قال الله جل وعلا له هل ترتضي لك او عليك شاهدا من نفسك قال نعم يا ربي فيأمر الله جل وعلا بدنه فينطق جلده وتنطق اعضاءه بما كان يعمل كما قال جل وعلا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. دروس من تفسير القرآن الكريم تفسير سورة الرحمن الدرس الثالث. وقال في تفسير قوله تعالى سنخبر لكم ايها الثقلان فبأي الاء ربكما تكذبان. يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان فبأي الاء ربكما تكذبان؟ يرسل عليكما ثواب من نار ونحاس فلا تنتصران. فبأي الاء ربكما تكذبان قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى سنقرأ لكم ايها الثقلان قال وعيد من الله تعالى للعباد بالله شغل وهو فارق. وكذا قال الضحاك هذا وعيد. وقال قتادة قد دنا من الله فراغ لخلقه وقال ابن وقال ابن جريج سنقرأ لكم اي سنقضي لكم. وقال البخاري سنحاسبكم لا يشغله شيء عن شيء. وهو معروف والساعة وهذا مر معك كلام ابن كثير وهو نقول طيبة في هذا المعنى وذلك في الاصل ان الفراغ في قول سأفرغ لك لا تدل على شغل قبله وانما يقولها العظيم اذا اراد ان يرهب وان يخوف في كلام العرب يقال لاتفرغن لك وما به شغل. يقول لاخذنك على غرتك. وقوله تعالى ايها الثقلان والجن كما جاء في الصحيح يسمعه كل كل شيء الا الثقلين وفي رواية ان الانس والجن. وفي حديث الصور الثقلان الانس والجن. فباي الاء ربكما تكذبان؟ ثم قال تعالى يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض. فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. اي لا تستطيعون كان هربا من امر الله وقدره بل هو محيط بكم لا تقدرون على التخلص من حكمه ولا النفوذ عن عن حكمه فيكم اينما فذهبتم احيط بكم وهذا في مقام الحشر. الملائكة محدقة بالخلائق سبع صفوف. سبع صفوف من كل جانب فلا يقدر احد على الذهاب الا بسلطان اي الا بامر الله. يقول الانسان يومئذ اين المطر؟ كلا لا وزر الى ربك يومئذ المستقر وقال تعالى والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة. ما لهم من الله من عاصم كانما خشية وجوه قطعا من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ولهذا قال تعالى يرسل عليكما جواظ من نار فلا تنتصران. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس السواب هو لهب النار. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس الشواض الدخان وقال مجاهد هو اللهب الاخضر المنقطع. وقال ابو صالح الشواذ هو اللهب الذي فوق النار ودون الدخان. وقال الضحاك اشواغ من سيل من نار وقوله تعالى ونحاس قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس ونحاس دخان النار وروي مثله عن عن ابي صالح وسعيد ابن جبير وادي سنان وقال ابن جرير والعرب تسمي الدخان نحاسا بضم النون وكسرها والقراءة معجمة على الظم ومن النحاس بمعنى الدخان والقراءة والقراءة مجبر يعني ان القراء اتفقوا مجمعة والقراءة كذا ولا والقراء انت قراء اه لعل هذا احسن قرة والقراء مجمعة على الظن اي نعم والقراء مجمعة على الظم ومن النحاس بمعنى الدخان قول نابغة نابغة قول نابغة بني جعدة تضيئك ضوء سراج السبيق لم يجعل الله فيه نحاسا يعني دخانا هكذا قال وقد روى الطبراني من طريق دويدر عن الضحاك ان نافع بن الازرق سأل ابن عباس عن الشواظي فقال هو اللهب الذي لا ذقان معه فسأله شاهدا على ذلك من اللغة فانشده بيت امية ابن ابي الصلت في حسان الا الا من مبلغ الا من بلغ حسان عني على من مبلغ حسان عني. الا من مبلغ حسان عني مغلفة تدب الى عكاظي. اليس ابوك فينا كان لدى فسلم في الحفاظ يمانيا يمانيا يظل يشد يشد كيرة وينفخ ذائبا لهب الشواظي قال صدقت فما النحاس؟ قال هو الدخان الذي لا لهب فهل تعرفه العرب؟ قال نعم اما سمعت نابغة بني دبيان يقول مضيئك قومي سراج هذا اذا هون في حذف بعد قول بعد قول امية ايش بعد لما انتهى سعره ميت؟ ها صدقت فمنه اثقله والدخان الذي لا ذهب له وقبله اشفيه ما في ذكر لابن عباس قبل ان العباسي ثم ايوة انتهى وقال قال صدقت فما قال النبي لا لهب له لا تعرف العرب قال نعم ها اما سمعت نابغة يقول كملنا. يضيء كظوء سراج السليط لم يجعل الله فيه محاسبة. قال مجاهد ان نحاسب الصفر المداح فيصب على رؤوسهم وكذا قال قتادة وقال الضحاك ونحاس سيل ونحاس من نحاس ونحاس سيل من نحاس ونحاسب سيل من نحاس. هم. والمعنى على كل قول لو ذهبتم هاربين يوم القيامة لردتكم الملائكة والزبانية بارسال اللهب كالنار والنحاس المذاب عليكم لترجعوا. ولهذا قال فلا تنتصران فبأي الاء ربكما تكذبان قال جل وعلا سنفرغ لكم ايها الثقلان كلمة سنفرغ السين تدل على ان ما هدد الله جل وعلا به سيكون قريبا وهو وقوع القيامة والحساب والعذاب على الكافرين والنائم للمؤمنين لان حرف السين يدل على تنفيس قريبا وليس بعيدا وكلمة نفرغ لكم ايها الثقلان الفراغ لا يكون من شغل سبقه دائما بل من سنة العرب في كلامها ان العظيم او القوي اذا اراد ان يهدد في شيء اقتضت حكمته ان يؤخره فانه يقول سافرغ لك مع انه ليس في شغل عنه والله سبحانه وتعالى لا يشغله شأن عن شان ولا حال عن حال بل لو اراد ان يعذبهم فانه سبحانه او يهلكهم فانه سبحانه لا يشغله شيء عن شيء جل وعلا لكمال قيوميته وقهره وجبروته فاذا كلمة سنفرغ لكم هذه تدل على عظمة الله وجبروته وقوة وقوته سبحانه وقدرته وكمال قهره بخلقه وليست كما قد يتبادر انها انه سبحانه في شغل عن ارسال العذاب عليهم او اقامة القيامة والفراغ المقصود به هنا سنفرغ لكم يعني في حسابكم يوم القيامة وعذابكم ونزول النكال بكم قال سنفرغ لكم ايها الثقلان والثقلان تثنية ثقل والمراد بالثقلين الجن الانس وهذا هو الذي عليه اهل التفسير عامة امرين الاول ان الحديث جاء فيه في حديث المدفون اذا ضرب بمرزبة من حديد قال فيسمعه كل شيء ان لثقليه الجن والانس فجاء تفسيرها فيه وفي الرواية ايضا الاخرى فيسمعه كل شيء الا الانس والجن وهذا تفسير في الروايات وايضا تفسير في الحديث نفسه فاذا جاء تفسيرها في السنة بان المراد بالثقلين الجن والانس الثاني ان الثقل والجمع العظيم الذي يثقل معه الشيب والجن والانس يعمرون الارض فهي بهم ثقيلة ولذلك قال جل وعلا بذكر القيامة واخراج الناس من قبورهم قال واخرجت الارض اثقلها يعني الناس الذين دفنوا فيها فهم ثقل اثقل الارض لكثرتهم و لكونهم يسكنون الارض والتخصيص هنا سنفرغ لكم ايها الثقلان لاجل التخويف والارهاب خشية الرب جل وعلا في تحصيل الاستعداد ليوم القيامة وخص الثقلين بالفراغ هنا لانهم لان الثقلين مكلفان يعني التكليف التكليف للجن والانس اه اطال الكلام على قوله بل قبلها يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان هذا المقصود به يوم القيامة يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض يعني يوم القيامة فتفرون من العذاب ومن الحساب فافعلوا فانه لن يحصل لكم ذلك الا بسلطان من الله جل وعلا وهو الاذن منه سبحانه والقوة الخاصة وذلك ان يوم القيامة تحرس الارض وتتغير الارض والسماوات تنزل الملائكة ويحيطون باهل الموقف ويكونون صفوفا جاء في الاثار انها سبعة صفوف لا يستطيع احد ممن في الموقف ان يفر كما قال جل وعلا اين المفر يقول الانسان يومئذ اين المطر فلا مفر كما قال سبحانه فاين تذهبون؟ ان هو الا ذكر للعالمين وكما قال ايضا جل وعلا الى ربك يومئذ المستقر يعني يستقر كل احد فلا يستطيع احد الهروب. المقصود ان قوله يا معشر الجن والانس هذا خطاب للجن والانس لانهما اه المكلفون ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا يعني يوم القيامة لا تنفذون الا بالسلطان والاية هذه استدل بها في هذا العصر على بعض ما يتصل بالفضاء وبالذهاب الى اه طبقات السمع طبقات السماء الدنيا ونحو ذلك من من الاستدلالات التي تعلمونها ووجه ذلك انه قال لا تنفذون الا بسلطان ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان وتفسيرها بهذا فيه نظر ظاهر وذلك ان الذي جاء في السنة ان الجن يركب بعضها بعضا شياطين الجن وانها تذهب في السماء بعيدا حتى تستمع ليه اه بعظ الوحي فيدركها السهام والشهاب ليس محله المكان القريب من الارض وانما محله السماء الدنيا العالية ولهذا اه الشهب والاتفاق اه ليست في الغلاف الجوي للارض بل هي فوق ذلك ثم هي تدخل ايضا تدخل اه ربما دخلت للارض اصابت من اصابه المقصود ان ذهاب الجن في هذا الوقت الى السماء هذا يدل على ان النفوذ حاصل آآ يعني نوع النقود لكنه ليس نفوذا كاملا وسياق الاية كله في يوم القيامة وهذا هو الذي ذكره لك ابن كثير فيما سمعت وهو الظاهر في سياق الاية انه ليس المراد بها الدنيا يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان وهي تدل ايضا على ان النفاذ ليس ممتنعا لانه علقه بوجود السلطان اه فالمراد كما ذكرت لكن الاية في القيام قيامة وهو الهرب في ذلك اليوم. والايات سياقها في الوعيد والتهديد. ما يحصل للكافرين قال جل وعلا يرسل عليكما ثواب من نار ونحاس فلا تنتصرا اه سمعت من اثار الخلاف في قوله ثواب نحاس الكلام فيه بما هو واضح لكن ننبه هنا الى ما ساقه ابن كثير من طرف رواية نافع بن الازرق عن ابن عباس تفسير الايات بالشعر وهذه المسألة وهي تفسير الاية بالشعر مما اختلف فيه العلماء المتقدمون فمنعه او واجازه الاكثرون والذين منعوا ذلك كابن فارس اللغوي آآ وجهوا هذا المنع بان القرآن هو الاصل وان فهم القرآن لا يستدل عليه بالشعر لان الشعر اقل مرتبة يعني اه ولا يسوغ انشاده مع القرآن لان الله جل وعلا نزه نبيه ان يكون ساعرا كذلك القرآن ليس بالشعر فجعل الشعر مع القرآن في نسق واحد قالوا هذا مما ينزه القرآن عنه فالاستدلال على المعنى بالبيت على معنى الاية بالبيت والبيتين اذا كان ثم وضوح بدونه بدونه فهو الاولى عنده والقول الثاني ان الاستدلال على معاني الاية بابيات العرب انه لا بأس به وذلك لان اسئلة نافع بن الازرق لان اسئلة نافع بن الازرق قائمة على هذا الاساس بالاستشهاد على صحة المعنى بوروده في كلام العرب وذلك ان نافع بن الازرق وهو من رؤوس الخوارج اراد ان يسأل ابن عباس عن ايات من القرآن على ان يذكر له مصادقها من كلام العرب يعني ما يصدق تفسيره من كلام العرب والعباس ذكر له التفسير ثم ذكره الدليل على تفسيره من ابيات العرب فدل فعل ابن عباس على جواز الاستشهاد على صحة المعنى بكلام العرب وقالوا ان هذا له اصل ايضا اخر وهو ان عمر رضي الله عنه اوصى بديوان العرب كما هو معروف في القصة المشهورة لما تلا سورة النحل وجاء عند قوله تعالى او يأخذهم على تخوف فان ربكم لرؤوف رحيم. فسأل ما التخوف؟ فقام رجل فقال يا رسول الله فقال يا امير المؤمنين التخوف عندنا او في لغتنا التنقص وساق قول الشاعر تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن يعني ان الرحل تنقص من السنام من كثرة ما يحك في السنام تخوف يعني تنقص فقال عمر عليكم بديوان العرب يعني الشعر فان فيه معاني كلام ربك استدل بهذا على جواز الانشاد وهذا القول الثاني هو الذي عليه ائمة التفسير ولهذا تجد ان ابن جرير رحمه الله يورد الكثير من الابيات في بيان معاني الاية نعم طيب تفسير صح لكن فيها على اي حال فيها اثبات الصدق يعني هي من ايات الصفة كل شيء هالك الا وجهه يعني الا ما اريد به وجهه بقي الوجه صفات الوجه فعلى اي تفسير هو المراد به الصفة فاما ان تقول كل شيء هالك فسرها بالموت والهلاك على المخلوقات ويبقى ربنا جل وعلا وكل شيء هالك الا وجه الرب جل وعلا يعني الا هو سبحانه وتعالى فيكون تفسير الهلاك يعني بالهلاك الذاتي ان الله جل وعلا يهلك الاشياء او ان كل عمل فهو هالك وذاهب على صاحبه لا ينفعه الا ما اريد به وجهه سبحانه وتعالى واخلص فيه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا واغفر مشايخنا والحاضرين قال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان اي الاء ربكما تكذبان؟ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. فبأي الاء ربكما تكذبون يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. فباي الاء ربكما تكذبان؟ هذه جهنم التي المجرمون يطوفون بينها وبين حميم الان فبأي الاء ربكما تكذبان يقول تعالى فاذا انشقت السماء يوم القيامة كما دلت عليه هذه الاية مع ما شاكلها من الايات الواردة في كقوله وانشقت السماء فهي يومئذ واهية. وقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. وقوله اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت. وقوله تعالى وقوله تعالى فكانت وردة كالدهان اي تذوب كما يذوب الدرد والفضة في السبك وتتلون كما تتلون الاصباغ التي يدهن بها فتارة حمراء وصفراء وخضراء وذلك من شدة الامر وهول يوم القيامة العظيم. وقد قال الامام احمد حدثنا احمد بن عبدالملك قال حدثنا عبدالرحمن ابن ابي الصهباء قال حدثنا نافع ابو غالب الباهلي قال حدثنا انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم. قال الجوهري الطش المطر الظعيف. وقال الظحاك عن ابن عباس في قوله تعالى وردة كالدهان قال هو الاديم الاحمق وقال ابو خدينة عن قابوس عن ابيه عن ابن عباس فكانت وردة كالدهان كالفرس الورد. وقال العوفي عن ابن عباس تغير لونها وقال ابو صالح كالبردون الورد ثم كانت بعدك الدهان وحكى البغوي وغيره ان ان الفرس تكون في الربيع صفراء وفي الشتاء حمراء فاذا اشتد البرد اخضر لونها وقال الحسن البصري تكون الوانا وقال السدي تكون كلون البغلة الوردة وتكون كالمهل كالمهل كدردي الزيت وقال مجاهد كالدهان كالوان الدهان. وقال عطاء الخرساني كلون دهن الورد في السفرة. وقال قتادة هي هي اليوم خضراء ويومئذ لونها الى الحمرة يوم ذي الوان. وقال ابو الجوزاء في صفاء الدهن وقال ابن جريج تصير السماء وذلك حين يصيبها حر جهنم. وقوله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان وهذه كقوله تعالى هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. فهذا في حال وثم في حال وثم في حال لا يسأل الخلائق وعن جميع اعمالهم. قال الله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. ولهذا قال قتادة فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. قال قد كانت مسألة ثم ختم على افواه القوم وتكلمت ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون وقد قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا؟ لانه اعلم بذلك منهم. ولكن يقول لما عملتم كذا وكذا فهذا قول ثان. وقال مجاهد في هذه الاية لا تسألوا الملائكة عن المجرمين. بل بل يعرفون بسيماهم وهذا قول ثالث وكأن هذا بعد ما يؤمر بهم الى النار. فذلك الوقت لا يسألون عن ذنوبهم بل يقادون اليها ويلقون فيها كما قال تعالى يعرف المجرمون بسيماهم اي بعلامات تظهر عليهم وقال الحسن وقتادة يعرفونهم باسوداد الوجوه وزرقة العيون. قلت وهذا كما يعرف المؤمنون بالغرة والتحجير من اثار الوضوء وقوله وقوله تعالى فيؤخذ بالنواصي والاقدام ان يجمعوا الزبانية ناصيته مع قدميه ويلقونه في النار كذلك. وقال الاعمش عن ابن عباس يؤخذ بناصيته وقدميه فيكسر كما لا يكسر الحطب في التنور وقال الظحاك يجمع بين ناصيته وقدميه في سلسلة من وراء ظهره وقال السدي يجمع بين ناصية الكافر وقدميه فتربط ناصيته بقدمه ويفتن ظهره وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو توبة الربيع بن نافع قال حدثنا معاوية بن سلام عن اخيه زيد بن سلام انه سمع ابا سلام يعني جده اخبرني عبد الرحمن قال قال اخبرني عبد الرحمن قال حدثني رجل من كندة قال اتيت عائشة فدخلت عليها بيني وبينها حجاب فقلت حدثك رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يأتي عليه ساعة لا يملك فيها لاحد شفاعة؟ قالت نعم لقد سألته عن هذا وانا وهو في شعار واحد قال قال نعم حين يوضع الصراط لا املك لاحد فيها شفاعة حتى اعلم اين يسلك بي ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه حتى انظر ماذا يفعل بي او قال يوحى. وعند الجسر حين يستحد ويستحل. فقالت وما يستحد يستحق قال يستحل حتى يكون مثل شفرة السيف ويستحر حتى يكون مثل الجمرة. فاما المؤمن فيجيزه ولا لا يضره. واما ينافق فيتعلق حتى اذا بلغ اوسطه خر من قدميه فيهوي بيديه الى قدميه. قالت فهل رأيت من يسعى حافيا فتأخذه شوكة حتى تكاد حتى تكاد تنفذ قدميك فانها كذلك يهوي بيده ورأسه الى قدميه فتضربه الزبانية بخطاف في ناصيته قدمه فتقذفه في جهنم. فيهوي فيها مقدار خمسين عاما قلت ما ما ثقل الرجل؟ قالت ثقل عشر خلفات سمان. فيومئذ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. قريب وفيه الفاظ وفيه الفاظ منكرة رفعها منكر رفعها وفي الاسناد من لم يسمى ومثله لا يحتج به والله اعلم وقوله تعالى هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون اي هذه النار التي كنتم تكذبون بوجودها. ها هي حاضرة تشاهدونها عيال يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا وتصغيرا وتحقيرا. وقوله تعالى يطوفون بينها وبين حميم الان اي ان يعذبون في الجحيم وتارة يسقون من الجحيم وهو الشراب الذي كالنحاس الذي هو كالنحاس المذاب. يقطع الامعاء والاحشاء وهذه كقوله تعالى اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسكرون وقوله وقوله تعالى الان اي حاط قد بلغ الغاية في الحرارة لا يستطاع من شدة ذلك. قال ابن عباس في قوله يطوفون بينها وبين حميم الان انتهى غليه واشتد حره وكذا قال مجاهد وسعيد ابن جبير والضحاك والحسن والثوري والسدي وقال قتادة قد ان طبخه منذ خلق الله السماوات والارض. وقال محمد بن كعب القرظي يؤخذ العبد فيحرك بناصيته في ذلك الحميم. حتى يذوب اللحم ويبقى العظم والعينان ويبقى العظم والعينان في الرأس وهي كالتي يقول الله تعالى للحميم ثم في النار يسجرون. والحميم الان يعني الحر وعن القرضي رواية اخرى حميم الان وهو قول ابن زيد ايضا والحاضر اي نعم. ولا ينافي ما روي عن القرظي او ولا انه الحق. كقوله تعالى تسقى من عين انية اي حاضرة شديدة الحظ لا تستطاع. وكقول غير ناظرين اناه يعني استواءه ونضجه. فقوله حميم الان اي حميم حاظ جدا. ولما كان معاقبة العصاة المجرمين وتنعيم المتقين من فضله ورحمته وعدله ولطفه بخلقه. وكان انذاره لهم عن عذابه وبأسه مما يزجرهم عما هم فيه من الشرك والمعاصي وغير ذلك قال ممتنا بذلك على بريته فبأي الاء ربكما تكذبان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه سلم تسليما كثيرا. اما بعد فيقول الحق جل جلاله وتقدست اسماؤه فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان وباي الاء ربكما تكذبان فاذا هذه يكثر مجيئها في القرآن بعد سياق وتأتي معها الفاء التي تشعر الفجائية فاذا هنا فيها فجاءة كقول القائل خرجت فاذا الرجل يعني انه تفاجأ به وفي هذا لطيفة من جهة البلاغة وهي ان هذا الامر يحصل فجأة دون مقدمات. وهو انشقاق السماء وانه اذا حصل ذلك فانه يترتب عليه انه لا يسأل احد عن ذنبه لا من الانس ولا من الجن كانه ترتب سريع. يعني هذا يتلو هذا مع ان بينهما مدة طويلة كما سيأتي ما يبعث على تأمل والالتفات لهذا الخبر العظيم فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهام انشقاق السماء يعني انها تنفطر وتنشط وتتغير هيأتها كما قال جل وعلا اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت يعني انها اذنت لربها فاطاعت امره وحق لها ان ان تطيع امر الجبار جل جلاله وانشقاق السماء ليس على مرحلة واحدة بل هو يأتي على اشياء لهذا في الايات التي ذكر ابن كثير رحمه الله ليست هي على باب واحد فثم انشقاق للسماء بين النفختين قال جل وعلا اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت وقال اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت وهنا فاذا انشقت السماء فهذه الحال مؤذنة بتغير السماء وتبديلها وتغير الارظ ايظا وتبديلها كما قال سبحانه يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار فهذا التغيير بين النفختين نفخة الصعب ونفخة البعث فان تغيير المعالم معالم الارض ومعالم السماء تفجير البحار وتناثر الكواكب يكون قبل نفخة الصعب اه قبل نفحة البعث وبعد نفخة الصاع. يعني في الاربعين التي بينهما فيها تحصل الامور العجيبة وتتغير معالم الارض تتغير معالم السنة فهذا انشقاق وثم انشقاق اخر يكون بعد اجتماع الناس في العرصات وهو المراد بقوله جل وعلا ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا تشقق السمع بالغمام هذا اه تشقق اخر لنزول الملائكة ثم ايضا ثم تشقق لنزول الجبار جل وعلا لفصل القضاء بين العباد فاذا قوله انشقت السماء هذا يعني انها تتغير تكون انفطرت متغيرة في لونها متغيرة في هيئتها متغيرة في كواكبها ولك ان تنظر اليها على انها الان ليست بذات رتوق ولا ذاك اختلاف لكن اذا كان يوم القيامة فانها تختلف وتتناثر اجزائها والسماء المقصود بها هنا فاذا انشقت السماء المقصود بها السماوات لانها تتغير فما دل عليه قوله جل وعلا يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات السماوات باجمعها تبدل لان الله جل وعلا يغير الحياة فيكون ثم امر جديد في السماء وامر جديد ايضا في الارض فاذا الايات التي ساقها ابن كثير رحمه الله ليست على باب واحد بل هي في اه احوال قوله فكانت وردة كالدهان سمعت الاقوال الكثيرة في معنى وردة تمثيل ذلك وتشبيهه بالدهان والمقصود منها يعني ما يجمع هذه الاقوال ان حصول الانفطار والانشقاق في السماء يكون على انحاء وتغير الالوان وليس دفعة واحدة بل انها تذوب والو تكون حمراء تكون صفراء وغير ذلك من الالوان يعني انها آآ في تلون الورد او في تعاون الغرس او في تلون الفرس او بنحو ذلك من الالوان المتغيرة فليست على نحو واحد في تغيرها. لذلك شبهها بالدهان والدهان متغير الالوان واقوال السلف التي ذكرها تدور حول هذا المعنى قال فبأي الاء ربكما تكذبان آآ ذكر هذه الاية في سورة الرحمن وتكرار ذلك لان الالة التي هي النعم نعم الرب جل وعلا ليست مختصة بما فيه قوام الانسان في بدنه ومعاشه وكسبه ورزقه بل من اعظم الاء الله جل وعلا ونعمه على عباده ان علمهم القرآن وان انزل عليهم دينه وبعث اليهم رسله وايضا ان اخبره ان اخبرهم من نعمه ان اخبرهم بالجنة وما فيها وبالنار وما فيها ومن نعمه ايضا انه اخبرهم بما يكون يوم القيامة من الاهوال الشداد التي تبعثهم يعني لو تأملوها بعين البصيرة لبعثتهم على اخذ العدة وعدم التهاون في الامر العظيم بهذا نزول القرآن نبأ عظيم عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وكذلك البعث والجنة والنار نبأ عظيم ايظا هم فيه مختلفون وقال جل وعلا قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون فاذا الاء الله جل وعلا ليست مقتصرة على النعم الدنيوية بل اعظم الالاء واعظم النعم القرآن وما فيه من الوعد والوعيد والبشارة والانذار. فان هذا من اعظم نعم الله جل وعلا فنعمة الله الاسلام والقرآن تذكر هذه الة تحتاج الى شكر والى رعاية ولهذا صار من اعظم العقوبة ان يسلب المرء الاعتبار باعلاء الله جل وعلا ومن اعظم الخذلان ان يخذل العبد فينظر الى الاء الله فلا يقيم لها وزنا وينظر الى ايات الله فلا تحدث له اعتبارا هذا قسوة في القلب والقلب يقسو حتى يكون كالحجارة او اشد من الحجارة قسوة فاذا كان كذلك فان هذه الاية في هذه السورة وتكرارها تحتاج منك الى تأمل في ان الاء الله جل وعلا بما اخبر عن صفاته وما اخبر عن الجنة والنار وعن ما يحدث يوم القيامة انها لابد لها من وقفة تأمل في نعمة الله ان قص ذلك وما يحدثه ذلك القصص والخبر من حيطة وحذر ان يكون الانسان مع الهالكين لهذا تكررت في اه هذه الايات التي فيها ذكر ما يكون يوم القيامة قال جل وعلا بعدها فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فيومئذ يعني يوم انشقاق السماء وانشقاق السماء واحد ما يكون باليوم الاخر واليوم الاخر يشمل ما بين نفخة الصور الى استقرار اهل الجنة في الجنة جميعا واستقرار اهل النار في النار جميعا وباعتبار اخر يدخل فيه احوال القبر يعني من جهة الايمان الايمان باليوم الاخر فقوله فيومئذ يعني يوم انشقاق السماء وهو يوم طويل يوم واحد تحصل فيه اشياء كثيرة وهو خمسون الف سنة قال فيومئذ لا يسأل عن ذنبه يعني مما يحصل في ذلك اليوم الذي تنشق فيه السماء انه لا يسأل عن ذنبه احد من المكلفين من الانس والجن وهذه الاية اه سئل عنها ابن عباس رضي الله عنهما وهل فيها اه مخالفة للايات الاخر التي فيها انهم يسألون ويحاسبون وكذلك قول هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. يعني لا يحصل منهم نطق ولا اعتذار ولا معاذير ولا جواب ولا سؤال وذكر لك هنا ابن كثير اقوال السلف في هذا وهي على اه انحاء يعني الاقوال مختلفة فمنهم يعني من اهل العلم بالتفسير من المتقدمين والمتأخرين حمل هذه الاية على ظاهرها من عدم السؤال فيقولون ان المسلم والكافر جميعا لا يسألون وانما يقررون باعمالهم وهذا معنى سؤال وهذا معنى الحساب انه تقرير الاعمال كما جاء في الحديث عملت يوم كذا كذا وكذا عملت دون هل عملت عملت كذا وكذا وفي هذه الاية ينفي السؤال فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فهذا قول من اقوال السلف وهو اه قول وجيه يعني في هذه الاية لكنه لا يصلح تفسيرا لقوله هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتبرون لان ذلك في حال دون حال والقول الثاني فيما ذكر ان هذا في حال انه تمر بالمكلفين في عرصات القيامة احوال يحاسبون وتكون عرظتان جدال ومعاذير ثم الحساب ثم بعد ذلك لا يتكلم احد من الجن والانس كل يأخذ جزاءه هذا كقوله جل وعلا فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون السؤال هنا آآ عما كانوا يعملون ليس سؤالا جواب وانما هو سؤال تقرير وهذا هو الموافق لمعنى الحساب وهو تقرير العبد باعماله حتى اذا نفى قال لا اعلم لم اعمل كذا وكذا ابد الابدين والحميم الان ذكر عدة اقوال فيها من اجودها ان الان هو شديد الحرارة المغلي كما هو قول الجمهور ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه جاعون الايات فهذا نوع مما يحصل يوم القيامة وهو ان الحساب فيه تقرير الاعمال فثم تقرير للاعمال سؤال بمعنى التقرير عملت كذا وكذا او اعملت كذا وكذا بمعنى انك عملت اه هذا الشيء ليقرر العبد تكون الحجة عليه قائمة والقول الثالث في الاية ان عدم السؤال لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فهذا المراد به سؤال الذنوب وليس سؤال الحساب على ظاهر الاية لا يسأل عن ذنبه واذا كان كذلك فكيف يعرف المذنب من غيره يعرفون بالسيماك بالعلام كما قال جل وعلا بعدها يعرف المجرمون بسيماهم والمؤمن كذلك يعرف بسمته قال الحسن وقتادة في سيما المجرمين يعرف المجرمون باسوداد الوجوه وزرقة العيون وهذا اخذا من الايات في ذلك يعني ليس اجتهادا منهم بل من الايات في ذلك كقوله جل وعلا ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم فهذا هذه سمة والسمة الثانية والعياذ بالله انها تسود وجوههم كما قال سبحانه يوم تبيض وجوههم وتسود وجوه. فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم اذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قال اه ابن كثير رحمه الله بعدها قلت وهذا كما يعرف المؤمنون بالغرة والتحجيل من اثار الوضوء وهذا ليس على وجه الاقتصاد يعرفون بالغرة والتحجيل وايضا يعرف المؤمنون بغير ذلك فثم سيما كثيرة يعطيها الله جل وعلا لاهل الايمان. كما ان ثم علامات وسمات كثيرة يميز الله جل وعلا بها اهل الكفران والعصيان يعني من الكفرة آآ ذكر هنا الغرة والتحجيل وذلك على ما جاء في حديث ابي هريرة المعروف وايضا يعرفون ببياض وجوههم واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ويعرف المطيع بصفات كثيرة فاذا قوله هنا اه كما يعرف المؤمنون بالغرة والتحتيل ليس على اقتصاد ليس على الاقتصار عليه بل هذه سمة من السمة. لكن اللي جاء في في الايات هذه يعرف المجرمون بسيماهم يعني في تحديده بالمجرمين بقي على قوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان ان الحساب على كثرة المكلفين يكون دفعة واحدة في سرعة عظيمة كما قال جل وعلا في وصف نفسه العلية وهو يحاسب خلقه جل جلاله قال وهو اسرع الحاسبين فسبحانه يحاسب العباد لكن في سرعة يحاسب الجميع جميع الخلائق من الجن والانس يحاسبون قال سبحانه بعدها يعرف المجرمون بسيماهم المجرم هو من قام به الاجرام والاجرام والجرم الاجرام مصدر اجر ما يجرم من الجرم وهو الخطيئة المراد بالخطيئة هنا الشرك الاكبر والكفر لان الاصل الاصل ان الموحد يعني من مات على التوحيد فانه لا يعذب العذاب الابدي لهذا ذكر جل وعلا بعدها قال هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون قال يعرف المجرمون ثم قال يكذب بها المجرمون فمثل هذه الاية لا يصلح الاستدلال بها على مطلق العصاة كما هو كما كما اه انه ربما استدل بها بعض الوعاظ ونحو ذلك. لا يصح الاستدلال بها على العصاة. لان هذه سياق الاية يدل على انها المكذبين بالنار. يعرف المجرمون بسيماهم. من هم المجرمون؟ قال بعدها هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون والمسلم ما دام انه باق على اسلامه ومعه بقية من ايمان فهو مصدق بالجنة ومصدق بالنار لا يكذب شيء من ذلك يؤخذ بالنواصي والاقدام يعني يجر تجر ناصيته يدفع ويجر بقدمه ويعذب او تجمع هذه وهذا على الاقوال التي سمعت والناظية مقدمة قدمت للانسان والاقدام معروفة جمع قدم وهي العضو المعروف يعني الرجل آآ سميت قدما لتقدمها الانسان بمشيه هذه جهنم جهنم من اسماء دار العذاب هي النار وهي سقر ولها اسماء كثيرة وتعداد الاسماء لتعداد الصفات او تعدد طبقات النار فاسماء النار مختلفة اما لتباين صفاتها واما لتباين طبقاتها وهي دركات كما ان الجنة درجات قال سبحانه يطوفون بينها وبين حميم الان يطوفون بينها يعني بين جهنم وبين حميم عا والحميم الان في جهنم واذا هم منها واليها لا يخرجون منها