ذكر فيها ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. قال عمر يا رسول الله ثلة من الاولين وقليل منا قال فامسك فامسك اخر فامسك اخر السورة سنة ثم نزل ثلة من الاولين المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة الدرس الثالث. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. طلب جديد رحمه الله تعالى في قوله تعالى فلم نطيق الاولين قال ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى ثلة من الاولين وقليل من الاخرين متكئين عليها متقابلين يطوب عليهم بلدان مخلدون باكواب واباريق وكأس للنعيم لا يصدعون عنها ولا يؤزكون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور الدين كامثال اللؤلؤ المكنون. جزاء بما كانوا يعملون. لا يسمعون فيها لهم ولا تأتيما. الا قيلا سلاما سلاما يقول تعالى مخبرا عن هؤلاء السابقين انهم اي جماعة من الاولين وقليل من الاخرين. وقد اختلفوا في المراد في قول الاب لقوله الاولين والاخرين فقد ثقيل المراد بالاولين الامم الماضية وبالاخرين هذه الامة هذه هذا رواية رواية عن مجاهدة والحسن البصري رواها عنهما ابن ابي حاتم وهو اختيار وهو اختيار ابن جرير واستأنس واستأنس بقوله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ولم يحكي غيره ولا ولم يحكي غيره غيره ولم يحكي غيره ولا عزاء الى احد ومما يستأنس به لهذا القول ما رواه الامام ابو محمد ابن حاتم حدثنا ابن حاتم قال حدثنا ابيه قال حدثنا محمد ابن عيسى ابن الطباع قال حدثنا شريك عن محمد ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نزلت ثلة من الاولين وقليل من الاخرين شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ثلة من الاولين ثلة من الاخرين. وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم اني لارجو ان تكونوا ربى اهل الجنة ثلث ثلث اهل الجنة بل انتم نسوا اهل الجنة او شطر اهل الجنة وتقاسمونهم النصف الاخر. ورواه الامام احمد عن اسود ابن عامر لا شريك عن محمد عن محمد بداء الملأ عن ابيه عن ابي هريرة فذكره وقد وقد روينا الحديث نحو هذا ورواه الحاكم بن عساكر في طريق هشام ابن عمارته حددنا عبد ربه ابن صالح عن عروة ابن رميم عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لما لما نزلت الى مروة بن رويد عن عروة ابن عن عروة ابن رميم عن عروة ابن رويد نعم عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت اذا وقعت الواقعة فانثى لاخر السورة او فامسك اخر السورة قال فامسك اخر السورة سنة ثم نزل ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر تعال فاسمع ما قد انزل الله كلة من الاولين ذلة من الآخرين الاوان الا وان من من ادم الى الا وان من ادم الي ثلة وامتي ثلة ولما استكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الابل ممن شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هكذا اورده بترجمة عروة ابن رويد نادم ومثنا ولكن في اسناده نظر وقد وردت طرق كثيرة متعددة متعددة لقوله صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان تكونوا ربع اهل الجنة الحديث بتمامه وهو مفرد في صفة الجنة ولله الحمد والمنة وهذا الذي اختاره ابن جرير ها هنا فيه نظر بل هو قول ضعيف. حديث او الحديث في الصحيح اني لارجو ان تكونوا مع اهل الجنة فاهل الجنة شطر اهل الجنة والحديث في الصحيح ما ذكر رواه البخاري نعم بل هو قوم ضعيف لان هذه الامة هي خير الامم. بنص القرآن. ايش؟ لقول ضعيف هذا الذي اختاره ماشي بعد في وصف الجنة ايش هذا الذي اختاره ها هنا فيه نظر بل هو قول ضعيف يصحح لان هذه الامة هي الامم هي خير الامم بنص القرآن فيبعد ان ان يكون المقربون في غيرها. اكثر منها اللهم الا ان يقابل مجموع الام ان يقابل مجموع الامم وبهذه الامة بهذه ان يقابل مجموع الامم بهذه الامة. الظاهر ان المقربين من هؤلاء اكثر من سائر الامم. والله اعلم. القول في هذا المقام هو الراجح وهو ان يكون المراد بقوله تعالى ثلة من الاولين اي من صدر هذه الامة قليل من الاخرين اي من هذه الامة. قال ابن ابي حاتم حدثنا حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح وقال حدثنا عن سامح الصبر قال حدثنا عفان قال حدثنا عبد الله بن ابي بكر المزني سمعت الحسن سمعت الحسن اتى على هذه الاية والسابقون والسابقون اولئك المقربون فقال اما السابقون فقد مضوا. ولكن اللهم اجعلنا من اصحاب جميل. ثم قال حدثنا ابي قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا السليم ابن محي قال قرأت قال قرأت الحزم قال قرأ الحسن والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم قلة من الاولين قال ثلة ممن مضى من هذه الامة وحدثنا ابي قال حدثنا عبد العزيز ابن المغيرة المنقلب قال حدثنا ابو هلال عن محمد ابن سيرين انه قال في هذه الاية قلة من الاولين وقرير من الاخرين. قال كانوا يقولون او قال كانوا يقولون او يرجعون او يرجون ان يكونوا كلهم من هذه الامة فهذا قول الحسن وابن سيرين ان الجميع من هذه الامة ولا شك ان ان الجميع من هذه الامة ولا شك ان اول كل امة خير من اخره خيرا من اخرها. طيب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل جلاله ان يجعلني واياكم ممن قبل عمله واخلص له القصد وسلم له القلب وجعل دعاءه مسموعا وعمله صالحا مقبولا كما نسأله جل جلاله ان يوفقني واياكم للعلم النافع وللبصيرة في الدين وللفقه فيه. وان يجعلنا من انصار دينه الباذلين له اللهم امين قال جل وعلا والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم ووصفهم فيما سمعتم بقوله ثلة من الاولين. وقليل من الاخرين والسبق المراد به في هذه الاية والسابقون السابقون يعني من سابق الى الخيرات هؤلاء الذين سابقوا الى الخيرات هم الذين يقربهم الله جل وعلا لان حقيقة السبق الى الخير هو سبق وتقدم الى الله جل وعلا فيما يرضيه. فكان الجزاء من جنس العمل لما فسابقوا الى رضوان الله والى القرب منه طاعة وامتثالا اثابهم الله جل وعلا بما هو من جنس قصدهم وسعيهم وهو ان يقربهم منه جل جلاله ولهذا الخلاف الذي ذكره العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسير الاولين والاخرين بقوله ثلة من الاولين وقليل من الاخرين وان العلماء علماء التفسير لهم في ذلك قولان القول الاول الذي اختاره جماعة من السلف مروي عن مجاهد وعن الحسن وعن جماعة ونحو ذلك. نعم. ولا يعني تقرأ الحديث او اتم الحديث انك تكون حافظا له واتمه يعني من حفظك لا بس من باب التأدب مع الحديث والتأدب مع القرآن قل مثلا آآ من ان واختاره بن جرير ونصره وايده من ان الاولين في قوله ثلة من الاولين الامم السالفة وقليل من الاخرين المراد بالاخرين هذه الامة والقول الثاني وهو قول المحققين من اهل العلم بهذه المسألة في هذه الاية ان الاولين والاخرين من هذه الامة ليست هذه الاوصاف مقسمة بين هذه الامة والامم السالفة بل المقصود هنا هذه الامة وهذا هو الصحيح الذي لا ينبغي القول بخلافه وذلك يرجح لامور الاول ان الله جل وعلا في صدر هذه السورة خاطب امة محمد عليه الصلاة والسلام بقوله وكنتم ازواجا ثلاثة وهذا الخطاب ليس لخلق الله جل وعلا ليس لبني ادم وانما هو لخصوص هذه الامة اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة الى ان قال وكنتم يعني ايها الامة يا من خاطبوا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام كنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة هذا صنف واصحاب المشأمة مع اصحاب المشأمة هذا صنف اهل النار والعياذ بالله والسابقون السابقون الجميع ممن خوطبوا بقوله كنتم فاذا ليس الكلام في الامم السالفة وانما الكلام في امة محمد عليه الصلاة والسلام فالسابقون اذا وقول ثلة من الاولين وثلة من الاخرين الكلام كله في سياقه وسباقه على هذه الامة الوجه الثاني ان الله جل وعلا وصف هؤلاء بانهم اهل سبق فقال جل وعلا والسابقون السابقون اولئك المقربون ثم جعل السابقين ثلة من الاولين وقليل وقليلا من الاخرين وهذا يوافق اية فاطر وهي ان السبق فيمن اورثوا القرآن قال جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا يعني القرآن فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فوصف السبق في القرآن وصفت به هذه الامة صدر هذه الامة هم السابقون بالخيرات وهذا يقوي بل يرجح بظهور ان المراد بالاولين والاخرين انهم من هذه الامة وليس الكلام في الامم السالفة ولا يدخلون اصلا في هذا المقام وقد ذكرنا لكم فيما مضى فيما اذكر ذكرنا لكم ان العلماء في الامم السالفة اختلفوا هل الامم السالفة منهم سابقون بالخيرات او انهم على قسمين قسم ظالم لنفسه وقسم مقتصد على قولين لاهل العلم القول الاول انهم قسمان فقط مقتصد وظالم لنفسه واستدلوا بقوله تعالى منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساعة ما يعملون فجعلهم قسمين والقول الثاني ان الامم السالفة فيهم السابق فيهم المسارع الذي يتقرب بالخيرات يتقرب بالنوافل بعد الفرائض وفيهم المقتصد وفيهم الظالم لنفسه كما هو موجود في هذه الامة وهذا القول كما ذكرنا لكم هو الراجح او الصحيح بان عدم ذكر الصنف الثالث في الاية منهم امة مقتصدة لا يدل على عدم وجوده فاذا الامم السالفة منهم سابق بالخيرات ومنهم مقتصد ومنهم ظالم لنفسه كحال هذه الامة ولا فرق لكن الخطاب في ايات الواقعة هذه انما هو لهذه الامة. لهذا نقول انا الراجح وآآ القول البين الدلالة لما ذكرنا لك من الوجهين هو ما اختاره اكثر العلماء في ان الاولين والاخرين من هذه الامة واما استدلال ابن جرير رحمه الله حديث ابي هريرة المشهور ها المروي من طريق الصحيفة الصادقة صحيفة عبد الرزاق عن همام معمر عن همام عن ابي هريرة نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد انهم اوتيوا اوتوا الكتاب من قبلنا فهذا لا يدل على ان الامة لا توصف لا يوصف احد فيها بانه اول وانها موصوفة بالتأخر فقط نعم نحن الاخرون بالنسبة الى من قبلنا لكن هذه الامة فيهم الاولون وفيهم الاخره فما فما اتصل بزمان النبوة وقرب منه من القرون الثلاثة المفضلة هؤلاء اولون ثم ماتت ما تأخر عنه وفتر عن ذلك يقرب من كونه اخرا والمسألة نسبية كما هو مهلك كان اول كل امة خير من اخرها. يحتمل ان تعم الاية جميع الامم. كل امة بحسبها. ولهذا ثبت في الصحاح وغيرها من لوجه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث بتمامه فاما الحديث الذي يعني اذا قيل الحديث تكون منصوبة مثال محذوف تقديره اقرأ الحديث او اتم الحديث كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله الاية الاية يعني اقرأ الاية تأدبا من ان يكون قرأ بعض الاية او استدل ببعض الاية ولم ولم يكمل الاية وقرأ بعض حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقطعه ولم يكمل البقية فقوله قول العلماء بعد اول اية او بعد اول حديث الحديث هذا منصوب بفعل محلوف تقديره اقرأ الحديث او اتمه اتم الحديث تأدبا من ان يقطعوا الاية او ان يقطعوا الحبيب فاما الحديث الذي رواه الامام احمد وش الاشكال هو فيها خلاف في الروايات لكن هو لا ندري ذكر ثلاثة او اربعة والمشهور ذكر ثلاثة قرون نعم طبعا القرن هنا المراد به قرن الناس جيل الناس ليس القرون القرن الذي هو مئة سنة القرن هو الجيل والجيل يعني في اللغة و بل فئة من الناس يعني المجموعة من الناس اللي تمضي ويأتي غيرهم يعني ما بين الستين الى السبعين سنة لان اعمار امتي ما بين الستين الى السبعين وذلك لقوله تعالى وقرونا بين ذلك كثيرة. القرون يعني الاجيال في اللغة يقال جيل ما يراد به الجيل يعني مثلا هذولا اهل بلد كذا هذولا جيل اهل بلد ثاني جيل لا الجيل هم المجموعة من الناس التي الذين تتقارب اعمارهم ويخلفهم جيل اخر بعده ثم جيل يعني مجموعة ثانية فمثلا نقول مثلا الشباب اللي من العشرين الى الثلاثين هذولا جيل واللي توهم مولودين هذولا جيل وهكذا لان هذولا يتقدم بهم في السن ثم يخلفهم جيل اخر. نعم هذا الدليل اقول هذا من ادلة قول السبب ذكرنا فاما الحديث الذي رواه الامام احمد قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زياد قال حدثنا زياد ابو عمر عن الحسن عن عمار ابن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل امتي مثل المطر لا يجرى اوله خير ام اخره. هذا الحديث بعد الحكم بصحة اسناده محمول على ان الدين كما هو محتاج الى اول الامة في ابلاغهم الى من بعده كذلك هو محتاج الى القائمين به في اواخرها. وتثبيت للناس على السنة. وروايتها واظهارها والفضل والفضل للمتقدم وكذلك الزرع هو محتاج الى المطر الاول والى المطر الثاني ولكن العمدة الكبرى على الاول واحتياج الزرع اليه اتا فانه لولا انه لولاه ما نبت في الارض. ولا ولا تعلق اساسه فيها. ولهذا قال عليه السلام لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم ما خذلهم ولا من خالفهم الى يوم القيامة وفي لفظ حتى يأتي امر الله تعالى وهم كذلك. والغرض ان هذه الامة اشرف من سائر الامم. والمقربون فيها اكثر من من غيرها. واعلى منزلة بشرف دينها وعظم وعظم نبيها اللهم صلي ولهذا ثبت في التوازن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اخبر ان في هذه الامة سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب وفي لفظ مع كل سبت مع كل الف وسبعون الف وفي اخرى مع كل واحد سبعون الفا. وقد قال الحافظ ابو القاسم الطبراني حدثنا هشام ابن يزيد قال حدثنا محمد كيزيد ممنوعا من الصرف حدثنا هشام ابن يزيد عزيت حدثنا هشام ابن زيد الطبراني حدثنا قال حدثنا محمد هو ابن واسع قال قال حدثنا محمد هو ابن اسماعيل ابن اياس قال ابي قال حدثني رمظان يعني يعني ابن زرعة عن شريح هو ابن عبيد عن ابي مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما والذي نفسي بيده ليبعثن منكم يوم القيامة مثل الليل الاسود زمرة الجميع ان يحيطون الارض تقول الملائكة لما جاء مع محمد صلى الله عليه وسلم اكثر مما جاء مع الانبياء عليهم السلام يعني للذي يعني للذي جاء مع محمد اكثر بما جامعنا حسن ان يذكر ها هنا عند قوله تعالى ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. الحديث الذي رواه الحافظ ابو بكر البيهقي في دلائل النبوة. حيث قال قال اخبرنا ابو نصر ابن قتادة قال اخبرنا ابو عمر ابن ابو عمر ابن مطر قال اخبر ما جعفر ابن محمد ابن المستفاض الفريابي قال حدثني ابو بكر الوليد ابن العلم ابن ايش المستثار قال حدثني ابو بكر بن الوليد بن عبدالملك ممن عملوا بمثل عمله من الاولين لكن جهات العمل عند الاولين اكثر من جهات العمل فالأولون من الصحابة والتابعين يعملون اشياء ليست عند المتأخر آآ من المسابقة في الخيرات واعمال القلوب ابن عبد الله ابن مسلح الحران قال حدثنا سليمان ابن عطاء القرشي عن مسلم بن عبدالله الجهني عن عمه ابي مشجعة ابن ان اسأل عن ابي زامل الجهني رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى الصبح يقول وهو ثان تجد له رجليه سبحان الله وبحمده استغفر الله ان الله كان توابا سبعين مرة ثم يقول سبعين بسبع ماء سبع مئة لا خير لمن كانت في يوم واحد اكثر من سبعمائة. ثم يقول ذلك مرتين ثم يستقبل الناس بوجهه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا. ثم يقول هل رأى احد منكم شيئا؟ قال ابو زمب فقلت انا يا رسول الله فقال خير تلقاه وشر توقاه وخير لنا وشر على اعدائنا والحمد لله رب العالمين. اقصص رؤياك. فقلت رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحظ. لاحظ والناس على الجادة خالقين فبينهم كذلك بالاشفى ذلك الطريق على مرج لم ترى عين مثله وتجاوز الحديث اكثر من بعدها اترك الحياة ان اسنادها ايضا وقوله تعالى وقوله تعالى على سرر موقونة قال ابن عباس اي مرمولة بالذهب يعني منسودة به وش ختم الحديث به اقول انت يا عم الحديث بس وانتقل للاية الاخرى قوله تعالى على سنن موضوعة قال ابن عباس مرمولة بالذهب يعني منسوجة به وكذا قال مجاهد وعتيمة ابن سعيد ابن جبير وزيد ابن اسلاف وقتادة الضحاك وغيره وقال السدي مرمولة بالذهب واللؤلؤ وقال عكرمة مشتبكة بالدر والياقوت قال ابن جرير ومنه يسمى الناقة الذي تحت بطنها وهو فعيل بمعنى مفعول لانه مذكور وكذلك كذلك السرور في الجنة مذكورة مذكورة بالذهب واللآلئ وقوله تعالى متكئين عليها متقابلين اي وجوه بعضهم الى بعض ليس احد وراء احد تطوف عليهم ولدان مخلدون اي مخلدون على صفة واحدة لا لا يكفرون عنها ولا يشيبون ولا يتغيرون باثواب واباريك واباريق وكأس من معين. اما الاثواب فهي الكيزان التي لا خراطيم لها ولا اذى والاباريق التي جمعت والاباريق التي جمعت الوصفين والكؤوس الهنابات والجميع من خمر من عين جارية نعم من خمر من عين جارية النعيم ليس من اوعية تنقطع وتفرح بل من عيون سارحة وقوله تعالى لا يصدعون عنها ولا ينزهون اي لا تصدعوا رؤوسهم ولا تنزف عقولهم بل هي ثابتة مع الشدة المطربة. واللذة الحاصلة وروى الضحاك عن ابن عباس انه قال في الخمر اربع خصال السكر والصداع والقيء والبول. وذكر الله تعالى خبر الجنة. ونزه عن هذه وقال مجاهد واثيمه وسعيد ابن جبير ابن عطية لا يصدعون عنها يقول ليس لهم فيها صداع ليس لهم فيها صداع رأسه وقالوا في قوله ولا ينزفون اي لا تذهبوا بعقولكم وقوله تعالى وفاكهته مما يتخيرون ولحم خير مما يشتهون مر معنا في الكلام على الاية السابقة في قول ثلة من اولين وقليل من الاخرين ما رواه الامام احمد رحمه الله في مسنده مرفوعا مثل امتي كالمطر لا يدرى اوله خير ام اخره وهذا يفهم على الاحاديث كورة متواترة معروفة ان خير هذه الامة اولها خيركم خيركم قرني ثم الذين يؤينهم ثم الذين يلونهم ولكن المقصود المقصود بالحديث ان النفع العام النفع العام لهذه الامة من بعضها وللناس لقوله كنتم خير امة اخرجت للناس يعني كنتم للناس خير امة اخرجت من جهة النفع العام كما ان الاولين من هذه الامة من القرون المفضلة نفعوا الناس فكذلك لا ينقطع النفع كما ان المطر المتأخر ينفع الارض كما نفعها المطر المبكر فهذه الامة كالغيظ ولكن لا يدل هذا الحديث على ان المتأخرين قد يكونون افضل من المتقدمين لا. ولكن يدل على ان ها المتأخرين يكون فيهم فظل ونفع وعلم واحسان بذل كما ان هذا موجود في المتقدمين. ومن لطائف في هذا الباب ان العلامة الشوكاني رحمه الله صاحب كتاب فتح مدير تفسير ونيل الاوتار الان المعروف آآ عابه اهل زمانه لما كثر منه الاجتهاد في مسائل خالف فيها قومه الزيدية ورجع فيها الى قولي قول المعبود بالدليل المعروف عند اهل السنة قالوا لها انت تريد ان تكون مفظلا على الاولين ولكن انت متأخر فكيف تسبق الاولين؟ وكيف تأتي بما لم يأتي به الاولون فانشأ ابيات في ذلك حسنة بهذا المعنى تفهم على ما ذكرت لك من فهم الحديث منها قوله قالوا جئت مؤخرا فأجبت دار الخلد اخرى سبق الهلال البدر لكن لم يصب بالسبق بدرا يعني ان التأخر ليس بعيب العيب والنقص العلوم العيب والنقص يكون في السجاير يكون في الامور المكتسبة. اما الزمان زمان ليس عيبا كون المرء يوجد في زمن متأخر لا يوجد في زمن مبكر هذا ليس عيبا نعم من جهة الفضل الله جل وعلا اختص الصحابة والتابعين وتابع التابعين قرون المفظلة اختصهم بالقرب من عهد النبوة وهذا مزيد الفضل لكن ليس من تأخر معيبا بالتأخر لكن لمن تقدم مزيد فضل بالتقدم وكما قال عليه الصلاة والسلام امتي كالمطر لا يدرى اوله خير ام اخره يعني ان الجميع نافع اما قوله جل وعلا على سرر موضونة يعني ان صنعتها من دقتها انها صنعت بعقود الذهب المتشابكة كان الناس يتبارون في انه يعني في ذاك الزمان في ان الصنعة الدقيقة يكون فيها عمل اكثر وتشابك اكثر وظفر يعني عقد الاشياء بدقة اكثر اما من الحديد او من الذهب او غير ذلك. وهذا يدل على مزيد دقة في الصناعة وعلى انها معتنى بها يعني في صناعات الدنيا فالله جل وعلا وصف سرر الجنة باعلى وصف بانها موضونة. يعني ان بعضها مشتبك مع بعض وانها مجدولة وبعضها داخل في بعض فكيف اذا هي صناعتها؟ وكيف شكلها؟ وكيف هيئتها؟ لا يعلم ذلك الا رب العالمين الذي خلقها والسرر جمع سرير والسرير هو هو الكرسي المتسع للجلوس عليه والتمدد عليه وليس خاصا في اللغة بالنوم ليس السرير خاصا في اللغة بالنوم ولذلك يقال للكرسي الكبير الذي يجلس عليه الملك سرير الملك قالوا سبيل الملك لانه متسع يمكن ان يتربع عليه يمكن ان يمد رجليه عليه ونحو ذلك فليس مختصا اه بالنوم وهذا هو المقصود هنا يعني المقاعد التي يجلسون عليها هي سرر متسعة ذات صنعاء بديعة من ذهب ونحوه قال على سرر موضونة متكئين عليها من سعتها وفراعتها وحسنها و تلذذ بالجلوس عليها قال متكئين عليها متقابلينه مع كثرتهم لكن بعضهم يقابل بعضه ثم وصفهم بقوله وصف نعيمه قوله يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكأس من مائين لا يصدعون عنها ولا يجزكون باكواب اكواب كما ذكر لك ما ليس فيه اذان يقال اكواب ويقال كيزان نأس تاج مختلف عن الاكواب الاكواب ما ليس فيها اذان والاباريق ما كان لها اذان يعني يفرغ الماء ويفرغ ما فيها منها ترى ثلاثة اشياء اكواب واباريق وكأس ثم قال مم معيدي والمعين هو المورد الصافي الذي لا تشوبه شائبة يقول العرب هذا ماء معين او هذا مورد معين اذا كان صافيا قد تخلى من العلائق والتراب بقايا الاشياء فصار صافيا تمام الصفا قال وكأس من ماء هذه الكأس من معين يعني من مورد صاف دائم كيف نفهم هالمعين؟ هذا ما هو ما هو هذا المورد هو هي الانهار المذكورة في سورة محمد مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اثم وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى فهذا المورد المعين الذي لا ينقطع يؤخذ منه على المقصود به الانهار لا يصدعون عنها اه كلمة يصدعون عنها التصدع او تصول الصدأ او الصداع قد يكون منه وقد يكون عنه الاية قال لا يصدعون عنها وفيها وجهان في التفسير الاول ان تكون عنها بمعنى منها لا يصدعون منها يعني لا يصيبهم خداع منها ولا تؤذي رؤوسهم وليست كما يكون في الدنيا من اكثر من الشراب ومن او الخمر يعني من شراب من اللبن او او غيره من الاكل او اكثر من شرب الخمر فانه يصيبه آآ والصداع ونحوه يعني يتغير عقله فهذا تفسير تكون عنها هنا بمعنى منها يعني لا يصدعون منها يعني بسببها والوجه الثاني لا يصدعون عنها يعني انها ملازمة لهم. فلا يفرقون عنها. يعني لا يحال بينهم وبينها بل كلما احتاجوها كلما ارادوها حصلت لهم تفي بهذا نكمل ان شاء الله الاسبوع القادم جعلنا الله واياكم من اهلها. اللهم اجعلنا اللهم اجعلنا مو بالفظل هذا مثل ما مثل ما يقال انبت المطر الارض ذكر السبب اسناد اسناد سبب لا اه قالوا فيه اه للعامل فيهم اجره خمسين قالوا منا او منهم؟ قال بل منكم جهات الفظل جهات التفاوت والرتب مختلفة كونه اجره يكون كاجر خمسين يعني في العمل الذي يعمله. اذا عمل بعمل له اجر خمسين مختلفة محبة الله جل وعلا وحسن الظن به والتوكل عليه والانابة اليه والخشوع والاخفاء والطمأنينة والسكينة. اعمال القلوب وايضا اعمال الجوارح عند المتقدمين ما ليست عند المتأخرين. ولهذا حتى في الصحابة ابو بكر رضي الله عنه مثل ما قال ابو بكر توبة القارئ المعروف قال ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه لان اعمال القلوب عبادات قلب وما فيه من اعمال هذه اعمال عبادات عظيمة محبة الله جل وعلا والانابة اليه حسن الظن به والسكينة والطمأنينة لو قيل لها انها ان هذه ان محمد عليه الصلاة والسلام ليس برسول والسماء وقعت على الارض يعني جابوا دليل عندهم مثلا ما ضره هذا يعني ولا تغير عنده شيء وقر في قلبه صار مثل الجبال. عنده مثل اليقين وهذا يكون بالمجاهدة ايضا. فاذا الاعمال اعمال الايمان ليست اه الاعمال الظاهرة. اعمال ظاهرة وباطنة اعمال القلوب عظيمة عظيمة الاثر هذا ابن القيم رحمه الله في اه لما شرح منازل السائرين للهروي شيخ الاسلام الحروي سماه مدارج السالكين بين منازله اياك نعبد واياك نستعين جعلها كلها منازل قلبية كلها ملازم قلبية المقصود ان حصول بعض الفضل للمتأخرين زيادة اجر للعامل فيهم مثل اجر خمسين. هذا لا يعني الفضل في المجموع. وانما يعني من عمل عملا له مثل هذا بخصوصه لكن المتقدمون عندهم من اليقين والاعمال ما ليس عند غيره ولقد احسن آآ بعض التابعين واظنه الحسن حينما سئل فقيل له هؤلاء التابعون اكثر تعبدا او ها نحن اه اكثر تعبدا من اه بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكيف صاروا افظل فقال انتم تتعبدون بعبادات كثيرة والدنيا في قلوبهم وهم يتعبدون بعبادات قد تكون قليلة ولكن الاخرة في قلوبهم لا فرق ارخف الخشوع وفرق في الاقبال على الله جل وعلا وفرق التضامن والذل والخضوع هذه امور عظيمة قد يكون هذا بجنب هذا وبينهما من الفرح ما الله به عليم. من جهة ذل ذل القلب وخضوعه واستكانته انكساره ورغبة فيما عند الله وتوبته وانابته الله المستعان. الله يوفقنا واياكم