المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. دروس من تفسير القرآن الكريم تفسير سورة الرحمن الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى متكئين على فرش بطائرها من استبرق من ودن الجنة وجنى الجنة عيدان. فباي الاء ربكما تكذبان؟ فيهن قاصرات الطرف لم يطمكن انس قبلهم ولا جان فباي الاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان. هل جزاء الإحسان الا الإحسان؟ فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى متكئين يعني اهل الجنة المراد بالاتكاء ها هنا كالرجال ويقال الجلوس على صفة الترف قائلها من استبرق ما غرض من الديباج قال عكرمة والضحاك وقتادة وقال وقال ابو عمران الجوني هو الديباج. كان يزين بالذهب قائد العلم ايش قال عكرمة ابو الضحاك وقتادة وقال ابو عمران قال وشلون قال قاله قاله من الديبات قاله عكرمة الضحاك قتادة وقال ابو عمران الجوني هو الديباج المزين بالذهب. فنبه على شرف الظهاري بشرف البطانة فهذا من التنبيه بالادنى على الاعلى. قال ابو اسحاق عن هبيرة طهارة هي طهارة مو بهارة طهارة وبطانة مثل الشعار وادثار وقال مالك ابن بيراط فطائنها من استبرق وظواهرها من نور جامد. وقال سفيان الثوري او شريك وقائمها من استبرق وظواهرها من نور جامد. جامد من نور جامد كذا كلهن ها الحمام شلون النور ان شاء الله نومي مثلث خلي عندك يلا جامد نعم وقال ولم يذكر الظواهر اذهب نعم وقال القاسم ابن محمد بطائرها من مستبرق وظواهرها من الرحمة وقال ابن مسعود عن ابي عبدالله الشامي ذكر الله البطائن ولم ولم يذكر الظواهر وعلى الظواهر المحاسن ولا يعلم ما تحت المحاسن ولا يعلم ما تحت المحاسن الا الله الله تعالى ذكر ذلك كله الامام ابن ابي حاتم رحمه الله تعالى وجلا الجنتين وعلى الظواهر المحابس من جمع المحبس باكستان محبس باكستان على وجه الفراش للنوم وش معنى طيب ويفسر بطائنها من استغرق ايش دخلنا مفرش النوم نعم وجنى الجنتين داء اي اي ثمرها قريب اليهم متى شاءوا تناولوا على اي صفة كانوا كما قال تعالى قطوفها دانية وقال ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها وتذليلا. اي لا تمتنئ ممن تناولها بل تنحط اليه من اغصانها من اغصانها فباي الاء ربكما تكذبان؟ ولما ذكر الفرش وعظا وعظمتها قال بعد ذلك فيهن اي في الفرش قاصرات الطرف اي غليظات عن غير ازواجهن. ولا فلا يرين شيئا في الجنة احسن من ازواجهن. قاله ابن عباس وقتادة وعطاء الخرساني وابن زيد وقد ورد ان الواحدة الواحدة منهن تقول لبعلها والله ما ارى في الجنة شيئا احسن منك ولا في الجنة شيئا احب اليك احب الي منك الله اكبر والحمد الله الذي جعلك لي وجعلني وجعلني لك. لم لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان اي بل هن ابكارا عرب اتراب لم لم يطأهن احد غير قبل ازواجهن من الانس والجن. وهذا ايضا من الادلة على دخول الا دخول مؤمني الجن الجنة قال ارقاة ابن المنذر قال قال ارضأت من المنذر قال ارطأت ابن المنذر لان هذا عرضات تخفيف مو باربعة كلها العرب تسمي ارطات تخفيف مثل الحجاج ابن ارطات ليس ارضأه الهمز ما لها نعم قال ارضاة ابن المنذر سئل غمرة ابن حبيب ضمرة ضمرة بن حبيب هل يدخل الجنة نعم هل يدخل سئل سئل ضمرة؟ ها سئل ظمرة ابن الحبيب نعم يدخل الجن الجنة؟ قال نعم وينكحون للجن جنيات والانس انسيات وذلك قوله لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. ثم قال ينآتهن للخطاب. نعم يعني للمكلفين في الدنيا ينعتهن الله للخطاب يعني لمن اراد خطبة باب في الجنة من النساء والحور هذا وصف لهم. نعم كانهن الياقوت والمرجان. قال مجاهد والحسن وابن زيد وغيرهم في صفاء الياقوت وبياض المرجان. فجعلوا المرجان ها هنا اللؤلؤ اللؤلؤ. وقال ابن حاتم حدثنا محمد ابن حاتم حدثنا عبيد عبيد بن حميد عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون الاودي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المرأة من نساء اهل الجنة ليرى بياض او ساقيها من وراء سفينة حلة من حرير حتى حتى يرى مخها وذلك قوله وذلك قول الله تعالى كأنهن الياقوت والمرجان. فاما الياقوت فانه حجر لو ادخلت فيه لو ادخلت فيه كم؟ ثم استصفيته لو ادخلت لو لو ادخلت فيه سلكا ثم استيقظ ثم استيصفيته لرأيته من من ورائه وهكذا رواه الترمذي من حديث عبيدة ابن حميد لاستصغيته نفسه الفاء نعم الفاكهة نعم هكذا رواه الترمذي من حديث عبيدة ابن حميد وابي الاحوس عن عطاء ابن السائل به ورواه ورواه موقوفا ثم قال وهو اصح وقال الامام احمد حدثنا عفان حماد بن سلمة اخبرنا يونس عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة رضي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سلم على محمد للرجل من اهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب تفرد به الامام احمد من هذا الوجه وقد روى مسلم حديث إسماعيل ابن علية عن أيوب عن محمد ابن سيرين قال أما تفاخرون أما أما أما تذاكرون اما تذاكرون الرجال اكثر في الجنة؟ ام النساء اما تفاخرون اما تفاخرون اما تذاكرون الرجال اكثر في الجنة؟ اما تذاكرون؟ اوقف ها قال اما تفاخرون؟ نعم نعم كيف يعني؟ تحت الاذن اما تفاخروا طيب يعني كمل كمل اما تفاخرون اما تذاكرون الرجال اكثروا في الجنة ام النساء؟ فقال ابو هريرة او لم يقل ابو القاسم صلى الله عليه وسلم ان اول ان اول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر اولا ان اول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على على ضوء ككوكب دري في السماء لكل امرئ منهم اثنتان اثنتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم وما في الجنة اغرب وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من حديث همام ابن منبه وابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه وقال الامام احمد حدثنا ابو النظر حدثنا محمد ابن طلحة عن حميد عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها ول قاب قوسين احدكم او موضع او موضع قده يعني صوته من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء الجنة الى الارض لملأت ما بينهما ريحا ولطاب ما بينهما ولا ولتصفيها ولا تصفيها وين النصر ولنصيبها على رأسها خير من الدنيا وما فيها رواه البخاري من حديث ابي اسحاق الحميد عن انس بنحوه. وقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان اي لا لمن احسن العمل في الدنيا الا الاحسان اليه في الاخرة. كما قال تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقال البغوي حدثنا ابو سعيد للذين للذين كما قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقال البغوي حدثنا ابو سعيد الشريحي. حدثنا ابو اسحاق الثعلبي. اخبرني ابن منجو ابن منجوية حدثنا ابن شيبة حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ابن ابن بهران حدثنا الحجاج بن يوسف المكتب حدثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن انس بن مالك قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جزاء الاحسان الا الاحسان هل تدرون ما قال ربكم؟ قال الله ورسوله اعلم. قال يقول هل جزاء من انعمت عليه بالتوحيد الا الجنة ولما كان في الذي ذكر ولما كان في الذي في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقامها عمل بل مجرد تفضل وامتنان قال بعد ذلك بأي آلاء ربكما تكذبان. مما يتعلق بقوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان. ما رواه الترمذي ما رواه الترمذي والبغوي من حديث ابي النظر بن هشام ابن القاسم عن ابي عقيل الثقفي عن ابي عن ابي فروت ماشي يا باشا عن ابي فروة يزيد ابن سنان الرهاوي عن بكر ابن فيروز عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن خاطئ ابا خاف ادلج من من خاف ادلج من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل الا ان الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة. ثم قال الترمذي حديث لا نعرفه الا من حديث ابي النضر. وروى وروى من حديث علي ابن حجر عن اسماعيل ابن جعفر عن محمد ابن ابي حرملة مولى حويط ابن ابن عبد العزى عن عطاء ابن يسار عن ابي الدرداء انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على المنبر وهو يقول ولمن خاف مقام ربه جنتان قلت وان زنا وان سرق يا رسول الله قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن خاف مقام ربه ذمتان وقلت وان زدنا وان سرق يا رسول الله فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان. فقلت الثالثة وان زنا وان سرق يا رسول الله. قال وان رغم انف ابي الدرداء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فهذه الايات تتمة لما سبق الكلام عليه من ثواب اهل الخوف من الله جل وعلا حيث قال سبحانه ولمن خاف مقام ربه جنتان ومن صفة هاتين الجنتين قال ومن صفة اهلهما قال جل وعلا متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان يعني ان حالتهم من النعيم المقيم ومن الراحة ومن عدم التكلف انهم في اتكاء على فرش هذا وصفها والاتكاء اصله في اللغة الاعتماد على شيء فيقال اتكأ على العصا اتكأ على فراش اتكأ على مخد على مخدة اتكأ على كذا فهي تأتي بالاضافة الى شيء يعني انه ينسب الاتكاء انه على شيء ما واما اذا اطلق الاتكاء قال اتكأ كان جالسا فاتكأ كان متكئا فجلس او هنا متكئين على فرش والفراش يكون تحت آآ فهذا الاتكاء هل هو اتكاء مطلق او على احدى الجهتين هذا ذكر لك ابن كثير اشارة رحمه الله في لبيان هذا الخلاف وهذا اصله مبحث لغوي الصواب فيه ان الاتكاء يكون على احدى الجهتين يعني يتكئ على جنبه الايسر او يتكئ على جنبه الايمن يعني على جهته هذه او على جهته هذه ومن اهل العلم من ادخل صفة التربع بالاتكاء وهذه ذكرها ابن كثير هنا بقوله ويقال الجلوس على صفة التربع. يعني يقال ان الاتكاء جلوس على صفة التربع وهذا التمريظ من ابن كثير لقوله ويقال في محله لان هذه الصفة ليست ظاهرة في كونها اتكاء اذا اطلق وانما قد يقال جلس معتمدا يعني جلس او قعد متكئا على اليتيك او متكئا على جنبه او متكئا على يده ونحو ذلك آآ لما كان اصل الاتكاء الاعتماد ادخلوا صفة التربع فيه لانه نوع اعتماد لكن ليس معنى كون الاتكاء اعتمادا ان يكون كل ما فيه اعتماد يقال له اتكأ اليس كذلك ولهذا كلام ابن كثير هنا في محله فلا يدخل على الصحيح صفة التربع في الاتكاء وان قاله بعض اهل اللغة الا اذا قيد بشيء اما اذا اطلق فان مراد العرب الاتكاء على احدى الجهتين قال جل وعلا مبينا حالهم متكئين على فرش فطائنها من استبرق وفرش جمع فراش وهو فعال بمعنى مفعول يعني مفروش ونكر هنا فرش فلم يضفها وانما قطعها على الاضافة ولم يعرفها لفائدة في البلاغة وهي اطلاق المعنى لان تنكير اللفظ يفيد اطلاق المعنى في اصول الفقه من اوجه التعبير عن المطلق ان يكون نكرة في سياق الاثبات تحرير رقبة هذا مطلق لان تنكير اللفظ يفيد اطلاق المعنى في الاثبات وايضا التنكير يفيد لما افاد الاطلاق فانه يفيد السعة تصور عظمة هذا المطلق لانه كانه قال لك ان تتصور او تتوهم كل ما في هذه الفرش من الصفات التي وصف ظاهرها بقوله بطائنها اه وصف باطنها بقوله بطائنها من يستبرق البطائن جمع بطانة والعرب تقول فيما يلبس او يجلس عليه له بطانة وظهاره والبطانة ما بطن والظهارة ما ظهر مثل الشعار والدثار فالشعار ما قطن والدثار ما ما ظهر قال من استبراء استمرأ كلمة عربية بالتعريب والا فاصلها فارسي استبره والعرب عربتها واستخدمتها في كلامها كلمة استبرأ في اصلها ليست عربية ما هو الاستبرق؟ الاستبرق حرير غليظ حرير معه ايباد غليظ. ولهذا قال لك في تفسيرها هنا قال في الاستبرق هو ما غلظ من الديباج قاله عكرمة والظحاك وقتادة لماذا؟ لان هذا هكذا هو في في لغة اللغة الاصلية يعني لغة اهل فارس وهنا بحث مهم وهو ما بحثه الشافعي رحمه الله وبن جرير الطبري وجماعة من المتقدمين ومن المتأخرين وهو ان القرآن انزل بلسان عربي مبين وهذا يعني ان كلمات هذا القرآن ليس فيها شيء غير اللسان العربي فهل يقال ان ثم كلمة في القرآن اصلها ليس بعربي واستعملت على ذلك ام يقال كل ما في القرآن هو عربي المنشأ عربي الاصل وعربي الاستعمال والعلما لهم في ذلك ثلاثة اقوال منهم من يمنع مطلقا يعني يقول ليس في القرآن الا الكلام العربي لفظا واشتقاقا واستعمالا ومنهم من يقول يوجد في القرآن كلمات غير العربية على ما هي في لغة اهلها والقول الثالث وهو الصحيح المنصور عند اهل التحقيق ان العرب داخلوا الامم واخذوا من كلمات غيرهم لكنهم جعلوها على نسق لغتهم فصارت من لغاتهم من لغات العرب بالاستعمال وبالتعريب واحيانا بالوزن والاشتقاء فهي وان كان اصلها غير عربي فصارت عربية بالاستعمار واللغة بل اللغات تتداخل يدخل بعضها في بعض ويستفيد بعض الامم من بعض في اللغات لان الالفاظ موظوعة للمعاني فيكون لفظ وضع لمعنى في لغة وليس هذا المعنى موجود ليس هذا المعنى موجودا عند الفئة الاخرى. مثل مثلا ما غلظ من الديباج. العرب ليسوا من اهل التنعم انما اهل بادية عندهم الصوف وعندهم الوبر وعندهم اشياء مما يتعاطونه وقد يكون القطن ونحو ذلك. اما القطائف والحرير ونحو ذلك انما يجلب اليهم فكيف اذا كان على صفة خاصة فالكلمات من حيث هي توجد في لغات الناس وتنقل بحسب ما هو موجود. ثم العرب يعربونها بمعنى يجعلونها على ووفق اوزانهم او على ما يصلح للاستعمال والاعراب في لغتهم فتصير عربية لما عربوها واستعملوها وان كان اصلها ليس بعرب فاذا القرآن نزل بلسان عربي مبين كما اخبر الله جل جلاله وهذا اللسان العربي هو الذي كانت العرب تتكلم به كانت تتكلم بالفاظ وهذه الالفاظ فيها معاني فما كانت تتكلم به العرب وهم حجة فيما يستعملون القرآن نزل به فاذا هذا القول الثالث هو القول الصحيح المنصور وهذا لا ينافي بل يجتمع مع كون القرآن نزل بلسان عربي مبين هنا قال جل وعلا بطائنها من استبرق البطائن وهي الداخلة يتكئ الانسان على فرش ثم الاثابة على ذلك نعمة من نعم الله جل وعلا فاين يكون اذا العبد لا مفر من الله الا اليه فاين تذهبون؟ ان هو الا ذكر للعالمين لمن شاء منكم بطائنها مما غلب من الديباج والقطائف والحرير ونحو ذلك فما فائدة ذكر البطائن هنا ان البطانة ما يباشرها الانسان انما هو يتكئ على ما ظهر فذكر الله جل وعلا البطائن بطائنها من استبرق فلماذا ابن كثير رحمه الله نبه على هذا فقال فنبه على شرف الظهارة بشرف البطانة من باب التنبيه بالادنى على الاعلى. هذا صحيح ظاهر من جهة البلاغة ايضا لان الذي يباشره من انعم الله جل وعلا عليه بالجنة والتكأ انما يباشر الظهار ولا يبارك في عمل فلان الكثير لاسباب وهذا كله يجعل العبد يتواضع مع السعي الحثيث في طاعة الله جل وعلا ومن ذلك المقامات العالية من العلم والتعليم والجهاد في سبيل الله تعالى لا يكون ذلك الا اما البطائن فهو لا يباشرها. فلماذا ذكر البطانة يعني كانكم من نعيمها لا تدركون ولا تعرفون الا البطانة التي لا تباشرونها بالاتكاء والجلوس. اما الظهارة فانتم لا تعرفونه فالبطانة هذه بطائنها من استبرغ لاستبرق هذا من مما لا يستعمله الا الملوك في زمانه. فاذا كان الباطن مما لا يستعمله الا اغنى الناس والملوك في ذلك الزمان فالظهارة شيء لا يوصف فيبقى على اطلاقه. ويبقى على تشوق النفس له وتعلق تشوق النفس له وتعلق النفس يبقى على تعلق النفس به وهذا كثير في القرآن يكون هناك تنبيه بالادنى على الاعلى سواء في النعيم او في غيره ليبقى ما لم يذكر على سعته واطلاقه وتعلق النفس به وهذا له صلة بالتأثيرات النفسية والتشويق والبلاغ لهذا قال ساق عن ابن مسعود عن عبدالله بن مسعود قال هذه البطائن فكيف لو رأيتم الظواهر؟ قال من استبرق وظواهرها من نور يعني ان الظواهر لا توصف لا يمكن ان توصف قال جل وعلا بعدها وجنى الجنتين دان جنى الجنتين يعني اللتين اعدهما الله جل وعلا لمن خاف مقام ربه وقد يقال هناك مناسبة على قوله بطائنها اه اذكرها لكم هناك مناسبة ولطيفة وهي ان الله جل وعلا اعد هاتين الجنتين لمن خاف مقام ربه. والخوف باطن لانه من عمل القلب تنبه بنعيم خاص وهو ان هم لانهم يتكئون على فرش بطائنها من استبرأ مناسبة لعبادة الخوف الباطنة التي قامت بهم وهذه العبادة لها صلة بالظاهر لان الخوف من الله جل وعلا يثمر الثمرات العظيمة في ظاهر حياة العبد في التزامه بالواجب وانتهائه عما حرم الله جل وعلا. لهذا جمع في الاية ما بين ذكر البطائن اولا لمناسبتها للخوف وذكر الظاهر بقوله وجنى الجنتين دان لان الخوف في قلوبهم خوف الباطن اثمر فقال سبحانه وجنى الجنتين دال الجنا هو ما يجنى يعني يجمع من الثمار او غيرها ودان من الدنو وهو القرب حتى ان احدهم نسأل الله الكريم من فضله لا يتكلف اذا اشتهى شيئا من الطير او من الفاكهة او من لا يتكلف ان يتحرك وانما يدنو اليه سيأخذ ما يشتهي تناوله قال جل وعلا فبأي الاء ربكما تكذبان هذه الاية تكررت في السورة كما ذكرنا ولكن ذكرها هنا في سياق نعيم الجنة فيه التنبيه على امر عظيم وهو ان كل هذا النعيم اذا حصل العبد فهو من نعمة الله جل وعلا فهو من الائه ومن نعمه ومن فضله ومن احسانه هذا يدل على ان ما فعله العبد في هذه الدنيا من التوحيد ومن الطاعات واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام واستحق به الجنة انما هو سبب وليس من جهة المقابلة يعني ان هذا بهذا وانما هو سبب من الاسباب وهجر له على عمله فهو اذا نعمة لان عمله مهما بلغ فانه لا يحصل عليه يعني من جهة الجزاء والاجر المتعارف عليه عند الناس لا يحصل على هذا الثواب العظيم. عمل مئة سنة عمل ستين سنة فهو يحصل على هذا النعيم الذي لا يوصف وعلاء لذة النظر الى وجه الله جل وعلا ابد الابدين بما لا ينقطع فاذا ما تم الا انه نعمة من نعم الله. وفضل من فضله من آلائه جل وعلا وهذا يدل على ان العبد المؤمن اذا علم ان الجنة التي وعد الله جل وعلا هذه صفتها وهذا شأنها وانها نعمة وليست وليس العبد يستحقها استحقاق مقابلة فانه سيبعثه ذلك على محبة خاصة وعلى تلذذ بالطاعة وعلى انكسار لله جل وعلا بما لا يكون مع غيري هذا الاعتقاد. لهذا تنتبه الى نعمة مسداد من الله جل وعلا عليه. ثم عليها نعمة فالهداية اصل النعمة انزال القرآن نعمة مثل ما ذكر جل وعلا في اول السورة انواع الهداية نعمة قبول العمل قبول الصالحات هذي نعمة وتفضل من الله جل وعلا ان يستقيم وهذا يجعل العبد المؤمن الصالح لا اه يتكبر على ربه جل وعلا ولا على دينه ولا على سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. لا يكون ذا عجب بعمله وهو اشد ما يصيب الخاصة كذلك لا يحتقر الاخرين ممن لم يبلغوا عمله لان اصل العمل والقبول والثواب نعمة من نعم الله جل وعلا. فقد يبارك الله سبحانه وتعالى في عمل فلان القليل جدا مع التواضع عند اهل اليقين واهل العلم بالله جل وعلا واسمائه وصفاته قال سبحانه بعدها فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان قاصرات الطرف وصف لنزاحتهن وحسن نظرهن بطرفهن فهن مقصورات في النظر على ازواجهن وقاصرات الطرف هؤلاء من نساء الجنة يعني انهن من الحور العين او من نساء الجنة وليسوا من نساء الدنيا لان الله جل وعلا قال بعدها لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. لانهن من نساء الجنة وقوله لم يطمثهن يعني ازالة البكارة التي معها قروج الدم وهذه الاية استدل بها على دخول مؤمن الجنة ام مؤمن الجن الجنة وهي ظاهرة في ذلك في قوله لم يطمحهن انس قبلهم ولا جان كان ايش والجن مكلفون في التفريق ما بين المكلفين. تفريق ما بين المكلفين في دخول الجنة هؤلاء يدخلون وهؤلاء لا يدخلون او هؤلاء لذتهم كذا وهؤلاء لذتهم كذا هذا التفريق في الاصل يحتاج الى دليل على ان هؤلاء كذا وهؤلاء كذا والنصوص من الكتاب والسنة في التكليف جاءت في تكليف الجن والانس جميعا وكذلك النصوص في الثواب هي للمكلفين من الانس والجن جميعا ولهذا يقول الله جل وعلا بعدها فباي الاء ربكما تكذبان. يعني الانس والجن جميعا. فمؤمن الجن يدخلون الجنة كما هو قول جمهور العلماء ويستمتعون بما فيها من المتاع مثل ما جاء في الاثر ان الانس في الجنة يرون الجن والجن لا يرونهم عكس ما في الدنيا قال جل وعلا في وصف النساء كأنهن الياقوت والمرجان وهذا لاجل تمام الحسن بوصفها بالجواهر الكريمة التي تستحسنها العرب لصفائها وندرة وجودها وحسن لونها الى اخر ذلك قال هل جزاء الاحسان الا الاحسان فباي الاء ربكما تكذبان هل هنا مع الا للحصر يعني كأنه قال انما جزاء الاحسان الاحسان والله جل وعلا يثيب العبد من جنس عمله يعني في القاعدة العامة والاصل العام. فمن عفا عفا عنه ومن احسن احسن اليه. ومن رحم رحمه وهكذا والاحسان المذكور في هذه الاية الجزاء الاحسان الا الاحسان الله جل وعلا لا يحسن العبد اليه ولكن يحسن عبادته واحسان العبادة هو المقصود كما قال سبحانه للذين احسنوا الحسنى وزيادة حتى الجنة صارت حسنى لانها جزاء الفعل الحسن. والاحسان تنوعت عبارات العلماء في ضبطه الاحسان له مراتب ادنى مراتب الاحسان ان يأتي بالتوحيد الواجب عليه وان ينتهي عن الشرك وان يعبد الله ان يعبد الله جل وعلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم يعني اصل العبادة يعني جنس العبادة. لا في كل مسألة مسألة فهذا الاحسان من اتى به استحق دار الحسنى واستحق اه الجنة ثم هو مراتب الى ان يصل العبد الى اعلى مراتبه وهي ان يعبد الله كانه يراه فان لم يكن يراه فان الله جل وعلا يرى العبد ومن المراتب المشهورة في الاحسان ما جاء في قول الله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا يعني ان يكون العمل خالصا صوابا فالناس فيها مراتب في اخلاص العبادات وكونها على الصواب وكذلك في اخلاص انواع القربات من الفرائض والنوافل من العلم والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله جل وعلا هذه كلها تحتاج الى اخلاص والى متابعة للنبي عليه الصلاة والسلام فيها. فاذا الاحسان جزاؤه الاحسان والاحسان لما كان متنوعا صار ايضا الاحسان متنوعا لما كان الاحسان في الاصل مراتب صار ايضا احسان الله جل وعلا للعبد الذي قوبل بالاحسان الاول صار مختلفة لان الله جل وعلا جعله بالجزاء. هل جزاء الاحسان الا الاحسان فكلما كان احسان جاز الله العبد اوجزى الله العبد احسانا بمقابلته. وهذا يعطيك السعة في تنوع احسان الرب جل وعلا الى يوم القيامة لعبده في الجنة بتنوع احسان العبد في الدنيا. وهذا سبب اختلاف المراتب في الجنة وان الجنتين اللتين ذكرهما الله جل وعلا تختلف ايضا درجات اهلها والصفات والى اخره في تحقق ما ذكر هنا جل وعلا ولا شك انه من الواجب على كل احد ان يسعى الى احسان العمل. لان العبرة بصحة العمل وان قل وحسنه وان قل لا بكثرته كما قال ابو الدرداء رضي الله عنه يقول ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين اعظم من امثال الجبال عبادة من المغترين العبد المؤمن اذا كان عمله على الصواب والاخلاص وان كان قليلا وان كان مثقال ذرة. الله جل وعلا يباركه وينميه للعبد. واما اذا كان كثيرا لكن يشوبه والعياذ بالله الرياء او العجب. او التكبر او تفضيل النفس على الغير ونحو ذلك هذا يؤتى العبد من هذه الجهة وفي قوله في اخرها فبأي الاء ربكما تكذبان ما في الاية الاولى من ان كل ما في الجنة تفضل ونعمة و كل ذلك من الاء الرحمن جل جلاله نعم نعم المملكة العربية بالاستعمال الذين يستعملون المطبوعات الانجليزية اذا قلنا اصلها كان عربي ان يمنعون استعمال الارقام العربية المستعملة حاليا ما يقال الارقام هذه قصتها طويلة وفيها كتب مؤلفة اصل العرب ما تعرف الارقام العرب ما تعرف الارقام تعرف الرقم بالعقد واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة بهذا ثم تعمل كذا ها تعمل كذا يدل على عشرين ثلاثين اثنين وثلاثين كلها باليد ولذلك جاء في الحديث في صفة قبض الاصابع في التشهد قال فعقد ثلاثا وخمسين ثلاثة وخمسين يعني هذي جت هنا ثم اشار او يعني عقدها ومد الاصبع هذا عقد ثلاثة وخمسين فالعرب لا تعرف الارقام المكتوبة هذه ثم لما توسعت الحضارة الاسلامية وخاصة في اواخر القرن الاول وبداية الثاني وكثرت الاموال احتاجوا الى ظبط يعني الى الارقام بالكتابة يعني رقم يرسم مثل الحرب يرسم للدلالة عليه. فايضا الرقم احتاجوا اليه فسألوا اهل الرياظيات عندهم في ذلك الزمان فذكروا لهم ان اهل الهند يستعملون ارقاما فطلب منهم انهم ينقلون ارقام اهل الهند فكلف اكثر من شخص فمنهم من نقلها على صورة الارقام المستعملة الان الارقام اللي الان واحد اثنين على هالشكل اللي تعرفونه في عندنا يعني هنا وهي اقرب من حيث الشكل الى الى الارقام الهندية ومنهم يعني من الذين سعوا في في احداث الارقام من نظر نظرة هندسية لها من جهة الزوايا جعل الرقم يدل على محتواه بعدد الزوايا فيه واحد فيه زاوية واحدة يعني الابتلاء هم واثنين فيها زاويتين وثلاث فيها ثلاث زوايا واربع فيها اربع زوايا ثم خمس فيها خمس الى اخره بحسب آآ اجتهادهم في ذلك الزمان لكنه ما شاء استعمال هذه الاحرف اللي تسمى الان انجليزية الارقام اللي تسمى الانجليزية. ما شاع في ذلك الزمان الا في انحى من الدولة الاندلسية يعني انتقل الى المغرب في الدولة الاندلسية. واما الدولة المشرقية يعني دولة بني العباس ما شاحت فيها هالارقام. وانما شاع فيها الارقام الهندية تطاول الزمان ثم قيل طبعا الغرب وربما كانت تعرف الارقام لا هذي ولا هذي يعني كان لهم ارقام لاتينية ارقام يونانية مختلفة في رسمها ممكن تشوفونها احيانا في بعض الساعات ولا شيء آآ ارقام مختلفة. يعني شكل الرقم مختلف اخذوا الارقام العربية في الاندلس هذي اللي هي اللي تسمونها الان انجليزية اخذوها الى اوروبا وصارت انجليزية فهي مأخوذة اصلا من الترجمة من ترجمة رياضية للارقام الهندية هذي لها قصة طويلة. المقصود الان اه اذا نظرنا للاصل فهي كلها عربية واذا نظرت للاستعمال صار العربي عندنا هو الارقام المعروفة عندنا فلذلك يقال استعمل غيرها العربي نظرا الى الحالة الموجودة الى ما تعارفه الناس لان ما كل واحد تقدر تشرح له. يقول والله او يفهم ان هذي اصلها عربي ولا اصلها اه آآ يعني هندي وحطوها بالشكل هذا قد ما يفهمون هذا الشيء. فلذلك يكون استعمالها له صفة المشابهة او استعمال لغتنا مع ان هنا عندي ان الامر واسع سواء استخدم هذه او استخدم هذه الامر واسع وهو موجود الان في بلاد المغرب استعمال الارقام اللي تسمى ارقام انجليزية موجود آآ من قديم الى الان يستعملونها حتى في آآ كتابات لكن الواحد يدرج على ما لا ينكر والارقام هي للدلالة فيها كفاية نعم نعم نعم ايه النساء يعني من من اهل الجنة كل امرأة تدخل الجنة فلها زوج من اهل من الانس يعني المرأة سواء كانت متزوجة في الدنيا اولى او ليست متزوجة الله جل وعلا يزوجها بي انسي يعني ممن يدخل الجنة وهذا قاله بعض اهل العلم على الحديث اللي سمعتهم اللي في الصحيحين لكل آآ ايش اول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر لكل منهم زوجتان زوجتان بعضهم قال من نساء الدنيا لام النساء اه جن بالمناسبة الحديث اللي سمعتوه اللي هو اول زمرة يدخلون الجنة على صورة ايش؟ القمر. تنتبه لهذا اللفظ على صورة القمر يعني على صفة القمر لان الصورة في اللغة هي الصفة الصورة في اللغة تطلق ويراد بها الصفة. على صورة القمر يعني على صفة القمر من الوضاءة والحسن والنور الى اخره. القمر يعني البدر ليلة الثمان. يعني انهم فيهم من النور والوضاءة والسرور آآ ما يشع يظهر ليس بالحج نعم؟ لا من ليست الهيئة فقط يعني الصورة بها الصفة نعم تصوير يعني جعله على صفة ما صور الله جل وعلا الانسان يعني جعله على صفة ان يصفه في خلقه وفي تقديره الى اخره نعم لا يقل لا يقلن عن الرجال المستويات في النادي الجاي يعني من حيث العدد ليش؟ لانك مو بشرط انسية ربما اكثر ليش خصاصته بانسية يعني تقول يمكن النساء اكثر لا يقلن عنه. لا وبعض العلماء قال اه نساء الجنة اكثر من الرجال وهذا لا يخالف ان اكثر اهل النار النساء. فقوله اكثر اهل النار النسا يعني ان النار النساء فيها اكثر من الرجال لكن هل يفهم من ذلك ان الجنة الرجال فيها اكثر ما يطعم من ذلك على كل حال هذي مسكوت عنها يعني ما في دليل نصير اليه حجة من عمل صالحا فلنفسي نعم كيف نقيد ما اذكى اهل الجن هذيك اذكار الجنة فلندخل ما ادري والله ذكيهم الله يكفينا شرهم شياطين وغير المؤمن منهم شيطان. نعم ايه هذا بعد ما يستحر القتل والملحمة ها يقل الرجال جدا حتى يكون في اربعين قيم الواحد اللي بعده بخاري لو تقرب يا عبد الله عشان اقرب عشان الصوت يقولون لاخواننا عشان التسجيل ها قاصرات الطرف هم لكن حور مقصورات في الخيام يعني ما يتعدون. لكن قاصرات الطرف يعني ان طرف