وتتبع الخطوة تتبع خطوة وطريق الظلم سيطوى ويشق سبيل النور لفجر الدعوات نتخلى لكن نمضي لنهز بقاع الارض نتألم لكن ذاك مخاض بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات القصيرة عن سلسلة الهجرة النبوية. ذكرنا في الحلقة الماضية انه لابد من الدولة لصاحب الدعوة. يعني كل صاحب دعوة محتاج الى دولة لكي تتجسد الفكرة وتخرج من العقول والقلوب والنفوس الى واقع الحياة الان نتكلم عن جدول اعمال النبي صلى الله عليه وسلم. يعني كيف سعى النبي صلى الله عليه وسلم الى تحقيق الاسلام في دولة وحكم وسلطان لانه الاسلام ليس مجرد دعوة ليس مجرد فكرة الاسلام نظام يعني لو تصورنا انه النبي صلى الله عليه وسلم لم يهاجر. لو تصورنا ان النبي لم يهاجره انه بقي في مكة داعيا كان سيكون الاسلام الذي نعرفه الان ليس هو الاسلام الذي آآ سيحدث لولا الهجرة يعني الهجرة جاءت آآ تشريعات السياسة والاقتصاد والاجتماع والمعاملة ات البيوع ونحواء الحروب نحو هذه الامور. كل هذا كله الاسلام الذي حصل في المدينة لو بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة داعيا ولم يهاجر ولم يتحول الاسلام الى دولة لم يكن هذا الدين الذي نعرفه الان هو هذا الدين الاسلام لو كان مجرد دعوة كان النبي ظل في مكة لانه النبي في مكة هو في نفسه لم يكن مضطهدا لو الاسلام مجرد صلاة وزكاة وصيام وما حدش كان يستطيع المسلمون ان يصلوا ان يصوموا ان آآ يعني يحجوا البيت امامه لكن الاسلام ليس هذا فقط الاسلام نظام حكم دولة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في طوال المرحلة المكية كان ساعيا الى ان يتحقق الاسلام في دولة في نظام في الحكم في سلطان ومن هنا نفهم انه الفترة المكية لم تكن فقط مجرد فترة تربية واعداد. نعم. كانت تربية واعداد للسابقين الاولين ولكنها كانت في ذات الوقت سعي وبحث عن الارض وعن الانصار وعن الشوكة وعن الدولة فالنبي صلى الله عليه وسلم لو تتبعنا المرحلة المكية نجد في خطة النبي او في جدول اعمال النبي صلى الله عليه وسلم نجد ثلاث بنود اساسية البند الاول هو دعوة زعماء قريش. زعماء قريش هؤلاء هم زعماء قريش. زعماء مكة. مكة عاصمة العرب المدينة ام القرى. المدينة التي اذا اسلمت اسلم الناس المدينة التي لما بدأت فيها عبادة الاصنام انتشرت منها عبادة الاصنام في الجزيرة العربية فالنبي حرص حرصا شديدا على اسلام زعماء قريش لان زعماء قريش هم زعماء العرب هم زعماء مكة التي هي عاصمة العرب واجتهد في ذلك غاية الاجتهاد. حتى قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. يعني لعلك قاتل نفسك. الا يكونوا مؤمنين. من شدة حرص النبي كان انه سيقتل نفسه من حرصه على هدايتهم وعلى ان يسلموا لكي يتبعهم قريش ولكي تتبع قريشا العرب وقال تعالى فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا وظل النبي في هذا عشر سنين عشر سنين وكل محاولاته مع وزعماء قريش لما عانده زعماء قريش ولم يؤمنوا الخطوة الثانية في جدول اعمال النبي او في خطة النبي صلى الله عليه وسلم انه ذهب الى الطائف. الطائف هذه هي العاصمة الثانية للعرب. المدينة الثانية في الجزيرة العربية ولذلك تعرفون قول الله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. ايه بقى القريتين مكة والطائف فمكة هي عاصمة العرب الاولى والطائفة عاصمة العرب الثانية والطائف كان فيها صنم اللات صناميلات اه وطبعا كان صنم اللات في بيت وكان له اه يعني بيت وكسوة وحجبة وكان له بوادي كأنه حرم يعني كان كان اهل الطائف اللي هم ثقيف يعظمون هذا الصنم كتعظيم اهل مكة بيت والوادي هذا يحرمون فيه قطع الشجر ويحرمون فيه الصيد. ومن دخله كان امنا. من لجأ اليه كان امنا فبالتالي العاصمة الثانية القوة الثانية في الجزيرة العربية كانت الطائف. فذهب النبي الى الطائف فرده اهل الطائف الخطوة الثالثة في جدول اعمال النبي صلى الله عليه وسلم هي الطواف على القبائل صار النبي يقصد كل قبيلة تلد الى مكة الى البيت الحرام ويعرض عليها هذا الدين ويرجو ان يكون منها النصرة شوكة والمدد وان تكون ارضهم هي معقل هذا معقل الدين فاذا النبي صلى الله عليه وسلم ظل طوال الفترة المكية ساعيا الى الدولة وفي هذه الفترة بعدما آآ طاف النبي على عشرين من القبائل او على ثلاثين من القبائل اعثره الله تبارك وتعالى بالانصار الذين نصروا هذا الدين وكانوا اهل شوكته وكانت ارضهم عاصمة الدين اذن فلحظة الهجرة كانت اللحظة التي ساعة لا اقول ان النبي سعى الى الهجرة ولكن اقول ان النبي سعى الى الدولة لانه الهجرة نفسها هي الطريق الى الدولة. يعني النبي هاجر مكة وقد كان فيها في آآ منعة من قومه لكي يحقق الدولة الدولة التي يتجسد فيها الاسلام وتتحقق فيها الرسالة فاذا النبي صلى الله عليه وسلم طوال الفترة المكية وهو يبحث عن هذا المعنى حتى هيأ الله له الانصار اهل المدينة الذين كانوا شوكة الاسلام وكانت بلادهم عاصمة الاسلام نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته