بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم جميعا ويعني ارحب بكم ولست اهلا للترحيب فكلكم اهل البيت وكلكم اهل القضية وقد كنت زورت في نفسي بعض الكلمات حتى تلا علينا الشيخ احمد بعض الايات ما زالت ما كنت قد اعددته فقد تلى علينا قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وما يحيينا هو الجهاد اذا نظرنا في كلام المفسرين في هذه الاية سنرى ان ما يحييكم هذا هو الجهاد وصنوا هذه الاية قول الله تبارك وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وهذه كما روى الصحابة الكرام نزلت لما قال بعض الانصار ان الاسلام قد عز فهلم بنا ننظر في اموالنا وزرعنا فنزل قول الله تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة يعني حياة الامة في الجهاد وهلكة الامة في ترك الجهاد حتى لو كانت هذه الفكرة قد جاءت للصحابة بعد زمن عز الاسلام فكيف بزمن الاستضعاف الذي نحن فيه وقرأ علينا شيخنا ايضا قول الله تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وهذه الاية كما تعلمون نزلت في سياق الهجرة اهل الباطل اهل الكفر اهل العداوة للدين اشد واخطر ما يكون عليهم هو ان تنشأ للمسلمين دولة هو ان تكون للاسلام دولة. هو ان يستقل المسلمون بارض فلذلك كان هذا هو الامر الذي لم يطيقوه حتى كانوا يمكرون بالنبي صلى الله عليه وسلم ليثبتوه او يقتلوه كلوه او يخرجوه فتكفل الله تبارك وتعالى بهذا فقال ويمكرون ويمكر الله ربما تكون التضحيات شديدة وربما تكون الدماء كثيرة والالام والجراح عظيمة ولكن يا جماعة الخير تخيلوا تخيلوا ان لو لم يكن في غزة اهل يقاومون ويدافعون وتخيلوا ان لو هدم المسجد الاقصى الم نكن جميعا سنتحسر ونتألم ونتمنى ان لو قتلنا في سبيل حماية المسجد الاقصى. وان لو مات من اهل فلسطين واهل العالم العربي عشرة ملايين وعشرين مليون وخمسين مليون. الم يكن هذا سيحدث هذه دماء تمنع ان يهدم المسجد الاقصى فمهما كان الذي جرى من دماء ومهما كان الذي اصابنا من جراح فهو ثمن زهيد وهين في سبيل الحفاظ على مقدساتنا ومن هنا اوجه تحية طالما كررتها لربما حتى امللت بعض الناس ان كل ما يحدث الان في غزة هو في ميزان ذلك كالرجل البطل الذي اجهله انا والذي اتخذ قرار الحسم العسكري سنة الفين وسبعة هذا الذي جعل للمقاومة ارضا ودولة. وانظروا حال غزة الان وانظروا حال الضفة الغربية. مع كل ما في الضفة الغربية من بسالة وامكانيات الا ان استقلال المقاومة بارض في غزة جعلها تضرب مثلا نسيه العرب منذ ان نشأت اسرائيل في بلادنا يا جماعة الخير وهي تأكل البلاد العربية وتلتهمها في ايام وفي ساعات. نحن الان بعد مائة واقتربنا من مائة وستين يوما ولا يستطيعون ان ينتصروا في غزة حتى الامس كان هناك قذائف تطلق من بيت حانون في شمال غزة. الارض التي يتصور الان انه قد تمت السيطرة عليها وهذا الذي حصل في غزة هو الذي تآمر عليه العالم كله الا يحصل في مصر والا يحصل في سوريا والا يحصل في اليمن وان لا يحصل في بقية البلاد العربية كنا نشعر جميعا في سنة الفين وحداشر بان الوقت قد اقترب من تحرير بيت المقدس ومن دخول المسجد الاقصى المصلين قبل ذلك كان حسني مبارك يسمح لنا بالمظاهرات. فكنا نخرج ونصرخ في الشوارع ثم نعود الى بيتنا ونحن لا نملك ان نفعل شيئا لست ارى ان ما يبدو الان من حالة الامة وسكوتها لست ارى هذا علامة ضعف انما اراه علامة على ان الامة قد عرفت الطريق الصحيح الى تحرير بيت المقدس ما كانت المظاهرات وما كانت الامور التافهة التي كانت تصنع بعض المظاهر هي التي كانت ستحرر المسجد الاقصى الان الحكام يخافون فعلا ان تنتفض هذه الامة تنتفض انتفاضة حقيقية ولا شك ايضا اننا الان ندفع ثمن التفريط في هذه الثورات وندفع ثمن الاخطاء في هذه الثورات ولو كانت قد انتصرت هذه الثورات ما كان يمكن ان يحصل في غزة ما يحصل فيها الان نعم هذه الدماء التي تسيل جزء منها بل اكثرها في رقابنا وفي رقاب الذين تصدروا لامر الثورات حتى اهلكوها نعم يجب ان نعرف ونعترف ونرى نحن نرى بانفسنا الان كيف ندفع ثمن الوهم والزيف والخداع وايمان البعض بمؤسسات الدولة وايمان البعض بالجيوش الوطنية وايمان البعض بالقومية العربية وايمان البعض بالمؤسسات الدولية كل هذا زيف ندفع الان ثمنه من دمائنا هذا هو الزيف الذي عطلنا عن ان نستكمل طريق ثوراتنا يوم ان كانت بايدينا ما ما يمكن لاحد ان يقارن بين حال المسلمين او حال المقاومة اذا امتلكوا ارضا ودولة وبين حالهم وهم لاجئين او مشردين او مضطهدين في حتى حتى حالة نحن الان يا جماعة الخير نحن في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الاسلامي. نحن في لحظة غير مسبوقة يعني حتى لحظة ملوك الطوائف بهذا السوء الذي نحن فيه يعني الامام ابن حزم وهو يقول والله لو علموا ان في عبادة الصلبان تمشية لامورهم لعبدوها فاننا نراهم يمكنون الفرنج من اراضي المسلمين ومن ديار المسلمين ومن قلاع المسلمين. حتى ملوك الطوائف يا جماعة الخير لم يكونوا بهذا السوء الذي نحن فيه الان الامة تواجه استبدادا مركبا استبداد مسنود بالاحتلال واحتلالا يتقدمه الاستبداد نحن نعيش عصر احتلال بالوكالة. نواجه عدوين في وقت واحد الاستبداد والاحتلال وكل نصر في معركة على الاستبداد هو فت في عضد الاحتلال وكل نصر على الاحتلال هو فت في عضد الاستبداد وتاريخ بيت المقدس تاريخ شاهد ان كل الذين حرروا بيت المقدس تخلصوا من الخونة اولا وهذه سيرة صلاح الدين تعرفونها جميعا ما ان توحدت مصر والشام توحدا نهائيا حتى كان مسألة تحرير بيت المقدس مسألة وقت. ثلاث سنوات فقط ثلاث سنوات فقط بعد توحد مصر والشام لكي تتحرر بيت المقدس ستشاهدون في الفيلم الان كيف كان الامل في تحرير بيت المقدس قريبا جدا بارزا جدا واضحا جدا في لحظة الثورات العربية وتحرر البلاد العربية ونعم اقول وانا واثق من هذا كوثوقي من اني اراكم الان لن تتحرر بيت المقدس حتى تتحرر بلادنا العربية اولا فهؤلاء هم الذين يحبسوننا ويمنعوننا عن نصرة بل يحبسون الغذاء والدواء والشراب عن اخواننا ان كان من امر يجب ان يقال في هذا الموطن فهو كل سهم في تحرير بلادنا العربية كل سهم في نصرة الثورات العربية هو سهم في تحرير بيت المقدس. بل ازعم ان كل سهم في تحرير بلادنا العربية يساوي مائة في ازالة هذا الكيان الصهيوني واسأل الله تبارك وتعالى ان يحيينا واياكم حتى يشفي صدورنا من هؤلاء الخونة ومن هؤلاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته