فكل معلوم منتهاه الى الله جل وعلا علما وكل ما يقام ومنتهى القوامة الى الله جل وعلا الله لا اله الا هو الحي القيوم ما من دابة الا هو اخذ بناصيته المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة النجم. الدرس الثامن وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قال الله تعالى وان الى ربك المنتهى وانه هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا وانه خلق الزوجين الذكر والانثى من نطفة اذا تمن وان عليه النشأة الاخرى وانه هو اغنى قلنا انهم كانوا هم اظلم واضغى والمؤتفكة اهوى. فغشاها ما غشى. فبأي الاء ربك تتمارى. يقول تعالى وان الى ربك المنتهى. اي المعاد يوم القيامة. قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مسلم ابن خالد عن عبدالرحمن ابن سابق عن عمرو ابن ميمون الاودي قال قام فينا معاذ ابن جبل فقال يا اود اني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكم تعالوا اني رسول رسول الله اني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكم تعلمون ان المعاد الى الله الى الجنة او الى النار وذكر المغوي من رواية ابي جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عن ابي العالية عن ابي العالية عن ابي ابن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وان الى ربك المنتهى قال لا فكرة في الرب. قال البغوي وهذا مثل ما روي عن ابي هريرة مرفوعا. تفكروا في الخلق ولا في الخالق فانه لا تحيط به الفكرة. وكذا اورده وليس بمحفوظ بهذا اللفظ. وانما الذي الصحيح يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغ احدكم ذلك فليستعذ بالله ولينتهي. وفي الحديث الاخر الذي في السنن تفكروا في مخلوقات لله ولا تفكروا في ذات الله فان الله تعالى خلق ملكا ما بين شحمة اذنه الى عاتقه فمن ايقن بان الله وحده هو الخالق وهو الرازق وهو المحيي وهو المميت وهو الذي اليه يرجع الامر كله وانه هو الذي ينعم ويرزق ويتفظل وواجب ان يعبد وحده وهذا مسيرة مسيرة ثلاث مئة سنة او كما قال وقوله تعالى وانه هو اضحك وابكى اي انطلق في عباده الضحك والبكاء وسببهما وهما مختلفان وانه هو امات واحيا كقوله الذي خلق الموت والحياة وانه خلق الزوجين الذكر والانثى اذا تمن كقوله ايحسب الانسان ان يترك سدى. الم يكن فكان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى وقوله تعالى وان عليه النشأة الاخرى اي كما خلق البداءة هو قادر على الاعادة وهي النشأة اخرى يوم القيامة وانه هو اغنى واغنى. اي من لك عباده المال وجعله لهم قنية مقيما عندهم لا يحتاجون الى بيعه فهذا تمام النعمة عليهم وعلى هذا يدور كلام كثير من مفسرين منهم ابو صالح وابن جرير وغيرهما وعن مجاهد اغنى من ول واغنى اخدم. وكذا قال قتادة وقال ابن عباس ومجاهد ايضا اغنى اعطى واغنى ربى وقيل معناه اغنى نفسه واغنى وقيل معناه اغنى نفسه وافقر الخلائق عينيه قال الحضرمي ابن لاحق وقيل اغنى من شاء من خلقه واطنى اي افقر من شاء منهم قاله الحضرمي بن لاحق وقيل معناه اغنى نفسه وافقر الخلائق اليه. قاله الحضرمي بن لاحق. وقيل اغنى من شاء من واغنى اي افقر من شاء منهم. قاله ابن زيد حكاهما ابن جرير وهما بعيدان من حيث اللفظ وقوله من حيث اللفظ وقوله من حيث اللفظ وقوله وانه حيث تبنى على الله ما بعدها جملة. قل ما بعدها من الاسماء والبعدان. قاله ابن زيد قاله ابن زيد حكى ابن جرير وهما بعيدان من حيث النقط وقوله وانه هو رب الشعرى قال ابن عباس جاهدوا وقتادة وابن زيد وغيرهم هو هذا النجم الذي يقال له مرزم الجوزاء كانت طائفة من العرب يعبدونه وانه اهلك عاد للاولى وهم قوم هود ويقال لهم عاد ويقال لهم عاد ابن ارم ابن سام ابن نوح كما قال تعالى الم تر كيف فعل ربك بعاد قد يكون الزوج يعني في اللغة قد يكون الزوج مشابها وقد يكون غير مشابه وهذه المشابهة لقولنا مشابها يعني مشابها في الجنس او مشابها في الصفات او يكون غير مشابه وذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. فكانوا من اشد الناس واقواهم واعتاهم على الله تعالى وعلى رسوله فأهلكهم الله. بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال ثمانية ايام حسوما. اي متتابعة. وقوله تعالى وثمود فما ابقى. اي دمر فلم يبق منهم احدا وقوم نوح من قبل اي من قبل هؤلاء انهم كانوا هم اظلم واضغى اي اشد تمردا من الذين من بعدهم والمؤتفكة اهوا يعني مدائن لوط يعني لوط انقلبها عليهم فجعل عاليها سافلها. وامطر عليهم حجارة من سجيل منضود. ولهذا ماذا قال فغشاها ما غشها يعني من الحجارة التي ارسلها عليهم وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين. قال قتادة كان في مدائن لوط اربعة الاف الف انسان فانظرم عليهم الوادي شيئا من نار ونفق وقطران شيئا من نار ونفق وقطران فملأتون. ورواه ابن ابي حاتم عن ابيه عن محمد ابن وهب عن محمد بن وهب بن عطية عن الوليد بن مسلم عن خليد عن خليد عنه به وهو غريب جدا فبأي الاء ربك تتمارى؟ اي ففي اي نعم الله عليك ايها الانسان تمترئ. قاله قتادة وقال ابن جريد فبأي الاء ربك تتمارى يا محمد ثم فباي الاء ربك تتمارى؟ اي ففي اي نعم الله عليك ايها الانسان تمتلي قاله قتادة وقال ابن جريج بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان ينفعنا واياكم بما نعلم وان يوفقنا لما يحب ويرضى ثم هذه الايات بهذه السورة اشتملت على ذكر المبدأ والميعاد وعلى افراد ربوبية الله جل وعلا فان الله سبحانه هو الذي بدأ الخلق وهو الذي يعيده وهو الذي تفرد بالخلق وهو الذي من على المخلوقات بحفظها وبالقوامة عليها ومن على الانسان بصفة خاصة بانواع من النعم فهذه الايات فيها تقرير صفات الربوبية التي من تأملها عظم الله جل وعلا واناب اليه وذكرت لكم من قبل ان القرآن فيه تقرير توحيد الربوبية وبيان مفرداته بانواع من التقرير وتقريره يفيد فوائد الاولى ان المشركين الذين اقروا بانواع من توحيد الربوبية يلزمهم باقرارهم ان يوحدوا الله جل وعلا في العبادة دليل عقلي يمكن ان يصار اليه لو صحت عقول المشركين لهذا في القرآن تجد كثيرا من الايات بها تقرير الالوهية بعد تقرير توحيد الربوبية والامر الثاني ان تعظيم الله جل وعلا في نفس المؤمن الموحد اعظامه ربه جل وعلا في العبادة ومراقبته سبحانه تكون باستحضار افراد توحيد الربوبية فاذا علم ان الله جل وعلا هو الذي خلق وانه يرجع اليه الامر كله وان اليه المنتهى وانه هو الذي يعطي ويمنع وهو الذي يدبر الامر كله وهو الذي اهلك الاولين صار في قلب المؤمن انواع من العبودية اوديت الرجاء والخوف وعبودية المراقبة وعبودية الخشية وعبودية الانابة وانواع من العبوديات ولهذا في تقرير توحيد الربوبية اقامة لقلب العبد في توحيد الالهية فان اقرار العبد بان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده قد لا يجعله يعمل الاعمال الصالحة بانواع عبوديات القلب بل لا بد من تأمله للخلق وتفكره في الاء الله جل وعلا حتى يحدث في قلبه عظم التوكل على الله وعظم الخوف منه والرجاء فيه سبحانه والانابة اليه وانواع ذلك وهذا هو المقصود من تقرير توحيد الربوبية تصحيح قلب الموحد المؤمن واقامة الحجة على المشركين بما ان الى ربك المنتهى وان الى ربك المنتهى. هذه معطوفة على ما قبلها قال جل وعلا ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى وان الى ربك المنتهى فهذه بما كان في صحف موسى وفي صحف ابراهيم. عليهما السلام وهذا مقرر في جميع الاديان في جميع الكتب لانها كما ذكرت لك صفات الربوبية التي فيها اقامة عبد الموحد والحجة على المشرك قوله الى ربك المنتهى وان الى ربك المنتهى تقرير الكلام وان المنتهى لعائن الى ربك وسائر الى ربك في تقديم الجار والمجرور الى ربك ما يفيد الاختصاص بان المنتهى اليه وحده دون ما سواه وفي ذكر الربوبية وعدم ذكر الالوهية في قوله وان الى ربك ولم يقل وان الى الله المنتهى وان الى ربك المنتهى به ان الارجاع ومنتهى الاشياء الى الله الى الله جل وعلا. هذا لاجل تفرده سبحانه بالربوبية ولهذا في ذكر كلمة رب بها تقرير الربوبية في هذه الاشياء وان الى ربك المنتهى وانه يعني الرب وانه اضحك وابكى وانه امات واحيا وانه فيها جميعا الارجاع الى الرب لهذا ذكرت لك ان فيها تقرير الربوبية لانه ذكر ذلك من صفات الرب جل جلاله والاظافة في قوله وان الى ربك المنتهى تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم باضافة الربوبية الايه فيها فائدتان الاولى تشريف تشريف محمد عليه الصلاة والسلام بهذه الاضافة والثانية تنبيه على ان هذا الذي جاء بهذا القرآن وبهذه الرسالة مرجعه الى الله وان الله سيحاسبه يعني انه سيلقى ربه جل وعلا وسينتهي امره اليه فليحذر من هو دونه من الناس في ذلك وهذا من جنس قوله جل وعلا ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ومن جنس قوله انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم يختصمون ونحو ذلك مما فيه ذكر محمد عليه الصلاة والسلام او ذكر الانبياء بالرجوع الى الله جل وعلا كلمة المنتهى وان الى ربك المنتهى كما سمعت في التفسير حملها على الرجوع يوم القيامة وان منتهى الخلائق اليه سبحانه وتعالى يعني انهم راجعون اليه وسائرون اليه وانه محاسبهم سبحانه و سيلقى كل عامل ما عمل وهذا من باب التمثيل و المنتهى الى الله جل وعلا في كل شيء سواء في ارجاع العبدان والارواح في منتهى الخلائق يعني من جهة الحياة وانتهاها الى الله وانه يبدأ الخلق وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو عهون عليه كل شيء صائر الى الله وان مردنا الى الله هذا هو المنتهى ومنتهى كل شيء من جهات العلم والقيومية والقدرة الى الله جل وعلا ولهذا كلمة المنتهى هذه قد تحمل الالف واللام فيها على المعهود يعني ما ينتهي اليه الناس وهو حشرهم ولقاؤهم الى الله وقد تكون الالف واللام للجنس يعني جنس منتهى الاشياء والاشياء منتهاها قد يكون من جهة العلم هو سبحانه الذي يقيم الاشياء وهو ذو قوامة. سبحانه وتعالى الذي يقيم الاشياء ابتداء ويقوم عليها سبحانه وتعالى انتهاء وكذلك من جهة صفات الغنى والقدرة كل غنى فمنتهاه الى الله جل وعلا وكل انواع القوة منتهاها الى الله وكل انواع القدرة منتهاها الى الله جل وعلا الذي يملك الكمال المطلق او الذي له الكمال المطلق احسن من يملك هو الذي له الكمال المطلق جل وعلا وحده اما البشر فلهم منه البدايات اما نهاية الصفات فهي الى الله جل وعلا قال جل وعلا وانه هو اضحك وابكى وانه هو مات واحيا في قوله هو في الايتين وفيما بعدها فيها التأكيد بان مجيء الضمير هذا هذا للتأكيد قوله جل وعلا اذا وانه هو اضحك وابكى يعني تأكيد ان الذي اضحك وابكى على الحقيقة هو الله جل وعلا وحده وان الذي امات واحيا هو الله جل وعلا وحده وانه هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا قوله اضحك وابكى امات واحيا هذا فيه ايضا تمثيل على انه سبحانه هو الذي يقوم على كل ما يحصل للعبد من انواع المختلفات والمتقابلات وعلى قياسه او على هذا المثال هو سبحانه اظحك وابكى اغنى وافقر امرض واصح عافى وابتلى الى اخر الامثلة لهذا قابل بين الضحك والبكاء لانها انواع المسرات وانواع الاذى في الدنيا وعمات واحيا قابل بين الموت والحياة لاجل انه سبحانه يملك هذه المتضادات المختلفات قال وانه خلق الزوجين الذكر والانثى من نطفة اذا تمنت كلمة الزوجين هي تثنية زوج الزوج وضد الفرد يعني الصفة الاول منه قوله جل وعلا احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فيحشر كل احد مع زوجه يعني مع شبيهه ليحشر الظالم مع الظالم ويحشر الكافر مع الكافر ويحشر المنافق مع المنافق والعاصمة العاصي والصالح مع الصالح الناس يكونون يوم القيامة براءة كورونا زمرا كل مثيل يحشر مع امثاله احشروا الذين ظلموا وازواجهم يعني اشباههم في ماء في ظلمهم اما الثاني فمنه قوله تعالى هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون وخلق منها زوجها يعني هذا منه الزوجية لان الزوجية لا تعني المشابهة في الصفات وقد تكون وقد لا تكون لكن سمي الزوج زوجا ويطلق على الرجل وعلى المرأة فالمرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة وقول وقول بعضهم زوجة على جائز في اللغة و فصيح لكنه لم يأتي في القرآن فقوله سبحانه هنا وانه خلق الزوجين الذكر والانثى يعني ان كل واحد زوج للاخر والذكر والانثى ليس في الانسان وحده بل في كل ما يعني الزوجين اه الذين خلقهم الله جل وعلا للحياة هذا في كل ما فيه حياة فليس ثم حياة الا باختلاط الذكر بالانثى او اختلاط وتناكح الذي يحصل بين هذين هاتين الجهتين النبات وفي الحيوان وفي الاشياء العظيمة هذي كلها لابد فيها من زوجين فاسلك فيها من كل زوجين اثنين كل الاشياء من الطيور والحيوانات فلابد من التزاوج لكن قوله جل وعلا وانه خلق الزوجين الذكر والانثى من نطفة اذا تمنع هذا يشمل جنس الحيوان الذي منه الانسان وان عليه النشأة الاخرى وانه هو اغنى واغنى. النشأة الاخرى معلومة يوم القيامة ونبت الاجساد بعد الممات وانه هو اغنى واغنى سمعت التفاسير المختلفة فيها وان هناك من فسر اقنى بافقر واغنى اه بالمعنى المعروف وان هذا وان كان منقولا عن بعض السلف لكن اللغة لا تساعده لان كلمة اقنع هذه في اللغة من القنية وهو ما يقتنى فيحتفظ به وهي منة المرء قد يكون غنيا لكنه لا يكون مقتنيا بنفسه اشياء لا يحتاجها لا يحتاج ان يبيعها ولا ان يديرها الغنى نعمة وكون الانسان يدخر له مما اعطاه الله جل وعلا اشياء يقتنيها من انواع ما من الله على عباده هذه نعمة اخرى والعرب كانت تفاخر بغناها وتفاخر بما تقتنيه فتجعل اشياء ليست للتصرف ولا للبيع وتفاخر بذلك. اما من النعم يعني من الجمال واما من السلاح قوس او من دروع او نحو ذلك او من المنازل او اشباه هذا. فاذا النعمة حاصلة باغناء الله جل وعلا للعباد وبالامتنان عليهم بانه اقناهم اسياء. وهذا فيه تنبيه على ان الذي اغنى وان الذي اغنى هو الله جل جلاله بالتأكيد بظمير هو. وانه هو اغنى واقنع وهذا فيه كما ذكرت لك تنبيه على الاخلاص وعلى ان العبد في العبادة ينبغي بل يجب عليه ان يستحضر نعمة الله جل وعلا عليه وحده دون ما سواه اذا فكلمة اقنع هي افعل من القنية اغنى الانسان اغنى من شاء من عباده واقناهم الاشياء. يعني جعلهم يقتنون الاشياء لا يحتاجون الى التصرف فيها وانه هو رب الشعر الشعر نجم من النجوم وخصه بالذكر هنا ليه بعده واستنارته ولاجل تعلق العرب به اما من جهة العبادة كما ذكر عن طائفة منهم واما من جهة الاهتداء ومعرفة الطرق فهو دائما امامهم فذكرهم به وانه هو رب الشعراء وانه اهلك عادني الاولى وثمود فما ابقى عاد وثمود قوم صالح هؤلاء من العرب القديمة يسمونها بعلم الانساب العرب الهاربة ذلك مثل ما سمعت من ابن كثير فيقول حاد ابن هرم ابن سام ابن نوح فان نوحا عليه السلام جعل الله جل وعلا ذريته هم الباقين. يرحمك الله جعل ذريته هم الباقين كان له ثلاثة من الولد حملهم معه يعني ممن حملهم معه ام سام وحام سهام اب للعرب وللروم ولفارس ولهذا تسمى هذه الانواع الثلاثة العرب والعرب والروم وفارس جزء من من شمال افريقيا اه من القبائل اللي عاشت هناك هذه تسمى القبائل السامية نسبة الى سام تسمى لغتهم اللغة السامية. انها متداخلة واما حام فهو اب بالسودان يعني الاجناس السود في افريقيا وفي غيرها واما يافس ثالث فهو اب للاتراك والصقالبة والصين الاتراك يعني الروس ترك هم الروس ليس ترك البلدة المعروفة هذه سميت تركيا لاجل ان العثمانيين وصولهم من من روسيا فجاءوا فسميت البلد تركيا المقصود ان يافث واو اب لص قالبة وللجهات هذه الجهات اللي في شمال اسيا وفي ارقها العرب العاربة هم اولاد سام الذين كانوا في في جزيرة العرب ويعني المقصود في في الانساب كثير لكن قوله انه اهلك عادني الاولى الاولى يعني القديمة وثمود فما ابقى لان عادوا ثمود كانت العرب يعني في زمن الرسالة تضرب المثل بهما القوة ثمود ناحية الجبال وعاد من خبرهم ما تعلمون في القرآن ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد يعني خرقوا الصخر بالواد. تنبه عليهما لعظم هاتين الطائفتين اتينا القبيلتين عاد وثموا فاذا كان الله جل وعلا اهلك عادا واهلك ثمود فان غيرهم اهون وان غيرهم يجب عليه ان يخاف. فهذه اثار عاد وهذه اثار ثمود يعلمها العرب ويمرون عليها فاين التذكرة واين العبرة؟ واين الخوف من تكذيب الرسول؟ لا شك ان ذكر قصص الاولين واهلاك الله جل وعلا للاولين لابد ان يكون معها الفائدة المرجوة وهي انهم انما كذبوا الرسول فحاق بهم العذاب لاجل تكذيب الرسالة فلذلك يجب على المرء ان يخاف من ان يكذب الرسل كذلك المجتمعات والامم اذا كذبت الرسل فيحق عليهم وعيد الله جل وعلا كما قال سبحانه ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون وانه اهلك عادني الاولى وثمود فما ابقى. وقوم نوح من قبل قوم نوح اهلكوا جميعا وجعل الله جل وعلا ذرية نوح هم الباقين والنصارى نوحا واعزه واهلك اعداءه انهم كانوا هم اظلم واطغى اظلم لاجل انهم تنوعوا في عبادة الله جل وعلا في عبادة غير الله جل وعلا وعظلة لان نوحا مكث فيهم زمنا طويلا الف سنة الا خمسين عاما ومع ذلك ما استجابوا له فتنوعت عليهم الحجة من جهة قوتها ومن جهة طول الزمان ومن جهة طولت تمهيل لهم في ان يرجعوا وان يستجيبوا ولكن لم يستجيبوا فكانوا هم اظلم واطغى من غيرهم وقوله هنا كانوا هم اظلم اظلم منصوبة لانها خبر كان وهم هذه بينك بين اسم كان وبين خبرها هذه يقال لها ضمير العماد لا محل له من الاعراب يعني انها انه لا يعرب وليس اسما وما بعده خبر وانما اذا جاءت ام في بين اسم كان وبين خبرها فان ما بعدها يكون منصوبا ولا يكون مرفوع هذا كثير في القرآن كما قال جل وعلا الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين وكما في قوله جل وعلا وقالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا الحجارة من السماء وائتنا بعذابك وقالوا اللهم ان كان هذا هو الحق فهو يسمى ضمير الحماد او ضمير الفصل تفصل ما بين المبتدأ والخبر بشروط يعني استعمالها بشروط من اهم شروطها انه اذا لم ترد يشتبه الخبر بالصفة بالنعت يعني قبل ان تدخل على المبتدأ والخبر العوامل المختلفة مثلا تقول القوم الخاسرون يشتبه هل الخاسرون نعت وسيأتي الخبر او الخاسرون خبر فاذا قال القائل القوم هم الخاسرون طارت فصلا وعمادا فصلت ما بين المبتدأ والخبر وما بين اشتباه القلب يعني المقصود البحث هذا معروف في النحو تراجعونه عند سيبويه يجيز على لغة من لغات العرب ان يكون ما بعدها مرفوعا وهذا جاء في بعض القراءات لكن الافصح اه اكثر وهو ان يكون ما بعدها خبر لما قبلها ليس خبرا لها وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى. والمؤتفكة اهواء وغشها ما غش المؤتفكة هي قرى قوم لوط المؤتفي كالصفة سميت معتكة لانها قلبت عليه وهذا من تسمية الشيب باسم ما حصل له والمؤتفكة والمؤتفكات هذه صفة لهم قال بعض اهل العلم انهم انها سميت مؤتفكة لانها قلبت عليهم وقال اخرون سميت مؤتفكة لانهم كانوا يمشون بالافك هو الكذب البين الواضح وهي معتركة والجمع مؤتفكات. وكلاهما في القرآن فغشاها ما غش يعني من العذاب فباي الاء ربك تتمارى قوله ال فباي الاء ربك تتمارى تتمارى هذه بمعنى تشك او تماري فيه الاء الله جل وعلا دالة عليه وليس ثم شيء في هذا الملكوت يدل على الشك او يبعث عليه بل كل الدلائل تدل على ان الله سبحانه هو الذي خلق وهو الذي قام بهذا الخلق وان العبادة مخلوقون لله فواجب ان يعبدوه دلائل في الانفس وفي الافاق في السماء في الارض اينما توجه البصر يجد الدليل على ان الله سبحانه هو ولي النعمة ولهذا وجب التفكر في الاء الله تفكر في مخلوقات الله وفي نعم الله وجب التفكر التفكر من حيث الجنس واجب لان الله جل وعلا امر به ذكر لك آآ فباي الاء ربك تتمارى تتمارى كما ذكرت لك يعني اه تشك او تماري ومن الذي يشك او يماري هو الانسان؟ ليس الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ذكر لك القولين والصحيح منهما الاول لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يشك كما جاء في قوله فان كنت في شك مما اوحينا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك جاء في تفسيرها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما انزلت قال لم اشك