مع هذا البيان ويكتفى في هذا كما سبق بغلبة الزن. نحن ندفع للمتضررين عموما ومع هو بيان ان من لم يكن من من من اهل الزكاة لو افترضنا انه يوجد بعض هؤلاء من بينهم فهؤلاء يتعففون السؤال الاول ما حكم دفع المال لمتضرري زلزال تركيا وسوريا. دفع مال الزكاة لمتضرري هذا الزلزال الجواب عن هذا انه لا شك في استحقاق المتضررين من الزلزال ممن يصدق عليهم وصف الفقر او المسكنة او كانوا من الغارمين او ممن انقطع بهم السبيل لزكاة الاموال والعادة في مثل هذه الاحوال رحيل الاغنياء من الاماكن المتضررة والغالب على من بقي فيها الاستحقاق ويكفي في ذلك غلبة الظن بالاستحقاق لا يلزم في هذا اليقين في كشاف القناع يقول ولا يجوز دفع الزكاة الا لمن يعلم انه من اهلها او يضمه من اهلها لانه لا يبرأ بالدفع الى من ليس من اهلها فاحتاج الى العلم به لتحصل البراءة والظن يقوم مقام العلم لتعذر او عسر الوصول اليه لو افترضنا ان بين المتضررين من لا يصدق عليهم هذا الوصف لكونهم اغنياء لهم اماكن اخرى او يملكون مالا اخر وكان الحاصل لهم في الزلزال ليخرجهم عن كونهم اغنياء فهؤلاء ليسوا من اهل الزكاة بصورة خاصة. هذا من جهة مستقبل الزكاة واخرها اما عموم المسلمين فيدفعون الزكاة للمتضررين عموما في هذا البلاء ثم يبقى حكم الاخذ على الاخرة النقطة الثانية يجوز تعجيل الزكاة لهم ممن ملك النصاب عند جمهور العلماء. ممكن نعجل زكاة سنتين مسلا. ندفع زكاة سنتين مقدما لما رواه الترمذي ان العباس رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل ان تحل فرخص له في ذلك ولانه حق مالي التزام مالي وقت اجله من اجل الرفق بالمزكين. فجاز تعجيله هو عن طيب نفس منهم قبل اجله قياسا على الوفاء بالدين. وهذا القدر لا نعرف له مخالفا من اهل الفتوى في واقعنا المعاصر ايضا نقطة مهمة لا حرج في بذلها في صورة مساعدات عينية التي قد تكون انفع للمتضررين في مثل هذه الظروف العصيبة الاصل في زكاة المال انها تبذل مالا والفقير سيد قراره يوجه هذا المال حيث شاء لكن عندما تكون مصلحته ارجح وابين وازهر في تقديمها في صورة مساعدات عينية فلا حرج. وقد فعل ذلك معاذ بن جبل مع اهل اليمن واقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. عندما قال لهم خميس او لبيس نوع من الثياب اليمنية اخذه منكم مكان الصدقة. فانه اهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة. وقد ذكره البخاري في باب العرض في الزكاة ورواه البيهقي والدارقطني وابن ابي شيبة هذا وينبغي للمسلمين في جميع انحاء العالم ان يستبقوا الخيرات وان يسارعوا الى اغاثة اخوانهم المتضررين من هذا الزلزال. والا يقتصروا على الزكوات الواجبة وحدها وان يذكروا ان من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. والبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت. اعمل ما شئت كما تدين تدان