة من كبائر الذنوب احسن الله اليكم عن علي رضي الله عنه قال والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا كتاب نقرأه الا كتاب الله او فهم رجل مسلم في القرآن وما في هذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاخرجها فنشرها. فاذا فيها العقل وفكاك الاسير ولا يقتل مسلم بكافر واشياء من الجراحات واسنان الابل. واذا فيها المدينة حرام ما بين عائر الى ثور. فمن احدث فيها حدثا او آوى محدثا. فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. وقال ذمة المسلمين واحدة يسعى بها دناهم. فمن اخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. ومن تولى قوما بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. قولون عن علي وامير المؤمنين خليفة الراشد رضي الله عنه قال والله اقسم من اجل تأكيد الكلام خشية من التردد فيه ولو لم يوجد من يطلب منه اليمين في ذلك قال والله الذي فلق الحبة اي اخرجها من كيسها ومن محالها وسنبلها الى خارجي ذلك وبرأ النسمة اي احياها ما عندنا كتاب نقرأه وذلك ان بعض الناس قال اهل الكتاب عندهم احاديث ليست عند الناس وعندهم علم اختصوا به فوجدت هذه المقالة في الزمان الاول ووصلت الى امير المؤمنين علي رضي الله عنه فكذب هذه المقالة فقال ما عندنا كتاب نقرأه اي لا يوجد عندنا كتاب نتدارس فيه وهو ما في صحيفة هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فاخرجها فنشرها اي بسطها وفتحها فاذا فيها العقل والمراد به الديات. ما الواجب فيها وفكاك الاسير اي ترغيب الناس في ان يسعوا الى فداء الاسرى وفكهم من اسري الاعداء كان مما في ذلك الكتاب ولا يقتل مسلم بكافر وذلك لعدم المكافأة بينهما واشياء من الجراحات واسنان الابل فنقول في ذلك بان ما في هذه الامور قد وردنا في احاديث اخرى قال واذا فيها يعني في الصحيفة المدينة حرم اي لا يجوز قتل الصيد فيها ولا يجوز قطع الاشجار فيها وحدد حرم المدينة ما بين جبل عير او عائر الى جبل ثور فهذا هو حد الحرم قال فمن احدث فيها اي انشأ امرا جديدا حدثا او اوى محدثا فانه حينئذ يكون عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل هذه الجملة يقال عند حصول جريمة القتل فحينئذ اما ان يقبل المساواة والمماثلة باجراء القصاص بقتل القاتل واما وهذا عدل واحد بواحد واما ان يكون هناك صرف بدفع مبالغ مالية للمصالحة بينهم وفداء ذلك الذي حكم عليه بالقتل قصاصا وقوله ذمة المسلمين واحدة اي ان العهد الذي يدخل فيه احد المسلمين يشمل جميع المسلمين وهذا العهد يسعى بها ادناهم اي اقل فرد منهم فانه يثبت به الامان للافراد قوله فمن اخفر مسلما اي خان العهد وتجاوز الذمة احدث فيها حدثا اي انشأ شيئا جديدا او اوى محدثا اي اذن للمحدثين الذين يخالفون الشرع بان يأوا اليه قال فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه يوم القيامة. صرف ولا عدل ما معنى العدل مماثلة الشيب مثله مقابلة الشيب بمثله ما معنى الصرف هداية الشيء بعض المال والله جل وعلا لا يقبل صرفا ولا عدلا وقوله ومن تولى اي اصبح وليا يوالي ويعادي بسبب هذه الولاية قوما بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل في هذا تحريم تولي الانسان موالي الاخرين كانوا في الجاهلية وفي الاسلام اذا اعتق الرجل مملوكا فانه حينئذ يصبح بينهما ولاية لو لقدر انه لم لو قدر ان احدهما وجد عنده طلبوا دية فانه يقوم الاخر بما وجب عليه اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للخير وان يجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله جل وعلا ان يغفر لنا جميعا هذا الحديث الذي ذكرناه فيه فوائد منها جواز القسم ابتداء ولو لم يطلب من الشخص اليمين وفي هذا ان ال البيت ليس عندهم كتاب ولا مصحف غير المصحف الذي بين بايدي الناس بهذا الحديث انه قد يتميز الانسان بزيادة فهم لا توجد عند غيره في هذا الحديث مشروعية الكلام في الديات وبيان ما لكل واحد قال فاخرجها هيا اخرج الصحيفة فنشرها اي فتحها قد كانوا سابقا يطوون الصحف ويربطونها قال فاذا فيها يعني في الصحيفة العقل والمراد به الديات وفيها ايضا ترغيب الناس في فكاك الاسير. وفيها ان المسلم لا يكافئ الكافر وبالتالي لو قتله لم تجب عليه او لم يجب عليه قصاص بسبب ذلك بهذا الحديث مشروعية ذكر الديات في الجراحات ايضا ما يتعلق بتحديد اسنان الابل الديات التي تكون متعلقة ما دون النفس. وفي هذا الحديث حرمة المدينة وتحريم الصيد تحريم اخذ شيء مما يمنع الناس منه في مكة كعضد الشجر لاخذ من القراب ونحو ذلك في هذا الحديث اجازة امان المسلم العدد اليسير وفي هذا تحريم نقظ العهد الذي يعقده احد المسلمين حتى يتم الوفاء له بهذا الحديث تأكيد على تقديم رابطة الاسلام على غيرها هذا شيء مما يتعلق باحكام هذا الحديث بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير. اسبغ الله عليكم نعمه وادر عليكم رزقه وبارك فيكم وفظلكم هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين