ما يصل اليهم من خير من الله جل وعلا سواء كان ذلك في العلم او كان ذلك في ما يؤتاه من الشرع او في غير ذلك من النعم التي يسوقها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يسبغ عليكم من خيراته ونعمه ان يوفقكم ما يرفع درجاتكم لديه كما اسأله سبحانه ان يصفي قلوبنا ان يملأها تقوى وايمانا واخلاصا. وبعد هذا درس جديد من دروسنا في قراءة مختصر صحيح الامام ام البخاري رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جنانه يواصل فيه قراءة كتاب مواقيت الصلاة فليتفضل القارئ بارك الله فيه مشكورا. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله. في هذا الحديث الترغيب في اداء صلاة العصر في وقتها حافظ على هذه الصلاة الوقت المقدر لها شرعا وقوله في هذا الخبر كأنما وتر اهله وماله. جمهور اهل العلم على ان المراد بذلك فقده فقد قال لي كبير كلية يعني ان من فاتته صلاة العصر كأنما اخذ منه اهله وماله و وفي هذا الحديث ان الصلوات تتفاوت في اجرها وثوابها. قد استدل طائفة بهذا الحديث على ان صلاة كالعصر هي الصلاة الوسطى. واستدل به على التشديد في تأخير صلوات النهار الى الليل. احسن الله اليكم. قال عن ابي المليح قال كنا مع بريدة رضي الله عنه في غزوة في يوم ذي في غيم فقال بكروا بصلاة العصر. فان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من ترك صلاة العصر فقد بقطع عمله. في هذا الحديث ايضا التأكيد على صلاة العصر وبيان اهميتها مما جعل بعض اهل العلم يستدل حديث على ان صلاة العصر هي الصلاة الوسطى. وفيه بيان ان الصلوات تتفاوت رتبها ولذا اكدا على هذه الصلاة وفيه التأكيد والتشديد على تأخير صلاة النهار الى الليل. وفي الحديث الاعتناء باوقات الصلوات في الظروف التي قد تجعل بعظ الناس لا يعلم بوقت الصلاة الغيم في الحديث التبكير بالصلاة. صلاة العصر في ايام الغيم من اجل تحقق اداء هذه الصلاة قبل غروب شمسه او قبل ذهاب وقته الاختياري. وفي الحديث حرص التابعين على رفقة الصحابة في غزواتهم. نعم. اثابكم الله قال عن جرير رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة البدر ليلة اربع عشرة. فقال انكم ترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر. لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا. ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب في هذا الحديث فضل صلاة العصر وصلاة الفجر. وايضا الثواب المرتب على المحافظة عليهما. وفي هذا الحديث اثبات رؤية المؤمنين لله جل وعلا يوم القيامة. وان ذلك من النعيم الذي يتنعمون به والقول باثبات رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى هو قول اهل السنة او من وافقهم كلا شاعر ونحوهم. وفي الحديث التعليم بواسطة ظرب المثال الذي يشاهده الانسان وليس في الحديث تشبيه المرئي بالمرئي. وانما فيه تشبيه الرؤية بالرؤية رب العالمين لا يشبهه احد كما قال تعالى ليس كمثله احده السميع البصير وفي هذا الحديث انه قد يطلق على الشيء اسم جزئه. فهنا قد سمى الصلاة تسبيح لكوني التسبيح جزءا من الصلاة. ولذا قال وسبح بحمد ربك. وبعض اهل العلم اخذ من هذه الاية جواز ان يقال في الركوع والسجود سبحان ربي العظيم وبحمده وسبحان ربي الاعلى وبحمده اخرون رأوا ان زيادة وبحمده لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثم منعوا منها. وفي الحديث بيان ان اخر وقت صلاة الفجر هو بدء طلوع الشمس وان اخر وقت صلاة العصر الاضطراري هو بدء غروب الشمس. احسن الله اليكم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون في ثم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر. ثم يعرج الذين باتوا فيكم نسألهم وهو اعلم بهم فيقول كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم هم يصلون في هذا الحديث في قوله يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار اي ان اه بعضهم يأتي الى اهل الايمان بعد بعضهم الاخر. وهذه لغة من لغات العرب ان يذكر الظمير مع الفعل ثم يؤتى بالاسم الظاهر. وهنا فرق بين انهما بحرف الجر فيكم. هذه لغة من لغة العرب وليست المشهورة من لغات تهم المشهور انه اذا اتي بالاسم الظاهر انه لا يحتاج الى ان يؤتى فيه بالظمير المشهور ان قال يتعاقب فيكم ملائكة في الليل والنهار. وفي الحديث بيان اعمال الناس حصات وان اعمالهم تنقل الى الله جل وعلا. والله عليم باحوال الناس. مطلع عليها الا يخفى عليه شيء من شؤونهم ولكن اراد توثيقة اعمال الناس بوجود هؤلاء ملائكة. وفي الحديث صعود الملائكة ونزولهم يوميا. وفي الحديث فضل صلاة الفجر وصلاة العصر وفضل حضور صلاة الجماعة فيهما فانهما صلاتان مشهودتان من ملائكة الليل ومن ملائكتي النهار. وفي الحديث اثبات صفة الكلام لله جل وعلا. وانه سبحانه انه يتكلم متى شاء. وبالتالي فلا يقال بانه تكلم في الازل ثم لم يعد يتكلم بل النصوص دالة بصراحة انه سبحانه متى شاء تكلم وفي الحديث ايضا الخطاب بين الله جل وعلا وبين الملائكة و وفي الحديث استحباب اظهار الطاعات وخصوصا ما يكون شعارا من شعار اهل الاسلام آآ الصلوات التي تنقل صورتها عنهم بحيث يكون ما يذكر عنهم هو المحافظ على هذه الشعائر الظاهرة. احسن الله اليكم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ادرك احدكم سجدة من صلاة العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر. فليتم صلاته واذا ادرك سجدة من صلاة الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح فليتم صلاته. قوله هنا اذا ادرك احدكم سجدة ما المراد بلفظة سجدة؟ بعظ اهل العلم قال بان المراد بها وقت السجدة المعتاد بحيث يكون للصلاة صلاة الجماعة بادراك ما تدرك به السجدة الواحدة. وبالتالي فان اقل جزء من صلاة الامام التي يدركها المأموم يعد بذلك مدركا الجماعة معه بين نمر اخرون ان لفظة سجدة هنا يراد بها ركعة. استعمل لفظة السجدة لان السجود اخر مراحل الركعة. يدل على ذلك انه قد ورد في بعض روايات الحديث انه استعمل لفظتا ركعة بدل سجدة واخرون قالوا انما هذا تفسير من الراوي بروايته للحديث بما فهمه هو وان لم يكن لفظ الحديث دالا عليه وفي الحديث انتهاء وقت صلاة العصر بغروب الشمس وانتهاء وقت صلاة الفجر الشمس وفي الحديث تسمية صلاة الفجر بصلاة الصبح مع ان الانسان يؤديها قبل طلوع الشمس مما يدل على ان الصبح يبدأ بطلوع الفجر خلافا لبعض من لا يفهم اللغة فيظن ان لفظة الصبح انما تصدق على ما بعد طلوع الشمس. وفي الحديث ادراك صلاة العصر بادراك مقدار الركعة وفي الحديث اهمية المحافظة على اداء الصلوات في اوقاتها وانه لا يعد الانسان مدركا للصلاة الا بادائه لها في وقتها المقدر شرعا. وقوله هنا فليتم صلاته ليس معناه انه اذا لم يدرك هذا الوقت لا يتم الصلاة وانما المراد اثبات ادراكه للصلاة في وقتها فكأنه قال فانه يتم صلاته اداء وليس قضاء. احسن الله اليكم. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول انما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الامم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس انما مثلكم ومثل اهل الكتاب اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر واجراء فقال من يعمل لي من غدوة الى نصف النهار على قيراط قيراط. فعملت اليهود الى النصف النهار على قيراط ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط قيراط فعملت النصارى من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط قيراط ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب على قيراطين قيراطين الا فانتم الذين يعملون من صلاة العصر الى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين. اوتي اهل التوراة التوراة فعملوا حتى اذا انتصف فالنهار عجز فاعطوا قيراطا قيراطا. ثم اوتي اهل الانجيل الانجيل فعملوا الى صلاة العصر. ثم عجز فاعطوا قيراطا قيراطا ثم اوتينا القرآن فعملنا الى غروب الشمس فاعطينا قيراطين قيراطين الا لكم الاجر مرتين. فغضب اليهود والنصارى فقال اهل الكتابين اي ربنا اعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين واعطيتنا قيراطا قيراطا. ونحن اكثر عملا واقل عطاء. وهؤلاء اقل عملا واكثر اجرا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من اجركم من شيء؟ قالوا لا. قال فهو فضلي اعطيه من اشاء. في هذا الحديث فوائد فيها المقارنة بين الاقوام في فضل الله عز وجل على كل منها. كما قارن النبي صلى الله عليه وسلم بين اهل الاسلام واليهود والنصارى في هذا الخبر. وفي الحديث بيان ان هذه الامة اخر الامم. وفي الحديث ان نهاية هذه الامة هي نهاية العالم. ولذا اجل هذه الامة وجعل اجلها غروبا الشمس وفي هذا الحديث من الفوائد ايضا التمثيل وايراد الامثلة التي تفهم قام وتبين وتوضح الحال. وفي الحديث بيان ان اليهود والنصارى قد انزل كتبا سابقة وبالتالي قورنوا بهذه الامة وان كانت هذه الامة تفضل بكون اليها القرآن المحفوظ من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان. وفي الحديث جواز عقد للاجارة وصحة هذا العقد. وجواز ان يستأجر الرجل عددا من الرجال من الاجراء ليعملوا له ما يريده من الاعمال. وفي الحديث توقيت الاجارة على الاعمال وبيان جوازي ربطها بامرين معا الوقت والعمل ذلك خلافا لقول جماهير اهل العلم الذين يقسمون عقد الايجاره الى ايجار خاصة يكون العقد فيها على الوقت لا على العمل. واجارة عامة يكون العقد فيها على العمل لا على الوقت. والاظهر جواز الربط بين الامرين. بحيث يستأجر اجيرا على عمل في وقت محدد. وفي الحديث جواز جعل الاجرة من الذهب فان القيراط منه وفي الحديث تقسيم العمل الواحد الى اقسام يستأجر لكل قسم من اجرا لاداء ذلك العمل. وفي الحديث ذكر بني اسرائيل وفيه عقدت الايجار من اول النهار الى نصف النهار. وفي الحديث بيان ان التكاليف على بني اسرائيل من اليهود اكثر من التكاليف التي كانت على النصارى وعلى وفي الحديث عقد الاجارة ما بين الظهر والعصر وعقد الاجارة بعد العصر الى غروب الشمس. وفي الحديث جواز المفاضلة في الاجرة بين العاملين ولو اتحد العمل او اتحد الزمان. ولذا اعطي اليهود والنصارى على قيراط اعطيت هذه الامة على قيراطين قيراطين. وفي هذا الحديث بيان وجوب وبان يعمل اهله كل كتاب بكتابهم قبل ان يرد الناس الى ذلك الكتاب في الحديث ان من عقد عقدا وعقد ايجارة فعجز عن اداء العمل واراد فسخ العقد باتفاق بينه وبين صاحب العمل جاز له ذلك. وفي الحديث ايضا مضاعفة اجور هذه الامة وعظم الثواب وفيها فضل القرآن العظيم على غيره من الكتب والكلام وفي الحديث ايضا الاشارة الى انه قد يرجع الى شيء من الكتب السابقة لاقامة الحجة على اهلها. لا اجي بها او معرفة شرع الله بواسطة قراءتها. وفي الحديث الاعتراظ من الاجراء على عقد الاجارة الذي يكون لهم وفي الحديث ايضا جواز المفاضلة في الاجر بما يكون عكسا العمل الذي يكون فيه العقد فيمكن ان يستأجر باجرة اكثر لعمل اقل. وفي الحديث ذلك ليس من الظلم بل هو من العدل. في الحديث ان رب العزة والجلال ينزه عن ظلم العباد وفيه ايضا ان العبد ينبغي به ان يراعي شرع الله فيما يعقده من العقود لان لا يدخل في مخالفة الشرع. وفي الحديث اثبات صفة مشيئة لله عز وجل. بقوله اعطيه من اشاء. وفي الحديث تفاضل العباد في والله للعباد فهو فضل الله يؤتيه من يشاء. احسن الله اليكم عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا. يوما الى الليل على اجر معلوم. فعملوا الى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا في اجرك الذي شرط لنا. وما عملنا باطل فقال لهم لا تفعلوا اكملوا بقية عملكم وخذوا اجركم كاملا. فابوا وتركوا. فاستأجر اخرين بعد لهم فقال اكملوا بقية يومكم ولكم الذي شردت لهم من الاجر. فعملوا حتى اذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما امنا عملنا باطل ولك الاجر الذي جعلت لنا فيه فقال لهم اكملوا بقية عملكم فانما بقي من النهار شيء قليل يسير فابوا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا اجر الفريقين كليهما. فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور. قوله مثل المسلمين واليهود والنصارى اي ان النبي صلى الله عليه الام اراد ان يبين المقارنة والمفارقة بين المسلمين وغيرهم في ضرب هذا ذا المثال والامثلة يؤتى بها من اجل التقريب والتوظيح ولتكون سببا من اسباب احسان الانسان في التعامل مع ما يأتيه من قضايا. وفي الحديث جواز عقد الاجارة هذا العقد. وفي الحديث جواز الجمع بين عقدي الايجارة الخاصة والايجار العامة وان الصواب من اقوال اهل العلم جواز ذلك. وفي الحديث من الفوائد ان عقد الايجارة لا بد ان تكون الاجرة فيه محددة معلومة. والا لم يصح العقد عقد وفي الحديث جواز انهاء عقد الاجارة بالتوافق بين المتعاقدين وفي الحديث من الفوائد استحباب اكمال الانسان لما يناط به من الاعمال. وفي هذا الحديث ان اجرة العمل لا تكون الا بعد اكماله وفي الحديث جواز استئجار من يكمل عمل من سبق ليتمه ويكمله. وفي الحديث ايضا من الفوائد جواز ان يحل الانسان محل غيره في عقود بالتراضي بينه وبين صاحب العقد الاخر. وفي الحديث بيان ان مما اوجب الله على العباد صلاة الظهر وصلاة العصر. وفي حديث ايضا من الفوائد ان الانسان ينبغي به ان ينصح الاخرين فيما مسيرتهم في الدنيا. ولذا كان يقال لاهل الكتابين اكملوا بقية عملكم وفي الحديث اقناع الاخرين الحجج العقلية التي تكون مقنعة لهم اذا قال لهم ما بقي من النهار شيء قليل يسير وفي الحديث ايضا ان آآ العبرة في العقود والايجارات باكمال العمل. اذ لو لم يكمل العمل لم يمكن الانتفاع هذا العمل الذي استأجر هؤلاء الاجراء من اجل اتمامه. نعم. اثابكم الله. قال عن رافع ابن خديجة رضي الله عنه قال كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فينصرف احدنا وانه ليبصر مواقع نبله وكن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فننحر جزورا فتقسم عشر قسم. فنأكل لحما نضيجا قبل ان تغرب الشمس. في بيان ان من الصلوات المفروضة صلاة العصر والمغرب. وفي الحديث مشروعية اداء صلوات جماعة وفي الحديث تقي صلاة الامام لتؤدى الصلوات معه. وفي الحديث التبكير بصلاة المغرب بمجرد غروب الشمس ولو لم يكن هناك ظلمة. وفي الحديث ايضا مشروعية الرمي بالسهام ليكون ذلك من اسباب قدرة الانسان على الاصابة بنبله وفي الحديث التبكير بصلاة العصر وذلك انهم كانوا ينحرون الجزور ويقسمون لحمه ويطبخونه قبل ان تغرب الشمس. وفي الحديث ايضا ازوا ورود عقد الشركة على الحيوانات من بهيمة الانعام. فهذا بل كانوا ينحرونه في قسم لحمه على عشر قسم ثم يقومون بطبخه وفي الحديث جواز اكل لحم الابل وفي الحديث طبخ اللحم قبل اكله ليكون لحما نظيجا. نعم. اثابكم الله. قال وسئل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية حية والمغرب وجبت والعشاء احيانا واحيانا. اذا كثر الناس ورآهم اجتمعوا عجل. واذا رآهم قلوا وابطأوا اخر والصبح كان يصليها بغلس. فالحديث بيان اوقات الصلوات وحرص الصحابة والتابعين على الفتاة اوقات الصلاة بحيث يعرفون الاوقات الفاضلة لاداء الصلوات من خلال الاقتداء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث التبكير بصلاة الظهر بعد زوال الشمس. فهذا يقال له الهاجرة. وفي الحديث استحباب تبكير الانسان بصلاة العصر. وفيه دلالة على ان صلاة العصر تبدأ بسيرورة ظل كل شيء مثله. كما قال الجمهور خلافا للامام ابي حنيفة. وفي الحديث لان المستحب في صلاة المغرب التبكير بها واداؤها بمجرد غروب الشمس وقوله وجبت اي غربت الشمس في هذا دلالة على ان وقت صلاة المغرب يبتدأ بغروب الشمس. وفي الحديث لحظة حال المأمومين بحيث لا يقيموا الصلاة الا اذا علم وجود اكثرهم. وفي الحديث ايضا ان وقت اقامة الصلاة قد يختلف من يوم اخر. في الحديث استحباب اداء صلاة الفجر وقت الظلمة قبل ان يسفر الناس. وهذا هو الغالب من احوال النبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسفروا بالفجر اذا رأى ابو حنيفة رحمه الله ان الاولى في صلاة الفجر تأخيرها لوقت باسفار والجمهور على ان ناداها وقت الغلس افضل لكثرة الاحاديث الدالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها بغلس ولما ورد من النصوص في الترغيب في التبكير بالطاعات. كقوله جل وعلا وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض وقوله فاستبقوا الخيرات. وفي الحديث ما عليه اهل الاول من اجتماعهم لاداء الصلوات جماعة. اثابكم الله. قال عن سلمة رضي الله عنه قال كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب اذا توارت بالحجاب. قوله توارت يعني تغطت واستترت وقوله بالحجاب يريد بذلك الشمس. والمراد حجاب الافق هذا بيان وقت صلاة المغرب وانه يبتدأ بغروب الشمس وبمجرد غياب ذي قرص عن رؤية العين. وفي هذا الحديث فضيلة صلاة المغرب والحرص على ادائها في اول لوقتها وقد قالها الامام الشافعي بان وقت صلاة المغرب ينتهي فوات وقت يمكن داعوا سبع ركعات فيه. احسن الله اليكم. قال عن عبدالله المزني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه سلم قال لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم المغرب. قال وتقول الاعراب هي العشاء. قوله في هذا الحديث لا اغلبنكم اي ان طريقة الاعراب وهم اهل البادية الذين يتنقلون للبحث عن المياه والنبات. اجدر الا يكون عندهم علم بالشريعة لبعدهم عن علماء الشرع الذين ينقلون هم دين الله ومن ثم فيكون حالهم في الغالب غير متوافق مع الشرع لما عندهم من جهالة. في الحديث ان الصلاة التي تكون عند غروب الشمس يقال لها صلاة المغرب وان هذا فهو الاسم الشرعي بهذه الصلاة في الحديث النهي عن اطلاق اسم العشاء على صلاة المغرب كما هو فعل بعض الاعراب. مما يدل على كراهية ان تسمى صلاة العشاء بصلاة المغرب. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله جل وعلا ان يجعلنا من المحافظين على الصلوات في اوقاتها وان يجعلنا من من المحافظين على الجماعة في الصلاة. كما نسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين وان يوفقهم لطاعة ان يبارك فيهم وان يتولى جميع امورهم وشؤونهم. ونسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امرنا كل خير وان يبارك فيهم وان يجزيهم خير الجزاء والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين