بهذا تنتبه دائما الى هذه الكلمة كلمة كريم في انها تأتي في القرآن بحسب ما تأتي فيه. فيطلق على النبات بانه كريم وانبتت من كل زوج كريم يعني النبات كريم لا يعبر بها بانها زائدة لا يعبر عنها بانها زائدة بل يقولون صلة تعدبا مع القرآن لكنها في اللغة علماء اللغة والنحو يقولون في مثلها انها زائدة في مقام بالتأكيد المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة الدرس الحادي عشر. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وهذه لها نظائر في القرآن كقوله جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ما هنا في قوله فبما رحمة ما هنا صلة مثل لا هنا تقدير الكلام فبرحمة من الله لنت لهم اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا واغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال الامام ابن كثير في تفسير قوله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم ان انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون. تنزيل من رب العالمين. اف هذا الحديث انتم مذهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. قال جويبر عن الضحاك ان الله تعالى لا يقسم بشيء من خلقه ولكنه استفتاح يستفتح به كلامه. وهذا القول ضعيف. والذي عليه الجمهور انه قسم من الله تعالى يقسم بما شاء من خلقه وهو دليل على عظمته. ثم قال بعض المفسرين لا ها هنا زائدة وتقديره اقسم بمواقع النجوم. رواه ابن جرير عن سعيد ابن جبير. ويكون جوابه انه لقرآن كريم وقال اخرون ليست لا زائدة لا بمعنى لها لا قال وقال اخرون ليس ليست لا زائدة لا معنى لها بل يؤتى بها في اول القسم اذا كان مقسما به على من في. كقول عائشة رضي الله عنها لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط. وهكذا ها هنا تقدير الكلام لا اقسم بمواقع النجوم ليس الامر كما زعمتم في القرآن انه سحر او كيهانة بل هو قرآن كريم. وقال ابن جرير وقال بعض اهل العربية معنى قوله فلا اقسم فليس الامر كما تقولون. ثم استأنف القسم بعد ذلك فقيل اقسم واختلفوا في معنى قوله بمواقع النجوم. فقال حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني نجوم القرآن فانه نزل جملة ليلة القدر من السماء العليا الى السماء الدنيا. ثم نزل مفرقا في السنين بعد بعده ثم قرأ ابن عباس هذه الاية وقال الضحاك عن ابن عباس نزل القرآن جملة من عند الله من اللوح المحفوظ الى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة ونجمه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم عشرين سنة فهو قوله فلا اقسم بمواقع النجوم. نجوم نجوم القرآن وكذا قال عكرمة ومجاهد وابو حزرة وقال مجاهد ايضا مواقع النجوم مواقع النجوم في السماء ويقال مطالعها ومشارقها وكذا قال الحسن وقتادة وهو اختيار ابن جرير. وعن قتادة مواقعها منازلها. وعن الحسن ايضا ان المراد بذلك امتثارها يوم القيامة. وقال الضحاك فلا اقسم بمواقع النجوم يعني بذلك الانواء التي كان اهل الجاهلية اذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا. وقوله وانه لقسم لو تعلمون عظيم. اي وان هذا القسم الذي اقسمت به لقسم عظيم لو تعلمون عظمته لو تعلمون عظمته لعظمتم المقسم به عليه انه لقرآن كريم. اي ان هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم. في كتاب مكنون اي معظم اي معظم اي معظم في كتاب محفوظ موقر. وقال ابن جرير حدثني موسى ابن اسماعيل. قال اخبرنا شريك عن حكيم هو ابن جبر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس لا يمسه الا المطهرون. قال الكتاب الذي في السماء. وقال العوفي عن ابن عباس لا يمسه الا المطهرون يعني الملائكة. وكذا قال انس ومجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير. والضحاك وابو شعثاء جابر ابن زيد وابو نهيك والسدي وعبدالرحمن ابن زيد ابن زيد ابن اسلم وغيرهم وقال ابن جرير حدثنا ابن عبد قال حدثنا قال حدثنا ابن ثور قال حدثنا معمر عن قتادة لا يمسه الا المطهرون قال لا يمسه عند الله المطهرون فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس والمنافق الرجس قال وهي وهي في قراءة ابن مسعود ما يمسه الا المطهرون. وقال ابو العالية لا يمسه الا المطهرون ليس انتم انتم اصحاب الذنوب. وقال ابن زيد زعمت كفار قريش ان هذا القرآن تنزلت به الشياطين. فاخبر الله تعالى انه لا لا يمسه الا المطهرون كما قال تعالى وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون. انهم عن السمعون وهذا القول قول جيد وهو لا يخرج عن الاقوال التي قبله. وقال البراء لا يجد طعمه ونفعه الا من امن به وقال اخرون لا يمسه الا المطهرون اي من الجنابة والحدث. قالوا ولفظ الاية خبر ومعناها الطلب قالوا المراد بالقرآن ها هنا المصحف كما روى مسلم عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يسافر بالقرآن الى ارض العدو مخافة ان يناله العدو فاحتجوا في ذلك بما رواه الامام مالك في موطأه عن عبد الله ابن ابي بكر ابن محمد عن عمرو ابن حزم ان في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم الا يمس القرآن الا طاهر. وروى ابو داوود في المراسيل من حديث الزهري قال قرأت في صحيفة عند ابي بكر ابن محمد ابن عم ابن حزم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا يمس القرآن الا طاهر. وهذه وجادة جيدة قد قرأها الزهري وغيره ومثل هذا لا ينبغي الاخذ به. وقد اسنده الدار طبية عن عمرو ابن حزم وعنه معروفة الكلمة هذي نسخن كثير اختلفت فيها منها ما فيها ينبغي فهي مثل ما سمعت بعض العلماء يقول لا يجوز ان يقال ان في القرآن زائد ولا يمكن ان تكون لا زائدة فهذا من باب التأدب نعم لكنها ليست زائدة بمعنى ان وجودها كعدم وجودها زائدة لا حاجة لها ليست انا ينبغي لكن الاقرب انه ينبغي لان الوجادة يقاد بها يلا بس هي من الاصل انه سخن كثير مختلفة نعم فتقول في نسخ ينبغي وهو الاظهر قال ومثل هذا ينبغي الاخذ به. وقد اسنده الدار قطنيه عن عمرو ابن حزم وعبدالله ابن عمر وعثمان ابن ابي العاص. وفي اسناد كل منهم ما نظر والله اعلم. وقوله تعالى تنزيل من رب العالمين. اي هذا القرآن منزل من الله رب العالمين. وليس هو كما يقولون انه سحر او كهانة او شعر. بل هو الحق الذي لا مرية فيه. وليس وراءه حق نافع. افبهذا الحكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اللهم نسألك كالعلم النافع والعمل الصالح. اللهم بارك لنا في اعمالنا واقوالنا واجعل العلم زادا لنا في طريقنا اليك يا اكرم الاكرمين اما بعد فيقول الله جل وعلا في هذه السورة العظيمة سورة الواقعة فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا وهارون تنزيل من رب العالمين قوله جل جلاله لا اقسم بمواقع النجوم بل قبلها الفاء فلا اقسم الفاء هذه هنا استئنافية وهي تأتي كثيرا في القرآن وفي لغة العرب ويراد بها الاستئناف يعني البدء والاصل في الفاء الترتيب ان ترتب ما بعدها على ما قبلها والترتيب يدل على ترتيب اللفظ والترتيب في المعنى هذا معناه ان ما بعدها مرتبط في المعنى بما قبله ليس من جهة جملة مع جملة وانما الايات مع ما قبلها من الايات التي في السورة لكنها من جهة ارتباطها بما قبلها مباشرة يعني بالاية التي قبلها الفاء قالوا للاستئناف يعني انها تقطع وتستأنف كلاما جديدا والارتباط العام من جهة المعنى قائم لا اقسم هذي كثيرة او جاءت في القرآن في غير ما آية كقوله لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة وكقوله جل وعلا لا اقسم بهذا البلد وان تحل بهذا البلد ولا اقسم كما سمعت في كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله فيها عدة اقوال القول الاول ان قوله لا اقسم هو قسم وليس نفيا للقسم ولا هنا تكون زائدة من جهة العمل الاعرابي ولكنها صلة وزيادة الحرف في اللغة يدل على تأكيد الكلام وعلى تثبيته واقراره حتى قال بعض العلماء انها في مقام تكرار في الجملة كما قاله ابن جني في الخصائص وقاله غيره من حذاق العربية قوله لا اقسم بمواقع النجوم على هذا القول يعني اقسم بمواقع النجوم اقسم بمواقع النجوم وجاءت بالنفي او بمظاهره النفي لا اقسم كأن الامر من عظمته وآآ جلاله والتأكيد عليه بحيث يكون ظاهرا بينا لكل نفس قريبا من كل ناظر حيث انه لا يحتاج في التأكيد عليه الى قسم ومعلوم ان القسم انما هو للتأكيد على المقسم به لانه تأكيد الكلام بذكر معظم او بذكر ما يؤكد به الثاني ان هذا نفي للقسم وليس بقسم اصل والثالث انه نفي ام يفهم من السياق ويقدر كما تقول لا تسكت ثم تستأنف تقول اقسم بكذا فتكون لا مردودة الى الكلام الذي سبق وعلى هذا فمعنى الكلام ليس الامر كما تقولون من ان القرآن اهانة او انه شعر لا ثم اكد فقال اقسم بمواقع النجوم الى ان اتى جواب القسم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون وهذا اه القول مع ما سبق قال به طائفة من العلماء بالتفسير ومن علماء السلف والاول هو من انه من ان لا هنا صلة زائدة اعرابا او يعني زائدة في مقام تكرير الكلام هذا لا يعبر عند اكثر العلماء وهذا جاء للتأكيد يعني فبرحمة من الله لنت لهم. تأكيدا على انه انما لان برحمة من الله جل جلاله. وكذلك قوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم يعني فبنقضهم ميثاقهم لعناه. وهكذا كذلك لكن هذا اصطلاح اصطلاح نحوي ولغوي يعبرون بقولهم زائدة على انها زادت لفظا من جهة العمل الاعرابي والمعنى هو التأكيد على ما جاءت فيه هذه الصلة ولهذا من باب التعدد يقال هي صلة. قوله جل وعلا اقسم بمواقع النجوم هذا قسم بمخلوق والله جل وعلا يقسم بما شاء من مخلوقاته كيف شاء سبحانه وتعالى لانه هو الذي خلقها جل جلاله وقسمه بها ليس لعظمتها. ولكن للدلالة على ان القسم بها عظيم ولهذا قال هنا جل وعلا وانه لقسم لو تعلمون عظيم ومعلوم ان الشريعة جاءت بنهي المسلم ان يقال بنهي المسلم عن ان يحلف او يقسم بشيء من المخلوقات. من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك لكن الله جل جلاله يقسم بما شاء من خلقه للدلالة على شأن المقسم به وهو هذا المخلوق وانه ينبغي التأمل فيه والتدبر ثم للدلالة على عظمة القسم. كما قال هنا وانه لقسم لو تعلمون عظيم والقسم يحتاج الى ثلاثة اشياء الى مقسم والى مقسم به والى مقسم عليه والقسم آآ هنا من الله جل جلاله هو الذي اقسم سبحانه وتعالى والمقسم به هنا مواقع النجوم ويأتي تفسيرها ان شاء الله والمقسم عليه قوله انه لقرآن كريم ومعنى المقسم عليه يعني الذي جاء من اجله القسم لماذا اقسم المقسم بماذا حلف الحالف حلفوا للتأكيد على كذا وهذا هو الذي يسميه علماء العربية جواب القسم جواب القسم يعني الشيء الذي من اجله اقسم يعني المقسم عليه يسمونه جواب القسم تمثيلا له بجواب الشرط لانه بدونه يكون الكلام ناقص قل مثلا من يذهب الى المسجد طب ما ما اكمال الجملة؟ يسمى البقية ايش؟ جوال لانه لا يستقيم فيما ابتدأ به الا بذلك وهذا يكون في الافعال اه دون الاسماء قوله مواقع النجوم في المواقع هنا والنجوم اختلف فيها كما سمعت على اقوال والمواقع هنا مواقع النجوم المواقع هل هي مواقع مكانية او مواقع زمانية قول فمن اهل العلم من قال المواقع هنا مكانية ومنهم من قال المواقع زمني وسواء اكانت النجوم نجوم تنزيل القرآن ام كانت النجوم التي اه في السماء النجوم جمع نجم والنجم في لغة العرب هو ما ينجم يعني يظهر ثم يغيب ثم يظهر ثم يغيب يعني ما كان له صفة الظهور والخفاء ثم الظهور والخفاء ثم الظهور والخفاء ولهذا قيل للنجم الذي في السماء لان ضوئه يذهب ويجيء ولانه ايضا في السما مرات يظهر ومرات يغيب ويظهر بعد فترة وكذلك قيل للنبات الذي لا ساق له نجم كما مر معنا في قوله والنجم والشجر يسجدان ان الشجر على احد القولين هو ما له ساء. والنجم ما لا ساق له. لانه ان بعد هذا يتأثر بالمطر وكذا اذا جاء سقي من الله جل وعلا مطر وغيره ظهر ثم يذهب ثم يظهر مرة اخرى وهكذا اذا معنى ما ينجم يعني يظهر ثم يعترضه الذهاب ثم يرجع مرة اخرى ولهذا سمي في هذا الموطن يعني هنا اختلف في تفسيرها ما المراد بالنجوم هنا لاجل هذا الاصل في المعنى لانه المقسم عليه هنا تنزيل القرآن. فمنهم من نظر الى المقسم عليه فقال هنا مواقع النجوم يعني لها علاقة بتنزيل القرآن. ومنهم من اعمل الاصل وهو ان النجوم هي النجوم التي في السماء لانه هو الاصل في القرآن. انه اذا اطلق النجم فيراد به نجوم السماء فاما القول الاول هنا وهو ان مواقع النجوم هي مواقع تنزيل القرآن اما المواقع المكانية وهو انه انزل الى بيت العزة في ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل مفرقا بعد امكنة مختلفة منها المكي ومنها المدني ومنها ما نزل في مسيره بتبوك او للطائف او الى نجد الى اخره او ان المواقع هنا المراد بها مواقع النجوم يعني المواقع الزمانية لتنجيم القرآن وتنجيم القرآن مع معناه كما هو ظاهر هو نزول القرآن شيئا فشيئا وهو في نزوله وفي الوقت الذي ترك فيه تنزيل هذا يعني على النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه معنى الظهور والخفاء الذي في النجم فيكون اذا مواقع التنزيل مواقع التنجيم مواقع النجوم يعني الازمنة التي نزل فيها القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو معنى قولهم انه نزل به جبريل ثم نزل مفرقا على النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة عليه الصلاة والسلام اما النجوم التي في السماء بعضهم قال انه موقعها يوم القيامة. وذلك ان كلمة مواقع جمع موقع والموقع قد يراد به الموقع الذي في السماء مكان النجم في السماء او مكان وقوعه على الارض وهذا ما افصل لك لتنتبه دائما لماذا يختلف السلف في تفسير القرآن عن اختلاف التنوع. ليش يختلفون؟ لانهم ينظرون الى الاجتهاد في المعاني اللغوية ويحدد لهم المعنى تارة النظر الى السياق واللحاق وتارة ينظرون فيه الى المعنى مجردا كالمعنى اللغوي وتارة ينظرون الى ما جاء فيه من التفسير في من سبقهم الى اخره وهذا واضح من ان النجوم يوم القيامة تنتثر وانه تقع على الارض فاذا نظروا الى انها اذا وقعت على الارض فهذه مواقع مختلفة يعني امكنة مختلفة للوقوع منهم من ينظر له مواقعها يعني اماكن او امكنة وجودها في في السماء ليكون مواقعها في السماء يعني الامكنة المختلفة التي توجد فيها من السماء الفسيحة بهذا تنوعت الاقوال بحسب ذلك قال جل وعلا بعدها وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه هنا معلوم هل التأكيد واكد هنا الكلام بانواع من المؤكدات القسم الاول اقسم وبنفي القسم لا اقسم وهنا اؤكد مرة اخرى بقوله وانه لقسم بان المؤكدة وباللام المزحلقة التي تدل على التأكيد ثم بقوله عظيم وهذا يعني خمس مؤكدات مختلفة جاءت في هذا الموقف القسم الاول ثم النفي وان واللام وقوله عظيم بعدها هذا يدلك على عظم شأن هذا القسم قال وانه لقسم لو تعلمون عظيم ولا شك ان معرفة معاني قسم الله جل وعلا وما من اجله اقسم سبحانه وتعالى انما يتعثر به وينتفع به. اهل العلم. لهذا نبه هنا الى ان المنتفع بعظم هذا القسم هو هم اهل العلم فقال وانه لقسم لو تعلمون عظيم ولكن لكون اكثر الناس لا يعلمون كان صار انتفاعهم بما اقسم الله جل وعلا اه ضعيفة ابن القيم رحمه الله له كتاب مهم وقليل من يطلع عليه وهو الكتاب المسمى اقسام القرآن. نعم. اقسام يعني جمع ايش؟ قسم مهم قسم فيه انواع القسم في القرآن ويبحث المسألة بحثا جيدا وفيه فوائد في التفسير اه مهمة فيحسن بكم الرجوع اليه والمطالعة قال جل وعلا وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون هذا المقسم عليه جواب القسم انه لقرآن كريم واؤكد بان واللام قوله قرآن القرآن هذا اسم خاص بهذا الذي يتلى ويقرأ فما انزل الله جل وعلا على نبيه صلى الله عليه وسلم من الكتاب يسمى قرآنا لانه له صفة القراءة انه يقرأ ويتعبد بقرائته. وهو كتاب ايضا لانه مجموع في كتاب في اللوح المحفوظ عند الله جل وعلا وفي بيت العزة وكذلك في جمع المصحف اذا اذن الله جل وعلا بجمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فاذا القرآن فيه معنى القراءة لهذا قال جل وعلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا يعني قراءة الفجر في صلاة الفجر ومنه قول الشاعر في عثمان رضي الله عنه ضحوا باشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا يعني بالقرآن القراءة. فاذا سمي ما انزل الله جل وعلا القرآن لانه يتعبد بقرائته فقال جل وعلا انه لقرآن كريم وكريم في اللغة تأتي فيما عاق على جنسه في صفات الكمال فقوله جل وعلا انه لقرآن كريم الناس فيما يقرؤون يتنوعون والمقروءات والمسموعات عند العرب والجاهلية وفي كل زمان ومكان تختلف. لكن ما الذي يفوق جميع المقروءات في صفات الكمال التي من اجلها تتعلق القلوب بالمقروء وتحرص عليه هو كتاب الله جل وعلا. فاذا كان في المقروءات المختلفة ما يرغب فيها فانها قاصرة قاصرة قاصرة بالنسبة الى هذا الكلام العظيم. وهو كلام الرب جل جلاله بهذا في قوله انه لقرآن ما ينبه الى المكروهات التي ينشغل بها الناس وبقوله كريم ما يجعل هذا المقروء يفوق جميع المقروءات في صفات الكمال التي يرغب بها التي يرغب من اجلها الناس فيما يقرؤه واطلق على ايضا الرجل بانه كريم ليس في في البذل للاضياف بل هو في صفات الكمال والنبي صلى الله عليه وسلم كريم بالنسبة للانبياء هو سيد الانبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام. وهكذا والله جل وعلا من اسمائه الكريم ومن صفاته جل وعلا انه كريم سبحانه وتعالى لانه المتوحد في صفات الكمال والجلال والجمال جل جلاله. وتقدست اسماء. اذا كلمة كريم في اللغة تطلق على ما فاق جنسه في انواع صفات الكمال. وهذا يتنوع بحسب ما اطلقت عليه. وهذا يدلك في هذا الموطن الى ان شأن القرآن من جهة كونه مقروءا ومن جهة كونه مكتوبا فانه فاق جنس المقروءات والمكتوبات وهذا يحتم الاقبال عليه والاعتناء به وانه او ليس سحر ولا كهانة بل تلك ضالة مضلة قال جل وعلا بعدها في كتاب مكنون والكتاب هنا اكثر العلماء والمفسرين ان المقصود به الكتاب الذي في اللوح المحفوظ يعني القرآن مودع يعني ما يقرأ مودع ما اذن الله جل وعلا ان يكون القرآن بانه مكتوب وكتاب هذا في اللوح المحفوظ ويكون كذلك انزل في بيت العزة مكتوب وانزل ايضا وصار مكتوبا في الصحف ومجموع في كتاب بين الناس. له صفة اخرى انه قرآن يعني من جهة كونه مقروء ان ويتعبد بقراءته اشباه ذلك مرتبة الكتابة او نوع الكتابة هنا يكون في كتاب عند الله جل وعلا مثل ما ذكر هنا في اللوح المحفوظ هذه سابقة عند اهل السنة والجماعة لتكلم الله جل جلاله بكتابه يعني بالقرآن فالله جل وعلا اكرم هذا المتعبد به الذي سينزله على نبيه صلى الله عليه وسلم وهو كلامه جل وعلا بان جعله مكتوبا في كتاب مكنون الا وحدة فوق وهات اكرامي ما قرب نزول القرآن وتنزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم انزل جملة واحدة كما في قوله انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين وكما في قوله انا انزلناه في ليلة القدر فانزل على حديث سعيد ابن جبير عن ابن عباس القرآن كلام الله جل وعلا تكلم به متنوعة اشهرها مذهب المعتزلة وما شابههم انه مخلوق والعياذ بالله هذا هو الذي نادى عليه فنادى عليهم السلف وائمة السنة من كل جانب بالضلال والكفر ممن قال ان القرآن مخلوق. والثاني قول الاشاعرة والماتريدية والكلابية قبلهم من شابههم بان القرآن تكلم الله جل وعلا به في الازل ثم جعل كلامه هذا في كتاب في اللوح المحفوظ ثم لما جاء وقت بعثة النبي عليه الصلاة والسلام فاظ الكلام النفسي على جبريل فوعى جبريل ذلك من جهة المعنى القائم بالنفس والا فان الله لم يتكلم به وانما الكلام به كان ازل فاخذه جبريل بعظهم يقولون اخذه جبريل من اللوح المحفوظ. بعظهم يقول ان انه فاظ على نفس جبريل بالمعنى وجبريل اداه باللفظ ولهذا حاصل قول الاشاعرة في الواقع انهم يقولون بخلق القرآن بشكل او باخر. وهذا هو الذي اعترف به بعض حذاقهم. لكن ليس هذا من الملتزم به عندهم وليس منسوبا اليهم لكن الحاصل الحاصل ان القرآن القديم متكلم به اما الذي بين ايدينا فليس كذلك ولهذا يفضلون النبي عليه الصلاة والسلام على القرآن لكن يقولون القرآن الذي بين ايدينا وليس القرآن الازلي وهذه مذاهب ردية اه لكنها ليست مشهورة عنه المقصود ان قوله جل وعلا اه في كتاب مكنون يدل على ان هذا القرآن محفوظ وكونه يحفظ في اللوح المحفوظ هذا دلالة على ان الله جل وعلا تكفل بحفظه الى ان يسرى عليه فلا يبقى منه في الارض ولا اية قال جل وعلا بيت العزة هذا جاء في بعض الاحاديث والاثار وهو بيت موجود في السماء دنيا مقابل الكعبة جعله الله جل وعلا محلا باكرام كتبه وهو ما جاء فيه احاديث واضحة يمكن الاعتماد عليها ولذلك طائفة من العلماء ينفون اصلا بيت العزة ويقولون ما جاء الا في اثار ولا صحفي وحتى نزول القرآن الى بيت العزة جملة واحدة هذا فيه نظر ولكن الاسناد به عن ابن عباس صحيح هذا الاصل فيه ان ابن عباس رضي الله عنهما لا يجتهد فيه لان هذا ليس مما يدرك بالاجتهاد ولا بالنظر انما هذا يكون عن توقيف. وليس في اثباته محذور بل في اثباته اكرام للقرآن ما لا محظور فيه وهو من اقوال السلف ولا اشكال مما لا يدخل فيه الاجتهاد فان القول به هو سمة او هدي ائمة السنة لا يمسه الا المطهرون لا يمسه يعني لا يمس هذا الكتاب المكنون الذي في اللوح المحفوظ الا المطهرون والمطهرون هنا هم الملائكة ملائكة الرحمن جل وعلا الموكلة بحفظ هذا الكتاب في اللوح المحفوظ وهذه الاية استدل بها على انه لا يمس القرآن الا طاهر يعني من البشر وجه الاستدلال بها من العلماء على ان المقصود بقوله انه لقرآن كريم في كتاب مكنون يعني هذا الذي بين ايدينا وليس الذي في اللوح المحفوظ هذي وجهة الوجهة الثانية وهي الاظهر ان قوله انه لقرآن كريم في كتاب مكنون المراد به في اللوح المحفوظ لكنه جل وعلا لما ذكر كتابه المكنون في اللوح المحفوظ ذكر انه لا يمسه الا المطهرون من النجاسة والمطهرون من الاذى وهم الملائكة عليهم السلام واذا كان هذا في الملائكة الذين لا تحلهم اصلا النجاسات ولا يطرح عليهم الحدث هذا فيه تنبيه على ان من يطرأ عليه الحدث لا يمسه الا اذا تطهر لان ذكر الملائكة في هذا الموطن بهذا الوصف وهو التطهر وهو انهم مطهرون لا يمسه الا المطهرون. ذكرهم بهذا الوصف انهم مطهرون ومسوه بانهم مطهرون فيه تنبيه ولا شك ظاهر على ان من تحله الاحداث فانه يجب عليه الا يمسه الا وهو مطهر بالتطهير الشرعي وهو رفع الحدث عن نفسي هذا هو الذي جاء في الوجادة وفي حديث آآ عمرو بن حزم في الكتاب الذي كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم اليه. والذي فيه والا يمس القرآن الا طاهرا وهذا الحديث اختلف فيه العلماء منهم من صححه ومنهم من ضعفه باعتبار انها وجادة منقطعة الى اخره ولكن المعمول به عند الائمة ائمة الفقه ان هذا الحديث حديث عمرو بن حزم في ذكر كتاب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم. هذا حديث طويل مشتمل على مسائل من العلم كثيرة وقد ذكره النسائي في سننه الصغرى والكبرى بطوله. وفيه مسائل كثيرة في الديات وفي غيرها. وهي التي عمل بها السلف من وقت الخلفاء الراشدين الى زماننا هذا والعلماء يأخذون بما جاء في هذا الكتاب حكما فيما اشتمل عليه ومما اشتمل عليه ان لا يمس القرآن الا طاعة. ولهذا هذا مما تلقته العلماء بالعمل وبالقبول فالمنازعة في صحة هذه اللفظة بخصوصها من جهة الانقطاع والوجادة ليس بجيد بل الحديث حسن والوجادة المعروفة بالخط فلها خط من كتبها فلها حكم الاتصال ولا اشكال في ذلك وهو الذي عليه ائمة المحققين والحديث او هذا الكتاب كتاب عمرو بن حزم مشهور فيه مسائل كثيرة من مسائل العلم المهمة قال جل وعلا في اخر الايات تنزيل من رب العالمين يعني انه هذا القرآن تنزيل من الله جل وعلا وفي ذكر الربوبية هنا ما يلفت النظر والتدبر الى ان به تربية الناس وبه رحمة الناس وما يصلحون به فالعالمون لا يصلحون الا بهذا القرآن العظيم وكلمة تنزيل فيها فائدة وهو ان الرب جل جلاله له صفة العلو علو الذات وعلو الصفات تبارك ربنا وتعالى وتقدس سبحانه وتعالى. نعم نعم لا النجاسة اليس المقصود منها اني النجاسة هنا المقصود بها النجاسة العينية المسلم اذا طرأت عليه النجاسة فانها نجاسة ايش حكمية تطهر اذا جاه نجاسة في هذا في احد السبيلين او على بعض بدنه هذه تطهر بانواعه المطهرات فليس المسلم لا ينجس نجاسة عينية بل هو مكرم ومطهر ان يكون بدنه نجسا نجاسة عينيه لكن قد تحل عليه النجاسة فيغسل النجاسة واما الحدث فليس نجاسة حدث هذا حكم لا يدل على نقص الانسان نقص المسلم ولا يدل على انه حلت فيه نجاسة. فاذا احدث بنوب او احدث باي نوع من انواع الحدث فهذا حكم طارئ يرفع شرعا بالطهارة اما الطهارة الصغرى او الطهارة الكبرى بحسب الحال وليس حكما عليه بالنجاسة لذلك ما يصح واحد محدث يقول انا نجس لا المسلم لا ينجز ولو كانت عليه نجاسة جنابة فانه ليس بنجس. بل المسلم طاهر اه مطهر نعم الراجح في مسألة آآ القرآن كيفك؟ ذا كله كله كله على على ما انزل الله جل وعلا بيت العزة هو البيت المعمول. ما في جملة كيف جملة؟ القرآن يكتب جملة نعم لا لا بيت المعمور في السماء السابعة البيت المعمور اللي اقسم الله جل وعلا بيته هذا واضح في القرآن والطور وكتاب مسطور في رفع منشور ايش والبيت المعمور هذا البيت المعمور الذي في السماء السابعة واللي هي ابراهيم عليه السلام آآ مسند ظهره اليه ويدخله كل يوم سبعين الف ملك لا يرجعون اليه الى اخر الدهر هذا هذا ثابت وفي القرآن وفي السنة واضح اما بيت العزة في السماء الدنيا هذا ما جاء الا في بعض الاثار