والشجر يسجدان ففسر النجم هنا اذ قرن بالشجر لان النجم هو ما لا ساق له مثل يعني ما يكون لها ارتفاع والشجر ما له سام قد يكون عظيم تصير دوحة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة النجم الدرس الاول نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال البخاري حدثنا نصر بن علي قال اخبرني ابو احمد يعني الزبيدي حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن الاسود بن يزيد عن عبدالله قال اول سورة انزلت فيها سجدة والنجم. قال فسجد النبي صلى الله عليه وسلم فسجد من خلفه وسجد من خلفه. من؟ من خلفه وسجد من خلفه الا رجلا رأيته اخذك كفا من تراب فسجد عليه. فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو وهو امية ابن خلف وقد رواه البخاري ايضا في مواضع ومسلم وابو داوود والنساء عن ابي اسحاق به وقوله في الممتنع انه امية ابن خلف في هذه الرواية مشكل فانه قد جاء من غير هذه من غير هذه الطريق انه عتبة بن ربيعة وقوله ايش وقوله في في الممتنع انه امية بن خلف في هذه الرواية مشكلة فانه قد جاء من غير هذه الطريق انه عتبة ابن ربيعة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال الشعبي وغيره الخالق يقسم بما شاء من خلقه والمخلوق لا ينبغي له ان يقسم الا بالخالق. رواه ابن ابي رواه ابن ابي حاتم واختلف المفسرون في معنى قوله والنجم قوله والنجم اذا هوى. فقال ابن ابي نجيح المجاهد يعني بالنجم الثريا. اذا سقط مع الفجر وكذا روي عن ابن عباس وسفيان الثوري واختار ابن جرير وزعم السدي ان وزعم السدي انه الزهرة وقال الظحاك والنجم اذا هوى اذا رمي به اذا رمي به الشياطين. وهذا القول له اتجاه. وروي عن الاعمش وروى الاعمش عن مجاهد في قوله تعالى والنجم اذا هوى يعني القرآن اذا نزل وهذه الاية كقوله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم. انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون. تنزيل من رب العالمين. وقوله هذا ما ضل صاحبكم وما غوى. هذا هو المقسم عليه. وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بانه راشد تابع للحق ليس بضال وهو الجاهل ليس بضال وهو الجاهل الذي يسلك وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم والغاوي هو العالم بالحق العادل عنه قصر العادل عنه قصدا الى غيره فنزه الله رسوله وشرعه عن مشابهة اهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود وهي وهي علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه بل هو بل هو صلاة الله وسلامه عليه وما بعث وما بعثه الله به من الشرع من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد ولهذا قال تعالى وما ينطق عن الهوى اي ما يقول قولا عنه عن هوى عن هوى وغرض ان هو الا وحي يوحى اي انما يقول ما ما امر بتبليغه ما ما امر به يبلغه الى الناس كاملا مغفورا من غير زيادة ولا نقصان كما رواه كما رواه الامام احمد. حدثنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا قلبا خاشعا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا من العلم والعمل وانت ارحم الراحمين هذه السورة سورة النجم سميت بذلك ذكر النجم في مطلعها واسماء السور كما سبق ان ذكرنا لكم للتمييز ما بين سورة وسورة قد يكون ذكر النجم في غيرها ولكن سميت به هذه للتمييز كما ان غيرها سمي باسم اخر لشيء اشتملت عليه السورة والاسماء ليست اسماء السور ليست توقيفية بل هي مما يدخل في الاجتهاد. لانها تعريفية ولهذا ذهب جماعة من الصحابة ومن التابعين الى انه لا يقال سورة كذا لانها لم تسمى بذلك في كل السور من عند الله جل وعلا قالوا والاولى من قال السورة التي يذكر فيها كذا السورة التي يذكر فيها النجم. السورة التي تذكر فيها الواقعة السورة التي يذكر فيها الحديث السورة التي يذكر فيها البقرة و هذا منهم مصير الى ان اسماء السور للتعريف كما هو معلوم في موضعه من علوم القرآن والاظافة سورة النجم سورة البقرة لا بأس بذلك لان الاظافة كما هو معلوم من اغراضها التخصيص فهذه السورة خصصت بهذا الاسم الذي هو النجم والنجم في القرآن اتى على عدة معاني اتى النجم ويراد به النجم المعروف الكواكب المعروفة في السماء وفي القرآن الكواكب والنجوم بمعنى واحد. لا يفرق فيه ما بين النجوم والكواكب بان النجم ما له اضاءة والكوكب ما ليس له اضاءة بنفسه فما هو تفريق ذوي العلوم الخاصة بل النجم والكوكب بمعنى واحد الى الكواكب واذا الكواكب انتثرت الكواكب التي هي النجوم التي في السماء هذا في الجملة يعني ان النجم والكوكب بمعنى واحد او النجوم والكواكب بمعنى واحد ويدخل فيها النجوم السيارة المعروفة ويدخل فيها الثوابت كما هو واصطلاح اهل الهيئة في ذلك واهل الفلك القدماء يعني السماء الليل هذا يسمى نجوم سواء كان منها المريخ والمشتري والزهرة او كان النجوم التي هي البروج الى الثريا و الحوت والى اخره ولهذا ترى هنا اختلف منهم من قال والنجم اذا هوى اللي هو الثريا او الزهرة او كذا او كذا لدخول الاسم على الجميع ثم النظر في مسألة الاختصاص بالهوي المعنى الثاني للنجم في القرآن هو الشجر الذي لا ساق له فان ما ينبت في الارض نوعان شيء له ساق وشيء لا ساق له فاذا كان له ساق يقال له شجر وما لا ساق له يقال له نجم وهذا فيه التفسير المعروف بسورة الرحمن في قوله تعالى والنجم قد يكون صغير تصير جزلة واشبه يعني الشجر انواع في ذلك. فالشجر جنس والنجم كذلك جنس والمعنى الثالث للنجم في القرآن ان النجم هو ما اختص بقسمة فاذا كان شيء يختص بقسمة يقال للقسمة هذه او للاقسام ويقال للقسم نجم بمعنى حصة او بمعنى قسط نصيب وهذا هو معنى قولهم نزل القرآن منجما يعني مقسما نزل ليس جملة واحدة وانما نزل منجما يعني على حصص مختلفة في الزمان والمكان مقسم وهذا فسر به قوله جل وعلا فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم اسرة النجوم هنا بانها نجوم تنزيل القرآن وفيه الحديث حديث ابن عباس الموقوف عليه ان القرآن نزل منجما في ثلاث وعشرين سنة يعني مفرقا وهو معنى قوله جل وعلا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث طرقناه يعني انزلناه نجوما. لم ينزل جملة واحدة اذا تبين لك ذلك فهذه قاعدة في اختلاف السلف في التفسير سبق ان ذكرت لك طرفا من ذلك يختلفون في التفسير في اية لان المفسر ينظر الى موارد مجيء الكلمة في القرآن فيأتي هذا بوجهة وهذا بوجهة لادخاله معنى هذه الكلمة في احد المعاني فاذا نظر في الاية رجح دخول هذه الاية في معنى من المعاني التي جاءت في القرآن فسرها بهذا التفسير هذا في هذه الاية كما سمعتم والنجم اذا هوى اختلف في تفسيرها على هذه الاقوال الثلاثة منهم من قال النجم نجم المعروف على هل هو المشتري او هو آآ فهل هو الزهرة او هو النجم العادي اذا رجم به الى اخره هذي كلها راجعة الى القول الاول. او ان النجم اذا هوى هو القرآن فان هذا ايضا يعني نظروا فيه الى هذا المعنى. والراجح من القولين هنا المذكورة او الاقوال يراجعه الى قولين ان النجم هذا و النجوم التي تنقض وذلك لانها اية من الايات ظاهرة ترى في السمع ويناسب ذلك ان هذه السورة فيها ذكر الوحي وهو من مقاصد السور المكية. ذكر الوحي واقامة الايات عليه كما قال جل وعلا هنا ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى الايات فذكر الوحي هذا ذكر قبله ما يحرس به الوحي والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى لانهم قالوا ان الذي يأتيه كهانا او الذي يأتيه سحر وهذا كله من صنيع الشياطين والجن التي تسترق السمع فبين جل وعلا ان النجوم تحرس الوحي من ان يؤخذ والنجم اذا هوى يعني لحراسة الوحي وهذا النجم هو هي النجوم المعروفة الشهب المعروفة الا من استرق السمع فاتبعه شهاب مبين فقوله جل وعلا هنا ما ضل صاحبكم وما غوى هو جواب القسم يعني الامر الذي لاجله اقسم بالنجم هو نفي الضلال عن النبي عليه الصلاة والسلام ونفي الغواية ونفي الضلال ونفي الغواية متعلقة بالوحي الذي جاءه وانه ليس بكهانة بهذا اقسم بالنجم الذي هو حام الوحي من ان يكون من عند غير الله جل وعلا او ان يكون وحق او يكون من الشياطين. ذكر لك هنا القاعدة المعروفة في الرواية ان الله جل وعلا له ان يقسم بما شاء من خلقه. والنجم اذا هوى اقسم الله ولله جل وعلا ان يقسم بما شاء من خلقه. اما المخلوق فليس له ان يقسم الا بالله جل وعلا هذا سبق الكلام عليه لكن آآ نذكر ان الغرض من من القسم هو ذكر المقسم عليه يعني ذكر جواب القسم والمقسم به لابد ان يكون شيئا فيه ما يلفت الى المقسم به مما يلفت الى المقسم عليه يعني اللي هو جواب القسم فلذلك المخلوق لا يجوز له ان يعظم الا الله جل وعلا ولا يجوز له ان يلفت الانتباه ولا ان يؤكد الكلام بذكر غير الله جل وعلا والله سبحانه وتعالى اياته كثيرة فيلفت الى عظم الكلام وعظم المقسم عليه بالقسم بانواع اياته العظيمة وكل ما اقسم الله جل وعلا به فهو اية من اياته سبحانه. اذ ربنا جل وعلا دل على عظم بعض مخلوقاته بالقسم بها الاشياء التي قسم الله اقسم الله جل وعلا بها من مخلوقاته هذه ايات التأمل فيها يدل على وحدانية الله وعظمته ربوبيته. قوله هنا ما ضل صاحبكم وما غوى تفريقه بين الضلال والاغواء بما سمعت هذا واضح بان الغواية لا تكون الا بعد العلم والرشد لا يقال كان عالما فضل. لان العلم ظد الظلام وكونه صار عالما وخرج من مقتضى العلم الى غيره يعني ترك ذلك يقال له غوى ولا يقال ضل لان الضالة هو الذي تاه عن الطريق عن غير علم اما اذا تاه عن الطريق عن علم صار قاويا لهذا قال جل وعلا في سورة الاعراف واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلح منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولم يقل فكان من الضالين لانه علم فتاه عن الطريق وترك بقصده خلوده الى الارض وركونه اليها. هذه هي الغواية. فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يضل بانه تاه عن الطريق عن غير علم ولم يعلم ايضا الحق فتاة عن الطريق وانما علم الحق ولازمه فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم. ما ضل صاحبكم عن الحق وما غوى فعلم الحق وكتمه بل هو على الطريق وقد علم الحق لم لانه لم يأت شيئا من نفسه بل هو وحي يوحى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وعن في قوله وما ينطق عن الهوى هذه بمعنى الباء التي هي السببية يعني وما ينشأ ما يتكلم به بسبب الهوى ينشأ عن هوى يعني بسبب الهوى قالوا نطق بالشيء عن الشيء يعني نطق بما تكلم به عن مراده بسبب كذا يعني هذا المراد الخفي يؤتى بهن لذلك بالدلالة على المعاني الباطنة ان هو الا وحي يوحى الوحي في القرآن كما هو في اللغة هو الاعلام في خفاء الاعلام بالخبر او بالامر او بالنهي في خفاه هذا هو الوحي واذا كان كذلك يصير السر فيما بينك وبين فلان يصير وحيا لانه اعلام في خفاء وتصير الكتابة ايضا وحي لانها اعلام في خفا ويصير الالهام وحي لانه امر ونهي واعلام بالامر والنهي في خفاء كما قال جل وعلا فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشية اوحى اليهم اما بالاشارة او بالكتابة ولهذا تسمى الاقلام وحي الاقلام عند العرب تسمى وحي لانها بها يكون الاعلام في خفاء ما احد يعرفه وكذلك الالهام بانواعه واوحى ربك الى النحل هذا الهام لانه اعلام عن طريق الخفاء واذا كان كذلك لم يتحصل في مسألة الوحي وكلام الله جل وعلا ان الوحي لابد فيه من كلام هذا غير مراد الوحي اعلام في خفاء يحصل هذا الاعلام بكتابة باشارة بسر الاذن اه يحصل باي طريقة حديثة او قديمة هذا يدخل لغة في الوحي هذا سمي ماهر والناموس على النبي والرسول سمي وحيا بانواعه المذكورة في اخر سورة الشورى سمي وحيا لانه لا احد يعلم به الا الرسول فيأتيه الملك فيوحي اليه وان الناس بجنبه بجنب الرسول لا يدرون ماذا اوحي اليه حتى يفصم عن الرسول فيخبر بما اوحى الله جل وعلا اليه لهذا قال سبحانه وتعالى هنا ان هو الا وحي يوحى وان هنا بمعنى ما يعني ما هو الا وحي يوحى وما والا هذه للحصر حصر الاول في الثاني حصر محمد عليه الصلاة والسلام في الوحي ولما قال وما ينطق عن الهوى ان هو يعني في نطقه انطق محمد عليه الصلاة والسلام وحي يوحى هذا حصر لجميع حالاته عليه الصلاة والسلام فما نطق به عليه الصلاة والسلام مبلغا له مبلغا اياه للامة فهو وحي اوحاه الله جل لو على اليه سواء اكان من القرآن او كان من الاحاديث القدسية او كان من السنة النبوية فكل ذلك وحي من من الله جل وعلا. قد يقول الشيخ عليه الصلاة والسلام عن اجتهاد ولكن لا يقر على ذلك فما اخبر به عليه الصلاة والسلام ومضى دون بيان انه ليس بمراد او دون نسخ له او دون بيان الاجتهاد فيه فهذا كله من الوحي سواء كان من القرآن او من السنة كما ثبت في السنن انه عليه والسلام قال الا اني قرآن ومثله معه وصححه عن حسان ابن عطية رحمه الله من التابعين انه كان يقول كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما كان ينزل عليه بالقرآن فهو عليه الصلاة والسلام وحي يوحى عليه الصلاة والسلام فيكفي هذا حماوية وين؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم الهمنا رشدنا وقنا شقى انفسنا واغفر لشيخنا والحاضرين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنى فتدلى. فكان خاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى. ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارونه على ما يرى؟ ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى يقول وتعالى مخبرا عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اصبر اصبر اصبر نعم يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم انه علمه الذي جاء به الى الناس شديد القوى وهو جبريل عليه الصلاة والسلام. كما قال تعالى انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعم تم امين وقالها اي ذو قوة؟ قال مجاهد والحسن وابن زيد وقال قاله مجاهد والحسن وابن زيد وقال ابن عباس ذو منظر حسن وقال قتادة ذو خلق طويل حسن ولا منافاة ذو خلق طويل حسن ولا منافاة بين القولين انه عليه السلام ذو منظر حسن وقوة شديدة. وقد ورد في الحديث الصحيح من رواية ابن عمر وابي هريرة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا تحل الصدقة لغني ولا ولا لذي مرة سواه. سوي او سوي. وقوله تعالى حديث لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي. وقوله تعالى فاستوى يعني جبريل عليه السلام. قاله الحسن ومجاهد وقتادة والربيع ابن انس. وهو بالافق الاعلى يعني جبريل استوى في الافق الاعلى قاله عكرمة وغير واحد قال عكرمة والافق الاعلى الذي يأتي منه الصبح. وقال مجاهد هو مطلع الشمس قال قتادة هو الذي يأتي منه النهار. وكذا قال ابن زيد وغيرهم. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة. قال حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ابو القاسم قال حدثنا عبد الرحمن ابن قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد ابن ابن طلحة ابن مصرف حدثني ابي عن الوليد هو ابن قيس عن عن اسحاق بن ابي عن اسحاق بن ابي الكتلة اظنه ذكره عن عبد الله ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يرى جبريل لم يرى جبريل في صورته الا مرتين. اما واحدة فانه سأله غيراه في صورته فسد الافق. واما الثانية فانه كان معه حيث صعد فذلك قوله وهو بالافق الاعلى. وقد قال ابن جرير ابن جرير ها هنا قولا لم اره لغيره ولا حكاه هو عن احد وحاصله انه ذهب الى ان المعنى فاستوى اي هذا الشديد القوى ذو المرة هو ومحمد صلى الله عليه وسلم الافق الاعلى اي استويا جميعا بالافق الاعلى وذلك ليلة الاسراء كذا قال ولم يوافقه احد على ذلك. ثم شرع يوجه ما قال من حيث العربية فقال وهو كقوله ائذا كنا ترابا واباؤنا تعطف بالاباء على على فعطف بالاباء على المتن في في في كنا في كندا فيكن من غير اظهار من غير اظهار نحن. فكذلك قوله فاستوى وهو قال وذكر الفراء عن بعض العرب انه انشد الم ترى ان المتر ان البثع يصلب عوده لا يستوي والخروع وهذا الذي قاله من جهة العربية متجه ولكن لا يساعده المعنى على ذلك. فان هذه الرؤيا لجبريل لم تكن ليلة الاسراء بل قبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الارض فهبط عليه جبريل عليه السلام وتدلى اليه فاقترب منه وهو على الصورة التي خلقه الله عليها له ست مئة جناح ثم رآه بعد ذلك نزلة اخرى عند سدرة المنتهى يعني ليلة الاسراء وكانت هذه الرؤية في اوائل البعثة بعدما جاءه جبريل عليه السلام اول مرة فاوحى الله اليه صدر سورة اقرأ. ثم ثم فتر الوحي فترة ذهب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيها مرارا ليتردى من رؤوس الجبال. فكلما هم بذلك ناداه جبريل من الهواء يا محمد انت رسول الله حقا وانا جبريل فيسكن لذلك جحشه وتقر عينه وكلما طال عليه الامر عاد لمثلها حتى تبدى له جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالافضح في صورته التي خلقه الله عليها له ست مئة جناح قد سد قد سد عظم خلقه الافق فاقترب منه واوحى اليه عن الله عز وجل ما امره به فعرف عند ذلك عظمة الملك الذي عظمة الملك الذي جاءه بالرسالة وجلالة قدره وعلو مكانته عند خالقه الذي بعثه اليه. فاما حديث الذي رواه الحافظ ابو بكر البزاق في مسنده حيث قال حدثنا حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا الحارث بن عبيد عن ابي عمران الجوني نعم عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بين انا قاعد اذ جاء جبريل عليه السلام فوكس بين فقمت الى شجرة فيها كوثري الطير فقعد فقعد في احدهما وقعدت في الاخر رسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وانا اقلب طرفي ولو شئت ان امس السماء لمسست فالتفت الى جبريل كانه كان انه. نعم. لا طي فعرفت فضل علم لا كان يلاصق نعم كنس لاطح فعرفت فعرفت فضل علمه بالله علي وفتح لي باب من ابواب السماء ورأيت النور الاعظم واذا دون الحجاب زعزعة الدر والياقوت. واوحى واوحى الي ما شاء الله ان يوحي. ثم قال البزاق لا يرويه الا الحارث ابن وكان رجلا مشهورا من اهل البصرة. قلت الحارث بن عبيد هذا هو ابو قدامة الايادي. اخرج له مسلم في الا ان معين الا ان معين ضعفاء. ابن معين ابن معين الا ان ابن معين ظعفه وقال ليس هو بشيء وقال الامام احمد مضطرب الحديث وقال ابو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن حبان كثر وهمه فلا يجوز الاحتجاج به اذا انفرد فهذا الحديث من غرائب رواياته فان فيه نكارة نكارة وغرابة الفاظ وسياقا عجيبا ولعله من ام والله اعلم فقال الامام احمد حدثنا حجاج قال حدثنا شريف عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله انه قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ست مئة جناح كل جناح منها قد سد الافق يسقط من جناحه من التهاوين والدر والياقوت ما الله به عليم انفرد به احمد وقال احمد حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابو بكر ابن عياش عن ادريس ابن المنبه عن وهب ابن منبه عن ابن عباس قال ليسري به الى المسجد الاقصى ثم ليعرج به الى ربنا جل جلاله وتقدست اسماؤه القول الثاني هنا في قوله وهو بالافق الاعلى المقصود به انه محمد عليه الصلاة والسلام وهذا الاول اظهر منه كما سمعت قال سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل ان يراه في صورته فقال ادعو ربك فدعا ربه عز وجل فطلع عليه سواد من قبل المشرق فجعل يرتفع وينتشر فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صعق فاتاه فنعش فنعشه ومسح البزاق ستة تفرد به احمد وقد رواه ابن عساكر في ترجمة عتبة ابن ابي لهب من طريق محمد ابن اسحاق عن عثمان عن عثمان ابن ابن الزبير عن ابيه عن هناد ابن الاسود قال كان ابو لهب وابنة وابنة مر على الاثر وقوله تعالى فكان قاب قوسين او ادنى اي فاقترب جبريل الى محمد لما هبط عليه الى الارض حتى كان بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين اي بقدرهما اذا مدا قاله مجاهد وقتادة فقد قيل ان المراد بذلك بعدما بعدما بعد ما بين بعد ما بين وتر القوس الى كبدها. وقوله تعالى او ادنى قد تقدم ان هذه الصيغة تستعمل في اللغة لاثبات المقبل عمد ونفي ما زاد عليه كقوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة اي ما هي بالين من الحجارة بل هي مثلها او تزيد عليها بالشدة والقسوة. وكذا قوله يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وقوله وارسلنا وارسلناه الى مئة الف او يزيد يزيدون اي ليسوا اقل منها بل هم مئة الف حقيقة او يزيدون عليها. فهذا تحقيق للمخبر به لا شك ولا تردد. فان هذا مقتنع ها هنا وهكذا هذه الاية فكان قاب قوسين او ادنى. وهذا الذي قلناه من من ان هذا المغترب الداني الذي صار بينه وبين محمد صلى الله عليه وآله وسلم. انما هو جبريل عليه السلام وهو قول ام المؤمنين عائشة وابن وابن وابن مسعود وابي ذر وابي هريرة كما سنورد احاديث احاديثهم قريبا ان شاء الله تعالى. وروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس عن ابن عباس انه وقال رأى محمد ربه بفؤاده مرتين فجعل هذه احداهما وجاء في حديث شريف ابن ابي نمر عن انس في حديث في حديث الاسراء ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى وهذا قد تكلم كثير من الناس في متن هذه الرواية وذكروا اشياء فيها من الغرابة فان صح فهو محمول على على وقت اخر وقصة اخرى لا انها تفسير لهذه الاية فان هذه كانت ورسول الله صلى الله عليه عليه وسلم في الارض لا ليلة الاسراء. احاديث شريك شريك من ابي نمر حديثه عن انس في الاسراء وفيه اغلاط قد روى البخاري منها قطعة كبيرة معروفة فيها بعض الاوهام وانما الوهم جاء من شريك شريك ابن ابي نمر ثقة لكنه وهم في اشياء في حديث الاسراء منها هذا الذي ذكره ومسلم رحمه الله تحرى في الرواية وذكر في اثناء الرواية او في اخر الرواية ان شريكا قدم واخر وزاد ونقص المقصود ان رواية شريك هذه فيها اغلاط في مواضع في حديث الاسراء وهذه الالفاظ تكون شاذة من الاصل اصل الحديث صحيح لكن فيه الفاظ تفرد بها شريك تكون شاذة قد جمع بعض الحفاظ اغلاط شريك في هذا تجدونها في الفتح في موضعها نعم قال فان هذه كانت ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الارض لا ليلة الاسراء ولهذا قال بعده ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى هذه هي ليلة الاسراء والاولى كانت في الارض. وقال ابن جرير حدثنا محمد ابن عبد الملك ابن ابن ابي ابن ابي الشوارب قال حدثنا عبد الواحد ابن زياد قال حدثنا سليمان الشيباني قال حدثنا زر ابن حبيش قال قال عبد الله ابن مسعود في هذه الاية فكان قاب قوسين او ادنى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جبريل له ست مئة جناح وقال ابن وهب حدثنا ابن لهيعة عن ابي الاسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان اول اول شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه رأى في منامه جبريل باجياد ثم انه خرج ليقضي حاجته فصرخ به جبريل. يا محمد يا محمد فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا. الله اكبر. فلم يرى احدا ثلاثة. ثم رفع بصره فاذا هو ثاني احدى رجليه مع الاخرى على افق سماء فقال يا محمد جبريل جبريل يسكنه فهرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل في الناس فنظر فلم يرى فلم يرى ثم خرج من الناس ثم نظر فرآه فدخل في الناس فلم يرى شيئا ثم خرج فنظر فرآه فذلك قول الله عز وجل والنجم اذا هوى الى قوله ثم دنى فتدلى يعنى جبريل الى محمد عليهما الصلاة والسلام فكان قاب قوسين او ادنى ويقولون القاب نصف اصبع وقال بعضهم ذراعين كان ذراعين كان بينهما رواه ابن جرين وابن ابي حاتم من حديث ابن وهب به وفي حديث الزهري عن ابي سلمة عنه عن جابر شاهدا لهذا وروى البخاري عن طاق بن غنام عن زائدة عن عن الشيباني قال سألت زرا عن قوله فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى قال حدثنا عبد الله ان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ست مئة جناح وقال ابن جرير حدثني ابن ابن بزيع البغدادي حدثنا اسحاق ابن منصور حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن عبدالرحمن ابن يزيد عن عبدالله ما كذب الفؤاد ما رأى. قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه حلتاه رفرف قد ملأ ما بين السماء والارض فعلى ما ذكرناه يكون قوله فاوحى الى عبده ما اوحى معناه فاوحى جبريل الى عبد الله محمد ما اوحى فاوحى او فاوحى الله الى عبده محمد ما اوحى بواسطة جبريل وكلا المعنيين صحيح. وقد ذكر عن سعيد بن جبير في قوله انا فاوحى الى عبده ما اوحى قال اوحى الله اليه. الم يجدك يتيما ورفعنا لك ذكرك؟ وقال غيره اوحى اوحى الله اليه ان الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها امتك. وقوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارون انه على ما يرى قال مسلم حدثنا ابو سعيد لشج قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الايات فيها ذكر معراج النبي عليه الصلاة والسلام الى الله سبحانه وتعالى وذكر عروجه الى ربه ومجيء جبريل عليه السلام اليه فبعد ان ذكر الله جل وعلا صفة نبيه عليه الصلاة والسلام بانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى بين جل وعلا ان الذي علمه هذا الوحي هو جبريل عليه السلام نازلا به من الرب سبحانه وتعالى وقال جل وعلا هنا المه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى هذه كلها في في صفة المعلم وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالعلم الى محمد عليه الصلاة والسلام وقوله هنا جل وعلا علمه يعني علم محمدا شديد القوى وشديد القوى هو جبريل لانه اقوى الملائكة واعظم الملائكة سورة وقوة كما وصفه سبحانه هنا بقوله شديد القوى ذو مرة فاستوى فهذه ثلاثة اوصاف شدة القوة وانه ذو مرة والمرة هي القوة مع المنظر الحسن في التعبير عن القوة و الوصف الثالث الاستواء والاستواء معناه الكمال امال الاوصاف وعلو الاوصاف التي تمثل القوة كما قال جل وعلا في وصف موسى عليه السلام فلما بلغ اشده اشده واستوى اتيناه حكما وعلما ما بلغ اشده واستوى يعني تكامل تكاملت القوة فيه والصفات صفات القوة وصفات النضج فيه اذا تكاملت صار الموصوف بها مستويا هذا راجع الى اصل معنى استوى في اللغة وهو العلو فانها اذا لم تتعدى على ولا بالى فانه يكون المقصود من استوى انه العلو الذي يناسب السياق وعلو الصفات هنا المقصود به صفات القوة لانه هو المعني بالايتين فلما بلغ اشده واستوى يعني في القوة والصفات وهنا قال جل وعلا علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى لذلك والقول الثاني في قوله فاستوى هنا انه استوى بالافق يعني على متقدما للنبي عليه الصلاة والسلام وكلا المعنيين صحيح قوله وهو بالافق الاعلى هو الظمير يرجع الى المتحدث عنه وهو جبريل عليه السلام ان هذا هو الاصل في ان تكون الظمائر راجعة الى شيء واحد علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى. كل هذه الظمائر راجعة الى جبريل عليه السلام فيكون وهو بالافق الاعلى يعني ان جبريل جاء بالافق افق الاعلى يعني من حيث نظر الانسان اعلى الافاق من حيث نظر الانسان والافق هو ما يقابلك من جهة التقاء السماء بالارض بوجه الناظر هذا الافق. واما ما يكون فوق السماء في وسط السماء بكبد السماء او مرتفع كثير فهذا لا يقال له افق اما الافق هو الذي امامك جهة التقاء الارض بالسماء في نظر الناظر. ونزل جبريل عليه السلام بقوله سبحانه والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى. رآه على صورته التي خلقه الله عليها له ست مئة جناح قد سد الافق والمرة الثانية لما نزل جبريل الى محمد عليه الصلاة والسلام الافق ذكرت لك في معناه وقوله هنا وهو بالافق الاعلى ثم دنا فتدلى لنا يعني جبريل عليه السلام فتدلى قرب الى محمد عليه الصلاة والسلام وناسب وصف جبريل التدلي لانه على هيئة طير له ست مئة جناح خلق عظيم جعل الله جل وعلا الملائكة لهم تلك الاجنحة العظيمة مناسب التدلي واما ما جاء ان الذي تدنى فتدل هو رب العزة جل جلاله هذا كما ذكرنا ليس بصحيح بل ان ذلك من الاغلاط المعروفة لشريك في حديث الاسرة المقصود من هذا ان قوله ثم دنا فتدلى كلها راجعة الى جبريل عليه السلام فكان جبريل قاب قوسين ايه او ادنى وكلمة قاب لها معان والمناسب هنا منها تكون بمعنى قدر فكان قدر قوسين في القرب او ادنى من ذلك. وهذه التعبير هذا التعبير تستعمله العرب في كلامها للتحقيق لتحقيق الوصف الاول فتأتي التي هي في الاصل للتخيير او للشك لتحقيق الاول مثل ما ذكر لك ابن كثير في التفسير هنا في قوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة يعني ان الاول متحقق فهي كالحجارة او اشد قسوة تأكيد انها صارت كالحجارة وليس الحجارة الاول تقريب ولكنه تحقيق وكذلك في هذه الاية كان قاب قوسين او ادنى يعني ان قربه بقدر القوسين هذا متحقق في ذلك قرب هذا من هذا ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى يعني اوحى جبريل الى عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ما اوحاه اليه وفي قوله فاوحى الى عبده ما اوحى فيها فائدتان من جهة البلاغة الفائدة الاولى ان قوله اوحى الى عبده بدون تسميته باختلاف مرجع الظمير فيه تشريف وتعظيم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام دخول الظمائر او الاسم الظاهر مع ظميره في الاظافة بما يخالف السياق هذا له فائدة في علم المعاني في تنبيه على حيث انه لذلك ادخل بين المتعاطفات المختلفة وقوله فاوحى الى عبده الاصل ان تكون مرجع الضمير كبقيتها يعني الى عبد الموحي وهو جبريل ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم عبد لله جل وعلا وهنا عبر بالظمير لان ذلك فيه تشريف الى النبي للنبي عليه الصلاة والسلام فهو في كل مقام لا يشتبه لعظمته وشرفه ان يكون عبدا لله جل وعلا فهو عبده يعني عبد الله جل جلاله. والفائدة الثانية في قوله ما اوحى وهذه ايضا لتعظيم الموحى به فهنا لم يذكر ما اوحى ولم يقتصر على كونه اوحى فقط وانما قال فاوحى الى عبده ما اوحى وهذا يدل على ان المشركين الذين اعرضوا عن الوحي اعرضوا عن امر عظيم كما قال سبحانه في سورة صاد قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون وهذا النبأ العظيم نفهمه من قوله فاوحى الى عبده ما اوحى يعني لعظمة هذا الوحي وما فيه جلاله ارتفاع ما فيه من الاوامر والنواهي والاخبار حيث انه لا يذكر تفصيله وانما يذكر هكذا على وجه الاجماع فاوحى الى عبده ما اوحى وهم يجادلون في الوحي في الاصل فاذا هذه الايات فيها كما ذكرت لك قرب الاسراء ومجيء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يأتي ذكر المعراج ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى نعم وقوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارونه على ما يرى؟ قال مسلم حدثنا ابو سعيد الى شج. قال حدثنا قال حدثنا الاعمش عن زياد ابن ابن حصين عن ابي العالية عن ابن عباس ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رآه نزلة اخرى قال لرآه بفؤاده مرتين وكذا رواه سماك عن عكرمة عن ابن عباس مثله مثله وكذا قال ابو صالح وغيرهما انه رآه بفؤاده مرتين او مرة. وقد خالفه ابن مسعود وغيره وفي رواية وفي رواية عنه انه اطلق وهي محمولة على المقيدة بالفؤاد. ومن روى عنه بالبصر فقد اغرب. فانه لا يصح في ذلك شيء عن الصحابة رضي الله عنهم وقول البغوي في تفسيره وذهب جماعة الى انه رآه بعينه وهو قول انس والحسن وعكرمة وهو قول انس والحسن وعكرمة لما فيه نظر والله اعلم وذلك ان الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في الرؤية هل كانت رؤيا فؤاد او كانت رؤيا روح واما في القول بانها رؤيا عين فان هذا لا يصح ان ينسب الى الصحابة لانه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه سأله ابو ذر فقال له هل رأيت ربك فقال رأيت نورا في رواية قال نور انا اراه يعني تم نور وهو الحجاب فكيف ارى الجبار جل وعلا ورؤيا الفؤاد ورؤيا الروح هذه هي التي فيها تنازع بينهم هل رآه بفؤاده يعني فتكون رؤيا من ام رؤيا قلب بما اوحى الله جل وعلا الى محمد صلى الله عليه وسلم واعطاه في قلبه ام هي رؤيا روح بدون حاسة البصر العينية في السماء لما عرج به جبريل الى الرب جل وعلا هذا هو الذي فيه الخلاف بينهم. اما القول بانه رآه بعينه فهذا ليس من اقوال الصحابة ويغلق يغلط من ينسب ذلك الى الصحابة رضوان الله عليهم فما ذكر عن البغوي هذا ليس بي ليس بجيد لانه اشتباه. قد نبه العلماء شيخ الاسلام ابن القيم على الفرق بين قول القائل رأه بعينه ورآه بروحه فرؤيا العين شيء ورؤيا الروح شيء ورؤيا الفؤاد شهد والخلاف هل رآه بروحه او بفؤاده؟ اما رؤيا العين فانه لا قائل بانه رآه بعيني رأسه من الصحابة يعني بحيث يصح ذلك حلو فقوله ما كذب الفؤاد ما رأى فسرها ابن عباس رضي الله عنهما بانه رآه بفؤاده مرتين وهذه حملها على رؤية الرب جل وعلا والقول الاخر ما كذب الفؤاد ما رأى يعني في رؤيته لجبريل ولايات الله جل وعلا العظمى نعم كمل وقال الترمذي حدثنا محمد بن عمرو بن من هانم بن سطوان حدثنا تمشي تمشي شوي اقرأوا الاثار هذي والاحاديث نعم اللي بعده مش طويلة الظاهر هذي شوي نعم نعم. وقال مجاهد في قوله ولقد رآه نزلة اخرى قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته مرتين وكذا قال قتادة والربيع بن انس وغيرهم وقوله تعالى اذ يغشى السدرة ما ما يغشى قد تقدم في في احاديث الاسراء انه غشيتها الملائكة مثل الغربان وغشيها نور الرب وغشيها الوان الوان ما ادري ما هي. وقال الامام احمد حدثنا مالك