بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الاول من دروس عقيدتنا في الصحابة رضي الله عنهم وفيه مسائل. المسألة الاولى ما اهمية الكلام في هذا الموضوع؟ الجواب هو مهم جدا. وذلك ان الصحابة رضي الله عنهم هم نقلة الشريعة. وهم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهم الذين امر النبي صلى الله عليه وسلم باقدامهم لا سيما اكابر الصحابة رضي الله عنهم خصوص الاربعة الخلفاء رضي الله عن الجميع. المسألة الثانية من الصحابي؟ من الذي يصدق عنه صحابي؟ الجواب هو كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. فيشمل الصغار والكبار ويشمل الرجال والنساء من اجتمع به او رآه ولو مرة هو مؤمن به كالذين حجوا معه صلى الله عليه وسلم حتى لو لم يتكلموا معه او لم يجلسوا عنده قريبا انما اه رآه وهو مؤمن به فهذا هؤلاء كلهم صحابة المشهد الثاني الثالثة ما منزلة الصحابة رضي الله عنهم في ديننا؟ الجواب منزلة عظيمة جدا وذلكم انه ذلك منه كما تقدم حملة ويدل ذلك امور اعني ان منزلتهم عظيمة الامر الاول ان الله اختارهم لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي وخاتم الانبياء ودينه هو الدين الاخير المهيمن على جميع الاديان ثانيا من فضائلهم ما جاء في الايات الكريمة في القرآن العظيم من مدح ما ثنى عليهم كقوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار رضي عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها انهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. وقوله سبحانه في اخر سورة الفتح محمد الله والذين معه اشداء الكفار رحماء رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا الى اخر الاية وثالثا لما جاء في السنة وهي كثير كقوله صلى الله عليه وسلم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهذا في الصحيحين من حديث عمران الحسين رضي الله عنه وفي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وايضا متفق عليه. الامر الرابع ما حباهم الله عز وجل من الصفات العظيمة من الايمان بالله سبحانه وتعالى ونصرة رسوله صلى الله وان اسلم والجهاد في سبيله وسبق الاسلام ومجاهدة الكفار والمنافقين وما فعلوه من نشر الاسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم المسألة الاخيرة هو ما موقفنا من الصحابة رضي الله عنهم؟ الجواب اولا محبتهم في الله عز وجل ولما تقدم من نصوص الكتاب والسنة التي مدحتهم. ثانيا ان نقتدي بهم في فيما لم يأتي فيه سنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال صلى الله وسلم يقتدوا بالذين من بعدي ابا بكر وعمر رضي الله عنهما. ثالثا نشر فضائلهم ومحاسنهم وصفاتهم رضي الله عنهم رابعا الدفاع عنهم اذا تقتضى الامر والان في هذا العصر الامر مقتضيه جدا خامسا ان نسكت عما حصل منه من من اخطاء او مساوئ او ذنوب فان لهم من الحسنات رضي الله عنهم العظيمة ما يغطي على تلك الذنوب لو حصلت والله تعالى اعلم والحمد لله رب العالمين