بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قارون هو احد المجرمين الكبار يعني من القلائل الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم آآ زكر اربع مرات في القرآن الكريم ومضرب مسل يعني هو مضرب مسل لمن اعطي نعما كثيرة ثم كفر كفر بالله عز وجل وكفر بهذه النعم هو مسال لواحد ربنا سبحانه وتعالى اتاه من الثروات ما لا يحصى حتى ان ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يعني يذكرها بصيغة التعجب من كثرة ما عنده من اموال كنوز ما ان مفاتحه لا تنوء بالعصبة اولي القوة. يعني شيء غير متخيل من الثروة لكنه كفر كفر بالله عز وجل تبع نهج آآ آآ فرعون وهو سبحان الله كان الظاهر وحيثية كبيرة جدا في مصر في هزا الوقت لدرجة ان ربنا سبحانه وتعالى عندما ذكر في القرآن الكريم ان موسى عليه السلام ارسل الى مصر انه ارسل الى فرعون وهامان وقارون كما تقول الاية ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين الى فرعون وهامان وقارون هنا فقالوا ساحر كذاب قارون لم يكتفي فقط بالكفر بالله عز وجل. ولم يكتفي فقط بالكفر بالنعمة التي يعني اعطاه الله عز وجل له. ولم يكتفي بان ينسب هذه النعمة لنفسه. قال انما اوتيته على علم عندي. انما اراد ان يفشل دعوة موسى عليه السلام بان يطعن في شرفه في شرف موسى عليه السلام اراد ان هو يتهم موسى عليه السلام بالفاحشة فيسقط في عين بني اسرائيل وبالتالي لا يتبعونه. عند هذا الموقف دعا عليه موسى عليه السلام واستجاب الله عز وجل لدعوة موسى عليه السلام فصار خسف الخاص بقارون وبداري كما وصف القرآن الكريم. في وصف لعملية الخسف هذه في كلام عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما وهذا الكلام في آآ مستدرك الحاكم وهو الصحيح والذهبي وافق الحاكم على تصحيحه وموجود ايضا في مصنف ابن ابي شيبة وفي كتاب الزهد لعبدالله ابن مبارك وهو موقوف على عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في وصف هذا الحدث الخسف بقارون قال لما اتى موسى قومه امرهم بالزكاة فجمعهم قارون. طبعا موسى عليه السلام امر الاقوام او قوم بني اسرائيل بامور كثيرة في الشريعة في الشريعة اليهودية عندهم. فامر بالصلاة وامر بالذكر وامر بعبادة رب امين سبحانه وتعالى. بشتى انواع العبادات المختلفة. ومنها مؤخرا الزكاة. فلما جه موضوع الزكاة طبعا ده عمل قلق عند قارون. قارون صاحب مال هيبقى عليه الزكاة كتير. وفيه اغنياء في ان اسرائيل هيبقى عليهم زكاة فبيقول ايه؟ بيقول لما اتى موسى قومه امرهم بالزكاة فجمعهم قارون. فقال لهم هذا اللي هو على موسى عليه السلام قد جاءكم بالصوم والصلاة وباشياء تطيقونها تحتملون ان تعطوه اموالكم. انتم ماشي نصلي ونصوم لكن ندفع ام ولا فهو بيقول انتم دلوقتي امالكم تدفعوا اموال. هل هتدفعوا الاموال؟ فقالوا لا نحتمل ان نعطيه اموالنا فما لان لأ ده موضوع ده صعب ده مجموعة معاه طبعا مش كل بني اسرائيل عملوا كده لكن في مجموعة مؤيدة لقول قارون هذا فما ترى نمعي قال لهم ارى ان ارسل الى بغي بني اسرائيل فنرسلها اليه فترميه لانه ارادها على نفسها في رواية بيقول فيها ففعلوا فرمت موسى عليه السلام على رؤوس الناس. اتهمت موسى عليه السلام انه فعل مع الفاحشة حاشاه فلما رأى موسى هذا الامر دعا موسى عليهم فامر الله عز وجل الارض ان تطيعه الارض امرها ان تطيع موسى في امر قارون. اللي يقوله موسى في هذا الموضوع. بني اسرائيل شافوا معجزات هائلة كل محطة من محطات حياتهم معجزة. فيتحرك معهم موسى هكذا بالمعجزات المتتاليات في غاية الغرابة والعجائب والعجب حتى في غير زمن موسى. كل قصة بني اسرائيل. وافرد لها العلماء ابواب ضخمة في كتب السنن من كثرة حديس النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الاحداس الغريبة التي تمت في حياة بني اسرائيل. امر الله عز وجل الارض ان تطيع موسى. زي موضوع البحر بالزبط. امر البحر انه ينشق عندما يضرب موسى العصا. انشقاق البحر هو انشقاق الارض. نفس نفس فكرة فزي ما حصل في معجزة شق البحر بيحصل دلوقتي معجزة شق الارض الخسف فقال موسى للارض ايوة ربنا امر الارض ان تطيعه. فقال للارض خذيهم فاخذتهم الى اعقابهم. لحد كده الكعب فاخذتهم الى اعقابهم. فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى. يعني يا دول خلاص عرفوا ان هم دخلوا في العقاب الرباني بدعوة موسى عليه السلام. وعرفوا طبعا ان هم زلموه وان هم تعدوا عليه بالافتراء. فقالوا يا موسى يا موسى فقال موسى للارض خذيهم فاخذتهم الى ركبهم نزلوا ساخوا في الارض اكتر فاخذتهم الى ركبهم فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى فقال للارض خذيهم فاخذتهم الى اعناقهم فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى فقال الارض خذيهم فاخذتهم فغيبتهم اختفوا تحت الارض تماما خسف بقارون ومن كان يؤيده من بني اسرائيل في هذا الامر ومن سار معه في اتهام موسى عليه السلام بالفاحشة غيبتهم جميعا كما وصف رب العالمين سبحانه وتعالى فخسفنا به وبداره الارض قبل ما اكمل هو في لسه كمالة في الرواية بتاعة عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما. بقول للناس ان ما فيش اي علاقة ما بين قارون اللي موجودة في مصر في الفيوم وما بين هذا الخسف اللي حصل عشان في ناس فاهمة ان ان الخسف ده حصل مكان البحيرة فصار في هناك بحيرة اسمها بحيرة قارون. احنا عندنا بحيرة طبعا معروفة معروفة في مصر اسمها بحيرة قارون. البحيرة ديت قديمة جدا موجودة قبل فترة موسى عليه السلام. وعندنا بعض الاثباتات ان ابن محات التالت احد ملوك الاسرة الثانية عشرة كان امر ببناء قناة او حفر قناة ما بين نهر النيل وبحيرة قارون. عشان يخزن فيها المياه في اسناء فترة الفيضان وده قبل موسى ده حوالي الف وتمنميت سنة قبل الميلاد. موسى ممكن يكون الف ومتين سنة تقريبا قبل الميلاد. وليه سموها قارون؟ بقى له برضه ان كلمة قارون ديت تحريف لكلمة بارون. ودي كلمة فرعونية. وحرفت الى قارون وفي بعض الناس قالت لا ده عشان فيها قرون كتيرة فيها قرن مسلا بيسموه قرن ابي نعمة وقرن الجزيرة. قرن يعني زي خليج كده فعشان كده سموها بحيرة القرون وبعد كده حرفت الى بحيرة قارون. ايا كان السبب فهي بحيرة قارون ما لهاش علاقة بخسف آآ آآ قانون احنا ما نعرفش خسف دار قارون كانت فين. فده امر يعني ايه خفي علينا ما نعرفوش. طيب كمالة الموضوع بعد ما غيبوا خسف بهم رب العالمين سبحانه وتعالى اوحى الى موسى اوحى الله عز وجل الى موسى يا موسى. سألك عبادي وتضرعوا اليك فلم تجبهم. قالوا لك مرة واتنين وتلاتة اربعة يا موسى يا موسى لحد ما اختفوا في الارض. وكان اختفاؤهم تدريجي وعزتي لو انهم دعوني لاجبتهم لو انهم دعوني لاجبتهم. قال ابن عباس وذلك قول الله عز وجل فخسفنا به وبدار الارض خسف به الى الارض السفلى هنا في الموقف ده انا اتصور ان الله عز وجل لا يلوم موسى عليه السلام لا يلم موسى لا يخطئ موسى والا ما كانش امر الارض ان تطيعه مرة واتنين وتلاتة جايز كان وقف في الاخر لو كان يرى في فعل موسى عليه السلام مخالفة للصحيح هو مش بيلومه لكن هو يوضح الفرق بين العبد والرب. حتى لو كان العبد هذا نبي ونبي من اولي العزم من الرسل. فيه فرق الرب ليس حلمه كحلم البشر وليس صبره كصبر البشر وليس علمه كعلم البشر هو علم مطلق وحلم مطلق وصبر مطلق ما فيش زينا احنا البشر شايفين حدود معينة موسى عليه السلام ان قارون صار مفسدا في الارض وفاتنا لمن معه من الناس يعني مش بس بيضيع نفسه ده بيضيع الناس اللي حواليه كمان. فصار وجوده مؤذيا للامة. وبالتالي بيدعو عليه ان اذهب الله عز وجل به حتى يحفظ ايمان البقية مش في تصورات بقى عنده ما عندوش علم المستقبلي ما عندوش كذا فمش مدي هذه الفرصة لقارون هو فيه خطورة على الامة موجودة في وجوده فبيدعي ربنا سبحانه وتعالى انه يخلصه منه هذا شبيه مسلا بموقف نوح عليه السلام رب لا تزر على الارض من الكافرين ديارا. انك انت ذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارة. طب وعرف منين انهم لن يلدوا الا فاجرا كفارة اللي ربنا سبحانه وتعالى قال له آآ اوحي له في سورة آآ هود آآ واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتأس بما كانوا يفعلون. فخلاص هو عارف ان ما حدش تاني هيقوم منهم. طب وجودهم صار مؤزي للمؤمنين يضلوا عبادك. فيا رب خدهم. فده ده ده وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في صحن الكعبة لما اشتد ازاء اكابر المجرمين من قريش مع ان نهجه صلى الله عليه وسلم ان هو دايما يدعو للناس بالهداية نحافز على الانسان على قد ما يقدر لحد اخر مرحلة لعله يتوب في اخر حياته الا انه في هزا الموقف قال رفع يديه السماء وقال اللهم عليك بابي جهل وعليك بعتبة ابن ربيعة وشيبة ابن ربيعة الوليد ابن عتبة وامية ابن خلف وعقبة ابن ابي معيط. ستة. وعدى السابع فلم يحفظ. في رواية ان هو عمارة ابن الوليد فسبعة دعا عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام ان ربنا ياخدهم. ليه؟ لان هم اذوا الناس وبدأوا يفتنوا الناس ويبعدوهم عن دين ربنا سبحانه وتعالى ان الرب سبحانه وتعالى يعطي فرصة لحد ما يغرغر العبد يعني لاخر لحزة مهما اتسع ظلمه ومهما فجر في كفره يعطي له ربنا سبحانه وتعالى فرصة فرصة ربنا بيقول في القرآن الكريم ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون في وصف لهذه القصة قصة قارون موجود في البخاري لكن ليس بتصريح باسم قارون موجود في البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يتبختر يمشي في برديه قد اعجبته نفسه فخسف الله به الارض. فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة اورده البخاري في باب ما ذكر عن بني اسرائيل. اسم الباب كده ما ذكر عن بني اسرائيل. دلالة على ان البخاري فاهم ان القصة دي من قصص اسرائيل. وورد في روايات ضعيفة جدا ان المقصود هو قارون في هزه وخاصة ان ربنا سبحانه وتعالى بيقول في القرآن الكريم قبل الاية دي بايتين فخرج على قومه في زينته. فزينته اللي هو البردين اللي لابسهم ولا الهيئة اللي هو فيها من هيئة الزينة. ايا كان الامر خسف بهذا الرجل كما وصف القرآن الكريم فخسفنا به وبداره الارض. وصار الامر عبرة للمؤمنين اقرا بقى القرآن الكريم وخذ العبرة يعني انا بعد ما حكينا القصة دي كلها بنقعد بقى نتصور موقف قارون والنهاية المؤسفة التي وصل اليها هو ومن ايده في موقفه اخد العبرة. ارجع تاني اقرا القرآن الكريم. وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون فخسفنا به وبداره الارض. فما كان لهم من فئة ينصرونه من دون الله. وما كان من المنتصرين واصبح الذي تمنوا مكانه بالامس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين لازم بعد بعد اما سمعت هذه القصة ازداد تقوى ازداد قربا من الله عز وجل ازداد تواضعا وانسب كل الفضل لله عز وجل. هو الذي اعطى وهو الذي منح وهو الذي وهب. وهو الذي رحم وهو الذي خلق وهو الذي اليه نعوذ يوم القيامة كل هذا ان لم استفد به بعد قراءة القصة كأني ما قرأتش قصة قارون. فنسأل الله عز وجل ان يبصرنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته