اه سائل يعني السائل يقول لو ان احدا ظلمنا هل يجوز ان ادعو عليه تنفيس عن المزلمة التي اشعر بها هل ارفع يدي الى الله عز وجل؟ وقل يا ربي ربياني مغلوب فانتصر هل يجوز ان افعل هذا ام لا لا شك ان الاولى بالمظلوم ان يصبر على الظلم وان يعفو عن ظالمه ما لم يكن ما لم يكن في العفو والصفح تشجيع له على الاستمرار في الظلم اغرار اغراء له باستدامة الباطل والبغي الله جل جلاله يقول فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين. وقال تعالى ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور. وقال تعالى وان تعفوا واقربه للتقوى لكن انتبه اذا اردت ان تدعو لا ينبغي ان تكون باغيا في دعائك واحد اخد منك مبلغ ما تقول يا رب يتم اطفاله ورمل مراته ويخرب بيته وهد حيضه كل ده عشان مبلغ من المال هذا بغي هذا بغي في الدعاء فانت الان تجاوزت حدود المشروع الزالم اصبح عنده كريدت بالنسبة لك مزلمتك اخدتها واضح هو له بزيادة على هذا الكرديت لان انت تجاوزت حدود الشرع في الدعاء عليه فان كنت تريد استيفاء حقك ممن ظلمك فينبغي ان يكون دعاؤك بقدر ظلمه لك دون اعتداء او بغي ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم اخرج البخاري ومسلم في قصة سعد ابن ابي وقاص ودعائه على ذلك الرجل الذي قال فيه اتهم سعدا زلما وزورا. قال ان سعدا لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية. فقال سعد اللهم اني لادعون بثلاث اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فاطل عمره واطل فقر وعرفه للفتن واستجيب لسعد في دارك فطال عمر الرجل وطال فقره وكان يتعرض للجواري الصغار يغمز بعينيه لهن في الشوارع سقط حاجبه على عينيه من الكبر وبيعاكس فتيات صغار فيسأل في هذا يا رجل اما تستحيي من شيبتك يقول شيخ مفتول اصابته دعوة سعد الادلة على هذا كثيرة في جواز الدعاء المظلوم على من ظلمه وخير من هذا ان يكون. حسبي الله ونعم الوكيل يفوض الامر الى الله في الانتصار من الظالم وفي تحديد مقدار العقوبة العادلة حسبي الله ونعم الوكيل. كافية جدا جدا في ان ينتصر الله لك ممن ظلمك. وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين. دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام ولا يجعل بينها وبينه حجاب جل جلاله