ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فهذا هو المجلس الرابع من المجالس العلمية في منهج القراءة في علوم الشريعة وينعقد في الحادي عشر من الشهر السابع من سنة سبع وعشرين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة في جامع خالد بن الوليد بجدة وكنا انتهينا فيما سبق من المجالس من المقدمة العلمية في منهج القراءة في علوم الشريعة وتضمنت تلك المقدمة الاشارة الى خمس مسائل كان القول فيها كما اسلفت على قدر من الاختصار لان المراد هنا هو القول في قدر من الاشارات تنبيهات لطالب العلم ليكون على منهج معتدل منضبط مدرك لسير ائمة الاسلام علمائه ومعطيا هذا العلم الذي هو علم الشريعة قدره من جهة الاخذ باصوله الاخفي بقواعده وما يتعلق بذلك. ثم في هذا المجلس وما بعده بعد تلك نأتي على جملة من الفصول نأخذها فصلا فصلا يشار تحت كل فصل الى علم من العلوم التي تصنفت وانتظمت في تاريخ المسلمين وصار لها اسم ولقب عرفت به كعلم التوحيد والاعتقاد وعلم الفقه وعلم التفسير وهلم جرا. فالفصل الاول بعد تلك المقدمة هو في علم التوحيد اصول الدين وتحت هذا الفصل يقال جملة من التعليقات بطريقة المسائل فهذا الفصل تحته جملة من مسائل كما ان المقدمة تضمنت خمس مسائل في الفصل الاول هو ما يتعلق بعلم التوحيد واصول الدين وتحته جملة من المسائل المسألة الاولى اسماء هذا وما لقب به في تاريخ المسلمين في علمه اصول الدين لقب بجملة من الاسماء تراها مكتوبة في كتب المصنفين حتى ان بعض المصنفين سمى كتاب باحد هذه الالقاب وهذه الالقاب المقولة في التاريخ هي في الجملة مستقرة من معنى هذا العلم ومن مقصوده ومن الحروف الشرعية التي ذكرها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام في معنى هذا الامر الذي هو اصل الشريعة وقاعدتها فاخص ما سمي به هذا العلم بعلم التوحيد وانما سمي كذلك لانه متعلق بالاصل الاول في شرائع الانبياء والرسل وهو القول في توحيد الله سبحانه وتعالى بمعنى الافراد له جل وعلا في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته والتوحيد هو اصل الدين وقاعدة الشرائع. وهو ملتقى دين الانبياء عليهم الصلاة والسلام فانه كما هو معروف في قاعدة الشريعة ان دين الانبياء واحد باعتبار الاصل وان اختلفوا شرائعهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح نحن معاشر الانبياء ابناء علات بمعنى انهم كالاخوة من اب واحد وامهات شتى فاتفاقهم في اصل الدين وقاعدته هو كاتفاق الاخوة في ابيهم واختلاف شرائعهم وكاختلاف الاخوة في امهاتهم. فسمي من هذه الجهة بانه يقصد الى تحقيق القول في توحيد الله سبحانه وتعالى. وتعرف ان توحيد الله جل الا هو اصل دين الرسل ولهذا تجد ان الله ذكر في كتابه ان كل نبي ورسول بعثه الله فانه يدعو الى هذا التوحيد وما ارسل الله رسولا الا ابتدأ قومه بالدعوة الى التوحيد. وما بعث الله نبيا مجددا الا وحقق العناية بهذا التوحيد وصان واما يكدرهم من البدع واسباب الشرك والانحراف عنه. ولهذا العناية بتوحيد الله وتعالى معرفة واثباتا وتحقيقا وعملا هو اول الاصول واعظم ما يجب على المسلمين خاصة عامة ان يعلموا بتحقيق التوحيد ومعرفته وتجد ان العلماء رحمهم الله لما فصلت العلوم وظهر نسخ فصاروا يتكلمون في تفصيل معنى التوحيد فصار منهم من يقول التوحيد نوعان توحيد المعرفة وتوحيد الارادة والطلب. ومنهم من يقول التوحيد نوعان. التوحيد العلمي الخبري والتوحيد العملي ارادي العبادي ومنهم من يقول التوحيد انواع ثلاثة. من جهة المعنى الكلي له فانواعه من حيث الجهاد ثلاث توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وهذه التقاسيم ان صحة العبارة او هذا التنويع او التنوع باعتبار المعنى الكلي ليس الا نوعا من الترتيب العلمي. ومن هنا لا ينبغي ان ليفرط ذهن احد من الناظرين في هذه التقاسيم والاصطلاحات العلمية فيقول ان تقسيم التوحيد الى ثلاثة اقسام او قسمين هو بدعة لان هذا اه المعنى ليس له علاقة بمسائل الابتداع في الدين. هذا نوع من التراتيب العلمية وانت اذا قرأت في علوم الشريعة وجدت العشرات بالمئات من التراتيب العلمية التي ما نطق بها الصحابة رضي الله تعالى عنهم فجاء قرن بعده فقالها كترتيب علمي ولربما ان بعض هذه المصطلحات ظهرت في القرن الرابع او الخامس او السادس وبعضها قد يتأخر عن ذلك. فما دام ان الامر في ظل ما يمكن ان نصطلح عليه بالترتيب العلمي فالتراتيب العلمية الاصل فيها انها مشاعة ولا مشاحة في الاصطلاح العلمي ما دام ان المعاني لا تتعارض والمعاني الشرعية التي جاءت بها النصوص او مضى عليها الاجماع نعم فمن قال ان التوحيد نوعان ليس مقصود ان التوحيد ينقسم على معنى التضاد او الاختلاف وانما المراد ان معنى كلمة التوحيد تتضمن ايمانا بربوبية الله وايمانا باستحقاقه وحده سبحانه للعبادة واخلاص الدين له. فهو نظر الى الجهة الاولى فسماها توحيدا علميا. ونظر الى الجهة الثانية التوحيد ايش؟ العملية او الارادي او الطلبي اي كونه مرادا مطلوبا من حيث الفعل فالاول يتعلق التصديق والتصور والثاني يتعلق بالتطبيق والعمل. وانت ترى ان هذا يتصل بهذا. وانت ترى ان هذا يتصل بهذا وهذا يصدق هذا وتجد ان التوحيد التطبيقي الذي هو العبادي او ما سماه بعض اهل العلم بتوحيد الالوهية قاعدة من حيز المعرفة هي ما سماه البعض بالتوحيد العلمي او بتوحيد الربوبية. الربوبية ولهذا نقول ان توحيد الربوبية الايمان به يستلزم ماذا؟ التطبيق لمعناه ومقتضاه اه ما يتعلق بذلك بتحقيق توحيد العبادة لله وحده. وتجد ان هذا التوحيد بمعناه الصلاة ولعل الاسئلة ارى ان في اسئلة كثيرة مهمة نأتي اليها في مجلس ات باذن الله سبحانه وتعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين الارادي الطلبي يكون متضمنا لماذا؟ للمعنى العلمي المعرفي الخبري فان من يعبد الله سبحانه وتعالى لابد ان يكون عارفا بمعبوده ولابد ان يكون عارفا بكماله وربوبيته واسمائه وصفاته وهلم جرة فاذا العلماء رحمهم الله انما اتوا الى جملة من العلم فلما حصل بعض النقص في ادراكها او بعض النقص في بعض تطبيقاتها او حصلت بعض الاراء التي تختلف مع بعض مسائلها صاروا يغنون هذا المعنى على مثل هذه الاصطلاحات. كما تجد ان الفقهاء رحمهم الله لما اتوا الى الصلاة كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم عن الصلاة وعن الطهارة كلاما مرتبطا بالاسماء المقتصدة التي نطقت بها النصوص كالوضوء والصلاة فيذكرون هذه اسمع لكن لما حصل بعد ذلك اتساع حال المسلمين وصار لابد من تمييز درجات هذه المعاني الشرعية ظهر في مصطلح الفقهاء في كل المدارس الفقهية بلا استثناء ما عبروا عنه باركان الصلاة وشروط الصلاة وواجبات الصلاة والمستحبات في الصلاة فقالوا الاركان كذا وهي تختلف باختلاف المذاهب من جهة عددها الشروط هي كذا بين الشرط والركن وبين الركن والواجب وبين المستحب والواجب وهذا ما جرا. فلا يستطيع احد ان يأتي ويقول هذا ايش بدعة لانه كذا يضرب نظام العلم كله. لانه اذا انتقل من علم الاعتقاد الى الفقه سيجد هذا موجودا. اذا انتقل من الفقه الى اه علم الحديث مثلا واصطلاحي وجد ان له اصطلاحا اذا انطلق الى اللغة وجد ان اهل اللغة وظعوا نظاما واصطلاحا للغة والنطق بها واعرابها وما الى ذلك فهذا من باب التراتيب العلمية ليس ابتدعه فلان او فلان في عرض التاريخ. والمهم هو ماذا هو ماذا؟ المهم المعنى سوى عبر عن هذا المعنى الشرعي المجمع عليه الذي تواترت به النصوص عبر عنه انه نوعان او بانه ثلاثة هذا يكون بحسب ما يحتاجه الناس وبحسب ما يستوعبه الناس وتقتضيه المصلحة شرعية وان المراد من حيث الشريعة هو العناية بتفصيل هذا المعنى وتحقيقه في قلوب الناس علما وتصديقا وعملا ثم التعبير عنه باي عبارة هذا يختلف باختلاف الاحوال وانت ترى ان العلماء يقصدون الى ما هو مقتضى المصلحة الشرعية فمن هذا الوجه سمي هذا العلم بعلم التوحيد وتجد ان بعض الائمة صنفوا في هذا ككتاب التوحيد للامام ابن خزيمة لا بأس به واشار بعض الباحثين الى نوع من الطعن في هذا التقسيم وقال انه تقسيم حادث وسبق الاشارة الى ان الحدوث من حيث هو ليس مشكلا. الحدوث يكون مشكلا اذا كان احداثا ماذا رحمه الله فانه مصنف في هذا تجد ان المحدثين كالامام البخاري مثلا لما كتب صحيحه جعل من ضمن كتب الحديث الذي ضمنها هذا الصحيح كتاب ايش؟ كتاب التوحيد وجعل في كتاب التوحيد جملة من النصوص المروية عن رسول صلى الله عليه وسلم هي توحيد الله ومعرفته وما الى ذلك. وهذا مصطلح يكاد يكون متفق عليه بين المسلمين ان هذا العلم يسمى كذلك وان كان ما مني به ائمة السنة والحديث والجماعة هو التحقيق لمعنى التوحيد على ما جاء بكلام الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. سمي هذا العلم كاسم ثامن او كلقب اخر باصول الدين وانت ترى انك اذا لقبت هذا العلم باصول الدين او اذا قلت ان هذا العلم لقب باصول الدين فانه يشير هذا اللقب الى ان الدين يمكن ان يقال انه اصول وايش؟ وفروغ. اما ان هذا العلم يلقب باصول الدين فان هذا يكاد يكون من المجمع عليه بل هو مجمع عليه. فان هذه المسائل لا شك انها عن المسائل الكلية من الشريعة والديانة كتوحيد الله والايمان به وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر ونحو ذلك لا شك ان هذه باجماع المسلمين القول فيها يعد قولا في اصول الدين. فتسميتها باصول الدين لا احد يجادل فيه لان هذا مقتضى نصوص الشريعة ومقتضى العقل كذلك فان هذه لها مقامها من حيث صحة الديانة او من حيث آآ تحقيق الديانة من جهتها واما ان هذه التسمية تشير الى ان الدين يمكن ان يقال انه اصول وفروض فان هذا جزء من ما سبقه الاشارة اليه الى ان هذا يدخل في باب ماذا؟ التراتيب العلمية فان كثيرا من الفقهاء من شتى المذاهب الفقهية والاصولية اه نطقوا بكلمة الاصول وماذا؟ والفروع. وهذا النطق بهذه الطريقة هو نطق كما ترى مجمل الشرط الضروري الاول في التراتيب العلمية انها تكون مقبولة ما لم تتضمن الاشارة الى حروف وكلمات او معاني تتعارض مع ايش؟ مع الشريعة فما ان معانيها وان الكلمات التي يعبر بها في هذه التراتيب لا تتعارض مع الشريعة ومقاصدها فان هذا يعد مما لا مشاحة فيه. اما اذا عارضت كلماتها يعني كلمات هذه التراتيب آآ او معانيها شيئا مما هو من قواعد الشريعة ومقاصدها ومعانيها فان هذا هو الاصطلاح فاذا نظرت الى كلمة الاصول والفروع فانك لا تجد في هاتين الكلمتين ما يمكن ان يقال انه معارض كلمات الشريعة او يعارض ماذا؟ قواعدها ومقاصدها فلا لا بأس ان يقال ان الشريعة منها ما هو اصول ومنها ما هو فروع لانك اذا استقرأت الشريعة وجدت ان منها ما هو ركن واصل في ومنها ما هو دون ذلك وتجد ان الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه لما ذكر شعب الايمان وقال كما في حديث ابي هريرة عليه اه لما قال الايمان ببلغ وسبعون او بضع وستون شعبة قال في تفصيلها كما في رواية مسلم قال فاعلاها ايش؟ قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من فعبر النبي عليه الصلاة والسلام بكلمة اعلى وكلمة ادنى ولا شك ان بين الكلمتين من حيث المعنى ان بينهما قدرا واسعا من فهذا اعلى وهذا ادنى فاذا كان الشارع قال اعلى وادنى فيسوء في الاصطلاح ان يقال اصول وايش وفروق وكلمة الفروع ليست كلمة توحي بقدر من الذنب. بل توحي بقدر من المعنى الذي يتأخر في درجته عن المعنى الذي ثم ماذا؟ اصلا ولا شك ان الصلوات الخمس مثلا ليست من حيث الرتبة احاد السنن والنوافل كنافلة الضحى ونحوها والصوم الذي هو ركن وصوم رمضان ليس كاحد الصيام الذي هو مشروع وليس واجبا وهكذا تجد ان احكام الشريعة فيها هذا التفاوت الذي اشار اليه النبي واشار الله اه واشارت اليه النصوص من الكتاب والسنة فاذا الكلمة من حيث هي لا اشكال فيها لكن يبقى ان تفسر الاصول بمعنى صحيح وتفسر الفروق بمعنى صحيح الاصول هي ما حصل فيه التواتر في النصوص او ما تواترت به النصوص وهو من اصول الدين. اه ومضى عليه الاجماع واعتصم وصار قاعدة او اعتقادا او دينا اصلا. والفروع هي المسائل التي حصل فيها النزاع بين الائمة التي تأتي في الرتبة فهذا ايش؟ يكون من ماذا؟ من التفسير الصحيح الممكن لمثل هذا. وعليه فانك تجد ان هنا ان تفسر الكلمة يعني كلمة الاصول او الفروع في تفسير مناسب. فاذا غش وفي تفسير مناسب فانها تكون تسمية في الدين لان النبي قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فاذا دخل الاحداث في الدين فهو البدعة اما اذا كان في باب التراتيب والوسائل العلمية التي تنظم المدارك الذهنية للناس فان هذا ليس له علاقة بباب البدع والا للزمك ان تقول عن الفقهاء والاصوليين واهل اللغة واهل التفسير وما الى ذلك ان تسمي هذه المصطلحات ايش؟ بدعة والامر لا يكون كذلك نعم هو حادث لا شك حادث لكن الاف المصطلحات حادثة حادث بمعنى ان الصحابة ما وصوا عليه؟ نعم هذا صحيح. لكن ليكونوا بدعة اذا دخل في المعاني المخالفة لمعاني الشريعة. ولهذا يقال ان القول بتبديعه لا وجه له على الاطلاق. الا اذا كان من يقول ان هذا التقسيم بدعة ينظر الى بعض المعاني التي فسر بها بمعنى ان يعني حتى بعض الباحثين اشار الى ان الامام ابن تيمية رحمه الله قال انه بدعة يعني هذا التقسيم. والتحقيق ان ابن تيمية رحمه الله اه لم يقل ان هذا التقسيم بدعة على وانما شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان يتكلم عن تفسير هذا التقسيم فيقول ان جملة من علماء النظر وعلماء الكلام الذين ذكروا الاصول والفروع قالوا الاصول هي مسائل او المسائل العلمية والفروع هي المسائل ماذا؟ العملية. فيقول ابن تيمية يقول هذا بدعة. البدعة من اين جاءت؟ من اللفظ او من الحد والتعريف من الحد والتعريف. لانهم اذا قالوا الاصول هي العلميات والفروع هي العمليات لازم ان كل مسألة علمية تصورية تكون ماذا؟ اصلا والامر ليس كذلك. كرؤية الكفار لربهم والمنافقين يوم القيامة ان يرونهم او لا يرون هذه المسألة فيها خلاف. لا تعد من مسائل ماذا؟ من مسائل الاصول. بالمقابل هناك مسائل عمليات وهي من وهي من الاصول لا يصح ان تسمى فرعا كالصلوات الخمس مثلا. وكحج بيت الله فان هذا يعد ركنا في الدين واصلا فيه. فاذا ابن تيمية انما كان يعترض على بعض تفسيرات المتكلمين او على بعض التفسيرات التي قالها المتكلمون في تفصيل الفرق بين الاصول والفروض؟ فمن قال الاصول هي العلميات والفروع العمليات؟ او قال الاصول ما علم بالسمع والعقل. والفروع ما علم بالسمع هذه المعاني هي بدعات من هذا الوجه. اما ان ابن تيمية يقول ان التقسيم هو كاصطلاح البدعة فهذا لم يقله الامام ابن تيمية ولا يعلم ان احدا من المحققين قصد الى مثل هذا بعض الناظرين في هذا التقسيم قال انه قد يختلف مع شيء من مقاصد الشريعة لانه قد يوحي حديث العهد بالاسلام ان الدين ماذا درجات وان منه ما هو فرع فيفهم هذا الداخل في الاسلام او المحدث به ابتداء يفهم ان الفرع ليس ضروريا او ما الى ذلك فيقول الاولى الا يقال هذا لان هذا قد يختلف مع مقصد شرعي وهذا فيما ارى انه ليس كذلك بل ربما من الفاضل ان من يحدث بالدخول في الاسلام او يدعى الى الاسلام ان يفهم ماذا؟ ان الاسلام ليس ايش واحدا بمعنى ان يوجد جميعه محققا كاملا او يعدم مرة واحدة. فالله جل وعلا قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فكون حديث العهد بالاسلام او من يفهم ان الاسلام منه اصل ومنه طبعا هذا بالعكس هذا فهم يفترض ان يكون صحيحا. لان بعض الذين يدعون الى الاسلام يفهم ان من شرائع الاسلام كذا مثلا من الاداب او الاخلاق او التطبيقات فلربما ان نفسه في تلك اللحظة وفي تلك المرحلة تفكيره لا تحدثه انه يستطيع التطبيق لهذا الشيء. فاذا ما افهم من دعاة الاسلام ان هذا الشيء لا يعد اصلا في الاسلام بل هو فرض بمعنى انه لو دخل الاسلام وما طبق هذا الشيء الذي الذي نشره لا تقوى عليه الان فانه يكون ماذا؟ يكون مسلما وانت ترى المسلمين الذين ولدوا في الاسلام في الجملة ينقصهم كثير من ايش من الفروض والتطبيقات لشرائح او تعبدات او بعض الامور من الامور الشرعية او يقعون في بعض المنهج هذه حال كما تعرفون حال شائعة ومنتشرة كواقع وان كانت ليست تشريعا لكنها واقع بمعنى انه لا اشكال ان يفهم الداخل في الاسلام مثل هذا الامر. لماذا؟ لانه احيانا بعض الذين يحدثون بالدخول في الاسلام رحمه الله لما قال لا يوصف بانه كذلك لابد ان يكون ماذا اما لا بد ان يكون محفوظا بالنقل اما استفاضة واما بنص في الاجماع والاستفاضة ونصف الاجماع هما ينتهيان الى تجمع عليه الظهور هو الان لا يعرف الدين ولا يعرف من ما هو الاصل فيه. وما هو ليس باصل وما هو الضروري المسلم بفطرته الاسلامية وبمعرفتي وولد في الاسلام عنده هذه الفروقات منضبطة لكن الذي يأتي من خارج دين الاسلام اما من دين اه ارضي وضعي واما من دين دخله تحريف او من لا دين احيانا او شيء من هذا القبيل لا يفهم الفرد لربما لو يسأل طيب اذا اراد المسلم ماذا يفعل فتجد البعض من دعاة الدخول في الاسلام ربما يقول له تشهد ان لا اله الا الله وتؤمن ان الله هو الواحد والمعبود الى اخره وان محمدا رسول الله وتختتم الان وتغير الاسم مثلا. يكون اسمك مثلا من كذا الى كذا. هذا اذا اذا تأملنا نوع من ماذا؟ من ادخال الامور وبعضها في ايش؟ في بعض فالاسم والختام لا علاقة له لماذا؟ باصل الدخول في الاسلام. لا علاقة له باصل ظهور الاسلام. ولهذا ارى انه ليس من الحكمة ان من يريد الدخول في الاسلام يحدث ان الابتلاء يكون بهذه الطريقة التي تجمع ما هو فضيلة وما هو واجب وما هو اصل الدين بل يقال الدخول في الاسلام هو بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فيقولها بلسانه ويعرف بمعناها ويصدق بها قلبه. واما مسألة الختان ومسألة الاسم وهذه امور تأتي بعد ذلك طرافة. تأتي بعد ذلك ترافا والصحابة رضي الله عنهم لما اسلم اهل العراق واهل فارس ودخلوا في الاسلام او اكثرهم دخل في الاسلام كثير من الاسماء ما دخلها تغيير الا اذا كان الاسم فيه قدح شرعي من حيث هو او في تمييز هذا تأتي الامور بعد ذلك من اجابة الانسان لكن دخوله في الاسلام كما تعرفون لا يتعلق بهذا كله انما يتعلق بقاعدة الاسلام التي هي التوحيد بشهادة ان لا محمد رسول الله ثم يعلم بعد ذلك الصلوات الخمس كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبتدأ الدعوة ويرسل رسله بهذه الطريقة بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم الصلاة ثم الزكاة والصوم والحج. هذا هو الترتيب الشرعي. اما الختان ونحوه فان هذا يأتي ضمن القدر العام من واجبات الشريعة ومعانيها فيعلم الانسان بعد ذلك ويقال له في هذا الامر ونحو ذلك. فاذا هذا التقصير لا اشكال في اللقب الثالث سمي هذا العلم بالايمان ومعنى ذلك انه متعلق بالايمان به سبحانه وتعالى والتصديق به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فتجد ان هذه تسمية مناسبة ومن هنا صنف بعض العلماء في هذا على هذا الوجه من التصنيف ككتاب الايمان لابن منده وتجد ان ائمة الحديث فيما كتبوه ايضا جعلوا من ضمن كتبهم الحديثية جعلوا كتابا في كتاب الايمان في صحيح البخاري وهو في اوائل صحيحه او كتاب الامام في صحيح مسلم وهو كذلك في اوائل صحيحه فكتاب الايمان عند البخاري وتجد كتاب الايمان عند مسلم هناك فرق آآ من التنوع بين مصطلح البخاري اذا قال كتاب الايمان وبين مصطلح مسلم لما قال كتاب الايمان البخاري اشار بكتاب الايمان الى مسألة الايمان الذي هو قول وعمل والرد على المرجئة في ذلك الامام مسلم اراد بكتاب الايمان ما يجمع مسائل التصديق والتوحيد واصول الدين بوجه نعم ولهذا جعل كتاب الايمان عن المسلم رحمه الله جعله كتابا جمع هذه الاصول بخلاف البخاري فانه قصد ان يخصصه بجملة من معناه وهو مسماه وزيادته ونقصانه والاستثناء فيه. والرد على المرجئة في ذلك. من القاب هذا العلم السنة انما اشير بذلك لان معنى هذا العلم هو التمسك بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم. ومن هنا صنف الامام احمد احمد رحمه الله وصنف عبدالله ابن الامام احمد كتاب السنة في اصول الدين وصنف الخلال كتاب السنة واهل المجرة وسمي هذا العلم كلقب اخر ايضا بالشريعة. وانت تعرف ان كلمة الشريعة من حيث الاصل آآ ترد في الكلمات الشرعية على معنى الشريعة العامة التي تتضمن الاصول وايش؟ والفروع ولهذا يقال النبي صلى الله عليه واله وسلم وتطلق الشريعة ويراد بها المعنى المختص الذي هو مسائل العمل والحلال والحرام ومن هنا تسمى اه بهذه التسمية وتسمى الشريعة على معنى الاصول وهذا ما قصد اليه الاجري رحمه الله لما صنف كتابه في اصول الدين فسماه كتاب ايش؟ كتاب الشريعة باعتبار ان هذه اصول الشريعة. ومما سمي به هذا العلم الاعتقاد وتسميته بالاعتقاد من جهة ان هذه المسائل المقولة فيه يعزم عليها القلب ويعقد عليها. ولهذا يفرق بين اليمين اللغو واليمين الجازم بان القلب يعقد عليها ويجزم بها. فسمي بالاعتقاد لان مسائله ماذا؟ معقودة في القلب معزوم عليها. وليس كما اشار البعض انه سمي بالاعتقاد لانها مسائل محلها القلب من حيث التصور. لانه ليس كل ما يتصور في العلم يكون اصلا كما اشرنا سابقا الى مسألة سماع الميت صوت الحي او كرؤية الكفار لربهم فان هذه مسائل علمية قلبية ومع ذلك تعدوا من الاصول فانما سمي بالاعتقاد باعتبار ماذا؟ ان القلب يجزم بها ويقطع بها ويعقد عليها من جهة التصديق ومن جهة القصد الى العمل الذي هو عمل القلب. ثم عمل الجوارح. وسمي هذا العلم بلقب شاع في مراحل من التاريخ سمي بعلم الكلام وهذا اشارة الى ذلك العلم الذي نشأ في تاريخ المسلمين ونشأ هذا العلم على يد جماعة من النظار صار يعرف القول في هذه المسائل بانه قول في علم الكلام. وهذا العلم القول فيه يطول لكني اشير الى انه ليس يعني علم الكلام ليس هو دليل العقل بل ثمة فرق بين دليل العقل وبين دليل علم الكلام فان العقل ما ذمه الله في كتابه ولا دمه الرسول صلى الله عليه واله وسلم والعقل هو مدرك في الانسان ميزه الله به يهديه الى الخير وربما انحرف به اذا شاء امره فانحرف به الى ماذا؟ الى الشر. فالقصد انه ليس مذموما من حيث هو. ابتداء. بل الله اذا ذكر العقل ذكره موجبا ومحركا للهداية كقول الله سبحانه وتعالى ولقد رأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها فجعل فقه القلب الذي هو العقل جعله ايش؟ محركا للهداية فاولئك الكفار الذين ذرأهم الله في النار لم يفقهوا بقلوبهم ولهذا يقول الله جل وعلا عن من عاند الرسل وكفر بدعوة اذا وافوا القيامة ووافوا الورود في النار قال الله عنهم وقالوا لو كنا نسمع او نعقد ما كنا في اصحاب السعير فدل على ان العقل لا ليس هو الذي الى هذه الضلالة. صحيح ان العقل منه ما هو حسنا قبيح من حيث افتعال الانسان لعقله الخاص. فليس كل فكر الانسان بعقله او رآه بعقله يلزم ان يكون ماذا؟ صحيحا ولكن دليل العقل الذي يتكلم عنه الائمة والعلماء ويعتبرون كونه حجة مصاحبة وشاهدة مع حجة الشريعة ليس مستقلا وحده هو العقل المنضبط الصحيح العقل المنضبط الصحيح العقل يكون دليلا ولكنه ليس دليلا ماذا؟ مستقلا وحده وليس يصح به تشريع او يقع به تصديق على الاختصاص وانما المرد من حيث التصديق والتشريق الى كلام الله ورسوله ولكن دليلا رقم يكون دليلا ماذا؟ شاهدا ومتابعا ومقارنا آآ مع هذا الدليل لماذا؟ لانه ليس كل من حجج بدليل الشرع يكون قابلا له. بل يحتاج الى دليل العقل من هذه الجهة. هو دليل العقل بمعنى المخاطبة العقلية الخطأ الذي وقع في مرحلة من التاريخ هو انهم قالوا دليل العقل ودليل النقل او الشرع فجعلوا دليل النقل عفوا جعلوا دليل العقل ايش آآ كأنه شيء اخر ظروري او مضاد او مختلف تماما مع دليل الشرع لا هو دليل العقل بمعنى معنى الذي يقبل في العقل هذا هو دليل العقل المعنى الذي ايش؟ يصححه العقل ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله ان غلاة ظنوا ان القرآن دليل خبري محض مبني على صدق المخبر يقول والتحقيق ان القرآن وان تضمن هذا فانه تضمن جملة من الدلائل العقلية الصحيحة التي يحصل بها تحقيق المعرفة والاثبات وما الى ذلك. بمعنى انك اذا قرأت في قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى فهذا خطاب ايش؟ خبري اليس كذلك؟ هذه جملة تخاطب المسلمين من المؤمنين هو خطاب خبري يؤمن به المصدقون. لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى السماء الدنيا كما في البخاري ومسلم في المتفق عليه هذا حديث خبري اليس كذلك؟ لكن اذا قرأت في مثل قول الله تعالى وهو يذكر بعض آآ الذين كفروا من بعد قال الله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه اي ضرب مثلا اي ادعى دعوة عقلية ادعى هذا الكافر دعوة عقلية لانكار البعث. قال الله تعالى وضرب لنا مثلا اي دعوة عقلية. الدلائل العقلية هي تسمى مثلا في القرآن قال وضرب لنا مثلا ونسي خلقه يعني لو كان اثناء هذا الكلام يفكر بعقله ويتذكر خلقه الاول لما ادعى هذه الدعوة قال دخل قائل اول قال اي هذا الكافر من يحيي العظام وهي رميم؟ ذكر هذا وهي ايش؟ كانها ماذا؟ كانها حجة منه على انكار البارد. ماذا كان الجواب في القرآن؟ قال من يحيي العظام قال الله تعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة هذي مجادلة عقلية. ولهذا قال الله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم التي هي احسن. فالقرآن تضمن دليلا عقليا بل تضمن الدلائل العقلية الصحيحة. وهي من حجج الرسل عليهم الصلاة والسلام فالعقل من حيث هو ليس مذموما صحيح ان العقل اذا انحرف صار عقلا ماذا؟ مذموما ولابد لكنه مدرك اول في الانسان كاليد من حيث هي ليست مذمومة لكن اذا سرقت ايش؟ تكون مذمومة من هنا لا تجد ان في نصوص الكتاب والسنة نصا يذم العقل من حيث هو ولا حتى السلف رحمهم الله ذموا العقل من حيث هو دم العقل الفاسد ذم العقل المتقلب بالهوى. ولهذا قال مالك اوكلما جعلنا رجل اجزم من رجل تركنا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله لهؤلاء بمعنى اتباع الاهواء. كل يوم هذا له عقل وهذا له عقل فاين تكون الشريعة في هذه العقول المضطربة المختلفة ولهذا تجد ان الله سبحانه لما ذكر الذين يكفرون بالرسالات او برسالة النبي صلى الله عليه وسلم بماذا وصفهم؟ قال ان يتبعون الا الظن فليس عندهم علم لان العلم بحق في امور الشرائع والديانة لا يتلقى الا عن الانبياء فلا يمكن ان احدا يصنع دينا ويدعي انه دين صحيح ما دام انه من صنع البشر ووضعية البشر فلا يكون حقا الدين بحق بحق هي العبادة المتلقاة عن الوحي المنزل على انبياء الله ورسوله الى ان جاءت هذه الشريعة الخاتمة التي نشخت بقية الشرائع فقال وان يتبعون الا الظن فليس عندهم علم. قال وما تهوى الانفس؟ فهم يتقلبون بين ظن من حيث العقل وبين هو النفس. فالعقل الذي يذم هو اذا كان ظنا وكان وهما. اما اذا كان يقينا وبرهانا حقا فانه حجة ذكرها الله في كتابه وذكرها النبي صلى الله عليه واله وسلم ولهذا لما قال عليه الصلاة والسلام وهو كما في حديث ابي رزين الذي رواه الامام احمد وهو يذكر رؤية المؤمنين لربهم فقام رجل من الصحابة وقال يا رسول الله كيف وهو واحد سبحانه ونحن كثر فقال سأنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الستم ترون القمر؟ لا تضامون في رؤيته يعني كلكم يرى القمر وهو واحد ولا تضامون فيه في رؤيته فهذا ليس من التشبيه له سبحانه وتعالى لانه ليس كمثله شيء. لكن هو من باب بيان المعنى من حيث الرؤية للرؤية وليس المرئي بالمرئي كما قال اهل العلم. المقصود ان هذا الدليل يعني دليل العقل ليس دليلا مستقلا كما غلت بعض طوائف المتكلمين في شأنه ولكنه ليس دليلا مكذبا مسقطا على كل حال كما ادعت بعض الطوائف بل اهل السنة وسط في مسألة دليل العقل وانه يحتج به في مقامه المناسب وان كان التصديق والتشريع انما يحقق من جهة النصوص ليس من جهة غيرها. ولاقول ذلك على سبيل الاختصار لانه مسألة دليل عقل فيها جدل واسع. سواء في مسائل الاصول او حتى في مسائل احنا اعتقاد او حتى للتشريعات ولهذا تكلم الاصوليون عن التحسين والتقبيح العقليين فقالت المعتزلة ان العقل يحسن ويقبح الى درجة الاثبات والنفي والتصحيح والافساد وقال جملة من المتكلمين بابطال التحشير والتقبيح العقليين مطلقا هو الحق ان العقل يحسن ويقبح الى درجة من المعنى لكنه لا ينتقل بهذا التفكير والتقبيح الى درجة التشريق او الاثبات او الصحة والفساد او الثواب والعقاب وما الى ذلك هذه اشارة الى اهم ما ذكر في هذا العلم من القاص بعد ذلك المسألة الثانية مسألة مات الذي آآ ترجت عليه الكتب المصنفة في مسائل اصول الدين فيقال ان هذا باب من العلم وهو علم التوحيد والاصول يقع القول فيه على وجهين. المسألة الثانية ان القول في هذا الباب وفي هذا علم يقع على وجهين الوجه الاول ما يمكن ان نسميه بالتقرير والوجه الثاني ما يمكن ان نسميه بالرد فانك اذا نظرت في كتب السنة للخلاد او الابان عن ابن مقطع او الشريعة او غيرها او في كتب العلماء وسيأتي الكلام عن اهم المصنفات في هذا العلم بعد ذلك تجد ان هذه المعاني المقولة عند الائمة رحمهم الله هي على وجهين منها ما هو تقرير للمعتقد وتقرير لاصول الدين بمعنى بيان لها تسمية لها تعداد لمعانيها شرح لمعانيها هذا نسميه ماذا؟ تقريرا. هناك قدر من الكلام المقول في هذه الكتب هو من باب الرد اي من باب الدفع للشبه الدفع للبدع التي طرأت على بعض هذه المسائل آآ الرد على من خالف الاصول الكلية المجمع عليها بين الصحابة واهل المجرة فهذا يسمى تقريرا والاخر يسمى ماذا ردا بعض هذه المصنفات غلب عليها التقرير. بل بعض هذه المصنفات عامتها في التقرير. بعض هذه المصنفات تظمنت تقريرا وايش وردا بعض المصنفات مقصود مؤلف هذا الكتاب في الاصل هو ايش؟ الرد وان كان الرد لابد ان يتضمن قدرا من التقرير اظنه ظهر المقصود بذلك انت لما تقول من اصول اهل السنة والجماعة مثلا الايمان مثلا بالله سبحانه وتعالى وباسمائه وصفاته وبكماله وبتنزيهه عن التشبيه والتمثيل ومن اصولهم الامام قدر الله سبحانه وتعالى وافعاله وقضائه ومن اصول اهل السنة الايمان بملائكة الله ومن سمى الله منهم اه تفصيلا او اجمالا وهلم جرة فانت هنا تتكلم عن ماذا؟ عن تقرير. اما اذا قال المتكلم مثلا ويرد على من انكر عذاب القبر او انكر نعيمه او انكر المعاد في الاخرة كما هو شأن بعض الفلاسفة الذين قالوا انهم معابد الروحاني كما هي طريقة ابن سينا وجماعة ذكرها الرسالة الابحوية وهي رسالة صنفها في مسألة المعاد فاذا اشتغلت بهذه الطريقة فهذا يسمى ماذا؟ ردا على طائفة او رأيا او كتاب او مؤلف خالف اصلا معروفا منضبطا مجمعا عليه. اه قصدت من هذا انا في هذه المسألة ان اقول ان الاصل لطالب العلم ان يعنى بماذا؟ بالتقرير مع الاسف بعض طلاب العلم الان اذا درس هذا العلم او اعتنى به تجد انه يغلب عليه ماذا قالت المعتزلة؟ قالت الجهمية قالت الفلاسفة قالت كذا ويسمي طوائف او اسماء او كتبا والرد عليهم من لكن تجد ان المعنى الذي هو الحكمة الشرعية الاولى والمعتقد بحق الذي هو لا يتغير ولا يتبدل مهما اختلف الزمان والمكان تجد انه ايش الادراك فيه ضعيف الفقه فيه ضعيف البصر فيه. انت تعرف ان الحق في والاعتقاد الذي جاء في كلام الله وكلام عليه الصلاة والسلام هذا يجب الايمان والتصديق وهو لا يتغير ولا يتبدل صحيح انه كما سلف معنا تأتي بعض المصطلحات العلمية حسب التاريخ مثل مصطلحات من قال التوحيد نوعان او التوحيد ثلاثة كمعاني عفوا كمصطلحات لكن كمعاني المعاني واحدة اما الخطأ الذي يحدث سواء سميت هذا الخطأ بدعة او خطأ او معصية او ضلالة او غير ذلك من الاسماء الاخطاء التي تحدث مقابل لهذا الصواب هل يمكن ان نفترض انها انتهت بعدد من الاخطاء ام انها ايش ممكن ماذا؟ ممكن ان ان تتحول وتتغير وبعض الاخطاء ظهرت في التاريخ ثم ماتت وبعضها لا زال مواصلا وبعضها يحدث الان وبعضها قد يحدث في المستقبل بمعنى انه لا يمكن لاحد ان يتتبع ماذا كل ايش؟ كل خطأ ليس من المقصود ان تتبع كل خطأ او كل فرضية من فرضيات الاخطاء آآ هل معنى هذا ان ما يتعلق بالرد لا يكون له عناية لا. انا اقول لا بد ان طالب العلم يعنى بمعرفة الحجج وطريقة المجادلة وطريقة المحاورة وطريقة المخاصمة وكيف يدعو من ضل عن السنة اليها؟ وكيف يرد على من عاند؟ وتكبر على على المعاني الشرعية وصلت به الدرجة الى الى مناجآت كالرد على من المسلم على غير المسلم مثلا او على المخاصم للسنة على من خرج عنها هذه لابد منها وقد كان سلف من علماء الاسلام على عناية بينة بها. اليس كذلك؟ لكن اول ما يعنى به طالب العلم هو المعرفة بالاصول نفسها المعرفة بالتقرير بالحكمة الصحيحة ثم اذا متن عوده واشتد بيانه او قوي بيانه في العلم و اه ظهرت حكمته هنا يتأهل الى ماذا؟ الى مسألة المحاورة والمجادلة والاخذ والعطاء في الدائرة الثانية ولو عرف بالابتداء اصول الخطأ على اجمال لكان لنا في ابتداء العلم لكان هذا اولى له الذي نريد ان ننتهي اليه ايها الاخوة والاخوات هو انه لا ينبغي لطالب العلم ان يعرف الخطأ او بعض الاخطاء على سبيل ايش؟ التفصيل في حين ان الحق الذي يقابلها يعرفه على سبيل الاجمال هذا خطأ موجود في بعض الاحوال او بعض التطبيقات لدى البعض من طلاب العلم. انا اقول الدرجة الاولى والكلية هي المعرفة للحق والتعبد به لله سبحانه وتعالى واما معرفة الخطأ فان هذا ينبغي للانسان ان يقصد منه الى المجمل وما يستدعيه المقام وتستدعيه ضرورة الزمان وضرورة الاحوال وهلم جرا ويكون على قدرة من حسن الاخذ والعطاء والمجادلة واقامة الحجة ومعرفة الحدود التي متى يحكم على اصحابها؟ لانك اذا دخلت في المجادلات قد تدخل في الاحكام كالحكم على هذا الشخص بانه مبتدأ او انه فضال او ربما تصل الامور الى التكفير وما الى ذلك وانت تعرف ان مسألة الحكم على الاعياد ولا سيما الاعيان الذين ينتسبون لدين الاسلام هذا ملتقى صعب لا ينبغي ان يقصد اليه الا الكبار من علماء الشريعة في اي زمان او في اي مكان يقصون الذين يقصدون الى هذه الكلمات الكبرى التي ترمي المناظر بكلمة اه من الكلمات الشرعية الكبرى التكفير او التظليل او التبذير او ما الى ذلك. فما ينبغي لطلبة العلم فضلا عن العوام ان يكونوا اه خلفا دمائهم في هذا ويقتدوا بهدي العلماء وهدي الائمة حتى لا تنزلق. قدم طالب العلم في اه زيادة في هذا الامر. لان التكفير الان كما تعرفون هو حكم من احكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بمعنى انه موجود والله جل وعلا نثر الكفر في كتابه وذكر من كفر به وذكر من كفر برسله لكن هذا له قواعده له اصوله له شروطه له موانعه الفك في هذا ماذا الفقه في هذا يحتاج الى سعة في العلم وسعة في الادراك. ولهذا اول ما يعنى به طالب العلم ان يحقق اصول الدين فهما وعلما واعتقاد ثم يقصد الى المجادلة وما الى ذلك وليس بالضرورة ان تنتهي به الامور الى كل الاحكام. فهذا هو يتعلق بالتقرير والرد وهي المسألة آآ ايش؟ الثانية في هذا الترتيب. اذا النتيجة ان قال الطالب بالتقارير العلمية ثم بعد ذلك ينتقل الى مسائل الرد فيأخذ اصول الاخطاء يعرفها مجملا ويتدرب على مسائل المحاورة والردود والمجادلة كما كان عليه. ولهذا تجد ان ائمة السلف الاول ما هو كثيرا عن المجادلة لاهل البدع وله كثيرا عن الدخول مع هؤلاء لماذا؟ لانهم مسار ظيق بل روي عن الامام احمد في احد الروايتين على ان القول بالتكفير مثلا لا يقوله الا القضاة. يعني لا يحكم بالتكفير على معين الا من القاضي الذي يأتي ويقيم الحجة وبيده التطبيق وما الى ذلك. هذه طبعا رواية مقولة في المذهب ليس بالضرورة نتكلم عن تحقيق هذه المسألة لكن المقصود هو التضييق لهذه المادة قدر المستطاع ليس بمعنى الالغاء او بمعنى الاسقاط لحكم في الشريعة كلا ولكن الضبط لمثل هذه المسائل المسألة الثالثة ما يقال انه من مذهب اهل السنة والجماعة وما يكون من المسائل ليس كذلك نحن الان نتكلم في كثير من الكلام او يقرأ الواحد من طلاب العلم وتجد انه تأتي عبارة ان هذا القول من مذهب اهل السنة والجماعة وهذا مذهب اهل السنة والجماعة او هذا مذهب السلف وهذا الكون مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة او هذا القول مخالف لمذهب السلف. هنا سؤال متى يصح ان يقال عن قول ما او رأي من العراق او معتقد من المعتقدات بانه مخالف لمذهب السلف او مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة هو طبعا كما تعرف اذا قيل السلف فانما يراد بالسلف الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهم سلف هذه الامة السلف هم الصحابة رضي الله سأل عنهم ومن اختفى اثرهم من ائمة القرون من الفقهاء والمحدثين ومن اخص هؤلاء الائمة الائمة الاربعة الذين شاء عند الميناء ذكرهم مالك وابو حنيفة والشافعي واحمد فهذا هو المقصود بالسلف. متى يقال عن قول بانه مخالف لاجماع السلف اي مخالف لاجماع الصحابة والفقهاء والمحدثين الاوائل؟ او يقال مخالف لاهل السنة والجماعة. آآ هذا ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله حتى اختصر الكلام ذكر في كتبه نفيسا في هذا ملخصه يقول رحمه الله ان التقرير والحد فيما يقال انه مذهب للسلف او ليس كذلك يقول وقع في كلام المتأخرين على احد وجهين. قال فمنهم من جعل ما يتحصن يعني في كتاب الله او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جعل ما يتحصن بفهمه هو مذهب للسلف او لاهل السنة باطلاق قال لانه اي السلف عنده لا يخرجون عن الكتاب والسنة فجعل ما حصله بفهمه نسميه ماذا؟ مذهب السلف واذا خالف احد ما انتهى اليه فهمه قال عن مخالفه بانه ماذا؟ مخالف لمن السلف هذا الوجه نستطيع ان نقول اه في مراد ابن تيمية رحمه الله انه تحصيل مذهب السلف بالفهم هذا وجه غلط. قال شيخ الاسلام رحمه الله وهذه طريقة محدثة عند المتأخرين وسلكها كثير من المنتسبين للسنة والجماعة فهذه طريقة كما وصف ابن تيمية محدثة ووصف في مقام اخر بانه مبتدعة في ضبط مذهب السلف التي هي تحصيل مذهب السلف بالفعل صحيح ان السلف لا يخالفون الكتاب والسنة لكن هو الشرط مشكوك فيه عفوا الاتصال مشكوك فيه بمعنى هل الفهم الذي فهمه هذا الناظر ايا كانت درجته؟ هل بالضرورة انه مطابق لمراد الكتاب والسنة او اليس كذلك؟ فمن لا يلزم بمثل هذا. قال الوجه الثانية والدرجة الثانية قال وهو تحصيل مذهب السلف في النقل والاستفاضة قال وذلك اما بنص علماء الاسلام الكبار ان هذا القول او المعنى مذهب للسلف ويحكون الاجماع عليه او يستفيض قول الائمة وينكرون على من خالفهم اه ملخص الطريق الثاني يستطيع ان نقول تحصيل مذهب السلف بالنقل. فاذا نحن امام ايش طريقتين تحصيل مذهب السلف بالفهم وتحصيل مذهب السلف بالنقل. نقل ماذا؟ النقل اما ان ينص علماء الاسلام المحققون على ان هذا اجماع عند السلف وعند اهل السنة او عند الصحابة ويحفظ هذا الاجماع ولا يحرم خرما صحيحا. اي خرما يسقط رتبته. او ان يستفيض في كلام السلف الائمة والمحدثين هذا القول وينكرون من وينكرون ما خالفهم. مثال الاستفاضة تجد ان البخاري مثلا قال في كلام روي انه قال لقيت يقول الامام محمد ابن اسماعيل البخاري يقول لقيت اكثر من الف استاذ بالانصار كلهم يقولون الايمان قول وعمل. هذه نسميها ماذا؟ استفاضة. فاذا قرأت في كتب السنة تجد هذه الاستفاضة متواترة عند الفقهاء والمحدثين عند اهل العراق والشام ومصر والحجاز وهلم جرة. او يقول بعض علماء الاسلام بانها لاجماع كقول الشافعي اجمعوا على ان الايمان فهنا البخاري عبر بطريقة الاستفاضة والشافعي عبر بكلمة الاجماع. فاذا النتيجة هنا ان ما يوصف بانه مذهب للسلف او لاهل السنة والجماعة فهذا له قدره وله رتبته العالية فيكون لازما وحظا فهذا مقصور فقط على المسائل المحفوظة المتواترة استفاضة وايش؟ واجماعا. واما ما اختلف الائمة والمحدثون واهل العلم فان هذا خلاف في داخل هذا المذهب في داخل مذهب اهل السنة والجماعة على قاعدة كل يؤخذ من قوله وهو خلاف في الجملة واسع. وان كان المسلم وطالب العلم من باب خاص ينبغي بل يجب عليه ان يقصد الى تحري ماذا ما دل عليه الكتاب والسنة لكنه يبقى انه واسع لا يضيق شأنه كاختلاف مالك مع ابي حنيفة والشافعي مع احمد او مع ابي حنيفة ورواه احمد مع مالك في مسائل الفروض وكثير من المسائل فهذا الخلاف بين العلماء والائمة وائمة الفقهاء هو من تعب وان كان وصفه بكونه سعة لا يعني انه ماذا؟ لا يحقق فيه لكن من حقق فيه فانما ظن ظنا ورجح ترجيحا لكنه لا يصل الى درجة ماذا؟ القطع والابطال لكلام غيره ولهذا لست ارى من الحكمة اذا تكلم طالب العلم في الفقه مثلا يقول هو الصحيح او المقطوع به اه كذا واما القول الثاني هو قول مالك او قول احمد مثلا فهو قول لا دليل عليه او قول من الدليل او كن باطل او هذه تعبيرات لا يصح ان ترد في مثل هذا. صنف الرجل كتابا في اختلاف الفقهاء فقال الامام احمد وهو من اصحاب احمد رحمه الله فقال للامام احمد انه صنف كتابا باختلاف الفقهاء قال له الامام احمد ماذا اسميت قال يا ابا عبد الله اسميت كتاب الاختلاف. قال لا ولكن سمه كتاب السعة. كتاب السعة لان هذا الخلاف اذا شميته سعة من الابتداء لا تميل النفس الى التسلط فيه او الغلو فيه او التشديد في شأنه. على كل حال النتيجة هنا ان ما يقال انه مذهب للسلف ما اذا وصفت قولا او معنى انه مذهب للسلف انت ما تقول لبعض تقول مذهب السلف او من معتقد السلف او من مخالفة مذهب السلف او خالفوا السلف او خالفت السلف او وهذه العبارات هذا لابد ان يكون تحت نظام علمي صحيح وهو المعنى الذي اشار اليه الامام المحقق شيخ الاسلام ابن تيمية معنى واحد وهو الاجماع لان الاستفاضة من شرطها الا تثبت عن ائمة اخرين المخالفة في ذلك ننتظر الى اذان الصلاة ونستكمل بعد الاذان الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهدوا اني ارحمني خيرات الصلاة لا نعم اذا هذه هي محصل وهذا هو محصل المسألة الثالثة في هذا التقرير في هذا الفصل والمتعلق في فيلم توحيدي اصول الدين وهي الظبط عند طالب العلم لما هو من درجة الاعتقاد وما هو دون ذلك الظبط لما هو من مسمى مذهبي اهل السنة والجماعة ومنه وما يكون دون ذلك فتجد ان الامر ينتهي الى ان المسائل التي على هذا القدر هي المسائل التي باستفاضة واجمع عليها الائمة المتقدمون واما المسائل التي هي محل رأي ونظر واختلاف فان هذه لا يصح لاحد ان يعزم بها حتى ولو رأى ان اجتهاده هذا ماذا؟ قد بناه على ايش؟ على دليل من الكتاب والسنة وحتى لو في اجتهاد ورأيه ان رأيه هذا مطابق لهذا الدليل. فان هذا امر ماذا؟ حقيقته هذه المطابقة ظن من الانسان مثل لو قلت لبعظ او قال بعظ طلاب العلم مثلا ان غصن الجمعة الغسل في يوم الجمعة انه او فرض فاذا قلت له لماذا قال هذا نص كلام الرسول عليه الصلاة والسلام لان النبي في حديث ابي سعيد المتفق عليه قال الجمعة واجب على كل محسن. فقد يتوهم هنا البعض ان هذا الحكم بالوجوب انه ايش؟ مطابق بهذا النص فيعزل ان رأيه هذا هو الحق ضرورة والامر عند التحقيق لا يكون كذلك. لان الرسول عليه الصلاة والسلام لو استكملت الحديث قال غسل الجمعة واجب على كل محتلم وسواكم ويمس من الطيب ما قدر عليه فقوله وسواك التقدير ايش؟ واجب على كل محترم ومع ذلك ما قال احد من الفقهاء بان السواك واجب مما يدلك على ان كلمة في اصطلاح الاصوليين ليست على معناها في كلمة الشارع. الواجب في كلام الشارع على قدر من التأكيد لكن ليس هو على الحد الاصولي الذي اه انتظر في كتب الاصوليين على كل حال اه الذي اقصد من هذا ان من رأى في عبادة من العبادات ان هذا الشيعة سنة فانه يقول ان هذا السنة فيما يظهر اهل السنة حسب الراجح بمعنى لا يجعل ما ظهر له ايش من حيث السنة اه او انما خالف ذلك بالضرورة يكون ماذا مخالفا للسنة الا اذا خالف اجماعا خالف السفارة العلمية. لكن ما دام ان المسألة مشتهرة في الخلاف العلمي انه لا يوصف عدل قولين بالجزم بان هذا هو السنة وما خالفه بالضرورة يكون مخالفا للسنة ونحو ذلك. فهذه الامور في الجملة تبقى على قدر من الساعة وان كان الناظر يرجح ما يراه اقرب الى دليل الكتاب والسنة. المسألة الرابعة واختم بها في هذا الفصل ادراكا للوقت وهي اهم الكتب المصنفة في هذا العلم هذا العلم الذي كما سبق هو علم التوحيد والعلم باصول الدين. الحق ان هذا العلم يتلقى ولا سيما هنا نتكلم على منهج او داخل منهج او في ضمن منهج اهل السنة والجماعة ائمة السنة والجماعة يرون ان هذا العلم لم يتلقى من الكتاب وايش؟ والسنة. فاول ما يتلقى منه الاعتقاد والعلم باصول الدين هو كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم. ولهذا ينبغي لطالب العلم وقد ذكرنا اصول العلم واولها القرآن ان يقصد الى معرفة الاصول والتوحيد والايمان وطرق الجواب شبه المشركين الذين ذكرهم الله في كتابه وهو منحرفة اهل الكتاب وغير ذلك يتلقى هذا دراسة وتأملا واستدلالا ومعرفة من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك آآ اقول ان من اخص الكتب التي يقصد الى معرفة الاعتقاد منها هي كتب السنة التي خصت جمعا من مسائل اصول الدين بالذكر فاذا ذكرت متون هذا العلم فمن اهم هذه المتون العلمية كتاب الايمان من صحيح البخاري كتاب التوحيد الصحيح البخاري كتاب الايمان من صحيح مسلم وهلم جرا اقصد كتب الايمان او كتب التوحيد كما عبر ائمة المحدثين في كتبهم التي هي مذكورة في الصحاح او في السنن او غيرها فيقصد طالب العلم الى هذه الكتب ويتأمل تطبيبات البخاري والاحاديث التي جمعها في هذا وهذا بعد ذلك هناك كتبها فجمع علماء من اهل العلم المحققين في هذا الباب اه جمعوا فيها اصول الديانة او جملة من اصول الديانة كالسنة الخلال مثلا وهو من اوسع الكتب في هذا شرح اصول السنة والجماعة كالشريعة للاجر كالتوحيد للامام ابن خزيمة اه كالابالة لابن بطة ثم جركد الايمان والتوحيد لابن منده هذه جملة كثيرة من الكتب. وبما ان المعتقد متفق عليه بين الائمة رحمهم الله قال فان المصنفين في هذه الكتب كالاسماء التي اشرت اليها اذا قرأت السيرة هم وجدت ان هذا حنبلي وهذا شافعي وهذا حنفي وهذا مجرد فهم من شتى المذاهب فما من مذهب من المذاهب الاربعة الا وصنف من اصحابه ما هو من تحقيق فهناك كتب من اجود كتب الحنفية او الشافعية او الحنبلية او المالكية. ثم بعد ذلك بعد هذه الكتب المسندة الكتب التي اشرت اليها امتيازها انها كتب مسندة اي مروية بالاسناد ومصنفة بحسب الجمع من جمع النصوص ثم بعد ذلك هناك المختصرات التي كتبها كثير من الائمة من المتأخرين المختصر الذي كتبه ابو جعفر الطحاوي الحنفي وان كان شرح بغير طريقة لكن الطريق الفاضل في شرعه هي شرح ابن ابي العز الحنفي كذلك. فهذا الشرح مختصر ابي جعفر الطحاوي والمصنف والشارع كلاهما من الحنفية مما يدلك على ان هذا المعتقد لا يرتبط بمذهب الحنبلي او غيره بل هو معتقد لكل المذاهب التي كان عليها الائمة رحمهم الله. فمن اخص المتون وشرحه هذا المتن. من انفع يموتون ايضا الواسطية وهي رسالة كتبها شيخ الاسلام ابن تيمية لاهل واسط ولها شروح كثيرة وهي مضمنة لجملة من الاصول وبيان وسطية اهل السنة والجماعة واعتدالهم في مسائل اصول الدين ومنهجهم في ذلك وطريقة تعاملهم مع المقالات المخالفة لهم. وهناك كتب معروفة لطلاب العلم في هذا كالحموية. وهي رسالة لابن تيمية ايضا في مسائل الصفات الرسالة التدبيرية وهي جواب كتبه الامام ابن تيمية لاهل تدمر في الشام وهي في مسائل التوحيد والصفات والقدر والشرع ثم تجد في مجموع فتاوى الامام الجميل رحمه الله جملة من العشرات والرسائل او جملة عشرات من الرسائل والجوابات في مسائل الاعتقاد وتفصيل هذه المسائل هذه موجودة ضمن مجموع الفتاوى للامام ابن تيمية هناك كتب فصلها الامام ابن تيمية في الجدل والرد والمحاورة كدرع تعارض العقل والنقل ومن هذه السنة النبوية كالصفدية مثلا وكبغية المرتاد ونحو ذلك فهذه كتب فيها قدر من التفصيل والمجادلات وتحصيل العلم ودفع الشبه والحجج ونحو ذلك من اخص ايضا الكتب المصنفة كتب تصنف بجمع اصول الدين بشكل آآ مجمل الى حد ما او كتب تخصص في موضوعات فاذا قلت مثلا الابانة لابن بطة او السنة للخلاب فهي جمعت مسائل الاصول قصد الى باب الايمان فتكلم عنه ثم الى باب اخر فتكلم عنه اهل المجرة. هناك مصنفات قصدت فصلا واحدا. اه كالحموية مثلا اشارت اليها في بعض الصفات فقط آآ هناك بعض الرسائل في باب القدر فقط هناك رسائل في توحيد العبادة وكتب في توحيد العبادة واخلاص الدين لله وما يتعلق بهذا الاصل الذي هو اول الاصول. ومن اخص ما كتب في هذا كتاب التوحيد. للامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه انه ينبغي لطالب العلم ان يعنى بهذا الكتاب فقها وانما طريقة الشيخ رحمه الله فيه كما تعرفون طريقة طريقة السالفين من الائمة فانه يذكر بابا ثم يذكر تحت هذا الباب ايات او احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما احيانا بعض الاثار عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم او بعض المقتدى بهم من سالف التابعين. فهو لا يزيد على هذا ثم يعلق الامام محمد بن عبد الوهاب بعض المشايخ فيقول فيه مسائل في هذا الباب من كتاب التوحيد مساء المسألة الاولى المسألة الثانية اذا هذه المسائل معاني من العلم المحكم المقتصد فهو كتاب جامع ومحقق في باب توحيد الله سبحانه وتعالى وبين فيه رحمه الله هذا المنهج في هذا التوحيد الذي هو حق الله على عباده بل هو اعظم حقوقه سبحانه وتعالى وبين اوجها من ما يضاد هذا التوحيد من اسباب الشرك ونحو ذلك. فطالب العلم المسلم ينبغي له ان يعنى بهذا الكتاب وفقه وقد صنف كثير من اهل العلم في فقهه وشرحه ومن اخص ذلك ما كتبه الشيخ سليمان ابن عبد الله اه رحمه الله في كتابه تيسير العزيز الحميد او كتاب فتح المجيد للشيخ عبدالرحمن بن حسن او غيرها من شروط كتاب التوحيد. فهذه الكتب كتب الشيخ محمد رحمه الله او كتب الامام التميمي او كتب بن عبدالبر او غيرها من الكتب من كتب ائمة المذاهب وائمة الفقهاء من السلفية والمالكية والشافعية هي الكتب التي عليها المدار آآ من حيث الاستقراء والفقه والا كما قلنا فان توحيد الله سبحانه وتعالى وهذا العلم بخاصة نتلقى من الكتاب والسنة وليس من اراء الرجال. ولهذا انما ما كرره ابن عبدالبر فهو عينه ما كرره من اه ابن تيمية من بعده فتجد ان الامام ابن تيمية استفاد من كلام عمر بن عبد البر كثيرا ونقل عنه وهكذا تجد ان كلام الائمة المالكية وائمة الحنفية وائمة الشافعية تجد ان كلامهم في باب توحيد الله واصول الدين كلام ايش؟ واحد اذا قرأت في الرسالة الحموية لابن تيمية وجدت ان شيخ الاسلام رحمه الله نقل عن ائمة من ائمة المالكية وائمة الشافعية فنقل نقلات كثيرة عن كثير من الفقهاء واهل الحديث بل ونقل عن خيرهم لغرض دينه في رسالته فعلى كل حال هذا العلم لا يختص بمذهب ولا برجل ولا بمرحلة من التاريخ بل هو اصل دين الاسلام هذا الاصل عني به ائمة المسلمين الاوائل ومن اخص من عني به واجتمعوا عليه واتفقوا عليه الفقهاء الاربعة رحمهم الله ولهذا لا فرق بين الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي من حيث المعتقد هكذا ينبغي ان تكون الامور اذا ما قصد الحنفي والشافعية والحنبلي او المالكي الى المعتقد الذي كان عليه ابو حنيفة او كان عليه مالك او كان عليه الشافعي او كان عليه احمد وهي ولله الحمد موجودة شائعة في كتب المحققين من علماء هذه المذاهب كالكتب التي اشرت اليها وبالله التوفيق ان شاء الله تعالى نأخذ في حصن اخر في كتب آآ علوم القرآن والتفسير وبعدها نأخذ في كتب اصول الفقه والفقه على ما يتيسر من الوقت اه ننتهي اه الى هذا القدر لانه ليس ثمة وقت فيما ارى اه يسع للاسئلة حتى لا نتأخر او لا نؤخر اه الاخوة وهم ينتظرون