هل هذه في هذه الامة خاصة ام في جميع الامم اهل العلم لهم في ذلك قولان القول الاول ان الامم من قبلنا فيهم ظالم لنفسه فاسق وفيهم مقتصدون. واما السابقون المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة الدرس الثاني الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا وضلنا والحاضرين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى وكنتم ازواجا ثلاثة ان ينقسموا الناس يوم القيامة الى ثلاثة اصناف او من يمين العرش وهم الذين خرجوا بشق ادم الايمن ويؤتون كتبهم بايمانهم ويؤخذ بهم ذات اليمين. قال السدي وهم جمهور اهل الجنة. واخرون عن يسار العرش وهم الذين خرجوا من شق ادم الايسر ويؤتون كتبهم بشمالهم ويؤخذ بهم ذات الشمال. نعم. وهم عامة اهل النار عياذا بالله من صنيعه وطائفة سابقون بين يديه عز وجل وهم اخص واحظى واقرب من اصحاب اليمين الذين هم سادتهم فيهم الرسل والانبياء والصديقون والشهداء وهم اقل عددا من اصحاب اليمين. ولهذا قال تعالى فاصحاب الليمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشئمة ما اصحاب المشئمة والسابقون السابقون. وهكذا قسمهم الى هذه الانواع الثلاثة في اخر السورة وقت احتضارهم. وهكذا ذكر في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله الاية وذلك على احد القولين في الظالم نفسه كما تقدم بيانه. قال سفيان الثوري عن جابر الجعبي عن مجاهد عن ابن عباس في قوله وكنتم ازواجا ثلاثة قال هي التي في سورة الملائكة ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخير وقال ابن جرير عن ابن عباس هذه الازواج الثلاثة هم المذكورون في اخر السورة وفي سورة الملائكة وقال يزيد الرقاشي سألت ابن عباس عن قوله وكنتم ازواجا ثلاثة قال اصنافا ثلاثة. وقال مجاهد وكنتم ازواجا ثلاثة يعني فرقا ثلاثة. وقال ميمون ابن مهران ثلاثة فقال عبيد الله العتكي عن عثمان بن سراقة بن خالة عمر بن الخطاب وكنتم ازواجا ثلاثة اثنان في الجنة وواحد في النار وقال عن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا محمد بن الصباح قال حدثني الوليد بن ابي ثور عن سماك عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفوس زوجت قال الضرباء كل رجل من كل قوم كانوا يعملون عمله وذلك بان الله تعالى يقول وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب هيمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون. قالهم الغرباء. وقال الامام احمد حدثنا محمد بن عبدالله بن المثنى قال حدثنا البراء غنوي قال حدثنا الحسن عن معاذ بن جبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية واصحاب اليمين ما اصحاب واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال فقبض بيده قبضتين فقط هذه للجنة ولا ابالي وهذه للنار ولا ابالي وقال الامام احمد احمد ايضا حدثنا حسن قال حدثنا قال حدثنا خالد ابن ابي عمران عن القاسم محمد عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتدرون من السابق الى ظل الله يوم القيامة. قالوا الله ورسوله اعلم. قال الذين اذا اعطوا الحق قبلوه. واذا سألوه واذا سئلوه بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لانفسهم. وقال محمد بن كعب وابو حرزة يعقوب المجاهد. والسابقون السابقون الانبياء عليهم السلام وقال الصديق هم اهل عليين. وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس والسابقون السابقون قال يوشع ابن نون. سبق الى موسى ومؤمن سبق الى موسى ومؤمن ال ياسين سبق الى عيسى وعلي ابن ابي طالب سبق الى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ابي حاتم عن محمد ابن الفلاس عن عبد الله ابن اسماعيل المدائني البزار عن سفيان ابن ضحاك المدائن عن سفيان ابن عيينة عن ابن ابي نجيح به. وقال ابن ابي حاتم وذكر عن محمد بن ابي حماد قال حدثنا مهران عن خارجة عن قرة ابن عن ابن سيرين والسابقون السابقون الذين صلوا الى القبلتين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين. اما بعد بشمالهم وراء ظهورهم فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا هؤلاء لاجل اخذهم الكتاب بالشمال يساقون الى الشمال يريدون النار ويتهافتون فيها. واما القول الثاني فهو الذي اشار اليه ابن كثير في هذا الموطن. وهو انهم فهذه السورة العظيمة سورة الواقعة فيها ذكر اقسام الناس في الاخرة جزاء على ما عملوا في الدنيا فبعد ان ذكر الله جل جلاله وقوع الواقعة وانها لا محالة كائنة ليس لوقعتها كاذبة ووصفها بما وصفها به. مما يحتم انها حق وانه لا مرية فيها. ذكر الله جل جلاله واخبر الخبر الصدق اليقين ان الناس يوم القيامة يكونون ازواجا ثلاثة فقال سبحانه وكنتم ازواجا ثلاثة. والمخاطب بقوله كنتم من ارسل اليهم وبعث اليهم محمد عليه الصلاة والسلام يعني امة الدعوة وكنتم ايها المرسل اليهم محمد عليه الصلاة والسلام ازواجا ثلاثة. كنتم ايها ناس يوم القيامة ازواجا ثلاثة. والازواج جمع زوج. والزوج في اللغة وفي استعمال كتاب الله جل جلاله الزوج يطلق على معان منها انه الشكل والنظير والصنف والجنس واشباه ذلك يعني الاضراب المجموعات الاجناس يقال لكل جنس زوج ولهذا الرجل زوج للمرأة والمرأة زوج الرجل ايضا. باعتبار ان هذا جنس وهذا جنس. يعني من جهة الرجولة قال جل وعلا في بيان ذلك بوصف الارض وانبتت من كل زوج كريم. وقال وانبتت من كل زوج بهيج. من كل زوج يعني من كل شكل وصنف من اصناف النبات والشجر وقال ايضا جل جلاله في بيان هذا احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله. احشروا الذين ظلموا وازواجهم يعني نظراءهم واشباههم واشكالهم. فيحشر من عبدا الصنم المعين مع من عبده يحشر من انكر الرسالة مع من انكر الرسالة يحشر من كذب بالبعث مع من كذب بالبعث احشروا من عبد الشيطان مع من عبد الشيطان وهكذا. احشروا الذين ظلموا وازواجهم يعني نظراءهم واشباههم وما كانوا يعبدون من دون الله فيجمع العابد مع من عبد من دون الله ممن عبد وهو راض وهذا كثير في القرآن ان يقال للشكل والنظير والصنف انه زوج. انه زوج ومنه هذه الاية وكنتم ازواجا ثلاثة واما اية سورة الملائكة سورة فاطر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فاحد الوجهين فيها ان المراد بالظالم لنفسه الكافر المشرك و وجهوا وراثة الكتاب بانزال الكتاب عليهم وبالاصطفاء الاصطفاء لنزول الكتاب وبعثة محمد عليه الصلاة والسلام لهم اولا. وهذا قول في الاية ولكن ليس بقوي بل القوي هو القول الثاني المشهور عن السلف والمفسرين وهو ان اية سورة فاطر المقصود بالاصناف الثلاثة فيها اصناف اهل الايمان فمنهم ظالم لنفسه يعني من خلط عملا صالحا واخر سيئا ومنهم مقتصد فهو الذي اتى بالواجبات وانتهى عن المحرمات وتقرب بما تيسر وسابق بالخيرات باذن الله وهو المسارع في كل باب من ابواب الخير بحسب استطاعته. ويؤيد قوة هذا التفسير وانهم لا يدخل فيها لا يدخل فيها المكذبون الضالون الذين حقت عليهم كلمة ربك انهم من اصحاب الجحيم عن ذكر الاصطفاء في الاية. والاصل في الاصطفاء انه اختيار للخير واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا اختيار واصطفاء لامر يحمد واما الاصطفاء العام مخاطبته بالرسالة هذا ليس باصطفاء في الحقيقة وانما يقال لمن اختارهم الله جل وعلا للخير انهم مصطفون. هذا هو الذي جاء في القرآن في غير موضع كقوله جل وعلا في سورة صاد والمصطفين الاخيار. يعني من وقاهم الله جل وعلا لذلك فاذا اصح وجهي التفسير في اية سورة فاطر هو ما ذكرت لك واما قوله وكنتم ازواجا ثلاثة فليس من هذا الباب بان الله جل وعلا ذكر فيها صنفين من اهل الجنة وهم السابقون واهل اليمين واهل يمين منهم المقتصد ومنهم من خلق عملا صالحا واخر سيئا. فكفرت ذنوبه ومحص او غفر الله جل وعلا له ابتداء فصار من اصحاب اليمين. واما اصحاب الشمال فهم المكذبون الضالون. فنزول من حميم وتصلية جحيم كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى وصفهم بانهم اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة والسابقون السابقون. اختلف العلماء في ذلك لما وصفوا باصحاب الميمنة واصحاب المسأمة يعني الشمال وذلك على قولين الاول ان ذلك راجع الى اخذ الكتاب وهذا هو الذي عليه جمهور اهل العلم لان اصحاب اليمين هم من اخذوا كتابهم باليمين ويؤخذ بهم ذات اليمين اكراما لهم يعبرون على الصراط واصحاب الشمال هم من اخذوا كتبهم اهل اليمين من على يمين العرش واهل الشمال من على شمال العرش والسابقون بين يدي الرحمن جل وعلا وهذا قول فيه ضعف عن الاول نعم السابقون والسابقون السابقون. نعم. وقال الامام احمد حدثنا حسن. حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا خالد بن ابي عمران عن القاسم محمد عن عائشة رضي الله عنها حسن حسن هذا الشيخ الامام احمد مع تم اسمه والحسن بن موسى الاشيب ومن كبار مشايخ الامام احمد لقيه قديما رواية عن ابن لهيعة على الصحيح محمولة على انه سمع منه قبل احتراق كتبه فينبغي ان يضم الى العبادلة على القول بان ابن لهيعة ثقة فيما حدث به قبل احتراق كتبه او قبل اختلاطه نعم. قال حدثنا حسن وقال الامام احمد ايضا حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا خالد ابن ابي عمران. عن القاسم محمد عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتدرون من السابقون الى ظل الله يوم القيامة؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال الذين اذا اعطوا الحق قبلوه واذا سئلوه بدنوه وحكموا للناس كحكمهم لانفسهم. وقال محمد بن كعب وابو حرزة يعقوب المجاهد. والسابقون السابقون الانبياء عليهم السلام فقال السدي هم اهل عليين. في هذا الاثر اثر حديث عائشة رواية القاسم بن محمد من ابي بكر عن عائشة فيها ذكر ظل الله وضل الله جل جلاله المقرر في كلام ائمة اهل السنة في الماضي يعني في المتقدمين ان الظل الاظافة هنا اضافة تشريف اضافة مخلوق الى خالقه كاب اضافة البيت بيت الله وناقة الله ونحو ذلك وهو الذي جاء في حديث الحديث المشهور المتفق على صحته سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله هذا ظل مخلوق والاظافة هنا ليست اضافة صفات يبينه الرواية الثانية التي في المسند وفي غيره باسناد قوي قال يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله وذهب بعض اهل العلم الى ان الظل هنا صفة من صفات الله جل وعلا ولا يقتضي ان يكون ثم نور او نحو ذلك من من من عوارض الاجسام بل تثبت وصفة على طريقة الاثبات العام عند اهل السنة والجماعة لكن هذا يحتاج الى تأمل الى بحث هل نص عليه احد ائمة اهل السنة المتقدمون نعم. قال وقال ابن ابي نجيه من مجاهد عن ابن عباس والسابقون السابقون قال يوشع ابن النون سبق الى موسى ومؤمن ال ياسين سبق الى عيسى وعلي ابن ابي طالب سبق الى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ابي حاتم عن عن محمد ابن هارون عن عبد الله بن اسماعيل المدائني البزار عن سفيان بن الضحاك المدائني عن سفيان بن عيينة عن ابن ابي نجيح به. وقال ابن ابي حاتم وذكر عن محمد بن ابي حماد قال حدثنا مهران عن خارجة عن قرة عن ابن سيرين. نعم. الذين صلوا الى القبلتين. ورواه ابن جرير من حديث خارجة به وقال الحسن قتادة والسابقون السابقون اي من كل امة. وقال الاوزاعي عن عثمان بن ابي سودة انه قرأ هذه الاية. والسابقون السابقون. من صلى الى القبلتين هذا الخلاف في تفسير له اسباب وانا في غير مرة ذكرت لكم بعض اسباب الخلاف خلاف السلف في التفسير. وبعضه يكون خلافا اه مقبولا له حجته وبعض لا يكون له حجة بينة منه هذه السابقون هم من صلى الى القبلتين الاية هذه مكية والاية المكية تفهم على وقت نزولها وان كانت تحتمل بعد ذلك العموم لكن من كان فيها والسابقون السابقون من مات قبل ان يصلي الى القبلتين الا يدخل في هذه يدخل فهي ليست كقوله جل وعلا في سورة الحديد لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل وكذلك قوله في سورة براعة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. فهذه يحتمل فيها ان اه يكون المراد من صلى الى القبلتين باعتبار انه سابق. لكن اسبق ممن صلى الى القبلتين من صلى في مكة الى بيت المقدس ومات فيها ونحو ذلك. فاذا هذا التفسير نظر فيه من قال صلى الى القبلتين نظر فيه الى الايات الاخر في هذا الباب وآآ ليس هذا بمكانها يعني ليس هذا بمحل تفسيرها بذلك. لان السورة مكية والكلام على صفة السبق بعامة. في اهل محمد عليه الصلاة والسلام. نعم. قال ورواه ابن جرير من حديث خالد به وقال الحسن قتادة والسابقون السابقون اي من كل امة وقال له زعيما عثمان ابن ابي سودة انه قرأ هذه الاية والسابقون السابقون اولئك المقربون. ثم قال اولهم رواحا الى المسجد واولهم خروجا في سبيل الله. وهذه اقواله كلها صحيحة فان المراد بالسابقين هم المبادرون الى فعل الخيرات هم المبادرون الى فعل الحراك كما امروا كما قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. وقال تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء ما هي والارض فمن سابق سبق الى فعل الخير كان في الاخرة من السابقين الى الكرامة فان الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان لهذا قال تعالى اولئك المقربون في جنات النعيم. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا يحيى ابن زكريا الفزاري الرازي قال حدثنا تناقضته مصعب عن زيد ابن اسلمة عن عطاء ابن يسار عن عبد الله ابن عمرو قال قالت الملائكة يا ربي جعلت لبني ادم الدنيا فهم يأكلون ويشربون ويتزوجون فاجعل لنا الاخرة. فقال لا افعل فراجعوا ثلاثة. فقال لا اجعل من خلقت بيدي. كمن قلت له كن فكان بيدي لا اجعل من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان. ثم قرأ عبد الله والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم فقد روى هذا الاثر الامام عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه الرد على الجهلية ولفظه فقال الله عز وجل لن اجعل صالح ذريتي لن اجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان انت قال من ضمن الاقوال التي ذكر قال السابقون السابقون من كل امة وهذا مبني على الخلاف في هل الاقسام الثلاثة في في اية فاطر فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فهم نادر او قلة ولذلك لا يجهلون قسما مستقلا وذلك لقول الله جل وعلا في سورة المائدة منهم امة مقتصدة باهل الكتاب منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما كانوا يعملون وقال وكثير منهم فاسقون فجعلهم قسمين وهذا رجحه طائفة من المحققين من ان اهل الكتاب على فئتين فقط والامم من قبلنا السابق فيهم نادر فلا يجعل السابقون فيهم قسما مستقلا والقول الثاني لاهل العلم ان الامم من قبلنا كهذه الامة منهم سابق ومنهم مقتصد ومنهم ظالم لنفسه وهذا الثاني هو الصحيح لاجل ان عدم التنصيص في الاية اية سورة المائدة وفي غيرها لا يدل على عدم الوجود لتيقننا بان منهم من كان سابقا بالخيرات فحواري عيسى عليه السلام كانوا سابقين واصحاب موسى تار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا كانوا سابقين وهكذا فكل رسول يكون من قومه من هو سابق الى الايمان به. سابق الى امتثال امره. سابق الى الجهاد معه. بحسب ما قدر الله جل وعلا لهم وكتب الصحيح هو ما ذكره ابن كثير هنا فقال وهذه الاقوال كلها صحيحة فان المراد بالسابقين هم المبادرون الى فعل الخيرات نعم. الاية. يوجد له بيمينه مراده ايه قصدك بشماله بشماله بشماله هو يأخذها بشماله ورقبه لا صنف واحد. شماله ثم تجعل وراءه. شيخنا هذا استاذ عمران يريد ان يخفيه هذا طال عمران نعم هذا دليل اقول دليل واضح ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر المعروف عنه ويسارعون في الخيرات ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلا يكفره والله اعلم والله عليم يعني هذا دليل واضح وهذا دليل في المسألة اكتبوه جيد ويسارعون في الخيرات لكنه قد تحمل على من امن بمحمد عليه الصلاة والسلام لكن هو دليل