المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. دروس من تفسير القرآن الكريم تفسير سورة الفاتحة الدرس الاول. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بالمحامد كلها وللخير كله وبالفضائل كلها الحمد لله الذي له الاسماء الحسنى ولهم من عنف العلى الحمد لله الذي له كل المحامد على وجه الكمال الحمد لله الذي هدانا للاسلام للخير الذي نحن فيه من الالتزام بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما استطعنا الحمد لله الذي يحمد على الخيرات وهو المحمود على كل حال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداهم الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المنتفعين بالقرآن المتدبرين له الذين يسر عليهم صراحة وتلاوة وحفظا وتدبرا وفهما واسأله جل وعلا ان يفهمنا منه ما به تقر اعيننا وتنشرح نفوسنا مما مما اول القرآن بل والقرآن العظيم ماسحة الكتاب واول ما يفسر من القرآن هذه السورة العظيمة وتفسيرها مع كون مع كونه مهتادا اليه سبع ايات من القرآن فهو محتاج اليه من جهة ان الصلاة التي هي اعظم اركان الاسلام العملية انها انما يعظم اجرها لمن تدبر كتاب الله جل وعلا الذي يتلوه فيها وقال ما يقول في صلاته عن علم واعتقاد وفهم فاتحة الكتاب بناه النبي عليه الصلاة والسلام بما ثبت في الصحيح سماها لابي انها القرآن العظيم والسبع المثاني فقال عليه الصلاة والسلام لابي فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن والقرآن العظيم الذي اوتيته فاتحة الكتاب هي شبه مثاني وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم الذي اوتيه النبي عليه الصلاة والسلام وفاتحة الكتاب فتح بها القرآن وتسمى ام القرآن وان الكتاب وذلك لان هذا الكتاب يفتتح بها ولان الصلاة تفتتح بها كما وذكر هذا التعليم البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه وكذلك لان معاني القرآن جميعا ترجع الى ما ذكر في هذه السورة العظيمة فهي ام القرآن باعتبار ان معاني القرآن ترجع الى المعاني التي لهذه السورة وهذا يظهر لك ذلك عند الشروع او بعد الانتهاء من تفسيرها هذه السورة العظيمة ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حسنت الصلاة بيني وبين عبدي نفسي منها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما فعل ويعني بالصلاة ما في حب لا يعني بالصلاة فاتحة الكتاب فهي بين العبد وبين عبده في صلاته وهذا ينذر عن عظم قال النبي عليه الصلاة والسلام قال الله فاذا قال عبدي الحمد لله قال الله حمدني عبدي واذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله جل وعلا اسمى علي عبدي واذا قال العبد في صلاته ماله في يوم الدين قال الله جل وعلا مسجدا لعبدي فاذا قال العبد اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذه بيني وبين عبدي ولعرض ما فعل. فاذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله جل جلاله هذه لعبدي ولعبدي ما فعل وهذا الذي بعث في هذا الحديث لا شك انه متفرغ عن فهمه هذه السورة عن فهم معانيها من تدبر اياتها فليس سواء عالم بها وجهول لا يستوي من يتلو هذه الايات من سورة الفاتحة وهو يأتي معانيها ويفهم دلالاتها نعلم حينما يرددها بلسانه وقلبه انه مسؤول عنها واما جاهل بها. ومن اعظم ان تكون حين الصلاة مناديا لله جل وعلا في العظيم هذه السورة من المثاني والقرآن العظيم. والسبع المثاني بانها الفاتحة كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك متأثر القرآن العظيم مع السبع المثاني نعم لانها فاتحة الكتاب كما مر معنا في حديث ابي الذي رواه البخاري وغيره هذه السورة مبتدأة بالبسملة و مما امر الله جل وعلا به القابض للقرآن ان يبدأ قراءته بالاستعاذة بالله. من الشيطان الرجيم وكان لزاما ان يفهم وان يعلم معنى الاستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم قال سبحانه فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم يتبع الثاني للقرآن اما في الصلاة واما في خارج الصلاة يقتضي بالتلاوة لقوله اعوذ بالله من من الشيطان الرجيم و ان زاد تنزيها لله جل وعلا وتعظيما لقوله اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فهذا قد جاءت به السنة كل من وارد وكما قال الشافعي وان تزد لربك تنزيها فلست مجهلا يعني اذا وجدت في الاستعاذة بانواع الصفات اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. اعوذ بالله الحي القيوم من الشيطان الرجيم فلست مجهزا فالكل صائم والمحكم الاتباع وقد جاء في هذا لبنان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهي التي جاء بها القرآن والثانية ما ثبتت بها السنة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفخه وهمز الشيطان الموسى و هي موهوب مرض يقتل المرض الحمد ونفس نفس الشيطان السعر الذي يراد به الباطل ونفس الشيطان الكبر وهذا مما ثبت السنة هنا يقول التالي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومعنى هذا القول معنى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعتصم وهل تدع وهتحرز بالله معبود الحق الذي لا اعبد سواه ولا افوض امري الا اليه من شر الشيطان الذي رجم ورمي وابعد وطرد من رحمة الله جل وعلا من شياطين الانس ومن شياطين الجن ان يصيبوني الاذى في نفسي او باذى ونقص في ديني او ان يصرفوني عن الالتزام بامر ربي او ان يحملوني على الاقبال عما على الاقبال على ما لا يحب الهي ومولاي الذي اعبده. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ذلك ان معنى اعود الفجر واعتصم واتحرر اعوذ قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس وفي الرب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون. كل هذا معناه الفزع واعتصم واتحرج من شر الشيطان ان يصيبني بشيء على النحو الذي وقف اذا فمعنى العياد معنى اعود الالتزام والاعتصام والتحرز بالله وتلحظ انك حينما تقول اعود معنى ذلك ان تفني القلب في كف الشر عنه من كل ما سوى الله جل وعلا وتعلم ان الذي يكف شر الشيطان وشياطين الانس والجن انس انما هو الله جل وعلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ومناسبتها للتلاوة ان الثاني حين يتلو يحضره الشيطان ليصرفه عن تدبر الاية ليحمله على الوسوسة ليجعله غير ملتزما بما خلا وكل هذا وامثاله من شرور الشيطان التي يستعاد بالله جل وعلا منها اعوذ بالله لله يعني بالمعبود الحق الذي ليس فن معبود حق الا هو جل وعلا بمحمود الذي اعبده اتوجه اليه في كل عباداتي. وفي ظل ذلك معاني الربوبية له جل وعلا الذي فوض امري اليه واتوكل عليه واعتصم به وافوض امري اليه واطلب الخير منه اطلب البعد عن الشر منه وهذا هو الله جل وعلا الذي بيده ملكوت كل شيء. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم المستعان به هو الله جل وعلا وحده. والاستعاذة عبادة من العبادات. لا توزن عبادة قلبية. لا تنزل الا جل وعلا فلا يجوز الاستعاذة بغير الله جل وعلا ومن استعاذ بغير الله جل وعلا القول نصرا لان الله قال جل وعلا هو الذي يحمي من الشر وهو الذي يثير الخير ويمنع الشر. قال تعالى ما يسبح الله بالناس من رحمة فلا بصراحة وما يمسك فلا مرسل له من بعده. وقال جل وعلا وان يردك الله بخلد وان يردك الله بخير وان يمسخ الله بخير وان يمسك الله بفر فلا كاف له الا هو. وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير. وقال جل وعلا في الاية الاخرى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم. فالذي يمنع الشر عن العبد هو الله جل وعلا والذي يفيد القلب على العبد هو الله جل وعلا. واعظم اهل الشر شرا على العبد المؤمن الشيطان الرجيم الذي هو ابليس وجنده من الجن ومن الانس لان اعلى واغلى ما عند العبد المؤمن في هذه الحياة ان يستقيم على الاسلام. ولا يمكن ان يستقيم على الاسلام الا بان يكون متحسنا متحرزا من التي يصيبه بها ويعتدي عليه بها الشيطان من الانس من الجن وهنا يستعيذ المرء بالله من الشيطان الرجيم والشيطان قال اهل العلم ان الشيطان مأخوذ من السقم وهو البعد لان الشيطان يطلق باللغة على البعيد عن الخلق وكل بعيد عن الخير او البعيد عما عليه اجناسه يقال له شيطان فلهذا قيل لابليس انه الشيطان واذا اطلق رجل الشيطان فانه يدخل فيك دخولا اوليا ابليس الشيطان يحمل شيطان الانس وشيطان الجن وذلك لان شيطان الانس قد بعد عن الخير وشيطان الجن كذلك بعيد عن الخير ومما يدل له كما قال المفسرون قول الشاعر ايما ساق عصاه اتاه ثم يلقى في السجن والارض اي مسائل اي ايما بعيد فالسقم هو السقم البعد يقال ايضا لبعض الحيوانات انها شيطان وذلك باعتبار البعد اما عن ادناتها واما عن الخير. فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكلب رجل شيطان. وايضا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم رأى من يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانه ثبت من حديث ابن لهب رحمه الله باسناده باسناد صحيح ان عمر رضي الله عنه جيء له ببردان فركبه فرآه يتبخر فنهره فلم يزال يتبخر في مشيته فنزل عنه عمر رضي الله عنه وقال هذا شيطان. فاذا الشيطان في اخر اللغة انه يطلق على من بعد عن الخير او بعد عنا عليه اجناسه ولهذا تجد في القرآن كثيرا ما يحتج على المشركين فيهم انكارهم لتوحيد الالهية باقرارهم بتوحيد الربوبية كما سيأتي تفسيره. اذا قول قائل لله ينظر هنا ان هذه الاسماء هي للمعبود بحق هذا المعنى العام نازع بعده الى المعنى الاخص وهو ان الشيطان هو البعيد عن الخير المصروف بالشر. وقد يكون الشيطان بعيد عن الخير بالاقارب فابليس ومن تبعه من ذريته وقد يكون بالتأثر لا بالاصالة وهو من ظهر شيطانا من من الانس ولهذا امر الله جل وعلا الاستعاذة ان يستعيذ المرء من نزغات الشياطين قال جل وعلا واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم وهذا في عدد من الايات. اذا فالعبد بحاجة الى ان يستعيذ بالله جل وعلا من الشيطان. هذا عظيمة لان الشيطان يسير ابن ادم بانواع المصائب يفيد له بان يضر ببدنه بان يضر قلبه بان يضر باهله بان يضر بماله بانواع ذلك. والشيطان لا يرى وكيده اذا كان من الجن لا يرى كان من الانس فلهم كيد بالمؤمن ولهم كيدا باعدائهم فذلك لا يأتي من هذا كله الا الله جل وعلا فانه هو العاصم على الحقيقة لا حاكم اليوم من امر الله الا من رحم. وهذا الشيطان نعته هنا لقوله الرجيم ام الرمي اما بالاقوال واما بالافعال الرمي الذي يكون فيه ايضا رغم القتل مثلا او او ليه القول الذي لا دليل عليه وهذه كلها جاءت بالقرآن. قال جل وعلا لئن لم تنتهي لارجمنك. وقال جل وعلا رجم بالغيب. يعني رميا بالغيب وهذا من من الاقوال. ومنها ايضا قول وما هو عنها بالحديث المرجم يعني المظنون الذي لا دليل عليه. نرجع الى اصلها او في الكلام من الشيطان الرجيم يعني المرمي المبعد عن الخير رهيب بمعنى مرجوم يعني رمي وابعد عن الخير. واذا عرفت هذا للشيطان على هذا النحو انه بعيد جدا عن الخير وان العبد الذي يستغيث بالله ويقرأ هذه السورة العظيمة ويفتتح القرآن انه راغب في الخير مقبل عليه بل يكن اذا حذرا من هذا الشيطان الذي وصف انه مرجوم مرمي بالبعث عن الخير مطرودا من رحمة الله جل وعلا. وهذا لا شك انه يتنوع بتنوع الناس. فكل لاحد من المؤمنين قد اصابه الا. من سلم الله جل وعلا قد اصابه الشيطان بنوع من الاصابة بل عز حين يقرأ يستحضر ذلك ويعتصم ويلتجأ بالله جل وعلا ويطلب التحرر من الله جل وعلا من هذا الشيطان الذي هو عدوه. عداوة الشيطان لابن ادم مائلة امام العبد المؤمن دائما. واذا عرف ذلك كان عنده منا تحميه وتحرسه بفظل الله جل وعلا من نزغات الشياطين وذلك بانه دائم الاستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم قال سبحانه بعدها قال كنت انا في اول القرآن بسم الله الرحمن الرحيم فهذه اية ولا نحدد الدخول في اقوال اهل العلم بها. لكن الصحيح انها اية من كل سورة اية في اول اية في اول كل سورة تنزل للقتل بين السور فهي اية من القرآن لا يجوز لمن عجز عن تلاوة القرآن ان يتلوها اية من القرآن لكنها ليست من اية من كل سورة الا انها بعظ اية في سورة النحل في قوله تعالى وانه من سليمان وانه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فهي دار اية وليست اية كما هو معلوم في اول السورات بركة هنا افتتح القرآن بها و بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. هذه من اعظم ما انعم الله جل وعلا على المؤمنين بعامة من اتباع الرسل بهم لان فيها وبها من تحصيل الخيرات الله جل وعلا به عليم بسم الله هنا الجارية المجرور كما يقول اهل العلم او قبل ذلك اذكر لكم التفسير المعنى العام بسم الله الرحمن الرحيم. ومعنى بسم الله الرحمن الرحيم ان التالي يقول اتلوا القرآن مستعينا بكل اسم من اسماء معبودي الحق الله الذي فاما بانه الرحمن الرحيم والذي امنت له صفة الرحمة وعظمت له اثارها. فهو يتلو ويقرأ مستعينا لله جل وعلا وبكل اسم من اسماء الله جل وعلا ومتيوسلا الى الله جل وعلا لكل اسم من اسمائه وتلحظ من هذا ان العبد اذا علمت معرفته باسماء الله جل وعلا الحسنى وبصفاته العلا فانه سيستحضر حين هذا حين يقول هذا الكلام ويستحضر الاسماء العظيمة لله جل وعلا وما هي اثارها يعني ويستحضر اثارها في ملكوت الله جل وعلا يكنوز على قلبه انواع من العلم وانواع من المحبة وانواع من حسن الظن بالله وانواع من التوكل على الله جل وعلا وكل هذه تناسب المقصود بالبذاعة وبسم الله الرحمن الرحيم فهي عظيمة جدا هنا بسم الله الجار المذهور قال العلماء انه لا بد ان يتعلق اما اما بفعل او بمس يعني او بشيء فيه معنى الفعل وهنا بعض اهل العلم قدرها بمصدر يعني ابتدائي بسم الله لا يوتي بسم الله وهذا لانه جاء في القرآن تعلق الجار المبعوث بسم الله بالاسم وذلك في قوله تعالى وقال فيها بسم الله نجريها ونرفعها وقام رفضوا فيها مدريها ومرساها بسم الله فقال التعلق وقال اخرون وهو الاصح والاقوى انه يتعلق بالفعل الذي يناسب المقصود فاذا اه القائل بسم الله في اول التلاوة فيكون التكبير اقرأ بسم الله كما كان ذلك في اول ما انزل من القرآن قال جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق بسم الله اكل بسم الله معنى ذلك واقرأ مستعينا ومتوكلا بكل اسم لله جل وعلا وباسم هذه بسم الله قال بعض اهل العلم ان معناها بالله بسم الله معناها بالله لكن هذا ليس لديه بل طوال انه يدخل في ذلك جميع اسماء الله جل يدخل في ذلك جميع اسماء الله جل وعلا لانه ابهم الاسم فيخلف على هذا على قوله بسم الله قل اسماء الله جل وعلا الحسنى وهذا لا تكله اثر على فان من الناس من يستحضر مثلا حين تلاوته بعض الاسماء ومن الناس من يستحضر من اثناء الحسنى غير مستحضرة الاول وهذا كله يفتح على القلب انواع من العبوديات ربما اختلف الناس فيها وهذا لا شك مما يناسب مقصوده ومما يناسب حالهم فمثلا تجد ان التالي للقرآن وهو ذي كرب فما استحضر اسماء الله جل وعلا التي فيها تخريج للخروج يستحضرها هو بدون بدون سبب اللبان تجد ان المتعبد لله جل وعلا الذي يرجو رحمته يستحضر الاسماء التي فيها انواع الجمال لله جل الذي هو ملهم يستحضر ما فيه دلال لله جل وعلا وهذا يعم جميع الاسماء وبهذا نقول ان الصحيح ان قوله هنا بسم الله انه لا يقص باسم معين وليس تقديره بالله وليس قسم نتيجة لتأكيد الكلام وانما المعنى اتلو متوصلا او مستعينا لكل اسم لله جل وعلا بسم الله الله هنا الذي اضيف الاسم اليه مما اختلفت فيه تعابير القوم انا اذكر التفصيل هنا لاجل اهميته في الاعتقاد وذلك ان المحققين من اهل العلم يقولون ان الله هذه الكلمة هي اعظم الاسماء باسماء الله جل وعلا و معنى انا انها علم على المعبود بحق اذ الالهة التي عبدت مع الله جل وعلا لم لعبة بحق والمعبود بحق هو الله جل وعلا وحده دون ما سوى فاذا يكون لفظ الجلالة هذا علم على المعبود بحق وهو من شخص من اشبه الاله الصحيح انه مفتاح وليس جانب بل هو مصداق وحسبه الاله وانما خففت الهمزة كربح الله لكثرة الاستعمال فيه اول حياة الناس اجل ان الشرك واتخاذ الالهة الاخرى بعد نعم اذا كان اصله الاله فهي كما قال العلماء لعالم بمعنى مفعول يعني الاله فعال بمعنى مفعول اله لعام بمعنى مفعولا بمعنى مقلوب مثل دعاة بمعنى مفعول ووقار بمعنى موثوق ونحو ذلك فمجيء فعال بمعنى مفعول كبير باللغة كما هو معلوم فإن المعنى ذلك مخلوق مألوه بحق فما معناه الالهات المقلوب اسم لمن كره بحق اله لأنه الهة والوهة اذا عبد مع المحبة والرغبة وغدا فعلها عبادة مع المحبة والرجاء وهذا معناها في اللغة. معنى الاله العبادة وليس معنى الالهة والربوبية او معنى الالهة تفرط بالعمل ولهذا قال ابن عباس من طرق متنوعة تفيد صحة ما نسب لابن عباس لذلك كان يقرأ قوله تعالى في سورة الاعراف الهتك يقول هي ويدرك واذا حسك يعني وعبادته بانه كان يعبد ولم يكن يعبد ماهرا في ذلك الى قوله تعالى ما علمت لكم من اله غيري. فالاله بمعنى العبادة فيدل لذلك قوله في المشهور لله در الغانيات المدعي فاذبحن واسترجعن من تأله يعني من عبادتي طب اذا نسب الله لا يأتي على البال ولا يفهم منه العربي ولا يفهم منه السامع الا وتوجه الى معنى العبادة الحقة بلا معنى مستحق للعبادة الحقة الذي له العبادة حقه. فلا يأتي في باله معنى الربوبية بالمطابقة وانما الذي له الاله حقه يستحق العبادة دون ما سواه لا شك انه يتضمن انه هو بالربوبية وهي المستحق للربوبية لانه لا يستحق العبادة وحده دون ما سواه الا من كان بيده ملكوت كل شيء وتنخلع عند ذلك من قلب القائل كل الاسماء التي مني بها الالهة الباطلة. ويبقى القلب خالصا لتوجهه وفيه باتباعه للبناية لله جل وعلا وحده دون ما سواه. قال هنا بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن الرحيم معتان بلفظ الرحمن معك اول والرحيم معك تاني ليه معنى الجلالة الله وقد يكون الرحيم معكم بالرحمن باعتبار ان الرحمن دال على المتصفة بالرحمة الرحمن الرحيم اسماء من اسماء الله جل وعلا الحسنى متغنمان صفة الرحمة لله جل وعلا و الرحمن كما يقول العلماء عندي واكمل واحمد من الرحيم الرحمن صيغة مبالغة من الرحمة وهي اعظم مبالغة واوسع تمولا وابعد اثرا ومتعلقا من الرحيل. ولهذا قال بعضهم ان الرحمن هو رحمن الدنيا الحافظة فان الرحيم هو رحيم الاخرة. لكن نقول ان الصحيح ان بينهما فرق. وان الرحمن اهم واكمل لان الرحيم خاص ويعني بالرحمة الخاصة ورحمة الله جل وعلا الخاصة انما هي المؤمنين واما رحمته العامة فتشمل كل خير كما قال تعالى وقعت رحمتي كل خير وكل شيء وسعته رحمة الله. ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وكل شيء وسعته رحمة الله. فقول القائل بسم الله الرحمن ينعس الله جل وعلا مثنيا عليه بهذا الاسم المتضمن لصفة الرحمة المبالغة التي هي موثوقة باعظم الاثر والمتعلق والتي شملت كل شيء. فهي تعرض لان يكون العبد مشمولا بهذه الرحمة العامة. وهو مع ذلك الى الرحمة الخاصة فلهذا نعت الله جل وعلا بقوله الرحيم ولا شك ان هذا من تعليم الله جل وعلا لعباده وهذا من رحمة الله جل وعلا ان ابتدع كلامه بهذا لهذه البسملة التي هي حاجة العبادة حاجة العباد اليها والله جل وعلا غني عن ذلك لكنه يحب هل يمجده عبده ويحب ان يثني عليه عبده وان يلهج لسانه وفعله بتمجيده بالثناء عليه سبحانه ما الحظ من هذا الكلام اذا تأملت من متى اذا ترددت هذه الكلمة العظيمة بسم الله الرحمن الرحيم وهذه الاية فانه ينفتح لقلبك انواع من العبوديات بالله جل وعلا لم تكن تدركها بدون العلم باسر معاني اسماء الله جل وعلا الحسنى واسرار هذا الترتيب المستمع نعم قوله بسم الله الرحمن الرحيم لاحظ ان فيها بعض الاستعاذة الاستعاذة فيها تحريز للنفس من من الخوف اليس كذلك؟ وقول بسم الله الرحمن الرحيم فيها فتح للنفس في ابواب الرجا في الله جل وعلا وبمحبة الله جل وعلا وبتفويظ الامر اليه واعتقادا ان الله جل وعلا هو الذي يوفق وهو الذي يهدي وهو الذي يبارك فيما يقرأ العبد وفيما يتلوه وفيما يأكله وفيما يشربه وفي كل فانفتح للقلب بابان الباب الاول باب الخوف وهاني باب الرجاء لله جل وعلا وحسن التوكل عليه وتفويض الامر اليه جل وعلا الحمد لله رب العالمين. هذه اول اية في سورة الفاتحة. يقول العلماء هنا الحمد لله رب العالمين هذه فيها ثناء على الله بحمده. وكما مر معنا في حديث ابي هريرة الذي رواه مسلم الصحيح ان العبد اذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله جل وعلا حمدا عبدي فما معنى الحمد الحمد هو الثناء عن محبة للمخلوق فانحلال السماء عن غير محبة بني مدحا والله جل وعلا ممدوح ومحمود وحمده اعظم من مدحه جل وعلا لان المدح يكون عن غيري من يقول عن غيري محبة اما المدح اما الحمد فهو بلاء باوساط الكمال على المحمود المحبوب ولهذا ويأتي انواع الصلاة بعيدا الحمد لله رب العالمين معناها كل اجناس المحامد وكل انواع الثناء مستحقة لله المعبود بحق الذي هو رب العالمين المتصرف في العالمين في اجناس العوالم في البر والبحر في الارض والسماء ما علمنا وما لم نعلم ما رأينا وما لم ما سمعنا وما لم نسمع فكل فناء مستحق لله جل وعلا الذي له الربوبية الكاملة على صوته اجمعين الحمد هذه مكونة من كلمتين الف مع حمز. وهل هذه قال العلماء؟ انها لاستغراق الاجناب ومعنى ذلك ان قولك الحمد معناه كل انواع وادناك الحمد لله رب العالمين وما هي اجناس وانواع الحمد التي يستحقها الله جل وعلا؟ هذه انواع كثيرة لكن دمائها حمسة. لو احظرها العبد او استحضر واحد منها كل مرة فهو يقرأ الحمد لله رب العالمين لفتح له انواع وابواب من محبة الله ومن وصحبه وحسن بالثناء عليه وعلوم وعبادات قلبية لا يعلمها الا من عاشها العرفة هنا وما انواع المحامد لله جل وعلا؟ الذي دلنا عليه القرآن والسنة ان انواع المحامد لله جل وعلا خمسة انواع. الاول انه جل وعلا محمود على انه واحد في ربوبيته وانه هو الرب المالك السيد المتطرف في هذا الملفوف باجمعه لا ربى لهذا الملكوت باجمعه قال الله جل وعلا فثني على الله جل وعلا بهذا الوصف الذي هو انه جل وعلا يرد هذا الملكوت جميعا انه رب العالمين رب جميع الاصناف قال جل وعلا الحمد لله الذي لم يستخف ولده وقال جل وعلا الحمد لله فاطر السماوات والارض. جاهل الملائكة ورسله وهذا كله من حمد الله جل وعلا لمعاني الربوبية. وتستحضر معاني الربوبية واثارها بالخلق. ربوبيته جل وعلا بانواعها رسالته للخير حبسه عن الشر مواصفه بالعباد رحمته بهم انواع اثار الربوبية الله جل وعلا في خلقه وانظر ذلك وكلها يستحق عليها جل وعلا اعظم الثناء على وجه الكمال هذا نوع النوع الثاني ان الله جل وعلا محمود على انه مستحق للالهية وحده دون ما سواه. يعني محمودا على انه موحد الاهية جل وعلا. الله جل وعلا هو الاله الحق المبين. وما عداه من الالهة فانما عبادتها بالبغي والظلم والعدوان فهو الذي يستحق ان يتعبد ان يعبده العباد وان يذلوا له وان يحبوه وان يرجوه وان يخافوه وان يحسنوا الظن به وان يتوكلوا عليه وان يستعينوا به وان يستعيذوا به وان يستغيثوا به وان ينحروا له وان يذبحوا له وان يصلوا له. كل ذلك له وحده جل وعلا. فتثني على الله جل وعلا لانه هو الذي يستحق هذه الامور من العباد بابنائهم على اختلاف انواعهم الذين هم في السماء ما دون رافع وساجد ومهما على الله جل وعلا وما الذين هم في الارض بانواعهم ممن بالبر وممن في البحر وممن في البيت كلهم يسبحون الله جل وعلا ويثنون عليه ويعبدونه وحده دون ما سواه واما الناس فانما الذي نعبده وما سواه كثير منهم وكثير وجل وعلى الحمد عليه انه يحمد على ما له من الاسماء الحسنى واختفاء العلا وهو جل وعلا محمود على انه من الاسماء الحسنى والصفات العلى يعني مثمن عليه بانه الذي له الاسماء الحسنى التي بلغت بالحسن نهاية ومحمود مثنى عليه بانه الذي له الصفات العلا التي له الصفات الكاملة على وجه الفناء ما له من الصفات اكملها وله من كل صفة شاملة تشمل بالفاسدة ليس له جل وعلا والشر ليس اليه بل هو دل على الكامل باسمائه وصفاته و اسماؤه وصفاته لها اثار في خلقه حميمة يذبح القلب فيها بانواع من الثناء على الله جل وعلا. فاذا تأملت يصف الله جل وعلا او اسم الله جل وعلا الغفور نظرت في اثار مغفرة الله جل وعلا لعباده اذا تأملت باسم الله جل وعلا الرحيم نظرت في اثار رحمة الله جل وعلا التي اصابها على عباده. اذا نظرت الى اسم الله جل وعلا العجوز نظرت في عزة الله جل وعلا. وكيف جعل العزة مهو؟ ومنكتابه وللمؤمنين يبقى انا غلطان اسماء الله ترى ان كلكم له اثر في هذه الحياة. له اثر في ملكوت الله جل وعلا. لا شك وهذا اذا تحمله العبد وعلم هذه المعاني والاسماء والصفات بل سيلهد بثناء على الله وعن محبة الذي هو الحمد بشيء لم يثني على الله جل وعلا به من جهل تلك المعاني العظيمة. ولهذا كان احب الكلام الى الله جل وعلا ينجيه عن واثبات اوقات الكمال له جل وعلا كما جاء في اخر حديث في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثمنة التسبيح والحمد وهما من اعظم ما يكون من الكلام في هذا الوجود النوع الرابع حمد الله جل وعلا يعني الثناء عليه بما انزل من هذا الكتاب العظيم وبما امر وفاء فهو محمود على انزاله الكتاب. قال جل وعلا الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وهو محمود على كل امر بالقرآن وعلى كل ما هو محمود مثمن عليه به لان لانه جل وعلا قوامره كلها فيها محبته يعني يحبها واجتناب نواهيه جل وعلا يحبها فاوامره ونواهيه محبوبة له جل وعلا امتثالا في الاوامر واجتنابا للنواهي فهو يثنى على الله جل وعلا بنزاله الكتاب ببداية الناس بهذه الاوامر التي بها صلاة الناس لجميع ما شاء بالاحكام سواء في احكام العبادات او في احكام المعاملات سواء ما يخص الفرض او ما يخص الجماعة سواء في ذلك الاحكام العملية او الاحكام القبلية يعني في امور العقائد كل ذلك يثنى على الله جل به من يعلم هذه المعاني حين يقرأ الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب معنى المعنى قال الله جل وعلا بانزاله الكتاب وان جل وعلا مثنى عليه بهذا بهذه المنة العظيمة على عباده. الخامس والاخير ان من انواع المحارم لله جل وعلا ان الله جل وعلا محمود يعني مثنى عليه سبحانه بما انا به كونا وما قضى به كونا وما قدره على عباده وهذا يدخل فيه النعم لانها مما جعله الله جل وعلا من وماله وعوامله الثانية فهذا هو الذي يستحضره العامة او كثير من الناس حينما يقول الحمد لله يستحضر معنى الثناء على الله بهذه النعمة وهذا فرد من افراد كثيرة من نوع من انواع كثيرة من محامد الله جل وعلا. ولهذا انواع مكارم الله جل وعلا كثيرة ما تقطع والقلب قلب مؤمن لا يمكن ان يستحملها جميعا فحسن ان يعود العبد المؤمن نفسه ان يستحضر واحدا مثلا وهو يحمد الله جل وعلا في الصلاة وهو يحمده جل وعلا بعد في ادبار الصلوات يستحضر واحد يتأمل الحمد لله الحمد لله الحمد لله يعني في الاذكار بعد الصلوات يستحضر هذا المعنى في واحد مثلا انه جل وعلا محمود على ربوبية واثار الربوبية في خلقه ومعاني الربوبية. ثم في صلاة اخرى يحمد لها المعنى الثاني وهكذا حتى يعود نفسه وقلبه على ان يثني على الله جل وعلا بهذه جميعا. ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان يوم القيامة يفر حديث السباحة الطويل المشهور انه يقول عليه الصلاة والسلام فاخروا بين يدي العرش ساجدا فاحمد الله بمحامد يفتحها علي. لا احسنها لاحظ بقى احمد الله بمحامد يفتحها عليه وهو عليه الصلاة والسلام اعلم الخلق بربه واحسنهم ثناء عليه وابلغهم واحسن له حمدا له جل وعلا ومع ذلك يفتح عليها انواع من المحامد لله. لان حمد الله جل وعلا لا يبلغه الحامدون مهما اوفوا. قال فعلي لا احسن وهذا لا شك مما يجعل قلب المؤمن يدينه تعظيما لله وثناء على الله ومحبة واجلالا له جل وعلا ثم يقال يقول الله جل وعلا يا محمد ارفع رأسك وهل تعفى تسبح الحمد لله رب العالمين. هذي انواع المحامد الخمسة يعني كل انواع المحامد وكل اجناس المحامد لله. فما معنى لله؟ يعني مستحقة لله. ذلك ان اللام في قوله لله هي لام الاستحقاق ومع الاستحقاق ها هنا معنى الملك الله جل وعلا هو مالك المحامد وكذلك هو مستحقها جل وعلا. لا يستحقها على هذا الوجه الا هو جل وعلا. واما الخلق فقد يستحق نوعا من انواع المحل قد يستحق فردا من افراد نوع من هذه الانواع لكنها على هذا الوجه العظيم مستحقة لله جل وعلا وحده اللام اذا اتى قبلها غالبا اذا اتى قبلها عن اعلان ستكون لام الليل واذا اتى قبلها معاني وتكون لها الاستحقاق مثلا تقول الكتاب لفلان هذه لام الملك. يعني ما قبلها عام. واذا كان ما قبلها معنى صارت لا من الاستحقاق الحمد لله يعني مستحب لله الفخر لفلان الكبرياء لله ومستحقة لله جل وعلا وهكذا لله رب العالمين. لاحظ هنا ان نتفرق بين الربوبية الالوهية. فنعث المعبود بالحق بانه رب العالمين. وفي هذا اعظم الدليل على ان الربوبية ليست هي الالوهية وان الربوبية لها معنى وان الالوهية لها معنى وهذا بمقتضى اللغة فما معنى الرب مقتضى اللغة؟ الرب وفي اللغة هو المتطرف في الملكوت المتطرف في ملكه السيد المطاع في امره وربوبية الله جل وعلا في للعالمين ظاهرة ذلك انه جل وعلا هو المتصرف في هذا الملكوت هو المدبر له هو الذي ينفذ امره في هذا لا معصب لحكمه. ولا راد لقضاءه ولا يراجع جل وعلا بامره في كونه وبهذا نعلم غلط المتبعة من الاشاعرة ونحوهم الذين فسروا الالوهية لانها الربوبية. كما قال المتكلمة يقولون ان الاله هو القادر على الافتراء وان الله علم على القادر على الاختراق. القدرة على الاختراع هذه من معاني من معاني الربوبية ليست من معاني الالوهية لا باللغة ولا بالعرف عرف ادفع فلوس العرب. ولهذا قال قائل منهم وهو التنافع عقيدته المعروفة بام ابراهيم ابعدنا الله جل وعلا عنهم وعن بدعهم واقوالهم ومخالفاتهم وضلالاتهم يقول الاله في تفسير الاله يقول فالاله والمستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما هداه. يقول فمعنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مستقرا كل ما هداه الى الله. معنى هذا انه فسر الالوهية بالربوبية. وهذه الاية رد عليهم. وتفسير الالوهية بالربوبية هي اعظم ما يدخل منه الى ان المشركين في العبادة انهم ليسوا بكفار لانهم لم ينكروا الربوبية وانهم لن ينكروا الربوبية هم يقرون بان الله هو القادر على الاقتراع هو المستغني عما سواه هو المفتقر اليه كل ما عدا فكيف يكونون كفارا؟ والتفسير الالهي هي بمعنى العبادة ينقض هذا العقل من اساسه ولهذا في هذه الاية دليل ظاهر على التفريق بين الربوبية والالوهية. ربنا ربي معك ليه لفظ الجلالة والعالمين جمع تصحيح بالعالم والعالم جمع ايضا لا واحد له من لفظه اجناسنا مادة الاصول يقول وكل ما سوى الله تعالى من ذلك العالم. فالعوالم كثيرة عالم الانس عالم الجن عالم عالم الطير عالم الدواب عالم النبات عالم الهواء العوائل المختلفة وسميت عالم لان بها علم احقية من اوجدها في الربوبية الكاملة وبانه المعهود بالحق فاذا رب العالمين يعني اجمع هذه العوالم المختلفة. ما علمت منه وما لم تعلم. كل ما سوى الله عالم وانت واحد من هذا العالم. فيدخل في هذه الربوبية كل ما سوى الله جل وعلا من العرش فما دونه وهذا معنى هذه الاية الحمد لله رب العالمين. وترى ايضا معناها بعد هذا التفويض ظهر معناها كل انواع المحامد وكل اجناس السماء مستحق لله المعبود بحق الذي له التصرف والذي امره نافع في جميع العوالم كلها وهي كل ما سوى الله الا واحد هذا لا شك يفسح انواع من القلب لتحمل هذه الذنوب لاحظ بعض العلماء هنا في معنى رب العالمين معنى التربية نحنا تربية والله جل وعلا هو هو الذي ربى العالمين بنعمه رب العالمين بتبرجهم بالخوف وقتل الرب كما ذكرت لك اصل التربية هي التدريب. رباه يعني درجة في مواقي الصلاة المناسب له هذا اصل معنى تربية. والرد الذي هو السيد المطاع المتطرف هو يرقي من تحته او يدرجهم فيما يخلط لهم وذلك لحاجته الى ذلك. اما الله جل وعلا فليس محتاجا الى احد بل الخلق جميعا. محتاجون اليه في كل امرهم لو استغنى ما استغن عن الله جل وعلا طرفة عين لا هلك من طاعته. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من العالمين بكتابة. هذه الاية قال العلماء انها تفتح باب المحبة لله جل وعلا لاحظ ان الاستعاذة فتح الباب الخوف البسملة فتحت باب الرجاء والحنبلة هنا فتحت باب المحبة لله جل وعلا لان الذي هذا وصفه الا يحق الذي هذا نهته وهذا الذي يستحقه من الثناء وهو رب العالمين هو صاحب هذا الملكوت كله الذي بيده كل شيء يفيد الخير على من يشاء ويحبس عن من يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء. هذا القوي العزيز هذا الذي له هذه الصفات. وهذه النعوت وهذا الجلال. الا يستحق؟ الا يحب بلى والاية التي بعدها قال الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم تفتح الباب تفتح باب الرجا لاحظ رجع الرجاء من جديد ثم في قوله مالك يوم الدين تفتح باب الخوف الذي هو يوم الجزاء كما سيأتي تفصيله فرجع الخوف من جديد. فتنقل التالي بقوله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين من خوف الى رجاء الى محبة ثم تنقل من المحبة الى الرجاء الى الخوف ثم اتى بعدها بقوله اياك نعبد فما سنفطره ان شاء الله تعالى وذلك ان العبادة مبناها على هذه الارحام الثلاثة. المحبة والخوف والرجاء. وذلك ان المحبة يحرك محبتك للشيء تحرك تحركك فيه محبتك لله تجعلك تتحرك لله. محبة اهل الدنيا للدنيا تجعلهم يتحركون لهم. محبة الملوك محبة المحبين للملوك للملوك فاجعلهم يتحركون لهم وهكذا. فمحبة المؤمن لله تجعله يتحرك في طاعة الله لكن هذه الحركة قد تنخفض فلا بد له من ان يكون راجيا برحمة الله جل وعلا ورجاءه لرحمة الله جل وعلا لا عنه ما دام حية فلذلك اسبقها في البسملة التي فيها الرحمة فيها الرجاء صار بعض الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم الذي فيه الرجاء ثم كان السابق وهو الاستعاذة والخاتم ايضا وهو مالك يوم الدين وهو الخوف ذلك ان المحب لله جل وعلا الذي يرجوه ويتحرك في مرضاته يريد ما عنده لا يمكن ان يثبت على هذه الحركة في طاعة الله وهو راجع ما عند الله جل وعلا لا يثبت على هذا الشيء دون ان يلتفت يمينا او شمالا ودون ان يأخذ السبل الا ان خاطفا فاجتمعت هذه الايات في اعمار القلب باعظم الايمان. وهو اركان العبادة الذي ما قامت به حلاوة الكمال قد قامت به العبادة حقا على مرحبا بكم نقف في التفسير الى هذا الحظ عند قوله تعالى الرحمن الرحيم ويحتاج الى ان ننبه الى ان هذه الطريقة وهذا التفويض ربما لا نخلقه في تفسير غير الفتح لكن الفاتحة بحاجة ان يعلمها طلاب العلم يعلم معانيها وما فيها من المعاني والاسرار وما فيها من الحكم. لهذا صار ام القرآن وصارت قطع المسام اية في القرآن العظيم وايضا اهلها لهذا اذا اطلنا فيها كما لا تغتم فيكون منكم الصبر على ذلك ثم بعد ذلك لا يكون ان شاء الله على اختصار مع ان هذه الطريقة فهي طريقة للتغسيل هي احب الي في ذكر المعنى الاجمالي ثم التقفيل لان فيه ابداع بالوان من العلوم والمعاني التي ربما لم تدرس في قراءة كتاب تفسير واحد